كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السابع
******
استيقظت ليزا في صباح اليوم التالي، وكان الوقت قد تجاوز الثامنة، فأسرعت لتستحم وترتدي ملابسها، ثم وضعت ثوب السباحة في حقيبة يدها ، والقت نظرة سريعة على وجهها في المرآة معجبة باللون البرونزي الذي اكتسبته في رحلتها البحرية.ريحانةليلاس
وبينما كانت في طريقها الى باب غرفتها ، رن جرس الهاتف.ليلاس
منتديات ليلاس
رفعت سماعة الهاتف وتكلمت رأساً دون ان تعرف من يكون صاحب المكالمة، لأنها تعرف جيداً من يكون المتصل في هذا الوقت:
- لقد استغرقت في النوم اكثر من اللزوم، سأكون عندك بعد دقائق قليلة.ليلاس
اجابها برت ببرود:
- من الأفضل ان تسرعي ، فليس من صفاتي الصبر.ليلاس
ضحكت ليزا وقد شعرت بالدفء من نبرة صوت برت وقالت:
-ربما عليك ان تعود نفسك اكثر على التحلي بالصبر.ريحانة
- تعنين أنه من عاداتك أن تجعلي الرجل ينتظرك!
اجابت بخفة:
- أن في ذلك اكتياز من امتيازات المرأة.ريحانة
- ليس بالامتياز المعتاد عليه شخصياً، لذا اطلب منك أن تتوخي الحذر، هيا الآن تفضلي بالمجيء، فليس أمامك سوى عشر دقائق.ليلاس
منتديات ليلاس
كان بامكانها أن تصل الى برت في المهلة التي حددها لها، لكن وبينما هي تسيرفي ردهة الفندق اصطدمت بغاري كونواي الذي بأدرها بالقول:
- ليس من حقك المشاركة برحلة الامس البحرية، لأنها مخصصة فقط لنزلاء الفندق وممن يدفعون.ليلاس
أجابت ليزا:
- لقد كنت مدعوة من قبل نزيل وهو حسب قولك ممن يدفعون.ريحانة ليلاس
- هذا ليس ماأعنيه بالضبط ولكنك هل فكرت ولو للحظة واحدة ماقد يشعر به بقية الموظفين تجاه هذا الأمر؟.
احتارت ليزا بماتجيب فقد لمست في صوته شيئاً غريباً، ثم اجابت:
- في الحقيقة، أنا لم أتكلم معهم عن شعورهم تجاه هذا الامر، على كل حال، لقد كان برت في الرحلة البحرية ايضاً، ولم يبدو عليه انه يرفض مشاركتي.ليلاس
أضاف بحدة: منتديات ليلاس
- وهل تعتقدين بأنك عينت الاثنين برت وريتشارد رهن اشارتك وطوع امرك؟ ربما يمكن ذلك ان يطبق مع ريتشارد ، انما برت فأقول لك بأنك واهمة ، فلا من امل يرجى منه لناحيتك، لأنه ليس من النوع الذي يستمر في صداقاته مع آنسه لا قيمة لها ولا وزن!.
حافظت ليزا على ربأطة جاشها وقالت بنبرة هادئة:
- انا متأكدة بأنك محق في كلامك، ولكنني لا ارى نفسي آنسة لا قيمة لها ولاوزن كما تدعي.ريحانة
فقال غاري عند ذلك بنبرة هامسة خلت من الحدة:
- اسمعي ياليزا انني اعتبر نفسي مسؤولاً عنك وعن تصرفاتك، ولا اريدك ان تتعرضي لأي أذى.ليلاس
شعرت بالحيرة والارتباك عندما تغيرت نبرة صوته وأحست بهدوئه المفاجئ، فقالت:
- اذا كنت حقاً كما تتصورني ، فلماذا يهمك أمري ويقلقك؟.
|