لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-10, 10:04 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ الــ27
الموجة الاولى..


انهيت مكالمتي مع استاذ فهد
وانا غير مستوعب ما قاله
نورس موافقه
لقد وافقت نورس على الخطبة
وقبل قليل
تخبرني انها لا تطيق حتى النظر الي
ذبحتني بكلمتها لي
شعرت وكأن انفاسي احتبست في صدري
لكن مالذي غير رأيها
هل كلامي معها
ام ان اسرتها ارغمتها
تهت بأفكاري
لست مستوعب نتيجة خطوتي
اني تقدمت لنورس
وقد وافقت
فيما علي ان اعود للباد خلال اسبوع
وهذا يعني ان يتم العقد خلال ايام قليلة
للان لا استوعب كل ما جرى
اشعر ان هذه اللحظات وكأنها سنوات
لم اتوقع ان يتم الامر بهذه السرعة
بقيت جامد مكاني
ونظري للامام
ولا اشعر حتى بانفاسي





حتى كان صوتها ...(( عمي... انا ذاهبه للمكتبه))
بقي ناصر على صمته
لم يعلق على كلامه
ولم يلتفت لها حتى
اقتربت منه
وهي تنظر الى وجهه
(( عمي..عمي...مابك..؟؟))
التفت ناصر لها اخيرا
(( نعم زينة...))
_(( اكلمك الاتسمعني؟؟؟))
(( مابك زينه؟؟))
_((انت مابك؟؟؟))
(( نورس...وافقت..))
وبحركة سريعه جلست زينة على الكرسي
(( ماذا قلت؟))
وكعادته
ما ان تبدأ زينة بتساؤلاتها
يهرب من المكان
لانه هو نفسه لا يستطيع الاجابه عليها

كانت تنظر اليه
وهو يهم بدخول غرفته
حتى ابتلعه الباب مع صوت رنين الجوال
كان عبدالله
ينتظرها في الاسفل...
خرجت اليه
وليست كعادتها
كان شعرها على طبيعته
غير مجعد...
مسترسل على كتفها
وهي ترتدي... قميص من القطن مخطط بدرجات اللون الزهري
يصل الى ركبتها... مع بنطال جينزضيق
باللون الازرق فاتح
بدت مختلفه قليلا عن كل مرة....
بينما هو يكاد يلتهمها بعينيه...
اشارت له بكفها تحييه
وهي تجلس بالقرب منه
في المقعد الامامي
ولا يفصل بينهما شئ
عبير عطرها الفرنسي ملأ المكان
وكعادته عندما تبدأ بالحديث...
تلم شعرها في كفها...
وهي تلتفت له
و بابتسامة..
(( اسفه ان تأخرت,,,))

الشاطئ الــ27
الموجة الثانية

بقيت مستندة على واجهة السرير
وانا اضم ركبتي الى صدري
صامته
ليس لي انا اقول شيئا
ولا حتى ان ابكي
عقلي غير مستوعب ما قد يحدث
ان تم ما خطط له ناصر
ولا اعلم لم هو فعل بي هذا
لم يطلبني للزواج؟؟
بوقت من المفترض ان يكون معي
تركني وحيده

افكار كثيرة خطرت ببالي
ولكن لست اعرف اي فكرة التي خطرت بباله
هل مازال يرغب باهانتي؟؟؟
كما فعل بالماضي عندما اخذ مني كل شئ وتركني....
ام يرغب يعيش تجربة زواج ثالثه؟؟؟؟
يستمتع بها لوقت معين ...
ليطلقني بعدها....

ام انه انتقام منه...؟؟؟
لتحدي له في الجامعه...
وقد اعتبر هذا اهانه مني له كأستاذ...
كل فكرة اقسى من الاخرى...
والنتيحه واحده...
زواجنا ليس كما يراه الناس
يختلف كثيرا
لن يكون بيننا
سوى الحقد والكره والانتقام
كم اكره هذا الرجل
فكيف لي ان اعيش معه كزوجه
حتى خطرت ببالي فكرة

اعتقد بها
سأتقبل امر زواجه قليلا
ولكن لن يعلم بها هو
الا بعد عقد القران
هدأت قليلا لفكرتي
التي قد تحد من قلقي من العيش معه

الشاطئ الــ 27
الموجة الثالثة

كانت قريبه مني
قريبه جدا
يكاد كتفها يلتصق بكتفي
كانت صامته
عيناها للطريق
وانا مثلها
ولكن عقلي في حديث مستمر
اشعر بأنها تفكر بأمر ما...
التفتت الي
بسهمي من عينيها...
اخترقا صدري..
لم انتبه انها تلبس عدسه ملونه..
عيناها العسليه مع الكحل الازرق
جعلا من عينيها سحرا
او خيال
لتنطق اخيرا...
(( عبدالله..عمي اخبرني ان نورس وافقت على الخطبه...))
لم اعلق على كلامها
مازلت مرتبكا لكل شئ
رائحة عطرها
نظرتها ولون عينيها
واخيرا صوتها القريب مني
(( تعلم انه تقدم لها؟؟؟))
_(( نعم..اخبرني والدي...))
(( وافقت نورس...))
كنت اشعر بأنها مستغربه موافقتها
كانت تتكلم بهدؤ وكأنها تحادث نفسها
(( وهل لديك اعتراض لموافقتها؟؟))
_(( لا..ابدا.....))
قالتها بحده....
ثم اكملت
-(( لا يعرفان بعض جيدا... كيف سيرتبطان بهذه السرعه))
التفت لها
ابقيت نظري عليها
حتى كدت انسى اني في الطريق
عدت بنظري للطريق..
(( وبرأيك لابد من المعرفه مسبقا؟؟؟))
وبسرعه اجابتني..
(( هذه حياة ومستقبل..لابد ان يعرفا بعض جيدا..زواج خلال اسبوع...امر صعب جدا...))
اخذت نفسا عميقا
شعرت بانها هدأت قليلا
لتكمل حديثها بهدؤ
(( الزواج مسؤليه عن اسرة...لابد ان ندخل التجربه ونحن على ثقه بنجاحها...والبداية تبدا بالقناعه...))
اذهلني كلامها
((عن اي قناعه تتحدثين؟؟؟))
(( قناعه كل فرد بالطرف الاخر..الزوج والزوجة....
لانها حياة ليست ملكهما وحدهما

غدا يكون بينهما اطفال
لابد ان يتحملوا مسؤلية قدومهم للحياة))
كانت تحادثني
وكأنها عاشت تجربة زواج مسبقا
لا ادري لم جائني هذا الشعور
او ربما حديثها ينعكس عن علاقتها بأسرتها

حديثها اعطاها سنا اكبر من سنها
هذا ما كنت اراه

بقيت صامت
فيما عادت هي لصمتها
حتى وصلنا المكتبة
كان الشارع مزدحم
لم اعثر على موقف قريب
صرت ااقود السيارة ببطء
حتى كان الموقف الفاضي
على الطرف الثاني من الشارع
وبسرعه اوقفت السيارة...
وترجلنا منها...
بقينا ننتظر اشارة المشاه
عبرنا مع بعض باتجاه المكتبة مباشرة
بيننا وبين الرصيف خطوات
كنت متقدم عنها
حتى فاجئتنا سيارة مسرعه
كادت تصدمنا
لولا ان قفزت للرصيف بحركة سريعه
وانا اشدها من ساعدها نحوي
تفاجأت هي بحركتي
فيما كنت منفعلا
على صاحب السيارة
لم انتبه لنفسي
الا وهي ملتصقه بصدري من جانب كتفها
مازلت ممسكا بساعدها
فيما هي تغطي وجهها بكفيها
كانت مصدومة مما جرى
اشعر بها جامدة
لم اتحرك
انما بقيت انظر اليها
قلقت عليها فعلا
كان شعرها الحريري
متناثر للامام
(( زينة هل حدث لك مكروه؟؟))
لحظتها فقط
تحركت قليلا
وكانت حركة كتفها على صدري
تصل لنبضات قلبي
الذي كاد يتوقف
رفعت شعرها عن وجهها
بظهر كفيها
ابتعدت عني قليلا
ورفعت نظرها لي
(( ماذا حدث؟؟؟))
ابتعدت عني اكثر وهي تنظر الي
فيما انا احاول ان اسيطر على نبضات قلبي
(( اصبت بمكروه؟؟؟عبدالله...))
كانت تبدو قلقه
نظراتها...
رجفة كفيها...
حروف اسمي التي ترجف على شفتيها
لا اعلم
لم قربت كفي لها
وضغطت على كفيها
(( زينة... لم يحدث اي مكروه..لا تخافي...))
كانت تنظر للاسفل
لكفي ..
كنت ممسكا بكفيها
انتبهت لنفسي
سحبت هي يدها
قبل ان افعلها انا
انسابت اناملها بنعومة من راحة يدي
وابتعدت اكثر عني
بلعت ريقي
ارتباكا لما فعلت
فيما تجنبت هي النظر الي
واتجهت نحو مدخل المكتبه
فيما كنت احاول ان احرك قدماي اللتان التصقتا بالارض
خجلا من موقفي معها
وكأني انتظر فرصة للتقرب منها...
واخيرا
حملت جسدي نحو المكتبة ورائها....
كانت لحظتها تحدث امين المكتبة
وبدى وانه يشير لها لاماكن الكتب التي تريد
لم تنتظرني
او حتى تسألني
ربما لانها تضايقت من تصرفي معها
تركتها تجول بين الكتب بحريتها
فيما اشغلت نفسي ببعض الكتب
عقلي لم يكن معي
كان معها هي
كنت اتبعها بنظري
دون ان تنتبه لي
يبدو انها اعجبت كثيرا بما تحويه هذه المكتبه من المراجع

لم اتوقعها ان تهتم بمثل هذا النوع من الكتب
لابد انها تحضر لدراسه مهمة
لا يبدو عليها ابداالاهتمام بالدراسة
كان منظرها رائعا
وهي تتصفح الكتاب....
وخصلات شعرها متناثرة على وجهها

حتى كان رنين جوالها....
فيما التفت لها الجميع للازعاج الذي احدثه الرنين...
اسرعت بالرد...
وبدت وكأنها تهمس...
لا اعلم لم تركت الكتاب من يدي
واقتربت منها
لم تشعر بي
كل حواسها مع من تحادث

(( اخبرتك نبيل مسبقا اننا لن نلتقي..انا في المكتبة الان.... اتصل بك لاحقا....))
تحادثه بهدؤ
كانت تهمس له
وهي تبتسم
وكأنه امامها

لا ادري لم شعرت بالضيق لحظتها
انقلب مزاجي رأسا على عقب

همسها معه
والابتسامة التي على شفتيها
وهي تبعد خصلات شعرهاعن وجهها

انتبهت لي اخيرا
اقتربت مني....
ودون ان تنظر لي
(( حصلت على بعض ما اريد... لكني لا ارغب ان اشغلك معي.... ان رغبت نذهب الان....))
تغيرت نبرة صوتي معها لحظتها
ولم ابالي بقسوتي عليها
(( كما تريدين...انتظرك في الخارج....))
ابتعدت عنها
فيما هي كانت واقفه مكانها لم تتحرك
ربما تفاجأت بردي عليها

بقيت واقفا عند المدخل...
انتظرها...
لم اتوقع ردة الفعل هذه مني...
لكني لم استطع ان اسيطر على نفسي...
لا ادري مالذي شعرت به لحظتها
ربما الغيرة منه
من نبيل...
رغم علمي مسبقا بعلاقتهما


قدمت نحوي...
دون ان تحمل معها اي كتاب
(( الم تشتري الكتب التي كانت معك؟؟))
(( ساتي وقت اخر.... احتاج لوقت طويل في مثل هذه المكتبة... لنعود الان حتى لا تتأخر اكثر...))
نظرت اليها
كنت احادثها بعيني
اخبرها ان وقتي كله لها هي فقط
لكن لساني خانني لحظتها
(( حسنا...لنذهب...))
وقفنا على طرف الرصيف...
وضغطنا على اشارة المشاة
لحظات واضائت لنا
دون ان التفت لها...
(( انتبهي للطريق...))
لم تجبني....
رافقتني حتى صعدنا للسيارة.....



الشاطئ الــ 27
الموجة الرابعة



-(( بهذه السرعه؟؟))
(( نعم استاذ فهد... ايام فقط واعود للبلاد....))
-(( لابد ان اخبر نورس بذلك..... لكن قبل كل شئ... احجز موعد مع الطبيب للقيام بالتحاليل كما اتفقنا))
(( انا على معرفه جيده بالطبيب..لنا ان نذهب غدا .... أخبره بعد قليل...))
-(( واضح انك مستعجل....))
كانت قهقتهما بصورة عاليه
كلاهما سعيد بما يتفقان عليه....
خلال اسبوع سيكون زواج نورس من الدكتور ناصر
وتعود بعدها للبلاد.....
تعود وهي متزوجه منه
من الذئب الذي افترسها
هذا ما تشعر به
كيف للفريسه ان تعيش مع مفترسها
وكيف للضحية
ان تقبل بالجلاد زوجا لها
كان هذا شعور نورس...
كل هذا كان بسرعة البرق....

تفاجأت بموعد عمل فحص قبل الزواج من عمها
وعليها ان تستعد للمواجهة
مواجهه تختلف عن ما كانت عليه في الجامعه
وكل فرد في هذه الاسرة

بدى بداخله شعور مختلف حيال زواج نورس....


طلال .......
الذي يراقب الوضع من بعيد دون ان يعلق
كان قلق من موقفه
وما فعله ليجبر نورس على الموافقه
ولكنه بدأ قليلا يشعر بالاطمئنان
لكنه في داخله
يشعر انه يتحمل مسئولية قرارها بالموافقه

العم فهد...
بدى سعيدا,,,متفائلا...
وكل ما وقعت عينيه على ابنته نورس
حتى اخذ يردد لها كلمات تعبيرا عن فرحته
كما هو حال زوجته الخالة ليلى...


العمة فريده...
للان غير مستوعبه موافقة نورس
تشعر بقلق بداخلها
فيما كان سلمان يحاول ان يطمئنها
وما قلل من قلقها
انها ستكون قريبه منها
في نفس البلاد

عبدالله..
الذي يعبر عن ما بداخله بصمته....
فعقله ليس معه....

ومحمد....
الذي اكتفى بنظراته
نحو نورس
يشعر انه سيفتقد اختا
بالكاد حصل عليها
وبسهولة سترحل...


الشاطئ الــ 27
الموجة الخامسة



انهيت مكالمتي مع نبيل
كم هو لطيف هذا الشاب....
لا يتوقف عن الاتصال بي طالما لست معه...
يبدي اهتمام رائع...
لم تطول مكالمتي معه كعادتنا...
اظهرت له احساسي بالتعب....
كان حديثنا قصيرا...
وانهيت مكالمتي معه
بعد ان اخبرته عن خطبة عمي لنورس...

ولكنـ............................................. ..............
لا ادري لم كل هذا الضيق احمله في صدري
ربما بسببه ......عبدالله
موقفه معي غريب جدا
كان في غاية اللطف معي
في حديثه وتصرفاته
معاملة لم اتوقعها منه
لكنه تغير فجأة
لا ادري لم هو هكذا
ربما كان يحاول ان يتصنع اللطف معي
لفترة فقط وفقد قدرته على المواصله

من يسمع حديثه معي واصراره على اخذي للمكتبة
لا يتوقع منه صمته
وهو معي في طريق عودتنا


انسان غريب
لا احد يفهم فيما يفكر
صمته وجفاه
يتناقض معـ.........
لا ادري لم اخجل من نفسي
ما ان اتذكر هذا الموقف

شدني بقوة اليه
ليبعدني عن السيارة
لم اشعر بنفسي الا وانا قريبه منه
واكاد التصق بصدره من شدة الرعب
لم اتوقع ان ينتهي الامر على خير
ولكن موقفي معه لم يكن سهلا
وهو يحاول ان يهدأ من روعي
ممسك بكفي
ولولا اني سحبتهما
لما تركني
هذا ما شعرت به
كنت اراه شخصا اخر...
نظراته نحوي كلها قلق علي....

لم اخجل من احدهم كما خجلت منه اليوم
هل لــ عبدالله
صاحب المعامله الصارمة
ان يحمل مثل هذه النظرات
نظرات لم المحها في عين احد
لم افهم معناها
وان كانت لفترة وجيزة
الا اني شعرت انها اخذتنا للسماء
ولم اسيطر على نفسي الا بعد ان هربت منه
الى داخل المكتبه



الشاطئ الــ 27
الموجة السادسة

لم اشعر بنفسي
انهيت مكالمتي معها
لم احتمل ما قالته لي
الدكتور ناصر خطب نورس
ووافقت
نورس وافقت على الارتباط بالدكتور ناصر
شئ لم اتوقعه ابدا
لم استطع ان اخذ التفاصيل منها
يكفي اني عرفه موافقتها
هل من المعقول
هنا تنتهي قصة نورس معي؟؟؟
كنت اشعر بانها سوف تبقى كما هي
فيما انا اكتفي بمتابعه اخبارها
والصدف لالتقي بها
نظري لعينيها
تشبع لهفتي اليها
احبها نورس
احب هذه الفتاة الغريبه في كل تصرفاتها
لم اقوى على الاقتراب منها
كل شئ فيها يمنعني

لذا تمسكت بــ زينة
لكنها ابدا لم تاخذ مكان نورس

هل سأفقدها
افقد نورس ....
لا استوعب ان تكون لاخر
كما لم استوعب ان تكون لي
الوم نفسي الف مرة
كيف لم افكر بالارتباط بها

انهي كل مغامراتي واكتفي بها
بنورس زوجة لي

لم يخطر هذا ببالي
ربما اعلم ان هذا صعب حدوثه
لن يمكنني ذلك

ولن يمكنني ان ابتعد عنها
كم ارغب في هذه الفتاة تحادثني
تخبرني عن كل ما بداخلها
عن كل ما تفكر به

اريد ان اعرفها اكثر واحبها اكثر
وهل هناك اكثر من هذا الحب الذي احمله اليها
حتى فتاة مثل زينه بجمالها ولطفها لم تقوى على اخذ مكانها

هل اتركها له؟؟؟؟
ام ماذا علي ان افعل...
ابقى كما انا؟؟؟
صامت....؟؟؟
لاني لست الشاب التي ترغب به نورس

ترغب برجل مثل ناصر
له كانته بين الجميع

لم انتبه لعقب السيجارة الذي حرق اصبعي
وانا احرقه بكل قسوة

بقدر ما يحترق قلبي
لست اقوى على بعدها
وليس لي الا ان ابقى كما انا

فالراحة التي اشعر بها بصحبة زينة
لم اشعر بها مع اي فتاة

ولكن ابقى في شوق الى نورس...
ولي الان ان ابقى قريب منها
من زينه... لصحبتها الرائعه
ولقربها من نورس

هذا ما يشغل بالي الان
اكون بصحبة فتاة لا ارفضها..
. لاكون بقرب اكثر من فتاه ارغب بها





نهاية الشاطئ الــ 27

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 03:45 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ الــ 28
الموجة الاولى

ليلة قاسيه بكل ما فيها
شعرت للحظة ظلمتها اشد من كل ليلة
بقيت سهرانه طوال الليل
لم اقوى حتى على الاستلقاء
فــ موعدي معه
في المستشفى من اجل التحاليل
وما قد اقلقني اكثر
ان كان مجرد لقائي به في المستشفى

يترك كل هذا القلق في نفسي
فكيف ان اصبحت زوجته
وعشت معه في بيت واحد
وهذا ليس بعيدا
خلال اسبوع ينتهي كل شئ
بزواجي منه
اخر ما توقعته
ان اكون زوجة الدكتور ناصر
الذي كسب محبة الجميع
واحترامهم
لم اعد اتمالك نفسي
بودي ان اصرخ للجميع
ان هذا الدكتور ما هو الا ذئب
افترسني يوما ما
لكني لن اقدر
فــ في ذلك اليوم
كنت شريكه معه
فكم هو صعب ان تفترس النفس نفسها
حاولت ان اهدأ من نفسي قليلا
استعدادا للقائه
لكن كفي مازالت ترجف
ونبضات قلبي تتسارع
وبالكاد اتحكم حتى في انفاسي
لكني فشلت...
لم استطع التغلب على قلقي...
ولكن اخيرا...
غلبني النعاس....


افقت على طرقات على الباب
شعرت بأني للتو قد غفيت واحتاج فعلا للنوم
قد يكون تهربا من لقائه...
(( نورس...هل استيقظت؟؟؟
... عمتك ستكون هنا بعد قليل...))


الشاطئ الــ 28
الموجة الثانية




طال غيابها
لم تعد تجيب على مكالماتي كما السابق
ولم تعد ملتزمة بالحضور في الجامعه
اشعر ما قد تخفي امرا
حاولت ان اتصل لها من رقم مختلف...
ما ان سمعت صوتي
حتى انهت المكالمة

لم ترغب في الحديث معي....
لم تفعل بي كل هذا؟؟؟
لم تغيرت معي فجأة..؟؟؟

قبل ايام تفاجأني بحجابها
واليوم ......تفارقني...

كيف لي ان اعرف ما تخفيه عني؟؟؟
لم اعتد منها على ذلك

كان طلال
يبحث عن سبب لتغير المفاجئ لـ جلنار
لكنه لم يسئ الظن بها
كان يبحث لها عن عذر
لكل تصرفاتها الغريبه معه

ولابد انه سيكشف حقيقة ما تخفيه
يشعر برهبه ان فكر انه قد ينصدم بحبيبته
ولكنه يعاود لشعوره النابع من قلبه
ان كل هذا غصبا عنها
ولكن هل تستحق جلنار كل هذه الاعذار
التي يضعها طلال
من قلب يحب بصدق؟؟؟





الشاطئ الــ 28
الموجة الثالثة





لم اتصور ان هذا قد يحدث يوما
ان توافق نورس على الزواج
استرق النظر اليها
وهي على المقعد الخلفي في السيارة
بينما اخي فهد يقود السيارة بجانبي
كان نظرها للخارج
يبدو انها غارقه بالتفكير
كما هو حالنا جميعا
كيف وافقت بهذه السرعه
هل غربتها هي السبب؟؟
ام وجدت ناصر انه الشخص المناسب لها.؟؟
وقد يكون رغبه منها في العودة للبلاد بأي طريقه...؟؟؟
تهت بكل افتراضاتي
لكني لم اقتنع بأي منها...
لا اجد سببا لتفضله على كل من تقدموا لها سابقا....

حاولت ان اجد السبب في نظرات عينيها
لكنها تبدو قلقه
قلقه جدا
يبدو انها لم تنم البارحة
حتى ما كانت ترتديه يدل على كابتها
فستان من القطن بلون الرصاصي الداكن..
وبنطال جينز اسود...ووشاح اسود....
لا اراه فتاة تستعد لرؤية خطيبها لاول مرة بعد خطبته لها
بعكسه هو.....
كان يبدو مستعدا للقاء
بلباسه الانيق وابتسامة على محياه...
وهو ينتظرنا امام مدخل المستشفى
رحب به عمي وطلال
بينما اكتفيت بتحيته من بعيد
فيما كان نورس ملتصقة بي
ونظرها للجانب الاخر
لم ترغب للنظر اليه
قد يكون خجلا منه
او شئ اخر
لا افهمه.....

في اللحظة نفسها....................................
لم اتصور هذه القسوة في اللقاء
كنت متوقعها كما كانت في الجامعه
تواجهني بتحدي
لكنها الان تختلف كثيرا
اشعر بأنها لا تطيق حتى ان تنظر باتجاهي....
ترك تصرفها شعور بالضيق في داخلي
هل كان من المفترض ان اتوقع منها هذا..
ام اني تأملت كثيرا في قبولها لي
نظراتها تائهه في المكان
وكفها يرجف وهي ترتب الوشاح على شعرها
ولم تكف عن هز ساقيها
طوال انتظارنا للطبيب....






وفي الموعد المحدد من الطبيب.....
اشارت لنا الممرضه ان ندخل غرفة المختبر لاخذ العينات...
عينات الدم...لعمل التحاليل...
انا وهو فقط....
لا اعرف كيف حملتني قدماي...
واتجهت نحو الممرضه
فيما...ناصر يسبقني بخطوات...
ادخلتنا غرفه صغيرة في المختبر...
واشارت لنا بالجلوس....
جلست عند اقرب كرسي...
لم اقوى على الوقوف اكثر
بينما هو ينظر الي
اعرف ذلك دون ان التفت له..
كان هذا احساسي لحظتها
جلس هو الاخر بعيدا عني..
بينما انشغلت الممرضه في تجهيز ما تحتاجه
التفت الي لحظتها.....
(( نورس.. كيف حالك؟؟))
لم اقوى على الرد...
صامته..جامدة مكاني..
اشعر انه يسأل لمجرد السؤال
(( هل تخشين الابر... سيتم سحب اكثر من عينه للدم..))
التفت اليه
وشعور بالألم بداخلي.....
يبدو ان لديه خبرة في تحاليل ما قبل الزواج
ولكن لم اقوى على الحديث

الا انه تحرك من مكانه
وجلس على كرسي قريب مني...
(( نورس... لم انت صامته....))
لحظتها نطقت...
(( ليس لدي ما اقول....))
بنبرة غريبه منه...
(( لا نورس هناك الكثير لنتحدث فيه....))
لا اعرف كيف تغلبت على ضعفي
وارتفعت نبرة صوتي قليلا
(( لا فائدة من الحديث الان.... علمت بموافقتي وانتهى الامر..))

*(( نبدأ بمن اولا؟؟؟))
استغربت سؤالها...
هل ستأخذ عينة الدم بوجوده..
نظر الي....
ينتظر رد مني...
فيما ابتسمت له الممرضة...
*(( نبدأ بك.... لتتشجع خطيبتك ...))
ابتسم لها وتحرك باتجاهها...
خطيبتك
كم اسعدته هذه الكلمة
حتى انه تحرك من مكانه بحركة سريعه
خلع الجاكيت الاسود الذي يرتديه...
وكشف عن ساعده...
لم اقوى على النظر اليهما
كم اكره رؤية الدم
بالكاد اتحمل رائحة المستشفيات
كم اكرهها
اشعر وكأني اختنق طالما بقيت فيها
عاد القلق الي..
ما ان رأيت اكثر من انبوبة ...
هل سيتم سحب هذا المقدار مني انا ايضا؟؟؟

كان لحظتها قد انتهى....
كان يضغط على مكان وخز الابره....
* (( دورك الان...انسه...))
التفت اليه...
هل ستأخذ عينه بوجوده؟؟؟
مستحيل....
*(( سنحتاج لاكثر من عينه..قد لا تتحملي..من الافضل ان تستلقي على السرير...))
كانت تشير لسرير في جانب الغرفه..
تقدمت نحوها
فيما هو واقف....
نورس...(( من المفترض ان لا تبقى...))

(( حسنا سأكون في الخارج...مع عمك))
ارتبك من كلامي
ولكن شعرت بشئ من الهدؤ
لا ادري هل لاحراجه
ام لان غرب عن وجهي...
التفت لهذه الممرضه الشقراء وانا ارفع كم الفستان

(( لا داعي للسرير..))


الشاطئ الــ 28

الموجة الرابعة



خرج ناصر من غرفة المختبر..
واضح على ملامحه الارتباك
لم تكن العمة فريده وابو عبدالله في الخارج
جلس على الكرسي القريب من باب المختبر
وهو يفكر في اسلوب نورس في الحديث معه
كان يراها قاسيه
في كل شئ
نظراتها له
لفتاتها
تحادثه وكل حرف من شفتيه اكثر قساوة
هل لنورس ان تحمل كل هذه القسوة؟؟؟
كنت اضغط على ساعدي مكان وخز الابرة
قد يغطي المها على ما اشعر به

حتى جاء صوت من داخل غرفة المختبر...
لم يكن صوت نورس...
لابد انه صوت الممرضه
يبدوان شئ قد سقط على الارض...
اسرعت لداخل...
كان الكرسي مقلوب على الارض....
فيما الممرضة واقفه قريب من السرير
وهي تسند نورس...
لم تكن في وعيها
(( هل لك ان تساعدني؟؟؟))
لا تشعر لما حولها
ولا للارتباك الذي حدث في المختبر
حتى ان احد الممرضين جاء لمساعدتنا

كنت واقف مكاني
لا ادري ما علي ان افعل....
(( بسرعه....))
تقدمت نحوها...
كان يبدو عليها انها تحاول الوقوف

اقتربت منها
من نورس
امسكتها كما كانت الممرضه ممسكة بها
كنت بجانبها
ذراعي يحيط بها
يشد على ساعدها
كادت تلتصق بي
بل هذا ما حدث
يبدو انها لا تشعر بشئ
زدت ارتباكا لحظتها..
كان جسدها بارد
التفت الى الممرضة...
والتي كانت تقلل من ارتفاع السرير..
ليسهل ابقاء نورس عليه...
واقتربت مني لمساعدتي
لم يكن امامي الا حملها
لكن.............
(( نورس..انت بخير؟؟؟))
((نورس هل لك ان تستلقي على السرير))
قد تكون سمعت ما اقول
كانت راحة يدها وسط السرير

شعرت بها
تشد جسدها....
وهي ترمي بجسدها على السرير...
فيما الممرض ترفع ساقيها مساعدة لها..
ابتعدت
خطوات عنها..
وانا انظر اليها
*(( طلبت منها الاستلقاء من البداية لكنها رفضت...))
كانت الممرضه تبرر ما حدث معها
*(( يبدو انها لم تفطر جيدا...))
فيما اقتربت منها
وغطيتها بمفرش ابيض
وجلست على الكرسي القريب منها
انظر اليها
كان جفنها وكأنه يرجف بدى لي هكذا
كنت انتظر منها ان تفتح عينيها
*(( ستفيق الان لا تقلق..))
هل حقا ابدو قلقا عليها؟؟؟؟
حتى سمعت صوت خطوات خلفي...
كان عمتها...

لحظات قلائل وكأنها ساعات...................................
وعت نورس اخيرا...
كانت عمتها تحادثها
وهي في شدة القلق عليها...
وناصر واقف امام الباب
وبقربه العم ابو عبدالله
(( اقلقتنا عليك بنيتي...))
رفعت جسدها من على السرير
وهي تنظر لناحية ناصر
وكأنها تقول له ماذا تفعل معنا
خرج مباشرة
فيما
تحركت هي من على السرير
(( نونو.. كان عليك ان تفطري جيدا...))
وبالكاد نطقت
(( انا بخير....))
خرجت برفقه عمتها
وهي تحاول ان تقاوم تعبها...
لم تلتفت اليه
الى ناصر....الذي رافقها لغرفه الطبيب..
وهذه المرة برفقه عمها وعمتها
وطال جلوسهم معه....

الشاطئ الــ 28
الموجة الخامسة




كعادتي
في مكتبة الجامع
مبعثرة اوراقي على الطاولة
وامامي كتب ومراجع
ولكن عقلي وتفكيري بعيدا عن كل هذا
لاول مرة اجد ما يشغلني عن دراستي
وكأنه سحر غريب بداخلي
ما اشعر فقط
اني اريدها
اريد ان احدثها
ولكن ما حدث اخيرا معها
والمعاملة الجافه في اخر لقائنا
قيدتني
كانت سببا لان اتردد في اعادة الاتصال بها
كنت فعلا مشتاق لصوتها
ولنظرات عينيها
فكرت ان ارسل لها رساله
ولكن...
ماذا اكتب فيها
اشتقت اليك...
اشتقت لنظرات عينيك
ام اسف على ما بدر مني؟؟؟
اعتذر؟؟؟
ومنذ متى اعتذر لفتاة...
وكيف افكر فيها اصلا...
لابد ان اتمالك نفسي
واحبس مشاعري
يكفيني ما يحدث لي..
لست اقوى على الانهزام اكثر
سأحاول ان ابعد تفكيري عنها
واشغل نفسي بالدراسه مجدد
زينة
ليست الفتاة التي اريد
زينة
ابدا لا تناسبني
قد مناسبه اكثر لفتى مثل نبيل
نبيل...نا ان اتذكره حتى يزيد انزعاجي
كم يزعجني هذا الشخص
وكم انا اخدع ان صدقت اني استطيع نسيانها
لكني لن اتصل...
او ارسل لها رسالة


الشاطئ الــ 28
الموجة السادسة


(( اسعدتني رفقتك معي للمكتبة,,واعتذر ان ازعجتك...عبدالله))
كم هو غريب هذا الشخص
يتقلب في معاملته
لا اعرف سببا لذلك
فتارة اراه لطيفا ومحبا
يتحدث بهدؤ
وتارة اخرى يفقد كل لطفه وطيبته

لم هذه المعامله المتقلبه؟؟ لا افهم...
اشعر بأن بداخله امر يخفيه....
ارتسمت ابتسامه على شفتي
فكم مضحك ان افكر بهذا الامر
ان يكون معجبا بي...

نظرت لنفسي في المراة
لابد انه يراني جميله لم لا يكون معجب بي..
لكن..............
اعلم ان عبدالله ليس كباقي الشباب
اعلم جيدا ان لن يهتم بجمال فتاة واناقتها
انما اهتمامه لشئ اخر
لما تحمله بداخلها

عندما احلل شخصيته بهذه الطريقه ارى انه
شاب راقي جدا بتفكيره
ولكن ينقصه امر واحد
ان يحترم الفتاة التي امامه
فهي ليست بمزاجه
يعاملها بلطف ان كان مزاجه رائقا
وتتغير هذه المعامله ان تضايق...

ولكن ماذا اجيبه؟؟؟
هل اكون مثله
واجامله؟؟

ام اصارحه..؟؟؟
لا احب ان تكون متقلبا في معاملتك لي...

ترددت كثيرا..
واخيرا لم اجب على رسالته...



الشاطئ الــ 28
الموجة السابعة



العم ابو عبدالله...
(( بنيتي... هل طمأنك كلام الطبيب؟؟؟))
وهو ينظر الى نورس من المراه الامامية
بالكاد خرجت الحروف...
وهي ممسكه بكوب عصير في يدها
(( نـــعمــ))
العمة فريده..
(( ننتظر النتيجة.... بعدها نقرر...))
العم ابو عبدالله..
(( معك حق... اعتقد ان ناصر اتفق مع الطبيب ان يستلم النتيجه غدا....))
التفتت فريده الى اخيها..
(( هل تجهز خلال يوم واحد....؟؟؟))
العم ابو عبدالله ....
(( لم لا؟ هنا الوقت له قيمة....ليس كما تعودنا نحن في بلدنا..))
العمة فريده..
(( معك حق كم يوم تعتقد لانهاء هذه الاجراءات في البلاد؟؟))
تغير حديثهم فجأة
فيما نورس مازالت تفكر فيما حدث مع ناصر...
وكيف انصرفوا عنه
وهو في حال يختلف عن ما استقبلوه
بدى قلقا بعض الشئ
وتفكيره مشغول بأمر ما....
وما اربكها فعلا...
ما قد حدث في غرفه المختبر...
ما تتذكره انها فقدت توازنها ما ان وقفت...
حاولت ان تستند على الكرسي...
الا انه انقلب على الارض...
لتمسك بالممرضه...

بعدها سمعت يطلب منها ان تستلقي على السرير
كان ممسكا بها؟؟
ام كانت الممرضه؟؟؟
ام احدا اخر؟؟؟
لم تميز ماحدث بالضبط...
لكنه كان قريب منها كثيرا

وتفاجأت اكثر عندما...
اختفى بعد خروجهما من غرفة الطبيب...
وقد عاد وهو يحمل اكواب من العصير الطبيعي...
(( نورس...لابد ان تعوضي الدم الذي سحب منك؟؟؟))

كان يحدثها باهتمام
شعرت انه لم يكن مهتم مما قد تقوله من كلمات قاسيه
الا انه اخجلها امام عمها وعمتها
اللذان تبادلا التعليق...
((مهتم بصحتها فعلا..؟؟؟...))
(( دائما ان شالله))
فيما صمتت نورس
اخجلها التعليق
امسك بكوب العصير
دون ان تعلق عليه..




فيما ناصر داخل شقته...
وهو يفكر فيما حدث في هذا اللقاء
كيف كانت قاسيه حتى في نظراتها

لم تعطه فرصه حتى للحديث

بدت وكأنها ترتدي قناعا
لم تكن هي نورس
التي التقى بها قبل سنوات

حتى فقدت وعيها في المختبر
وفقدت القناع الذي ترتديه
راها طفله امامه تستند عليه
لم تتحمل سحب الدم
كما تحمله هو
عادت البراءة لوجهها
ونظراتها الاكثر براءة
عندما فتحت عيناها
تنظر لما حولها بقلق
هذه هي نورس الذي عرفها
وهي لصيقه الكرسي متحرك....
كان يشعر ان لديه الكثير ليقوله لها....
ولكن عليه ان ينتظر...
ينتظر الوقت الذي له ان يحادثها بحريه دون قيود او اقنعه...



نهاية الشاطئ الــ28

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 03:46 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الشاطئ الــ 29
الموجة الاولى



بدى المنزل اكثر هدؤا
كلا مختفي في غرفته
من الطبيعي ان يبحث الفرد عن الخلوة مع نفسه
ليفكر في كل همومه
وما يخفيه عن من حوله....

العم فهد في غرفته
وتفكيره فيما اخبره الطبيب....
من المحتمل ان تكون النتائج ايجابية
اي امكان نورس وناصر الزواج
دون القلق من امراض وراثيه
ولكن يبقى احتمال ما هو غير متوقع طبيا
كما حدث مع طفليه من سمر
ومن ابنة عمه....


عبدالله...

بعد ان هزمه قلبه
وارسل رسالة اليها

..........
على مكتبه بين اوراقه
يسترق النظر لشاشة هاتفه...
ينتظر ان يسمع رنين رساله جديده...
رسالة من زينة...

نورس..
غارقه في المها
كيف تقنع نفسها
ان تتحمل العيش معه
مع ناصر

طلال...
ذهاب واياب
يقضي وقته في غرفته
يفكر في سبب فراق حبيبته له
فكم مشتاق لها
وقلق عليها
فهي قد اغلقت هاتفها
وامتنعت عن الذهاب للجامعه....
وبسرعه ترك غرفته
ونزل بخطوات سريعه على السلم
بعد ان تردد طويلا...
طرق باب غرفتها...
طرقات خفيفه
كي لا يزعجها
قد تكون نائمة..
وقبل ان يقنع نفسه بالانصراف
فتحت الباب....

وهي تغطي شعرها
بـ وشاح اسود طويل

طلال..((نورس؟؟؟ازعجتك؟؟))
نورس..((ان ناديتي بــ نورس لابد ان يكون الامر مهم ... مابك؟؟؟))
كان واضح عليه
ان هناك ما يقلقه

وكأنه ينتظر سؤالها
حتى اخذ يحدثه عما بادخله
(( نورس..جلنار لا ادري ما بها؟؟؟))
_(( ماذا تعني انك لا تدري؟؟هي مريضه؟؟))
(( لا ادري...لا تجيب على مكالماتي...ولا تحضر للجامعه))
تقدمت نورس للصالة
_(( سنبقى واقفين؟؟؟))
جلسا متقابلين في الصاله..
(( اخبرني الان بهدؤ...ماذا بها جلنار..))
لم يستطع ان يهدأ
صار يحدثها عن كل شئ
وقلقه من اختفائها....

كانت تسمعه
وبدى الحزن في عينيه
كانت ترى قلقه عليها فعلا...

كم يحبها..
كم تغبطها على هذه المشاعر
التي يحملها هذا الشاب اليها

ولكن...ما سبب اختفائها فجأة؟؟؟

وبسرعه اعطته الحل الوحيد
(( اذهب لها ..لمنزلها...))
باستغراب...
(( اذهب لها المنزل....))
نورس..(( نعم..ان كانت لا تجيب على اتصالاتك..ولا تحضر للجامعه..ربما هناك سبب قوي..))
بقلق اكبر..(( تعتقدين انها مريضه او حصل لها مكروه))
نورس..
((طلال اهدأ... لم اقل هذا....))
طلال..
(( نورس..انا لا افهمك...))
نورس...
(( طلال...ان كان ليس لديك اي وسيله اتصال بها..وانت قلق عليها لهذه الدرجة اذهب لزيارتها..))

كان يسمعها
هو يفكر في اقتراحها
سألته نورس..
(( هل تدل منزلها؟؟؟))
طلال ..
(( نعم ادل الشقه التي تسكنها مع والدتها..لكني لم اعتد على زيارتها فيها...))

وقف فجأة...
(( لكنك على حق... سأذهب لها ))
وقفت وهي تكتم ضحكتها رغم قلقها هي الاخرى
((ليس هذا وقته... انتظر للغد...زرها نهارا...افضل))
اومأ برأسه....
اشار لها انه استوعب فكرتها...
غادر المكان....
بصمت..
صعد السلم...
وقبل ان تدخل غرفتها..
(( تصبح على خير...طلال))
لم يجبها
لم يسمعها حقيقة...لابد ان عقله مشغول....
دمعت عيناها....

فارقته ايام...
لم يقوى على بعدها
بدى ضائع بدونها
وبدون تفكير
حتى انه لم يستطع ان يفكر بزيارتها

دخلت غرفتها..
اغلقت الباب..
واستندت عليه
وهي تبكي
تبكي بحرقه
وكأنها دموع سنوات كتمتها

قد تكون احبته يوما
لدرجة انها كانت تشعر
بأنها تملك العالم بنظره منه
او بابتسامة

لدرجة انها تنتظر منه ان يكلمها
ان يزورها وهي طريحة الفراش
غير قادرة على المشي

احبته لدرجة انها سمحت
ان يزورها في غياب عمتها
لم تمنعه ان يقترب منها
ان يلمسها

ليسلبها اغلى ما تملك وسط صمتها
ويتركها بعد ساعات
دون مشاعر
دون ان يفكر ما قد يحل به

لم قلبها لم ينبض لحظتها الا له؟؟؟
وهو لم يستحقها
ولم يستحق ثقتها به........


الشاطئ الــ 29
الموجة الثانية

لا اعرف كيف مرت الساعات
حتى ظهر النور
متسللا للغرفة
لكنه يبقى الوقت غير مناسب للزيارة
كنت ارغب في تنفيذ فكرة نورس
لأزور جلنار
حيث تسكن
لم افعلها مسبقا
لكني ادلها جيدا
فكنت سابقا انتظرها خارج المبنى لنذهب معا للجامعة
لم اتمالك نفسي اكثر
ابدلت ملابسي بسرعه
تي شيرت ابيض وجينز اسود
لا داعي ان اصفف شعري
وبسرعه اليها
حيث تقيم....

لكن......
يبقى الوقت مبكرا
اتمشى قليلا....
علي اهدأ ...
ويتغير مزاجي بعض الشئ
كنت اخطو على الرصيف..واعبر الشارع
وكأني اطير في الهواء
لا اشعر بأن قدماي تخطو على الارض
او حتى تلامسها
لم اعد اشعر بأي شئ
لا شئ
سوى دقات قلبي
وكأن كل من حولي يشعر بها
يسمعها
انفاسي مكتومة
وصرت اسحب نفسي غصبا عني...
هل للحب ان يحدث كل هذا؟؟
ان يمزق كل ما هو جميل امامي؟؟؟
بمجر اني اشعر بانه يرحل عني؟؟؟
وهل فعلا جلنار تبدأ بالرحيل عني؟؟؟
لا اعتقد
مستحيل ان تفعل
هي تحبني
كما انا احبها
وكانت تقولها لي دوما
ليس لي غيرك طلال
بدونك لا اعيش
والان هي بدوني
ماذا تفعل ياترى؟؟؟؟؟
قطعت مسافة طويله
دون ان اشعر
اعتقد حان الوقت ان اذهب اليها
اوقفت سيارة اجرة...
وانا في حاله يرثى لها
قلق مما قد اكشفه
لا ادري
قلق عليها ام قلق على حبي...

واخيرا وصلت....
توقفت السيارة ...
وقبل ان انزل....
كانت هي.....
جلنار....

بفستان ابيض طويل بأكمام طويلة
وشاح زهري يغطي شعرها وكتفها...
كم اشتقت لها..
لم اتوقع رؤيتها بهذه اللحظة
تقف امام مدخل المبنى
برفقة والدتها...
وشخص اخر...

قريب منها من جلنار
كان يحدثها.....
راحة يده على خدها....
ويده الاخرى ممسكة بكفها...
يحدثها....
وهي تبتسم له..
ضمها اليه...
وابتعد...
صعد سيارة اجرة كانت بانتظاره
كان يلوح لها بكفه...

كان شاب طويل القامة شعره اشقر طويل...
قد يكون في الثلاثينات من عمره....
من يكون...
ليس لوالدتها اقارب في هذه المدينة...
ويستحيل ان يكون احد اخوتها...
جمدت على الرصيف....
انظر اليها...

معقول ان يكون اخر بحياتها..
لا اتصور...
دخلت والدتها المبنى..

وقبل ان تختفي هي الاخرى...
تسارعت خطواتي نحوها فجأة

كانت فرصتي الوحيده لمحادثتها..

((جلنااااااار))
كانت نبرة
شوقـ
ألـــمــ
حنينــ
وقفت مكانها
التتفت الي بهدؤ
ولم تستطع حتى ان تحرك رمش عينيها ما ان لمحتني
وقد اقتربت منها اكثر
(( طلال؟؟؟؟))
_(( جئت لرؤيتك...))
(( اسفه علي ان انصرف...))
_(( جلنار...لن تنصرفي قبل ان توضحي لي كل شئ..))
(( ماذا تريد طلال؟؟؟ ))
صدمني سؤالها
كنت فقط انظر اليها
لعينيها
شعرت انها تخفي عني شيئا
_(( من هذا الشاب؟؟))
بقيت صامته
لم تجبني

شعرت بها وكأنها ستبكي
بنبرة حزينة..
(( نتكلم في شارع طلال؟؟؟))
وكانها تريد ان تهرب مني...
_(( نذهب للمقهى القريب من هنا... ما رأيك؟؟))
وبرجاء منيــ
اومأت برأسها..
اشارة منها بالموافقه..
مضينا معا
نسير على الرصيف..
عبرنا معا الطريق
نحو الرصيف الاخر
كنت التفت لها انظر اليها
فيما هي صامته

تتهرب من نظراتي اليها
حتى وصلنا للمقهى...
كانت صامته طوال الوقت...
جلسنا على طاولة في احدى الزواية..

كنت احاول ان اصمد..
ان اتحكم قليلا في انفعالاتي
حتى تتكلم هي...

الشاطئ الــ 29
الموجة الثالثة

(( زينة ؟؟كنت نائمة؟؟؟))
-(( لا عمي...))
(( تعالي اريدك...))

يبدو ان هناك امر مهم
هذا ما شعرت به
من حديثه

وبسرعه... ابدلت ملابس النوم التي ارتديها
وخرجت اليه
كان مستند على الكنبه
وعقله في عالم اخر كما يبدو

لابد ان الامر يتعلق بخطبته من نورس

وكان اعتقادي في محله
اخبرني انه اتصل بالطبيب
وعلم منه ان تنائج الفحص ايجابية
فحص ما قبل الزواج
زواجه من نورس بات قريبا

اشعر وان الامر حدث بسرعه
لم اكن اتصور ذلك

باقي يومين على عودتنا للبلاد...
لا اعرف كيف سيرتب اموره....
هل سيعود للبلاد
حتى يرتب اموره هو ونورس
يأتي بعدها ليتم العقد ويعود بها للبلاد...

لكنه فاجأني...
اليوم يخبر العم فهد بالنتيجة...
وبعد غد العقد والسفر ليلا....

ما هذا الزواج الذي يتم خلال ثلاثة ايام
وهل نورس ستوافق؟؟؟
(( مستحيل عمي...))
_(( لماذا؟؟))
(( هذا زواج...لابد ان تجهز العروس نفسها....))

تفاجأ بكلمتي
وطال صمته...

حتى صار يحدثني وكأنه يهمس لي...
(( زينة..مارايك ان تتصلي بنورس... وتخبريها بهذا...لتأخذي رأيها قبل ان احدث عمها))

_(( اخبرها بماذا؟؟؟))
(( اخبريها ان عودتي للبلاد بعد يومين... هل يناسبها ان يتم العقد ونسافر فورا...))


الشاطئ الــ 29
الموجة الرابعة


انهيت مكالمتي مع زينة
لم تعنيني نتائج الفحص شيئا
ولكن فاجأتني بقرار عمها
اخبرتها اني احتاج لتفكير قليلا
فأنا لم اعرف كيف اجيبها

لم اتصور ان الامر سيتم بهذه السرعه

وها انا عاجزة عن اتخاذ القرار
اوافق على ذلك
يتم العقد والزواج خلال يومين
واكون بعدها معه في البلاد

صار قلبي ينبض بسرعه
وعقلي عاجز عن التفكير

لي ان اطلب تأجيل الامر قليلا
ولكن....
ماذا بعد
سيتم العقد والزواج والعوده بعدها
في الحالتين النتيجة واحده

ماذا علي ان ان اقرر
اوافق....
ام اطلب منهم الانتظار
احترت كثيرا....

ولكن قدري ان تحطمني الظروف
انا هنا في غربه
برفقتي عمي وعمتي
وماذا اريد اكثر من ذلك

لا افكر كباقي الفتيات
حفل وتجهيزات

زواجي من الدكتور ناصر
يبدأ وينتهي بعقد الزواج فقط
لا اريد منه اكثر من ذلك...

هل يعني ان اوافق؟؟؟

وسط زحمة الافكار....
كان صوت عمي يناديني...
فتحت له باب الغرفه...

كانت الخالة ليلى بقربه
تبتسم...
تبدو سعيدة فرحه

عرفت لحظتها ان الدكتور ناصر اتصل به
واخبره بنتائج الفحوصات

وليس هذا فقط
لان عمي اخبرني بظروف الدكتور ناصر
كما حدثني زينة قبل قليل
كان عمي امامي...
يسألني ان كان يناسبني...

هلــ اوافق ان اكون زوجة له خلال يومين...؟؟؟

يبدو ان ناصر مستعجل على الرد....
فلم ينتظر مني اتصال لابنة اخيه لارد عليها....
كما اتفقت معها....

وعلي ان اعطي عمي جوابا الان...

ماذا يانورس
رأيك ينتظره الجميع
ومنذ متى اخذ قراري في اموري المصيريه

ظروفي تحكمني في كل مرة
وها انا الان تحت امرة غربتي
ووحدتي...

ليس لي عائلة
سوى عمي وعمتي يفرحان لزواجي
وهما معي هنا في غربتي

وماذا اريد اكثر من ذلك
(( كما تريد عمي...))
_(( بنيتي..لك ان تقرري ما تريدين..لن نجبرك على شئ..))
(( اعلم ذلك... انا موافقه على ماتراه مناسبا...))

انتهى الامر يانورس...
هذا ما قلته لنفسي لحظتها

يومين وتكونين ملكا له
بعد ان كنت ملكا لخطيئته معك لعشر سنوات مضت

ولكن....
لي الحق ان اكلمه اعلمه بشروطي...

ترددت في اخبار عمي....
ولكن تشجعت مع عمتي...
التي اتصلت ما ان اخبرها عمي...
كانت سعيده او ربما حزينه
لا اعلم
اشعر بها تبكي..وتضحك...
سعيده لزواجي كما تقول
وحزينه ان يتم في هذه الظروف

انا موافقه عمتي...
الظروف تحكمنا
تكلمت اخيرا عن ما بداخلي

لاخبرها,,,
اني اريد ان احدثه..
لم اكمل طلبي ..
حتى رحبت به..
لك الحق يا نورس

لك ان تكلميه وتجلسي معه ان اردت..
الان اطلب من عمك ان يتصل به..ويخبره بذلك...
ارتبكت من حديثها
لا لا اريد ان اراه
لا اريد ارى ملامح وجهه
التي تسلب مني كل طاقتي

يكفي ان اكلمه في الهاتف
...فقط هذا ما اريد...

يبدو ان اطلبي هذا طمأن عمتي كثيرا...

ربما شعرت ان اني صرت اتأقلم مع الوضع الجديد...

والان ماذا قد يكون شعوره...
ان اخبره عمي بموافقتي...
والاكثر من ذلك..
اني اطلب الحديث معه...









الشاطئ الــ 29
الموجة الخامسة


طلال برفقه حبه كله
كلاهما صامتين..
ينظر اليه برجاء ان تتحدث
وهي نظرها بعيد عنه
لطالما كشف ما تفكر به من نظرة عينيها
شعر ان لديها ما يقلقها
(( جلنار..انظري الي...))
ترقرقت الدموع في عينيها

(( من هذا الشاب الذي كان معك..
كان قريب منك يلامس خدك,,,
يقربك منه...))
لمح شئ من الابتسامه على شفتيها
(( تغار علي؟؟؟ طلال؟؟))


بلهفه اجابها...
(( انا حبيبك..
لم اتجرأ يوما على الاقتراب منك...
احتراما لك,,,
وسهل على هذا ان يلامس خدك؟؟))
كان يقولها بألم

ألم زاد من ابتسامتها
وزاد من بريق الحزن في عينيها
ا
(( خالي عارف...جاء لزيارتنا من كندا..))

خالها؟؟؟؟
واخيرا اخذ نفسا عميقا
شعر براحه غريبه...
ولكنــ.....................
يشعر ان هناك الكثير... لتخبره غير ذلك..


((خلال غيابي امور كثيرة حدثت طلال...
لم اعرف كيف اتصرف..لم اقوى حتى على الاتصال بك...))
كانت تبكي....
وهي تقولها...
((اسفه طلال....ليس بيدي ان افعل شيئا....))
تصنع الهدؤ
علها تهدأ هي ايضا
و يفهم منها شيئا
تحدثت اليه
واخيرا استوعب ما تقول
من كلماتها التائهه؟؟؟
والدتها...
قررت ان ترحل الى كندا...
حيث يقيم خالها
وترغب ان تأخذها معها
بعد ان تتخرج هذا الفصل من الجامعة
والدها من جانب اخر

رافض قرار والدتها
لن يسمح بسفرها معها
فهو يفكر مسبقا ان يأخذها لبلاده
وحان الوقت لذلك....

كانت تخبره وملامحها واضح عليه الخوف
الخوف مما هو اتي....
((وما قرارك ؟؟ مع من ترغبي ان تعيشي؟؟))
قالها وهو ينظر لعينيها ينتظر اجابتها..
اجابتها التي هزت كيانه
وشعر ان العالم لا يحوي سوى فتاته التي امامه
(( اريدك انت طلال اريد ان اعيش معك...))
صمت..لم يقوى على الحديث,,,,
لايجد الكلمات التي تستحقها لحظتها
ابقى نظره عليها
كانت تبكي
دموعها تنهمر بهدؤ على خديها
(( لم تتفرغ امي لي يوما...وان كنت اعيش معها في بيت واحد...))
واكملت...
(( ووالدي مسئول عني ماديا فقط .... ولم يهتم بي سوى بعد ان شجعتني على التواصل معه...ولو قاطعته لما فكر ان يتصل بي...))

مازال صامتا
يبحث عن حروف يجمعها
ليخبرها انه لن يتركها
انها ستبقى معه
فكل حروف الابجديه لن تفي غرضه
ليس لها ان تصف ما بداخله
حتى صعقته بسؤاله..
(( الا تريدني طلال؟؟؟))

قرب كفه كان يرغب ان يأخذ كفها
يقربها اليه
الا انه وعى لما قد يفعله
سحبه كفه اليه
واخيرا تكلم..
(( جلنار... لن يأخذك احد مني...
سأكلم والدك ان رغبت... اخطبك منه..نتزوج ونعيش معا))

وكأنها غير مستوعبه كلامه...
(( تتزوجني؟؟.....))

رسم ابتسامة على شفتيه...
(( لن اتركك تبتعدي عني...اترك الامر علي...))

الشاطئ الــ 29
الموجة السادسة



(( عمي...ان كنت ستكلم عمها لم طلبت مني الاتصال بها؟؟؟))
_(( لانك لم تعطيني الرد في نفس الوقت؟؟))
(( اخبرتني انها ستتصل بي وتخبرني برأيها...))
_(( حتى عمها اخبرني ان انتظر حتى يأخذ رأيها...))
(( في الحالتين عليك الانتظار...))
_(( زينــ...))
لم يكمل ناصر كلامه
حتى كان اتصال العم فهد
بدى سعيدا بما سمعه....
انهى المكالمة بعد كلمات المجامله
(( وافقت.... بعد غد سيتم العقد...))

كان يقولها وهو في شدة الفرح..
كانت نظرات زينه كلها استغراب

تشعر انها لا تفهم عمها....
ابتسم لها ناصر...
((نورس شرطها الوحيد ان تكلمني قبل ان يتم العقد...))

غمزت له زينة...
(( تكلمك؟؟؟ سعيد بذلك؟؟؟))
وهو يظهر عدم الاهتمام

((جهزي نفسك...نخرج للغداء..))

بعد اقل من ساعة....
كنا انا وعمي في الخارج...
نتناول غدائنا...
يبدو ان عمي متحمس كثيرا...
وفي نفس الوقت..
يفكر كثيرا...
لا اعلم لم اشعر انه يخفي امرا
امرا يعنيه
ويعني نورس
وفي نفس الوقت لا ارى شئ يجمعهما...

بعد الغداء....
اخذني عمي...
لاحد معارض المجوهرات
واشهرها في المدينة...
دخلت معه...
كان يـتأمل المعروضات...
من المجوهرات الراقية...

اخذ يتحدث مع صاحب المحل...
الذي اخرج له
بعض القطع...
اشار لي عمي
يسألني ما هو مناسب
ليس لي
للعروس طبعا

ابتسمت له..
وهمست... كيف له ان يعرف في هذه الامور...
ضحك لي..
ودون ان يلتفت لي....
اجابني....
وتعجبت من صراحته...
((تجربتين زواج... نسيتي؟؟؟))
واكمل وهو يرفع احد الاطقم في راحة يده...
(( ومع سمر..اصبحت خبير لامور الفتيات...))

ولكني احسنت التعليق على كلامه
عندما قلت له...
(( وليست كل الفتيات تشبه سمر...))
وبعد استعراض معروضات المحل....
اتفقنا على شراء طقم من الذهب الابيض...
المزين بالالماس... وقطع ملونه من الاحجار الكريمة..

بدى غاية في نعومة..
كما انه ثمين..
لم يبالي ناصر للسعر...
اشتراه وانصرفنا بعدها....

ابقاني انتظره
فيما كان لحظتها في المصرف
عاد بعدها..
وهو يحمل ظرف ورقي....
وضعه في نفس الكيس الذي يحوي هدية نورس
(( هذا مهرها...ستأخذينه لها..مع الهدية...وتخبريها اني انتظر منها اتصال كما اتفقت مع عمها...))

نهاية الشاطئ الــ 29


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 03:48 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ الــ 30
الموجة الاولى



ابقت نورس نظرها على العلبة الجلدية
كم تبدو فخمة
ولابد ما تحويه اكثر فخامة
ولكن......
لم فعل هذا....؟؟؟
حتى كانت مفاجاة اخرى...
((هذا مهرك نورس....
ارسله عمي لك....
وان احتجت اي شئ اخبريني....))

مازالت نورس صامته فيما الخالة ليلى تتحدث مع زينة
قد تشكرها
او تسألها عن ظروف عمها

كانت في عالم اخر
مهر وهدية ثمينة
بدت تشعر انها تعيش دور العروس فعلا
حتى كان شخص اخر
ينضم اليهن
ويقف عاجزا امام الضيفه
وبالكاد وجد الكلمات...
(( السلام عليكم....اهلا زينة....كيف حالك؟؟))
((بخير....الحمدلله))
بدى حوار مجاملة لا اكثر
لم يجد كلاهما ما يقولانه
بقي لحظات واقفا مكانه
ربما هناك الكثير ليقوله...
لكنه...
بقي يتأملها...
يتامل شعرها المرفوع بمشبك
ببساطه..
وخصلات ناعمة على جبينها

كانت تبدو مختلفه,,,
ربما الفستان الاحمر الذي ترتديه
مع الجاكيت الحريري الاسود القصير
اعطاها جمال ملفتا
فهذه المرة الاولى يراها بفستان بناتي...
على الاقل بالنسبة له..
انتبهت اليه
يتأملها
فيما ابعدت خصلات شعرها عن وجهها

تحرك بسرعه
صعد السلم الى غرفته
وعقله وقلبه معها
مع زينة

لحظات بعد ذلك...

كانت زينة تهم بالخروج

فيما الخالة ليلى تصر على بقائها
(( لم لا تتناولين العشاء معنا؟؟؟))
بالكاد نطقت نورس بهذه الكلمات
اصرت زينة على اعتذارها

رافقتها نورس للخارج..
وهي تشد الوشاح الاسود على شعرها...

التفتت زينة الى نورس...
(( نورس ان احتجت لاي شئ لا تخجلي...
وعمي اخبرني انه ينتظر اتصال منك...))

خرجت زينة...
وتركت نورس تعيش هذه التجربة...
تجربة موجعه بكل ما هو جديد فيها.....

خرجت زينة
فقد كان نبيل ينتظرها

كان مستندا على السيارة ما ان لمحها تخرج
حتى تقدم نحو باب السيارة
فتح الباب وهو يغمز لها...
(( تبدين مختلفه ..))
وضعت كفيها على خصرها...
(( نبيل .. لا تخجلني فنادرا ما البس فستانا))
صعدت السيارة...
اغلق الباب مباشرة
وصعد بجانبها....
بينما هناك من يراقبهما من بعيد....



الشاطئ الــ 30
الموجة الثانية

لا ادري ما تخبأ لي الايام
اشعر ان كل حدث في حياتي
لم اتوقعه ابدا
كل ما امر به ما هو الا مفاجاة لي..
بدأ من وفاة افراد اسرتي
حتى.....
قرار زواجي منه
من ناصر..

ناصر الذي بدى يجيد دور العريس جيدا
ربما من خبرته السابقه...

وما ابهرني ماكان داخل العلبة الجلدية
توقعته شئ مميز
لكنه لم اتوقعه بهذه الفخامة
عقد من الذهب الابيض في منتهى النعومة

تزينه احجار كريمة ملونه
مع الحلق والاسوارة
ابقيت نظري اليه

هل هذا ذوقه؟؟؟

فتحت الظرف الورقي
كان المبلغ كبيرا
لا اعلم كم بالضبط...

حتى سمعت حديث عمي والخالة ليلى
ربما يهمان بدخول غرفتهما
وبسرعه خرجت من غرفتي...
(( عمي.....))
التفت لي عمي
وهو يبتسم

(( اخبرني ناصر انه ارسل المهر مع اخته...))
مددت يدي له
دون ان اتكلم
اسلمه المهر...
باستغراب ...(( ماهذا بنيتي..))
كم خجلت من سؤاله...
(( المهر...))
همس لي...(( لك بنيتي...))
لا اعرف ما اجيب...
(( لا احتاجه عمي...لا ادري ماذا افعل به..))
تقدمت الخالة ليلى
(( نورس....انت عروس ستحتاجين لتجهزي نفسك لزواج..))

دون ان انظر اليهما...
(( ليس هناك حفلة زواج... وليس لدي وقت لشراء اي شئ..))
وضع كفه على كتفي بحنان
(( غدا عمتك ستاتي وتأخذك للتسوق لشراء ما تحتاجينه....))
واكمل..
(( وان نقصك شئ اخبريني...))
اخجلني بكلامه...
انصرفا للغرفة
فيما دخلت انا غرفتي...
على رنين الجوال....


(( اهلا عمتي...))
كانت عمتي....
لابد ان عمي اخبرها بما فعل ناصر...
كانت تحدثني عن خطتها للغد...
نخرج مبكرا...
نتسوق...
فلابد ان اشتري اهم ما احتاجه الان ...
والباقي بعد عودتنا للبلاد...

لم استطع ان اعلق على حديثها
ماذا علي ان اقول...
(( لا اريد شئ...ولا احتاج لشئ؟؟؟))
وبماذا ابرر قراري هذا؟؟؟

صمت....
فأقوى اسلحتي هو صمتي....


الشاطئ الــ 30
الموجة الثالثة



غادرت الشرفه الى غرفتي

رغم برودة الجو

الا ان حرارة تسري في جسدي...

اذابت كل احاسيسي
شعرت ان انفاسي مكتومة في داخلي

كانت تبدورائعة
كأميرة من قصص الاطفال
بفستانها الاحمر الطويل...
ومظهر شعرها ....
تحدثني ببرود

في حين تقابله هو بحرارة
تبتسم وتمزح معه
وفي الاخير
تصعد معه السيارة
وهي بكامل زينتها
وروعتها

الى اين قد يذهبا
وماذا قد يفعلا؟؟؟

وبما قد يتحدثان؟؟؟
اسئلة كثيرة تدور في رأسي

ارهقتني اكثر واكثر
الى متى سأبقى على هذا الحال؟؟؟

اهيم بها...
وهي...في عالم اخر....

ماذا علي ان افعل..؟؟؟
سؤال لطالما تهربت منه...
هل ابوح لها بحبي..؟؟؟
وان رفضت مشاعري نحوها؟؟؟
اوقد تكون مشاعرها هي ملكا لاخر...
لــ نبيل مثلا...
زاد ضيقي وقلقي

ولكن امامي امران الان....
اما اصارحها...او انسى امرها,,,[/color]


الشاطئ الــ 30
الموجة الرابعة

صمت كلاهما
ليس لديهما ما يقولانه

هو ..عقله مشغول بنورس
التي تستعد للارتباط بغيره

وهي... عقلها مشغول ب عبدالله
الذي بدى عليه شئ من الاهتمام بها
لم يطيل حديثه معها
الا ان نظراته تقول امور كثيرة

لم تفهمها....

كان لديها فضول ان تعرف...
كيف يفكر بها؟؟؟؟

شبكت اصابع كفيها
وهي تأخذ نفسا عميقا
ليست مشاعر خاصه تحملها باتجاهه
ولا تراه حبا

شئ اخر لا تستطيع تفسيره...
راحة غريبه ما ان تكون معه
تحدثه..
او فقط تنظر اليه..
التفتت الى نبيل...
الذي هو في عالم اخر...

لا يتصور ان نورس ستكون ملكا لغيره
لم يستطع ان يكسبها
لكنه لم يتصور ان يأخذها غيره
وطالما هو مع زينة
سيكون قريب منها
من نورس
خاصة
ان عادا للبلاد....

(( نبيل...اعذرني..ولكني مرهقه قليلا ))
واكملت...
(( هل لك ان تاخذني للبيت؟؟؟))
صمت لم يتكلم
كان هذا ما يفكر به
ليس لديه القدرة على السهر خارجا..
فهو يحتاج للهدؤ
بعد ان علم بقرب زواج نورس...

ابتسم لها...
(( كما تريدن زيون..لكن متى نتناول العشاء مع بعض والسفر بعد غد.))
غمزت لها حينها
(( سنعود بعد غد للبلاد على نفس الرحلة...نتعشى معا في الطائرة...ما رأيك؟؟؟))
ضحك بصوت عالي...
لطالما لديها الرد جاهز
الا انها ليس لديها تفسير لما تشعر به....



الشاطئ الــ 30
الموجة الخامسة



رغم انشغالها
الا انها لم تنسى ان تطمئن علي
هذا طبع نورس....
رغم اني شعرت باحرجها وهي تسألني عن سبب غياب جلنار عني...
ربما كانت ترى ان الاجابة تضايقني
ولكن كنت فعلا بحاجة لان اتحدث معها
فاخبرتها بكل شئ

كانت ردة فعلها غريبه...
صمتت
وطال صمتها...
ليكون سؤالها الذي لم يخطر على بالي ابدا
(( اهلك واهلها هل سيوافقون على زواجكما المبكر...))
فعلا لم افكر بهذا....
حتى كان اقتراحها
(( طلال... لتؤجل التفكيرفي كل هذا حتى نهاية الدراسه...فهي لن تسافر قبل ذلك...))
كانت فكرتها غريبه
((هل اتهرب من المشكله ؟؟؟ ))
(( ليس تهربا... ولكن...عليك ان تكون مستعدا لمواجهة الجميع بقرارك...))
واكملت
(( لا تتسرع طلال.. تتخرج هذا العام... ولك بعدها ان تعلم الجميع بقرارك...))
كانت تفكر بطريقة تختلف عني كثيرا
كنت افكر ان اثبت لجلنار صدق حبي لها
واني على استعداد لمواجهة الجميع

ولكن نورس
ببهتني ان اكون على استعداد لرد على اي اعرتراض ومن اي احد


لم استطع التفكير وحدي بفكرة نورس
اتصلت بجلنار...
لاخبرها برأي نورس
كانت متحمسه كثيرا
هذا ما شعرت به

(( طلال..علينا ان ننهي دراستنا بنجاح..لنتحمل المسؤلية وامام الجميع...))

الان فقط يستطيع كلا منا النوم
بعد ليال من السهر


الشاطئ الــ 30
الموجة السادسة


((انتظر اتصالك..كما طلبتي...))
كانت نورس تتأمل الرساله في جوالها
رسالة من ناصر...

زاد ارتباكها
ولكنها مازالت تحاول ان تكتم كل هذا الارتباك
لتعطيه شرطها الوحيد
لهذا الزواج....

وبسرعه
ضغطت على الزر...
الاتصال بالرقم...
حتى جائها صوته....
بقيت صامته..
في حين مازال ينتظرها تتكلم
يعلم ان من الصعب عليها الحديث
لذا كانت البداية منه
(( نورس كيف حالك؟؟؟))
(( بخير...))
(( انتظرت اتصالك...ولكنك لم تفعلي...))
(( كنت ساتصل بك...))
وعادا للصمت..

اين هي الكلمات؟؟؟
كلاهما يبحث عن ما يرغب بالحديث فيه
(( اعجبتك الهدية؟؟؟))
((لم انتظرها منك..))
(( هل يعني انها لم تعجبك؟؟))
((لم اقل هذا...))
(( ردك اوحى لي بذلك...))
صمتت لا تعرف ما تقول....
في حين تغيرت نبرة صوته..
(( نورس تكلمي قولي ما تريدين...))
(( لا اريد سوى ان اتفق معك على امر قبل ان يتم العقد))
ارعبته كلماتها لا يدري لماذا...
(( وما هو الامر...))
طال صمتها
ولكنها نطقت اخيرا..
وبالكاد رتبت الكلمات مع بعضها....
(( اريد ان اتفق معك قبل الزواج على.........))
وانحبست الكلمات على لسانها...
(( على ماذا نورس؟؟؟))
حتى نطقتها
(( على الطلاق ))

بنبرة عاليها
وكانه يصرخ بها
(( الطلاااق؟؟؟؟))
فيما هي كانت مغمضة عينيها
وكأنه فعلا امامها يحدثها...
(( نورس... لم افهم ما تريدين...))
(( بلى انت تفهم ما اريد...))
((تريدين الطلاق...ونحن لم نتزوج بعد...))
((نعم..اريدك ان تعدني انك تطلقني في الوقت المناسب..الوقت الذي اختاره انا..))
(( بهذه السهولة تقولينها...))
(( ليست اسهل من امور اخرى..ولكننا قمنا بها..))
فهم ناصر ما كانت تعنيه نورس...
امر الزواج والطلاق تراه سهلا
امام ما حدث قبل سنوات

واكملت...

(( زواجنا لا احد يعرف القصد منه سوانا..انا وانت؟؟؟))
كانت تنتظر منه رد
الا انه صامت...
(( تسمعني؟؟؟))
(( اسمعك نورس... لك ما تريدين....))
مسحت دموعها
وهي تتنفس بعمق
واخيرا عاد شئ من الهدؤ اليها...
حتى نطق هو...
(( بما اني وافقت على شرطك...لك ان تعرفي شرطي...))
كانت تنتظره ان يتحدث

فليس من السهل يأتي هذا القرار منه
(( نورس ان كان قرارك ان يتم الطلاق بقرار منك وفي اي وقت...
فليس لنا ان نعيش حياة مشتركة... كلا له حياته...))

صمت قليلا واكمل...
(( عقد الزواج سيكون لنعيش في مكان واحد....وكل هذه القرارت ستكون بيننا لن يعلم بها احد..))


انتهت المكالمة
بصدمة لكلاهما

هو لم يتوقع ان يكون شرطها
توقع كل شئ الا هذا....
ولا يعلم كيف خطر له في تلك اللحظة القرار الذي اتخذه بجانب شرطها

وهي...
كانت اكثر صدمة منه
لم تتوقع ابدا ان يطلب هذا النوع من العلاقة تجمعهم...
لا يريدها زوجة...
كان هذا مختصر كلامه...
الامها فعلا...
ليس هناك ما يمنعها من الموافقه
ولكنها ابدا لم تنتظر منه ذلك....

رمت جوالها ...
وكعادتها...كلما ضاقت بها الدنيا
تكورت على سريرها..
ودخلت في نوبة بكاء...



ليكن بين قوسين....

قبل يومــ من عقد القران...


غدا سيكون عقد القران....
بعد صلاة الظهر مباشرة...
وليلا ستكون رحلة العودة الى البلاد...

الى الان محتارة كيف تمكن من حجز تذكرة لي...


عمتي كذلك ستعود...
ولكن على رحلة اخرى...
قبلنا بساعات...
وكما فهمت من زينة
انها ستكون معها على
نفس الرحلة

لم اتصور ان نهاية رحلتنا
الى هذه المدينة تنتهي في نفس اليوم
وتفاجأت ان يكون الجميع على رحلة واحده
وانا وناصر على رحلة مختلفة

وكما اتفق ناصر مع عمي...
يتم عقد القران في المركز الاسلامي....
بعدها...نذهب جميعا لتناول وجبة الغداء في احد المطاعم...

بعد الغداء يكون موعد الرحلة التي ستكون عليها
عمتي وزينة....

نوصلهم للمطار....
بعد ذلك؟؟؟؟

لا ادري....
لدينا ساعات..حتى يحين وقت رحلتنا

لا ادري ما قد يخطط له ناصر
فأنا متاكدة ان طوال الساعات التي سنقضيها معا
سيتعمد احراجي... امام الجميع
لا ادري لماذا جائني هذا الاحساس....

ولكن.........
لم كل هذا التشاؤم...
لن اسبق الاحداث لاضايق نفسي فقط...

يكفي ما قد ألاقيه وانا معه في بيت واحد....
وخاصة مع شرطه الذي واجهني به ...

تذكرت....
ان عمتي ستأتي لاخذي ....
تصحبني لتسوق....
اخبرتني انها متفرغه لي تماما....
فقد طلبت من سلمان ان يصطحب البنات في نزهه

واتفقت مع عمي ان يصطحبنا سائقه الخاص
بما اننا لا ندل مراكز التسوق في هذه المدينة







اتذكرجيدا كيف اصطحبت عمتي الى السوق
لشراء كل ما تحتاجه لزواجها
اتذكر جيدا كيف تعارضني على كل فكرة
ولكنها تتنازل
كنت مستمتعه معها
وهي خجله
هذا ما شعرت به

والان استبدلنا الادوار
كم هي متحمسه لشراء كل تجهيزات العروس
تجهيزاتي انا....
في حين ما انا فيه بعيد عن الخجل
ما اشعر به ما هو الا الم وضيق....
لابد ان تكون هذه اللحظات مميزة لكل فتاة
فلديها الكثير لتفعل
لتكون عروس رائعه في عين زوجها
عداي انا...
لم افكر حتى فيما قد سألبسه....
ولكن....
مجبورة على اداء الدور

وعلي ان اجيده باتقان
اتصنع ابتسامة
مع كل فكرة من عمتي....

لا ادري كم من الوقت مضى معها
بين المحلات
امور كثيرة تفاجأت بها من عمتي
اصبح لديها الخبرة لتعرف ما قد احتاجه

واكثر ما احترت في شراءه
ما سألبسه...
فأنا لست كباقي الفتيات
لن البس فستان ابيض ازهو به بين الحاضرين
حتى كانت فكرة عمتي...
فستان ابيض....
طويل....
ولكنه بدون اكمام....
وهذا لن يناسبني والعقد سيكون في مكان عام
ولكنها اصرت عليها
(( ستبدين به وكأنك _سنو وايت_))
عجبني تعليقها
هل فعلا سأبدو كـ بياض الثلج
الذي يخطفها الامير ليتزوج بها

وهل اصبح ناصر اميرا...
ضحكت على فكرتي...
بوقت كانت عمتي...
تضع جاكيت احمر قصير بأكمام طويله على الفستان الابيض
(( وهكذا سيكون مناسبا....سنحتاج فقط الى وشاح وحذاء مناسب...))
اعجبتني فكرة عمتي فعلا...

كان الوقت طويلا....
ولكنه مضى بسرعه

وكما تقول عمتي

ما اشتريته مناسب جدا..
وان احتجت لاي شئ بعد ذلك...
نشتريه من هناك...
كانت تعني من البلاد...

يبدو ان عمتي اخذها الحماس كثيرا لزواجي..
وانا لا اعتقد ان بحاجة لنصف هذه الاغراض...

التي نثرتها على السرير
ما ان عدت للمنزل
وصرت اتأملها
لم اتوقع اني اشتريت كل هذه العطورات
وانواع مستحضرات التجميل
وانواع الغسولات المعطرة سواء للجسم او الشعر

رفعت الفستان الابيض
وضعته على الكنبه
مع القميص الاحمر الداكن...
ووشاح ممزوج باللونين الاحمر والاسود...
يبدو راقي جدا....
كذلك باقي الفساتين التي اشتريتها
ولا ادري
هل حقا سألبسها؟؟؟؟
لا اتصور ذلك ابدا....

تذكرت لحظاتي مع صديقتي رجاء
وهي تشتري مثل هذه القطع من الملابس
وكيف كانت تختار ما كان يعجب زوجها

كل شئ متناثر على السرير

ما عدا ما يحويه هذا الكيس

فأنا لم اختار اي قطعه منها
عمتي هي من اختارتهم
وصمتي وقتها كانت تظن بأنه خجل مني

ولكن لم يكن سوى
ألم...

فكل ملابس النوم هذه
لا تناسبني
لأني لست كباقي الفتيات
التي ستكون هذه الليله
هي ليلة العمر بالنسبة لهن

فأنا اختلف عنهن كثيرا....

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 03:50 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ الــ 31
الموجة الاولى




لممت حاجياتي من الغرفة
وبقيت جالسه على طرف السرير
افكر في حالي
بين ليلة وضحاها يتغير كل شئ
من اسابيع كنت مع عمتي
وفجأة
اجد نفسي في هذه المدينة
وما ان حاولت ان اتأقلمــ
حتى تغير وضعي من جديد
وهذا حالي
من حال الى حال
دون ان يكون لي خيار
واليوم زواجي
من يتصور ذلك
بهذه السرعه
يتم كل شئ
وقفت امام المراة انظر لنفسي
هل فعلا اجيد التمثيل
لا يظهر علي الصراع الذي بداخلي
وحتى اثر السهر
استطعت ان اخفيه بالمكياج
كم اشتقت للنوم
اشعر ان الليل اصبح للبكاء والسهر فقط
تأملت نفسي اكثر
هل فعلا ابدو كعروس
فستاني الابيض البسيط
وبدى راقي جدا مع الجاكيت الاحمر الداكن
ورغم اني لم اعتد على المكياج
الا اني وضعت لمساتي البسيطه
واهمها الكحل الاسود
اسدلت شعري وصرت انظر لطوله
بدى اطول من السابق
لم انتبه الا الان
التفت جانبا
وانا انثر شعري من جديد بأناملي
وكأني انظر لنفسي لاول مرة في المراه
(( نورس؟؟ماذا تفعلين؟؟؟؟))
تفاجأت بعمتي تفتح الباب
لملمت شعري بكفي
وبخجل واضح
(( لا شئ...فقط..كــ.))
اقتربت مني
وهي تمسح على شعري براحة يدها
(( كم تبدين رائعه نونو...))
كنت المح دموع في عينيها....
تجنبت النظر اليها
وهي تحادثني
(( كنت اتمنى ان يكون لك حفل زواج كباقي البنات...
ولكن الظروف حكمت بذلك....))
وبصعوبة كانت كلماتي
(( لا عمتي...لا افكر بذلك ابدا...))
ارتسمت ابتسامة على شفتيها
((تبدين رائعه...دون الحاجة لمصففة شعر ولا خبيرة تجميل...))
تقولها وهي ممسكة بكتفي تتأملني...
حتى كان صوت الخالة ليلى...
(( فريدة...نرسلك لتستعجليها...تتأخرين معها؟؟؟؟))
ثواني..وعمي يقف بجانبها..
تقدم نحوي....
(( واخيرا ارى نورس عروس لا اصدق...))
اخذني اليه
لف ذراعه وكأنه يلملم بقاياي...
ليضمني الى صدره
(( نورس..هل انت مستعده لحياة جديدة..))
لم استطع ان اجيبه
الا انه اكمل...
((نورس...لا احد يجبرك على شئ...))
شعرت للحظة ان عمي متردد
او ربما قلق علي...
حتى كان تعليق الخالة ليلى
(( فهد... ماهذا الكلام..))
ابتعد عني قليلا...
وما زال ذراعه قريب مني..
(( نورس ان احتجت لاي شئ اخبريني...
عمتك كذلك قريبه منك..
لا تخجلي....))

كان يوصيني بامور كثيرة
تفاجأت بكلامه
شعرت وكأني فعلا بنت في يوم زواجها
وستفارق عائلتها
حتى تقدمت عمتي
تحمل الوشاح...
غطي نفسك نورس
ابناء عمك في الخارج ينتظروننا..
لم اكن اتوقع ان الجميع قد حضر نفسه
وحتى ابناء عمي...؟؟؟
لففت الوشاح على شعري...
حتى كتفي....
وخرجت مع عمتي,,
يتقدمنا عمي والخالة ليلى....

كان الصمت سيد الموقف
بالنسبة لي ولابناء عمي
فقط اسمع حديث عمي مع عمتي والخالة ليلى
عن ما تم ترتيبه لهذا اليوم
محمد..بالكاد يفتح عينيه
واشعر انه لو نطق
لبكى فعلا
عبدالله..كم يبدو رائعا
والاروع ان اشعر ان لدي اخ كبير
بقربي في هذا اليوم
كان فقط يبتسم
وابتسامته تعني الكلام الكثير
في حين طلال على غير عادته
لم اسمع منه تعليقا يحرجني كعادته
الا انه غمز لي...
(( بالكاد اصبح لدينا اخت ..لنزوجها بهذه السرعه؟؟؟))

لحظات وغادرنا المنزل
عمتي برفقة سلمان الذي ينتظرنا في الخارج,,
وانا وعمي والخالة ليلى في سيارة عمي الخاصة التي قودها السائق
وتبعنا ابناء عمي بالسيارة الاخرى...
(( ناصر لا تستعجل...مازال هناك وقت...نصل قريبا...))
انهى عمي مكالمته مع ناصر
وهو يعلق...(( لا ادري لم هو مستعجل...))
ضحكت الخالة ليلى
في حين انا اتهرب من مجرد التصور بأني سألاقيه

حتى كان امام نظري
دون مقدمات
يقف برفقة زينه امام مدخل المبنى...
كم يبدو انيقا فعلا...



الشاطئ الــ31
الموجة الثانية




((كم تبدو انيقه..و رائعة))
ناصر يحاول ان يبعد نظره عنها
وهو يحيي ابو عبدلله وابنائه,,,

فيما تقدمت زينة
رحبت بها بحرارة
(( عروستنا...تبدين رائعه...))

(( وانت اروع ...))
كانت على طرف لسانه
كم يود ان يقولها.
لتسمعه ...
فعلا كم كانت زينة في قمة الروعه
ولاول مرة يراها بهذا المظهر ربما هذا
مما جعلها تبدو مختلفه بعينه
كانت ترتدي فستان قصير...
وباكمام قصيرة...
باللون الزهري الفاتح
من الشيفون الناعم.....
وشعرها منسدل على كتفها على طبيعته

لم تنتبه هي له
ولا لنظراته
فقط طلال
الذي همس له
(( ستأكلها بعينيك..))

طلال الذي بدى اكثر راحة عن قبل
فمشكلته مع جلنار وجد لها حل مؤقت
وقلقه على نورس
بدأ يتلاشى
وشعر لحظتها فقط
ان فكرة اقناعها بالموافقه
كانت في محلها
في حين العمة فريدة تلف ذراعها حول نورس
كانت تقربها لها اكثر في كل لحظة
كانت قلقه عليها
ولكن لا تنكر شعورها بقليل من الاطمئنان
لانها ستكون اقرب لها
على الاقل ستعيش معها في البلد نفسها



الشاطئ الــ31
الموجة الثالثة




لم اقوى على الوقوف
تجمدت ساقي
صرت اضغط بكفي على ركبتي
هل هذا شعور اي فتاة لحظة الانتهاء من عقد قرانها
اسمع كلمات التبريكات
من الجميع
عمي بالاضافة لابنائه يباركون له
وبحرارة
وانا مكاني صامته

(( نورس حبيبتي... مابك ؟؟؟))


واخيرا....
استطاعت ان تقاوم
وتقف على قدميها
وهي تنظر في عيون الجميع
كم هم فرحين لعقد قرانها
وكم يبدو طبيعيا
كانت تلمحه يلتفت اليها
نظراته موجعه اليها
ماقد يفكر بها الان
وهل سيقبل الجميع بهذا الزواج
لو علموا بشروطه الخفيه بينهما
اخذت نفسا عميقا
ادخلت شئ من الهواء لتنعش روحها قليلا
لتجيد دور العروس امام الجميع
والان هل حُلت مشكلتها ؟؟؟



الشاطئ الــ31
الموجة الرابعة


ملامح الفرح على وجوه الجميع
عداها هي
تجمدت مكانها ما ان اشار لها طلال
ان تصعد مع ناصر السيارة
امسكت كف عمتها
وصارت تضغط عليه بقوة...
((لابد انها خجله))
لم يعني لما حدث لهم شئ
طبيعي ان يكون هذا ردة فعلها

لكن يعني الكثير
لهما
نورس وناصر
ناصر الذي شعر ان هذه البداية
بداية علاقته مع نورس

لن تتقبل ان يكون زوجها
في ابسط الامور
ولو كان امام الجميع

ونورس هي الاخرى
شعرت ان ماهو اتي اصعب مما مضى

كيف سيعيشان في بيت واحد...
وكيف سيجيدان دور الزوجين امام الناس
وما يزيد حيرتهما

الى متى؟؟؟؟
متى سيأتي قرار الطلاق....
رغم موافقة ناصر على شرط نورس بالطلاق

الا انها لم تستطع ان تشترط وقت معين
او مدة محدده لزواج

اكتفت بأن عليه الموافقة على الطلاق متى شاءت
فهي للان لا تعرف كيف ستتجرأ باخذ هذا القرار مع موافقة اهلها قبل كل شئ
وهذا امر ليس سهلا...

وهل هناك فتاة تستطيع ان تشرط مثل هذا الشرط
فمن الصعب ان يبدء المرء مشروعا
ولا يفكر الا بكيف قد ينهيه...
في حين كانت رؤية نورس...
(( لو اي فتاة سُألت
ان كانت ترغب في الحصول على الطلاق
متى تشاء
لن تكون اجابتها بالنفي))


الشاطئ الــ31
الموجة الخامسة



وفي غمرة تفكيرها..
تفاجأت بقرار الجميع....
زينة ليس لديها الوقت لتذهب للغداء...
يجب ان تعود للمنزل وتجهز نفسها للسفر...
وكذلك...كان قرار سلمان وفريده...

(( اذا كان هذا قراركم...ليذهب ناصر برفقة نورس....
سنعود نحن للبيت....))

ناصر باهتمام...
(( كيف ذلك؟؟؟لم يكن هذا قرارنا))

ابو عبدالله..
(( بني خذ عروستك تنزه معها قبل السفر....
ثم اني لا احب الاكل الا من يد ام عبدالله.... ))

طلال وهو يغمز لــ ناصر..(( اذهب اذن انا مع عبدالله الان... وتبقى عزومتنا عليك عندما نزور نونو....))

كلا له قراره
وانا في صمت
لساني عاجز عن النطق
لا ادري على ماذا سينتهي الامر....

حتى كانت النهاية...........................................

انا برفقة ناصر....
اجلس بجانبه في السيارة.....

وثالثنا الصمت...

(( نذهب لتنازل الغداء الان.؟؟؟))

لم اجبه لم اقوى على الكلام....
صامته ....
لم هذا الصمت الان؟؟؟
لا ادري....
كم اخجل من نفسي....
وليس منه...
قبل سنوات عندما التقيت به...
لمــ اخجل ان احدثه..
ان التقي به في غرفة المستشفى لوحدي...

لم امنعه ان يقترب مني
ان يحملني بين ذراعه...
وان يقترب مني...

سقطت دمعه من عيني..
فيما اوقف السيارة...
(( اعتقد ان هذا المطعم سيعجبك...))
كنت احاول ان اكتم مابداخلي
لكني لم استطع
بدأت الدموع تنهمر من عيني...

دون ان التفت اليه...
شعرت بنبرة صوته قريبه مني...
(( نورس؟؟؟ ))
كم هي ثقيله كفاي
وانا ارفعها نحو وجهي
اريد ان امسح دموعي...
(( لم البكاء؟؟...))
لم اقوى على الكلام..
وحقيقة ليس لدي ما اقوله....
قرب منديلا الي...
(( امسحي دموعك..انتظرك خارج السيارة...))

نزل ناصر من السيارة
بدى الضيق عليه
هذه الساعات الاولى معها...

تبدأ بالبكاء...
لا تتكلم..
ولا تعبر عن ما بها....
اكتفت بالدموع فقط....
اخذ نفسا عميقا.....
وهو ينظر الى السماء....

حتى سمع صوت اغلاق الباب...
التفت اليها..
بدت ملامح وجهها ...
تختلف عن ما راها قبل عقد القران...

كم هي حزينة...
هكذا بدت نورس
برفقة زوجها...
وهي معه لاول مرة...
اول مرة بعد عشر سنوات من فراقهما....

بعدها......................................
كنت معها في احدى زوايا المطعم...
لم اجد ما اتحدث عنه معها...
صمت قاتل بيننا...
بينما نتصفح قائمة الطعام...
مضى وقت اكثر من اللازم للاختيار...
(( ماذا تحبي ان تأكلي...))
ابقت نظرها على قائمة الطعام...
وانا اعلم جيدا انها لا تقرئها...

لم تنطق واعلم انها لن تقول شيئا...
اخترت ما نريد بشكل عشوائي
الموقف لا يشجع على التدقيق فيما سنختاره....

ولكن...هل سنبقى هكذا؟؟؟
والى متى؟؟؟؟

(( نورس.... لن تبقي صامته..علينا الحديث...))
وبصعوبة نطقت...
(( ليس لدي ما اقوله...))
((اذا...لي ان اقول ما اريد...))
ارتفع نظرها اليه...
باستغراب...
ثم اكمل...((على الاقل اخبرك عن وضعي الان...))
واخيرا كان هناك ما يتحدث به معها...
(( سأواصل تدريس في الجامعه....
فيما سنسكن في الفيلا الخاصة بي...
ليس هناك من يشاركني فيها..))

كانت تسمعه...
تسمع ما يقول....
وهذا ما شجعه على مواصلة الحديث...
(( هل تغيرين نظام دراستك في الجامعه؟؟؟؟))

لم تفهم ما يعني بحديثه...
ادرك هو ذلك...

(( اعني هل ستبقين دراستك ذاتيا..بما انك عدت للبلاد؟؟؟))
لتخرج منها الكلمات اخيرا..
(( لا ادري..لم اقرر بعد...))

فعلا لم تفكر في ذلك...
هل تعود لدراسة في الجامعه؟؟؟
كانت دراستها من اولوياتها سابقا...
والان هناك ما شغلها عنها....

رأت ابتسامته ...
(( لك ان تقرري فور عودتنا ...والان لنتناول الغداء....))




الشاطئ الــ31
الموجة السادسة

من جديد معا
قريبان اكثر واكثر

نورس لا ترغب سوى ان تعرف الى اين هما ذاهبان؟؟؟
بودها ان تسأل
ولكن... بقيت على صمتها
التفت لها...
(( سنذهب لشقتي...))
التفت اليه بحركة سريعه
حتى اكمل كلامه...
(( زينة تنتظرنا لنأخذها للمطار....))
عادت بنظرها للخارج
للطريق
وقد هدأت بعض الشئ

في حين هو يبتسم في داخله
وبوده لو يرفع صوته ضحكا

فردة فعلها كانت مضحكة
لهذه الدرجة قلقه من انفراده بها

كيف ذلك وهي ستعيش معه
ولكن..........
قد تنهي كل شئ بطلب منها متى تشاء
لايدري لم هذه الفكرة توتره
رغم انه لم يعترض عليها

طريق طويل من الصمت
الذي اصبح رفيقهما....

حتى وصلا ............
دخلا معا
تذكرت نورس عندما دخلتها مع زينة
وقتها كان ناصر في المستشفى
وقد رافقت زينه لاخذ حاجياتها منها

لاتدري لم وقع نظرها على زاوية محدده في الصاله
مكان وجود الاطار الذي يحمل صورتهما
هو وسمر

لم يكن له وجود....
انتبهت الى حقيبه سفر تتوسط المكان...
ولكن.........
لا اثر الى زينة...
(( نورس..لم انت واقفه؟؟؟))
جلست فورا

لاتدري لما كانت هذه ردة فعلها...
لمحته يبتعد عن المكان
ويتحدث في الجوال...
عاد من جديد...

(( سينتهي عقد هذه الشقه بعد شهور..ولا افكر في تجديد العقد...فلست بحاجة لها...))
لا تدري لم يخبرها؟؟؟
ولا حتى هو....؟؟؟

بلى يعلم..
يريد ان تعرف ان كل ما يربطه بسمر انتهى
حتى مكان سكنهما
وبدأ حديث بارد بينهما
ببرود الجو في هذه المدينة
((زينة ليست هنا...كلمتها..تقول انها ستعود بعد قليل..))
ثم اكمل...
(( يضايقك وجودي معك...))
(( علينا ان نعتاد...))
(( وهل هو امر سيء بنظرك؟؟؟))
((لم اعني ذلك....))
لم يعلق
بقى صامتا
تحرك بعدها من مكانه...
الى احدى الغرف
وعاد وفي يده حقيبه سفر...
ووضعها قرب حقيبه زينة...
(( هل جهزت حقيبة سفرك ...))
اومأت برأسها....بالايجاب...
(( سأطلب من طلال يأخذها معه للمطار..سنلتقي بالجميع هناك.))
كان يبحث عن ما يتكلم فيه

ولكن....صمتها لم يشجعه على شئ....
لكن عليه ان يقتل هذا الصمت...
ولايدري لم اختار هذه الكلمات
(( نورس لابد ان نتأقلم على هذا الوضع...))

اغمضت عينيها وهي تأخذ نفسا عميقا
((اعلم... وهذا يحتاج وقت...))
ويبقى امر شغل باله كثيرا....
(( هل تتذكرني عمتك...))
لا تعلم لم شعرت بالقسوة من سؤاله..
ولكنها اجابته
(( نعم...تذكرتك ولكن بصعوبة.. وسألت عن والدتك..ربما لم تجد الوقت المناسب لتتحدث معك...))

نظرت اليه..
شعرت وكأن ملامح الحزت طغت على وجهه
(( والدتي...الله يرحمها))
بتردد...(( اسفه..لم اكن اعلم...))
بنبرة منخفضة...((توفيت قبل سنوات...والان اعيش لوحدي..))
وكانها بدأت تتفاعل معه في الحديث...(( وزينة؟؟؟))
(( تقيم معي احيانا..عندما يكون والدها مسافر..فلا يصح ان تبقى وحدها في المنزل بوجود الخدم..))


فُتح الباب فجأة...
(( اسفه..هل قطعت حديثكما...))
كانت زينة...
وهي تحمل بعض الكتب في يدها

لا تدري لم شعرت بالارتباك...
ليست هي....
نورس كذلك
وبسرعة وقف ناصر

((زينة جهزي كل شئ الان...ليس لديك وقت...))
((كل شئ جاهز عمي...))
(( لا اعتقد فمن عادتك ان تلملمي بقايا حاجياتك في اللحظة الاخيرة...))
(( فهمت ما تعني..سأترككم ..))
دخلت غرفتها
فيما شعرت نورس فعلا بالاحراج.من تعليق نورس...



الشاطئ الــ31
الموجة السابعة



لا اعرف كيف هي ايامي بدونها
تحججت بالمراجع التي معي كي اراها قبل ان تسافر
ولكن يبدو انها لا تعي لما احمله لها من مشاعر
كانت في منتهى الرسمية في حديثها معي...
رغم انها اعطتني رقم جوالها الخاص ..
(( عبدالله هذا رقم جوالي... الرقم الذي معك لن يكون مفتوح هناك...))
هل ترغب ان نبقى على اتصال
ام هي هكذا مع من تعرفهم

كان لدي الكثير لاقوله
لكن...لم اقوى على قول اي شئ
لم تشجعني مقابلتها ابدا

ولا انكر اني ترددت اكثر من اي وقت
فلا اعرف كيف ابدأ الكلام
لم اضع نفسي في هذا الموقف مسبقا
لم اجتهد لالتقي بأي فتاة

واخيرا,,,,
(( زينة انتبهي لنفسك... ولدراستك...وان احتجت لاي شئ
لا تترددي ان تتصلي بي...))
ابتسمت لي...
(( كلك ذوق عبدالله...))
ابدا لم تكن مجاملة
ولكن لا ادري لم شعرت انه فكرت بأني اجاملها
لم تشجعني على المضي في الكلام...
وانتهى اللقاء....
وقبل ان تنصرف
(( سنلتقي في المطار..فلابد انك ستذهب لتودع عمتك...))
ابتسمت دون ان اعلق....
انصرفنا..
كلا في طريق مختلف...
ولا اعلم ان كنا سنلتقي يوما...
وان حصل كيف ستكون ظروفنا وقتها...

هل البعد سينهي ما احمله لها..؟؟؟؟
لا ادري....

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية