كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تغيرت نبرة ريتشارد عندما قال:
- وهل ذلك بسببي أنا؟.
- لا، ابداً ، انسى الأمر ياريتشارد لأنه لا يستحق منك هذا الاهتمام، اتمنى لك عيداً سعيداً وأطلب منك ان تنتبه لنفسك.ليلاس
اعادت السماعة الى مكانها قبل ان يتمكن بأن يضيف شيئاً على كلامها، لأنها اعتقدت بأنه لا يوجد شيء يمكن إضافته، وهمها الوحيد هو ان تجد لنفسها وظيفة في السنة الجديدة القادمة.ريحانة
جاءت سيارة الاجرة في الساعة الثانية لتنقلها الى المطار، فصعدت اليها واخذت تودع المناظر التي احبتها واعجبت بها وهي تشعر بالأسف لمفارقتها، وبالرغم من ازدحام السير تمكنت من الوصول بعد عشرين دقيقة وصعدت الى الطائرة، وكان مقعدها الى الشباك لكنها اغمضت عينيها رافضة ان تنظر نظرة اخيرة الى الجزيرة وكأنها تقفل الستارة على نهاية بائسة لقصتها.ريحانة
منتديات ليلاس
وصلت الى مطار سان جوان وبقيت تنتظر في المقهى اكثر من ساعة ليحين موعد اقلاع طائرتها الى نيويورك وكان المقهى يزدحم بالمسافرين الذين ينتظرن مثلها موعد اقلاع طائراتهم.ليلاس
وبينما كانت تتأمل في كل ذلك الازدحام جاءها صوت برت قائلاً بهدوء:
- لقد بدأت اعتقد بأنك سافرت.ليلاس
التفتت الى ناحية الصوت لتجد امامها صورة وجه الرجل الذي احبته فشعرت بقلبها يخفق بشدة لدرجة يريد ان يهشم ضلوع صدرها.ليلاس
فسألته بخشونة:
- ماالذي تفعله هنا؟.
اجابها برت: منتديات ليلاس
- جئت ابحث عنك واعيدك الي، وكذلك لأقدم اعتذاري منك على الطريقة الجافة التي واجهتك بها، ذلك لأنني لم اكن افكر بوضوح حينها.ليلاس
- وهل تفكر الآن بوضوح ؟.
- نعم, ولكن ببعض المساعدة من ريتشارد.ليلاس
حبست أنفاسها وهي تقول:
- هل تكلمت مع ريتشارد؟.
- نعم، لكنه هو الذي ادار دفة لحديث بيننا.ليلاس
ثم نظر برت بسرعة الى الرجل الذي كان يجلس مقابلاً له والذي كان يصغي باهتمام الى ماكان يدور بين برت وليزا واضاف:
- هيا نخرج من هذا المكان.ليلاس
انقادت ليزا لأوامر برت وقامت عن الكرسي بطريقة آلية لترافقه الى باب الخروج، كانت في حالة منعتها من ان تصدق مايجري حولها وعندما اصبحا خارجاً قال لها برت لينشلها مما هي فيه:
-احبك، احبك ياليزا.ليلاس
فهمست: منتديات ليلاس
- هل تثق بي؟ هل صدقت بأنه لم يكن هناك من شيء بيني وبين ريتشارد؟.
- نعم، وسامحيني اذا كانت الغيرة قد اعمت بصيرتي ، خاصة عندما ابلغني غاري بأنك اجتمعت مع ريتشارد بعد اضطراري لذلك السفر المفاجئ مباشرة، اردت ان اجعلك تتألمين كما جعلتني أتالم، ولم اهدأ إلا عندما واجهني ريتشارد بالحقيقة كلها لأدرك كم انني تصرفت بغباء تجاهك.ليلاس
فنظرت ليزا في عينيه الرماديتين وقالت بشك:
- لكن بالنسبة لاندريا...
اجابها برت:
- لقد قلت لك الحقيقة في هذا الخصوص، فلم يكن أي كلام بيني وبينها بخصوص الزواج.ليلاس
|