كاتب الموضوع :
yassmin
المنتدى :
القصص المكتمله
الموجه الثانية*
اخذني الوقت وانا مندمجة في الحديث معهن... احببتهن فعلا.... وقد شاركنا الحديث بالاضافه الى خالة سعود وبناته..اخوات سعود امل واميرة...
واضح ان امل هي الصغرى كانت مشغولة برضيع في حضنها....
كم هي رائعه الامومه.. الابتسامة لا تفارقها وهي تداعبه ( سعود حبيبي سعود)....
بينما اختها اميرة صامته لا تتكلم..لفت انتباهي فستانها الاحمر ..كان قصير جدا..
بدت لي وهي جالسه وكانها ترتدي قميص فقط...
وشعرها مصفف بتسريحه غريبه...
كان واضح انه مجعد بشكل متعمد.وبه خصل بلون احمر ناري..وقد رفعته لاعلى..
مع مكياج صارخ...تذكرت انها لبست ليلة حفلة الزواج احمر كذلك....
كلما التفت باتجهها رايتها تنظر الي بشكل غريب..وكأنها تعرفني من فترة....
احاول تجاهل نظراتها...مع اني اشعر ان لديها ما تقوله لي... لكني لم ارتح لوجودها.....
قطعت تفكيري رجاء ( نونو انظري الى سعود الصغير..)
نظرت اليه وانا ابتسم (ماشالله يشبه والدته..)
سالتها ( من اختار الاسم؟؟)
التفتت امل الى رجاء وهي تغمز لها (انا اخترته لان رجاء ستنجب بنت اسمها امل)
ردت عليها رجاء ( امل؟؟...اسم قديم..سأسمي ابنتي نورس)
قطعت اميرة صمتها و نظراتها مازالت علي وهي تقول (نورس) تقوله باستهزاء...(سميها عصفور افضل...) وتحركت من مكانها مبتعدة اما ذهول الجميع....
التفتت لي امل وبان عليها الاحراج..( لا عليك نورس... انها تمزح)
لم اعلق بقيت صامته...وانشغل الجميع بالحديث... كانت رجاء تستاذن منا لتستقبل ضيوفها وتعاود الجلوس معنا...
تحركت من مكاني باتجاه اميرة..لقد ازعجني تعليقها على اسم نورس... واعلم ان نورس حساسة جدا... واكيد ضايقها هذا التعليق...
ما ان اقتربت منها..وقبل ان اكلمها . رفعت صوتها علي(لا تزعجيني بنصايحك هذا اسلوبي ولن تمنعيني ان اقول رايي في صديقتك المتكبرة واسمها..)
ليس لدي اي رد على كلامها..انها فعلا قليلة ادب... ولا احد يسلم من لسانها...
نظرت اليها و بحده ( لن ادعك تعكرين علينا الحفل... لذا لن ارد عليك..)
انصرفت عنها..وانا اراها تحترق من الداخل..انها انسانه غريبه..لطالما تصنعت المشاكل بيني وبينها.. وقد حذرني منها سعود كثيراومن مشاكلها المفتعله
اما نورس..بقيت هادئة كعادتها... ليست هادئة ولكنها في منتهى الروعه... بدت لي اصغر من عمرها بكثير... واسعدني مشاركتها الحديث معنا...
رغم اني توقعت انها ستاتي غاضبه لان حامد من دلها الطريق بدل السائق... فقد طلبت من امي ان ترسل السائق..ولكنها ارسلت حامد بدلا عنه... لاتثق بذكاء السائق الاسيوي...
وقد اضحكتني كثيرا بردها ( لو ارسلته لنورس سياتي لك بفتاة اخرى... انه لايفهم..)
(رجاء انا اكلمك..)
اتبهت الى امي بقربي...( نعم ..ماما ..)
_( ادعي ضيوفك للبوفيه)
*(ماما ...انا من ادعيهم..)وانا اغمز لها (هل نسيتي اني عروس)
تقدمت نحو الطاولة لتي تجلس عليها نورس ...( تفضلن للعشاء...)
فيما امي تقدمت لباقي المدعوات على الطاولات الاخرى,,,,
تجمعن على طاولة البوفيه... عداي انا عدت للطاولة نفسها جلست عليها واحذت نفسا عميق..اشعر بالتعب..
منذ الصباح وانا واقفه على قدمي اجهز للحفل... تفرقن بعضهن وهن يحملن الصحن باتجاه طاولاتهن...
كنت المح من بعيد نورس واقفه ممسكه بصحنها..ولا تتحرك..(كم هي خجولة هذه البنت... ) انتبهت الى اميرة تقترب منها... وابتعدتا عن البوفيه..كانت اميرة تتحدث ونورس ممسكه بصحنها الخالي صامته...
وقفتا بعيدا عن الجميع... احترت فيما تتحدث اميره معها ..هل من المعقول انها تعتذر منها..ربما؟؟؟ رغم ان هذا الاسلوب ليس من عادتها....
اميرة اخذها الكلام... تتكلم وتتكلم..وانا الدنيا تدور بي..
لا ادري عن ماذا تتحدث... كانت تقول كلاما غريبا لا افهمه...
اخذتني من بين المدعوات متعمدة....
لتسألني عن علاقتي بحامد..لم اتحمل سؤالها ...
ليس سؤالا واحدا وانما استجواب عن شئ لا اعرفه..
بنبرات صوتي المتقطعه ( لا ادري عن ماذا تتحدثين..)
_( اتحدث عن تواجدك مع حامد في الغرفة ليلة زفاف سعود ورجاء)
*زادت دقات قلبي ( اي غرفه؟؟)
-( لا تتصنعين البراءة؟؟غرفة الانتظار التي كانت فيها رجاء ...)
*وانا ابرر لها بحسن نية ( كنت هناك وحدي)
-(لا تكذبي..رايته يخرج من الغرفة. في الوقت الذي كنت جالسه على الكنبه.. اسمعي يا قليلة التربية لن نقبل بك بينا..ومن الافضل ان تحترمي من تجلسين معهن.........)
بقى نظري عليها ..والدموع تتراقص في عيني حتى اني لم انتبه لباقي كلامها... تتهمني بوجود علاقة مع حامد..واننا اختلينا ببعض في غرفة الانتظار..
لم اتمالك نفسي ... حتى يدي لم تقوى على امساك الصحن.... الذي بدى يتراقص في يدي..حتى وقع على الارض ...واحدث ازعاجا لم ينتبه اليه احد..ربما اصوات المدعوات مع اصوات الملاعق والصحون غلب على المكان فالكل مشغول بالاكل...
اسرعت بعيدا عن هذه الفتاة..للغرفة الجانبية...
فتحت الخزانة... وصرت ابحث عن عبائتي في كومة سوداء امامي..
وبصعوبة ميزتها مع الوشاح الاسود المزين بورود بيضاء صغيرة...
ارتديته بسرعه...وهممت بالخروج من الغرفه...
تفاجأت برجاء امامي... تمنعني من الخروج...
بصعوبة نطقت (رجاء ارجوك اريد الانصراف بسرعه )..
شعرت بنفسي كاني ريح عاصفه... لم تستطع رجاء الوقوف امامي..
خرجت باتجاه الممر ورجاء خلفي..حتى وصلت للساحه قرب السيارة.. اعلم انها لن تلحقني الى هنا بلا حجاب...
صعدت لسيارتي بسرعه... ولم اعرف كيف لي الخروج من المكان والبوابة مغلقه..
وضعت راسي على المقود.... وانخرطت في البكاء,,كنت ابكي على حالي...
لو كان لي ام بقربي لما تجرات هذه الفتاة ان تتهمني بكل هذا.... اين انت امي....؟؟؟؟
انتبهت الى طرقات على النافذه..رفعت راسي... رايت رجاء امامي.
بعد ان غطت نفسها بالعباءة.. مسحت دموعي ... وفتحت النافذه,,,
(ماذا جرى نونو..اميرة ماذا قالت لك..)
_(رجاء ارجوك... اريد ان اذهب الان واعدك غدا اخبرك بكل شئ)
(وهل انت قادرة على القيادة بهذا الوضع...)\
_(نعم..اخبريهم ان يفتحوا البوابة)
التفت للجهة الاخرى... وبنبرات قلقة..
( حامد اخبرهم ان يفتحوا البوابة ..مصرة على الخروج..)
انقبض قلبي فجأة حامد هنا ايضا؟؟ماذا يفعل؟؟؟ انها المرة الثانية التي يراني بهذا الوضع... وان عرف سبب بكائي الان ماذا سيحدث؟؟؟؟
قطع تفكيري ... صوت البوابة وهي تفتح ... رجعت بالسيارة للوراء,,,
وانا انظر للمرايا حتى لا اصطدم بسيارة في الخارج كانت قريبه من البوابة...
توقفت فجاة بعد ان لمحت حامد ينظر الي .. في المرايا نفسها لانها تعكس صورتي...
كانت نظرات غريبه..لم افهمها... شعر بارتباكي...ابتعد عن نظري...
بعدها خرجت من المكان.. وبسرعه اتجهت لطريق العام....
لاادري ماذا جرى في الحفل بعد ذلك...بقيت صامته وقد تغيرت ملامحي..
لا استطع ان افهم الموضوع من نونو وفي نفس الوقت لم اشأ التحدث مع اميرة امام الجميع....
شعرت بان الوقت طويل حتى انصرف جميع المدعوات.... كما تجهزت انا للعودة للمنزل مع سعود...
كنت مرهقه جدا ..وعقلي مشغول على نورس..لم ارد الاتصال بها..اعلم ان تضايقت ترفض الحديث مع اي احد....
دخلت للغرفه الداخلية ابدلت ملابسي..لبست ملابس مريحه....مع العباءة وخرجت انتظر سعود..
كان سعود مع حامد ... اقتربت منهما..
_(سعود بسرعه خذني للبيت اشعر بالارهاق...)
وقبل ان يتكلم حامد....التفت له( ساتصل بك غدا..)
كان واضح علي القلق والاضطراب... وفي السيارة لم اتمالك نفسي مع سعود...
ما ان سالني عن سبب انزعاجي..حتى اخبرته بما حدث من بداية احراج اميره لنورس امام خالته وبناتها...حتى رؤيتي لها من بعيد تحدثها ..وانصراف نورس تبكي....
لم يعلق سعود على كلامي..بقيت صامتا...
الا انه نطق اخيرا (اعرف طبع اميرة جيدا... يسعدها احراج من حولها..لكن علينا ان نعرف ماذا دار بينهما..فانت لا تدرين في امذا تتحدثان..)
لم اعلق على حديثه..رغم كل ماحدث فهذه اخته... وسيبحث لها عن اعذار... لذا فضلت الصمت... حتى اعرف ما حدث بالضبط...
لم انم جيدا تلك الليله... انتظر متى تشرق الشمس ويذهب سعود الى اخته ليسالها...لابد ان يحدثها باسرع وقت.. خاصه اننا نسكن معهم في البيت في جناح خاص بالطابق الثاني...
لا تعلم كيف وصلت للمنزل بهذه السرعه..كانت تشعر ان السيارة تسير لوحدها...
ما ان دخلت الغرفه حتى رمت بنفسها على السرير واخذت في البكاء...كانت تشعر كفاها ترجف كلما تذكرت كلام اميرة..( انت وحامد لوحدكما بالغرفة...) كيف يقال عنها هذا الكلام الخالي من الصحه....
كيف للناس ان تستصغر مثل هذه الامور لتتحدث بها بسهولة.... رغم هدؤها وقلة حركتها في اي مكان تتواجد فيه الا ان هناك من يخطئ في حقها,,,, فكيف ان انكشف سرها يوما... ماذا سيقول الناس عنها... كيف لها ان تواجه الناس وكلامهم ان ارغمت على الزواج يوما وانكشف انها........
بقيت جالسه على السرير..وقد غطت وجهها بكفيها ووضعت راسها على ركبتيها.... وهي تبكي....
.................................................. .................................................. ................
.)
|