كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
نفت ليزا قائلة:
- ابداً، انا لا احاول استفزازك، لكن فقط اطلب منك ان لا تعاملني وكأنني مازال فتاة قاصرة، فأنا اعرف جيداً كيف اعالج اموري بنفسي.ريحانة
بقي صامتاً للحظات قليلة يدرس ملامح وجهها بعمق ثم قال:
- لا اعتقد انني اعجبك ، اليس كذلك؟.
تفاجأت ليزا بسؤاله وأجابت كعادتها دون ان تفكر:
- بصراحة ، لا ، انك لا تعجبني.ريحانة
- لماذا بالضبط؟.
شعرت ليزا بأن التوتر الذي احدثه في داخلها قد ضيق على صدرها، ورأت وبما انها ومن تلقاء نفسها اوصلت الحديث الى ماهو عليه الآن، ان تصارحه بكل ماتعتقده به:
- لأنك رجل متغطرس تشمخ بانفك وتعتقد انك ماأن تشير بأصبعك حتى ينحني الجميع متمنياً رضاك! أنا لست من هذا الصنف الذي اعتدت عليه.ريحانة
منتديات ليلاس
ابتسم بسخرية وقال:
- انني لم اشك يوماً بذلك، لا تتوقفي عن الكلام اخبريني المزيد.ليلاس
ضغطت ليزا على نفسها لتتمالك اعصابها وقالت:
- ولماذا لزعج نفسي واخبرك المزيد؟ فأنا متأكدة بأن ماأقوله لا يؤثر عليك مطلقاً.ريحانة
لمس يدها برفق فسرت قشعريرة باردة في داخلها ، ثم قال:
- ومن اخبرك أن كلامك ليس له تأثير علي؟ لقد بدأ يؤثر علي منذ أول مرة التقيت بك، وقد كنت حينذاك على قاب قوسين من خطر شديد داهمك لو لم أظهر امامك فجأة، اذكر كيف كانت نظراتك الي عندما قلت لك انه من الغباء في أن تتنزهي بمفردك وسيراً على القدام، وقد شعرت عند ذلك برغبة ملحة لاضمك الى صدري واقبلك.ليلاس
منتديات ليلاس
لاذت ليزا بالصمت وهي لا تدري هل انه يسخر منها ام لا، ولكنها قالت اخيراً وبنبرة ثابتة:
- لو انك فعلت ذلك لكنت فكرت بأنني تخلصت من رجل خطر لأقع فريسة رجل اشد خطورة من الأول.ريحانةليلاس
عاد برت ينظر اليها بعمق وقد زالت عن ملامح وجهه كل اثر للسخرية وقال:
- صدقيني انني اشعر بنفس الرغبة الملحة الآن ايضاً.ليلاس
اجابت ليزا ممازحة:
- حسناً ، لكن لن تحصل على هذه الرغبة ومعدتي مازالت خاوية.ريحانة
ابتسم لمداعبتها وقال:
- اذاً علينا أن نتناول طعام العشاء حالاً .
منتديات ليلاس
ثم وقف ومد يده اليها ليساعدها على النهوض من مكانها ورأته يضغط على زر في الحائط ، ثم مشت معه الى الطاولة المعدة لهما لتناول العشاء فسحب لها الكرسي لتجلس عليه وقد شعرت بأن ماكانت تعانيه في داخلها من اضطرابات نفسية قد بدأ يجف الآن، لقد سألها اذا كانت معجبة به ولقد كانت صادقة معه حين قالت له بأنه لا يعجبها ولكن الذي لم تسمعه بعد منه، هو انجذابه الشديد لها.ريحانة ليلاس
خرج عند ذلك الخادم يدفع امامه عربة صفت عليها اطباق الطعام، فعرفته ليزا حالاً، انه احد خدم مطعم الفندق وقد عرفها هو ايضاً، ثم أخذ ينقل اطباق ثمار البحر الطازجة من العربة الصغيرة الى الطاولة وعندما انتهى من عمله عاد ليدخل من الباب الذي خرج منه.
قالت ليزا:
- هل تعلم أن دعوتك لي هذه سوف تنتشر بين موظفي الفندق غداً صباحاً.ريحانة
|