لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-10, 11:54 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 






الشاطئ العاشر

الموجة الاولى


استيقظت نورس على رنين الجوال
صارت تحرك كفها بكسل
تبحث عن جهازها
ودون ان تنظر الى رقم المتصل
لانها لا تكاد تفتح عينيها
نورس بصوت يغلب عليه النعاس...(الو..)
صوت منخفض ( صباح الخير...)
نورس وهي تعتدل في جلستها ( صباح النور ..من معي؟؟)
رفع صوته قليلا..( نورس؟؟؟؟)
بحيرة اجابته..( نعم نورس من يريدني؟؟؟)
حتى بدى صوته واضح.. (نبيل ..انا نبيل)
نورس..وقد جمدت مكانها...وتسارعت دقات قلبها:.....
نبيل (نورس...؟؟؟)
نورس بعد ان اخذت نفسا عميقا..: نعم ...
نبيل (ازعجتك؟؟ )
نورس ( لا تفضل....)
نبيل ( انها المرة الاولى التي لا تظهرين انزعاجك مني)
نورس ( لان هناك ما علينا الحديث فيه)
نبيل ( حسنا نورس....
دفترك بين يدي الان...)
شعرت برجفه في يديها...وصلت حتى الى نبرات صوتها...
بلعت ريقها بصعوبة...لكنها لم تستطع ان ترد عليه
نبيل (نورس انت معي؟؟؟)
نورس ( الن تعيد الدفتر؟؟؟)
نبيل (الدفتر لك..)
نورس (جيدا انك تعرف)
نبيل (نورس..اسمعيني..الدفتر معي الان..وساعيده لك اليوم
متى محاضراتك؟؟؟؟)
صمتت نورس..وكأنها لا تصدق ما يقول...
نبيل (انت معي؟؟؟)
نورس (نعم .. سنلتقي في المحاضرة الاولى كالعادة)
نبيل (كما تريدين...)
نورس ( نبيل.........)
نبيل ( نعم...)
نورس (كيف اخذته ؟؟؟ولم فعلت ذلك؟؟؟ وهل قرئته..اجبني نبيل هل قرئته؟؟؟)
نبيل (هل لنا ان نتكلم في هذا لاحقا..اسلمك الدفتر اولا)
نورس ( حسنا نبيل...)
انهت نورس المكالمة..
وتحركت ببطئ من على السرير
وعيناها تائهه في الغرفه
تحاول ان تدرك معنى كلام نبيل معها
((لم بسهولة يتجاوب معي ليعيد الدفتر بعكس موقفه اخر مرة التقيت به))
قد غزت الحيرة قلبها
بقدر ماكان الحزن والخوف من كشف سرها قبل ليلة واحده فقط

دخلت الحمام ربما الماء البارد يوعيها قليلا لتفهم موقف نبيل الذي تغير
او ربما اعتقدت انه تغير...
فيما كان نبيل مستلقي على السرير
يفكر هل ما فعله هو الصواب
وان كان هذا الصواب
هل هذا لصالحه؟؟؟
ومتى كان الصواب ليس في صالح الفرد؟؟؟
فكر في نورس
وشخصيتها
وموقفها منه
لا يعلم ان كان سيستفيد من اشباع فضوله بما يحوي هذا الدفتر...
لكنه متاكد ان هذا الامر سيضايق نورس
ولن يستفيد شئ من مضايقتها
افكار كثيرة تتصارع بداخله
ولكن موقفه هو لن يغيره
سيلتقي بنورس
وسيكون دفترها سببا لتعرف
من هو نبيل فعلا....

في منزل نورس
التي استعدت للخروج...
وهي تحاول ان تغير من نفسيتها بتغيير لباسها
لطالما شعرت ان ما ترتديه يعكس ما بداخلها
ارتدت تنورة مع جاكيت باللون البني
وقميص ابيض تحت الجاكيت
غطت شعرها بوشاح ابيض...
وقليل من البودرة والكحل الاسود
ولمعه شفافه على شفتيها

سمعت صوت عمتها...
وكأنها تحادث احدهم...
نبرات صوتها سعيدة
ربما اكثر من سعيده
باستغراب وقفت نورس مقابلها
العمة فريدة..( نورس عمك ابو عبدلله سيكون هنا...)
نورس..( متى؟؟؟)
العمة فريدة بفرح بالغ..( بعد ايام لم يحدد بالضبط...لكنه اكد لي انه سينزل في اجازة وسيزورنا..)
نورس (رائع عمتي..لقد اشتقت له كثيرا....)
تركت نورس عمتها التي غمرتها السعادة لمجرد اخبارها بزيارة ابو عبدلله لها
كما لم تنكر نورس فرحتها
فهذا عمها
الذي طالما يسال عنه رغم مشاغله الكثيرة وهو بعيد عنها
لكن عادت تشعر بالقلق بشأن موعد لقائها مع نبيل
لا تدري ماذا يريد منها نبيل
وهل سيعيد لها الدفتر فعلا
اخذت نفسا عميقا وهي تقود سيارتها
لن تقلق نفسها اكثر
بعد لحظات ستصل الجامعه وتلتقي به....
وستعرف كل شئ
كان هناك بصيص من الامل او التفاؤل لديها
لقد طلبت الستر من رب العالمين
ولن يخيب ضنها ابدا

وصلت نورس جامعتها
اوقفت سيارتها
وبحركة سريعه دخلت بعد ان سجلت حضورها
وكانها تسارع دقات قلبها في خطواتها
لتصل للغرفة الدراسيه
حيث كان موعد لقائها مع نبيل
باقي على موعد المحاضرة 5 دقائق فقط
وجميع زملائها وزميلاتها ينتظرن حضور الاستاذة خارجا
بينما طالبتين فقط يجلسن بالداخل
انضمت نورس لهما
وعيناها على الباب
لم تهدا انفاسها
ولا دقات قلبها
وهي تلمح تسلل الطلبه الواحد تلو الاخر
لابد ان الاستاذه حضرت الا ان نبيل لم يكن من بينهم
بدات المحاضرة
بينما عقلها مشغول
لا تعلم ما عليها فعله
هل من المعقول انه كذب عليها
وخدعها بهذا الموعد
مرت اللحظات عليها بصعوبة
كانت تنتظر نبيل ان يفي بوعده
حتى انتهت المحاضرة
ونبيل لم يتواجد
شعرت بان الدنيا تضيق بها
ماذا كان يريد منها اذا..
لم وعدها ان كان لا يفكر باعادة الدفتر
خرجت من المكان
وهي تسير بخطوات بطيئة
لاتدري الى اين تأخذها
اخرجت الجوال من حقيبتها
تأملت رقم نبيل في الشاشه
اعادت الاتصال بتردد
لكنه لم يجيبها
اعادت الاتصال مرة اخرى
انقطع الاتصال دون ان يجيبها
شعرت باحباط
خرجت من المبنى للممر الذي يؤدي لبهو الجامعه..
كانت تشعر بالبرودة تتسلل اليها
برودة الطقس
...
وبرودة الاحباط الذي اصابها جراء اخلاء نبيل بوعده
جلست على احد الكراسي
الكثير من الطلبة والطالبات
يمرون من امامها
لكنها لا تشعر باحد
لا تشعر بمن حولها
تريد نبيل فقط
ذلك الشاب الذي طالما تهربت منه
وتهربت من الحديث اليه
الا انه الان هو من امتنع عن لقائها
كان الالم يعتصر قلبها...
حتى لمحت احمد زميلها
كعادته
يحمل جهاز العرض متجه للمحاضرة
نظرت للساعه
باقي دقائق على موعد محاضرة الدكتور ناصر
هذا الاخير الذي لاتدرك الى الان ما يدور بداخله ناحيتها
فهي تاكدت الان انه عرفها
ولابد انه يتذكر كل ماحدث بينهما
فهذا امر لا ينسى
الا....الا لمن اعتادوا على ارتكاب هذه الخطايا دون احساس
انها لا تعلم لم تتخاطر عليها افكار مؤلمة
كلما لمحت بصيص من الاحساس بالفرح
هذه الافكار جعلتها
تتردد في حضور المحاضرة
الا انها تذكرت انه اتفق معهم على تحديد يوم امتحان منتصف الفصل
فلابد من الحظور
اخذت نفسا عميقا
وهي تخطو ببطئ
لقد انقضى منتصف الفصل
وهي مازالت تائهه مع مشاكلها
ماذا ستفعل في الامتحانات
وصلت لمكان المحاضرة مع دخول زملائها وزميلاتها
نظرت امامها كان الدكتور ناصر قادما
يحمل بين يديه ملفه
وهو يرتدي لباسه الخليجي مع نظارته الطبيه
نظره للامام بطوله الفارع اعطى شكلا ملفتا
وقد يكون جذابا ,,
كانت تنظر اليه حتى لمحها
ابعدت نظرها عنه
(نورس انا اسف)
التفت لجهة الصوت
كان نبيل خلفها....
( غلبني النوم بعد الاتصال بك حتى اني لم اسمع رنين الجوال وقت اتصالك...)
مازال الدكتور ناصر يقترب من باب الغرفة الدراسيه التي هي ممسكه به اصلا
وما ان اقترب اكثر
تركت مقبض الباب
ضمت ملفها لصدرها
امسك الدكتور ناصر المقبض
يفتح الباب
اخذت نفسا عميقا
وكل ما تشبع به صدرها هو رائحة عطره
التي اربكتها اكثر من نظراته
( نورس..نورس..)
كان نبيل بجانبها
يحدثها
وهي تائه مع هذا المارد الذي ظهر امامها فجأة
هذا ما شعرت به
خاصة عندما وقف قريبا منه
رغم طولها الا انها تصل لكتفيه
يالله
ما اقساها من ذكرى
اعادت الرجفه ليديها
ابتعدت اكثر عنه
والتفتت الى نبيل...
لم تنتظر لقائها به مع تواجد ناصر في المكان
( نورس ..المحاضرة..)
بصوت قوي مع خليط من الشدة
هذا ما شعرت به من صوت الدكتور ناصر ناحيتها
التفتت اليه
مازال واقفا ممسكا بمقبض الباب

لم تقوى على النظر في عينيه
يكفي صوته ورائحة عطره
كل هذه اللحظات القليلة
حدثت فيها امور تحتاج لساعات لتستوعبها
زاد ارتباكها
( نورس بعد هذه المحاضرة نتكلم..سأنتظرك هنا..)
كان نبيل يحدثها وهو يبتسم
ابتسامة لم ترها من قبل
شعور غريب من الاطمئنان حل بها فجأة
(حسنا ...) بعدها التفتت لجهة الباب
مع دخول ناصر
وقبل ان يغلق الباب
مسكته بيدها لتدخل
الا انها شعرت
وكأن موجات كهربائية تسري في جسدها
لامست يده باناملها دون ان تقصد
لم يلتفت لها
ولم تلتفت له
دخلت بسرعه
عم الهدؤ فجاة مع دخولهما
****** انتهت الموجة الاولــــــى********



 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 11:57 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





وقبل ان يغلق الباب
مسكته بيدها لتدخل
الا انها شعرت
وكأن موجات كهربائية تسري في جسدها
لامست يده باناملها دون ان تقصد
لم يلتفت لها
ولم تلتفت له
دخلت بسرعه
عم الهدؤ فجاة مع دخولهما

******************************

الشاطئ العاشر

الموجة الثانية

صارت تسمع صدى دقات قلبها
في ارجاء المكان
وبارتباك جلست
دون ان ترفع نظرها اليه
فتحت ملفها
وتظاهرت بالانشغال
تشعر انها غير قادرة على الاحتمال اكثر
رائحة عطره
نظراته
اقترابه منها
صوته يناديها
وصولا لملمس كفه
الذي هزم كل قواها
لاتدري لو ناداها بأسمها هل ستكون قادرة حتى على رفع كفها الذي تكهرب بفعل كفه
( لنحدد موعد الامتحان؟؟؟)
سادت الفوضى المكان
مع تداخل الحديث بين الطلبه
بين معارض ومؤيد ليوم الامتحان
بينما هي صامته
حتى تقرر ان يكون بعد اربعة ايام
ومازالت همسات البعض احتجاجا
لابد ان الموعد يتزامن مع امتحان اخر
في مثل اليوم
او ان هناك مشاريع لابد ان تسلم هذا الاسبوع
لاتدري ماذا كان نصيبها
لم تكن قادرة على استيعاب شئ
ما تفكر به
لم كل المواقف الصعبه تحدث لها في وقت واحد
لم يقرا الدكتور الاسماء لتسجيل الحظور
قلل ذلك من الارتباك الذي الم بها
بقيت جامدة مكانها فقط ساقها تهزها بارتباك....
ونظرها للساعه..
متى ينتهي موعد المحاضرة...
حتى اشغلت نفسها بالكتابة
انتهت المحاضرة
فيما بقي الدكتور..
يقلب في الاوراق
ساد المكان همس زملائها وزميلاتها لبعظهم
مازال موضوع موعد الامتحان يربكهم
( نورس هل يمكنك ذلك؟؟؟)
التفتت ناحية مريم...
زميلتها في التخصص نفسه...
(نعم مريم..ماذا قلت؟؟) بارتباك ردت عليها نورس
مريم ( نريد ان نكون مجموعه للمذاكرة للامتحان....ما رأيك؟؟)
نورس(ان شالله)
مريم ( نورس لابد ان تكوني معنا..انت ملمة بالمادة اعرف ذلك ..)
نورس ( و متى ذلك؟؟)
مريم (نحدد يوم نلتقي في المكتبه في احد الغرف الدراسيه هناك... ونتشارك في المذاكرة
اعتقد ان المادة تحتاج لمذاكرة جماعية بمشاركة من هم ملمين بالمقرر)
جائها صوت اخر...زميلها احمد...( المقرر يحتاج لمذاكرة جادة ... لذا لنتفق من الان..)
احمد بصوت عالي..( ولكن متى نكون جميعنا متفرغين في نفس الوقت؟؟؟)
مريم ( معك حق احمد..صعب ان نتفرغ كلنا في وقت واحد..)
نورس باهتمام..( لم لا.. بعد غد خلال النشاط الطلابي نلتقي في المكتبه ما رايكم؟؟)
احمد ( كيف لم نفكر بذلك؟؟؟)
مريم ( هذه نورس..الا تعرفها لا يصعب عليها شئ..لذا هي متفوقه )
ابتسمت لها نورس... وقد التقت عينها بعين الدكتور
تجاهلته والتفتت لزميله اخرى تفاعلت معهم بالحديث
( اعتقد انه افضل وقت يكون الجميع متفرغ بلا محاظرات...ولنا ان نؤجل اي نشاط مشتركين فيه)
مريم..( نورس لابد ان نخبر الجميع وسيكون زملائنا الطلبة معنا..)
نورس ( ليس لدي مانع...)
همست لها مريم وهي تقترب منها (اعلم انك قليلة الاندماج معنا وحتى مع باقي زملائنا ارجو ان لا اكون احرجتك بطلبي..)
ابتسمت لها نورس..( لا مريم... كلك ذوق... الامر لا يتعدى مشاركة في المذاكرة لا غير لابد لنا ان نتعاون)

الدكتور ناصر ونظره الى نورس ( ماذا الان..؟؟؟ هل اتفقتم على المذاكرة جميعا ؟؟)
مريم ( نعم دكتور ... )
احمد وهو يوجه حديثه للجميع ( بعد غد جميعنا في المكتبه بوقت النشاط الطلابي للمذاكرة اتفقنا؟؟)

الدكتور ناصر ( لا اؤيد المذاكرة الجماعيه ....ولكن بالتوفيق)
التفت حسام وهو كذلك زميل نورس ومعها في اغلب المحاضرات
( دكتور مادام نورس ومريم معنا في المجموعه ستكون هناك جديه ...)
كان حديثه معهم
الا انه يتأملها
هــــي
لم يبعد نظره عنها
كان يحدثها
نعم يحدثها بعينه
الا انها هربت منه
هي الان من تهرب منه
ليس لديها ما تقوله او تفعله
ما يشغل بالها فقط نبيل الذي ينتظرها..
رفعت جسدها من على الكرسي
في حين الدكتور ناصر خارج من المكان
اسرعت بخطواتها
تريد لقاءه وانهاء موضوع الدفتر معه
ابتسمت ما ان رأته واقفا
كان ينتظرها
لعل ابتسامتها لسبب انها كانت تشك في انتظاره لها
( نبيل ...)
ابتسم لها نبيل..( نورس تأخرتي..)
وهي تضم ملفها اليها ( كنا نتفق على ..... ليس مهما ..ماذا عن...)
قاطعها نبيل...( لنبتعد عن زحمة الطلبة ...)
اخذت نفسا عميقا
وهي تتقدم معه خارج المبنى
الى ان هناك من شدها للالتفات جانبا
كان الدكتور ناصر
واقف مع باقي الطلبه
ولكن
عينه عليها
لم يكن بعيد عنها
لابد انه سمع مادار بينها وبين نبيل
ولكن لم يهمها الامر
عليها الان ان تحصل على الدفتر...
نبيل (نذهب الى المقهى؟؟)
وقفت نورس وهي تنظر اليه بضيق..( نبيل ..لن اذهب انا معك لتعطيني الدفتر...)
خرجا من المبنى...
دون ان يجيبها
الا انه التفت لها...
(نورس الدفتر معي..ولك ان تاخذيه الان ... لكن لابد ان تسمعيني على الاقل..)
لم تلتف له..ولم تفكر ان تمد يدها لاخذ الدفتر حتى
لانها تذكرت ما تعمدت تجاهله
هل نبيل عرف ما يحمل الدفتر
زاد ارتباكها..
صمتت ... بقيت صامته حتى وصلا الى المقهى الذي تتجنب دائما الجلوس فيه
كانت تكتفي باخذ القهوة اوشراب الشيكولاته الساخنه منه
ولكنها اليوم مجبرة على الجلوس فيه
لتنهي موضوعها مع نبيل
اخذا مكانا جانبيا
بعيدا عن ازعاج الطلبة والطالبات
وضعت ملفها جانبا..
بينما هو بقي واقف.
_(ماذا تشربين؟؟)
(لا شئ نبيل..)
_(لابد ان اطلب لك شئ..)
( نبيل ارجوك علينا ان ننهي الموضوع الان..)
نظر اليها نبيل بنظرات غريبه
اربكتها كثيرا
سحب الكرسي للخلف وجلس عليه
وضع ملفه الاسود
و بحركة بطيئة اخرج منه الدفتر...
لم تستطع ان تتمالك نفسها..
وضعت يدها عليه..
سحبته بهدؤ.. وعيناها عليه على الدفتر وكأنها تحادثه..
( هل ابحت بسري رفيقي العزيز؟؟)
_( لا لم افعلها...) كان نبيل يجاوبها
تعجبت من كلامه رغم انها لم تبوح بما داخلها..كانت تحدث نفسها فقط...
_( اعلم انك تفكرين ان قرات ما يحويه الدفتر...)
نظرت اليه وكأنها تنتظر من الحديث اكثر...
تريد ان تصدق ما قاله
_( نورس ...الدفتر له ايام معي..البارحة فقط فتحت اول صفحة منه... لا اعرف لم فتحته...ولم اغلقته بسرعه... تصدقيني نورس؟؟؟)
لم تجبه بقيت ساكته...
انها تتمنى ان تصدقه..تريد ان تقنع نفسها بكلامه
_( نورس ... اقسم لك بالله ان ما قلته صحيح... تصدقيني)
لا اراديا هزت نورس راسها وهي تشعر براحة غريبه..
الا ان هناك امر يحيرها..
( لم اخذته..وكيف فعلت ذلك..)
نبيل وهو ينظر اليها...
_( هل لك ان تعفيني عن الجواب... مقابل ان يكون الدفتر بين يديك؟؟)
واخيرا؟؟؟؟ لا تصدق نورس ما حدث لها الان
لابد انه من دعاء عمتها لها دائما
وتوسلاتها هي لرب العالمين ان يستر عليها
نبيل وهو يغير نبرة صوته ( احببت دفترك كثيرا..)
باستغراب ( دفتري؟؟؟)
_(نعم نورس... ها نحن نجلس مع بعض ونتحدث دون ان تمانعي..)
ابتسمت له نورس ( والان بما اني اخذت دفتري هل لي ان اذهب؟؟)
_(وهل تواجدي معك يضايقك لهذا الحد؟؟)
نورس اخذت تتلفت حولها..
ونظرت اليه وهو يقول لها ( لا تريدين ان يراك احد معي؟؟)
نورس بارتباك ( لا نبيل ليس هذا ما اعنيه لكني لم اعتد على مرافقة اي زميل ..)
نبيل ( وهل لك ان تعتبريني مختلف عنهم؟؟)
صمتت نورس لا تدري بم تجيبه
الا انه اكمل حديثه..( لك ما تريدين... لكني اريد ان اعلمك بشئ... اني تعاملت معك بكل احترام...تصورتك وكأنك اختي... وهذا سبب اني تجاوبت لطلبك واعدت لك الدفتر...)
انحبست الكلمات بين شفتيها
الا انه اكمل..( موقفي هذا دليل على احترامك... احترمك نورس واحترم رفضك في التجاوب معي في اي موقف افتعلته بيننا...)
مازالت نورس صامته..
_( الن تقولي شئ؟؟؟؟)
( لا ادري لم ارى شخص مختلف عن نبيل الذي اعرفه يجلس امامي..)
همس لها نبيل ( هذا نبيل الحقيقي... لا تعرفه الا فتاة مثلك..)
ارتبكت نورس من طريقة حديثه ومن حديثه نفسه
( حسنا نبيل..شكرا على الدفتر.. علي ان اذهب...)
همت بالوقوف..وهو يقول لها ( هل لي ان اتصل بك او احادثك؟؟؟)
هزت رأسها بالنفي وهي تقولها ( لا نبيل ما بيننا انتهى الان )
ابتسم لها رغم شعوره بالاحباط..( كما تريدين..لكن...احتفظي برقمي ربما تحتاجيني في يوم ما)
لم تجبه فقط ابتسمت له وانصرفت
ضمت ملفها الذي يحوي رفيقها ..ضمته بقوة..
لا تصدق ان بهذه السهولة تجاوب معها نبيل واعاده اليها
وهي واثقه من ان كلامه صحيح
انه لم يقرأ مافي الدفتر
لا تعلم لم وثقت بكلامه
ولكنها اطمئنت كثيرا
لقد فاتتها المحاضرة وعليها ان تستعد للمحاضرة التالية....
وبراحة واطمئنان اكملت نورس يومها الدراسي
خاصة وان رفيقها معها
وفي طرق عودتها تذكرت
تذكرت كلام عمتها في الصباح...
ابو عبد الله سيكون هنا لزيارتهم
غمرتها فرحة نادرة
فرحة تسعد قلبها من اعماقها
فنادرا ما تجتمع الامور المفرحه في وقت واحد
لطالما اعتادت على المواقف الصعبه فقط
اخذت نفسا عميقا
لتهدأ قليلا وتريح عقلها عن التفكير...
.................................................. .........................

بينما الدكتور ناصر في مكتبه
بين اوراقه وكتبه
يعود بذاكرته لما مر عليه اليوم
كل موقف جمعه بها
كان شئ بداخله
يرهقه
لا يعلم ان كان حيرة
او غضب من شئ اخر
كان يفكر بموقفها مع نبيل
فقبل ايام
كانت حزينه وواضح عليها الضيق منه
لكنها اليوم مختلفه
سعيدة
سعيدة جدا بلقائه
لدرجة انها لم تكتم فرحتها بلقائه قبل المحاضرة
مثلما كانت غير قادر على اخفاء ضيقها وحزنها قبل ايام
تذكر ندائه لها
وتنبيهه لها بوقت المحاضرة
لم تلتفت اليه
لم تنظر اليه
ابعدت نظرها عنه
ولم ترد عليه
صمتت
بقت صامته
لكنها لم تنصرف حتى طلب نبيل منها ذلك
نبيل.... طلب منها ان تدخل وسينتظرها لبعد المحاضرة
لحظتها همت بدخول الغرفة الدراسيه
بقدر ما كان يظهر تجاهله لها
بقدر ما رصد كل حركاتها ولفتاتها
رفع كفه يتامله
تذكر لمستها لكفه بدون قصد
لم يلتفت لها لحظتها
ربما لم يرغب في احراجها
او ربما لم يرغب ان يظهر تأثير هذه اللمسة عليه
اخذ نفسا عميقا
غطى وجهه بكفيه
عادت به الذكرى الى هناك
برلين...المانيا
لحظة تعرفه عليها
(( دكتور... دكتور ناصر...))
التفت ناحية الصوت....
كانت ... واقفه امامه...
((اطرق الباب لم ترد علي..ادخل اكلمك لا تجيبني؟؟؟))
بارتباك....(( اهلا زيونه....))
زينه وهي تضع كتبها على المكتب ..((اريد ان ترجعني معك للمنزل...))
د.ناصر(( واين سيارتك؟؟؟))
زينه وهي تنظر اليه بطرف عينها(( في التصليح... ))
رد عليها باهتمام اكثر..((والسبب؟؟؟))
زينه بارتباك..((اممم حادث ..حادث بسيط...))
رفع صوته قليلا..(( بسيط؟؟؟ لا اظن ...اكيد بسبب السرعه...))
بدلال (( والان هل سترجعني معك؟؟؟))
د.ناصر (( سأرجعك ولكن كلامي ليس معك... مع من هو اكبر منك...))
بحركة سريعه قامت من على الكرسي واتجهت اليه..وهي تضع كفها على كتفه..
(( لن تفعلها..اليس كذلك؟؟؟.. والدي يريد اشارة من اي احد ليمنعني من القيادة...))
التفت لها..(( زيونه ولله اننا نخاف عليك...لا تعلمين ماذا نجني من السرعه هذه))
ابتعدت عنه. اخذت كتبها التي وضعتها على مكتبه...
(( نتحدث في هذا لاحقا... سأنتظرك الساعه الثالثه عند موقف السيارات...))

كانت زينه فتاة مدللـه في بداية العشرين من عمرها
بقدر ما هي مهتمة بدراستها
تهتم بشكلها واناقتها
لم تكن محجبة
لباسها المعتاد هو البنطال الجينز مع قميص قصير نوعا ما
وبالوان مميزة
مع شعرها الكستنائي
المنسدل على كتفها دائما
وقد تعمدت على اظهاره مجعد
بدرجة بسيطه
رغم نعومته
اشارت له بكفها تودعه وهي خارجه
ابتسم لها
كم تعجبه هذه الفتاة
يستمتع بالحديث معها وبدلالها
فهي الابنة الوحيده لاخيه يوسف
من بين ثلاثة اولاد
فلابد ان تحصل على الدلال من الجميع.................................................. ...................


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 12:00 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الموجة الثالثة


استغلت نورس الهدؤ الذي حل مع عودة رفيقها الدفتر
في الاهتمام اكثر بدراستها
فجهزت لنفسها ملخصات لكل مادة
استعدادا لامتحانات منتصف الفصل...
كما جهزت ملخص لمقرر الاقتصاد
ليسهل عليها ا لمذاكرة
وكان اليوم الذي اتقفت فيه مجموعة الطلبة والطالبات
ليلتقين في مكتبة الجامعه
حظرت المحاضرة الاولى....
وبما ان النشاط الطلابي يبدأ من الساعه العاشرة حتى الواحده
فيكفيها ثلاث ساعات لاكمال اهم ما يحويه المقرر
طبعا اذا جدوا في المذاكرة
انتهت المحاظرة الاولى..
ومنها الى المكتبة.. الطابق الاول
حيث تتوزع في بهو المكتبه الطاولات المفردة
بشكل مرتب ومنظم
والغرف الدراسيه على الجانبين
تطل على بهوالمكتبة بواجهه زجاجية
تكشف عن من في الغرفه
و قرب احد الغرف الدراسيه
التقت بمريم واقفه مع فاطمة احدى زميلاتها...
اقتربت منهم نورس...
نورس ( السلام عليكم..)
مريم وفاطمة ( وعليكم السلام...)
نورس وهي تلتفت ( الم يحظر باقي المجموعه؟؟؟)
مريم ( لا... فقط احمد وحسام دخلوا الغرفة الدراسيه ) وهي تشير لاحد الغرفة الدراسيه المغلقه
نورس ( حسنا لندخل ..لابد ان نبدأ الان حتى نكمله مع نهاية الوقت )
فاطمة ( معك حق..ومن يرغب حقا في الذاكرة لابد انه سيأتي...)
تقدمت مريم معها فاطمة ونورس ...
دخلن معا...
كانت الغرفة واسعه
وتحتوي على طاولتين مستطيلتين تسع الطاولة الى 8 افراد...
جلسن في الجهه المقابله لزميليهما احمد وحسام المواجهين للباب
كانت نورس على طرف الطاولة
مريم وفاطمة جلسن يسار نورس
لحظات حتى تسلل بعض
من زملائها وزميلاتها بالتدريج
جلس الشباب قرب احمد وحسام
والبنات قرب زميلاتهن
بدأن المذاكرة وتشاركوا فيها
كان اغلب الحديث الى مريم والتي تعتبر من المتفوقات في تخصصها
وكذلك نورس التي كان واضح عليها الخجل في البداية
ولكن مع الاندماج اكثر
ومشاركة باقي الزملاء والزميلات
اصبح الوضع طبيعي لها
وانهين جزء لا بأس به من دروس
كان من بين زملائها رائد
الذي عرف بمزحه الدائم
الذي اخذ يصفق ويصفر بحركة مفاجاة للجميع
وقف بعدها ( ساعه..ساعة كاملة... الن ناخذ فترة راحه؟؟؟؟)
احمد ( رائد اجلس لنكمل ....)
رائد يتظاهر بالجدية...
( اسمعوا جميعا ..ان الحديث في موضوع واحد اكثر من ساعه يسبب لي حساسية...)
مريم ( حساسية ؟؟؟؟)
رائد وهو يمسح براحة كفيه على كلتا عضديه
( نعم ..صدقوني... انظروا ماذا تفعل الحساسية؟؟)
ضحك الجميع على حركة رائد...
فاطمة( وماذا تفعل في المحاضرة ؟؟؟؟ ساعة وربع)
حسام وهو يضحك( ينام الربع الساعه الاخيرة ..ليبعد عن نفسه الحساسية...)
نورس بهدؤ...(ناخذ 10 دقائق راحة ونعاود من جديد ما رأيكم؟؟)
رائد... وهو يبتعد عن مكانه...( 10 دقائق واعود...)
حسام ( انتظرني اعلم انك ذاهب للتدخين خارج المكتبه...)
تفرق الطلبه خارج الغرفه الدراسيه فيما بقيت الطالبات مع بعضهن...
فاطمة ( نورس اول مرة تشاركينا في المذاكرة..)
قاطعتها مريم ( ولو لم اطلب منك لما اتيتي معنا....)
نورس بهدؤ..( انت قلتها مريم..ان طلبتن مني لن امانع ابدا...)
فاطمة ..( لا تزعلي نورس لطالما ضننا انك مغرورة ومتكبرة ..)
مريم.. ( عن نفسي انا اعرفك جيدا نورس...)
نورس...( لن ازعل منكن... ولكن لم اتكبر؟؟؟؟ )
فاطمة..( يكفي تفوقك..وغير جمال طلتك..في نظري على الاقل...بصراحه من حقك ان تتكبري )
نورس ( لا فاطمة ... لا يميزني عنكن شئ..الا اني اكتفي بوجودي في الجامعه لحظور المحاضرات وبمجرد الانتهاء منها اعود الى البيت..فليس هناك الوقت للجلوس مع زميلاتي..)
نور احدى الطالبات التي تجلس بعيدا عنهن.... ( المهم اننا تعرفنا عليك اكثر الان... وكرري تواجدك معنا )
ابتسمت لها نورس.. ( اكيد... بصراحه تواجدي معكن تغيير بالنسبة لي )
مريم وهي تنظر لساعتها ( الم تنتهي العشر دقائق؟؟؟)
فاطمة ( وهل تصدقي ان الشباب تكفيهم عشر دقائق ..هذا ان لم يتهربوا...)
نورس وهي تشير لاحد الكتب..( لابد انهم سيعودون كتبهم هنا...)
مريم وهي تضحك ( كتبهم اخر اهتماماتهم...)
نور وهي تشير لهم وتكتم ضحكتها ( هدؤ... لقد حظروا جميعهم...)
دخل زملائهم على ضحكاتهن المكبوته...
احمد وقبل ان يجلس...( رائد ... مستعد..؟؟)
رائد..وهو يشد ذراعيه لاعلى وهو يشبك اصابع كفيه..( اكيد ... ولكن لابد انها ستعود...)
حسام باستغراب (من؟؟؟؟)
رائد يتصنع الجدية في الحديث...( الحساسية..بعد ساعه اذا بقينا على حالنا...)
ضحك الجميع على تعليقه..
وعادوا للمذاكرة
اندمج الجميع في محتوى المقرر...
وكما كان في البداية اغلب الشرح موزع بين مريم ونورس...
كانت نورس تمسك بطرف القلم بيدها...
وهي تتحدث لهم...
قاطعتها نور..( نورس ارجوك اعيدي ما قلته اشعر ان هذا الدرس مستحيل ان استوعبه..)
حسام..( معك حق نور..رغم شرح الدكتور ناصر الوافي الا اني اجد صعوبة في هذا الدرس بالذات..)
نورس رغم ارتباكها من ذكر اسم الدكتور ..( حسنا اعيد اهم النقاط وركزوا معي....)
عادت نورس لشرح ما طلبوا منها...
بالحركة نفسها... القلم في يدها...
تشير به على الملخص الذي بيدها...
وتعاود النظر لهم...
لتجدهم مندمجين مع شرحها...
بينما كانت توزع نظرها عليهم جميعا...
وللاوراق الذي بين يديها...
للتفاجأ باحدهم خلف الزجاج الفاصل بين الغرفه الدراسية وبهو المكتبه
كان ينظر اليها...
وبالاصح يراقبها..
نظراته اربكتها..
حاولت ان تتجاهل نظراته...
لكنها لم تقوى على ابعاد نظرها عنه...
ما ان ابعدته لحظات حتى عادت للنظر اليه...
مازال ينظر اليها...
انتبه لها احمد...
التفت اليه..
وقف بسرعه
واشار اليه....
((دكتور نحن هنا؟؟؟))
لايمكن ان يصل صوته اليه
لكنه تقدم نحو الغرفه ودخل...
صمتت نورس..
بلعت ريقها بصعوبة..
وهي تقرب ملخصها اليها...
دون ان تنظر الى ناحيته بعكس الجميع
الذين بدأن في الحديث اليه...
احمد ( اهلا دكتور )
حسام... وهو يقوم من على الكرسي...
( تفضل دكتور ...)
الدكتور ناصر مازال واقفا قرب الباب..
( اولا السلام عليكم..)
رد الجميع ماعدا نورس ( وعليكم السلام...)
كان الطلبه متوزعين في جهه واحده المقابله للباب..
فيما كان الطالبات في الجهة المقابله لهم ونورس في طرف الطاولة.. ومعاكسين للباب
التفتت الطالبات للخلف..
مريم...( دكتور ستنظم لنا؟؟؟)
وهو يقترب من الطاولة...
( لاذاكر معكم؟؟؟؟؟)
ضحك الجميع على تعليق الدكتور..
احمد ( على الاقل تشير لما هو مهم...)
وقف عند مقدمة الطاولة...
وكانت نورس على يساره واحمد على يمينه
( كل ما هو في المقرر مهم...هل تجدون صعوبة في نقطة معينه؟؟؟)
نور ..( بصراحه هناك نقاط كنا نحتاج لشرح اكثر لنستوعبها..لكن نورس ومريم ما شالله عليهم كفوا..)
التفت ناحية الشباب...
( نورس ومريم فقط؟؟ والشباب ما دورهم؟؟؟)
رائد( مستمعين دكتور... فقط مستمعين..تاركين الاجتهاد لهن...)
ضحك الجميع على تعليقه...
ابتسم له الدكتور ناصر..
والتفت الى نورس
التي كانت في عالم اخر
بعيد عن زملائها وزميلاتها ..
بعيد عن المكتبه...
والجامعه,,,
بعيد حتى عن حدود هذه البلاد....
لفظ نورس على لسانه
وهو قريب منها
ارهقها
بل اوجعها
خاصه انه استرسل في الحديث بعيد عن موضوع الدرس
يأخذها الى هناك
الى غرفتها البيضاء
في بلاد الغربة..
على سرير المرض...
كتمت عبرة من الحزن بداخلها
اخذت نفسا عميقا وكتمته كذلك بداخلها...
ولكنها تماسكت اكثر...
حتى لا يظهر كل هذا الضيق والالم على محياها...
انتبهت الى تنبيه من مريم...
بصوت منخفض ( نورس الدكتور يكلمك..)
التفت لجهته..
لكنها لم ترفع نظرها اليه...
بما انه واقف جانبها
لم ترغب في النظر لعينيه
ولا تعرف نتيجة ما قد يحدث
فالربما تنهار
نظرت للامام
بصوت يقاوم الارتباك..( نعم دكتور؟؟)
الدكتور ناصر ( واضح ان شرحك لهم وافي..)
تصنعت ابتسامة دون ان ترد عليه
تشعر ان ليس لديها القدرة على الحديث معه
يكفي ان حركة الابتسامة المصطنعه اخذت منها جهد كبير

خاصة انه قريب منها لهذه الدرجة
وبوجود جميع زملائها وزميلاتها
الدكتور ناصر( لن اعطلكم اكثر... سأترككم للمذاكرة..)
وقف رائد فجأة( دكتور لم نتفق على هذا...)
الدكتور وهو يمازح..( لا تحاول رائد لن اسرب الاسئله.. اعلم ان هذا مقصدك..يكفي نومك في المحاضرة.)
ضحك الجميع على تعليق الدكتور...
قاطعهم ( الا اذا هناك نقطة معينه تحتاج لشرح مني؟؟؟)
حسام ( تفضل دكتور...اجلس مكاني...)
اشار الدكتور الى حسام ان يجلس
في حين سحب هو كرسي من الطاولة الاخرى
لمقدمة الطاولة
جلس قريب منهم
قريب من نورس
بين نورس واحمد...
ساكون معكم 40 دقيقه فقط...
لكم فيها ان تستفسروا عن ما تريدون...
كان واضح الارتياح من الجميع لتواجد الدكتور معهم
نادرا ما يجتمع دكتور المقرر مع مجموعه من طلبته
في غير وقت الامتحان ليذاكر معهم
ولكنه فعلها
اخذ كل منهم يطرح عليه سؤال لما يحتاج لشرح اكثر منه
بينما هي صامته
وربما جامدة
لا تتحرك
فقط اناملها تلاعب بصعوبة اوراق ملخصها..
تتصنع الاندماج لشرحه
بينما هي
في اصعب مواقفها
لا تدري ماذا عليها ان تفعل...
لا يمكنها الاندماج معهم بوجوده...
ولا التركيز لشرحه
رغم اهمية ما يقوله
ولابد انه سيشير في حديثه لما هو مهم للامتحان
لكنها ترغب في مغادرة المكان ..
مغادرة الجامعه...
والعودة لغرفتها..
الملاذ الوحيد الذي يحميها مع ذكرياتها المؤلمة
(نورس الديك سؤال؟؟؟)
ارتبكت
لحديثه
ونبرة صوته المتغيرة
تشعر بانه يهمس لها
يوجعها كثيرا كلامه معها
( لا ..دكتور....)
رائد ..( دكتور هذه نورس... من غير مذاكرة تحصل على الدرجة كاملة )
ضحك الجميع على تعليق رائد...
قاطعتهم مريم ( قل ما شالله..)
وهو يحرك كفيه اتجاهها ( ماشالله.... ماشالله)
وهو يضحك من تعليق رائد ( لانها لا تنام مثلك...)
حسام وهو ينظر الى رائد ( حتى الدكتور كاشف امرك رائد ...)
نورس مكانها لم تعلق لم تبتسم حتى....
صامته...
فنبرة المزح من صوته اخنقته




(نورس الديك سؤال؟؟؟)
ارتبكت
لحديثه
ونبرة صوته المتغيرة
تشعر بانه يهمس لها
يوجعها كثيرا كلامه معها
( لا ..دكتور....)
رائد ..( دكتور هذه نورس... من غير مذاكرة تحصل على الدرجة كاملة )
ضحك الجميع على تعليق رائد...
قاطعتهم مريم ( قل ما شالله..)
وهو يحرك كفيه اتجاهها ( ماشالله.... ماشالله)
وهو يضحك من تعليق رائد ( لانها لا تنام مثلك...)
حسام وهو ينظر الى رائد ( حتى الدكتور كاشف امرك رائد ...)
نورس مكانها لم تعلق لم تبتسم حتى....
صامته...
فنبرة المزح من صوته اخنقتها ...
حتى سمعت صوت حركة الكرسي
وقف الدكتور ناصر...
( استئذنكم الان ..اتمنى اني لم اعطلكم ...)
احمد ( بالعكس دكتور...)
وهو يقترب من الباب ( اكملوا مذاكرة...موفقين)
نور وكأنها تهمس لهم ( نادرا ما تجدين دكتور متواضع مثل الدكتور ناصر..)
احمد ( معك حق ... )
رائد بجدية ( كم عمره؟؟؟ )
حسام ( لم تسال عن عمره ؟هل ستخطب له ؟؟)
ضحك الجميع
ونورس تتصيد الفرصة للانصراف
تشعر ان ليس لها القدرة على اكمال اجتماعهم في مدح الدكتور
بعد العاصفه التي احدثها لها بوجوده قبل لحظات...
رائد بجدية اكثر..( ما اريد قوله..هو ان لقب دكتور لا يناسب شاب في سنه..)
مريم( من يجتهد يحصل على اعلى الالقاب ...رائد)
فاطمة تهمس لمريم ( هو متزوج من ابنة الدكتور جاسم..)
مريم دون ان تنظر لها وهي تقلب الاوراق في يدها ( ولله خسارة ان تكون سمر المهمله لدراستها زوجته )
كان صوتها منخفض الا ان نورس انتبهت لها
وكذلك احمد... الذي قطع الحديث( بدئنا في ثرثرة الفتيات)
فاطمة...( لا عليك..نتحدث فيما نريد....)
مريم..( يكفي لنكمل ما تبقى لنا..)
لم يتبقى على نهاية الوقت سوى عشرون دقيقه..
كانت نورس صامته خلالها
لا تدري ما يدور بينهم بخصوص المذاكرة
فقد اكتفت بحديثهم في مدح الدكتور
الذي تشعر انها وحدها التي تعرف حقيقته
في هذا العالم
انتبهوا لحركة الطلبه خارج الغرفه الدراسيه
لابد ان وقت النشاط الطلابي انتهى
وحان موعد باقي المحاضرات
بحركة سريعه
لملمت نورس اوراقها..
وهمت بالانصراف قبل الجميع
احمد( سعدنا بتواجدك اخت نورس....)
رائد(نعم نورس نريدك دائما معنا..ربما تنتقل لنا عدوى التفوق)
ابتسمت لتعليقه... ( انا كذلك استفدت من اجتماعنا اليوم..وان شالله نتائج افضل في الامتحان..)
انصرفت نورس..
هاربه من حرارة الجو الذي تركه ناصر بتواجده في المكان
الا ان شعورها بالحرارة مازال مستمر
وتزداد كلما تذكرت حديثه
وكلامه لها بالخصوص...


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 12:02 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الموجة الرابعة


خرجت من مبنى الجامعه
الى مواقف السيارات
متجهه لسيارتها السوداء
لمحت نبيل يمشي امامها
لم ينتبه لها
متجه لسيارته المتوقفه بعكس اتجاه سيارة نورس
اقتربت نورس من سيارتها
فتحت الباب
الا انها بقيت واقفه
تنظر الى نبيل
وهو يضع ملفه في السيارة قبل ان يصعد
الا انه بقى واقفا يتلفت حوله
كم تتمنى لو ان لها اخا بعمره
قريب منها
كم هو نبيل بمعنى الكلمة
تأكدت الان انه صادق معها
ولم يكذب عليها بشان الدفتر
ابتسمت مع نفسها
حقيقة الناس لا نعرفها الا اذا تعاملنا
انتبه لها نبيل
رسم على وجهه ابتسامة كبيرة
واخذ يلوح لها بيده
تقدم نحوها بحركة سريعه
حتى انه ترك باب السيارة مفتوح
وقبل ان يقترب منها
(( نورس...كيف حالك؟؟؟))
كان يكلمها بتلقائية
بنبرة جديدة
مختلفه عن كل مرة
ابتسمت له
(( اهلا نبيل ..انا بخير...))
وهو يمسح على شعره بيده وهو يضحك
نورس باستغراب (( نبيل ..لماذا تضحك؟؟؟))
_(( لا..فقط مندهش انك تكلميني بدون انزعاج))
ابتسمت دون ان ترد عليه
اخذ يتلفت حوله
_(( انتظر صديقي لا ادري لم تاخر؟؟؟))
(( لم تحضر محاضرة اليوم؟؟؟))
_(( امممم اخذني النوم وتأخرت في الحضور...))
(( وكيف ستستعد لامتحان للمقرر؟؟؟))
_(( مثل كل مرة... لابد من هناك من قد ذاكر وساجلس جنبه....الصديق وقت الضيق)) وهو يغمز لها
ارتبكت من حركته
(( السنا صديقين؟؟؟))
فهمت نورس ما يقصده
يريد ان تساعده في الامتحان
او بالاصح تغششه
(( مستحيل ..لا تفكر ان اساعدك بهذه الطريقه))
اخذ يضحك بصوت عالي...
_(( كنت متأكد من ردك...امزح معك..))
كانت ترغب في الانصراف
لم يعجبها اطالة الحديث معه في مواقف السيارات
الا انها خطرت لها فكرة...
(( نبيل يمكنني ان اساعدك))
نظره لمن هو قادم باتجاه سيارته...
(( جاء احمد اخيرا......))
ثم التفت لها
_(( كيف ستساعديني؟؟؟))
(( اعطيك ملخص المقرر تذاكر منه... جمعت اهم النقاط في ملخص واحد....))
_(( لم لا اعطيني الملخص لاطبع لي نسخه....))
(( نورس انا اطبعه لك واسلمه لك غدا...))
بصوت منخفض..(( سيبدو شكلي مضحكا وانا غارق في المذاكرة...))
ضحكت على تعليقه...
وهي تشير لشاب قريب من سيارته
(( جاء صديقك... دعني اذهب...))
ابتعد عنها خطوات
وقبل ان يبتعد اكثر
(( رائعه بدون ان تتوتري من الحديث معي....شكرا نورس))
ابتعد عنها بعد ان لوح لها بيده
فيما هي صعدت سيارتها
وتفكر بهذا الشخص المتقلب
في كل مرة تكتشف فيه شئ مختلف....

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 12:04 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ العاشر
الموجة الرابعة





خرجت من مبنى الجامعه
الى مواقف السيارات
متجهه لسيارتها السوداء
لمحت نبيل يمشي امامها
لم ينتبه لها
متجه لسيارته المتوقفه بعكس اتجاه سيارة نورس
اقتربت نورس من سيارتها
فتحت الباب
الا انها بقيت واقفه
تنظر الى نبيل
وهو يضع ملفه في السيارة قبل ان يصعد
الا انه بقى واقفا يتلفت حوله
كم تتمنى لو ان لها اخا بعمره
قريب منها
كم هو نبيل بمعنى الكلمة
تأكدت الان انه صادق معها
ولم يكذب عليها بشان الدفتر
ابتسمت مع نفسها
حقيقة الناس لا نعرفها الا اذا تعاملنا
انتبه لها نبيل
رسم على وجهه ابتسامة كبيرة
واخذ يلوح لها بيده
تقدم نحوها بحركة سريعه
حتى انه ترك باب السيارة مفتوح
وقبل ان يقترب منها
(( نورس...كيف حالك؟؟؟))
كان يكلمها بتلقائية
بنبرة جديدة
مختلفه عن كل مرة
ابتسمت له
(( اهلا نبيل ..انا بخير...))
وهو يمسح على شعره بيده وهو يضحك
نورس باستغراب (( نبيل ..لماذا تضحك؟؟؟))
_(( لا..فقط مندهش انك تكلميني بدون انزعاج))
ابتسمت دون ان ترد عليه
اخذ يتلفت حوله
_(( انتظر صديقي لا ادري لم تاخر؟؟؟))
(( لم تحضر محاضرة اليوم؟؟؟))
_(( امممم اخذني النوم وتأخرت في الحضور...))
(( وكيف ستستعد لامتحان للمقرر؟؟؟))
_(( مثل كل مرة... لابد من هناك من قد ذاكر وساجلس جنبه....الصديق وقت الضيق)) وهو يغمز لها
ارتبكت من حركته
(( السنا صديقين؟؟؟))
فهمت نورس ما يقصده
يريد ان تساعده في الامتحان
او بالاصح تغششه
(( مستحيل ..لا تفكر ان اساعدك بهذه الطريقه))
اخذ يضحك بصوت عالي...
_(( كنت متأكد من ردك...امزح معك..))
كانت ترغب في الانصراف
لم يعجبها اطالة الحديث معه في مواقف السيارات
الا انها خطرت لها فكرة...
(( نبيل يمكنني ان اساعدك))
نظره لمن هو قادم باتجاه سيارته...
(( جاء احمد اخيرا......))
ثم التفت لها
_(( كيف ستساعديني؟؟؟))
(( اعطيك ملخص المقرر تذاكر منه... جمعت اهم النقاط في ملخص واحد....))
_(( لم لا اعطيني الملخص لاطبع لي نسخه....))
(( نورس انا اطبعه لك واسلمه لك غدا...))
بصوت منخفض..(( سيبدو شكلي مضحكا وانا غارق في المذاكرة...))
ضحكت على تعليقه...
وهي تشير لشاب قريب من سيارته
(( جاء صديقك... دعني اذهب...))
ابتعد عنها خطوات
وقبل ان يبتعد اكثر
(( رائعه بدون ان تتوتري من الحديث معي....شكرا نورس))
ابتعد عنها بعد ان لوح لها بيده
فيما هي صعدت سيارتها
وتفكر بهذا الشخص المتقلب
في كل مرة تكتشف فيه شئ مختلف....




.................................................. .......................................



توزع الجميع بشكل عشوائي في الغرفه الدراسيه
بانتظار حضور د.ناصر لتقديم الامتحان
ولابد من اللغو والفوضى
كل من يسترجع ما ذاكره
والمهم منه
نورس مكانها
مازالت تشعر بالارتباك
والقلق من الامتحانات
رغم تفوقها
وحبها للدراسه
كانت تضع يدها اليسار على خدها
بوقت تحرك انامل اليد الاخرى على طرف الطاولة
و تهز احد ساقيها
القلق المعتاد
مع كل امتحان
اغمضت عينيها
تذكرت والدتها
كيف كانت تحاول ان تقنعها ان تكون طبيعيه
حتى تؤدي بشكل افضل
تذكرت كيف تحضر معها الدروس للامتحانات
وكيف تردد لها بعض الايات القرانية
قبل خروجها للمدرسه
سقطت دمعه يتيمة من عينها
مسحتها بطرف أناملها
( نورس...)
انتبهت لمن يناديها
احدهم يقف قريب من طاولتها
رفعت راسها قليلا
لتلمحه
الدكتور ناصر
ينظر اليها...
نفسها العينين
ونفسها النظرات
حينما التقت به
في المانــ.......
ابعدت نظرها عنه
نظرت للامام
(( انت بخير؟؟؟))
يكلمها بصوت منخفض
وكأنه يهمس لها
اومأت براسها
تريد ان تنطق
تقول له
((نعم))
لا ليس بنعم...
كان بداخلها كلمة اخرى...
(( كم اكرهك..ابتعد عني...))
لكنها فضلت الصمت
ليس الوقت المناسب لعاصفة جديده
المهم ان تنتهي من هذا الامتحان
والجو المربك
ابتعد عنها
ليحادث حسام الجالس امامها
شعرت به يحادثه ولكن تركيزه ليس معه
نعم انها تشعر انها تربكه
او تثير بداخله شئ ما
ربما ذكرياته
معها
لكنه
كيف يراها الان
قطع تفكيرها
صوت احدهم وهو يدخل بحركة سريعه
(( اسف دكتور ..ارجو ان لا اكون تاخرت..))
رفعت نظرها لمن يتحدث
صوت ليس غريبا عليها
انه حسن...
د.ناصر(( دقيقتان واوزع اوراق الامتحان ....اختر لك مكان..))
حاولت ان تظهر عدم الاهتمام
مر حسن من بين الطاولات
واقترب من الطاولة التي خلف نورس
وقبل ان يجلس
(( اهلا نورس.... لم اعلم انك في هذه المجموعه...))
لم تعلق على كلامه
اكتفت بابتسامة مصطنعه
(( رجاء ليست معك؟؟؟))
بصوت منخفض..(( لا ..انسحبت هذا الفصل..))
وهو يهم بالجلوس.. (( امتحان مجموعتنا الساعه الثالثه فضلت ان اقدمه معكم...))
اقترب منه د.ناصر
(( حسن... انت هنا للامتحان ام للحديث؟؟؟))
ضحك حسن ..(( عذرا دكتور...نورس لاول مرة التقيها هذا الفصل...لكن اخبرني دكتور هل امتحاننا اسهل من امتحان مجموعة الساعه الثالثه))
وهو ينصرف متقدم بخطوات بطيئة للامام...
(( لا يوجد فرق ان كنت قد ذاكرت جيدا...))
بدأ الدكتور في توزيع اوراق الامتحان بحركة سريعه....
واخذ مكانه على الطاولة
اخذت نورس نفسا عميقا
جيد انه لم يحدثها ليزيد من ارباكها
يكفي حديث حسن معها
والذي شاركته اكثر من مقرر لم يحدثها الا الان
لا تعلم سبب هذا التصرف منه
وضعت كفيها على ورقة الامتحان
(( بسم الله الرحمن الرحيم..))
وهمت في الاجابة....
الان فقط تهدأ
تعود لطبيعتها
هكذا هي اعتادت
بمجرد الاندماج في الاجابة
تنسى كل من حولها
حتى قلقها وارتباكها
تشعر براحة غريبه كلما اكملت سؤال
وتحولت لسؤال الذي يليه
د.ناصر(( باقي نصف ساعة....))
لحظتها رفعت نظرها عن الورقة
اخذت نفسا عميقا
واخيرا انتهت من الاجابة
لكنها لم تنتبه
لما دار بين الطلبه والدكتور
او ما قد قاله من ملاحظات
كانت في عالم اخر
وحدها هي وورقة الامتحان
عادت تتصفح الاوراق...
تتاكد من اجابتها...
اغلقت الاوراق...
حملت حقيبتها...
وهمت بالوقوف...
د.ناصر(( انتهيت نورس؟؟؟))
نظرت اليه
وهي واقفه
لم تجبه
كعادتها
بقيت صامته
كانت تردد بداخلها
(( لقد انتهيت منذ تلك الليلة...))
كان يرد عليها بنظرات لم تفهمها
ربما كانت استغراب او حيرة
او ربما شئ اخر...
لم تجبه
انصرفت من المكان دون ان تلتفت اليه
او تستئذن منه
او حتى تعطيه ورقة الامتحان
التي تركتها على طاولتها
كانت تبدو
صلبه كالثلج
لكنها تغلي في داخلها
..
ما ان خرجت حتى ارتمت على اقرب كرسي...
تفكر فيما فعلته...
تصرفها مع الدكتور
لم تعتد ان تتعامل مع احد بهذه الطريقه
فكيف مع دكتور في الجامعه
كل ما يشغلها ان لا يكون احد قد انتبه لها...
(( نورس... كيف كان الامتحان...))
رفعت نظرها اليه
الى حسن
وبسرعه التفتت للامام..
(( لم يكن صعبا...))
_(( ما عدا السؤال الثالث..الا انه شاملا للدروس ))
(( لن يكون صعبا لمن اعطى المقرر حقه في المذاكرة...))
_(( ليت الجميع لهم استعدادك لكل امتحان...هل لديك امتحان اخر اليوم..؟؟؟))
(( لا ...امتحانين في هذا الاسبوع...واخران في الاسبوع القادم))
_( الا تشعرين بالوحده بدون رجاء؟؟؟))
تاثرت من كلامه
رغم ارتباكها في بداية الحديث معها
اومأت براسها بالايجاب
_(( نورس..اعلم ان ليس لك علاقة باي زميلة غير رجاء..........اذا احتجت لشئ لا تترددي فانا مثل اخيك...))
كان وقتها باب الغرفه الدراسيه ينفتح
ويخرج منه الطلبة والطالبات بالتدريج
مع احداث الفوضى المعتادة بعد كل امتحان
خرج بعدهم الدكتور ناصر يحمل الملف الذي يحوي اوراق الامتحان
لم يلتفت لها..
في حين التفتت نورس الى حسن..
(( شكرا حسن... ))
لاول مرة تتلفظ باسمه وهي تحادث
لم تنتبه لنفسها
كان عقلها مشغول لما ردده قبل قليل
انه يعتبرها اختا له
(( مع السلامة نورس...))
انصرف عنها
مع انصراف الدكتور ناصر
الذي تنظر اليه
وهو يمشي بعكس اتجاهها
تنظر اليه من الخلف
كم تراه مميزا عن الجميع
ترى نظرات الطالبات نحوه
نظرات اعجاب
وهمسات من حوله
في حين يحيه الطلبه بكل احترام
وهو يمشي بوقار
مع هذا الطول الفارع
والاناقه الملفته
ابتسمت
وهي تتذكر تصرفها معه
كم اسعدها انها استطاعت ان توصل اليه شئ ولو بسيط
مما تحمله له بداخلها
.................................................. ..........................................
(( ماذا تعني بتصرفها هذا؟؟؟))
ضربت بقبضة يدها على الطاولة
استرجع موقفها الاخير
وهي تنظر اليه
نظرات كريهه
نظرات تحمل مشاعر كره
كره واضح
لكنه تذكر دمعتها
قبل الامتحان
ما سببها؟؟
وجد نفسه يفتح الملف
ويتصفح اوراق الامتحان
باطراف انامله بحركة سريعه
نورس محمد الـــ
سحب ورقتها
نظر لاسمها
ونظرة سريعه لاجابتها
كان يتامل خطها الصغير
حروفه المتراصه مع بعضها
بكل ترتيب
كان يقرأ الاجابات
رغم قرائته السريعه لها
الا انها كانت اجابات نموذجية
تعجب من دقة اجاباتها
اغلق الملف وابعده عنه بما فيه من اوراق
استند على الكرسي
وعاد للتفكير لما بداخله..
ماذا يريد منها الان؟؟؟
ماذا حدث معها بعد ذلك اللقاء؟؟؟
هل تعيش حياتها طبيعيه؟؟؟
ام ان ما حدث اثر عليها؟؟؟
انه يجدها
انسانة متفوقة
محبوبة من الجميع
رغم قلة كلامها
الا انها تلفت انتباه من حولها
هذا شئ ليس له ان ينكره
ربما اول الشباب الذي لفتت انتباهه
وجذبته اليه
وجعلت لنفسها ذكرى مختلفة
لكنه لا يعلم الى الان اثارها النفسية عليها
وليته يعلم
تذكر حديثها مع حسن
هذا الطالب المميز لديه
تفوقه واخلاقه العالية يشهد بها الجميع
انتبه له
عندما دخل للامتحان وراها
اسرع الى اقرب كرسي لها
واخذ يحدثها
باهتمام
كان يلاحظ اهتمام حسن
وخجلها منه
نورس نفسها
لم تتغير
كانت كذلك عندما تراه في ممرات المستشفى
تكسو خديها حمرة رائعه
وتتوه نظراتها
هربا من من عينيه
التي تكاد تلتهمها
يتذكر
لفتاتها
وحركاتها
كيف تمسح على شعرها
وكانها ترتبه كلما لمحته
صوتها مازال هادئا
تتخلله نبرات حزينه
لكن نظراتها الاخيرة
مختلفه
مختلفه كثيرا
بدت كالانثى عندما تنتقم
فتح عينيه
ورفع النظارة الطبية
تنتقم؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لنورس ان تنتقم لما تسببت به لها
هل من المعقول ان هذا ما يدور بخلدها
انقبض قلبه
وشعر بصداع
اعتاد ان يشعر به كلما ارهقه التفكير في امور حياته
رنين جواله يعود به لعالمه
لمكتبه في الجامعه
مكالمة خارجية
لابد انها سمورة
كما اعتاد ان يناديها
(( الو... اهلا سمورة.....))
...............................................
.................................................. .................................................. ............
العمة فريدة وهي تقرب الصحن لنورس...
(( اخبرني انه سيأتي في اجازة الكريسمس... وسيبقى اسبوعا او ربما اكثر))
نورس وهي تهم بتناول طعامها
(( رائع... كم اشتقت له... لا اصدق انه سيبقى عندنا كل هذه المدة...))
العمة فريدة(( ابنه طلال فقط سيحضر معه...))
بضيق سالت عمتها..(( وخالتي ام عبدالله ؟؟؟؟عبدلله ومحمد الن يأتيان؟؟؟))
العمة فريدة..(( عبدلله ومحمد لديهما امور متعلقه بالدراسه تمنعهم من القدوم... واعتقد ان ام عبدلله لن تقوى على ترك احدهم هناك لوحده..وخاصة محمد الصغير....))
نورس(( معك حق انها تقلق عليهم بصورة غير طبيعية ..))
العمة فريده..(( قلتها بنفسك هي تقلق عليهم لسبب وبدون سبب... وفهمت من اخي ان خواتها ربما يزورونها هناك....))
نورس وهي تتامل عمتها (( لابد ان عمي لم تمنعه كل هذه الامور عن زيارتنا.... اشتاق لنا..صحيح عمتي؟؟؟؟؟؟؟...))
العمة فريدة (( اكيد ابنتي.... هذا فهد الحنون...رغم بعده وسفره لم يتغير ابدا))
.................................................. .................................................. .....
ناصر في طريقه للمنزل
والضيق واضح على ملامحه
وكأن لم تكن تكفيه حيرته من نظرات نورس له
وتصرفها الاخير معه
حتى تأتيه مكالمة سمر
كم هو قلق عليها
منذ عودته للبلاد بدونها
وهو يشعر ان شئ ينقصه
ربما دلالها وطفولتها في تعاملها معه
والان يزيد قلقه
لسؤ صحتها
لم يستطع ان يلومها بانها السبب في ذلك
لابد ان السفر الى جنيف مع والدها ارهقها
وسبب لها متاعب في الحمل
جعلت منها طريحة الفراش
على الاقل حتى تصل للشهر السابع
باوامر من الطبيب
كان يتمنى ان يلتقيها
يرى كيف يكون شكلها مع الحمل
او ربما الان مع مضي الوقت
شعر بالحنين اليها...
لكن رغبته في العودة للبلاد اقوى
وكعادته كل يوم...
دخل منزله
بكابة
وحزن يتزايد
كلما التفت لزواياه
وعاد بذاكرته
الى اللحظات التي كان يقضيها مع والدته
وكيف كان هذا البيت الكئيب
يشع بالحياة
دخل غرفته الواسعه
واستلقى على الكنبة
بين السرير ومكتبه
مدد جسده المثقل
بالذكريات
والحنين
والحيرة...الحيرة المميته
اشعل سيجارته
واخذ نفسا عميقا
يحرقها
يحرقها كما يرغب ان يحرق كل الهم الذي بصدره
سحق عقب السيجارة على زجاج الطاولة التي بجانبه
وغطى عينيه بساعده
وغط في النوم
دون حتى ان يبدل ملابسه.................................................


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية