الشاطئ الــ 31
الموجة الاولى
لممت حاجياتي من الغرفة
وبقيت جالسه على طرف السرير
افكر في حالي
بين ليلة وضحاها يتغير كل شئ
من اسابيع كنت مع عمتي
وفجأة
اجد نفسي في هذه المدينة
وما ان حاولت ان اتأقلمــ
حتى تغير وضعي من جديد
وهذا حالي
من حال الى حال
دون ان يكون لي خيار
واليوم زواجي
من يتصور ذلك
بهذه السرعه
يتم كل شئ
وقفت امام المراة انظر لنفسي
هل فعلا اجيد التمثيل
لا يظهر علي الصراع الذي بداخلي
وحتى اثر السهر
استطعت ان اخفيه بالمكياج
كم اشتقت للنوم
اشعر ان الليل اصبح للبكاء والسهر فقط
تأملت نفسي اكثر
هل فعلا ابدو كعروس
فستاني الابيض البسيط
وبدى راقي جدا مع الجاكيت الاحمر الداكن
ورغم اني لم اعتد على المكياج
الا اني وضعت لمساتي البسيطه
واهمها الكحل الاسود
اسدلت شعري وصرت انظر لطوله
بدى اطول من السابق
لم انتبه الا الان
التفت جانبا
وانا انثر شعري من جديد بأناملي
وكأني انظر لنفسي لاول مرة في المراه
(( نورس؟؟ماذا تفعلين؟؟؟؟))
تفاجأت بعمتي تفتح الباب
لملمت شعري بكفي
وبخجل واضح
(( لا شئ...فقط..كــ.))
اقتربت مني
وهي تمسح على شعري براحة يدها
(( كم تبدين رائعه نونو...))
كنت المح دموع في عينيها....
تجنبت النظر اليها
وهي تحادثني
(( كنت اتمنى ان يكون لك حفل زواج كباقي البنات...
ولكن الظروف حكمت بذلك....))
وبصعوبة كانت كلماتي
(( لا عمتي...لا افكر بذلك ابدا...))
ارتسمت ابتسامة على شفتيها
((تبدين رائعه...دون الحاجة لمصففة شعر ولا خبيرة تجميل...))
تقولها وهي ممسكة بكتفي تتأملني...
حتى كان صوت الخالة ليلى...
(( فريدة...نرسلك لتستعجليها...تتأخرين معها؟؟؟؟))
ثواني..وعمي يقف بجانبها..
تقدم نحوي....
(( واخيرا ارى نورس عروس لا اصدق...))
اخذني اليه
لف ذراعه وكأنه يلملم بقاياي...
ليضمني الى صدره
(( نورس..هل انت مستعده لحياة جديدة..))
لم استطع ان اجيبه
الا انه اكمل...
((نورس...لا احد يجبرك على شئ...))
شعرت للحظة ان عمي متردد
او ربما قلق علي...
حتى كان تعليق الخالة ليلى
(( فهد... ماهذا الكلام..))
ابتعد عني قليلا...
وما زال ذراعه قريب مني..
(( نورس ان احتجت لاي شئ اخبريني...
عمتك كذلك قريبه منك..
لا تخجلي....))
كان يوصيني بامور كثيرة
تفاجأت بكلامه
شعرت وكأني فعلا بنت في يوم زواجها
وستفارق عائلتها
حتى تقدمت عمتي
تحمل الوشاح...
غطي نفسك نورس
ابناء عمك في الخارج ينتظروننا..
لم اكن اتوقع ان الجميع قد حضر نفسه
وحتى ابناء عمي...؟؟؟
لففت الوشاح على شعري...
حتى كتفي....
وخرجت مع عمتي,,
يتقدمنا عمي والخالة ليلى....
كان الصمت سيد الموقف
بالنسبة لي ولابناء عمي
فقط اسمع حديث عمي مع عمتي والخالة ليلى
عن ما تم ترتيبه لهذا اليوم
محمد..بالكاد يفتح عينيه
واشعر انه لو نطق
لبكى فعلا
عبدالله..كم يبدو رائعا
والاروع ان اشعر ان لدي اخ كبير
بقربي في هذا اليوم
كان فقط يبتسم
وابتسامته تعني الكلام الكثير
في حين طلال على غير عادته
لم اسمع منه تعليقا يحرجني كعادته
الا انه غمز لي...
(( بالكاد اصبح لدينا اخت ..لنزوجها بهذه السرعه؟؟؟))
لحظات وغادرنا المنزل
عمتي برفقة سلمان الذي ينتظرنا في الخارج,,
وانا وعمي والخالة ليلى في سيارة عمي الخاصة التي قودها السائق
وتبعنا ابناء عمي بالسيارة الاخرى...
(( ناصر لا تستعجل...مازال هناك وقت...نصل قريبا...))
انهى عمي مكالمته مع ناصر
وهو يعلق...(( لا ادري لم هو مستعجل...))
ضحكت الخالة ليلى
في حين انا اتهرب من مجرد التصور بأني سألاقيه
حتى كان امام نظري
دون مقدمات
يقف برفقة زينه امام مدخل المبنى...
كم يبدو انيقا فعلا...
الشاطئ الــ31
الموجة الثانية
((كم تبدو انيقه..و رائعة))
ناصر يحاول ان يبعد نظره عنها
وهو يحيي ابو عبدلله وابنائه,,,
فيما تقدمت
زينة
رحبت بها بحرارة
(( عروستنا...تبدين رائعه...))
(( وانت اروع ...))
كانت على طرف لسانه
كم يود ان يقولها.
لتسمعه ...
فعلا كم كانت زينة في قمة الروعه
ولاول مرة يراها بهذا المظهر ربما هذا
مما جعلها تبدو مختلفه بعينه
كانت ترتدي فستان قصير...
وباكمام قصيرة...
باللون الزهري الفاتح
من الشيفون الناعم.....
وشعرها منسدل على كتفها على طبيعته
لم تنتبه هي له
ولا لنظراته
فقط طلال
الذي همس له
(( ستأكلها بعينيك..))
طلال الذي بدى اكثر راحة عن قبل
فمشكلته مع جلنار وجد لها حل مؤقت
وقلقه على نورس
بدأ يتلاشى
وشعر لحظتها فقط
ان فكرة اقناعها بالموافقه
كانت في محلها
في حين العمة فريدة تلف ذراعها حول نورس
كانت تقربها لها اكثر في كل لحظة
كانت قلقه عليها
ولكن لا تنكر شعورها بقليل من الاطمئنان
لانها ستكون اقرب لها
على الاقل ستعيش معها في البلد نفسها
الشاطئ الــ31
الموجة الثالثة
لم اقوى على الوقوف
تجمدت ساقي
صرت اضغط بكفي على ركبتي
هل هذا شعور اي فتاة لحظة الانتهاء من عقد قرانها
اسمع كلمات التبريكات
من الجميع
عمي بالاضافة لابنائه يباركون له
وبحرارة
وانا مكاني صامته
(( نورس حبيبتي... مابك ؟؟؟))
واخيرا....
استطاعت ان تقاوم
وتقف على قدميها
وهي تنظر في عيون الجميع
كم هم فرحين لعقد قرانها
وكم يبدو طبيعيا
كانت تلمحه يلتفت اليها
نظراته موجعه اليها
ماقد يفكر بها الان
وهل سيقبل الجميع بهذا الزواج
لو علموا بشروطه الخفيه بينهما
اخذت نفسا عميقا
ادخلت شئ من الهواء لتنعش روحها قليلا
لتجيد دور العروس امام الجميع
والان هل حُلت مشكلتها ؟؟؟
الشاطئ الــ31
الموجة الرابعة
ملامح الفرح على وجوه الجميع
عداها هي
تجمدت مكانها ما ان اشار لها طلال
ان تصعد مع ناصر السيارة
امسكت كف عمتها
وصارت تضغط عليه بقوة...
((لابد انها خجله))
لم يعني لما حدث لهم شئ
طبيعي ان يكون هذا ردة فعلها
لكن يعني الكثير
لهما
نورس وناصر
ناصر الذي شعر ان هذه البداية
بداية علاقته مع نورس
لن تتقبل ان يكون زوجها
في ابسط الامور
ولو كان امام الجميع
ونورس هي الاخرى
شعرت ان ماهو اتي اصعب مما مضى
كيف سيعيشان في بيت واحد...
وكيف سيجيدان دور الزوجين امام الناس
وما يزيد حيرتهما
الى متى؟؟؟؟
متى سيأتي قرار الطلاق....
رغم موافقة ناصر على شرط نورس بالطلاق
الا انها لم تستطع ان تشترط وقت معين
او مدة محدده لزواج
اكتفت بأن عليه الموافقة على الطلاق متى شاءت
فهي للان لا تعرف كيف ستتجرأ باخذ هذا القرار مع موافقة اهلها قبل كل شئ
وهذا امر ليس سهلا...
وهل هناك فتاة تستطيع ان تشرط مثل هذا الشرط
فمن الصعب ان يبدء المرء مشروعا
ولا يفكر الا بكيف قد ينهيه...
في حين كانت رؤية نورس...
(( لو اي فتاة سُألت
ان كانت ترغب في الحصول على الطلاق
متى تشاء
لن تكون اجابتها بالنفي))
الشاطئ الــ31
الموجة الخامسة
وفي غمرة تفكيرها..
تفاجأت بقرار الجميع....
زينة ليس لديها الوقت لتذهب للغداء...
يجب ان تعود للمنزل وتجهز نفسها للسفر...
وكذلك...كان قرار سلمان وفريده...
(( اذا كان هذا قراركم...ليذهب ناصر برفقة نورس....
سنعود نحن للبيت....))
ناصر باهتمام...
(( كيف ذلك؟؟؟لم يكن هذا قرارنا))
ابو عبدالله..
(( بني خذ عروستك تنزه معها قبل السفر....
ثم اني لا احب الاكل الا من يد ام عبدالله.... ))
طلال وهو يغمز لــ ناصر..(( اذهب اذن انا مع عبدالله الان... وتبقى عزومتنا عليك عندما نزور نونو....))
كلا له قراره
وانا في صمت
لساني عاجز عن النطق
لا ادري على ماذا سينتهي الامر....
حتى كانت النهاية...........................................
انا برفقة ناصر....
اجلس بجانبه في السيارة.....
وثالثنا الصمت...
(( نذهب لتنازل الغداء الان.؟؟؟))
لم اجبه لم اقوى على الكلام....
صامته ....
لم هذا الصمت الان؟؟؟
لا ادري....
كم اخجل من نفسي....
وليس منه...
قبل سنوات عندما التقيت به...
لمــ اخجل ان احدثه..
ان التقي به في غرفة المستشفى لوحدي...
لم امنعه ان يقترب مني
ان يحملني بين ذراعه...
وان يقترب مني...
سقطت دمعه من عيني..
فيما اوقف السيارة...
(( اعتقد ان هذا المطعم سيعجبك...))
كنت احاول ان اكتم مابداخلي
لكني لم استطع
بدأت الدموع تنهمر من عيني...
دون ان التفت اليه...
شعرت بنبرة صوته قريبه مني...
(( نورس؟؟؟ ))
كم هي ثقيله كفاي
وانا ارفعها نحو وجهي
اريد ان امسح دموعي...
(( لم البكاء؟؟...))
لم اقوى على الكلام..
وحقيقة ليس لدي ما اقوله....
قرب منديلا الي...
(( امسحي دموعك..انتظرك خارج السيارة...))
نزل ناصر من السيارة
بدى الضيق عليه
هذه الساعات الاولى معها...
تبدأ بالبكاء...
لا تتكلم..
ولا تعبر عن ما بها....
اكتفت بالدموع فقط....
اخذ نفسا عميقا.....
وهو ينظر الى السماء....
حتى سمع صوت اغلاق الباب...
التفت اليها..
بدت ملامح وجهها ...
تختلف عن ما راها قبل عقد القران...
كم هي حزينة...
هكذا بدت نورس
برفقة زوجها...
وهي معه لاول مرة...
اول مرة بعد عشر سنوات من فراقهما....
بعدها......................................
كنت معها في احدى زوايا المطعم...
لم اجد ما اتحدث عنه معها...
صمت قاتل بيننا...
بينما نتصفح قائمة الطعام...
مضى وقت اكثر من اللازم للاختيار...
(( ماذا تحبي ان تأكلي...))
ابقت نظرها على قائمة الطعام...
وانا اعلم جيدا انها لا تقرئها...
لم تنطق واعلم انها لن تقول شيئا...
اخترت ما نريد بشكل عشوائي
الموقف لا يشجع على التدقيق فيما سنختاره....
ولكن...هل سنبقى هكذا؟؟؟
والى متى؟؟؟؟
(( نورس.... لن تبقي صامته..علينا الحديث...))
وبصعوبة نطقت...
(( ليس لدي ما اقوله...))
((اذا...لي ان اقول ما اريد...))
ارتفع نظرها اليه...
باستغراب...
ثم اكمل...((على الاقل اخبرك عن وضعي الان...))
واخيرا كان هناك ما يتحدث به معها...
(( سأواصل تدريس في الجامعه....
فيما سنسكن في الفيلا الخاصة بي...
ليس هناك من يشاركني فيها..))
كانت تسمعه...
تسمع ما يقول....
وهذا ما شجعه على مواصلة الحديث...
(( هل تغيرين نظام دراستك في الجامعه؟؟؟؟))
لم تفهم ما يعني بحديثه...
ادرك هو ذلك...
(( اعني هل ستبقين دراستك ذاتيا..بما انك عدت للبلاد؟؟؟))
لتخرج منها الكلمات اخيرا..
(( لا ادري..لم اقرر بعد...))
فعلا لم تفكر في ذلك...
هل تعود لدراسة في الجامعه؟؟؟
كانت دراستها من اولوياتها سابقا...
والان هناك ما شغلها عنها....
رأت ابتسامته ...
(( لك ان تقرري فور عودتنا ...والان لنتناول الغداء....))
الشاطئ الــ31
الموجة السادسة
من جديد معا
قريبان اكثر واكثر
نورس لا ترغب سوى ان تعرف الى اين هما ذاهبان؟؟؟
بودها ان تسأل
ولكن... بقيت على صمتها
التفت لها...
(( سنذهب لشقتي...))
التفت اليه بحركة سريعه
حتى اكمل كلامه...
(( زينة تنتظرنا لنأخذها للمطار....))
عادت بنظرها للخارج
للطريق
وقد هدأت بعض الشئ
في حين هو يبتسم في داخله
وبوده لو يرفع صوته ضحكا
فردة فعلها كانت مضحكة
لهذه الدرجة قلقه من انفراده بها
كيف ذلك وهي ستعيش معه
ولكن..........
قد تنهي كل شئ بطلب منها متى تشاء
لايدري لم هذه الفكرة توتره
رغم انه لم يعترض عليها
طريق طويل من الصمت
الذي اصبح رفيقهما....
حتى وصلا ............
دخلا معا
تذكرت نورس عندما دخلتها مع زينة
وقتها كان ناصر في المستشفى
وقد رافقت زينه لاخذ حاجياتها منها
لاتدري لم وقع نظرها على زاوية محدده في الصاله
مكان وجود الاطار الذي يحمل صورتهما
هو وسمر
لم يكن له وجود....
انتبهت الى حقيبه سفر تتوسط المكان...
ولكن.........
لا اثر الى زينة...
(( نورس..لم انت واقفه؟؟؟))
جلست فورا
لاتدري لما كانت هذه ردة فعلها...
لمحته يبتعد عن المكان
ويتحدث في الجوال...
عاد من جديد...
(( سينتهي عقد هذه الشقه بعد شهور..ولا افكر في تجديد العقد...فلست بحاجة لها...))
لا تدري لم يخبرها؟؟؟
ولا حتى هو....؟؟؟
بلى يعلم..
يريد ان تعرف ان كل ما يربطه بسمر انتهى
حتى مكان سكنهما
وبدأ حديث بارد بينهما
ببرود الجو في هذه المدينة
((زينة ليست هنا...كلمتها..تقول انها ستعود بعد قليل..))
ثم اكمل...
(( يضايقك وجودي معك...))
(( علينا ان نعتاد...))
(( وهل هو امر سيء بنظرك؟؟؟))
((لم اعني ذلك....))
لم يعلق
بقى صامتا
تحرك بعدها من مكانه...
الى احدى الغرف
وعاد وفي يده حقيبه سفر...
ووضعها قرب حقيبه زينة...
(( هل جهزت حقيبة سفرك ...))
اومأت برأسها....بالايجاب...
(( سأطلب من طلال يأخذها معه للمطار..سنلتقي بالجميع هناك.))
كان يبحث عن ما يتكلم فيه
ولكن....صمتها لم يشجعه على شئ....
لكن عليه ان يقتل هذا الصمت...
ولايدري لم اختار هذه الكلمات
(( نورس لابد ان نتأقلم على هذا الوضع...))
اغمضت عينيها وهي تأخذ نفسا عميقا
((اعلم... وهذا يحتاج وقت...))
ويبقى امر شغل باله كثيرا....
(( هل تتذكرني عمتك...))
لا تعلم لم شعرت بالقسوة من سؤاله..
ولكنها اجابته
(( نعم...تذكرتك ولكن بصعوبة.. وسألت عن والدتك..ربما لم تجد الوقت المناسب لتتحدث معك...))
نظرت اليه..
شعرت وكأن ملامح الحزت طغت على وجهه
(( والدتي...الله يرحمها))
بتردد...(( اسفه..لم اكن اعلم...))
بنبرة منخفضة...((توفيت قبل سنوات...والان اعيش لوحدي..))
وكانها بدأت تتفاعل معه في الحديث...(( وزينة؟؟؟))
(( تقيم معي احيانا..عندما يكون والدها مسافر..فلا يصح ان تبقى وحدها في المنزل بوجود الخدم..))
فُتح الباب فجأة...
(( اسفه..هل قطعت حديثكما...))
كانت زينة...
وهي تحمل بعض الكتب في يدها
لا تدري لم شعرت بالارتباك...
ليست هي....
نورس كذلك
وبسرعة وقف ناصر
((زينة جهزي كل شئ الان...ليس لديك وقت...))
((كل شئ جاهز عمي...))
(( لا اعتقد فمن عادتك ان تلملمي بقايا حاجياتك في اللحظة الاخيرة...))
(( فهمت ما تعني..سأترككم ..))
دخلت غرفتها
فيما شعرت نورس فعلا بالاحراج.من تعليق نورس...
الشاطئ الــ31
الموجة السابعة
لا اعرف كيف هي ايامي بدونها
تحججت بالمراجع التي معي كي اراها قبل ان تسافر
ولكن يبدو انها لا تعي لما احمله لها من مشاعر
كانت في منتهى الرسمية في حديثها معي...
رغم انها اعطتني رقم جوالها الخاص ..
(( عبدالله هذا رقم جوالي... الرقم الذي معك لن يكون مفتوح هناك...))
هل ترغب ان نبقى على اتصال
ام هي هكذا مع من تعرفهم
كان لدي الكثير لاقوله
لكن...لم اقوى على قول اي شئ
لم تشجعني مقابلتها ابدا
ولا انكر اني ترددت اكثر من اي وقت
فلا اعرف كيف ابدأ الكلام
لم اضع نفسي في هذا الموقف مسبقا
لم اجتهد لالتقي بأي فتاة
واخيرا,,,,
(( زينة انتبهي لنفسك... ولدراستك...وان احتجت لاي شئ
لا تترددي ان تتصلي بي...))
ابتسمت لي...
(( كلك ذوق عبدالله...))
ابدا لم تكن مجاملة
ولكن لا ادري لم شعرت انه فكرت بأني اجاملها
لم تشجعني على المضي في الكلام...
وانتهى اللقاء....
وقبل ان تنصرف
(( سنلتقي في المطار..فلابد انك ستذهب لتودع عمتك...))
ابتسمت دون ان اعلق....
انصرفنا..
كلا في طريق مختلف...
ولا اعلم ان كنا سنلتقي يوما...
وان حصل كيف ستكون ظروفنا وقتها...
هل البعد سينهي ما احمله لها..؟؟؟؟
لا ادري....