كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اسفة على التاخير بس النت فصل فجاة
ما ان خرجت حتى ناداها مورغان بقوة .لكنها لم تستمع إليه .
لم يكن باستطاعتها المكوث معه في غرفة واحدة اكثر من ذلك .. تناولت معطفها وغادرت البيت .
مشت لفترة طويلة فكرت طوال المدة كم سيمضي من الوقت قبل أن تسامحه ؟ .. وهل ستستطيع هذه المرة نسيان إهاناته لها ؟ .. هناك شئ واحد اصبح واضحا تماما لديها..
" مورغان لا يحبها " .. وكيف له ان يحبها وهو يحاول إخضاعها لهذا الامتحان ؟ ! .
هل سيتحمل حبها هذه الصدمة الاخيرة ؟
كانت آلامها كبيرة لدرجة ان التفكير لم يعد سهلا عليها . كم تمنت لو ان رالف لم يكتب تلك الوصية .. وكانت تعرف أن لرالف الكثير من الاسباب للقيام بذلك . اراد ان يؤمن لها مستقبلا آمنا .. ولكن مورغان بدا هذا وكأنه خيانة ما تحاك ضده ! .. ربما كان عليها أن تسر لذلك الحدث الذى أزاح الغشاوة عن عينيها . ربما من الأفضل أن يعرف الحقيقة . ولكن يا للسماء . هل قدر لها أن تتألم دائما ؟!
كان الظلام قد خيم عندما عادت الى البيت .. عقلها وجسمها متعبان لم تكن ترغب في رؤيته . ذهبت مباشرة الى غرفتها . تبين لها من الفوضي التى كانت تعم الغرفة انه استبدل ثيابه للعشاء . لم تكن لديها ادني شهية للطعام . اتجهت الى الحمام لتأخذ حماما ساخنا . ساعدتها المياه الساخنة على الاسترخاء , وازاحت عنها هموم البيت . ارتدت ثياب النوم واتجهت الى السرير .
منتدى ليلاس
عندما دخل مورغان فيما بعد , كانت تقرأ في مجلة ..كان من الصعب تجاهله .. استجابت جميع أحاسيسها لوجوده فى الغرفة .. نظرت إليه كان وجهها شاحبا .
وقف عند الباب لفترة .. لم تستطع رؤية وجهه لانخفاض الضوء في الغرفة . لكنها لاحظت ارتباكه , وكأنه لا يدري من أين يبدأ , وكيف ينهي الحديث الذى جري من ساعات .. اقترب من السرير . لاحظت كأس الويسكي في يده ..
- لم لم تأت الى العشاء ؟
- لم اكن جائعة.
- لا
كان على وشك أن يقول شيئا ولكنه غير رأيه
- أين كنت طوال اليوم ؟
- هنا وهناك لا اتذكر على وجه التحديد ..هل هذا مهم ؟
- كنت قلقا عليك .. كان يمكن أن تصابي بأي اذي .
- اسفة لأنني سببت لك كل هذا القلق .. كما ترى لم يكن هناك من داعي للقلق ! ..
ضغط مورغان على شفتيه . مرة اخري وكأنه يود ان يقول شيئا , ولكنه لم يقل وضع الكأس الفارغ واتجه الى الحمام . لم تلاحظ لي مدي التوتر الذى اصابها الا بعد ان غادر الغرفة بهدوء . اغلقت المجلة .
رمتها على الارض . وضعت يدها على قلبها , وانفجرت الدموع في عينها .. تمالكت نفسها .. اطفأت النور واستلقت تنتظر ..
سمعت توقف صوت الماء .. بعد لحظات دخل مورغان الي الغرفة المظلمة ..
تحرك الفراش لدي انضمامه إليها .. على الرغم من انها كانت تتوقع ان يقترب منها , وكانت في الواقع تتمني أن تلجأ الى دفء ذراعيه , إلا أن عقلها وقلبها كانا يرفضان ذلك بدلا من الاستجابة له , تجمد جسمها ..
- لا تلمسني.
كان صوتها يحمل الكثير من الاشمئزاز ..
جمد مورغان أيضا .. انغرز اصابعه في ذراعيها .
- ماذا ؟ !
- قلت لك لا تلمسني ..
أعادت الكلمات بقسوة .
اعقب تلك الكلمات صمت اثار اعصابه .. تحرك الفراش بينما اتجهت يده الى الضوء . ادارها إليه لينظر الى عينيها.
- ما الذى يجري يا لي ؟ ! .. ألم تقولي . ؟ ..
- نعم قلت إننى على استعداد أن أقدم لك طفلا ولكني لم اقل لك اننى على استعداد ان اقاسمك فراشك كلما اردت ذلك ! ..
- ماذا يعني ذلك بحق السماء ؟
- يمكنك ان تخمن ( كانت تسخر منه ولكن شفتيها كانتا ترتجفان من الانفعال ) .. هذا يعني اننى حامل ..
- حامل !
( اتجه بنظره الى جسمها ملامسا اياها بيده )
- يا عزيزتي هذا رائع ! ..
صمتت لي كانت الدموع تحرق مآقيها . ازاحت يده بغضب .
- إذن .. تأكد من الآن ان ميراثك اللعين في الحفظ والصون وسيؤل اليك بالتأكيد .. آه يا الهي .. مجرد النظر اليك يثير في الألم ! ..
حاولت ان تنهض من السرير ولكن مورغان سارع إلي منعها .
- لا يا لي .. لا يا عزيزتي لا تفعلي
( كانت كلماته ناعمة)
|