كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- التهمك على طاولة الطعام !! ..
( اجابته بسخرية )
- لماذا بحق الله ؟!
- لإنها ابنة امها .
( اجابه مورغان هذه المرة )
- " لي " مثل " اونا "
( ضحك توبي ولكنه تنبه إلى أن مورغان كان يتكلم بجدية .. تابع:
- على أن أحكم أنفك على هذه الكلمات .
- من الطبيعي أن تقول ذلك ..
- تغيرت كثيرا يا مورغان .. بصراحة لا يعجبني هذا التغيير .. إذا علمت أنك تضايق " لي " بمثل هذه التصرفات فسأعود لأنهي ما قد بدأته الآن . انصحك أن تعطي لنفسك فرصة التفكير فيما أقوله لك .
كان وجهه غاضبا , إلا أنه ابتسم عندما نظر إلى " لي " :
- آسف يا عزيزتي . إن لساني طويل . على أن أذهب . ألن تودعيني عند الباب ..
فرحت " لي " للفرصة التي أتاحها لها توبي للتخلص من بقائها مع مورغان .. سارت معه حتى الباب الخارجي .
- أسفة لم حصل يا توبي .
- لايهم يا عزيزتي .. هل أصبحت أحسن ؟
- نعم يا توبي .. ومورغان سيهدأ أيضا .
- لا أدري ما الذى اصابه . تذكري . إذا بدر من هذا الأحمق أي شئ ما عليك إلا أن تأتي إلينا ..
- سأتذكر ولا أشك اننى سأحتاج لذلك .
- على كل حال . تعلمين أنه بإمكانك الاعتماد علي . آه . شكرا على الغداء .
تنهدت " لي " وأغلقت الباب وراءه . عادت بخطى بطيئة إلى الشرفة . كان مورغان يتناول فنجانا من القهوة . التفت اليها لدى سماعه خطواتها .
- آمل ان تكون فخورا بنفسك . فقد أخطأت بحق أفضل صديق لك . اظن انه من واجبك الاعتذار له .
- لماذا . لأنه لا يرى عيوبك ؟
- أظن انه انت من هو بحاجة إلى نظارات ليرى أفضل .
- إن نظري كاف لأن أري به على الرغم من الدخان الذى تحيطين نفسك به . بإمكانك خداع توبي , لإنه لا يعرف شيئا , ولم ير شيئا إنما أنا . رأيت وعرفت كل شئ . اعتقد انني أتيت اليوم فى الوقت المناسب وقبل.
لم تستطع ان تجيبه خرجت من الشرفة قبل أن تنفجر الدموع في عينيها .
بعد تلك المحادثة لم يتبادل الاثنان الكثير من الكلمات .
منتدى ليلاس
قضى مورغان بقية النهار يعمل فى المكتبة . أما لي فقد ذهبت إلى لندن لشراء بعض الحاجيات وعادت آخر النهار .
يوم الأحد لعبت التنس مع بعض الأصدقاء فى النادي .. عادت آخر النهار إلى البيت . تناولت عشاءها بمفردها كالليلة الماضية . أما مورغان فقد اختفى دون أن يخبر أحدا عن مكانه .. سمعته يعود بعد أن آوت إلى فراشها . قضت الساعات القليلة المتبقية من الليل تفكر في المكان الذى قصى فيه مورغان سهرته ..
استيقظت فى الصباح مرهقة . تناولت الفطور بصمت . قررت أن تسبح قليلا وتأخذ حماما شمسيا . استلقت بعد السباحة على حافة البركة تعرض جسمها لأشعة الشمس إلى أن سمعت فجأة ضربات قوية على المياه .
كان هذا مورغان . فجأة وبحركة رشيقة وقف بجسمه الرياضى الطويل . كانت لي قد رأته مرارا بثياب البحر إلا أن هذه المرة كانت نظراتها له مختلفة . أحست بتشنج فى معدتها . أبعدت عينيها عنه . نظر إليها مطولا .. كانت متأكدة انه يعرف تأثيره عليها .
|