كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana |
- لكنه لم يكن من شيء غير ذلك.ليلاس
- كاذبة! كان علي أن افهم بأن مابينكما لا يمكن تسميته بالصداقة، هل نال منك شيئاً؟.
احتارت ليزا كيف يمكن ان تقنعه ثم قالت:
- لم ينل مني شيئاً! ولم يكن ريتشارد سوى صديق مخلص لي.ريحانة
- هذا ماتقولينه انت ، وانا لا اصدق منه كلمة واحدة.ليلاس
ثم اضاف بطريقة مؤدية ارتعدت لها ليزا:
- عودي اليه وسأخرج انا من حياتك.ليلاس
وقفت ليزا في مكانها دون حراك وقد صعقها الامر وكانه كابوساً رهيباًً ! فتساءلت وهي تشعر بتخدير كلي لماذا لا يصدق كلامها بينما هي صدقت كلامه بخصوص اندريا؟
استعادت السيطرة على عواطفها واخذت تفكر بهذا الأمر المستجد ، ان بقاءها في هذا الفندق بات مستحيلاً بعد الآن، حتى لو ان برت سمح لها بالاستمرار بوظيفتها ، لقد حزمت حقائبها واصبحت جاهزة ، كما انها مازالت تحتفظ بتذكرة العودة الى وطنها، ستكون في وسط عائلتها في صباح اليوم التالي، وهذا معناه الهروب من هذا المكان ، ولكن هل تملك اي خيار آخر؟
بدأت باتصالاتها مع وكالات السفر وتمكنت من ان تحجز في طائرة الساعة الثالثة من بعد الظهر والتي ستعيدها الى سان جوان اولاً، ومن هناك تركب طائرة الساعة السادسة من صباح يوم العيد، ولن تصل الى بريطانيا الافي مساء ذلك اليوم ، فهذا كل مااستطاعت وكالات السفر ان تقدمه لها.ريحانة
نظرت الى ساعة يدها لتجدها مازالت الساعة الواحدة، فأمامها وقت كاف لتصل الى المطار، مع ان بامكانها ان تصل الى المطار في وقت قصير جداً، انما الاستعدادات للعيد سبب ازدحاماً خانقاً على الطريقات، وقررت ان تترك رسالة لبرت وليعتقد ماشاء اعتقاده فهي لا تستطيع ان تغير مابنفسه.ليلاس
لكنها في الوقت نفسه كانت تشعر بالألم يشتد عليها اكثر واكثر عندما رفعت سماعة الهاتف لتطلب سيارة اجرة تنقلها الى المطار، ثم جلست تنتظر قدومها في غرفتها وهي في حالة اضطراب شديد لا تحسد عليه.ليلاس
رن جرس الهاتف بعد فترة من الوقت ، دهشت لذلك في اول الامر ثم اطمأنت ، انهم يريدون ان يبلغوها بوصول سيارة الاجرة، فرفعت السماعة وقالت رأساً:
- حسناً سأخرج في الحال.ريحانةليلاس
اجاب المتصل:
- انا ريتشارد، لم استطع ان اغادر الفندق دون ان اتمن لك عيداً سعيداً ياليزا.
سألته :
- هل انت مسافر اليوم؟.
- نعم، وكنت قد قررت ذلك المساء البارحة، وسامضي العيد في بوسطن مع ابني وعائلته.ليلاس
حاولت ان تبدي سعادتها لذلك فقالت:
- هذا خبر مفرح حقاً، لأنه المكان الافضل لتكون فيه.ريحانة
فسألها:
- هناك شيء ما ، أليس كذلك؟ فهل مازال برت يراوغك؟.
ضحكت بمرارة وقالت:
- لا مجال عنده لأكثر من ذلك، فأنا مسافرة ايضاً وسأستقل طائرة الثالثة الى سان جوان.ريحانة
- هل هو الذي طلب منك الرحيل؟.
- لا، لقد وفرت عليه قول ذلك.ريحانة
|
ord takmila
|