كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اخذت ليزا تنظر حولها وهي لاتدري بماذا تجيبه، بينما حول هذه نظراته عنها لينظر الى الخارج من النافذة، فكانت لها الفرصة لتنظر في وجهه الوسيم الذي انعكس عليه نور المصابيح في الشارع، وفكرت انه قد يكون ولد في بريطانياولكنه من المؤكد لم يعش فيها مؤخراً من الملاحظة التي ابداها عنها، واتضح لها بعد ان اطالت النظر اليه انه قد يكون في حوالي الثلاثين من عمره ومن النوع الذي يأمر وينتظر امره أن يطاع ، يميل الى الغطرسة عندما يتكلم معها ، ولكنها ومع كل ذلك تشعر بالامتنان له لانه خلصها من ذلك اللص.Rehana
لاحظت بعد ان تفرست في ملامح وجهه انه كان يرتدي بذلة بيضاء انيقة، فقالت بأدب:
- لايهم بضع دقائق من التأخير، هل سافرت الى سان جوان بمفردك؟.
اجابته بشيء من التحدي:
- نعم كما وأنني افضل السفر بمفردي، فذلك يتيح لي بأن ارى وافعل كل مايطيب لي.ريحانة ليلاس
- اعتقد انه يمكنك ان تتصرفي بحرية حتى ولو كنت برفقة صديق او صديقة يمكنك الاعتماد عليهما، انك من الواضح غير متزوجة ويمكنك أن تسافري مع اي صديقة، فذلك قد يكون اسلم واقل خطر عليك.
اجابت ليزا بغيظ: منتديات ليلاس
- ولكنني لا احب ولا ارغب برفقة احد على كل ، فإنا لن اجازف بحياتي مرة اخرى لذا يمكنك ان ترتاح وان لا تقلق علي.ريحانة
تجاهل ماقالته وقال:
- هناك اماكن افضل يمكنك زيارتهاغير بورتوريكو، عليك أن تزوري احدى هذه الجزر.
انها لا تريد أن تخبره بأن هذا ماستفعله في الصباح، وقد شعرت أنه ليس من الضروري ان يعرف سبب مجيئها الى بورتوريكو.ريحانة
وصلا بعد ذلك الى الفندق المضيء بأنوار ساطعة وبشكل ملحوظ وعندها فقط شعرت بالارتياح لأنها ستتخلص من ذلك الغريب الذي يتدخل بكل صغيرة وكبيرة في امورها الخاصة.منتديات ليلاس
خرج من السيارة احتراماً لها وليفسح لها ان تخرج هي الأخرى، واستطاعت ان تتميز الآن منكبيه العريضين وقامته الطويلة وجسده الرياضي، والذي لا تقوى اية امرأة الا ان تندهش وتنجذب اليه.ليلاس
قالت له بنبرة باردة نوعاً ما: منتديات ليلاس
- شكراً لك من جديد، انني حقاً ممتنة لمساعدتك لي.
كشفت عيناه الرماديتان عن نظرة استخفاف ومكر وهو يقول لها:
- يسعدني ان اكون في خدمتك، لكن انتبهي لنفسك من الآن وصاعداً.
سمعت ليزا هدير السيارة تبتعد بينما كانت تدخل الى الفندق ، ولكنها لم تلتفت لتلقي عليها نظرة اخيرة، وجدت ان ردهة الفندق تعج بالناس الوافدين وكذلك الخارجين وكان الكثير منهم قد اعتنى بهندامه استعداداً للسهر في سان جوان، وتناهى إلى سمعها اصداء الموسيقى التي تعالت من المطعم التابع للفندق، وكادت أن تدخل لترفه عن نفسها قليلاً، لكنها سرعان ماعدلت عن فكرتها تلك، إذ تذكرت ان موعد اقلاع الطائرة غداً سيكون في تمام الساعة الثامنة، ويجب أن تكون في المطار في السابعة والنصف، لذا من الافضل لها أن تأوي إلى فراشها باكراً استعداداً لتلك الرحلة، فتوجهت الى المصعد وضغطت على الزر الذي يؤدي إلى الطابق المنشود.
|