لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-10, 05:23 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأنفجرت صائحة:
" كيف تجرؤ! أظن أنه من الأفضل لك أن تنصرف قبل...".
وتوقفت فجأة عندما أطبق بيديه على كتفيها , وأجفلت متألمة أذ أحست بأصابعه تنغرس في بشرتها الناعمة , وأنبعثت منها صرخة خافتة عندما حملقت في عينيه الملتهبتين , ثم أفلتت منه مبتعدة.
سقطت يداه الى جانبه ولاح الشحوب في وجهه , وفارقها خوفها عندما لمحت حزنه العميق خلف ثورته العارمة.

قال لها بعد لحظة صمت:
" جئت أطلب هدنة ولكنني أرى أنني لم أحسن صنعا".
" هدنة! ماذا تعني يا آرثر".
أجاب من غير أن ينظر اليها:
" يجدر بي أن أشرح لك بعض الأمور , قبل بضعة أشهر كتبت اليّ أليزابيت تعلمني بأنها باتت تشعر ببعض التعب, وعزمت على قضاء عطلة طويلة عند عائلة ميتشلز- لا أظن أنك ألتقيت بهما- وهما صديقات قديمان لأيزابيت أستقرا في مارييلا بعد تقاعدهما , ويملكان دارا هناك , ثم بعثت الي برسالى ثانية تعلمني فيها بأنها سافرت الى صديقيها , وهي تتوقع منا أن نعود قريبا الى البيت لأنها في غاية الشوق لرؤيتنا".
منتدى ليلاس
أزدردت كارين لعابها بجهد , أذن فقد كتم آرثر الأمر كما وعد أن يفعل طيلة السنتين اللتين أمضاهما في أميركا الجنوبية تاركا لأليزابيت تعتقد بأن الأمور بينهما على ما يرام وأن كارين مع زوجها هناك...
وتأوه آرثر قائلا:
" يا الله ,كنت على حق , كان يجب أن نخبرها الحقيقة في حينها , لا شك كانت ستتألم وينتابها غم قاتل , لقد أحبتك وكنت شغلها الشاغل يا كارين , ومع ذلك فأنها كانت ستجتاز الصدمة مع الأيام , أما الآن فقد فات الأوان".

تنهدت كارين وظلت صامتة , هناك حقيقة لا مفر من أن تبينها لآرثر , لكن الفرصة لم تكن مناسبة لتواجهه بها الآن ,وهي أن خداع أليزابيت كانت فكرته هو وفكرته وحده
لأنه يدرك تماما لو أنها علمت حقيقة ما حصل بينهما لحاولت بكل الوسائل التي تملكها أن تسوي الخلاف بين الرجل الذي تعتبره بمثابة ولدها, وبين الفتاة التي أختارها عروسا له.

أرتعدت كارين من جراء ما راودها من أفكار , وأيقنت أن آرثر على صواب بسفره البعيد ,لأنه لو لم يفعل لعلمت أليزابيت بالحقيقة , لا شك أن معرفة الحقيقة تحررا من الوهم , ولكن فيها أبضا كثيرا من الحزن والأسى ... كلا , الأفضل ألا تظهر الحقيقة , لقد أختار آرثر السبيل الأكثر حكمة , مع أن تلك السبيل لم تجلب لنفس كارين شيئا من الراحة.
منتدى ليلاس
وتنهدت ثانية وقالت بهدوء:
" نعم فات الأوان , أظن ذلك, مسكينة أليزابيت!".
رفع آرثر رأسه بحدة ولمع التصميم في عينيه وهو يقول:
" ولكن لم يفت الأوان بعد لأن نجعل أيامها المتبقية سعيدة قدر المستطاع".
وخزتها كلماته التي تحمل معنى الأتهام وقالت:
" بالطبع لا! وبالنسبة لي , أذا كان هناك شيء بمقدوري أن أفعله لأجلها فعليك أن تسألني أياه , بحق السماء يا آرثر ألا تصدقني؟ صحيح أنني لم أعرف أليزابيت مدة طويلة , ولكنها كسبت أحترامي في المدة الوجيزة التي عرفتها بها وأصبحت أحبها حبا جما , وما حصل بيننا لم ولن يؤثر أبدا في مدى أحترامي وحبي لها".

هب آرثر من مقعده متجهما , وأتجه نحوها وعيناه لا تتحولان عن وجهها
ووقف أمامها وقال:
" حسنا هذا ييسر السبيل أمامي لأقول ما يجب أن أقوله".
أنتظرت كارين حازمة أمرها ألا تذعن لوعيده , وأن تصمد بعناد أمام ألاعيبه القديمة التي لا يزال يتقنها لأستثارة العواطف
وأخيرا قال:
" جرى بيني وبين أليزابيت حديث طويل بعد ظهر اليوم , أبدت لي رغبتها بالعودة الى دلرسبك مسقط رأسها الذي أمضت فيه معظم حياتها الزوجية كما تعرفين , وبعد وفاة زوجها العم جيمس أذعنت لضغط العائلة وأنتقلت جنوبا حيث أشترت لها شقة في كرانتن بليس.ليتنا تركناها تعيش حسب رغبتها في دلرسبك , لكن ليزا كانت بعيدة عنها بحكم عملها , وكان يستحيل علي! بسبب ألتزاماتي الكثيرة أن أعيش في دلرسبك , بالأضافة الى أن البيت كان كبيرا جدا , موحشا جدا , مليا بالذكريات , مما يجعلها لا تحتمل العيش فيه بمفردها بصحبة الخدم فقط , لكنني أتساءل , هل كانت أليزابيت مع ذلك سعيدة راضية بحياتها بعيدا عن دلرسبك ؟ لا أظن ذلك".
منتدى ليلاس
" لكنك أجّرت البيت , هل باعته؟".
" كلا , لم أترك أليزابيت تبيعه , لقد أجرناه فعلا , لكن المستأجرين أخلوه منذ بضعة أشهر , سأتجه الى دلرسبك غدا لأجراء الأصلاحات اللازمة للبيت , وآمل أن آخذ أليزابيت اليه في الأسبوع المقبل".
طأطأت كارين رأسها , آرثر لم يتغير , فأذا عزم على أمر ما فأنه لا يتوانى عن أنجازه ولا يسمح لأحد أن يقف في طريقه ,ترى هل يعود ذلك الى كونه تحول من غلام فقير قدم من أحدى مدن الشمال , الى رئيس شركة هندسية ضخمة لها فروع في جميع أنحاء العالم؟

أنفرجت أسارير كارين وهي تنظر الى آرثر , كانت عادلة يتقييمها لسلوكه من غير أن تسمح لمشكلتها الشخصية معه أن تحرفها عن ذلك , لقد أحبته بسبب أخلاصه المتفاني للمرأة التي منحته الفرصة ليحقق طموحاته
وقالت برقة:
" لقد سرني ما تقول, وأعتقد أن ما تنوي عمله سيجعل أليزابيت في منتهى السعادة".
" نعم, ماعدا أمر واحد".
كانت لهجته تعبر عن معنى واضح
فألتقطت أنفاسها وهي تقول:
" وما هو هذا الأمر؟".
" عائلتها – أولئك الذين تحبهم".

أبتلعت كارين لعابها وقالت:
" أليس ذلك طبيعيا؟ أتريدني أن أذهب لزيارتها؟".
" أريد أكثر من ذلك يا كارين".
"ماذا تعني؟".
" أريدك أن تبقي معي في دلرسبك , ما دامت أليزابيت بحاجة الينا".
حملقت فيه لحظة ثم قالت:
" طبعا , سأذهب معك لرؤيتها , ولكنني لا أستطيع البقاء وياك يا آرثر ... يمكنني التغيب عن وظيفتي هنا , سأطلب أجازة بضعة أيام ولربما...".
منتدى ليلاس
وتوقفت عن الكلام عندما رأته يهز رأسه قائلا:
" أنك لست معي يا كارين , أو أنك تتعمدين ألا تفهميني".
أنفرجت شفتاها فزعا عندما أدركت ما يريده منها وتمتمت:
"كلا يا آرثر! أنك لا تعني....".
فقال بصرامة:
" بل أعني أنك ستأتين معي الى دلرسبك كزوجتي".
" كلا كلا! لا أستطيع بعدما...".
" بل تستطيعين وسوف تفعلين".

نهاية الفصل الاول

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 05:24 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


2- الصفعة

لأول مرة خلال ستة أشهر وصلت كارين الى عملها صبيحة اليوم التالي متأخرين عشرين دقيقة , لأنها عندما أستيقظت في الصباح مرتبكة على غير عادتها , أرتدت ثيابها وأخذت تعد أفطارها ساهمة تفكر في أحداث الليلة السابقة , فتناثر رذاذ الحليب على ثوبها مما أضطرها الى تبديله , وعندما خرجت من منزلها وجدت أن القطار قد فاتها ,فأضطرت أن تقطع المسافة التي تفصلها عن مقر عملها سيرا على الأقدام.
منتدى ليلاس
خرجت من باب المصعد , مرهقة متقطعة الأنفاس , وعندما وصلت الباب الزجاجي لغرفة السيد دراموند , كادت تصطدم بمديرها الذي كان يخرج من غرفته في تلك اللحظة , أعتذرت له وأعتذر لها , ثم تراجع الى الوراء وقال:
" كنت أتساءل ماذا حدث فأنا.....".
فقاطعته:
" نعم, لقد تأخرت .... أنني في غاية الأسف".
فأبتسم أبتسامته اللطيفة المعهودة وقال:
" لا بأس , أنك نادرا ما تتأخرين , ولن أحاسبك على هذا التأخير بسبب ما حدث".

حملقت كارين بمديرها الذي تابع حديثه:
" أنني آسف جدا يا آنسة رادكليف لسماعي خبر مرض أحد أفراد عائلتك فأنا......".
قطع حديثه عندما رن جرس الهاتف , فأشار لكارين أن تجلس ورفع السماعة , جلست كارين على طرف المقعد قلقة أثناء المكالمة تسائل نفسها ,ترى هل أتصل آرثر بمديرها؟ لا يمكن أن يكون هناك جواب آخر , فكيف عرف أذن بنبأ مرض أحد أفراد العائلة؟ آرثر لم يضيع الوقت سدى كما يبدو...
أنهى السيد دراموند مكالمته ونظر اليها , كان يبدو على وجهه الشاحب أثر الخيبة
وظهر ذلك جليا في لهجته عندما قال:
" فهمت الآن بأنك تحتاجين اى أجازة مفتوحة".

صمتت كارين مترددة بين أخلاصها لمديرها الذي يقدر ظروف موظفيه , وبين طلبات آرثر التي لا تراعي مصلحة أحد
ثم قالت:
" هل من الممكن...... أعني أريد أن أقسم وقتي بين عملي هنا وبين.".
منتدى ليلاس
فقاطعها السيد دراموند:
" كلا ,كيف يمكنك في وقت واحد أن توفقي بين عملك هنا وبين أعتنائك بصحة المرأة المريضة؟كلا , خذي أجازتك , وتأكدي أنك ستجدين وظيفتك بأنتظارك عندما تشعرين بأنك أصبحت حرة مرة ثانية , لقد كنت موظفة شديدة اتفاني في عملك يا سيدة رادكليف".

وأنحنى قليلا يستمع الى كلمات الشكر التي قدمتها له ثم سأل:
" ولكن لماا لم تطلبي مني هذا الطلب شخصيا وأنا كما تعرفين لا أضع حاجزا بيني وبين الموظفين؟".
عضت كارين شفتيها حنقا على آرثر وتدخله السريع بشؤونها وقالت:
" كنت سأطلب ذلك بنفسي ولكنني لم أسمع النبأ الا الليلة الماضية".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 05:25 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظر اليها نظرة متفحصة وقال:
" أن لك بنادق قوية تقاتل من أجلك , لم أكن أعرف أبدا أنك تحظين بأهتمام رادكليف أو على الأقل بأن لك صلة بالعائلة".
فأجابت متلعثمة وقد صعد الدم الى خديها:
" أوه... لم يخطر ببالي أن أذكر ذلك".
فأبتسم قائلا:
" بالطبع لا, فالمسألة شخصية جدا , حسنا يمكنك الذهاب , غريبة هذه الأيام كيف أصبح المرض يفاجىء الناس دون مقدمات! دعينا نسمع أخبارك دائما".
" طبعا سأفعل , وشكرا على تفهمك لوضعي".

أدركت أنها قد تركت عملها الآن , أرادت ذلك أو لم ترد , أستدارت وخرجت من مكتب السيد دراموند , ولأول مرة في حياتها شعرت بأنها باتت مسلوبة الأرادة , غير مخيرة بما تعمل , قال لها آرثر أنه سيتصل بها وأعرب عن رغبته في السفر ذلك اليوم , ولهذا فمن الأرجح أن لا تراه مدة يومين على الأقل , أذن كان من الأفضل لو بقيت في عملها حتى يحين موعد سفرها الى دلرسبك الذي قد يتأخر بضعة أيام أخرى.
منتدى ليلاس
وقفت خارج باب المدير تفكر في الرجوع اليه , طالبة البقاء حتى يوم سفرها ,وكانت على وشك أن تفعل عندما سمعت صوتا يناديها
ورأت فتاة المكتب تسرع نحوها قائلة:
" حسبتك أنصرفت! أليك هذه الرسالة , تركها أحدهم قبل دقائق معدودة".
دفعت الصبية الصغيرة قطعة ورق في يد كارين وتابعت قولها :
" أصحيح يا كارين؟ أنك ستتركين؟".

أكتفت كارين بأن هزت رأسها , وراحت تحملق في السطر الوحيد :
" أتصلي بي هاتفيا قبل العاشرة والنصف صباحا".
رسالة بلا توقيع , لكن ما الحاجة الى التوقيع؟.
وتابعت الفتاة كلامها:
" لشد ما أنا آسفة , سنفتقدك حتما ,هل أستطيع أن أقدم لك أية خدمة؟".

شكرتها كارين ودفعت الورقة في جيبها ثم ودعتها وأسرعت بأتجاه المصعد , كانت ترغب بالفرار من المكتب قبل أن يهرع اليها بقية الموظفين الذين ولا شك علموا بتركها العمل الآن , وينهالوا عليها بالأسئلة , كانت متحفظة طيلة مدة عملها , ولما تحدثت عن حياتها الخاصة , المعروف عنها أنها قد تكون أرملة.
تركت كارين ما يشاع عنها على حاله , لأنها لم تكن ترغب في كشف الحقيقة وأثارة الأقاويل.

لحسن حظها لم تجد أحدا في ردهة الطابق لأرضي عندما تركت المصعد , فخرجت مسرعة الى الشارع وذهبت الى غرفة هاتف كانت في زاويته , ترددت قليلا ثم دخلت , وعندما بدأت تدير قرص الهاتف أخذ قلبها يخفق بشدة من الضيق والقلق.
تناهى اليها من الطرف الآخر صوت عميق يقول قبل أن تتلفظ بكلمة:
" كارين؟ .... عرفت أنك هي".
وردت ببرود:
" أخذت رسالتك ... لماذا هذا التصرف؟ لماذا ذهبت الى المكتب؟ لقد أنقطعت عن عملي , وأصبحت الآن بلا وظيفة , وددت لو أنتظرت حتى ......".

فقاطعها قائلا:
" لا تبالغي يا كارين ,كان ذلك ضروريا , أصغي الي الآن وألا فاتنا الوقت , أريدك أن تعودي الى منزلك وتحزمي حاجياتك , سأحضر بعد ساعة لأصطحبك الى بيتي قبل أن أتوجه الى دلرسبك".
فصرخت كارين:
" آرثر أنتظر لحظة! لا أستطيع أن أرتب أموري بمدة ساعة فقط ... وأذا كنت تعتقد أنني سأعود لأعيش معك فأن وقاحتك لا تطاق ,وافقت أن أذهب معك الى دلرسبك ولكن ليس....".

فقاطعها بصوت حازم:
" لا خيار لك في ذلك ,ولا حتى لي , سألتني أليزابيت لماذا لم تكوني معي البارحة , أنها قادمة لتراك بعد ظهر اليوم , والأفضل أن تكوني هناك".
وأنقطع الأتصال , همت أن تتصل ثانية ولكنها ترددت لأنها كانت على ثقة بأن آرثر لا يمكن أن يبدل رأيه.
منتدى ليلاس
خرجت من غرفة االهاتف الى الشارع, ثم وقفت مترددة يغالبها شعور بأن تتصل بأليزابيت , قد تكون طريحة الفراش الآن وقد لا تكون , ليتها لم تكثر من الجدال مع آرثر في الليلة الماضية , وأستعلمت منه أكثر عن أليزابيت ,وفجأة غيرت رأيها وعدلت عن الأتصال بها , لقد قال آرثر(ساعة) وذلك يعني بالدقة ساعة! ولن لن تكون الساعة كافية لحزم أغراضها ومحاسبة السيدة بيجنز والأيضاحات التي عليها أن تقدمها أجابة على أسئلتها الفضولية!

أسرعت الى شقتها وتنفست الصعداء أذ ألفت السيدة بيجنز غائبة عن المنزل , ذلك سيفسح لها مجالا لحزم حاجياتها بأسرع ما تستطيع , أخذت كارين تطوي ثيابها وتضعها في الحقيبة التي ما لبثت أن أمتلأت , أنتابها الفزع فالوقت يمر بسرعة وأغراضها كثيرة لا تستوعبها حقيبتها الثانية , وقد تتأخر السيدة بيجنز أن تبقي الشقة محجوزة بأسمها لمدة غير محدودة؟ ذلك يعني أن تصبح معتمدة كليا على آرثر.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 05:26 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أخذت أعصابها تخونها , كانت قد أقسمت ألا تمد يدها الى النفقة التي خصصها لها آرثر , وشعرت الآن بأنه لن يكون أمامها أي خيار , آه لو أن هناك سبيلا آخر ! أطبقت غطاء حقيبتها الأولى وهي تغالب دموعها..
وفجأة فطنت الى شيء ... لكم هي أنانية!

تفكر فقط في مشاكلها وتنسى أليزابيت , أرتعشت شفتاها من التأثر الشديد ,رباه! لماذا حصل لأليزابيت ما حصل؟ تلك المرأة الرقيقة الطيبة القلب التي لم تضمر الحقد ولا الكراهية في حياتها حتى لألد أعدائها .
فركت كارين عينيها ونظرت الى ساعتها ,حوالي العاشرة والنصف , سيكون هنا في أية لحظة , من الأفضل أن تخط كلمتين الى السيدة بيجنز تضمنها بعض النقود وتعلمها أنها ستتصل بها.

لم تكن أنهت رسالتها القصيرة حين سمعت أنصفاق باب سيارة في الخرج , أسرعت الى النافذة حيث شاهدت رأس آرثر المعتم وهو يتوارى داخل الباب الخارجي , تملكها دوار مفاجىء وراحت تبلل شفتيها الجافتين بطرف لسانها , أنتظرت متوقعة أن تسمع وقع أقدامه على الدرج , ولكنها سمعت رنين الجرس الخارجي يرن بألحاح
لم يكن أحد في البيت ليفتح له الباب! نزلت تركض بأتجاه الباب الخارجي , وراحت أصابعها ترتجف وهي تتلمس مقبضه
نظر اليها آرثر نظرة أتهام وهو يقول:
" ظننت لحظة..".
منتدى ليلاس
قاطعته قائلة:
" لا يوجد أحد في الدار , يبدو أنها خرجت الى السوق وكنت....".
خطا الى الداخل مقاطعا كلماتها المرتبكة:
" أستلمت رسالتي , ذلك هو المهم , هل أنت مستعدة؟".
فأستدارت تسرع أمامه وهي تقول:
" كلا لم أنته بعد , عليّ القيام بكثير من الترتيبات ,وحزم الكثير من الأمتعة ..... ولم.".
" أتركي كل شيء , سأتدبر أمر أمتعتك فيما بعد , أحزمي فقط بعض الحاجيات الضرورية".

وصلا باب الشقة وعندما فتحته لمحت على وجه آرثر علائم الأمتعاض
وهو يجول بعينيه يتفحص ما في الداخل:
" أهذا أفضل ما أستطعت أن تفعليه؟ بيت رث في شارع خلفي وضيع ... يا ألهي لن أستطيع سبر غورك يا كارين".
فرمقته بنظرة باردة وقالت:
" قد يبدو لك رثا , لكنه نظيف ومحترم , ومريح بالنسبة لعملي وهذا كل ما يعنيني ,ويظهر أنك نسيت بأنه كان من المفروض أن أكون خارج البلاد السنتين الماضيتين , ألم يخطر ببالك أنني لو أقمت في مكان قريب من منطقتنا لكنت عرضة لأن يراني بعض معارفنا؟".

" ليس من الضروري أن تقيمي في مكان قريب من منطقتن ,لندن مدينة كبيرة!".
" والدنيا صغيرة!".
دخلت أمامه الى الشقة وتبعها , وحاولت أن تحمل حقيبتها الكبيرة ولكنها كانت ثقيلة , فمد آرثر يده القوية وحملها عنها , وحملت هي حقيبتها الصغيرة , وخرجا من الشقة وهو يقول:
" حسنا تذكري دائما الأتفاق الذي عقدنا بيننا ,وحاولي ألا تنسيه".

وبصمت نزلا الى السيارة , وبينما كان آرثر يضع الحقائب في صندوقها , تركت كارين الرسالة الصغيرة الى السيدة بيجنز في مكان من مدخل الردهة بحيث تستطيع رؤيتها عند عودتها الى البيت , ثم أغلقت الباب خلفها ...... أخذت مكانها على مقعد السيارة بالقرب من آرثر
وفجأة أنتابها أحساس غريب , فوجودها بالقرب منه بعد هذا الأنفصال الطويل أيقظ في داخلها طل الذكريات النائمة.... وبحركة سريعة أدارت رأسها وراحت تنظر من النافذة , لقد قررت المحافظة على أستقلاليتها , فالماضي هو الماضي , أختطت طريقها ولن تسمح لنفسها أن تتراجع عنها مهما كانت الظروف.

لم يقطع عليها آرثر تأملاتها وأستمر يقود السيارة بصمت حتى بلغ السوبر ماركت حيث أوقفها في مكان شاغر وقال بأيجاز:
" تعالي ........ خزائن الطعام فارغة".
وكما أعتاد آرثر سابقا , أخذ يجر العربة الصغيرة بين الصفوف المتراصة بأنواع الأطعمة ويعبئها بما يشاء من المواد الغذائية وكارين تراقب ما يفعل شاردة الفكر , لقد عاشت سنتين كاملتين وحيدة
تتسوق حاجياتها بمفردها وتدبر أمورها بنفسها , والآن فقد تلاشت السنتان بأقل من يوم واحد.
منتدى ليلاس
أخذ آرثر قائمة الحساب من المحاسبة , وتمتم متذمرا من الأسعار التي أزدادت كثيرا عما كانت عليه قبل سنتين , وكارين الى جانبه تتأرجح بها العاطفة بين تيارات أفكارها المضطربة , أذن فقد أصبحت متزوجة من جديد.
أنبعثت من داخلها همسة ساخرة تناهت الى مسامعها : ولكنك متزوجة ولا يزال آرثر زوجك ... وأستمر الصوت يهمس والسيارة تنطلق بهما من جديد ,جعلتها تلك الهمسات تجلس متشنجة في مقعدها الى جواره , جعلتها تلك الهمسات تجلس متشنجة في مقعدها الى جواره
وبينما الأمكنة والطرقات المألوفة التي تقود الى فالنتين كريف تعبر أمام عينيها , أخذت تشد يديها على حقيبتها تمنعهما من الأرتجاف , رأت الوميض القرمزي المنبعث من عامود العلبة البريدية في زاوية الشارع , ثم الخضرة الداكنة للطريق المحفوفة بالأشجار والتي تحجب جزءا من الدار المهيبة القائمة وسط الحدائق.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 05:27 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت كارين بأنها تعود الى ما قبل عامين ونصف , عندما عادت برفقة آرثر من شهر العسل بالسيارة التي تباطأت عند البوابة الخامسة , ثم مرت تصرصر على الممر المغطى بالحصى لتقف أمام العتبة التي تنتظر العروس
منذ عامين ونصف , أرتفع أصوات الضحك والمزاح لأستقبالهما , وصدحت الموسيقى في أجواء الدار تتخللها أصوات شغب المستقبلين وهم يأكلون ويشربون ... أما الآن فلم يكن هناك سوى عصفور دوري يراقب من فوق أحد الأغصان قطعة صغيرة من الخبز تلاشت تحت دواليب السيارة الغاشمة , نزلا من السيارة ودفع آرثر الباب الذي أنفتح الى الداخل , حيث الصمت والبرودة , كأن الدار ذاتها كانت تنتظر بشيء من الشك , أن تعود كما كانت بيتا معمورا.
منتدى ليلاس
وقف آرثر وأومأ لها بالدخول بشيء من نفاذ الصبر , ودخلت كارين ببطء.
كان صندوق السنديان المعتم , هدية زواجها , لا يزال في مكانه من الفاعة بالقرب من كوة الهاتف التي صنعها آرثر بنفسه من الزجاج وخشب السنديان.
والباب في نهاية القاعة مفتوح جزئيا , ومن خلاله أستطاعت كارين أن ترى رفوف الأواني البيضاء والسوداء اللامعة في المطبخ العصري الكبير.

دخلت كارين المطبخ يتبعها آرثر الذي راح يتفقد الخزائن , وقال:
" سأجلب ما تسوقناه من مواد وستتولين ترتيبها في أماكنها".
أستدار ليخرج ولكنه توقف عندما سمعها تنادي:
" آرثر ... لا يوجد في المطبخ أي شيء على الأطلاق... ألم تكن هنا ليلة البارحة؟".
" كلا.... ذهبت الى الفندق".
قطبت حاجبيها قليلا وقالت:
"ولكنك ذكرت في رسالتك أنك ستكون في البيت!".

فنظر الى وجهها وقال:
" لم أجد ذلك ضروريا بعدما رأيتك ,انبأت أليزابيت بأننا أقمنا في الفندق بضعة أيام , لأن مستأجري البيت لم يغادروه الا اليوم".
" ولكن لماذا؟".
بدا عليه نفاذ الصبر وهو يقول:
" بالله عليك كفي عن هذه الأسئلة , أليزابيت ستتصل بنا هاتفيا الآن وتريد أن تكلمك , أخبرتها بالأمس أنك ذهبت الى مكتب الشحن لتستفسري عن فقدان أحد الصناديق الذي كنا قد شحناه قبل مجيئنا , وهي واحدة من سلسلة الأكاذيب التي كان عليّ أن أشرح بواسطتها سبب عدم وجودك معي البارحة".

أبيض وجه كارين وهي تقول:
" لا تنظر اليّ نظرة أتهام, أنت تعرف أنها ليست فكرتي".
فأجابها عابسا:
" أنا أعرف ذلك, ولكنني أريدك أن تعتادي على هذه الفكرة , وما دمنا نتكلم في هذا الموضوع , فقد كتبت بعض النقاط التي عليك أن تذكريها جيدا".
حملقت كارين في وجهه بينما أخرج دفتر مذكراته من جيبه وأنتزع منه ورقة ناولها أياها وقال:
" العنوان الذي كنا نقيم فيه... أي العنوان الذي من المفروض أنك كنت تقيمين فيه معي في سان باولو , وأسماء بعض معارفي , وكذلك موقع مشروع العمل ,وبعض التفاصيل القليلة الأخرى , ولقد أحضرت مع أمتعتي دليلا سأعطيك أياه لتدرسيه بأمعان , وسأساعدك على تفهمه عندما أعود ,يجب أن يبدو عليك معرفة الأماكن والأشخاص الذين من الممكن أن يمر ذكرهم في أحاديثنا , عندما نجتمع جميعا مرة ثانية".
منتدى ليلاس
أدركت بوضوح ما كان يعنيه , فأجابت واليأس يتجلى في عينيها:
" ولكنني لم أكن قط في أميركا الجنوبية , ولا أعرف عنها أية معلومات أولية , فكيف أستطيع التحدث عن مدينة وبلاد كأنني عشت هناك مدة سنتين ؟ لا أستطيع ذلك يا آرثر".
فقال بفظاظة:
" لا أتوقع منك ذلك , فقط أسكتي وأومئي برأسك موافقة على ما أقول, سأجعل الأمر سهلا بالنسبة لك بقدر أستطاعتي , وعليك أن تستمري في هذه اللعبة ما دامت أليزابيت بحاجة الينا وسأجزل لك العطاء , وبعد ذلك.... وبعد ذلك لا يعنيني لو ذهبت الى الشيطان".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the dark side of marriage, عبير, غفرت لك, ورايات رومانسية, ورايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية