كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
استقبلهما صاحب المطعم بابتسامة عريضة ، واندفع قائلاً:
- واخيراً احضرت معك سيدة ياصديقي، ماذا تطلبان؟.
ابتسم برت ابتسامة واسعو وقال:
- كوبان من عصير البرتقال ، ليزا اعرفك على موسز ليفينغ ستون جونسون.
فهتف موسز قائلاً وهو يشير بيده التي تشبه المطرقة إليهما ليجلسا الى احدى الطاولات:
- أي صديق لبرت يكون صديقي انا ايضاً، اعطني شالك لأضعه جانباً ايتها السيدة.ليلاس
اعطته ليزا الشال وقد شعرت بالانتعاش يملأ كيانها لحيوية الرجل وحسن استقباله، كذلك رحب بها الزبائن القلائل الذين وجدوا في المطعم دون أن يظهر عليهم أي امتعاض لوجود امرأة بينهم.ليلاس
ثم سأل موسز برت: منتديات ليلاس
- هل ستنتاولان طعام العشاء عندي؟.
ووضع عصير البرتقال امامهما.اجابه برت:
-طبعاً، وهل لنا غير عندك؟.
- اذاً من الافضل ان تختارا ماتريدان قبل أن يزدحم المطعم، وانصحكما بالكالالو.
فسر برت لليزا قائلاً:
- ان الكالالو هو نوع من السمك المفضلة لدي.ليلاس
ابتهجت اسارير وجهها قائلة:
- اذاً فأنا متأكدة بأنه سيعجبني ايضاً.ريحانة
لمعت عينا برت وقال:
- اشربي العصير اولاً.ليلاس
امتلأ المطعم بعد فترة قليلة بالزبائن كما اخبرهما موسز، لاحظت ليزا ان جميع من دخل اليه كانوا يعرفون بعضهم البعض، لابد وانهم من الزبائن الدائمين لهذا المطعم ، ولكنها شعرت وفي الوقت نفسه بارتياح كلي لجو الألفة والمحبة بين الجميع ، بالرغم من أنها كانت تجد صعوبة في فهم بعضا الالفاظ الغريبة عنها.ليلاس
اما برت فقد بدا وكأنه في وسط اهله ومحبيه وأخذت ليزا تصغي اليه وهو يمزح مع موسز ويقهقه عالياً بانشراح تام، ادركت بأنها تحبه حباً كبيراً يعجز اشهر الأدباء عن شرحه ونقله الى القراء، انه ولأول مرة يصطحب امرأة معه الى هذا المكان ، هذا ماصرح به موسز عندما دخلا اليه ،وقد ادخل هذا النبأ السعادة الى صدرها، تذكرت انريا او تستمتع بجلوسها وسط السكان المحليين والمتواضعين في هذه الجزيرة.ليلاس
منتديات ليلاس
مر الوقت بسرعة دون ان تشعر به وقد تجاوز منتصف الليل ومع ذلك كانا أول من غادر المطعم ، وقد اعتذر برت من صديقه موسز بأنه سيسافر في الصباح الباكر.ليلاس
عندما اصبحا في السيارة سألها برت:
كيف وجدت هذا المطعم؟.
هتفت ليزا تقول من صميم قلبها:
- انه مكان رائع ولاشك في ذلك، كما انني لا اعتقد بأنني استمتعت بوقتي كما استمتعت به اليوم!.
- يسعدني جداً ان اسمع منك ذلك ، كما أنه يؤسفني ان اكون مضطراً الى فراقك صباح الغد، ولكنني اعدك انني ساعود في أسرع وقت ممكن، مايحيرني هو هل تشعرين بنفس ما أشعر به وانك ستكونين على انتظار حار لعودتي؟.
حجبت عنها ظلمة الليل في ان تقرأ في ملامح وجهه أية تعابير تذكر، وذلك لأنها لم تستطع ان تفهم من نبرة صوته مايجول في خاطره ويشعره به في اعماقه تجاهها.
|