كاتب الموضوع :
yassmin
المنتدى :
القصص المكتمله
الموجة الثالثة*
واخيرا رفعت جسدها من على السرير...
وهي تنظر لساعتها...
انها السابعه والنصف صباحا....
لم تكن نائمة....
ولكن هذه عادتها....
من السهل ان تستيقظ من النوم...
ولكن من الصعب ان تتحرك من السرير .....
ابتسمت...وهي تنظر لنفسها في المراة....
اليوم الجمعه ولديها الكثير لتفعله..
امور افتقدتها منذ زمن....
رفعت شعرها.....
تحتاج لكوب من القهوة الجاهزة ....
فالقهوة الحل الوحيد للكسل الغريب الذي يعتريها فجأة...
وخاصة بعد الاستيقاظ من النوم....
خرجت من غرفتها ترتدي لباس النوم القصير والواسع ...
ذو لون ابيض تتوسطه كلمة Sweet Girl باللون الزهري....
كانت العمة فريده مستلقية على الكنبه ...والمصحف بين يديها....
( صباح الخير فروودة.....) وهي تدخل المطبخ...
اندهشت العمة من نورس...
ماذا حل بالبنت هذه الايام....
تبعتها الى المطبخ....
( نونو ماذا تفعلين..؟؟؟)
_(كوب من القهوة الجاهزة ....)
(اشربي الحليب افضل بكثير...)
_( لن اصحى من هذا الخمول الا بالقهوة...)
وقبل ان تنصرف العمة ....
_( فروودة سنخرج اليوم ما رأيك؟؟؟)
( الى اين؟؟؟)
_( لدينا الكثير لنفعله....)
كانت العمة مستمتعه بالتغيير المفاجئ الذي حل بنورس.....
( وماذا لديك؟؟؟) وهي تجلس على الكرسي
التفتت لها نورس وكوب القهوة في يدها...
_( اولا نذهب لشراء حاجيات المنزل....)
( وثانيا؟؟؟؟) تقولها دون ان تخفي سعادتها...
_( نتسوق قليلا... احتاج ملابس جديده.... وانت ايضا عمتي....)
( وثالثا؟؟؟؟)
تكمل نورس _( نتغدى في المطعم الايطالي سيعجبك كثيرا؟؟؟)
( ورابعا؟؟؟)
نظرت نورس الى العمة....( عمتي.... لا امزح...اتكلم عن جد..)
العمة فريده..( وهل يسعنا الوقت لكل هذا؟؟؟؟)
نورس وهي تهم بالخروج...( كل هذه الامور نقضيها في مكان واحد..في المركز التجاري بالعاصمة...)
( كما تريدين....) اجابتها العمة فريده.... ومازالت محتارة من هذا التغيير....
دخلت نورس غرفتها...
جلست على مكتبها...
واخذت المصحف....
وبدأت في القراءة كعادتها كل يوم جمعه...
بعدها...
اخرجت ملابسها من الخزانه....
ودخلت الحمام لتستحم....
ارتدت ملابسها...
فستان باللون الازرق الفاتح... به ورود بيضاء كبيرة...
وارتدت عليه قميص ازرق قصير...
ووشاح ابيض غطت به شعرها....
ووضعت قليلا من البودرة وكعادتها الكحل الاسود ...
واللمعه الوردية على شفتيها....
فتحت باب غرفتها...
اخرجت راسها تنادي عمتها...
(عمتي انا جاهزة.....)
عادت لغرفتها..
تبحث عن دفترها ورفيقها..
اخذت تقلب صفحاته الاخيرة...
شعرت بغصه بداخلها....
لقد انتهت صفحات الدفتر....
لا تدري لم اشعرها هذا بالحزن....
فكل مرة تنتهي صفحات احد دفاترها والذي تكتب فيه اهم اللحظات التي مرت بها..
يجتاحها الشعور بالحزن....
فكل دفتر يحمل لمحات من حياتها...
واقربهم لها...
الدفتر ذو الون الازرق الداكن....
الذي يحمل سر عمرها...
( نونو... انتظرك...)
كانت عمتي تناديني.... اغلقت الدفتر وخرجت اليها...
لفت انتباهها ما ارتديه...
لابد انها لاحظت هذا التغيير....
لكنها لم تعلق....
خرجنا بسيارتي السوداء... متجهتين الى المركز التجاري الكبير....
صعدت نورس السيارة مع العمة فريدة
متجهتان نحو المركز التجاري
امام بوابة المجمع
العمة فريدة (منذ فترة طويله لم نخرج معا)
نورس (نعم عمتي...الدراسة اشغلتني كثيرا..)
العمة فريدة ..وهما تهمان بالدخول...( كم اتمنى ان لا تشغلك عن نفسك..)
نورس وهي تحاول ان تغير الموضوع ..(يبدو ان المجمع مزدحم اليوم..)
العمة فريدة..وهي تتلفت نحو واجهات المحلات (اليوم الجمعه ....لندخل هذا المحل..)
كانت نورس تبدو مستمتعه مع عمتها...
فنادرا ما يخرجن معا لتسوق...
كانت تشعر بشئ من التغيير...
(نونو...انظري لهذا الفستان يبدو رائعا عليك..) كانت العمة تشير لاحد الفساتين المعروضه في المحل..
نورس وهي تنظر نحو الفستان ( جميل ولكني ....)
العمة فريدة..(اعلم انك لست معتادة على مثل هذا التصميم ..لكني اراه جميلا..)
اخذت نورس الفستان..تتامله..كانت تراه جميلا ( لم لا اجربه..) كانت تكلم نفسها...
فيما كانت عيون تراقبها من بعيد...
دخلت نورس قسم التبديل..
ارتدت الفستان ...
كان من القماش الشيفون الاسود وتتوزع فيه ورود بالوان مختلفه..ابيض واحمر وكحلي ..بدى رائعا عليها...
كان يظهر لون بشرتها البيضاء....
الا ان هذا الفستان يبدو مختلفا ربما لانه مختلف عما اعتادت ان تلبس ...
ما ان راتها عمتها (جميل جدا...ستبدين مختلفه به في الجامعه..)
لم تعلق نورس ...فقط تنظر لشكلها في المرايا كم تبدو مختلفه في كل شئ..
خرجتا بعدها الى محل اخر...
ومازال هناك من يتبعها بعينيه...
نورس( عمتي انظري لهذا الفستان..)
العمة فريدة..(دعيني اراه...)وهي تلمس القماش باطراف اصابعها...
انشغلت العمة بالحديث مع البائع
بينما نورس تتامل ما هو معروض...
انتبهت لمن كان يراقبها....
رفعت راسها ...
تنظرت اليه....
(من هذا؟؟؟) تتحدث لنفسها....
لاحظ نظراتها اليه...فبدلها بابتسامة
(ماذا بك نورس؟؟؟) صوت عمتها وهي تحدثها...
التفتت نحو عمتها بسرعه
وبارتباك..( لا شئ..)
العمة فريده وهي تحمل ما اشترته...
(نورس هل تعرفين هذا الشاب؟؟؟)
نورس دون ان تنظر لعمتها..(من تعنين عمتي؟؟؟)
العمة وكأنها تشر بعينها...((ذاك الشاب الذي امامنا...كان يراقبنا ...انت تشترين الفستان..؟)
نورس تظهر عدم الاهتمام (شكله ليس غريبا...ربما زميل لي في الجامعه..)
لم تعلق العمة فريده على كلام نورس ....
في حين ان نورس بدى عليها الارتباك...
كانت تعلم ان هذا الشاب هو نبيل...
لكنها لا تعلم ماذا يريد منها؟؟؟
انشغلت العمة بالتسوق في المحلات...بينما نورس ظل عقلها مشغول بنظرات نبيل اليها... لطالما نظرات الشباب نحوها تزعجها,,,
لكن هذه المرة انتابتها الحيرة..
فهذا شاب عرف بعلاقته المتعدده مع زميلاته في الجامعه..ولا تدري ماذا يريد منها
بدى عليها الضيق والانزعاج...
نورس..( عمتي..دخل وقت الصلاة هل لنا ان نذهب للمصلى..)
العمة فريدة..( نعم نونو...اين المصلى)
نورس ..وهي تشير بيدها نحو جهة اليمين..( من هنا عمتي...)
وبعد 15 دقيقه ..خرجت من المصلى..
العمة فريدة..( اخذنا الوقت في التسوق...نذهب الان للغداء ما رايك؟؟؟)
نورس..( نتغدى الان وبعدها نذهب لشراء حاجيات المنزل...)
العمة فريدة...ونظرها على نورس وهي تعقد حاجبيها.... (تصوري اني نسيت اننا هنا من اجل شراء حاجيات المنزل...)
ضحكت نورس على كلام عمتها...
لحظات واقتربتا من المطعم الايطالي...
كان النادلة واقفه امام المدخل ...تعرض قائمة الطعام..ابتسمت لها نورس...فاخذتها النادلة نحو احدى الطاولات ...بينما العمة تتبعها كان بديكور من الخشب...
اعطى بساطه وروعه في الوقت نفسه...
كان المكان رائع...وجلستهما..مع بعض اروع...ونادرا ما تخرجان مع بعض ماعدا الاعياد والمناسبات...
العمة فريدة وهي تنظر للقائمة...( لا اعرف اطباقهم...اختاري لي معك...)
نورس تبتسم لعمتها...( ستاكلين على ذوقي اليوم...)
بينما نورس تحدث النادلة...رن جوال العمة فريدة اخذت العمة تبحث عن جوالها في حقيبتها. عشوايا والجوال مازال يرن...( انه اخي ابو عبدلله)
مازالت تبحث عن الحقيبه....تتحسس بيدها على جوانب الحقيبه... تسمع صوته حتى توقف الرنين...
واخيرا اخرجته من الجيب الجانبي للحقيبه وصارت تنظر اليه بأسى..وكأنها فقدت شئ ..
نورس..( عمتي ما بك؟؟؟ )
العمة فريدة وهي مازالت تنظر لشاشة الجوال...( عمك اتصل وانقطع التصال قبل ان اجيبه...)
(لا تقلقي لابد ان سيعيد اتصاله) قبل ان تكمل كلامها عاد الجوال لرنين من جديد..
وبسرعه اجابته العمة فريده بلهفه كبيرة واضحة على ملامحها..( اهلا اخي كيف حالك؟؟؟)
_(الحمدلله)
+(اتصلت على هاتف المنزل...لم يجيبني احد..)
_(نعم..انا مع نورس خرجنا للغداء..)
+(رائع لابد انكما تستمتعان...)
_(وهل لي ان اخرج مع نونو دون ان استمتع معها...)
+(كيف هي الان؟؟)
_( بخير..بدأت الدراسه للفصل الجديد... تريد ان تكلمك..)
*(اهلا عمي كيف حالك؟؟..)
+(بخير يا ابنتي..طمئنيني عنك وكيف هي الدراسة؟؟؟)
*(انا بخير والدراسة كما هي..)
كانت تتحدث اليه بعاطفه غريبه..عاطفه تشعر بها فقط عندما تحدثت ....
كم هو حنون هذا العم...
انهت المكالمة...
وبدئتا بعدها في تناول طعامهما...
كانت لحظات مميزة نادرا ما تشعر نورس بروح الاسرة والان هي تعيش هذه اللحظة ....
كانت تتلفت حولها ترى مجموعه من العائلات تتوزع على الطاولات في المطعم..
.ونظرت بعدها لعمتها...
وهمست...
(انا كذلك لدي اسرة طالما عمتي وعمي معي...)
|