كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ضحكت ليزا بسعادة وقد شعرت وهو يضمها الى صدره بأنها تملك العالم بأسره!
وفي الساعة الحادية عشرة خرجت من منزله الى غرفتها لتحزم حقائبها ليتم نقلها الى منزله كما طلب منها والتقت بغاري في طريقها ، فأدركت رأساً بأنه يعرف من أين هي آتية.ريحانة
سألها بسخرية:
- هل تمتعت بنوم هادئ؟.
حافظت ليزا على هدوء اعصابها وقالت :
- كثيراً وشكرا لك وأنت ماذا عنك هل كان نومك هادئاً؟.
اجابها بنفس النبرة الساخرة:
- لم يكن برفقتي من احد لكي يبقيني مستيقظاً ، على فكرة لاتنسي بأن تعلقي كلسات العيد هذه الليلة.
اجابت بخفة: منتديات ليلاس
- أنا لا انسى العيد وحاجاته اينما كنت، وبما اننا نمر بمثل هذه المناسبة ألا ترى انه من الصواب ان نتصالح مع بعضنا ونصبح اصدقاء ياغاري؟ فأنا لن انسى بأنك مهدت لي الفرصة للعمل هنا، فلو لم تسد لي هذه الخدمة لكنت...
قاطعها بخشونة:
- لكنت تسعين تبحثين على صيد ثمين غيري.ليلاس
اعترضت قائلة:
- انا لم اعتبرك يوماً ذلك الصيد الثمين ، فمهما كان الذي صوره لك عقلك فأنني لم ابد اي اهتمام بك في لقائنا الاول في لندن بقدر ماابديت اهتماماً بالوظيفة نفسها.ليلاس
لم تتبدل ملامح وجهه الغاضبة وقال:
- وفري الكلام الذي ستقولينه لأنك قد تحتاجين اليه في وقت ما، وسيكون هذا الوقت قريباً اكثر مما تتصورين.ليلاس
ابتعد عنها ، ففكرت ليزا بأن الأخبار الجديدة التي سيعلنها برت سوف تصدمه بقوة، ولكنها تعلم جيداً بأن ذلك لن يمنحها اية سعادة ذاتية.ليلاس
منتديات ليلاس
كان برت قد اوصاها ان تحزم حقائبها وتبقيها في الغرفة ليتم نقلها الى منزله بعد خروجها لتناول طعام الغداء خارج الفندق، وقررت وبما انهما اتفقا على الزواج على ان تكون صادقة معه من أول الطريق وتخبره بأنها قابلت ريتشارد.ليلاس
كان قد اتفق معها بأن يلاقيها امام المبنى الذي تقع فيه غرفتها، في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ، لكنها وبينما كانت تصلح من شأنها امام المرآة ، فتح الباب فجأة ليظهر منه برت والغضب يرتسم واضحاً على وجهه.ليلاس
ثم سألها بخشونة:
- اريد ان اعرف قيمة الوعد الذي تعدينه للناس؟.
ادركت ليزا بأن غاري لم يضيع وقته فاجابت بهدوء:
- اذا كنت تقصد بكلامك رؤيتي لريتشارد يوم الأحد الماضي فيجب ان تعلم بأنني كنت سأخبرك بنفسي.ريحانة
- لقد كانت امامك فرصاً عديدة ولكن لم تقولي شيئاً.ليلاس
منتديات ليلاس
ابتسمت لتلطف التوتر بينهما:
- الامر ليس كما تعتقد ، فأنت جعلتني انسى كل شيء وانحصرت افكاري بمشاريعنا معاً.ريحانةليلاس
وعندما لم يجب بكلمة واحدة تابعت تقول:
- لقد كانت تلك المرة الوحيدة التي شاهدته فيها لأخبره وجهاً لوجه عن السبب لعدم تمكني من رؤيته اكثر من ذلك فأراد ان يحتفل بذلك ويجعل من تنازل الطعام وداعاً لكلينا.ريحانة
- لكن الذي عرفته لم يكن كاحتفال وداع.ليلاس
|