كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الخامس
كان رالف أول من تكلم بوجه شاحب وعيون غاضبة ..
ركز نظره على ابنه قائلا:
_سأراك في الأسفل ..تعال إلى المكتبة .خلال خمس دقائق .. واستدار وغادر الغرفة .
حاكى لون وجه "لي" لون أغطية الفراش ..نظرا إلى بعضهما .
-أوه يا إلهي .. ماذا سيفكر فينا ؟
صرخت لي في وجهه ..كان يبدو الغضب عليه ..غطت وجهها بيديها .أزاح مورغان عنه الأغطية..
أنزل قدميه إلى الأرض.
-هل تظنين أنني أعمى
استقامت لي جالسة وقالت:
- أنها غلطتي ..أنا التي طلبت منك أن تبقى ..ولكن كيف لنا أن نعرف أنه سيخلص إلى الاستنتاجات.السريعة .. آه يا عزيزي رالف.مورغان عليك أن تشرح له الحقيقة .
-هذا ما سأفعله
(اتجه إلى الباب )
_فأنا لا أريد أن يقول إنني أغويت نعجته البريئة ..
قال تلك الكلمات القاسية تاركا لي تعيش أتعس اللحظات وأصعبها ..تمنت لو أنها قامت من فراشها في اللحظة التي استيقظت فيها..ما كان حدث ما حدث .. لم تكن تستطيع البقاء دقيقة أخرى ..هبت من الفراش ..ارتدت ثيابها بسرعة
ونزلت مسرعة إلى المكتبة ..على الأقل لم يكن هناك أصوات عالية ..
اقتربت من الباب سمعت أصواتا تعلو وتنخفض ,إلا أنها لم تستطع فهم كلمة واحدة منها..كانت تسير إيابا وذهابا خارج
خارج الغرفة ..فجأة فتح الباب بقوة وظهر مورغان ..حدقت فيه ..كانت نظراته باردة لدرجة أنها تسمرت في مكانها.
-إذن ...
(سألته)
أغلق باب المكتبة واتجه إلى غرفة الجلوس تبعته "لي"بسرعة رأته يملا لنفسه كأسا.
انتابها القلق لدى رؤيتها له على هذه الصورة .
-ماذا قال ؟
التفت إليها مورغان لدى سماعه صوتها ..
-هنئي نفسك يا عزيزتي ...سنتزوج؟
كانت صدمتها كبيرة .
-ماذا ..؟
(لم تفهم ما الذي يقوله ..لابد وأنه يمزح )
_هذا جنون ..أنت تعرف أنه لا يمكننا ذلك ...(اقتربت منه)
_ما الذي حدث..ما الذي قلت له؟
-قلت له..لقد اكتشفنا أننا نحب بعضنا .
_لماذا ؟!
كان غاضبا
_لأني وجدت نفسي متهما بإغواء شابة بريئة ..يا إلهي .أبي ..ولم يصدقني ..نظر إلي وكأني متوحش.
-ألم تكن من طريقة أخرى ؟لا يمكنك أن تقبل الزواج مني أليس كذلك؟
منتدى ليلاس
-يسرني أنك تعرفين بذلك ..لا لم يكن هناك من طريقة أخرى كلانا يعرف والدي ،ويعرف أنه في بعض الأحيان
لا يمكن أن يقبل أي نقاش..حالما أعطاني الفرصة للتكلم عرضت عليه الحل..لم أكن لأخسر والدي من أجلك يا لي .
أغمضت عينيها وقبلت الإمانة .
-وهل صدقك؟
-أجل وبالسرعة التي حكم فيها علينا .
-ماذا يعني هذا.؟
صب مورغان لنفسه كأسا آخر.
-هذا يعني أنني لا أحب أن يوقعني أحد في الفخ .
-في الفخ ؟!
أدارته إليها .
-لم أصطادك يا مورغان .
-ألم تفعلي ذلك؟!
تصاعد الدم إلى وجنتيها غضبا.
-أنت تعلم أنني لم أفعل .
-أوه .ماذا كانت التمثلية الدرامية التي لعبتها علي بإتقان بالغ "أبقى معي مورغان" "سأكون بخير إذا ما بقيت يا مورغان".
|