لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-10, 11:43 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الموجة الرابعة

دخلت نورس غرفتها..
والضيق يخترق قلبها..
تبحث عن ما يريحها
ويهدأ من توترها
لا شئ...
ولا احد معها...
امسكت جوالها...
وهي تفتح ملفها الزهري...
لتأخذ الرقم المدون فيه
رقم نبيل...

وجلست على طرف السرير...
تتأمل شاشة الجوال..
وتكاد الدموع تنهمر من عينيها...
بلعت ريقها..
وهي تضغط على الزر الاخضر...
اشارة الرنين تظهر على الشاشه
تتأملها بالم
لتضغط على الزر الاحمر...
بحركة سريعه...
((ماذا علي ان افعل؟؟)) تقولها بصوت باكي...
رمت الجهاز على السرير
كما رمت جسدها..
وغطت وجهها بالوسادة...
وغرقت في البكاء
ما تفكر به الان
نبيل
لابد انه قد قرأ كل صفحاته
وكشف امرها...
نهضت من فراشها
مسكت الجهاز من جديد
ليس لديها الا هذا الحل
لانها لا تستطيع تحمل الامر لوحدها
يكفيها الم طوال السنين التي مرت
وقد تضاعف هذا الالم خلال هذا اليوم فقط...
وهي تخفي عبرات البكاء...(( اهلا رجاء كيف حالك؟؟))
بنبرات تملئها الفرح ((بخير نونو...اشتقت لك كثيرا))
(( وانا كذلك رجاء..))
وقد تغيرت نبرات صوتها فجاة... ((نونو..لم لاتزرويني اليوم؟؟؟...))
نورس...(( هل حدث امر ما؟؟ انت بخير؟؟))
رجاء...(( انا بخير نورس لا تقلقي...))
نورس...(( اشعر من صوتك ان هناك امر تخفينه..))
رجاء...((وانت كذلك واضح ان لديك ما تخبريني به .... تعالي لنتحدث...))
انهت المكالمة مع رجاء
بعد ان اتفقت معها على زيارتها بعد ساعتين...
دخلت الحمام
للاستحمام ... علها تستعيد جزء من نشاطها...
لتخرج بعدها... وهي تلم شعرها لاعلى...
وتنظر لنفسها في المراة...
ترى هالات سوداء تحت عينيها...
بدت وكانها لم تنم منذ زمن...
ارتدت بنطال جينز ازرق..
وقميص اسود قصير بكم قصير...
وضعت بعض البودرة على وجهها وتحت عينيها ...
لتخفي اثار الارهاق عليها..
وكعادتها الكحل الاسود ..
و لمعه شفافه على شفتيها....
لبست عبائتها..مع وشاحها الحرير الاسود...
حملت حقيبتها...
وخرجت...

التفتت لها عمتها بعد ان ابعدت نظرها عن جهاز التلفاز,,,
((نونو هل استيقضت؟؟لم تتناولي غدائك...))
نورس وهي تتتصنع ابتسامه على شفتيها...
(( تناولت وجبة في الجامعه..سأذهب لزيارة رجاء..))
العمة فريدة... (( حسنا ابنتي..بلغيها السلام...))..........((وانتبهي للطريق))
غطت نورس عينيها بنظارتها الشمسية السوداء...
(( ان شاء الله عمتي..)) وهي تهم بالخروج...
خرجت من المنزل لتصعد سيارتها السوداء...
لم تشعر بحرارة المقعد او المقود بفعل حرارة الشمس..
كانت في عالم اخر.
ماذا ستخبر رجاء..؟؟؟
امور كثيرة تزدحم في عقلها...
ان اخبرتها بأمر الدفتر ونبيل
لابد ان تخبرها باهمية الدفتر كذلك حتى تستعيده...
وتبرر لها قلقها...
ففكرة ان مجرد دفتر مفقود لايعتبر مشكله لاحد
الا اذا كان يحوي شئ مهم بين صفحاته...
وبذلك لابد ان تخبرها باهمية ماهو مكتوب فيه...
وان قرأ نبيل كل صفحاته لابد انه كشف امرها...
فهل هناك مانع في ان تكشف هذا السر الان الى صديقتها الوحيدة رجاء...
افاقت من كل هذه الاسئله..
على صوت تنبيه من السيارة التي تدخل بوابه المنزل...
لم تنتبه لها..
اوقفت السيارة بسرعه..
مع صوت احتكاك اطارات السيارة بالطريق...
كانت سيارة حامد ...
اخذت نفسا عميقا...
وهي تضغط على المقود لاحساسها بالاحراج...
لم تدرك انها وصلت لمنزل رجاء...
حركت سيارتها جانب المنزل..
اوقفت المحرك....
وهمت بالنزول..
وهي تنظر بطرف عينيها لسيارة حامد التي دخلت المنزل...
تشعر انها في موقف لاتحسد عليه...
لم ترغب في ان تلتقي به ابدا ...
خاصة بعد موقفها معه اخر مرة...
اغلقت باب السيارة ..
اقتربت من المدخل...
تفكر بالاتصال برجاء...
لم ترغب بالدخول بعد حامد مباشرة
(( اسف.. لكنك ظهرت فجاة.))
التفت لجهته ونظرها بعيدا عنه...
وكأنها تنظر لشئ خلفه...
(( انا اسفه لم انتبه ..))
ابتسم لها..(( المهم انه لم يحصل شئ...تفضلي رجاء تنتظرك))
وقتها التفتت اليه ...
ولكنها سرعان ما ابعدت نظرها عنه...
وهي تتصنع ابتسامة...
ابتسامة صفراء...
لاتدري لم اهتمت ان تنظر اليه...
لملامح وجهه..
دخلت المنزل..بعد ان سبقها حامد لداخل...
وعقلها مشغول..
بهذا التغيير الذي حل بحامد...
تراه مختلف...
وكأن هناك امر يقلقه..
او مشكلة يعاني منها....
كان الامر واضح على ملامحه...
هل من المعقول ان الحزن واضح عليها هي كذلك...؟؟
وان من هم حولها يشعرون ان امر يقلقها؟؟؟؟


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 11:45 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ الثامن
الموجة الخامسة


ما ان تقدمت داخل المنزل...
((( اهلا نونو...وحشتيني...)))
اقتربت منها رجاء وقد بانت اثار الحمل عليها..
ضمتها اليه بكل شوق...
اغمضت نورس عينها لحظتها..
تغالب دموع عينيها...
نظرت الى رجاء...
(( كيف هو الحمل معك..لقد تغيرت...))
ابتسمت لها رجاء...
((تغيرت كثيرا...تفضلي..لم انت واقفه..))
دخلت الصاله الواسعه وسط المنزل...
كانت رجاء ترتدي فستان حوامل رائعا عليها
بدى واسعا بلونه الزهري الفاتح...
(( رائعه بفستان الحمل رجاء..))
وهي تبتسم لها..
كانت تشعر بشئ من السعادة...
وهي مع صديقتها...
رجاء وهي تبعد خصلات شعرها عن عينها...
*((لم اتوقع ان الحمل متعب لهذه الدرجه...))
&((تحملي لم يتبقى الا القليل...))
*((قليل؟؟باقي 5 شهور..))
&(( ما شاء الله... ))
*(( اخبريني انت كيف حالك؟؟وكيف هي الدراسة..بدوني طبعا))وهي تغمز لها..
&(( لاول مرة اسأم من الدراسة تصوري...))
*(( لطالما عشقتي الجامعه والمذاكرة..))
&(( الوضع مختلف هذا الفصل..))
قطع حديثهم صوت حامد وهو ينادي رجاء...
*(( اعذريني ...حامد يناديني...))
لحظات وعادت رجاء..
وواضح عليها الضيق...
&؛(( رجاء مابك؟؟))
وهي تلتفت نحو الغرفه التي خرجت منها..(( انه حامد ...))
شعرت نورس ان هناك امر مقلق...
امسكتها رجاء من يدها..
تعالي معي الغرفه...
وبحركة سريعه...
قامت نورس من مكانها...
وصعدتا السلم معا...
&(( الى اين رجاء..؟؟))
*((الى غرفتي..))
&(( لم تعودي لمنزلك مع سعود..))
*(( اخبارك قديمة نورس..سعود مسافر منذ اكثر من 3 اسابيع...))
&(( مسافر؟؟؟))
*((رحلة عمل...)) وهي تفتح باب الغرفة...
&(( كم اشتقت لهذه الغرفه..))
*(( تحمل اسرارنا و كل احاديثنا..))
ما ان جلست نورس على طرف السرير...
مكانها المعتاد في الغرفة
حتى وقعت عينها على صورة تجمع رجاء مع حامد...
اخذت تتأمل الصورة...
*(( بماذا سرحت؟؟؟))
خجلت نورس من تعليق رجاء...
&((جميله الصورة..ولكنما تغيرتما كثيرا..))
*(( غيرني الحمل كثيرا...))
واكملت بنبرات حزينه..(( اما حامد فقد...))
صمتت ولم تكمل...
التفتت لها نورس..
((ماذا حصل رجاء.؟؟ ))
*(( نورس كم ارغب في الحديث لاحد عن مشكلتنا...ولكن....))
&(( حسناا رجاء .. لا اريد ان اتدخل..))
*(( لدي الكثير لاقوله..اريد احد ان يسمعني...))
نورس باهتمام (( رجاء اقلقتني..اخبريني ماذا حدث؟؟))
بصوت منخفض...
*(( قبل سفر سعود باسبوع واحد وقع حادث لاخته أميرة..))
بهلع سألتها..((ماذا حدث لها؟؟))
*((لم يحدث لها شئ...ولكن لم تكن لوحدها..))
باستغراب&((ماذا تعنين؟؟))
*(( اميرة كانت برفقة شاب...))
واكملت رجاء بصوت حزين...
(( وقد توفي الشاب في الحادث...))
نورس وهي تحاول ان تكتم صرختها...
((توفى؟؟؟ ومن هوهذا الشاب؟؟قريبها؟؟))
بضيق اجابتها *(( لا..زوجها...))
باستغراب اكثر&(( اميرة تزوجت؟؟؟))
*(( لا..لم تتزوج...))
همست لها نورس((رجاء لا افهم ما تقولين..))
رجاء بحزن..(( تفاجأنا بخبر تواجد اميرة في المستشفى...ذهب سعود مع حامد..
كنا نظن انها مع صديقتها... ولكن تفاجأ سعود ان الشرطي ينتظره ..ليخبره ان اخته كانت برفقة شاب وقد توفي في الحادث..))
نورس وهي تعقد حاجبيها ((ماذا حدث لاميرة و كيف تقولي انه زوجها وهي لم تتزوج؟؟))
اكملت رجاء (( كانت اصابتها بسيطه... بعدها عرفنا انها تزوجته بعقد اخترعاه كلاهما...))
&(( ماذا تقصدين؟؟؟))
*(( عقد زواج غير رسمي فقط موافقتهما وشاهدين لا تعرفهم هي..اعتقد انهما اصحاب ذاك الشاب..))
بانفعل سألتها نورس (( لم فعلت ذلك؟؟؟))
*(( ليس لديها اي تبرير لفعلتها... ماقالتها انها احبته... وتحجج بظروفه عندما طلبت منه ان يتقدم لها... واقنعها بهذا العقد حتى تسمح له ظروفها بالتقدم لها رسميا...))
وهي تخفض صوتها&((وما دخل حامد في كل هذا؟؟؟))
*(( نورس هذا الامر لا احد يعرفه... سوى حامد وسعود وعمي ووالدي..وانا عرفته بالصدفه من سعود...حتى اهل الشاب لم يفكروا ان يعرفوا من هي التي بصحبته...))
&(( هذا طبيعي..ولكن لم تخبريني ما دخل حامد بكل هذ؟؟؟))
*(( نورس ...هل تعلمين معنى ان اميرة ارتبطت كزوجة باحدهم في السر..))
وهي تاخذ نفسا عميقا&(( نعم رجاء..اعلم جيدا..))
*(( عمي كان يريد قتلها....لولا تدخل والدي وحامد....))
بصوت حزين&(( وسعود..))
*(( الحمدلله ان سعود وقتها مضطر للسفر... وبصعوبه اقنعناه ان يسافر ويترك الموضوع لعمي ووالدي...حتى وجدا الحل..))
&(( وما حل هذه المشكله...؟؟؟))
*(( طلب والدي من حامد ان يتزوجها..ويعلن زواجه منها.... ومتى يرغب يطلقها...او يبقيها على ذمته ويتزوج بمن يرغب ... فالمهم ان يستر على فضيحة ابنة عمه..))
اكملت رجاء.*(( كان الامر صعب على حامد... رغم انه غير مجبر..لكنه يعلم ان رفض لن يبقيها عمي على قيد الحياة...))
بسرعه سالتها نورس(( ووافق حامد..؟؟))
*((طبعا..هذه سمعة العائلة....))
وقفت نورس...وتقدمت خطوات نحو نافذة الغرفه التي تطل على حديقة المنزل...
كانت تهرب من رجاء..تشعر بأنها سوف تشعر بارتباكها..وبدقات قلبها الذي يكاد يخرج من بين ضلوعها...
*(( نونو مابك؟؟))
&(( افكر في كلامك...وفي موقف حامد...))
*(( حامد؟؟؟ ظلم كثيرا في هذه المشكله...ولكن ليس بيده فعل شئ.... ومن يومها اشعر بأنه يعيش في اكتئاب...))
تقدمت رجاء الى نورس...
(( حامد كان يرسم له خطه مستقبليه بعيدة عن كل هذا))
وهي تنظر الى نورس...
(( وكنت جزء من الخطه نورس...))
بلعت نورس ريقها بصعوبه..
والتفت نحو رجاء وهي تحبس دموعها...
(( رجاء ...حامد تتمناه اي فتاة..ولكن انا لا ناسبه...))
بضيق سألتها(( لماذا نونو؟؟؟وهل اميرة تناسبه؟؟؟))
(( رجاء.. قدرنا ان ارفض الخط ليتمكن هومن الستر على ابنة عمه...))
وهي تنظر الى نورس (( هذا رايك...؟؟؟))
وهي تهرب بنظرها عنها(( رجاء..مهما كان خطيئة اميرة... فلابد ان يكون هناك من يقف بجانبها...))
بحدة ردت رجاء(( حامد ليس له ذنب فيما فعلت... والكل مستغرب من فكرة خطبته لها..فهي من دون هذه الفضيحة لا تناسبه ابدا..فكيف الان.))
باهتمام سألتها (( هل ترفضين ارتباطه بها.؟؟؟))
(( احيانا افكر ان اقنعه في العدول عن هذه الخطوة ولكن اتراجع ليس من اجلها..ولكن من اجل سعود...))
وهي تضع كفها على كف رجاء(( لا رجاء... لا تظلميها اكثر مما ظلمت هي نفسها..هي بحاجة ان تكونون قريبين منها...فقد فقدت اغلى ما تملك...ومن حسن حظها ان هناك من يساعدها ويستر عليها...))
*(( غريب كلامك...))
&(( رجاء لننهي الموضوع.. وحامد سيجازيه رب العالمين على موقفه الطيب مع ابنة عمه... وليس علينا سوى ان ندعو ربنا ان يستر علينا وعليها...))
*(( كلامك هو نفسه كلام والدي.. من اين تأتين به؟؟... ))
بضيق سالتها(( واميرة كيف حالها؟؟))
*(( اميرة.. احيانا اشعر انها نادمة خاصه في بداية المشكله...وكادت ان تموت من الرعب عندما هددها عمي بالقتل.... ولكن الان تبدو طبيعيه..فزواجها من حامد حلم حياتها وسيتحقق...))
&(( غريب امرها..))
*(( هناك من يخفون اسرار في حياتهم ولو كشفها من حولهم لفقدوا الاحترام...))
بنبرات حزينه(( معك حق...))
قطع كلامهم طرقات الباب..
دخلت الخادمة تحمل كأسي العصير...
*(( والان نشرب العصير و تخبريني ماذا لديك..ولم هذا الشحوب على ملامح وجهك...))
اخذت نورس نفسا عميق..(( بعد كلامك هذا ليس لدي ما اقوله...اقصد ليس هناك شئ مهم...))

كم كانت محتارة كيف تفتح معها الموضوع...
والان ابعدت هذه الفكرة من عقلها...
بعد ان سمعت تجربة اميرة القاسيه...
قد تختلف عن تجربتها قليلا..
ولكن النتيجة نفسها...
الا ان اميرة وجدت من يستر عليها...
شعرت بغصه في قلبها...
كم ترغب في الانصراف..
تريد ان تنفرد بنفسها...

استأذنت نورس في الانصرف بحجة ان عمتها تنتظرها لتذهب معها مشوار...
ودعتها رجاء... بعد ان وعدتها نورس بتكرار الزيارة...
ما ان خرجت نورس..حتى هرع حامد لاخته...
((مابها نورس؟؟))
باستغراب اجابته..(( لاشئ؟؟لماذا تسأل؟))
بارتباك..(( لا..لاشئ..فقط شعرت انها قلقه او ربما متعبه..))
ضحكت رجاء على تعليق حامد...
الذي سرعان ما سألها..(( لم الضحك؟؟))
ابتسمت له..(( لانها سالتني هي كذلك...))
واكملت ببرود ..(( حامد تغير كثيرا مابه؟؟؟..))
بحده سالها..(( وهل اخبرتها؟؟))
بارتباك اجابته..(( اخبرتها انك ستتزوج اميرة فقد لا غير.....)
وهو ينظر لها بحده..(( هذا فقط؟؟؟.....انتبهي رجاء انها اسرار وشرف عائلة... ليس لك ان تتحدثي بالامر لاحد ابدا..))
بارتباك اجابته (( اعلم..اعلم اخي))
وقبل ان ينصرف اخفض صوته وهو يحدثها...((وما هي ردة فعلها..اخبريني رجاء...))
رجاء..(( اخبرتك مسبقا نورس لا تفهم ماذا بداخلها..لكني شعرت باهتمامها فقط...وعندما حاولت ان افتح موضوع رفضها... انهت الحديث بانها لا تناسبك ...))

تألمت رجاء وهي تسمع تعليق حامد وهو يهم بالانصراف...
(( لا اناسبها؟؟؟؟ وهل اميرة من تناسبني؟؟؟))




صعدت نورس سيارتها خارجة من منزل صديقتها رجاء
كم ترغب في ان تفرغ كل حزنها بصمت ولوحدها..
ادارت المحرك...
وبعد لحظات وجدت نفسها امام ساحل البحر...
فتحت نافذت السيارة...
وانزلت الكرسي للخلف...
واغمضت عينها....
وهي تصارع الحزن الذي بداخلها..
كانت ذاهبه لصديقتها علها تبوح لها بهمها
الا ان الظروف ابدا لم تسعفها
موضوع اميره
شل كل تفكيرها
انها تعيشه
نفسه الموقف
وربما قريبا يفتضح امرها
الا ان لا احد له ان يستر عليها كما فعل حامد
اخذت نفسا عميقا لحظتها
وخطر ببالها
لو انها اباحت بسرها لحامد هل سياخذ نفس الموقف
ضاقت من هذه الفكرة
وعادت تتأمل امواج البحر في صمت...
حتى انتبهت لسيارة تقترب منها...
كان فيها شباب..
وقد رفعوا صوت الموسيقى عاليا...
اغلقت النافذة بسرعه...
وادارت المحرك...
بعد ان راتهم يشيرون لها... محاوله منهم لمعاكستها...
عادت نورس للمنزل مع صوت اذان المغرب...
وقبل ان تدخل..التقتها عمتها...
(( جيد انك عدت تعالي معي..))
(( الى اين؟؟))
(( نذهب للصلاة جماعه ... منذ فترة لم ترافقيني...))
(( وهل هناك مكان للنساء؟؟))
((بالتاكيد وهل سأصلي مع الرجال... ))
لم تتردد نورس في الذهاب معها...
ربما تغير من الحزن الذي بداخلها...


عادت نورس مع عمتها من الجامع
وهي تحمل شعور مختلف
مختلف كثيرا عن ما كانت عليه قبل ساعة واحدة فقط
الجو الذي قدمت منه
غير من نفسيتها كثيرا..
حتى انها اقترحت على عمتها ان تساعدها في اعداد وجبة العشاء
استغربت العمة من نورس
فهي نادرا ما تدخل معها المطبخ
كان احساس مختلف لكلتاهما
لا تدري نورس مالذي ينتظرها
ولكنها تعلم ان الله سبحانه وتعالى لن يخذلها ابدا
لطالما اتجهت اليه سبحانه
في كل شدائدها
ولم تشتكي يوما لاحد غيره....

وفي جانب اخر
على شاطئ البحر
وقف مع صديقه المقرب حمد
كعادتهما بعد صلاة المغرب
وبصمت
فقط صوت امواج البحر
عادت لذاكرته موقفه معها اليوم


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 11:47 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ التاسع

الموجة الاولى

تذكر كيف دخل الغرفه الدراسية
وراها معه
مع نبيل
نبيل ذاك الطالب الذي عرف بين كل الاساتذه انه هنا في الجامعه ليس من اجل الدراسه
وانما تغيير للجو ومعارف جدد
فاكثر من مرة يلتقي بها في الجامعه ويلاحظ ان نبيل يحدثها او قريب منها
ولكن اليوم يختلف عن كل يوم
كأن امر بينهما
لاحظ حزنها والارهاق واضح على محياها
في حين كان نبيل يحدثها بلا مبالاة
وما اثر فيه نظراتها
نظراتها التي اخذت توزعها بينهما
عندما انفعلت فجأه مع نبيل ووقفت مواجهه لهما
كأنها تحدثه هو
تخبره بامر ما
لكنه لا يدري ماهو..
ولا يدري..
ماذا يجمعه مع نبيل في نظرها هي...
واضح ضيقها منه..
ولكنها في الوقت نفسه تكلمه باهتمام وبحزن واضح...
يكفي لباسها للعباءة..
جعلها مختلفه...
مختلفة كثيرا...
كانت في حالة حزن غريبه..
بوده وقتها ان يقترب منها يحدثها...
يسألها عن سبب كل هذا الحزن في هذا اليوم بالذات...
وخاصه انها قد تغيبت في المحاضرة السابقه...
الا ان احمد وحضوره وقتها ...
منعه من ابداء اي ردة فعل...
لكنه بقي ينظر اليها...
الى نورس
التي التقى بها في المانيا
تلك الفتاة التي يتباهى الجمال في طلتها
نعومتها ورقتها كلما نظرت اليه بعينيها التي يملئها حزن غريب

وهي تمسح بيدها على شعرها الذي بدى كقطعة حرير
لتحادثه كانت تتحدث بشفتين رقيقتين
ترجف حياء من نظراته اليها
والتي يراها بنفس الحزن ولكن ليس غريبا عليه
يعلم سببه
ولا يعلم ما نتيجته
لا يصدق انها امامه
كبرت اصبحت فتاة ناضجة
جميله بما تحمل الكلمة من معنى
رقيقه بحركاتها ولفتاتها التي بدت له مدروسه خاصه كلما التفتت اليه هو بالذات
بدت طويله عن السابق. واكثر جاذبية...فقد مرت سنوات...
ربما 10 سنوات
نبرات صوتها تخترق ضلوع صدره كلما نادى باسمها
لتجيبه ((نعم دكتور..))
لكنه الان
يريد ان يفهم سبب الدموع المحتبسه في مقلتيها اليوم...
كان يشعر انها تريد ان تكلمه...
واخذ يهمس بنبرات حزينه...
(( ياترى ما كل هذا الحزن؟؟؟
ماذا حدث معك اليوم؟؟؟
وماذا حدث بعد ان.......))
لم يستطع ان يكمل
فقط اشعل سيجارة
واخذ يحرقها
بقدر ما قد تلفت اعصابه من الحيرة
رمى سيجارته على الارض وبعصبية ضغط بقدمه اليمين عليها....
( مابك ؟؟؟ لم كل هذه العصبية؟؟؟؟)
ناصر وعينه على امواج البحر التي ترتطم بالصخور....( اشعر بالضيق.....)
ابعد حمد السيجارة عن شفتيه والتفت الى ناصر...
( كل هذا من فراق زوجتك؟؟؟ لم اتوقع انك تحبها لهذه الدرجة...)
وكأنه يكلم نفسه....( انك لا تفهمني..)
شعر حمد بجدية حديث ناصر معه.... التفت له...( ناصر تكلم ما الذي يضايقك؟؟؟)
ناصر وعيونه تائهه على امواج البحر....(التقيت بها....)
حمد باهتمام..( التقيت بمن؟؟؟؟)
التفت اليه ( نورس..التقيت بها...تصور...)
حمد تحرك من مكانه واقترب منه...
( نورس... اين التقيت بها؟؟؟)
وبصعوبة نطق..( في الجامعة....)
وضع حمد كفيه على كتف ناصر اشارة له بالجلوس....محاولا ان يهدئه....
(ناصر انت متأكد انها هي؟؟؟؟)
بعد ان جلس..( نعم..هي نفسها...كنت اشك في هذا سابقا ولكن الان تأكدت...)
حمد..(وهي؟؟؟ عرفتك؟؟؟)
ناصر..( نعم..عرفتني....متأكد انها عرفتني...)
حمد (وكيف تأكدت؟؟؟؟)
ناصر( تتصور لم تركت زوجتي في بريطانيا وهي حامل ورجعت؟؟؟؟)
حمد (لم هذا السؤال الان؟؟؟؟)
ناصر(اجبني اولا...)
حمد(عدت من اجل العمل ...التدريس في الجامعه...بما انك انهيت البعثة الدراسيه واصبحت دكتورا)
ناصر( كنت استطيع ان اؤجل العودة فصل دراسي كامل.... على الاقل حتى موعد ولادة سمر..)
حمد ( ماذا تريد ان تقول....؟؟؟؟؟؟)
ناصر( حمد..انا عدت من اجل نورس....عدت لتدريس في الجامعه من اجل ان اقابلها...ولا اعرف هل ما فعلته هو الصواب..؟؟)

كان حمد يرغب في تهدئة اعصاب ناصر....
فهو صديقه المقرب وصداقتهما عمرها اكثر من 8 سنوات...

في بداية تعارفهما كان يلاحظ تغير مزاجه فجأة وانزاعجه وعندما يسأله حمد عن السبب يقول فقط انه تذكرها..
تذكر نورس...وسرعان ما يغير الحديث عنها...

ما يعرفه حمد ان صديقه ارتبط بفتاة منذ زمن..
.لا يعرف تفاصيل علاقتهما...ما يعرفه فقط ان اسمها نورس ...وافترق عنها.....
ولم يقابلها بعد ذلك....

وضع كفه على كتف صديقه..
( ناصر ...تكلم ان كان هذا يريح اعصابك....)
التفت ناصر الى حمد.... واخذ في الحديث..وهو يوزع نظره بين صديقه وبين حركة موج البحر....

كان حمد يسمعه باصغاء...
فهذه المرة الاولى الذي سمع تفاصيل عن علاقته بهذه الفتاة...
ولم يرغب ان يقاطعه حتى بحركه منه..

يشعر ان صديقه يريد البوح عن ما بداخله....
وهذا نادرا ما يحدث...

(حمد الجميع يعلم اني عدت تنفيذا للشرط الموجود في العقد بما اني مبتعث من الجامعه لدراسة الدكتوراه فانا ملزم بالتدريس فيها ما ان انهي الدراسه...
كنت استطيع ان اؤجل عودتي للفصل القادم بعد ولادة زوجتي....
لكني عدت من اجلها..من اجل نورس...)

كان يرى علامات التساؤل على ملامح وجه صديقه( تصور يا حمد كيف عرفت بوجودها...
لن تصدق ان اخبرتك)
اكمل ناصر حديثه دون ان ينتظر تعليق منه..
كان يتحدث وكأنه يصف مشهد امامه....

( زوجتي تشاهد تصوير الحفل..
وانا ممسك بكتاب واوزع نظري بين صفحاته والشاشه...
كان بداية التصوير دخولي مع سمر....
كانت سمر تدقق في كل شئ ظاهر بالتصوير...
كانت متوترة من حركة احدى المدعوات بعد مرورنا قريب منها في الزفه.... كان الموضوع فارغ بنظري...
لم اعطه اهميه... في حين هي مصره تعرف من هذه المدعوة التي تنصرف قبل ان تنتهي الزفه...
صارت تعيد اللقطه اكثر من مرة ... لمعرفة من تكون...؟؟؟ وانا اضحك عليها ...
هدا توترها قليلا وباستغراب قالتها ( هذه نورس ..عرفتها... )
لم اعرف ان كلمتها ستهزني ...
اسقطت الكتاب من يدي... واقتربت من سمر اكثر وعيني على ما تشاهده....والاسم الذي نطقته..نورس؟؟؟ معقولة تكون هي؟؟؟)
حمد باستغراب..( كيف عرفت انها هي نفسها نورس...)
ناصر ونظرات حزينه في عينيه..
( شئ بداخلي يقول انها هي... وتأكدت من ذلك....)
بانفعال اكثر ( اعدت اللقطه في غياب سمر...
وصرت ادقق اكثر.... الفتاة بالفستان الابيض والاحمر....
جالسه على الطرف... لم تكن تنظر الينا..
التفتت فقط ماان اقتربنا منها..و ما ان تجاوزناها تحركت من مكانها بحركة سريعه ووضحت جزء من ملامحها...
التي ميزتها سمر بصعوبة....)
حمد ( هل تعني انك عرفتها من شكلها..)
ناصر ( طبعا لا...قلت لك ملامحها لم تكن واضحة.... ومستحيل ان اميزها من هذا التصوير...عرفتها من اسمها ,,و ردة فعلها ما ان التفت لنا .....تأكدت انها هي...)

تغيرت نبرة صوته.. نبرات حزينه... اقرب الى البكاء...
( رأتني يا حمد...في ليلة زواجي ممسك بعروستي...
لم تتحمل المشهد... فانصرفت من المكان... )

غطى ناصر وجهه ليمنع نفسه عن اظهار مشاعر اكثر..حتى لو كانت لصديقه المقرب...
لكنه رفع نظره اليه ... وبضعف لا يعرف حمد اي تفسير له...
(لا ادري يا حمد هل ما افعله هو الصواب....
اخذت بياناتها من قسم التسجيل...
وعرفت المقررات التي تدرسها....
وطلبت تدريس مجموعتها بالذات لمقرر الاقتصاد...

تعمدت ذلك.... ولكنها تغيبت ....
تغيبت عن المحاضرة 3 ايام متتاليه..لابد انها علمت وتهربت مني....
لكني رأيتها بعد ذلك..
حضرت اولى محاضرتها معي
.لمحتها ما ان دخلت..
لم ترفع رأسها لتنظر الي ....
كانت تشغل نفسها باوراق في يدها....
بينما شغلت نفسي بجهاز العرض....)
وقف ناصر وكأنه يحادث البحر..وحمد خلفه... يسمعه باستغراب...
( قرأت الاسماء التي في القائمة دون ان اهتم لتسجيل الحضور لهم...
عيني فقط على اسمها...
نورس...نورس...
وهل هناك غيرها نورس...
صرت اكرر الاسم..
اريد منها ان تنطق تتكلم...
لم اسمع صوتها...
صرت اردده مرة ثانية..
.رفعت كفها الذي بدى لي كأنه يرجف...)
التفت الى حمد وارتفعت نبرات صوته..( الرجفه نفسها في كفيها قبل 10 سنوات عندما......)
واكمل وهو يغالب شعور قاسي......
(كم انا قاسي.. عليها حتى بعد هذه السنوات....
لم يكفيني كل هذا..عدت لاناديها مرة اخرى...
نورس...
واخيرا سمعت صوتها تجيبني...
وهي تقول نعم...
كنت اريد ان اسمع نبرة صوتها مرة اخرى..
حتى اصدق انها امامي وانا اناديها. عدت وكررت اسمها وانا اسالها عن سبب الغياب...
لم تجبني...
كدت اكشف عن كل ما بداخلي لحظتها...
تجاهلتها غصبا عني...
واكملت باقي الاسماء ....
تظاهرت بانشغالي في الشرح ....
وهي منشغله بالكتابه...
اخطف نظري اليها...
لا ترفع نظرها ابدا....
حتى لمحتها فجأة تنظر الي ....
وما ان انتبهت حتى هربت ...هربت بنظراتها..........كانت.....)

وهذا حال كلانا في كل محاضره...
تصور ان في احدى المحاضرات انفردنا في الغرفه الدراسيه
لم تكن تعلم بوجودي
لم اتحمل ذلك
كنت اخشى نظراتها لو انتبهت لي
ولكني سعدت بذلك لا ادري لم....
((كل هذا الصراع
تعيشه منذ قدومك الى البلاد دوم ان تفضفض لصديقك؟؟؟))
ناصر بصوت منخفض...
(( لان ما حدث اليوم هزني كثيرا... طوال تلك الفترة كنت صامدا امامها..وامام ذكرياتها...
وحديث نظراتها اليوم.لم افهمه ياحمد ..لم افهمه......)) وهو يتذكر نظراتها اليه والى نبيل...
حمد يقاطعه..( ناصر...اهدأ يا ناصر. وضعك تغير ..لا بد ان تتغلب على كل ذكرياتك معها...فلو انك التقيت بها قبل شهور لكان الامر مختلف...)
التفت ناصر لصديقه الذي لم يستوعب بعد علاقته بنورس..
اكمل حمد..( ناصر انت متزوج... وتنتظر مولود.. اترك الماضي.)
تاهت نظرات ناصر في البحر... فصديقه لا يعلم عن شئ...
ولو عرف الحقيقه لما قال عن نورس ماضي....
لو عرف الحقيقه لفقد احترامه...
( دعنا نذهب....) ناصر باستسلام....
تقدم معه حمد وهو ينظر اليه بقلق لاول مرة يرى ناصر بهذا الوضع...
يشعر ان ما بينهما ليست علاقه عابرة...هناك شئ اكبر... لا يفهمه....
انصرف كلا منهما بسيارته....


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 11:49 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ التاسع
الموجة الثانية



( ياترى من هي سعيدة الحظ التي اخذتك منا هذه المرة؟؟؟)
التفت لمجموعة الشباب الذين يلعبون الورق...
وبقى على صمته ونظراته لهم...
كررها محمود ( نبيل... اين ذهبت؟؟؟)
دون اهتمام رد عليه نبيل..( معك محمود.... معك...)
ضحك الجميع بصوت عالي..وواصلوا اللعب....
ترجل نبيل من مكانه...
مبتعدا عنهم
خرج من الديوانية...
وقف قريب من المدخل..
وهو يشعل سيجارته..( نبيل ... مابك...؟؟؟)
التفت اليه نبيل...
(لا شئ محمود..)
*(لا اعتقد)
نبيل بضيق..(محمود...)
*(نبيل هناك امر يشغل بالك ..الا تريد ان تتحدث لي.....لن اضغط عليك)
امسكه نبيل من ذراعه قبل ان ينصرف...
( محمود... )
*(تحدث نبيل...اشعر ان الامر يتعلق بفتاة)
(وكيف عرفت؟؟؟)
*(وهل هناك ما يلهيك ويشغلك غير الفتيات؟؟)
(وهل تراني بهذه الصورة محمود)
*(الجميع يراك هكذا )
بنبرة صوت غريبه(وانت؟؟؟)
(انا؟؟؟؟انا مختلف عن كل من حولك)
ابتسم له نبيل
وهو يغمز له*(ولكني متاكد ان ما يشغلك احدى الفتيات)
(معك حق محمود)
*(ومن هذه التي فعلت بك كل هذا؟؟)
(نورس..)
*(اي نورس؟؟؟)
(اسمها نورس)
*(وهل هذا اسم فتاة)
(نعم...اسمها نورس..اول مالفت انتباهي فيها اسمها
ومن ثم لمعه غريبة في عينيها كلما لمحتها
فتاة غريبه..مختلفه عن كل الفتيات)
باستغراب رد عليه محمود (ماذا حدث نبيل؟؟؟ لم اتصور ان ياتي يوم تقول شعر في احداهن..لطالما اعتبرتهن تافهات)
(هذه تختلف يا محمود..تختلف كثيرا)
*(اين التقيت بها؟؟)
(في الجامعه...)
*(ولم تشغل بالك بهذه الصورة... ماذا قالت لك؟؟؟)
وهو ياخذ نفسا عميقا (ان ابتعد عنها ولا ازعجها..تصور؟؟)
محمود وقد ارتفع صوته (نبيل من صدى مغامراته تتردد في كل ارجاء الجامعه ومحيطها تطلب فتاه منه عدم الازعاج...)
قطع حديثهم رنين الهاتف...
نظر نبيل الى رقم المتصل
وبحركة سريعه قطع المكالمة
((اخبرتها ان لا تتصل ..لقد مللت منها ...))
*(من ؟؟نورس؟؟)
(طبعا لا..نورس امر اخر...)
*(معك حق مادام قالت لك ان لاتزعجها فلابد انها امر مختلف)
اخذ نفسا عميقا ( امر مختلف معك حق ولكن.....)
*(لكن ماذا؟؟؟)
(لدي ما يجعلها تترجى كلمة مني؟؟؟)
*(نبيل ..لا افهمك)
(ليس المهم ان تفهم...)
سمعا نداء احدهم من داخل الديوانية
*( نحن هنا..ثواني فقط..)
(ادخل لهم..وانسى ما قلته لك...)
*(الى اين؟؟؟)
وهو يرمي بقايا السيجارة تحت قدميه
(الى البيت)
والتفت له قبل ان ينصرف
(انسى كل ما قلته لك)

صعد نبيل سيارته الهمر بلونها الاسود
وما ان ادار المحرك
حتى ارتفع صوت الموسيقى الصاخبه بصوت عالي
لطالما عشق هذا النوع من الموسيقى
اشعل سيجارة اخرى
وعينه على الطريق
اما عقله في مكان اخر
هناك ..
في اروقة الجامعه
حيث يلتقي بها كل يوم
وفي المقابل هي تصده
انها المرة الاولى التي تتعامل فيها فتاة معه بهذه الصورة
لقد تعرف على الكثيرات
خاصة من طالبات الجامعه
حتى وان لم تكن الفتاة ترغب بمصاحبته وهذا نادرا مايحدث معه
كانت تكتفي معه بعلاقة زماله
هذا النوع من الفتيات
التقى بهن
يشعر بشئ من الاحترام اتجاهن
بعكس الاخريات الاتي ما ان يلتفت لهن حتى استقبلته بابتسامه وماهي الا ايام حتى تكون جالسه بقربه في هذه السيارة...
لكن هذه تختلف عنهن جميعا...
تصده ترفض حتى ان يحييها اوان يحدثها بأمر الدراسه...
احتار معها كثيرا...
لا يعرف باي طريقة يجبرها على قبول الحديث معه...
حتى وقعت مذكراتها في يده...
اخذ نفسا عميقا وتذكر كيف لحقها الى المكتبة دون ان تنتبه له...
راها من بعيد...
تضع راسها بارهاق على ملفها...
نظر اليها...
الى البراءة في وجهها...
وهي مغمضة العينين...
لم تكن تشعر بما حولها...
واضح عليها الارهاق مع ان الوقت مازال مبكرا على ذلك...
بعد اقل من ساعه انصرفت من مكانها....
الى دورة المياه...
تحرك بسرعه...
نحو الطاولة الجالسه عليها...
بعد ان لمح الملف عليها...
لايدري لم فعل هذا...
لم يكن يعلم ان هناك ما يهمه داخل هذا الملف...
وما ان وقع نظره على الدفتر..
سحبه بسرعه..نظر خلفه...
الكل مشغول بالمذاكرة...
وهي ليست هنا...
واختفى من المكان بالسرعه نفسها التي سلب بها الدفتر...
لا يدري لم فعل ذلك...
ليس هذا ما قصده....
لكنه فعلها وانتهى الامر....
تذكرها كيف كان شكلها في اليوم الثاني...
بدأت مرهقه حزينه....
ولاول مرة يراها بالعباءة....
بدت مختلفه كثيرا...
حاول ان يربط هذا الحزن بما سلبه منها...
شعر وقتها ان ما اخذه شئ مهم....
بينما هو لم يفكر ان يفتح صفحاته....
فقط مرة واحده...
فتحه قبل ان يخفيه في درج السيارة الامامي...
وجد مجرد خواطر واسماء لافراد لا يعرفهم....
لم يحب القراءة يوما...
لذا اغلقه دون اهتمام...
ولكن ما راه منها بعد ذلك...
شعر بان امر مهم يحويه هذا الدفتر...
لتحزن عليه بهذا القدر...
تذكر دموعها لحظة ماعرفت انه معه..
نظراتها...
الرجفة التي في يدها...
شعر بها وكأن طير سقط في المصيدة...
لم يكن يتوقع ان هذا الدفتر سيخرج منها كل هذه المشاعر وردة الفعل الغريبه...
رغب وقتها ان يعرف ما يحويه بين صفحاته...
انه الفخ الذي به سيصطاد النورس اخيرا...
رفع جواله بحث في المكالمات الواردة اليه...
لمح رقم غريب...
ذو ارقام متناسقه...
رنه يتيمة منه عصرا وانقطع الاتصال بعدها...
ربما هي...
ترددت في الاتصال...
لم يعتاد على الاتصال بفتاة...
فهن من يصرون على الاتصال به...
ليس هذا السبب الذي منعه من الاتصال...
انه لايدري مايريد منها...
والى الان لايدري ماذا يحوي هذا الدفتر...
شئ غريب يمنعه من فتحه...
اوقف السيارة جانبا...
فتح درج السيارة...
واخرج الدفتر...
فتح اول صفحه منه...
(( دفتري العزيز
ستكون رفيقي من اليوم
وسأحدثك دائما...
وستحمل كل اسراري مثلما كان مع من سبقوك من مذكراتي...
واول اسراري اني لم اجب جيدا في الامتحان
ولا اعتقد ان نتيجتي سوف تعجب والدتي
كم انا قلقه.... كما تضايقت من عناد عامر معي
لا اعرف كيف اتعامل مع شقاوته....))
اغلق الدفتر...
وقبض عليه بيده...
يفكر فيما قراه...
انه يحمل مذكراتها..
واسرارها...
يبدو انه قديم...
ومن التاريخ المكتوب عليه...
يبدو انه قد مر عليه سنوات كثيرة...
ربما وقتها هي طالبه في المدرسة...
ماذا قد يحمل اكثر...
قطع تفكيره رنين الهاتف مرة اخرى...
ندى تتصل بك...
انها ابنة خالته...
اكبر منه بسنوات...
ولكنها قريبه منه كثيرا...
يعتبرها كأخت له...
فتح الخط بسرعه...
(اهلا ندى)
*(كيف حالك نبيل)
(بخير...غريب اتصالك في هذا الوقت)
*(اعلم انك لا تنام مبكرا لذا اتصلت بك)
(ولم اتصالك؟؟؟)
*(اشتقت اليك)
(ندى بلا مجاملات ارجوك...)
ضحكت ندى بصوت عالي...
(قولي ماذا تريدين؟؟)
*(نبيل.. غدا عيد ميلاد سامي)
(وما شأني انا بعيد ميلاد زوجك؟؟)
*(نبيل اسمعني..اريد ان اشتري له هدية...)
(وماذا علي ان افعل؟؟)
*(افكر ان اشتري له قلم...وانت من ستشتري له..غدا انا مشغولة كثيرا ليس لدي الوقت ..ماذا قلت؟؟)
(ليس لي ان ارفض طلب لاختي ولكن لم قلم بالذات؟؟؟
*(لان هذا الشئ الوحيد الذي لم اقدمه له هدية)
*(اريده من افضل الماركات)
(وهل سامي يعرف الكتابه؟؟؟؟؟؟؟)
*(نبيل كم مرة قلت لك لا تستهزئ بزوجي انه محامي وليس فاشل مثلك)
(ندى؟؟؟)
*(امزح نبيل....)
(ندى؟؟)
*(ما بك؟؟؟)
(لدي سؤال...)
(ماذا قد يحمل دفتر مذكرات فتاة ؟؟؟)
*(نعم؟؟؟)
(ندى اسمعيني...اريد ان اعرف ماذا قد يحمل مذكرات فتاة مما يجعلها تفقد صوابها بعد فقدانه)
*(لابد ان بداخل شئ مهم او امور خاصة بها..لم تسأل؟؟؟)
(مجرد سؤال...)
*(نبيل... اخبرني... واضح ان هناك امر يشغلك...)
(لم تقولين هذا؟؟؟)
*(مر اكثر من اسبوع لم تتصل او حتى تزورنا على الاقل لرؤية ابنتي مريم كعادتك...
كما ان سامي افتقد ازعاجك لنا...نبيل تكلم)
(ندى لا استطيع ان اتكلم اكثر...ولكن اسمعي...
هناك فتاة يهمني امرها
وقع دفتر مذكراتها بيدي
لا انكر اني فتحته..
قرات صفحته الاولى..
عرفت انه يخص مذكراتها قبل سنوات)
*(وماذا تريد به اعده لها)
(انا لم اخذه حتى اعيده لها)
*(ولم اخذته)
(لا ادري..)
*(ومن هي الفتاة)
( لا تعرفينها ...زميله لي في الجامعه)
*(فهمت الان لابد انها من احداهن...)
(لا ندى..انها تختلف كثيرا عنهن...لم تقبل ان احدثها الا عندما علمت ان دفترها معي)
*(وهل انت مرتاح لما تفعله.. هل تجبرها على اقامة علاقة معك مثل باقي الفتيات الاتي تعرفهن)
(ندى افهميني)
*(نبيل..انا افهمك اكثر من اي احد في هذا العالم)
*(ليس كل الفتيات مثل من تتعرف عليهن...
ان كن قبلن منك اي شئ...
فعلم ان هناك فتيات لا يرضين بمثل هذه العلاقات...
نبيل الا تخاف من ربك..
نبهتك كثيرا من لهوك واستهتارك...
ابتعد عن هذا الجو وفكر نفسك ومستقبلك..
فثروة والدك لن تدوم لك....)

(ندى كل مرة تقولين هذا الكلام)

*(لانك اخي الاصغر..ولااريد ان تقع في مشاكل..
وهذه الفتاة ابتعد عنها ان كانت لا ترغب بك..
ولا تظن ان كل الفتيات ينتظرن منك نظرة...)

(ندى انا اجدها فتاة غريبة اريد ان افهمها اعرف ما بداخلها)

وهو يرفع الدفتر بيده
(وهذا الدفتر لابد ان يكون بداخله كل شئ يخصها وبه سافهم شخصيتها)

*(نبيل انتبه....انت تقتحم اسرار فتاة ذنبها فقط انها رفضت ان تكون مثل باقي الفتيات الاتي تعرفت عليهن...
تصور ان هذه الفتاة هي انا..هل تقبل احد ان يتعامل معي بطريقتك...
فكر نبيل جيدا....
ان كنت تشعر انك ستنتصر على جفاها اتجاهك بكشف خصوصياتها...
فأنت ستهزم نفسك بنفسك....
فكر جيدا...
ماذا ستجني بعد ذلك؟؟..
سوى اذاء فتاة خاصة وان كان هذا الدفتر يحوي شئ مهم..)

صمتا...
وقطعت ندى الصمت...
*(شئ جميل منك انك الى الان لم تفكر ان تعرف ما قد تخفيه
لابد ان طيبة قلبك التي عرفتك بها مازالت محتفظ بها)
واكملت...(مريم تبكي اتركك الان...)
انهت ندى المكالمة
وهو مازال ممسك بالجهاز في يده...
يفكر فيما قالته لها..
رمى الدفتر على الكرسي الامامي...
واكمل طريقه بسرعه جنونية

فكر ان تعامل بدناءة مع بعض الفتيات فذلك لدناءة اخلاقهن
لكن فتاة مثل نورس تختلف عنهن
تجبره على احترامها
يكفي انها الوحيده التي اجبرته على الاعتذار منها
لانه تكلم معها
وليس من الرجولة ان يبتزها بمذكراتها
ضغط بقوة على المقود
واخيرا ارتسمت ابتسامه على شفتيه
نادرا ما يخالجه هذا الشعور
اتجاه فتاة
كم يرغب بان يأتي الصباح
فلديه الكثير ليفعله
اوقف سيارته امام المنزل
ورمى مفتاحها على الحارس..
(ادخلها)
ودخل بسرعه وهو ممسك بالدفتر بيده...
ومن المدخل الى الجناح الخاص به
دون ان يشعر به احد..
كعادته كل يوم...


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 11:51 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ التاسع
الموجة الثالثة




وصل ناصر لمنزله
دخل بخطوات متثاقله...
متجه نحو السلم.... التفت الى الكنبة في الصاله...

تنهد وهم بالصعود....
تذكر والدته... كانت تجلس على هذه الكنبه دائما ...
تنتظر عودته....
ومنذ ان توفيت قبل 4 سنوات فقد السعادة التي تملئه...
ليس له غيرها...
فأخويه مشغولين عنه...
والحقيقه انهما دائما بعيدين عنه وعن والدته ما ان تزوجا وانشغل كلا منهما بالزوجة والابناء....
دخل غرفته... ابدل ملابسه... واراح جسده على السرير..
لن يهدأ حتى يدخن سيجارة.... بعدها قد ينام قليلا...
اعتدل في جلسته... واشعل السيجارة...
اغمض عينيه..واخذ نفسا عميقا.... كان يحرق طرف السيجارة..
في حين يشعر بحرارتها في صدره... مع دخانها المزعج الذي يملأ غرفته ....
كان يتذكر نظراتها ما ان لمحته اول مرة في الجامعه خارجا من المبنى...
جامدة مكانها.... لم تكن قادرة حتى على تحريك رمش عينها...

بينما هو استطاع اظهار عكس ما شعر به..بدى غير مهتم...
او حتى ان هناك فتاه امامه...
راها تسقط كوب القهوة من يدها عندما اقترب منها اكثر...
ولو كانت اقرب اكثر لسمعت دقاته..وشعرت بحرارة انفاسه لحظتها....
لاحظ احدهم يقترب منها..يحدثها....
بينما هو كتم كل ما كان يشعر به... حتى ابتعد عنها...
. كان يشعر انه يريد الهرب منها لا يعلم لماذا...
ولكنه يعاود البطئ في خطواته.... وكأنه لا يريد ان يبتعد عنها اكثر..
التفت خلفه..
مازالت تنظر اليه وذاك الشخص معها يحدثها....
تذكر ملامحها وهي مصدومة....
وعاد يسترجع الماضي امامه وهو يتحرك بعصبية في غرفته الواسعه...
والسيجارة بين اصابعه....
اطفأ سيجارته وعاد لسريره...
وخيالها امامه..

عندما لمحها في قسم الاساتذه..
تقترب لتحيي الدكتورة...
كانت ابتسامتها الرائعه....
تصورها انها تبتسم اليه هو..
اغمض عينيه وابتسامة على شفتيه ..
وكأن الصراع الذي بداخله قبل لحظات لم يكن....
حتى قطع مخيلته رنين هاتفه.....
.................................................. .................................................. ......
في ظلمة الليل الساكن
توزعت قلوب
ساهرة
تحاكي ظلمة الليل
كلا منها يبحث عن راحته
واطفاء المه
عند الاخر
ولكن
مازالت القلوب غير قادرة على التواصل
طالما المشاعر المتبادلة ليس لها مكان
فكل ما يملا هذه القلوب الحزن والالم فقط
والكثير الكثير من الحيرة

نورس ...
بقلبها الملئ بالحزن والالم
فيما تحاول ان تجد للاطمئنان مكان فيه
وقد نجحت هذه الليله بالذات
طريقتها الوحيدة لراحة والاطمئنان
هو قربها من الله سبحانه وتعالى
فبعد خروجها من صلاة الجماعه
شعرت بهدؤ غريب
وتفائلت كثيرا
تفاؤل من لا شئ
لكن هذا ما شعرت به
كانت تشعر ببرودة تسعد قلبها
فسرها كالكنز الدفين
حافظت عليه طوال السنوات التي مضت
وفي كل لحظة تتقرب فيها من رب العالمين
لا تدعو الا بالستر
ويبقى هذا السر دفين لا يعلم به احد
والشئ الوحيد الذي بعث في قلبها الاطمئنان
هي الثقة برب العالمين
فمن اهم شروط استجابة الدعاء الثقة بالله عز وجل
وهذا ما زرعته في نفسها
واثمر عنه الراحة والاطمئنان كلما زاد عليها الم الذكرى
اخذت نفسا عميقا
والسبحه بين اناملها
تردد الاستغفار كعادتها
كلما ضاقت بها الام قلبها
حتى تغط في النوم
لكنها الى الان لم تنتصر على ارقها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فيما كان قلب اخر
قلب نبيل
غارق في حيرة
لا يجد لها حلا
وهو ممسك بالدفتر
يستمع لموسيقاه المفضلة
الموسيقى الصاخبة
ومع كل هذا الازعاج
لا يشعر بها
عقله ليس معه
تفكيره لما بين صفحات هذا الدفتر الازرق
الذي بين يديه
شئ بداخله يشده الى صفحاته
يرغب ان يلتهم ما بها من ذكريات
فيما شئ اخر يمنعه
كلام ندى
يجعل انامله جامدة عند اطراف صفحات الدفتر
يصارع رغبته في كشف ذكريات هذه الفتاة
واخيرا...
رمى الدفتر جانبا....
ماذا قد يكون سوى مذكرات فتاة مراهقه
ماذا سأستفيد ان قرئته
سوى اني اظهر لها بصورة اسوء مما تتصور هي
اريدها ان تعرف فقط ان نبيل قادر على كل شئ
قادر على اجبارها على فعل مايريد
ولكني لن افعلها
هذا ما كان يحدث عقله به
او ربما قلبه
عله يطمئن قليلا
تهدأ دقات قلبه
خاصة عندما يتذكرها
كان يرغب ان ترى نورس فيه صورة افضل مما هي تتصور
فمتى يأتي الصباح
ليفاجئها
بشخص نبيل
الذي لا تعرفه
.................................................. .................................................. ...........
قلب اخر
تائه بين القارات
فتارة
يشعر ببرد قارس
يكاد يجمد قلبه
ويوقف نبضه
وهو يتذكر زوجته
في مدينة الضباب
واحيانا اخرى
يشعر بدفئ يجعل دقات قلبه تتسارع مع ذكرياته
ففي هذه اللحظة البرودة تكاد توقف نبضه
ليس شوقا لبعدها
وانما مشاعره المتجمدة في قلبه اتجهها
هي من تبعث له الاحساس بالبرودة
بنبرات هادئة..وبحروف تكاد تخرج من بين شفتيه
*( كيف لك ان تسافري وانت بهذا الوضع؟؟)
( عن اي وضع تتحدث.؟؟؟)
*( هل نسيتي انت حامل...؟)
(طبعا لم انسى... لكن هذا لن يمنعني من السفر)
*( سمر... لقد انسحبت من الدراسه بحجة ارهاق الحمل...)
( السفر امر اخر...)
*( ان كنت اخذت القرار...لم تستشيرني؟؟؟)
( ابي طلب ذلك....)
*( الان فهمت...)
(افهم ماتريد ناصر... سافرت وتركتني.ولا تريدني ان اقضي اسبوع اجازة مع والدي...)
*( انت من رفضت العودة للبلاد بحجة الحمل... هل نسيتي؟؟)
( والان ناصر؟؟ هل لي ان اسافر مع والدي جنيف ام لا؟؟؟)؟

*(ان اخذت القرار مسبقا لم تسالين؟؟؟؟)
انهى المكالمة باعصاب متوترة
لا يعلم سبب هذا التوتر
مكالمة سمر ام موقفه مع نورس؟؟؟
رمى بجسده على السرير...
وهو يفكر...
بكل شئ...
كيف له ان يتحمل دلال هذه الزوجة
مع المواجهه الصعبه مع نورس التي لم يتوقعها يوما....
كيف له
ان يتأقلم مع الاحساس المتضارب بين ضلوعه؟؟؟؟
فهل للبرودة ان تجتمع مع الدفء دون تاثير عليه؟؟؟
.................................................. .......................................

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية