كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان عليها أن تخترع كذبة ..كذبة تجعل رالف يصدق الحزن في عينيها ..فالحقيقة كانت في قلبها فقط..
نعم الحقيقة المخيفة ..وهي أنها تحبه ,,ولكن هل الحب يكفي؟!..
-لا تبالي يا عزيزتي ..ليس هناك من ضمان في مسألة الحب هذه ..ما عليك إلا أن تنظري إليه وتظهري له هذا الحب..كوني طبيعية وأنا متاكد أنه يبادلك نفس الشعور ..
لم تعد لي تدري أتبكي أم تضحك ؟!...
-لا بأسيا رالف ..ألم أقل لك إنني أتصرف كالحمقاء في بعض الأحيان .
منتدى ليلاس
-لا لست حمقاء ..أنت كغيرك من الفتيات اللواتي وقعن في الحب وللمرة الأولى ..إنها رحلة رائعة من حياة أي فتاة ..
(أرادت أن تصرفه عن هذا الحديث) تابعت :
-بل أعتقد أنني لن أستطيع إسعاده وهو لا يعطيني الفرصة لذلك .
-وأية فرصة هذه ؟وماذا يطلب الرجل غير الحب؟
(كانت لي تعاني من هذه اللحظات الحرجة مالها ولهذا الموقف)..وقفت قبل أن يتسنى له أن يرد عليها .
-من الأفضل أن أذهب ..أريد أن أخذ حماما.
-بالمناسبة يا لي ..
(أوقفها صوته )
_اتصلت بوالدتك الليلة الماضية ..ستأتي إلى هنا بعد الظهر.
ابتسمت له ..أحست بالرضى على الرغم من أن هذا كان آخر شئ تريده .تابعت طريقها وفي رأسها مئات الأفكار المحزنة ..توقفت فجأة نظرت إليه ..اصطدمت عيناها بعيني مورغان الجليديتين ؟!..
-حسنا .حسنا .حسنا .من أرى ؟المعجبة المجهولة ؟!..
تجمد الدم في عروقها ..شحبت وجنتاها .
-هل سمعت ؟
-نعم وكل كلمة ..هل صحيح أنك تحبيني يالي ؟.
سألها بنعومة .
ما الذي جرى ..هل يلعب معها لعبة ما ..تملكها الغضب ..
أحست ان كرهها له في هذه اللحظة يعادل حبها تماما ..دفعتها تلك الأحاسيس إلى قول الحقيقة .
-نعم أنا أحبك يا مورغان.
مالبثت أن ندمت مباشرة بعض نطقها لهذه الكلمات ..ولكن فات الأوان..
حدق مورغان فيها للحظة ومن ثم انفجر ضاحكا ..كانت الدموع تحرق عينيها إلا أنها لم تدعها تنزل ..انغرزت أظافرها في يدها ..
نظر إليها مورغان بسخرية:
-الحب ..لا أنت ولا أمك تعرفان معنى الحب ..ولا حتى النوع الأناني من الحب.
-أنت على خطأ يا مورغان ..كما كنت مخطئا من أشهر مضت.
-هل أنا كذلك ؟..بل أنت المخطئة ..فالرغبة ليست حبا يا عزيزتي .
تصاعد الدم إلى وجنتيها .
-نعم ..أعرف ذلك .
-هل تعرفين ؟..فأنا لم أر الحب منك أبدا.
نظرت مليا إلى عينيه .
-إذن ..أنت لا تعرف معنى الحب ..لأن ما أعطيك إياه ما هو إلا الحب .أود أن أكرهك الآن ..ولكني لاأستطيع ..لم أتعمد أن أقع في حبك ..لم يكن لدي الخيارلذلك..
كان هناك الكثير من الصدق والحب في عينيها ، لدرجة أنها جعلته يغير نظرة السخرية التي كانت في عينيه .
نظر إليها بجدية :
-يا إلهي ..هل تصدقين فيما تقولين يا لي ؟
أخيرا أحس بها ..فكرت لي .
-ليس هناك ما يدعو إلى عدم تصديقي لما أقول !.. لا يوجد هناك مجال للكذب.
-بغض النظر عن أنني لا أصدق كلمة مما تقولين ..ألا ترين أنه من الجنون أن تقعي في حبي ؟!
-ماذا تعني ..أن أحب شخصا لا يحبني ..أن أحب الإنسان الذي أقسم ألا يسمح لنفسه بالوقوع في حبي ؟..نعم أعلم ..وهذا ما يجعلني عمياء مثلك ..لأنني أحبك في الواقع ..
-هذه حماقة .
"أخيرا اتفقنا على شئ واحد " فكرت لي .
-تبا لك ..يا لي أرمسترونغ ..لا أريدك أن تحبيني ..
(كانت كلماته تحمل كل الغضب)..
لإذهلها موقفه لكنها بقيت صامدة ..أجابته بهدوء:
-أسفة يا مورغان ..ولكن ليس هناك طريقة لمنع هذا الحب.
-ابحثي عن وسيلة يا لي بحق السماء..أو أنني ..
لم تعد لي تتحمل كلماته ..
انفجرت في وجهه :
-إذا كانت هناك من وسيلة ..فلتكن عن طريقك لأنك الأقوى يا مورغان ..عليك أن تجعلني أكرهك ..لا أدري إذا كان بإمكانك فعل ذلك ..لأنك لم تنجح حتى الآن رغم إصرارك على ذلك ..ولكن من يعلم ربما تستطيع ,وإلى أن يحدث ..عليك أن تقبل بحبي .
منتدى ليلاس
بهذه الكلمات اندفعت لي متجهة إلى غرفتها ..في الداخل رمت نفسها على سريرها .وانفجرت في البكاء..
"ماذا فعلت يا لي؟""لقد أعطيته وسيلة للنيل منك "
لقد أحرقت السفن خلفك ..ليس هناك من أمل للنجاة ..لم يعد بامكانها الآن إلا أن تستمر ,إلى أن يقبل مورغان بحبها ,وإلى أن تتمكن من إقناعه به..من ناحيتها لم يكن باستطاعتها التراجع ولم تعد تستطيع إخفاء هذا الحب..
يجب أن يحيا حبها له ..على الرغم من أنها أعطته الدافع لقتله وتحطيمه ..إن حبها كالنبقة الصغيرة المحرمة من كل أسباب الحياة والبقاء..
وعلى الرغم من ذلك ..فهي ما تزال حية وترفض أن تموت ..من الآن فصاعدا ستعاني الكثير
وستصمد وستريه أن حبها لا يمكن أن يزول وعليه أن يقبلبه فهي ليست كأمها وستثبت له ذلك .
"فعلى أحدنا أن يستسلم ولن أكون أنا ".
هذا ما قررته "لي " وستنفذه .
انتهى الفصل الخامس
|