نظر اليها نظرة شرسة وقال:
- لا تستفزيني اكثر من ذلك، فقد افقد السيطرة على نفسي وأقوم بعمل قد لا يرضيك!.
اجابت وكأنها لا تبالي بتهديده :
- حقاً ؟ وهل تعلم ماذا قد يكون شعوري تجاهك عند ذلك؟
منتديات ليلاس
تعلقت عيناه بعيناها وسألها:
- لا، ولكن هلا تواضعت وقلت لي ماهو؟.
اجابته بصوت يرتجف غضباً:
- بأنني ساكرهك كرهاً شديداً وسأجدك اكثر الناس حقارة وخساسة!.ريحانة
قال بنبرة باردة:
- لكنك ورغم كل ذلك ، تريدينني منذ اسبوعين ، اسمعي الآن، اريدك ان تمضي يوم غد برفقتي.ليلاس
اجابت ليزا:
- لا! اعتقد بأن ذلك سيحدث.ريحانة
سألها:
- وماالذي تخشينه؟.
منتديات ليلاس
ارادت أن تقول له بأنني أخشى أن تسبب لي الألم والأذى، ولكنها قالت بدلاً عن ذلك:
- الذي اخشاه هو انني لا أريد ولا أرغب لنفسي أن ينظر الي نظرات ذات معنى امام زملائي في الفندق ، فيما لو اردت ان احتفظ بوظيفتي.ريحانة ليلاس
أجابها برت: منتديات ليلاس
- ألم تفهمي بعد بأنه لو لم أكن اشعر بشيء تجاهك لما وجدتني أقضي اكثر أوقاتي في الفندق، بل بقيت في بوسطن حيث عملي الآخر؟ على أي حال يجب ان تفهمي جيداً بأن مهارتك بعملك لا علاقة لها بمجيئك او عدم مجيئك الي.ليلاس
نظرت اليه دون ان يطرف لها جفن وقالت:
-في هذه الحالة، لماذا تتركني على هذا الحال من القلق والترقب خاصة وانني قد اثبت لك جدارتي وكسبت ثقة زبائني؟.
- لقد سبق وقلت لك بأن الفترة التجريبية مدتها ستة اسابيع وبعدها فقط سأعلمك بقراري بشأن عملك، والآن من الافضل لنا ان نعود الى حيث يرسو المركب .ليلاس
منتديات ليلاس
أخذا يسبحان ليقطعا المسافة بين ذلك المكان والمركب وكان ريتشارد قد اصبح على سطح المركب وقد لازم نفسه كثيراً لأنه جعلها تغيب عن نظره وقال لها عندما اصبحت على المركب:
- لا ادري كيف انك اختفيت وبسرعة البرق عن ناظري، فأنا ماكنت سأسامح نفسي فيما لو حصل لك أي مكروه!.
أكدت ليزا وهي تطيب خاطره:
- ان الذنب ذنبي أنا وحدي لأنني نسيت القانون الذي يحتم علي في أن ابقى الى جانبكم على كل ، لا تقلق فأنا بخير.ريحانة
- اشكر حسن الصدف لأن برت شاهدك وأنت تبتعدين عنا، وإلا لما كنا عثرنا عليك بسهولة.ليلاس
قال برت عند ذلك:
- من حسن الحظ انها لم تصب بأذى.ليلاس
منتديات ليلاس
ونظر في عينيها بعمق قبل ان يبتعد عنهما، ليتركها تتمزق بشكوكها تجاهه وإلى ماكان يرمي اليه في قوله الخير.ليلاس
نظرت اليها اندريا نظرة عميقة متفحصة، فبادلتها ليزا نظرة ذان مغزى وهي تبتسم لها، ثم حولت نظرها عنها بسرعة وقد ادركت ان هناك سبباً وجيهاً يمنعها من أن تقيم صداقة مع برت، فهي ليست من مستواه والتي من نوعه تماماً هي اندريا فقط.

عند عودتها الى جزيرة سان توماس، ضربتهم عاصفة مفاجئة، ادركت ليزا وللمرة الاولى، بأن البحر لا يمكن أن يتكهن له متى يكون مزاجه جيداً أو سيئاً.
بقيت ليزا مكانها على سطح المركب، بينما اسرع الآخرون الى داخله تجنباً لجنون العاصفة البحرية، ثم هطل المطر بغزارة مما سبب لها قشعريرة باردة سرت في عروقها ، انما ذلك لم يدم طويلاً، فقد هدأت العاصفة وتوقف هطول المطر.ليلاس
منتديات ليلاس
عاد ريتشارد الى سطح السفينة وقال لها حين وجدها مبللة:
- إن العاصفة مرت بسلام، أرجو أن لا تصابي بالبرد.ليلاس
لم تتوقع ليزا أن تصاب بالبرد خاصة وان الشمس عادت تشرق من جديد لتلفها بأشعتها الدافئة، وصلوا جميعاً الى ميناء سان توماس في الساعة الخامسة، لتجد ان برت يساعد اندريا في الدخول إلى سيارة حمراء من نوع الفيراري، مماجعلها تشعر بغصة في حلقها ولكنها تجاهلت ذلك وحاولت ان يبدو عليها عدم الاكتراث.
منتديات ليلاس
رفضت دعوة ريتشارد للعشاء في مطعم الفندق لأنها كانت تشعر بالتعب الشديد بعد تلك الرحلة البحرية طوال النهار.ليلاس
ولازمت غرفتها تكتب الرسائل الى عائلتها واصدقائها تشرح اليهم عن شوقها لهم وإلى الوطن الحبيب، وأنها كانت تعتقد في مجئيها الى هذه الديار الغريبة فرصة لا تعوض، لكنها الآن وفي هذه اللحظات تمنت لو أنها لم تتعرف على غاري الذي كان السبب في مجيئها.ليلاس
منتديات ليلاس
رن جرس الهاتف في غرفتها في اللحظة التي ألقت بنفسها على السرير وقررت في البداية ان تتجاهل رنينه المتواصل، ولكنها لم تستطع الاحتفاظ بذلك القرار طويلاً، وجاءها صوت برت عبر الأسلاك ليقول لها:
- آسف لاتصالي المتأخر وذلك لأنني وصلت في هذه اللحظة بالذات، أريد منك أن توافيني إلى منزلي غداً في الساعة الثامنة لنتناول طعام الفطور معاً، ونقرر بعد ذلك كيف سنمضي اليوم بأكمله.ليلاس
أجابته ليزا: منتديات ليلاس
- انك واثق جداً من نفسك.ريحانة ليلاس
قال بصوت رقيق:
- أرغب في أن أراك ، هل كنت تعتقدين حقاً بأنني سأكف عن ملاحقتك وبهذه السهولة؟.
قالت ودون تفكير:
- وماذا بخصوص اندريا؟.
أجابها بلطف: منتديات ليلاس
- انني لا أعتبر نفسي مسؤولاً عنها، انما الذي أطلبه منك هو المجيء إلي.ليلاس
وتوقف عن الكلام ليسمع جوابها ولما لن تفعل تابع يقول:
- سأعتبر صمتك موافقة على طلبي، فلا تخيبي آمالي.ليلاس
أعادت ليزا سماعة الهاتف إلى مكانها وبقيت مستيقظة في الظلام متسائلة عما قد يفعله ان لم تذهب إليه غداً، فما قد تكون ردة فعله تجاهها ، انها لا تدري.

نهاية الفصل السادس.. قراءة ممتعة للجميع

روووووووووعة