كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- لا تقل يا عزيزتي .. انا لست عزيزتك .. أثبت ذلك اليوم بعد قراءة الوصية ..
لم تعد لي تستطيع التكلم .. شعرت بشفتيه تقبلان شعرها برقة كانت لي متعبة لدرجة أنها لم تستطع مناقشته في شئ .. تركته يسندها إلى الخلف ويغطيها بعناية .. كانت عيناها مثقلتين .. اغمضتهما ونامت مباشرة .. لم تشعر به وهو يقبل شعرها بهدوء .. ويطفأ النور ..
نهضت لي فجأة مع اول اشعة شمس دخلت الغرفة .. لم تكن تدري ما الذى أيقظها .. نظرت الى الساعة كان الوقت مناسبا للاستيقاظ .. فركت عينيها .. تذكرت احداث الليلة الماضية . تذكرت مورغان والطفل .
منتدى ليلاس
استلقت على ظهرها لتفاجأ بمورغان الى جانبها .. شعره مبعثر , ذقنه يكسوها الشعر وعلى وجهه عبوث بسيط .. هل كان يحلم ؟ .. لا شك انه حلم مزعج ..
حدقت فيه لي .. هل يمكن ان يكون صادقا بما قاله الليلة الماضية ؟ .. هل حقا يحبها ؟! . كانت تريد ان تصدقه . وإذا كان حبه حقيقيا , لماذا يحاول إيلامها دائما ؟!
كانت محتارة . سمعته يقول لها سنتكلم في الصباح .. ارادت ان توقظه وتطلب منه إجابات لتساؤلاتها ..
ولكن كان يبدو وكأنه قضي معظم الليل مستيقظا ولم يستسلم للنوم إلا منذ قليل .. لايمكن أن توقظه .. استلقت في سكون .. تمنت لو أن رالف ما زال حيا , ولكن رالف ليس موجودا , ولايمكن ان يقدم لها النصح كما كان يفعل دائما ..
تحركت بهدوء وانسلت من السرير .. جمعت ملابسها ودخلت إلى الحمام .. بعد عدة دقائق كانت خارج المنزل عبرت الشارع الى حيث سيارتها كان من المعتاد ان تتعذب قليلا فى تشغيل سيارتها ولكنها هذا الصباح لم تتحرك ابدا .. خرجت من السيارة لتلقي نظرة على المحرك .
عندها سمعت صوت سيارة قادمة .. توقفت لتجد انها سيارة توبي . خرج مسرعا وتوجه اليها بابتسامة عريضة .
بادرها قائلا :
- جئت لأراك . هل تودين القيام بنزهة على الحصان هذا الصباح ؟
- حسنا . كنت اود الذهاب الى الكنيسة ولكن سيارتي لا تعمل .
- ليس هناك مشكلة فسيارتي جاهزة .فالذهاب الى الكنيسة ليست فكرة سيئة على كل حال . وهو مناسب ايضا .
- مناسب لماذا ؟
- لما سأقوله لك ..
- هل حدث شئ . هل هو بخصوص هيلين .. لا تقل لي انك اخيرا تجرأت وطلبت منها الزواج .
ضحك توبي قائلا :
- نعم لقد سألتها وقبلت .. حتى انا نفسى لا استطيع ان اصدق لقد قالت نعم ! ..
- آه يا توبي فأنا سعيدة من اجلك.
لفت ذراعيها حوله .
- شكرا لك يا لي ..
كانت فرحة لي كبيرة من اجل صديقها . فقد كان رجلا لطيفا وهيلين انسانة رائعة . لابد انهما سيشكلان زواجا سعيدا .
- هيا بنا . تستطيع ان تحكي لي بقية القصة في السيارة.
لم تكن قد استقرت بعد في السيارة , إلا ورأت مورغان يندفع من باب المنزل . كان يلبس بنطالا من الجينز فقط ولم يكن يلبس قميصا أو حذاء . ركض باتجاههما .
لم يسبق وان رأته لي علي هذه الصورة من قبل . تقدم اليها . فتح الباب وامرها بالنزول .
- ماذا ؟
لم تكن تصدق ما تسمع
- قلت لك انزلي.
ولكي يؤكد لها ما قصده سحبها من السيارة . وبذلك اضطرت الى النزول .
خرج توبي بدوره من السيارة .. كان يغلي غضبا من الطريقة التي كان يعامل بها لي ..
- توقف يا مورغان .. انتظر دقيقة ..
توجه إليه
- لا أنت الذى يجب أن ينتظر .. هل تعتقد انني سأقف وأنظر إليك وأنت تفعل ما تفعل ؟ . لا لن ادعك تفعل ذلك ؟ . كنت تنتظر هذه الفرصة منذ وقت طويل والآن جئت لتسرق زوجتي ..
منتدى ليلاس
اقترب منه توبي :
- سأكون مسرورا لو حطمت وجهك ! ..
نظرت إليهما وقد أصبحا كالمجانين ! ..
- لا يا توبي .. مورغان هل فقدت عقلك ؟
- لا بل استردت عقلي . ادخلي الى المنزل يا لي .. هذا لن يكون ممتعا لك .
تقدم منه توبي قائلا :
- انا مستعد لك يا مورغان .
يا إلهي .. كانا جادين فيما يفعلانه .. لم تكن تدري كيف توقفهما ( انتما مجنونان ) كانت تصرخ .
- لا لست مجنونا بما فيه الكفاية لأدع احدا يسرق مني زوجتي وامام عيني .. زوجتي يا توبي وليست زوجتك وليست زوجة أي رجل آخر .
- ربما هي زوجتك .. ولكنك لا تستحقها . فلا يجب أن تكون لي زوجة رجل حقير مثلك ! ..
- اعرف ذلك .. ولكن كل ذلك سيتغير بعد الآن .وبعد ان اعالج هذا الامر معك .
نظرت لي الى زوجها وادركت انه يحارب من اجل الحفاظ عليها . لقد ظن انها تهرب مع توبي . كيف يمكن ان يتصور ذلك .. والحقيقة الثانية التى ادركتها هي انه يحبها . لم تعد تتحمل الموقف اكثر من ذلك .. صرخت صرخة جمدتهما في مكانهما .. اغمضت عينيها وغابت عن الوعي.
نهاية الفصل العاشر
|