لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-10, 09:49 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ الــ 22
الموجة الاولى

على ارض الغربة....................................
نظراتها تائهه على جهاز الحاسوب
من خلفها واقف ابن عمها طلال....
اطلقت زفرة ضيق على غير عادتها....
وهي تنهض من على الكرسي...
التفت لها طلال...
(( نونو...الم تتمكني من اضافة مقرر مشروع التخرج؟؟؟))
بضيق اجابته...
(( لا طلال.... لا ادري ما السبب؟؟؟))
طلال باهتمام...
(( ان اضفت المقرر الاول بسهولة فالمشكلة في مقرر المشروع...))
نورس...
((اعتقد ذلك....))
واكملت وهي تحبس دموعها...
(( باقي يوم غد وتنتهي فترة التسجيل....))
بكل اهتمام...
((نونو..لا تقلقي...سأتابع الامر بنفسي....))
وهي تهم بالانصراف...
(( كيف ونحن هنا.... لو كنت في البلاد لذهبت بنفسي لتسجيل كعادتي ....))
طلال بنبرة عاليه..
((نونو لا تهتمي..... وعدتك ان اساعدك....اجهزي لنخرج بعد قليل...))
انصرفت دون ان تعلق على كلام
فقط ابتسامة تظهر قبولها عرضه بالمساعدة

دخلت غرفتها....
نزعت الوشاح التي ترتديه...
وببرود...
فتحت خزانتها...

بعد ساعة............................................
(( نورس..بنيتي انت جاهزة؟؟؟))
نورس وهي تهم بالخروج من الغرفة
((نعم خالة.....اين طلال....))
((انا هنا ....ساعه كاملة انتظركما...))
لم تستطع نورس ان تكتم ضحكتها...
ما ان رأت طلال...
وهو جالس على الاريكة في الصاله....
وواضح عليه الضيق....
لكن ما اضحكها....
تسريحة شعره الغريبه...
وقف طلال بحركة سريعه
وهو يرتب الجاكيت الجينز الذي يرتديه...
ولانه لاحظ استغرابها من شعره المنكوش والجامد...
(( اعلم اني ابدو في منتهى الروعه..... هيا بنا))
ضحكت نورس والخاله ليلى على تعليقه
وهما تتبعانه للخارج....
كانت نورس ترتدي..
بنطال جينز اسود....
وعليه معطف ابيض طويل من الصوف....
ووشاح اسود...
بدى طولها واضح
كما ان اللون الابيض يظهر نظارة بشرتها الخالية تمام من المكياج ماعدا الكحل الاسود...

في السيارة........................................... ......
(( نونو سنذهب الى هارودز....ما رايك...))
_(( لا بأس....))
طلال وهو يقلد نورس....
(( لا بأس .... اقول لك هارودز....))
الخالة ليلى...
(( وماذا تريد منها ان تقول....))
التفت طلال لوالدته..وهو يتصنع الضيق...
(( تغيرت معي كثيرا ام طلال ...وبالتحديد منذ اكثر من اسبوع...))
ضحكت الخالة ليلى ونورس على تعليقه...
فهما ما يعنيه..اي منذ حضور نورس
قاطعهما طلال..
(( امي... نورس اتفقت مع صديقه لها ان تلتقي بها هناك..))
باستغراب نظرت نورس الى طلال...
الذي كان ينظر اليها من المراه الامامية...
غمز لها لحظتها...
فهمت انه يعني جلنار....
ارتبكت كثيرا...عندما التفتت لها الخاله ليلى...
(( لم اعلم ان لك معارف هنا....))
ابتسمت لها نورس لم تستطع التعليق على كلامها...

في الوقت نفسه.........................................
زينة...تتمشى بين المحلات
ليست لوحدها
كانت برفقة نبيل.....
بطريقة لباسها نفسه...
البنطال الجينز الضيق...
الذي يفصل ساقيها الطويله....
مع معطف اسود جلد قصير....
تظهر تحته تي شيرت بلونه الزهري....
تلم شعرها المجعد بقبعة من جلد سوداء
مزينة بوردة زهريه على الجانب
وحذاء رياضي بالونين الابيض والزهري...
بدى نبيل وزينه في غاية الانسجام....
يتبادلان الحديث....
والتعليق على عروض المحلات..
والتي اغلبها تخص الفتيات...


كانت زينة تبدو سعيدة...
سعيدة كثيرا...
كانت ترى ان مشكلة عمها قد انتهت
بعدما تجاوز صدمته بوفاة طفليه التوأم
وبدى اكثر راحة بانفصاله عن سمر
وقراره الاخير اسعدها اكثر
عودته للبلاد....
وللتدريس في الجامعة من جديد....
والان هي مع نبيل
الذي تراه مصدر اهتمام لها...
فكل ما تحتاج اليه في هذا العالم...
شخص تكون هي كل اهتمامه...
خاصه بعدما انشغل عنها عمها الذي كان يهتم بها كثيرا....
من بعد سفره لاكمال دراسته
ومن ثم زواجه..وانشغاله بزوجته سمر
الذي لم تعجبها يوما...
ودائما في خلاف معها...
واخيرا...
انشغاله في ازمته الاخيرة....
فلم تجد حينها
الا نبيل....
نبيل التي يرى فيها الفتاة المختلفه عن من عرفهن من الفتيات...
فتاه متحررة...
ممكن ان تخرج معه..
ليصطحبها لاي مكان...
يسهر معها في اي مطعم....
ولكن تبقي هناك حدود معه...
فلم تسمح له
ان يمسك بيدها وهي تتمشى برفقته...
استغرب الامر في البداية....
ولم يتشجع ان يطلب منها زيارته في شقته الخاصه
كما كان يفعل مع باقي صديقاته
لانه فهمها اخيرا....
ان لديها حدود لعلاقتهما
ولابد ان يحترم هذه الحدود ان اراد صحبتها...
(( زينة...الم تشعري بالبرد؟؟؟))
_(( بلى....))
((ما رايك ان نذهب لاحد المطاعم؟؟؟))
(( كما تريد....))
.................................................. .................



الشاطئ الــ 22
الموجة الثانية

وصلوا ااخيرا....
محلات هارودز الشهيرة...
كانت نورس,,,
تتلقف بعينها كل ما تراه على هذا الشارع....
كانت ترى كل الجنسيات....
دون استثناء....
لم تتوقع ان تراها مجتمعه في مكان واحد...
والان رأتها...
هنا في لندن....
كانت تعلم مسبقا ان لندن مدينه مميزة
لكنها لم تتصور
جمال حدائقها..وكثافة ضبابها....
كانت تلمح الصروح الشامخه
والمباني التي ذكرتها بقرون مضت...
وكأنها تسرد التاريخ البريطاني...

كانت نورس تلمح هذا مبنى هارودز
الذي سمعت عنه كثيرا...
فهو مقصد كل سائح...
نورس برفقة طلال والخالة ليلى...
تهم بدخول هذا العالم
عالم التسوق

التفت لها طلال..
(( نونو تعلمين ان مالك هارودز عربي مسلم... محمد الفايد...))
ببرود...(( نعم...))
طلال وهو ينظر للجانب...
(( انه هناك انظري له...))
بحركة سريعه التفتت نورس...
لكنها لم تلمحه بين الوجوه....
ضحك عليها طلال وهو يشير الى تمثال للملياردير المصري محمد الفايد يتوسط المكان
ضحكت لحظتها نورس...
(( ضننته فعلا هنا....))
وهي تغمز له....
(( عذرا طلال... استأذنك كأني لمحت صديقتي...))
ابتعدت نورس قليلا عنهما...
متجهه اليها الى جلنار...
التي اقتربت منها اكثر...
لتحييها بحرارة وتقبلها...
كانت تراها في منتهى النعومة والرقه..
بفستان قصير باكمام طويله من الصوف...
مزين بخطوط ملونه....
مع بنطال جينز ازرق....
ويزيد من روعتها..
شعرها الاسود المنسدل على كتفها...
(( تبدين رائعه جلنار...))
وهي تلتفت الى طلال...
والذي بدى متضايق من بعدهما عنه
الخاله ليلى تهمس لابنها...
(( هذه صديقة نورس؟؟؟))
طلال دون ان يلتفت لها..
عيناه على من سلبت كل حواسه...
(( نعم امي ..هي...))
لحظتها اقتربت جلنار منهما..
وابتسامة تزيد من جمالها...
مدت يدها تصافحها..
(( اهلا خالة......))
رحبت بها الخاله ليلى....
وهي تتأملها..
تتأملها بكل اهتمام..
بعدها..
افترق طلال ووالدته
عن نورس وصديقتها...
صديقتها التي ابقى طلال نظره عليها..
والضيق واضح عليه لانه لم يستطع ان يحادثها امام والدته....
لارتباكه فقط..فهو لا يخشى ابدا ان يعرف احد بعلاقته بها
الا انه يبحث عن الوقت المناسب لذلك
اعتادت الخالة ليلى على التسوق برفقة طلال دائما
لذا اتفق مع نورس قبل ان يفترقوا
ان يلتقوا بعد ساعه في مطعم اشبيليه
كان نورس مستمتعه كثيرا..
برفقة جلنار...
وقد نست لحظتها كل همومها...

واخرها مشكله التسجيل لمشروع التخرج....
كانتا تتنقلان بين اقسام المحلات....
وهما تتبادلان الحديث....
ابدت جلنار تفاجأها بوجود ام طلال
فلم يخبرها طلال مسبقا
فلو تعلم بذلك
فلابد انها ستردد في الحضور
لانها ترى ان هذا التصرف غير مقبول
في مجتمعهم
الا ان نورس اكدت لها
ان الخالة ليلى انسانه بسيطة جدا
وليس صعبا عليها تقبلها بينهم
كانتا مندمجتين في الحديث
اكثر من التسوق

حتى سرقهما الوقت.....

بعد ساعه....
كانتا معا..
جلنار ونورس
تهمان بدخول المطعم....
وقد لمحتا طلال والخالة ليلى مشغولان بالحديث على احدى الطاولات....
نورس...وهي تهمس الى جلنار(( الن تتقدمي..ام تخجلي من طلال؟؟؟))
جلنار وعيناها على الخالة ليلى...(( من طلال ؟؟؟طبعا لا...لكن والدته....))
قاطعتها نورس...(( لا تقلقي..))
_((تعتقدين انها تقبلتني؟؟؟))
(( اكيد....الم تلاحظي كيف تنظر لك؟؟؟))
امسكت نورس بكف جلنار وتقدمت معها نحو الطاولة....

بدون وعي...
وقف طلال...
(( جلنار...نورس تأخرتما كثيرا...))
وقفتا جامدتين....امامه

والخالة ليلى تنظر باستغراب....
بهدؤ عاد لمكانه....
فيما جلست الفتاتين مقابل طلال ووالدته....



بارتباك...طلال..(( ماذا نطلب؟؟؟؟))
في زاوية اخرى من هذه المدينه........................................... .............................................
عبدالله بمعطفه الجلدي الاسود الطويل
والذي يشده على جسده من شدة البرد
يقف عند احد المقاهي..
وفي يده حقيبته الجلد التي تحوي كل مراجعه
التي اعتاد ان يحملها
في كل اجتماع مع استاذه الجامعي...
وفي هذه اللحظة انتهى لقاءه معه
وهو يهمــ بالعودة للمنزل

(( طلال..اين انت؟؟؟هل لك ان تأخذني للمنزل....))
.................................................. .........
(( حقا؟؟؟ اانا قريب منكم....عشر دقائق فقط...))
.................................................. ..............
((لن اتأخر....))

طلال في عالمه الخاص
جلنار
تجلس معه
ومع والدته
التي لا تعلم بحقيقة علاقته بها حتى الان
كان ينظر اليها...
وهي مستغرقه في الحديث مع نورس....
متجاهله وجوده
ربما احتراما لوالدته...
التي ابدت اهتماما لهذه الفتاة
رغم انها تراها لاول مرة

انتبه الى والدته وهي تعيد عليه السؤال
(( طلال...تسمعني ؟؟ماذا يريد عبدالله؟؟))
طلال بارتباك...(( يريد ان اخذه للمنزل....))
_(( الان؟؟؟))
(( لا..اخبرته اننا هنا..سيأتي بعد قليل...))
يحدثها دون حواس
وبارتباك واضح
(( لا ادري مابك اليوم طلال...))
التفتت بعدها الى نورس...
(( نورس..هل اعجبك شئ هنا...))
نورس..(( كل شئ خالة...))
الخالى ليلى...(( وماذا اشتريتي؟؟؟))
نورس...((امممم لا شئ..تفرجنا فقط....))

لحظات............................................
عبدالله يقترب منهم
(( كم هو دافئ المكان............))
وهو يضع حقيبته تحت الطاولة
ليتفاجأ بجلنار...
ابقى نظره عليها
وبحركة لا ارادية....
اخذ يوزع نظره بينها وبين طلال....
وسرعان ما جلس بقربه
(( طلال....كيف اتيت بصديقتك الى هنا؟؟؟))
طلال وهو يبدي عدم الاهتمام..
(( انها صديقة نورس....))
عبدالله وكأنه يكتم ضحكته ..(( نورس فقط؟؟؟))
طلال وهو يهمس له...
(( كما ترى..))
عبدالله دون ان ينظر الى اخيه
(( وضعك يضحكني..واضح عليك الارتباك؟؟؟))
اقترب طلال اكثر من اذن اخيه....
(( يبدو اني سأضحك عليك انا الان...))
التفت عبدالله الى اخيه
الذي غمز له وهو يشير بنظره الى مدخل المطعم....

وكأن ماء بارد انسكب عليه
على عبدالله
وهو يلمحها
زينة...
لم تكن وحدها
كانت برفقه نبيل

ما ان وقعت عيناه عليها
رفعت زينه قبعتها الجلديه بحركة لا ارادية
ونثرت شعرها على كتفها....

ليقترب نبيل ليهمس لها في اذنها...
تلتفت اليه بابتسامه كبيره
وهي تشير الى احدى الطاولات في الطرف الاخر....


لم يشعر عبدالله بنفسه
وهو يكاد يلتهمها بعينه
حتى انتبه الى اخيه
(( عبدالله...لا تجعل الجميع يضحك عليك...))
التفت اليه عبدالله بغضب
وكأنه يرغب ان يفرغ كل غضبه على تعليق اخيه
لكنه كعادته
كتم كل انفعالاته
هزمها..في حين لم يستطع ان يهزم مشاعر الغيرة اتجاه تلك الفتاة
التي استولت على كل شئ
كل شئ بداخله
بينما هي مشغوله بشاب غيره
تستمتع بخروجها معه
وانفرادها بصحبته
ولا يعلم ماقد يكون اكثر من ذلك
ما ان جائت هذه الفكرة في عقله
حتى بلع غصة قد كتمها منذ فترة طويله
منذ ان لمحها معه في المستشفى

قطع كل هذه الزوبعة من المشاعر
قدوم الجرسون
وكعادتها الخالة ليلى ما ان تجتمع مع ابنائها دون احدهم
لابد ان تتذكره
(( طلال اتصل بحمد...تأكد ان عاد من النادي ام لا....))
_(( حسنا امي...))
(( اخبره ان الطعام جاهز في المطبخ...))
_(( حسنا امي...))
ما ان بدأ طلال حديثه مع اخيه
(( طلال ...اريد ان اكلمه بنفسي....))
طلال وهو يعطي والدته الجهاز...
(( قولي من البداية انك ستكلمينه..))

انشغلت الخالة ليلى بالحديث مع ابنها....

وانشغل طلال في سرقة الحديث مع جلنار ونورس....
خاصه وهو يراهما تتهامسان طوال الوقت ولم تشعران بوجوده
(( جلنار...نحن هنا....))
رفعت نورس حاجبيها وهي تشير الى والدته,,,
وبصوت مرتفع قليلا على غير عادتها
(( والدتك هنا....))

في حين عبدالله ممسك بملعقته
وهو يقلب في الشوربة
دون ان يعي لما يحدث حوله
فكل ما يرغب به الان
ان يكتم مشاعره عن من حوله
خاصه طلال
الذي انتبه لاهتمامه نحو هذه الفتاة

الا ان اسمها الذي نطقته نورس لحظتها
هزه بقوة
وجعله يلتفت اليها
الى نورس وهي تحادث طلال
(( طلال اليست هذه زينة؟؟؟))
وبعدم اهتمام متعمد
(( نعم..انها مع نبيل....))
ابقت نورس نظرها على زينه متعمدة
ترغب ان تلفت انتباهها

لحظات واشارت لها بيدها....
ليلتفت الجميع نحو زينه..
ما عدا عبدالله

الذي لم يكتم مشاعره اكثر..
فما ان سمع نبرة صوتها قريبه منه ..
حتى ترك الملعقه من يده
والتفت لها بحركة سريعه..


(( مرحبا جميعا...))
تقدمت نحو الخالة ليلى....
لتصافحها وتقبلها....
(( كيف حالك ام عبدالله....))
تبدو سعيدة وهي تحييها

بينما هو
الرجل المهزوم...
قد هزمته نبرة صوتها اكثر واكثر
وهي تنطق بأسمه لاول مرة
عندما نادت والدته بكنيتها

بعدها كانت مع نورس..
(( نونو...اشتقت لك كثيرا...))
_(( لم لا تتصلي....))
(( لم اخذ رقمك....))
_(( هذا ليس بعذر...لديك رقم طلال او عمي...))
(( معك حق... سجلي رقمي عندك...انتظر منك اتصال...))

طلال...يقترب من اخيه اكثر ..
والذي يجلس بجانبه
(( عبدالله...اذا لم تحفظه لك ان تطلبه من ابنة عمك...))
عبدالله وهو يظهر عدم الاهتمام..
(( ماذا تعني...))
طلال ونظره الى زينة التي ابتعدت عنهم لتعود لمكانها
مع رفيقها..نبيل
(( اعني رقم الفراشة ....))
عبدالله دون ان يرفع رأسه
حول نظره نحوها
حقا كانت تبدو كالفراشه...
تبعها طلال بعد لحظات...
واخذه الحديث مع نبيل

فيما انشغل الجميع في تناول الطعام...
مع همسات مسموعه بين جلنار ونورس
الذي بدى عليهما الانسجام اكثر....

بعدها............................................. ..........


خارج هارودز....
تقدمت جلنار...نحو موقف سيارتها..معها نورس وطلال.....
فيما عبدالله ووالدته ينتظراهما في السيارة....

((عبدالله.... ترى صديقة نورس.... ماهي جنسيتها...))
عبدالله...ونظره لهم.. وعقله ليس معه...
(( لا ادري امي...لم اتحدث معها....))
_(( تبدو فتاه مؤدبة فعلا...يكفي انها تصاحب ابنة عمك....))
لحظتها التفت عبدالله الى امه
وكأنه يحادث نفسه
((استطاع طلال ان يقرب والدتي من صديقته ..وتعجب بها...كم هو جرئ ....))
لايدري هل يلومه على هذه الجرأة ام يغبطه عليها.......

صعد طلال ونورس السيارة....
_(( بنيتي..كيف لها ان تخرج وحدها هنا....))
طلال باهتمام...
((لا تقلقي عليها امي..انها تعيش هنا ...))
بنبرة استغراب...
(( لم احدثك طلال..ثم ما ادراك انت؟؟؟))
كان طلال في المقعد الامامي بينما عبدالله يقود السيارة...

طلال بنبرة جادة..
(( امي...جلنار تدرس معي في الجامعه....))
ارتبكت نورس لحظتها....
شعرت انها محرجة امام خالتها...

طلال...يستدرك الموقف....
(( تعرفت على نورس..واصبحت صديقه لها...))
الخالة ليلى..وهي تقرب اناملها من شعر طلال المسرح بطريقه غريبه وبدى جامد لا يتحرك...
سحبت ام عبدالله بعض الشعيرات باناملها

(( اعرف حركاتك جيدا طلال.... تعرفها على ابنة عمك لغرض في نفسك....))
كتمت نورس ضحكتها...
فيما التفت لها طلال...
(( امي..الم تعجبك الفتاة؟؟؟؟))
الخالة ليلى..
(( اعجبتني لانها صديقة نورس فقط.....لا غير....))

.
عودة اخرى لمعطم اشبيليه في محلات هارودز
الذي يضم رفيقين على جانب احدى الطاولات....

_(( تعلم نبيل..ان لولا وجودك هنا..لحبست نفسي في شقة عمي...))
(( اليس لديك اصحاب هنا.الا تحبين السهر في هذه المدينة؟؟؟..))
_(( لدي معارف ...لكنهم لا يستحقون ان اضيع وقتي معهم..... فابقى طوال الوقت مع عمي..ولست من هواة الخروج والسهركثيرا .))
(( يبدو ان الدكتور ناصر قريب منك ....))
_(( كثيرا..رغم اني افتقدته لفترة..لكننا عدنا كالسابق...))

وقبل ان تنهي زينة حديثها... نهضت بحركة سريعه
واقتربت من الطاولة التي كان يجلس عليها عائلة ابو عبدالله....
تحادث الجرسون
الذي كان محتارا ويتلفت يمين شمال وهو ممسك بالحقيبه الجلدية...
(( انها لصديقي ... هل لي ان اخذها...))
اعطاها الحقيبه دون تردد....
وعاد لتنظيف الطاولة...
عادت زينة ادراجها وهي تحمل الحقيبه..
وقبل ان تجلس...
(( لا ادري ماذا يضع فيها انها ثقيلة...))
نبيل ونظره على الحقيبه..
(( لمن هذه الحقيبه...))
زينه ..((انها حقيبه عبدالله...اعتقد ذلك.... نسيها على الطاولة.....))
نبيل..ببرود...(( التقيته اكثر من مرة هنا....عندما كنت في صحبة طلال ....الا اني ارى شخصيته مختلفه عن اخيه...))
دون اهتمام...اجابته زينه..(( ربما.... لم اتحدث معه كثيرا..الا اني اراه صارم زيادة عن اللزوم..لا ادري كيف لمن حوله ان يتحملوه...))

نبيل باهتمام...(( ونورس؟؟؟؟؟؟؟))
رفعت نظرها اليه....
(( لم تسأل عنها؟؟؟))
نبيل بارتباك...(( لا شئ... لكني اجدها غريبه عن باقي البنات..صامته دائما..معتزلة عن الجميع....))
واكمل....(( كانت معي في اكثر من مقرر...))
زينة...(( ربما... الا اني اجدها فتاة في قمة الاخلاق....))
نبيل وكأنه يحادث نفسه...(( معك حق... ))
ابقى نبيل نظره على زينة...
يتأملها.... يبحث عن ما يشده اليها....
يسعد برفقتها...
ويستمتع باظهار اهتمامه بها....
فبذلك تزيد قرب منه......
الا انه لا يعلم لم يقارنها بنورس....
اعجب بها كثيرا

ولكنه اعجب بنورس اكثر...
الا انه لم يستطع ان يحادثها يوما في الهاتف حتى....
تذكر لحظتها موقفه معها عندما اخذ دفترها دون علمها....
الا انه لم يتمكن ان يستغل ذلك ابدا
فكل ما بينهما فقط ما يخص دراسته
عاد بنظره الى زينة....
رغم الحدود التي تضعها له...
الا انها تبقى مختلفه عن نورس....
احب العذوبة والدلال في زينة
ولكن شده حياء نورس اكثر .....
ولم ينساها ابدا.....


الشاطئ ال 22
الموجة الثالثة


الخالة برفقة ابنيها
ونورس
يجتمعون لتو في الصاله التي تتوسط المنزل
طلال يتلفت حوله وكانه يبحث عن احدهم...
الخالة ليلى...((مابك طلال؟؟؟))
طلال..(( لا اتصور شكل محمد ان علم اننا تناولنا طعامنا في الخارج....))
وقبل ان يكمل كلامه
رن جواله......
(( اهلا ..اهلا.....نعم.......لحظة واحده...))

التفت طلال الى عبدالله.....
(( هناك من يطلبك....))
اومأ برأسه وكأنه يسأله من يكون....؟؟؟
غمز له طلال دون ان يجيبه....

اخذ من يده الجوال....
(( الو ...نعم...))
_((اهلا عبدالله....حقيبتك نسيتها في المطعم....))

بحركة سريعه تحرك من مكانه
وهو ممسك بالجول
ويده الاخرى تعبث في شعره
(( نعم..نعم....))
_(( انا الان في طريق العودة..ان رغبت اتي بها لك غدااو ان تاتي لاخذها...))
كانت تتحدث....
وهو ضائع بين نبرات صوتها
لا يعلم ما تقول بالضبط....
بدى غارق في كل حرف من كلماتها
(( كما تريدين...))
لم يقوى على قول اكثر من هذا.....
_(( هل ستأتي لاخذها...))
وكأنه يهمس لها...
(( الان؟؟؟))
_(( عبدالله خذ رقمي من طلال... واتصل بي غدا لنتفق.....حسنا..الى اللقاء...))
(( مع السلامة...))
انهى عبدالله المكالمة
بعد ردوده التائهه اكثر من عقله....
واضح ان زينة لم تفهم ما يريد

وببساطه تعطيه رقم جوالها ليتصل بها
يبدو ان امر طبيعي
ان تعطيه الرقم
هل هذا فقط ما ضايقه
ام لانه بدى مرتبكا
معها
وامام الجميع

اعطى طلال الجوال..وهو يهم بالانصراف....
(( ارسل لي رقم زينة...))
وهو يحادث نفسه والكل يسمع كلماته
(( كيف نسيتها؟؟؟لاادري....))
كتم طلال ضحكته....
وهو يتبعه ليصعدا السلم
كانت خطوات عبدالله ابطء من طلال....
طلال..وهو يتجاوز اخيه
.(( كيف نسيت حقيبتك؟؟؟؟ عقلك مشغول بماذا لحظتها؟؟؟))


الشاطئ الــ 22
الموجة الرابعة

["]القى بجسده على السرير
دون ان يبدل ملابسه
فهو يحتاج للدفئ اكثر
رغم حرارة المشاعر التي يحملها في جوفه
احب زينة؟؟؟
احب حديثها جلوسها معه
اهتمام كلا منهما للاخر

لم يجدها ببرود نورس
لكنه يرغب في نورس اكثر
نعم يرغب في معرفتها اكثر
والتقرب منها اكثر واكثر
لطالما تجاهلته
لكن تفكيره مازال مشغولا بها
ولابد من وضع المقارنه

وفي كل مرة زينه اقرب اليه بكل تصرفاتها....
ولكن تبقى نورس شئ غامض يرغب في كشف امره....
والحيره التي تعتصر عقله....
ماذا تملك لتشغله طوال هذه الفترة
رغم غيابها عنه...
وتجاهلها له ان التقيا....
الصدف جمعتهما اكثر من مرة
الا انها لم تحاول ان تحادثه
ولم يتجرأ ان يتقرب منها اكثر....
اعتاد على كسب صداقة البنات
ولديه طرق كثيره
الا ان هذه الفتاة تختلف
تجذب تفكيره
ولكن ما ان يلتقي بها
يشعر وان هناك ما يجبره على الصمت
الصمت والتفكير فقط....
يشعر ان هذه الفتاة لديها اسلحه تهزمه
ما ان ينوي اختراق الحاجز التي تضعه بينه وبينها
هل احبها؟؟؟
ام ااحب زينة؟؟؟؟
يرغب بكلتاهما
فكل منهما لديه شئ تفتقده الاخرى
ولكن من الاقرب له
يرغب بقرب من اكثر

نورس دائما هي الرابحة امامه...........


في اللحظة نفسها............................................. ..................................
طلال....
في غرفته...
لم ينسى مشكله نورس في التسجيل عبر الانترنيت لمقرر مشروع التخرج
اخذ جواله.....
بحث عن الرقم...وطلبه
(( اهلا دكتور ناصر..كيف حالك؟؟..))
_((اهلا طلال ....انا بخير...))
(( هل ازعجتك؟؟؟))
_(( بالطبع لا ..تفضل طلال؟؟؟))
(( هل انت على اتصال بالجامعه في البلاد؟؟؟))
_(( بالتأكيد وان شالله سأعود للمداومة هناك....))
(( جيد..فأنا احتاج لمساعدتك..))
_(( تفضل طلال...نحن في الخدمة...))
(( دكتور ناصر....نورس ابنة عمي .........))
كان طلال يتحدث ويتحدث....
ومن بعد عبدالله...
هذا رجل اخر ينهزم امام ذكر اسم فتاة
يضيع تفكيره بين حروف اسمها
نورس
يحدثه عن نورس
(( دكتور ناصر..انت معي؟؟؟))
_(( نعم ..نعم طلال...))
(( كما قلت لك... المقرر الاول استطاعت ان تسجله في جدولها الداسي....الا ان هناك تعارض عند تسجيل مشروع التخرج...دون ان نعرف السبب...))
اخيرا استوعب ناصر ما يريد طلال ان يقوله...
(( لايمكن انزال مشروع التخرج الا بعد الاتفاق مع الدكتور المشرف عليه.... هذا نظام الجامعه..))
طلال...(( هل يعني ان نورس لن يمكنها التسجيل....سوف تخسر هذا الفصل ان لم تسجله...))
ناصر باهتمام...(( متى ستعود هي للبلاد؟؟))
طلال..(( نونو؟؟؟ لا ستبقى هنا...تريد ان تكمل هذا الفصل ذاتيا...))
صمت ناصر لحظتها...
حتى اطال صمته....
طلال...(( هل يعني ان تنسحب هذا الفصل؟؟؟))
ناصر ..(( لا طلال...لن ادعها تخسر هذا الفصل.... سوف اتصل باحد الزملاء واتفق معه....))
واكمل ناصر..(( الا اني... ساحتاج لبعض البيانات..سأكون على اتصال معك....))
طلال...(( اشكر اهتمامك...))
انهى طلال مكالمته
ليستقبل مكالمة تنتظره ...
مكالمة تعيد له احساس الرجل العاشق
الذي ابدا لا يخفي انهزامه امام فتاته
بل يفتخر بهذا الانهزام
امام الجميع.....................


ولكن.........................................
هناك من وجد ما يسلي تفكيره
شئ جديد يعرفه عنها
نونو....
كما اطلق عليها ابن عمها وهو يبحث عن حل لمشكلتها مع التسجيل للمقررات
يبدون ان طلال مهتم مبها كثيرا
ليطلب هذه الخدمة منه
دون ان يعلم بعودته لتدريس فيها
نونو....
كان يفكر
كيف للقدر ان يدور بهم
ينقلهم من ارض الى ارض
فما ان قرر هو العودة للبلاد
قررت هي البقاء والاستقرار مع عمها في لندن
وكأنهما يتبادلان الاماكن....
لحظتها كاد قلبه يخرج من ضلوعه
ما ان خطرت هذه الفكرة
كيف لا يتخذ خطوته الاولى....
فهذه فرصته......

الشاطئ الــ 22
الموجة الرابعة

على ارض الوطن............................................. ....
((الأمر لا يعنيكما....))
صمتت بعد هذه الكلمات الخالة ام جاسم
وهي تشعر بالضيق
من تدخل ابنتيها في حياة ابن خالتهما سلمان
كانت تعلم انهما لم يرغبا بفريدة زوجة له
(( من الافضل ان تقنعيه ان يتزوج علياء...))
كانت نجلاء تردد هذه العبارة دائما
ووالدتها تمنعها من الحديث تارة وتصمت تارة اخرى
هي كذلك
الخالة ام جاسم
كانت تتمنى سلمان زوجا لابنتها علياء
من بعد وفاة زوجته
لكنها ابد لم تفكر ان تفتح له الموضوع
رغم الحاح ابنتيها
(( لو تطلبين منه لن يرفض....))
دائما تقنعانها بهذه العبارة
لكنها تعلم
ان قرار سلمان بالزواج من فريدة
امر بديهي
الجميع يعلم
حبه القديم لها
وتعلقه بها
وتمــ الزواج وما على خالته الان
سوى كف تدخل ابنتيها عنه
حتى بعد زواجه
وتلميحاتهما بعد ذلك بموضوع الانجاب....
مشكلة الانجاب تعاني منها نجلاء
ونفسها هي من تثير فكرة عدم قدرة فريدة على انجاب الولد الذي يتمناه سلمان
ليس حبا في ابن خالتها
وانما نقصا بها
ترغب ان يرى من حولها
انها ليست الوحيده التي تعاني من مشكلة الانجاب
وعمرها يعطيها فرصة اكبر من فريدة
(( سلمان.. ابن خالتي.. الله انعم عليه بكل شئ وما ينقصه الا الولد الذي يحمل اسمه....))
كلمات اعتاد الجميع ان يسمعها
علهم ينتبهون لهذه المشكلة
وينصرفون عن مدح فريدة واخلاقها وجمالها

وفـــي مقابل كل هذا الحقد...
في قلب نجلاء وعلياء اتجاه فريدة...

كانت الاخيرة في جناحها...
بعد ان اطمئنت على البنات كعادتها...
مريم مرام مع المربية في غرفتهما...
ومروة اعتادت على النوم وحدها.....

باقي لحظات على قدوم سلمان ...
واعتادت على انتظاره...
وهي تقرأوردها من القران الكريم....
حتى سمعت خطوات وصوت عالي...
خرجت فزعه من غرفتها...
الى جناح البنات....
كانت مروة...بلباس النوم....
تبكي بصوت عالي....
في حين المربية ممسكة بها....
اسرعت اليها فريدة...
اخذتها من يدي المربية وضمتها اليها....
(( مروة تبكي كثيرا اثناء نومها...))
هكذا بررت المربية بكاء مروة
اشارت لها فريده ان تعود لغرفة مرام ومريم
وبقيت هي ممسكة بمروة...
وبخطوات بطيئة اتجهتا الى غرفة مروة..
كانت مروة تلف ذراعيها على خصر فريدة...
و تغطي وجهها بجسدها...
وصلتا الغرفه...
وبحنان اخذتها فريدة لسريرها..وغطتها..
وهي تردد اسم الله عليها....
(( انا خائفه... تنامين معي؟؟؟))
ابتسمت لها...
(( اكيد حبيبتي.... ))
وببراءة...
(( ماما كانت تبقى معي حتى انام...))
وهي تمسح على شعرها...
(( لكنك كبرت الان....))
مروة...(( لن تبقي معي؟؟؟))
فريدة...(( انا معك بينتي...))
مروة وهي توزع نظرها في المكان
(( انا ابنتك؟؟؟ ممكن اناديك ماما))
اتسعت ابتسامة فريدة لحظتها
(( اكيد.....))
استلقت فريدة بجانب مروة
التي سرعان ما غطت في النوم....
وفريدة... تتأمل ملامح طفلتها
الطفلة التي طالما كانت تظهر نفسها اكبر من سنها
تتكبر على اي مشاعر طفولية
لكن الطفولة غلبتها امام حنان فريدة
فريدة التي تغلب الجميع
بكل ما بداخلها
صوت فتح الباب قطع احلى اللحظات بينهما
كان سلمان ينظر الى فريدة باستغراب...
اشار لها بكفه...
عن ما يحدث...
اشارت له ان يخرج....
لحظات وخرجت لها...
((ماذا تفعلين بغرفة مروة؟؟؟))
(( مروة استيقظت من النوم مفزوعه...))
ابعد نظره عنها دون ان يعلق...
واخذ خطواته الى جناحهما....
((هل هذا يحصل لها دائما؟؟؟))
وهو ينزع شماغه..
وهو يرمي بجسده على السرير...
((منذ ان توفيت والدتها...))
فريدة..(( لم تخبرني؟؟؟))
سلمان..(( لم ارغب ان اشغلك..ثم ان هذا الامر اختفى لفترة..استغرب من معاودتها لذلك...))
فريدة..(( الفتاة تريد المزيد من الرعاية والحنان...))
سلمان وهو ينظر اليها...
(( الحنان كله عندك فروودة...))
ابتسمت له...
(( نادتني ماما...))
صمت لم يعلق...
فريدة..(( مابك؟؟؟لاتصدقني.؟؟؟))
سلمان باستغراب..(( مروة تنازلت اخيرا عن عنادها..))
فريدة وهي تغمز له..(( كما تنازل والدها...))
ضحك سلمان بصوت عالي.....
ثم همس لها...
(( لدي امر مهم لك...))
وبطريقة همسه اجابته...
(( وماهو..))
وهو يبتسم لها...
(( سنذهب الى لندن...))
وبحركة سريعه وقفت فريدة على قدميها...
(( حقا...سأرى نورس؟؟لا اصدق...))
وهو يريح جسده على السرير...
اقتربت منه..
(( وبناتك؟؟؟))
نظر اليها..(( معنا...بقي اسبوع على افتتاح المدارس..نقضيه هناك...الا تريدين؟؟))
وهي ترفع حاجبيها...
(( لن اجيبك لأنك تعرف ردي...))
استلقت بجانبه...
الا انها شعرت ان امر اخر وراء هذه الرحلة المفاجأة
دون ان تلتفت اليه
(( سلمان..ماذا تخفي عني؟؟))
بقي على صمته
كما صمتت هي...
بعدها............................................. ......
(( حقا...لا استطيع ان اخفي عنك شئ...))
فريدة بقلق..(( تكلم...ما بك؟؟))
نهض بحركة سريعه
واستند على واجهة السرير
(( اخذت موعدا عند افضل طبيب هناك..))
نهضت بسرعه..وواجهته
((سلمان...لم الطبيب؟؟؟))
وهو يمسح على شعرها
وابتسامه على شفتيه..
(( الا ترغبين ان تصبحي ام؟؟؟))
لم تستطع ان تجيبه
لاتدري ماعليها ان تقول...
كانت توزع نظرها على ما حولها...
((فروود..افهمي ما سأقوله...))
فريدة باقيه على صمتها...
(( اريد ان احقق حلمك... سنراجع طبيب هناك...
وسيعطينا علاج يزيد من فرص الحمل لك....))
بلعت ريقها بصعوبة..
وهي تنظر اليه
الى سلمان زوجها
ترتب اافكارها
لتستوعب ما يقول....
يأخذها لبريطانيا
من اجل ان يحقق حلمها بأن تكون ام
انها لم تصارحه يوما بهذا
رغم ان هذا يجول بصدرها حتى قبل ان تتزوجه
حلم اي فتاة ان تكون ام في يوم من الايام
ولطالما فكرت ان هذه الفرصة قد تفوتها
وقد تخطت الاربعين من عمرها

اخذت نفسا عميقا
عندما فكرت...
(( هل ترغب بالولد سلمان؟؟؟؟))
نظر اليها بحده
وبنبرة صوت غريبه عليها
((فريدة.. لم افعل هذا لاني اريد ولد...فكرت ان احقق لك رغبتك..وان يكون بيننا اطفال مثل اي زوجين..ولا يهم ان كان بنت ام ولد...))
واكمل امام صمتها القاتل...
(( اضعنا من عمرنا الكثير ونحن بعيدين عن بعض...
اريد ان اختصر الوقت...
ليس لي ان انتظر اكثر طفل يكون بيننا...))
أومأت برأسها له..
اشارة منها انها استوعبت كلامه
الا انها غير قادرة على النطق
ليس لديها الكلام لتعبير عن ما بداخلها
(( لدي بنات..واستمتعت بشعور الابوة لاول مرة عند قدوم مروة... وكم سأسعد اكثر وانا ارى سعادتك بالامومة... انت احق من نساء كثيرات بهذا... لذا علينا ان اسعى له...))

بقيت على صمتها..
وبقيت سهرانه طوال الليل
تفكر في كلماته لها
وكأنه يعيش بداخلها
يعلم ما تشعر به وما تريده
كم تتمنى ان يكون بينهما طفلا كما قال هو...
ويربط هذا الابن بينها وبينه ..وبينها وبين بناته....
لكنها ابدا لم تفكر ان تبدأ بالعلاج
لزيادة فرصة الحمل عندها....

امسكت جوالها....
وبأنامل ترجف تبحث عن الحروف على ازارا الجهاز
لتكتب رسالتها
لحبيبة قلبها
نورس....
((( سأكون عندك خلال ايام....انتظريني بنيتي...))
((تمــ ارسال الرسالة))
واخيرا
اغمضت عينها...
لتنزل دمعة على خدها...
دمعة فرح..

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 09:51 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 






الشاطئ الـ 23
الموجة الاولى...


اقرأ الرسالة احاول ان استوعب كلماتها
ما قد تحمل...
لا اصدق....
عمتي الحبيبة فريدة ستكون هنا؟؟؟؟
كيف لي ان استوعب كل هذا
استندت على واجهة السرير
وصرت ادقق في كل حرف
نعم
ما فهمته صحيح
وبسرعه دخلت الحمام
لاستحم....فموعد الافطار بعد لحظات
والمواعيد هنا بالثانية

لحظات..................................
واستعديت ليس للافطار طبعا
وانما لاخبرهم بقدوم عمتي
خرجت كعادتي
الى المطبخ
لأساعد الخالة ليلى في اعداد الافطار
الا اني وجدت كل شئ جاهز
شعرت بشئ من الاحراج
فأنا اعلم
ان الشباب
ابناء عمي
هم من يعدون الافطار كمساعدة منهم
وليس مقبول ان يحدث هذا
وانا فتاة معهم في نفس المنزل
كان الكل مجتمع
وفي انتظاري

حييتهم..وشاركتهم الافطار
وانا في لهفة لاخبارهم
(( عمتي فريدة ستكون هنا خلال ايام...))
صرت اتلقى تعليق من الجميع
واحببت مزحهم معي...
طلال...(( واضحه السعادة عليك ابنة عمي...انتبهي حتى لا يغمى عليك...))
محمد..(( الغالي محمد....منذ فترة لم اسمعها....))
وكعادته عبدالله صامت لم يعلق...
في حين تأثرت من كلام عمي...
((هل كنت تشتاقين لعمك هكذا؟؟؟))

تداركت الخالة ليلى الموقف
(( فهد..فريدة مثل والدتها وانت بمقام والدها... لا بد انها تشتاق لكلاكما....))
سعادتي لا توصف
لكن للان لا اعلم متى ستأتي
لابد ان اتصل بها لاخذ كل التفاصيل
مع كل زحمة الافكار

وبعد ان انتيهنا من تناول وجبة الافطار
شعرت بكلماته
وكأنها التماس كهربائي
يسري في جسدي....
(( نونو..وجدت من يساعدك في اضافة مقرر مشروع التخرج....الدكتور ناصر....))
قالها وهو يهم بالخروج
لم يعطني فرصة ان اعلق على كلامه
خرج الجميع وبقيت كعادتي مع الخالة ليلى
لتو قلبي كاد يطير من الفرح
والان اسمع دقاته كما دقات الطبول
ناصر من جديد...........

.................................................. ..................
امام المبنى نفسه
الذي اخذتها اليه مع نورس
لم ارغب ان اتصل بها بنفسي
اتفقت مع طلال ان يخبرها بأني انتظرها هنا....
لاخذ حقيبتي
والتي تضم اهم المراجع التي احتاجها لدراستي...
ولا اعلم ماذا سافعل لو لم تأخذها من المطعم
ولا اعلم اساسا كيف نسيتها هناك
بلى...اعلم...
نسيت كل شئ لحظة لقائي بها
لحظة ما رأيتها تضحك وتمزح كعادتها مع صديقها
لحظة ما تلفظت باسمي
وهي تنادي والدتي
((ام عبدالله...))
كم رحبت بها والدتي....
احبتها والدتي
كان ذلك واضح كثيرا في معاملتها لها
كما احبتها نورس
واحببتها انا...
احببت فتاة مثل زينة....
لا تعجبني كل تصرفاتها
ولا لبسها للبنطال الضيق..
او شعرها المجعد بطريقه غريبه
ولا الحرية التي تعيشها
احببتها...
وهي لا تعجبني في كل شئ
كل شئ
ماعدا ..لفتاتها...نظراتها
لمساتها وهي تلملم شعرها عندما تتحدث
شعرها الذي لم احبه
بل احببته
لكني لم احب ان يراه احد
او تقترب انامل احدهم له
وهل لهذا ان يحدث؟؟
هل من الممكن ان تسمح ان يحصل هذا معها....
افقت من كل زحمة الافكار
على صوتها...
وانا اسمع اسمي منها للمرة الثالثه....
(( عبدالله...صباح الخير...))
_(( صباح النور...))
(( اسفه تأخرت عليك...تركتك تنتظر هنا والجو بارد...))
_(( لا بأس ...))
وهي تسلمه الحقيبه
(( من الذوق ان ادعوك لتدخل الشقه بدل الوقوف امام المبنى.....))
لحظتها شعر بوجع غريب بداخله..
حتى اكملت...
((لكن...اعذرني...عمي خرج وانا لوحدي....))
ابقى نظره في عينيها
يتأملها.....وجد شئ يطمئنه عليها

اخذت تتلفت حولها.....
كنت اتمنى ان تكون نورس معك...
((لو انك اتصلت بنفسك لطلبت منك احضارها لنخرج سويا))
وهو يبعد نظره عنها...
(( لو كنت اعلم برغبتك لاصطحبتها معي.))
وهي تدعك كفيها ببعض....
(( الجو بارد.....))
-(( اسف...اتركك الان.))
(( لاداعي للاسف..انا اخرج هذا الوقت لاتناول افطاري في مقهى قريب من هنا...))
-(( تريدين ان اوصلك...؟؟؟))
(( لا....انه قريب جدا....تفضل معي....))
لم يتردد ...بل نظر للحقيبه في يده.....
((اضعها في السيارة...ونذهب...))
ابتسمت له....
وهو بكل ارتباك...
يعود اليها...وكعادته..وهو يشده معطفه الاسود....
بينما هي..تغطي اذنيها بطرف القبعه الجلدية السوداء

حتى وصلا للمقهى....

لا اعلم كيف حدث كل هذا
وكأن الامر حدث لا اراديا مني
افقت لنفسي
وانا معها....
كانت تسألني...
(( ماذا تحب ان اطلب لك؟؟؟))
_(( لا شكرا.... تناولت افطاري في المنزل...))
((لا...سأطلب لك قهوة على الاقل...كيف تحبها....))
كانت تحدثني وهي تفتح حقيبتها
ادركت انها ستقوم بالدفع
_((زينة...اجلسي وانا اتي بطلبك...))
ابتعدت دون ان تعلق..
لم اعطها فرصه
اخذت مكانها...
لاقوم بالدفع...
عدت لها..
اشاركها نفس الطاولة
كانت تنظر للخارج
وكأنها تحدث نفسها
(( احب لندن في الشتاء...احب الجلوس هنا..والنظر للمارة..))
صمتت قليلا واكملت

(( المكان هادئ ... يأخذني تفكيري لابعد ما تتصور...))
كنت اسمعها..
دون ان اعلق
اشعر ان لديها ما تقوله....
تقدم الجرسون بطلبها...
بالاضافه لفنجان القهوة لي...
امسكت كوبها
ولفت اناملها حوله
وكأنها تدفي كفيها...
بحثت عن ما اقوله...
(( اشكر لك اهتمامك ..واخذك للحقيبه...))
بابتسامتها الرائعه
(( الا مر بسيط..عبدالله....ثم اني لا انسى موقفكم معي ابدا. عندما مرض عمي.....))
وهي ترشف شئ من القهوة...
رن جوالها....
ببرود كانت تنظر للشاشه
تتأمل الرقم
(( الو...اهلا بابا...))
.................................
(( هل نسيت فرق التوقيت...كنت نائمة..))
....................................
(( كما تقول بابا... لا تزعج نفسك....انا مع عمي ناصر....))
بدى عليها الضيق
ولم تستطع ان تخفي دمعه تترقرق في عينيها
اعطتها بريقا خاصا
هل لي ان اسألها...
لا اعلم...
-(( هل حدث امر ما؟؟؟))
((والدي يريد ان يطمئن علي))
-((من حقه))
((بالتأكيد ..ومن واجبه ايضا ان يعرف اين انا....انه لا يعلم اني مازلت في لندن..تصور))

تفاجأت بصراحتها
هل من المعقول ان يكون اب بهذا الاهمال لفتاة في عمر زينة
تتحمل مسؤليتها لوحدها؟؟؟؟

رفعت نظرها لي فجأة
(( كم عمرك عبدالله؟؟؟))
وانا انظر اليها
الى عينيها..وكاني اسرق شئ منها...
(( 31 ...لماذا؟؟؟ ))
ونظرها للطريق...(( مجرد سؤال..انت اصغرمني بعشر سنوات..))
خفق قلبي حينها
لا ادري لماذا
ربما لانها جمعتني بها بهذه الكلمات
ام لاني اكتشفت انها صغيرة
صغيرة جدا...
كنت اتصورها في عمر نورس
تصرفاتها تعطيها اكبر من عمرها....
(( عبدالله..واضح انك خبير بالكتب والمراجع..هل تدلني على مكتبه احصل فيها على بعض الكتب...احتاجها لدراستي...))
للمرة الكم..تنطق بحروف اسمي مجتمعه؟؟؟
وهل سابقى احسب عدد المرات؟؟؟
لكني لا انكر ان تفاجأت بطلبها
هل لمن مثلها وفي عمرها
تهتم بالكتب والمكتبات.؟؟؟؟
لا اعلم كيف اجتمعت بها....
وكيف انصرفت عنها
بعد ان وعدتها ان ادلها على مكتبه تستفيد منها
بأمكاني ان اخبرها في نفس الوقت
ولكني اشعر اني بحاجة ان التقي بها مرة اخرى
لديها الكثير تخفيه
تخفيه عن الجميع
بشخصيتها المرحة... ومظهرها الذي طالما ضايقني
.................................................. .................................................. ..........................





الشاطئ الـ 23
الموجة الثانية...



(( لا اصدق انك قمت برسمها بنفسك ..))
مروة وهي تنتقل بين لوحاتها ببراءة ومتعه الاطفال
(( رائعه صحيح امي...))
فريدة وهي تظهر انبهارها برسومات مروة
(( بالطبع....))

كان جو رائع يجمع بينهما,,,
وفريده مندمجه مع شرح مروة لكل لوحة من لوحاتها
لم تتصور فريده ان من السهل كسر عناد هذه الفتاة الصعبه
بمجرد احتضانها ..واظهار الحب الحقيقي لها

كانت فريده مستمتعه بحديث مروة
ويضحكها كثيرا استخدامها لكلمات اكبر من عمرها
فما ان تسألها فريده عن امر ما
فلابد ان تسبق اجابتها
(( والله اعتقد يا ماما.....))
وفريده تهز رأسها(( تعتقدين ..اهاااا)))

كانتا كما تتعرفن للمرة الاولى....
حتى قطع حديثهما دخول مرام ومريمـــ
لحظتها...
تغيرت نبرة مروة...
(( لو سمحتما...لا احب ان تدخلا المرسم وتعبثا بادواتي...صحيح ماما..))
كان كلمات مروة لا تعني لهما شئ
لطالما عبثا في الوانها واوراقها
ولكن هذه المرة
لفت انتباهما كلمتها الاخيرة ماما...
اقتربتا اليها في نفس الوقت...
وببراءة الاطفال
مريم ممسكة بكف فريدة...(( اريد ان ابقى معك...))
مرام ممسكه بكف فريده الاخر...
(( مروة..ليست امك وحدك.... ))
نزلت فريده لمستواهن....
(( لن نختلف يا بنات... ))
واكملت وهي ترتفع عن الارض...
(( لدي مفاجأة....))
التفتن لها وبصوت واحد..
((ما هي..ماما))
كانت تنظر الى لهفتهن والاروع
حروف كلمة ماما....
(( بابا اخبرني انه سأخذنا الى لندن...ما رأيكن...))
مرام ومريم صارتا تقفزان بعفوية
فيما كتمت مروة فرحتها بشكل واضح
وهي تقول...(( مرام ..مريم... يكفي لدي بعض العمل في مرسمي..))
نظرت لها فريدة...
(( ابنة سلمان حقا....))
وانصرفت برفقة الفتاتان الصغيرتان
وهي تتحدث لهما
بأسلوب طفولي...
عما سيفعلن هناك....
لحظات رائعه
رائعه جدا بين فريدة والبنات..
وقريبا تلتقي بنورس....
وتكتمل فرحتها
وان كانت بهذا تكمل فرحتها
فكيف ان رزقها الله سبحانه وتعالى ذرية من زوجها سلمان
فهذا شئ اكبر من السعاده
لن تعرف طعمها الا لحظتها
(( ماما فريدة... هذا جوالك يرن))
مرام وهي تمد كفها الصغير بجوال فريدة
(( نونو.... اهلا حبيبتي....))
............................................
(( لم لا تصدقي....الحقائب جهزتها اليوم....))
.............................................
(( لتكن مفاجأة نورس..))
.................................................. .................................................. ............................................


الشاطئ الـ 23
الموجة الثالثة.....

دفتري العزيز
لتو انهيت حديثي مع عمتي
تؤكد لي زيارتها لي هنا
كم انا سعيده
سعيده جدا اني سأراها فقد اشتقت لها كثيرا
ولكن.......................................
حديث طلال معي ضايقني كثيرا
لم انتظر منه ان يدخل ناصر بموضوع التسجيل
الان اخبره وانتهى الامر
وعلي ان اتقبل مساعدته
بوضعي انا امور كثيرة ليس لدي الاختيار فيها
ثم اني احتاج فعلا لحل هذه المشكلة
فلا يمكن لي ان اسجل بطريقه اخرى لاضافة هذا المقرر
والا خسرت هذا الفصل الاخير لي في الجامعه ))

وسط زحمة حديثها مع دفترها.....
رن جوالها...
(( اهلا نونو ..كيف حالك؟؟))
_(( بخير طلال...))
(( تبدين سعيده صباح اليوم ..كل هذا بسبب قدوم العمة فريده...))
__(( وهل هناك شك في ذلك؟؟؟))
(( طبعا لا.....نورس..اتصل بس الدكتور ناصر..اخبرني انه اتفق مع دكتور على اضافه المقرر ليشرف على مشروع تخرجك.....))
_(( من هو الدكتور....))
(( الدكتور سعيد على ما اعتقد....))
_(( ..................................))
(( ماذا قلت نورس.؟؟؟))
-((لابأس طلال..المهم ان انتهي من التسجيل...))

انهيت المكالمة وانا غير مصدقة....
الدكتور سعيد؟؟؟؟ سيشرف على مشرع تخرجي؟؟؟؟
كيف حصل على موافقته؟؟؟
كيف لا ..وهو زميل له
ومن السهل ان يقبل بذلك
لم اتصور ان يحل الموضوع بهذه السرعه
وبهذه النتيجة
حتى كان ما لم اتوقعه
(( الدكتور ناصر يريد رقمك الجامعي...سيتصل بك ليأخذ بيناتك...))
رساله ارسلها طلال
جعلتني افقد صوابي
لابد ان ناصر سيتصل بحجة بياناتي
ولا بد ان لديه كل بياناتي بما اني كنت طالبه لديه يوما ما
وسبق ان اتصل بي
لابد انه يبجث عن مبرر ليعاود الاتصال
ومن المستحيل ان اجيب على اتصاله

يستحيل ان يحصل هذا
وحتى وان كانت النتيجة
خسارتي لمشروع التخرج....

فـــي اللحظة نفسها............................................. .............................................

ناصر مستلقي على الكنبة
ممسكة بورقة
يتأمل ما فيها
دون ان يرف جفنيه
لا يقرأ ما هو مكتوب على سطورها
فقط يتأملها
لان كل كلمة فيها لم تعد تعني له شئ الان
ورقة اثبات وقوع الطلاق
بينه وبين سمر
اليوم بهذه الورقه انهى كل اجراءات الطلاق
كان ذلك بحضور الدكتور جاسم
والد سمر...
نهض بحركة سريعه..
ورمى الورقه جانبا
ليأخذ جواله....
ويتأمل
اسمها في قائمة الاسماء
نورس....
هل يتصل عليها...
بحجة اخذ بيانتها ليكمل تسجيلها...
ضحك مع نفسه لحظتها
فلديه كل بياناتها...
وقد اعطاها لقسم التسجيل
ليكمل اضافة مقرر مشروع التخرج باشراف الدكتور سعيد
فلاداعي للاتصال...
ولكن..................................
ضغط على زر الارسال....
في الانتظار....
ينتظر الرد منها....
الا انه لا جواب....

لم تجب نورس على مكالمته...
اعاد الاتصال مرة..مرتان....
لا جواب....


حينها كانت نورس فر غرفتها
مستلقيه على السرير
والجوال تضئ شاشته وتنطفئ
دون ان تلتفت له
تعمدت ان تتركه على الصامت

فلا ترغب حتى ان تلمح رقمه على شاشة جوالها.....

اخذت نفسا عميقا

لا تريد ان تفكر به اكثر فلديها من تنتظره
العمة فريدة


رمى ناصر جواله بعصبيه
(( حسنا نورس..... انتظري مفاجأتي...))


اكثر من مكالمة فاته من نفس الرقم
لابد انه هو
ناصر
جيد اني لم اجب عليها
من جديد
اتصال اخر
لكنه من طلال....
(( اهلا طلال...))
(( نونو انت جاهزة؟؟؟))
_(( لماذا؟؟))
(( ساصطحب امي للمركز كالعاده.... واخذك معنا..))
انهى المكالمة بسرعه
فيما تحركت نورس بتثاقل من على السرير....
لا ترغب بالخروج
لكنها لم تستطع ان ترفض
بعدها............................................. .................................................. ....
كانت نورس مع الخالة ليلى في انتظار طلال....
خرجتا ما ان سمعتا صوت السيارة في الخارج
كانت نورس... على غير عادتها
ترتدي تنورة من المخل الاسود
مع جاكيت قصير بلونه البني
ووشاح باللون البيج وحقيبه من الفرو بنفس اللون

قطعا مسافه قصيرة الى المركز
حيث نزلت الخالة ليلى...
تحرك بعدها... طلال
دون ان تعلق نورس
فهي تعلم الى اين هو ذاهب
لابد في المقهى ليلتقيا بصديقته جلنار

كانت بانتظارهما فعلا
لكن ليس كما اعتادوا ان يروها هما الاثنان

تقدمت منها نورس
فيما كان طلال يتقدم ببرود
وقفت جلنار بابتسامتها الناعمة
بمظهر طفولي
وهي ترتدي
قميص ابيض طويل مع بنطال جينز اسود
وشعرها الاسود الرائع
تغطيه بوشاح من الحرير الاسود
هذا ما اربك طلال
وقيد حركته
لم يعلم بمفاجأتها له

ضمتها نورس
((لا اصدق جلنار لم تخبريني....))
وبالكاد تخرج كلماتها((مفاجأة ..صحيح؟؟؟؟))
التفتت نورس نحو طلال
الذي كان يتاملها دون ان ينطق بكلمة واحده

نورس...(( طلال...مابك....؟؟؟))
وهو ينظر اليها...الى حبيبته جلنار
(( لا...لا شئ))
نورس. وهي تضحك على شكل طلال..(( نحن هنا....))
التفت طلال نحو نورس....
(( كنت ارها اجمل فتاة في الكون والان...لا ادري كيف اوصف جمالها...))
نورس ....
(( طلال..مابك؟؟؟؟))
طلال وكأن لا احد يسمعه....
(( احبها يا نورس... احب هذه الفتاة...الا ترين ما اجملها...))
جلنار صامته
لا تسطيع التعليق على كلامه
هي كذلك منصدمة من ردة فعله هذه....
وكأنه يحادث نفسه
(( الان تأكدت اني فقط الرجل الوحيد الذي له ان يستمتع برؤية شعرها الحريري...))
نورس بصوت عالي
(( طلال.... مابك؟؟؟؟ ))
طلال وهو ينظر الى نورس..
(( انت مابك؟؟؟))
نورس وهي ابدا لم تستطع ان تكتم ضحكتها اكثر.....
(( كيف يحق لك اصلا ان ترى شعرها؟؟؟))
ببساطه اجابها
(( لاني سأكون زوجها..))
نورس..(( عندما تكون زوجها لك ان تتكلم...))

كانت نورس تعاند طلال بتعليقاتها فيما جلنار معهما
صامته
تبدو خجله فعلا
كانت تكتم فرحتها
فهذه اول مرة ترى مثل ردة الفعل هذه من طلال.....
كانت سعيدة لردة فعله
الناتج عن قرارها
الذي طالما اشغل تفكيرها
منذ ان حدثها عنه طلال
بعد عدة لقاءات بينهما
وخاصة بعد ان التزمت باداء الصلاة
وما تنتظره الان
حضور والدها
لابد انه سيتفاجا هو كذلك
وستكون سعادته كبيرة
طالما أبدي عدم موافقته على لباسها
خاصة عندما رافقته لبلاده لتعرف على اهلها
اقترحعليها لبس الحجاب
وربما قام بنصحها
الا انه يعلم جيدا
انه لن يستطع اجبارها على ارتدائه
او يؤثر عليها
طالما تعيش بعيده عنه برفقة والدتها
والدتها التي تزوجها بالسر في بداية الامر
حتى كشف لعائلته الامر بعد انجابهما لــ جلنار
وما يربطه بزوجته بعد اكثر من عشرين سنه

جلنار
لا اكثر
وتكاد علاقته بابنته تنقطع
بسبب البعد والبرود في علاقتهما
حتى تعرفت على طلال
وتفاجأ بجنسيتها
فهي ليست ايطاليه كما كان يعتقد
انها خليجيه
من ام تركية
وما ان تعلق بها طلال
بدأ يؤثر عليها من ناحية علاقتها بوالدها
ينبهها للاتصال به دائما
وتهنئته في المناسبات
بدى وكانه ينتظر اي اشارة قبول
ليأخذ ابنته بأحضانه
ايتقرب منها والدها اكثر
التزم بالاتصال بها يوميا
فاجئها برحلة لعائلتها في بلده

كل هذا كان بتشجيع من طلال
الذي اقنع جلنار ان تقوي علاقتها بوالدها
فهو سندها في هذه الحياة
كما شجعها ان تتعرف على اهلها في بلده
والذي هو بلدها
وتحمل جنسيته

مفاجأة اربكت طلال فعلا....
حتى انه لم ينتبه الى رنين جواله....
نورس...(( طلال جوالك يرن....))
اخذ جواله
وابتعد قليلا
والفتاتان تكتمان ضحكتهما على ارتباكه
.................................................. ...............................


الشاطئ الـ 23
الموجة الرابعة.....

كانت تنظر الي باستغراب
لم تنطق بكلمة
تبدو مصدومة فعلا مما سمعته مني....
(( مابك زينة...؟؟؟))
وهي تجلس على الكنبة...
(( اعد ما قلته عمي.....))
صرت اعيد كلامي عليها
بحروف مقطعه علها تستوعب ما اقول
(( سأطلب من الاستاذ فهد الزواج من ابنة اخيه...ماهو الوقت المناسب برأيك؟؟))
باستغراب ااجابتني بسؤال..
((تسألني عن الوقت المناسب ..ام عن رأيي في الموضوع....))
بهدؤ...اجبتها بسؤال كذلك
(( هل هناك ما يمنع.؟؟؟))

وهي تضحك باستهبال..
(( عمي لا افهمك..بالكاد خرجت لتو من ازمة .... تحتاج الى وقت لراحة والتفكير...))
وكأني احادث نفسي....
(( ليس لدي وقت...سأعود للبلاد قريبا....))
زينة...
((وهل هذا يعني ان تتسرع بهذا القرار...))
نظرت اليها اريد ان افهم ما تعني...
(( هل زواجي من نورس قرار ليس في محله؟؟؟))
اقتربت مني....
وكأنها تهمس لي
بدت كأم تحادث ابنها
(( عمي..من يان تعرفها اصلا حتى تقرر الزواج منها بهذه السرعه ....ثم . لست انا من انصحك...ولكن......))
كنت انظر اليها
انتظرها ان تكمل...
نظراتي نحوها شجعتها قليلا...
(( عليك ان تفكر..فما مررت به ليس سهلا.... وهذا الزواج سيكون الثالث لك..... لابد ان تضمن نجاحه...))
بنبرة عاليه...(( نجاحه؟؟؟))
ليس هذا ما انتظره من هذا الزواج
لا انتظر النجاح
انما شئ اخر
نظرت لعيني ...
((الا ترغب بالاستقرار...))
زينة لا تعلم ما بداخلي
ولا تعلم ما يربطني بنورس من سنوات مضت
وتوقعت منها كل هذا
ولكن كيف اقنعها ان هذا كان لابد ان يحدث...

ولكن لا اعلم لما بحت لها بما في قلبي
عندما قلت لها...
(( لا اشعر باني سأستقر يوما....
قرارتي كلها كنت مجبور عليها..
الظروف ترغمني ....))
زينة بضيق سألتني...
(( ماذا تعني؟؟؟))
بحزن واضح علي..
((تزوجت نبيلة بطلب والدتي....
ظروف مرضها وحاجتها لان تبقى ابنة عمي معها.... ولا يصح ان تبقى في المنزل وانا متواجد فيه...
فكان قرار والدتي...اما ان اتزوجها...او ان تعتمد هي على نفسها..فوافقت على الزواج ))
كنت احاول ان اكتم حزني
لكن لابد انها شعرت به...
لذا بقيت على صمتها على غير عادتها
تنتظر مني ان اكمل
(( بعدها كنت هنا وحيدا..اكمل دراستي
ووجدت الاستقرار بالزواج
وكان زواجي من سمر بظروف تعرفينها مسبقا....))

ساد صمت غريب
انسحبت جيوش الكلمات مني
الا اني اجد ان لديها ما تقوله
اومأت لها برأسي
اشارة لها ان تقول ما تريد

كنت اشعر انها متردده في الحديث
لكنها نطقت اخيرا..
(( في كلتا التجربتين ظروف الزواج مختلفه الا أن سبب الطلاق واحد....))
كما التيار الكهربائي كانت مشاعري لحظتها
هزتني بل صعقتني

بصعوبة اخذت التقط انفاسي
ودون ان التفت لها

لاني اعلم ان ما قالته المها قبل ان يؤلمني
كانت تعني ان اي زواج لي قد ينتج عنه ولادة طفل مصاب بالعيب الخلقي نفسه..

لا ادري كيف نطقت اخيرا
(( زينة... ليس هناك تفسير طبي لما حدث...))
لم انتظر منها ان تطلب توضيحا....

اخذت نفسي بصعوبة اكبر....
(( بعد وفاة طفلي الاول احمد...ضننت ان سببه مرض ناتج عن زواج الاقارب...لذا تم الانفصال...
وقبل ان ارتبط بسمر..قمنا بكل التحاليل لفحص ما قبل الزواج....
وكان ما لم اتوقعه ليس هناك فرصة لحدوث ما قد حدث لطفلي احمد الا كحالة نادرة....
لذا اعتبرتها كما قال الطبيب حاله نادرة....
وسمر تعلم بهذه التجربة مسبقا..))
كانت نظرات زينة غريبه
نظرات كلها استغراب
(( وتكرر الامر معي...تفاجأت كما تفاجأ الطبيب نفسه الذي تابع معنا الفحص قبل االزواح))
زينة وهي تكتم عبرتها
(( وكيف فسره الطب...))
اجبتها وقد هدأت قليلا
(( لا احمل جينات وراثيه لهذا المرض...
فأسهل ما يقال حالة نادرة...ولا اعلم كيف تكون نادرة تتكرر معي اكثر من مرة))

بعد صمت ليس بقليل
(( وعليك ان تخبر نورس بذلك...))
افقت على اسمها
نورس
(( سأتحد مع عمها.....))
حتى صقعتني بسؤالها
(( انا اتكلم عن نورس وتعتقد انها ستوافق؟؟؟))
وبحركة لا ارادية مني....
قمت من مكاني وبصوت عالي
(( بالتأكيد ستوافق...))
زينة..(( انت لا تعرفها ...ماالذي جعلك تتاكد من ذلك؟؟؟))
سؤالها اثر بي كثيرا
فعلا
اعرفها منذ سنوات لكن....
مالذي جعلني اتأكد من انها ستوافق
نظرت اليها الى زينه
(( لن تفهمي يا زينة...))
لم تعلق
لانها فعلا لا تفهم سبب ما يحدث
انصرفت عنها بعد ان طال الصمت بيننا
دخلت غرفتي
وانا افكر فيما قالته فعلا
هل لها ان ترفض
هل ستفعلها؟؟؟؟
مستحيل ..........
ولم استحالة هذا الامر؟؟؟؟
وان كان حل لمشكلتها
فليست مجبرة عليها
ربما ارى انه الحل
ولكن...هل تراه هي حلا لذلك.....
ام لديها حلول اخرى
تداركت الفكرة القاسيه بسرعه
ان لديها حل اخر ...
وبعصبيه باتت الحلول تنهمر على
فيما كنت قبل لحظات لا اجد الا الزواج منها حلا فعليا
حلول قد تكون قاسيه
فعلا قاسيه...

اقلها... ربما ارتبطت بأحدهم...واباحت له بالسر....
وجد لها عذرا لما حدث بيننا....
وان حدث ذلك فعلا.... لم لم تتزوجه للان؟؟؟؟؟؟؟
ان لم تتزوجه لا يعني ان هذا الفرض غير صحيح

او ربما........
عالجت مشكلتها بعمليه جراحيه....
فما اسهل ذلك في ايامنا هذه....

اخذت نفسا عميقا
وبدأ الاطمئنان يدخل قلبي
عندما تذكرت كلامها الاخير لي
رغم انه كان مؤلم لحظتها

(( وهل لمن هي مثلي لها ان تتزوج؟؟؟؟))....

..

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 09:56 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الشاطئ الــ24
الموجة الاولى


لا اصدق
عمتي هنا....
وبعد ساعات قليله سألتقي بها
صرت اجول في غرفتي
وعيناي غارقة بالدموع
كم انا مشتاقه لها
بسرعه سحبت وشاحي المرمي على الكنبة كالعاده ان كنت في غرفتي
او يلتف على شعري كما اعتدت عليه طالما انا خارجها
(( عمي... عمتي فريده هنا..في لندن... اتصلت بي....))
التفت لي عمي
وهو ممسك بالصحيفه
(( حقا... اين هي الان...))
بسعاده غامرة...
(( قالت انها في المطار...))
وهو يهم بالوقوف...
(( لابد ان نذهب لاستقبالها..لم تخبرنا مسبقا...))
مازلت نبرة صوتي تبين مدى فرحي...
(( اخبرتني..انها ذاهبه المسكن الخاص بالعم سلمان اولا ....))
ابتسمت لي الخاله ليلى...
(( واضحه انك مشتاقه لها..استريحي ابد انها ستمر علينا...))
وانا اهم بالانصراف...
(( سأخبر طلال اولا....))
وقفت قريب من السلم...
بالطبع ليس لي ان اصعد للاعلى
ولم افعلها قط
فليس هناك سوى غرف ابناء عمي...
ولكن اعتدت على الاشارة لطلال برنة على جواله
وبالفعل
بعد ثواني
كان اعلى السلم
(( نونو مابك؟؟؟))
_(( طلال عمتي فريده هنا.......))

بعد اكثر من ساعة....
مرت علي وكأنها يوم كامل..
كان جرس الباب....
لا اشعر بنفسي...
وانا اجري للخارج
افتح الباب.....
كانت هي عمتي....
ما ان دخلت حتى ارتميت في حضنها...
(( اشتقت لك...اشتقت لك كثيرا...))
وهي تمسح على ظهري بكفها الدافئ رغم برودة الجو...
(( انا كذلك نونو...))
+(( ستتركوني اقف خارجا؟؟؟))
فاذا بصوت العم ابو عبدالله يخترق حرارة اللقاء...
(( اعذرنا ابو مروة.... نورس اشغلتنا بشوقها لعمتها...))
انتبهت لنفسي...
ابتعت قليلا
وانا مازلت ممسكة بذراع عمتي...

بعدها............................................. .................................................. ......
جميعنا مجتمعين في الصاله...
كنت جالسه بالقرب من عمتي...
ممسكة بذراعها....
والى جانبها الاخر...الخاله ليلى
فيما عمي وابنائه بالاضافه للعم سلمان....
في جانب اخر من الصاله
اخذهم الحديث
التفت عمي...
(( فروودة.... عذرا ...فريدة نسينا ان زوجك هنا....))
ملأ ضحاتهم المكان
عمي...(( بالامس فقط علمنا بقدومكم....لم تخبرينا مسبقا...))
فريده..(( ما ان اخبرني سلمان...ارسلت رساله الى نورس..))
التفت العم ابو عبدالله
((للان يحب المفاجات؟؟؟؟))

لا اصدق ان عمتي بجانبي...
وكلما تذكرت اني سأفتقدها
تزيد دقات قلبي
اريد ان ابقى بجانبها دائما
رغم اني مرتاحه هنا مع عمي
الا ان قرب عمتي شئ اخر....

كانت تكلمني
وكأننا لم نلتقي منذ اعوام
اطمئنت علي اكثر عندما علمت اني سأكمل دراستي ذاتيا هنا...
وقد انهيت التسجيل للفصل الاخير في الجامعه....

تحدثنا كثيرا...
عن كل شئ...
كانت عمتي
هي نفسها بحبها وحناها
ودفئ حضنها
الا اني شعرت من نظرتي الاولى لها
انها صغرت
صغرت كثيرا....
بشكل ملحوظ
لست انا من لاحظ ذلك
جميعنا ترك تعليقا على التغيير الذي ألم بها
فهي بدون نظارتها الطبية التي استبدلتها بعدسه طبيه
ربما هي التي تعطيها عمرا اكبر من عمرها
كما ان بشرتها اصبحت اكثر نظاره
والاكثر بريق عينها
نعم انه بريق عينها الذي يدل على السعادة التي تعيشها
كم تبدو سعيده ومرتاحه مع العم سلمان
ولابد ان اسعد انا اكثر لذلك
فعمتي تستحق اكثر من ذلك.....
قضيا معنا وقت لم يكن طويل بنظري
ولكن....
لابد ان يذهبا
فالبنات في الشقه لوحدهن مع المربية....
كما تقول عمتي
كنت ارى اهتمامها بالبنات كما تطلق عليهن....
فكل حين تلتفت الى سلمان
لتسأله عنهن...
(( تظن هن بأمان بدوننا؟؟؟؟ معتادين على المكان؟؟؟؟ المربية تعرف تتصرف لوحدها؟؟؟))
كل هذه الاسئله
كان تكررها للعم سلمان
بينما هو يطمئنها انهن معتادين على المكان
فدائما يقمن فيه اثناء زيارتهم الى لندن
والمربية كذلك ليس زيارتها الاولى معهن...

يبدو اهتمام كبير من ناحيتها اتجاههن
لا ادري
ما الشعور الذي الم بي لحظتها
هل هي الغيرة..؟؟؟
ربما
بت اغار عليها..
اغار من اهتمامها بغيري
ليس البنات فقط
وانما العم سلمان كذلك
كانت نظراته اليها تخجلني فعلا
فقد انتبهت له وهو ينظر اليها..ويبتسم وكأنه يوصل لها رساله
رساله لم افهمها
لكنها
كانت تبادله نفس النظرات
هل للحب ان يبقى طوال هذه السنين
وان يتجدد باللقاء
حتى بعد الفراق

همست لحظتها بجرئه لعمتي
(( كيف هو سلمان معك ؟؟؟))
التفتت لي وابتسامه كبيرة على محياها...
(( الحمدلله.... سلمان لو بيده لحملني من على الارض.....))
كانت تقول ذلك بنبرة غريبه علي
ونظرات تحمل بريق مميز
(( لم اتوقع ان بعد كل هذه السنوات وبعد زواجه يبقي لي مثل هذه المشاعر....))

بعدها............................................. .................
في الغرفة وحدي
غادرت عمتي
سوف تبقى مع زوجها سلمان وبناته
في شقته
وانا بعيده عنها
لم تشبعني حنانا بزيارتها هذه
رغم انها وعدتني انها ستلتقي بي يوميا

الان اني بديت منزعجه
لا اعلم لم
ربما من ما لمحته من حب بينها وبين زوجها
ولم يترك ذلك انزعاجا
لابد ان افرح لها
لكن الغيرة تملكتني اكثر
كلما نبهت العم سلمان لبناته
وما ترك اثره علي
تعليقها على سلمان
رغم سنوات مرت مازالت مشاعره نفسها وان تزوج
لا ادري لم طرق تفكيري ناصر
الدكتور ناصر
ما قد يحمل لي بعد كل هذه السنوات؟؟؟؟؟؟


الشاطئ الــ24
الموجة الثانية....



بكفيه المضمومان لبعضهما
طرق على الطاولة
(( نورس؟؟؟؟؟؟))
كان ابو عبدالله في قمة الاندهاش
غير مصدق ما يسمعه من الدكتور ناصر
فالاخير طلب مقابلته
ومباشرة
فتح الموضوع معه...
(( ابو عبدالله.... انا هنا.. لاطلب الزواج من ابنة اخيك....))
كان مفاجاة قوية لابو عبدالله
لم يستطع استيعابها
ليطرق بكفيه على الطاولة.....
(( نورس؟؟؟؟؟))
_(( نعم نورس....))
نهض ابو عبدالله من مكانه
وببرود يخطو في مكتبه
باتجاه الكرسي المواجه لدكتور ناصر
ناصر ينظر اليه ...
(( بصراحه فاجأتني...))
_(( لم هي مفاجأة بالنسبة لك؟؟؟؟))
(( ربما لاني لم اتوقع ذلك.... خاصة وانك......))
لم يكمل الاستاذ فهد كلامه
بقي نظره على ناصر يبحث عن كلمة مناسبه لما سيقوله
ناصر بهدؤ...
(( تعني الظروف التي ممرت بها...؟؟؟))
ابو عبدالله...
(( ليس بالضبط....))
اخذ نفسا عميقا
وهو يقترب الى ابو عبدالله بنظره...
(( طلقت زوجتي قبل ايام... وهذا قرارها هي منذ فترة ... تقريبا بعدما وضعت مباشرة.....وقد قررت العودة للبلاد نهاية هذا الشهر....))
واكمل.....
(( هذه ظروفي باختصار........واتمنى نسبكم....))
ابو عبدالله...(( الموضوع يحتاج لتفكير.... فهناك امور كثيرة مرتبطه به...))
عقد ناصر حاجبيه لحظتها متسائل عن ما يعنيه ابو عبدالله
ابو عبدالله(( قبل كل شئ موافقة نورس... ولك ان تعلم انها يتيمة.... تربت مع عمتها ...وبعد زواج عمتها بقيت معي هنا...حياتها ليست مستقرة في الفترة الاخيرة..... وفكرة زواجها الان لم تخطر ببالنا...))
ناصر...
(( ابو عبدالله... كم اتمنى ان يتم هذا الموضوع فأنا اتشرف بمصاهرتكم....))
ابو عبدالله...
(( نحن كذلك دكتور ناصر...ولكن احتاج لبعض الوقت لاعرف رأيها ..ورأي عمتها كذلك....))
ناصر وكأنه متردد قليلا....
ولكن نطقها اخيرا...
(( ابو عبدالله..قبل ان اغادر...عليك ان تعرف بعض الامور...لتكون الصورة واضحه.....))
اومأ له ابو عبدالله...اشارة ليتحدث...
(( حقيقة كنت متزوج قبل سنوات من ابنة عمي...وتم الانفصال.... وابنة الدكتور جاسم الـ.... هي الزوجة الثانية ....))
اهتم ابو عبدالله لما يسمعه منه
وشعر ان ا هناك امور لابد ان يستفسر عنها اكثر بما ان الموضوع حساس جد ويتعلق بزواج ابنة اخيه
انها المرة الاولى التي يمر بها في هذا الموقف
فزواج اخته فريده تم من صديقه
الذي لم يتردد لحظة ان يرفض طلبه
الا ان ابو عبدالله لمح كلام اخر لدى ناصر
(( وماذا ايضا.؟؟؟ ))
ابتسم له الدكتور ناصر..لان هذا الرجل استوعب ان امور كثيرة لابد من توضيحها
(( ابو عبدلله .... اسباب الطلاق لابد ان اطلعها عليك.... ولتكون ابنتكم في الصورة.....
زواجي الاول...كان تقليدي...ونتج عنه ولادة طفل توفي بعد الولادة مباشرة............))
واكمل مع الاستغراب الواضح على ابو عبدالله
(( سبب الوفاة نفسها سبب وفاة طفلاي من زواجي الثاني......))
ابو عبدالله باستغراب اكثر...
(( والسبب لتكرار الامر معك؟؟؟ وراثه؟؟))
هز ناصر رأسه بالنفي وبصعوبه اكمل
(( ابو عبدالله... كل التحاليل تدل على عدم وجود اي سبب وراثي...وكما يقول الطبيب نعتبرها حالة نادرة..))
ابو عبدالله....
(( هل يعني انها قد تتكرر معك؟؟؟))
ناصر وهو يحاول ان يثبت على نبرة صوته نفسها
(( طبيا...وما تثبته التقارير الطبية.... ان ليس هناك فرصه لحدوث ذلك...ولكن..للأمانه....كان هذا ما قاله الطبيب لي قبل زواجي الثاني.... ولكن حدث ما حدث...))
ساد الصمت المكان
الا ان ناصر قطعه بقوله
(( ابو عبدالله.اعلم ان الموضوع ليس سهلا... اردت فقط ان اوضح لك الصورة....
ولتكن ابنتكم على علم بذلك ))
خرج ناصر
بعد ان رمى بثقل ما في صدره
فلم ينم البارحه وهو يفكر فيما سيقوله للاستاذ فهد
وكيف يفتح معه موضوع الخطبه...
وما يتعلق به...خاصه تجربته السابقه في الزواج
والمشكله التي مر بها في كلا الزواجين
ولكنه اخيرا استطاع
ترك الثقل طبعا على صدر ابو عبدالله
الذي استند بقوة على الكرسي
ما ان خرج ناصر
وهو يأخذ نفسا عميقا
ونظرات عينيه تدور في المكان
يفكر بكل ما كان يجهله عن هذالشاب
وما يجهله الجميع عنه
فلم يعلموا انه متزوج سابقا
وانه طلق زوجته الحاليه...
الافكار تتزاحم في رأسه
هل ينهي الموضوع بما ان هناك الكثير من الامور المعقده تحيط به

وهل يظلم ابنة اخيه لو رفضه دون اخبارها؟؟؟
ام يعطي هذا الشاب وابنة اخيه فرصه؟؟؟
وان اخبرها هل ستوافق؟؟؟؟
لن تنقذه من هذه الافكار سوى فروودة
هي تعرف جيدا ما يجب فعله ...
خاصة ان الموضوع يخص نورس
وهي الاقرب اليها من الجميع....
الشاطئ الـ 24
الموجة الثالثة
خرجنا من العياده
كان سلمان ممسك بكفي
وقد بدى اكثر شبابا
بالبنطال الاسود والتي شيرت الكحلي...
وابتسامة عريضة تزين محياه
قرب شفتيه من اذني
(( فروودة..سمعتي ما قاله الطبيب...))
التفت له دون ان اعلق
فقط ابتسامه تعبر عن سعادتي
وهو ينظر للافق...
(( ليس هناك اي خوف من تأخر الحمل.... يعني ليس علينا سوى الانتظار...))

اجبته...(( من يسمعك يظن ان ليس لديك اطفال....))
بنبرة عاليه
(( نعم ليس لدي اطفال من المرأة التي ملكت قلبي...))
كان اكثر سعاده مني
او ربما لم يستطع اخفاء مشاعره مثلي
بعكسي انا
بقيت صامته
ما ان اكمل الطبيب الفحص
واخبرني ان فرص الحمل لدي عاليه
فليس هناك ما يمنعها
ولكنه اقترح علي
اخذ منشطات
ان كنا راغبين في زيادة فرص الحمل

سلمان ابدى موافقته بسرعه
لم استطع ان اعارض
كنت بداخلي ارغب في ذلك
ولكن اشعر ان نترك الامر لرب العالمين
متى يكتب لنا الحمل
ولكن.....
في كلا الحالتين لن يتم الحمل الا بأذنه سبحانه
لم لا اسعد سلمان
وان كان للمنشطات عوارض سلبيه
لم لا اتحملها
فهو يستحق مني اكثر من ذلك
مازال يضغط على كفي
دليل سعادته
قطع كل هذه الافكار رنين الجوال.....
كان اخي فهد
يبدو ان الامر مستعجل
يرغب في مقابلتي
((اين ومتى؟؟؟؟))
((الان ان امكن
الموضوع يعني نورس))
ما ان قال اسمها ارتبكت زياده
طلبت من سلمان ان يأخذني اليه
الى مكان عمله
ليس علي الانتظار حتى يأتي لي بنفسه
لم يتردد سلمان
فقرر اخذي الى مقر عمل اخي فهد....
يتركني معه ليقضي هو بعض المهام الخاصه بعمله....
تبددت مشاعري بعد اتصال اخي
من فرح وامل
الى قلق او ربما رعب
لا اشعر بنفسي
التقط انفاسي بصعوبة
ماذا بها نورس؟؟؟
لن تتحمل اي مشكلة وهي وحيده بدوني.....
حتى وصلنا............................................. ................
دخلنا المبنى....
وانا اكتم مشاعري عن سلمان
الا ان من الواضح اني كنت مفضوحه امامه
واخيرا نطق...
(( فرووودة اخبرك موضوع يخص نورس..ليست مشكله..لا داعي للقلق...))
لحظات.........وانا في مكتبه
فيما غادرنا سلمان....
كدت التهمه بعيني
اريده ان ينطق
مع ان ملامحه واضح عليها الهدؤ
هذا ماقلل من مشاعر الخوف لحظتها

وكانت مفاجأته لي
صديق له تقدم لخطبة نورس
قالها كي يهدئ من اعصابي
ولكن اربكني زيادة
فهو لا يعلم عن نورس ما يخص خطبتها
لم اخبره يوما ان هناك من يتقدم لها
وهي ترفض دون تفكير حتى
استغرب صمتي....
حاول ان يفهم السبب
لم انا صامته لا اتكلم
بالكاد اخبرته
ان ليس لدي ما اقوله
فهذا امر يعني نورس
الا انه كشف ما بداخلي
من نظرت عيني
((هناك ما تخفينه عني...))

ابتلعت ريقي بصعوبه
ونظري نحو الخارج
نحو الواجهه الزجاجية للمكتب
واخبرته...
نورس ابنة اخيه كثر خطابها
منذ ان تخرجت من الثانوية
كل من جاراتي تمنتها لولدها او لقريب لها
وكل معارفنا طلبوها زوجه لاحد ابنائهم
ما ان نحضر مناسبه
حتى يأتينا اتصال يسأل ان كانت الفتاة التي برفقتي مرتبطه ام لا
ولابد ان هناك من طلب الزواج منها شخصيا ورفضته دون علمي
لا استغرب هذا
فهي ترفض اي احد يتقدم لها
دون سبب واضح
قلت كل هذا
وانا لا اتصور ردة فعله
فقد تحرك بسرعه من مكانه
ليجلس مواجها
لي
ويعاتبني
اني لم اخبره مسبقا عن كل هذا
كنت احاول ان ابرر له
اني لم ارغب ان اشغله بمشاكلنا
ولا اريد ان يضغط عليها احد
في الزواج خاصه
الا ان هذا زاد من لومه علي
فكما يقول
انه الوحيد لنا في هذه الدنيا
من غيره عليه ان يهتم بنا
كان يشير لاوراق على مكتبه
((كل هذه الاوراق تحمل هموم مواطنين هنا علي حلها
في حين اختي وابنة اخي لا اشغل نفسي بهما))
اخجلني بكلامه
صرت اتهرب من النظر اليه
الا انه فاجئني بسؤاله
ان كان احد في حياة نورس؟؟؟
طبعا لا
لم اتردد في الاجابه
ابنتي اعرفها جيدا
هدأ قليلا
التقط انفاسه
ليخبرني عن هذا الشاب....
شاب تقدم لها بالاسم
يريدها هي
يريد نورس زوجة له
اكبر منها بسنوات
من عائله معروفه
محترم
اكمل دراسة الدكتوراه هنا
و هو عائد للبلاد ليدرس في الجامعه
ولكنه مطلق....
له تجربتين زواج....
انتهيتا بالطلاق....
لم اسأل انما وجد التساؤل على محياي
اخبرني بما مر به
ومشكلة مرض اطفاله

تاهت افكاري لحظتها
كنت اخذ نفسي وانا انظر اليه
الى اخي
وقبل ان انطق اجابني
فهو يعرف فيما افكر
ويعلم انها مجازفه منا
ان ابدينا موافقتنا عليه
لكن فضل ان يخبرني
لكنه متردد هل يخبر نورس ام ينهي الموضوع معه
فكما قال هذه مجازفه
فاحتمال ان المشكله تلازم اي طفل له

كان ينتظر ردا مني
وانا الا ادري ما اقول
نورس رفضت شباب موصفات افضل من هذا
فلن تتردد في رفضه
ولكن لها الحق ان تعلم
وهي من تقرر

وكما يكشف ما بداخلي...
فلابد اني اكشف ان كان هناك ما يشغل تفكيره
جاء دوري
لاسحب منه الكلام
ما يشغله بخصوص نورس
هذا ما شعرت به
ابتسم لحظتها
وهو يخفض من صوته
فاجأني بما قاله
((كنت اتمنى نورس زوجه لاحد ابنائي
عبدالله مثلا فهو الانسب من ناحية العمر))
صمت بعدها
وبقيت على صمتي انا كذلك
وابتسامة تعلو شفتي....
نورس وعبدالله
ما اروعهما
((ليس لنا ان نخطط كما نريد
فلابد ان لهما رأيهما
ولابد ان نضع له اعتبار))
اومأ براسه اشاره منه لموافقته على ما قلته

حتى جاء سؤاله..
(( والان هل ستخبرين نورس ان دكتور ناصر تقدم لها؟؟))
فاجئني بالاسم
((ناصر؟؟؟))
ليؤكد لي
ان الشاب اسمه ناصر
((الدكتور ناصر الذي التقينا به في المطار
واخبرنا ان زوجته وضعت طفلين توأم))

وبالكاد رتبت كلماتي
لاخبره اني اتذكره الان

الا اني لحظتها في المطار خانتني ذاكرتي
لم اميزه الا بعد ان عدت للمنزل
انه ناصر الذي التقيناه قبل سنوات في المانيا برفقة والدته

استغرب فهد ماقلته
((هل تعرفينه مسبقا))
بلهفه قلت له
(( نعم... كان مرافق لوالدته في المستشفى نفسه الذي تعالجت فيه نورس...))
نظر الي بنظرات غريبه
ولكن كشفت ما يفكر فيه
ليختلط علي الامر
فهد محتار
هل من المعقول تذكرها
عندما التقينا به في المطار
وطلبها للزواج
فهو لم يلتقي بها في لندن
على حد علمه
كما زادت حيرتي انا كذلك

(( فهد... لن نستعجل بتخميناتنا... فربما لا يتذكرنا اصلا...))

وانتهى الامر بحيرة اكبر
هل نخبر نورس ام لا؟؟
وهل نقترح على عبدالله الزواج منها ؟؟

كلانا يرى الراي الثاني هو الافضل
مع عبدالله نطمئن على ابنتنا اليتيمة
وستستقر بوجودها في لندن
ولكن ليس من حقنا ذلك
عليها ان تعلم..
ولها ان تعطي رأيها...
وبذلك...
اتفقت مع اخي ان نرتب للامرين
خطبة الدكتور ناصر
وفكرة ارتباط عبدالله بنورس...




الشاطئ الــ 24
الموجة الثالثة


انهيت اتصالي لتو مع ابني عبدالله
وطلبت منه ان يأتي لاخذي من العمل
بدل عودتي مع السائق
لا انكر ان طلبي هذا لغرض في نفسي

في السيارة مع ابني عبدالله.......
ولكن لم نكن لوحدنا
جاء عبدالله برفقة ابني طلال

ترددت في فتح الموضوع
ولكن لابد من ذلك
ليس لدينا وقت
الدكتور ناصر ينتظر الرد ليرتب للعودة للبلاد
وانا بنظري لابد ان اعرف راي عبدالله
ان كان يرغب في نورس زوجة له
بقيت على صمتي
لا اجد الكلمة المناسبة لفتح الموضوع
خاصة بوجود طلال

ولكن ستكون اصعب بوجود والدتهما ونورس
لذا علي اخباره الان
(( كيف هي ابنة عمكم معكما..مرتاحان لوجودها...؟؟؟))
كان رد طلال اسرع من اخيه كالعاده
(( نورس؟؟ وكأن اخت لنا ظهرت فجأة واعطت البيت جو مختلف...))
التفت لعبدلله
(( وانت؟؟؟))
عبدالله وهو يقود السيارة
(( مثل ما قال طلال...))
سألته..
(( مثل اختك؟؟؟))
عبدالله دون ان يلتفت لي...
(( اكيد ....))
وكانت مفاجأتي لهما
(( الا تناسبك كزوجه...))
خفف السرعه فجأة والتفت لي....
لم يتكلم...
ولكن رأيت الدهشه في كل جزء من جسمه
(( ماذا قلت عبدالله...))
قالها باستغراب...
(( عن ماذا ابي...؟؟؟))
بهدؤ اجبته
(( ما رأيك في نورس زوجه لك...هي ابنة عمك ويتيمة.. والافضل ان نحتويها كعائله بشكل افضل من وضعها الان....))
لم اشعر بوجود طلال الذي صمت ولم يعلق
الا ان عبدالله اجابني
(( فاجأتني ابي....))
(( بني...اسمعني جيدا... نورس تقدم لها الدكتور ناصر... وانا قبل ذلك افكر ان اعرض عليك خطبتها....))
تجاوب معي عبدالله اخيرا
(( وهي ما رايها؟؟؟))
اجبته
(( لم اتكلم معها....اريد ان اعرف رأيك ان ترغب بها كزوجة...))
عبدالله بعد تفكير...
(( بغض النظر عن رايي ليس لي ان اخطبها بما ان هناك اخر تقدم لخطبتها...))
وضحت له الامر اكثر
(( بني موضوع خطبتك منها فكرت به من اول يوم كانت هنا.... وخطبة ناصر شجعتني على فتح الموضوع....))
واكملت,,,(( ونورس ستكون بالصورة ,,اخبرها بخطبة الدكتور ناصر...وبرغبتي بخطبتها لك..وهنا لها ان تختار....))
لحظتها وصلنا المنزل
وقبل ان ندخل...
التفت البه
((فكر فيما قلته واعطني الرد ...))

بعدها...............................
كنت انا وعبدالله امام المدخل
بعد ان تقدم والدي
اوقفت عبدالله
(( عبدالله...هل ستوافق على خطبتها...))
التفت لي عبدالله
ورفع حاجبيه دون ان يتكلم
دخل بعدها المنزل
بحركة سريعه تبعته
كانت حركة ملفته للجميع
فقط والدي من استوعبها
فيما امي ونورس تنظران الينا باستغراب
دخلت الغرفه خلفه
اعدت عليه السؤال نفسه
وكانت اجابته
(( لا ادري طلال..انا مرهق الان....))
_((عبدلله انت لن توافق...صحيح؟؟؟))
التفت لي باستغراب...
(( وما الذي يؤكد لك؟؟؟...))
_((امور كثيرة....))
وهو يضع حقيبته الجلدية على السرير
(( مثل؟؟؟؟))
ونظري اليه
_(( انت لا تحبها....))
لم يقوى على النظر في عيني
كان يعلم اني ساكشف مشاعره
واهتمامه بزينة
اخذ نفسا عميقا لحظتها..
(( لا اعرف كيف يفكر والدك...))
(( تفكير والدي من اجل نورس ليطمئن عليها...
وانت الانسب بيننا...لا تنسى اني ومحمد اصغر منها...))
واكملت له...
(( والفكرة ليست غريبه.... طبيعي ان يفكر بخطبتها لك ))
وبجرأة التفت لي وسألني
(( وانت ما يهمك بالموضوع...ان وافقت ام لا...))
_(( الموضوع لا يهمني...نورس من تهمني...
لا تتزوجها ومشاعرك لاخرى....))
بحده سألني...
(( وما ادراك انت...))
_(( ليس هذا موضوعنا....اخبر والدي ان يكلم نورس بخصوص خطبة ناصر فقط...لأنك لا تفكر بها كزوجة..))
بضيق اجابني...
(( انا صاحب القرار...))
_(( هل يعني انك ستخطبها...وان وافقت تتزوجا....وانت لا تحبها اصلا...))
بنبرة منخفضه
(( طلال..اشعر ان هناك ما تخفيه عني....))
ارتبكت لملاحظته
الا ان اجبته ...
((ماذا قد يكون؟؟؟ انا فقط لا اريد ان نظلمها لاي سبب...))
عبدالله وهو يفتح باب الغرفه
(( لو اني لا اعرف علاقتك بزميلتك التركية ..لفكرتك انك تريدها لنفسك....))
تابع وهو وهو يشير للخارج
(( اخرج الان...واخبرهم اني لا اريد غداء...))

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 09:59 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ الــ 24
الموجة الرابعه

[color="sienna"]
تناولنا وجبة الغداء
في هدؤ
فعادة يمتعنا طلال بتعليقاته
الا انه صمات على غير عادته
كذلك عمي
لم يسأل حتى عن سبب غياب عبدلله
كنت المحه ينظر الي وكأنه يفكر في امر ما
الخاله ليلى تائهه مثلي
لا تد ري ما سبب هذا التغيير
حتى بعد انتهائنا من الغداء
واجتماعي مع طلال في المطبخ كعادتنا نساعد والدته
بقي على صمته
لابد ان هناك ما يشغل تفكيرهم
ولا ادري ماهو؟؟؟؟

حتى جاء اتصال عمتي....
(( اهلا عمتي..اين انت؟؟؟اتصلت بك صباحا لم تجيبي...))
_(( كنت مع سلمان في مشوار...))
(( متى ستزورينا؟؟؟))
_(( بعد العصر..ازورك مع البنات....ما رأيك؟؟؟))
(( رائع... انتظرك....))
انهيت مكالمتي
وانا في قمة السعادة.....
سألتقي بعمتي
بعد ساعات.....
حتى كان اتصال اخر
لكنه من زينة......
لا ادري لم ترددت في الاجابة عليها
لكني اجبتها
رحبت بها
كما كان ترحيبها بي
كان اتصالها لمجرد الحديث
شعرت ان لديها ما تقوله
لكنها متردده
ارتاح لهذه الفتاه كثيرا
اشعر بوحدتها
لاني امر بها احيانا كثيرة
كنا نتحدث عن الجامعه وامور التسجيل فيها
واخبرتني انها
غير متشجعه لبدء الدراسه للفصل الجديد
لكن ليس لديها خيار اخر...
كانت تردد علي دائما
كيف اننا لم نلتقي في الجامعه؟؟؟
احببت هذه الفتاة
شعرت بانها تخفي بداخلها حزن دفين
تخفيه بمرحها وضحكاتها
وبابتسامتها الدائمة
كما اخفي همومي بصمتي وعزلتي
اخذنا الحديث طويلا.....
حتى انتبهت لصوته
قريب منها
كان الدكتور ناصر يحادثها
بنبرات صوته التي تربكني
استئذنتتي لتنهي المكالمة
رميت الجوال على السرير
وانا افكر في هذا الرجل
الذي صار يلاحقني في كل مكان
في الوقت نفسه.............................................. .................................................. ..............

(( كنت مع الاستاذ فهد..كلمته بخصوص نورس....))
لم اعلق على كلامه فليس لدي ما اقوله
التفت لي...
وانا استند على الكنبة
(( زينة... ماذا يضايقك؟؟؟))
_((لاشئ عمي...لكني افكر باختيارك لنورس...))
(( ومابه اختياري...؟؟؟))
_(( لا ادري عمي,,, لكن بعد تجربتك الاخيرة ارى ان تفكر طويلا قبل ان ترتبط....))
وكأنه يحادث نفسه ....(( كان يجب ان يحصل منذ سنوات...))
لم افهم ما يعني....
_(( منذ سنوات...؟؟؟؟...))
دون ان ينظر الي...
(( اعني ان ارتبط بفتاة مثل نورس....))
_(( وماذا تعرف عن نورس؟؟؟))
صمت لم يجب على سؤالي.....
اعدت عليه السؤال نفسه
وهو يهم بالانصراف نحو غرفته
(( اعلم انك لن تكفي عن طرح الاسئلة....اتركك الان....))

اشعر ان ضايقته باسئلتي...
ولكن اشعر ان يخفي عني امر
يخص نورس...
والا كيف هو مصر على التقدم لها
في هذا الوقت بالذات
تذكرت كيف خرج من تجربته مع نبيله ابنة عمه
بوضع نفسي سئ جدا
سافر بعدها مباشرة لاكمال دراسته
ولم يفكر مطلقا بالزواج
الا بعد ان التقت به سمر
وهي من ادخلت فكرة الزواج في تفكيره
وتجربته مع سمر مختلفة....
علاقته بها كانت كلها ألفه
معها انشغل عن كل شئ حتى عني
وانا ابنة اخيه التي لا يفارقني ولا ينشغل عني ابدا
وكانت صدمة له مرض الطفلين ووفاتهما
ثم انفصاله عنها

كيف يقرر بهذه السرعه الارتباط
وبنورس بالذات
وهو على ثقه ان قراره صائب
يتزوجها ويعود معها للبلاد
اشعر ان هناك ما يخفيه عني
وان لم يخبرني به هو لن اعرفه
حتى من نورس
ان كانت الاخيرة تعلم اصلا بما يفكر به عمي....

اشعر ان حلقه مفقودة
حلقة تربط عمي بنورس وقرار الزواج منها


الشاطئ الــ 24
الموجة الخامسه


لابد انها عمتي
اسرعت للخارج
كانت عمتي..برفقة ثلاث بنات صغيرات
اثنتان ممسكتان بكلتا كفيها
والثالثه ممسكه بطرف العباءة
جلسن بقربها
ونظراتهن موزعه علينا بخجل
عمي والخالة ليلى وطلال
اقتربت من عمتي
حينها وقبلتها
كانت تبدو في قمة السعادة والطفلات من حولها
نزلت لمستواهن
رحبت بهن
وهن واضح عليهن الخجل
كن قريبات من عمتي
تبدون متعلقات بها
لاا ادري لم كدت اضعف لحظتها وابكي
نعم كدت ابكي متأثرة بهذا الموقف

تذكرت نفسي قبل سنوات
بعد ان فقدت عائلتي
كيف كنت اعيش بخجل منعزله عن الجميع
ماعدا عمتي
التي كانت بقربي دائما
كنت مثلهن
ما ان تصحبني معها
ابقى لصيقه لها
رغم اني اكبر منهن بكثير
كيف هو شعورهن بفقدان والدتهن وهن بهذا السن
قد يكون الامر اقسى...
لحاجتهن لها
وقد يكون ابسط مما اتصور
فصغر سنهن يجعل من اسهل عليهن الارتباط فرد اخر
عوضا عن والدتهن
كانت عمتي تعرفهن بي...
(( هذه ابنتي نورس...))
التفت اصغرهن...
(( ماما...حقا هذه ابنتك...؟؟؟))
ضحك الجميع على سؤالها البرئ
ولكن
شئ اهتز بداخلي
كانت تناديها ماما
في اسابيع قليله تعلقن بها واصبحت ام لهن
لم افكر يوما ان انادي عمتي امي...
ما هذا الشعور الذي اعتراني فجأة
هل هو احساس بالغيرة....
فجأة انسحب عمي من المكان...
والخالة ليلى برفقته
وبقيت معهن برفقة طلال....
كان طلال مشغول بالصغيرات
يسألهن ..وهن يجبن عليه ببراءة الاطفال
مروة ومرام ومريم
واضح ان مروة اكبرهن...
ولا اجد فرق في السن
بين مرام ومريم


وعمتي سعيده بقربها منهن....





في الوقت نفسه.............................................. ................................
(( وهل هذا موضوع تخفيه عني..مع ابنك؟؟؟))
التفت لها عبدالله
(( لا امي... قبل ساعات فقط كلمني والدي بالموضوع ))
ادرات بنظرها الى زوجها
(( ام عبدالله... ليس هناك سبب لنخفي الموضوع عنك....اليوم فقط....جاء من يطلبها مني...وفكرت اسأل عبدالله قبل ان افتح الموضوع مع الفتاة...هل تعارضين خطبته لها؟؟؟))
ام عبدلله..(( بالعكس... نورس مثل ابنتي...وليس هناك افضل منها لابني البكر...))
كانت نظرات الوالدين نحو عبدالله
الذي بدى جامدا مكانه
ولكنه نطق اخيرا
(( احسنتم باختيارها لي...ولكني لا افكر بالارتباط الان...))
والدته بحده..
(( ماذا يمنعك؟؟؟؟))
والده في هدؤ...
(( هل تحتاج لبعض الوقت؟؟؟))
بسرعه جاء الرد منه
(( ابي..ابنة عمي لها الحق في الاختيار..الدكتور ناصر تقدم لها... خذ رأيها....ربما توافق عليه....))
ابو عبدالله..(( هل تعني انك لا تريد ابنة عمك...))
دون ان يلتفت اليه
(( اسف ابي لكني لا افكر بالزواج الان....ولا اريد ارتبط بها وانا متردد هكذا...واظلمها معي...))
والدته باستغراب...
(( تظلمها... بماذا تظلمها؟؟؟؟))
تقدم ابو عبدالله نحو الباب...يهم بالخروج...
(( انتهى الموضوع ام عبدالله.... ابنك لا يرغب بنورس زوجه....لن نرغمه على ذلك......))


لحظتها............................................ .....
كان طلال يجول ببصره
يبحث عن والداه...
وتفاجأ بقدومهما برفقة عبدالله
وبحركة سريعه
اتجه الى عبدالله
اقترب منه
مواجها له
وكاد يلتصق به
دخلا بعدها المطبخ مباشرة
(( ما بك طلال؟؟؟ ماذا تريد؟؟))
-(( ماذا قررت؟؟؟))
(( بشأن .........؟؟؟؟))
_(( عبدالله تعلم ما اعني....كنت مع والدي تحدثهما بموضوع نورس؟؟؟))
(( طلال..لن اتزوج نورس.... فكرة الزواج ليست ضمن مخططاتي...))
اخذ طلال نفسا عميقا....
وهو يبتسم
(( تبدو سعيدا بقراري....؟؟؟))
_(( ليست سعادة... لكني ارتحت لقرارك... فنورس لا تناسبك...))
(( ولم رأيك هذا؟؟؟))
وهو يهم بالخروج...
_(( لاني ارى ان فتاة مثلها لا تصلح زوجة لك...))
(( ومن الزوجة التي تناسبني برأيك؟؟؟))
_(( فتاة.. مرحه تملأ هذا البيت بضحكاتها...افضل من صمت ابنة عمك...))
امسك عبدالله كأس قريب منه
ورفعه وكأنه سيرميه على اخيه
الذي فر من المكان وهو يضحك بصوت عالي...

سكت فجاة عندما لمح والده وفريده لوحدهما...
لابد انه يطلعها على الامر...
اخذ يبحث بنظره عن البنات الصغيرات..ونورس كذلك
حتى اتى صوتهن من غرفة نورس
طرق الباب
فتحت له نورس الباب
واشارت له بالدخول
لاول مرة يدخل غرفتها
ولكن هذه المرة كان الجو ممتع فيها
فكما يبدو انها تلعب مع البنات
وترغب ان يشاركهن اللعب...
استند طلال على الباب
وهو يرى كيف كسبتهن نورس في لحظات
كانت تخفي خاتمها في احدى كفيها
وهن يتوقعن في اي كف؟؟؟
ضحكاتهن تملأ المكان....
الا ان عقله كان فيما يحدث في الصاله
وما يدور من حديث بين والده وعمته

في الوقت نفسه.............................................. ...............
(( هل يعني ان نخبر نورس بخطبة ناصر لها؟؟؟))
ابو عبدالله...
(( من حقها ان تعرف..ولها حرية القرار..طبعا بعد ان تعرف كل ظروفه...))
وبثقه...اجابت فريده
(( لن توافق .....ابنتي ....اعرفها جيدا))
نهض ابو عبدالله من مكانه...
وبصوت عالي....
(( نورس بنيتي..تعالي هنا...))

حينها التفتت نورس ناحية طلال
باستغراب
(( كأن والدك يريدني....))
(( نعم انه يناديك...))
همت بالخروج والفتيات تتبعنها....
وقبل ان تخرجن خلفها
(( ما رايكن ان تبقين معي.....لحظات وتعود نونو....))
التفتت له نورس
في حين غمز لها كعادته
اشارة منه لتخرج لترى عمها

كانت قلقه
يبدو ان امر مهم يخصها
لتطلب عمتها ان تذهب مع الصغيرات الغرفه وتنفرد بعمها
وبعدها يطلبها عمها لتشاركهن الحديث
(( تعالي ابنتي اريدك في موضوع....))

كنت تبعد القلق عن قلبي بنظري ناحية عمتي
جلست مقابل لهما
التفت لي عمي
(( نورس بنيتي...افهمي ما اريد قوله..ولك حرية القرار...))
كنت انظر لهما بصمت
انتظر لما يريد ان يقول...
العمة فريده...
(( نورس هناك من اتصل بعمك وطلب الزواج منك...))
ليس لي ان اصف مشاعري لحظتها
فكرت في كل شئ
الا هذا الامر
لم اتوقع ان اكون في هذا الموقف ومع عمي هنا في لندن
لا اعرف ماذا علي ان اقول
مع عمتي كنت ارفض وبصعوبة
فكيف الان وبوجود عمي
بقيت على صمتي
وانا اردد بداخلي مستحيل....

لكني صامته
اسمع ما يقولانه
هذا ما استوعباه من صمتي
اني اسمع ما يقولانه
عمي...(( جائني اليوم... وطلبك مني....واريدك ان تفكري بالامر.جيدا وتعطينا رايك..))
وجهت نظري لعمتي
كنت اشعر ان عيني فقط من تتحرك في جسدي كله
عمتي...(( هو عرض كل ضروفه لعمك..ليخبرك بها....وعلى اساسها نسمع رأيك...))
كان عمي يتحدث عنه..
واعتقد انه مدح لهذا الشاب
(( شاب محترم...درس هنا. وسيعود للبلاد ويستقر فيها....وكما اخبرني
فهو تزوج سابقا مرتان..وانفصل...رغم صغر سنه....فهو في بداية الثلاثين من عمره ))

كنت احاول ان اركز فيما يقولانه
واربط بين كلامهما
التفت لي عمتي وهي تبتسم لي كعادتها...
(( ناصر... الا تتذكرينه... والدته التي كانت تتعالج في المستشفى نفسه الذي تابعت علاجك فيه منذ سنوات...في المانيا))
التفت عمي لها..
(( فريدة... ماذا تقولين..لا اعتقد انها ستتذكره.... لكن لا انها تعرف بأنه نفسه عم زينة...))
كنت اتلقف منهما الكلمات
لاستوعب ما يقولانه
ومن يعنيان بكلامهما
وهل غيره
عم زينة
الذي التقيته قبل سنوات كما قالت عمتي
التفت الى عمي
وانا في صراع داخلي
كنت ارغب اصرخ باعلى صوتي
بأني اتذكره
اتذكره جيدا
ناصر الذي كان معي في المانيا
تبعني بنظراته
نظراته التي بها سلب مني كل شئ
سلب مني اغلى ما املك
بجهالة مني

كانا يتحدثان لا ادري ما يقولانه
ولكني افكر فيما قالاه
تزوج مرتان
وانفصل
ليطلب مني انا الان الزواج
كم اكرهه
اكرهه
طوال هذه السنوات
كان يعيش حياته
ويبدل زوجه باخرى
وقد جاء دوري الان
وقفت فجأة
وانا اريد ان انطق لكن الكلمات لا تخرج من شفتي مطلقا
فقط عيني تدور في المكان
اشعر بان كل ما حولي يتحرك
يدور حولي
ولم اشعر بنفسي بعدها


نهاية الشاطئ الــ 24

الشاطئ الــ 25
الموجة الاولى


اخبرت والدي
بقراري
((لا افكر بنورس كزوجة))
وكان فعلا هذا ما اشعر به
لا انكر
اني لن اتردد
لوكانت هذه الفكرة
قبل ان التقي بها
التقي بــ زينة
فــ نورس صورة للفتاة التي يتمناها اي شاب مثلي
سابقا اتصور بأني سأرتبط بفتاة مثلها
في كل شئ
لكن زينة قلبت كل موازيني
وليت وقف غزوها عند هذه الحدود
الا انها ابدلت كل شئ بداخلي
وغيرت تفكيري
فلم اعد اراها
فتاة مستهترة غير مباليه
متحررة بكل شئ
اراها كفراشه
تنطلق بحرية
وتتعامل مع كل من حولها بعفوية وبساطة
هزمتني فتاة
مثل كل الفتيات الاتي تجنبت يوما
حتى النظر اليهن
وها انا امامها
مهزوم
القيت بكل اسلحتي
امام نظرة من عينيها
ولكنها ابدا لم تشعر بي
ليس لاني استطعت ان اخفي انهزامي امامها
لانها لم تجدني يوما امامها رجل عاشق
لم تشعر بي
رغم طوفان المشاعر الذي يعتريني ما ان المحها
لكنها في عالم ثاني
ولا اعلم ان كان قلبها ملك له
لـ نبيل او لغيره
ومازلت اجهل امور كثيره عنها
فكل مرة التقي بها
اكتشف شئ جديد
وكأنها في كل مرة
تحتمي بهالة مختلفه

زادت نبضات قلبي
ما ان خطر ببالي
ان اتصل بها
رغم انها طلبت مني مسبقا
ان اطلعها على المكتبات هنا
وليكن هذا سبب لاتصالي بها

بحثت عن اسمها في الجوال
butterfly
كما اراها انا
فراشه....
...............................
لم تجب على اتصالي
في اللحظة نفسها ندمت على اتصالي

لكن....
لكنها لا تعرف رقمي..ولا تدري اني المتصل
لم تعني رفض اتصالي
ولكن لم كل هذه الافكار
حتى ظهر اسمها على الشاشة
butterfly يتصل بك.....

(( مرحبا....))
_(( اهلا زينة....))
(( اهلا بك.... من؟؟؟ لم اعرفك؟؟؟))
وانا في اشد الندم على اتصالي..انها لم تعرفني ختى....
_(( عبدالله....عبدالله معك...))
تغيرت نبرة صوتها فجأة...بنبرة عالية.....
((اهلا عبدالله كيف حالك..اعذرني...رقمك غير محفوظ عندي...))
ابتسمت مع نفسي..وكأنها فعلا امامي تحادثني
_(( لا عليك.... كنت ارغب باخبارك عن المكتبة التي اتعامل معها للحصول على المراجع..هنا في لندن...))
ابدت اهتماما اكثر....
(( لم اتوقع انك تتذكر طلبي عبدالله....))
لم اجد ما اقوله ... كم اخشى ان يفتضح انهزامي امامها...
_((............................................... ....................))
باهتمام سألتني...
(( ما اسمها..وعلى اي شارع؟؟؟؟؟))

ببرود سألتها
_(( تذهبين لها لوحدك؟؟ ستدلينها؟؟؟))

(( ان لم اعرف الشارع... اصطحب عمي ...نبيل كلاهما يدلان لندن جيدا....))
نبيل مرة اخرى..... لا اعلم لم يدخل في اي موضوع ...
لا ادري من اين اتيت بالشجاعه لحظتها

_(( ان رغبتي نذهب.... انا كذلك احتاج لبعض المراجع...))
(( ان كان كذلك... نتفق على يوم نذهب معا....))
بحماس مني.....
وقد بدى سهلا تبادل الحديث معها
_(( ما رأيك... غدا؟؟؟))
(( كما تريد...ولكن اي وقت؟؟؟))
_(( متى يناسبك....؟؟))
(( ما يناسبك انت...ربما تكون مشغول بدراستك...))
_(( اخبرتك اني بحاجة لذهاب ايضا...اخبريني متى يناسبك؟؟؟))
(( ما رأيك..بعد صلاة العصر...))
انهيت مكالمتي معها
انشرح صدري فجأة
وهي تعطي موعد على اساس موعد الصلاة
قد يظهر التزامها بها
هذا ما شعرت به لحظتها
عادت بي الذكرى
عندما لمحتها بلباس الصلاة
خارجة من غرفة نورس
وهي ترتديه
تبحث عن من يأخذها للمستشفى
لزيارة عمها
كانت رائعه
اروع من كل مرة اراها وهي في كامل زينتها

فتح باب الغرفة فجأة
بدون استئذان
واخيرا استوعبت ما قاله محمد...
وهو يأخذ انفاسه بصعوبة.....

(( عبدالله...... نورس اغمى عليها ....))






الشاطئ الــ25
الموجة الثانية



(( نورس..حبيبتي....كيف حالك الان...))
بصعوبة نطقتها
(( الحمدلله))
كانت نورس مستلقيه على سريرها
وعمتها فريده
جالسه على طرف السرير
تمسح على شعرها
في حين
عمها والخاله ليلى
وقفا قرب السرير
ونظرات قلق منهما
مازالت العمة فريده تمسح على شعرها
العم ابو عبدالله... بصوت كله حنان..
(( بنيتي..ماذا حدث لتفقدي وعيك هكذا..هل الامر يتكرر معك؟؟؟))
اجابته العمة فريده
(( لا اذكر انها فقدت وعيها بهذه الصورة...))
الخالة ليلى بابتسامتها الدائمة
(( ربما لم تأكلي جيدا..اهتمي بنفسك نورس...))
العم ابو عبدالله
(( لا تدعينا نقلق عليك مرة اخرى....))
هما بالخروج....العم ابو عبدالله وزوجته
فيما بقيت العمة فريدة معها
(( نونو ماذا تشعرين الان؟؟))
_(( لا شئ ...عمتي...))
(( نحن لوحدنا الان... اخبريني ان كنت تخفين عنا شئ...))
اطالت النظر الى عمتها
وهي تحبس دموعها جاهده
(( كما تريدين بنيتي...سأتركك الان...نامي قليلا لترتاح...))
وبصعوبة نطقت نورس..
(( ستذهبين؟؟؟))
وهي تبتسم لها..
(( عمك سلمان ينتظرني..وتركت البنات لوحدهن.... ازورك غدا صباحا.....))
انصرفت العمة فريده
فيما نظر نورس
الى الباب وهو يغلق خلفها
لحظتها سمحت لدموع ان تنهمر من عينيها
لطالما رغبت ان تبقيها عمتها لوحدها
في غرفتها مع حزنها ودموعها
لكنها الان تريدها معها
لانها تعلم
ان اهتمام عمتها الان ليس لها وحدها
فهناك اشخاص يتقاسمن معها
ربما حبها لها لم يتغير
ولكن حياتها تغيرت
ولديها مسئوليات اخرى
واشخاص يعتمدون عليها
في كل شئ
ولم تعد هي فقط ابنتها
هناك ثلاث فتيات
بحاجة لها اكثر منها هي
اخذت نفسا عميقا
وهي تسترجع
ما حدث
وسبب انهيارها فجأة امام عمتها وعمها
ليبدأ قلبها بالخفقان اكثر
خطبة ناصر
والمفاجأة التي لم تتوقعها
لم يتوقع احد ان هذا هو السبب
خطبة ناصر
رغبته ان تكون نورس زوجة له
لحظتها شعرت كما الطعنات في صدرها
يرغب بها زوجة ثالثه
تزوج قبلها مرتان
عاش حياته بطولها وعرضها
لم يظن هناك ما يزعجه
او ما يضيق به صدره
او يجعله يسهر الليالي في بكاء
كما يحدث معها
ليس لديه ماضي
يخجل منه
كما تخجل هي حتى من ذكره
ولا تعلم ان باح بسرهما لاحد
لحظتها
بدأت تشعر برجفه في جسدها كله
تحركت بصعوبة
واسندت ظهرها على السرير
وهي تدفن رأسها على ركبتيها القريبه من صدرها
تريد ان تخفي نفسها عن نفسها
كم هو مؤلم هذا الشعور
ان تكوني دمية يمرح بها احدهم
دون ان يبالي بمشاعرك
او رغبتك
هذا ما يفعله ناصر بها
كل هذه الاحاسيس بداخلها
هذا ما تفسر به تصرفات ناصر معها
ولا تعلم بأي عذر لها ان ترفض طلبه هذه المرة
وخاصة انها المرة الاولى التي
تتم خطبتها من عمها
ولابد انه من الصعب ان يقبل برفضها دون ابداء اسباب مقنعه
تذكرت صديقتها سمر
تعليقها على
رفضها لخطبة احدهم
وكان استاذ جامعي
(( لو كان هناك رجل من عائلتك يخطبك منه...لما استطعت ان ترفضي فقط لانك لا ترغبين.....))
وهذا ما تشعر به الان
ليس من السهل ان تؤثر على عمها
وما اقلقها الان
ان هذا امر لم تتوقعه يوما
ان يتقدم احدهم لها عن طريق عمها
فكم هو صعب رفضها دون سبب مقنع
ياترى
ان استطاعت ان ترفض ناصر
وهذا شئ بديهي بالنسبة لها
ولا يحتاج لتفكير
ربما سهل الان
لانها المرة الاولى
ولكن ان تكرر وتقدم لها اخر
ماذا سيكون عذرها
بماذا تبرر رفضها للزواج
تشعر انها باتت محصورة في زاوية
لاتجد لها مخرج
ولا حتى فرصة للتفكير
والحل الوحيد
لينتهي المها
هو ان تفارق الحياة
وهل هناك حل اخرلمشكلتها غير الموت



الشاطئ الــ 25
الموجةالثالثة

خرج العم فهد من غرفة نورس وتبعته زوجته
وبعد لحظات كانت فريده تتبعهما
حيث كان سلمان ينتظرها في الخارج
غادرتهم وهي توصيهم على نورس
غادرتهم بقلق والم
كان عبدالله وطلال ومحمد
في الصاله...
ينتظرون بقلق ان يفسر لهم احد ما حدث

وكان هذا ماحدث
اقبل والدهم نحوهم
وواضح على ملامحه الارتياح بعكس ما كان عليه قبل لحظات
اخذ مكانه على الكنبة
(( لا تقلقوا البنت ليس بها شئ..))
الخاللة ليلى,,,
(( قد يكون بسبب قلة الاكل....))
طلال...
(( هي بخير الان؟؟؟))
والده بهدؤ..
(( كما قلت لكم بخير...))
عبدالله...
(( ماذا حدث بالضبط..لتفقد وعيها فجأة؟؟؟))
كان محمد صامت
مذهول
ليس له القدرة على التعليق
بعد ان راهم يسندونها متجهين لغرفتها
تعليق عبدالله كان كالتنبيه الى والديه
(( لم يحدث شئ... فقط كنا نحدثها عن خطبة الدكتور ناصر...لم نكمل الحديث حتى....))
التفتت الخالة ليلى الى زوجها
(( تعتقد موضوع الخطبة سبب لها ذلك؟؟؟))
اطال االعم فهد النظر الى زوجته
وكأنه مستغرق بالتفكير
حتى اجابها
(( ولم يغمي عليها؟؟لا اعتقد انه سبب...))
لم يعلقوا على شئ
فليس لديهم المعرفه لتفسير ماحدث
ومازالت نورس بالنسبة لهم ليست واضحه
فنادرا ما تتحدث عن نفسها
تستقبل اي شئ واي فعل من اي احد
دون ان يعرف من حولها ما تخفيه






الشاطئ الــ 25
الموجة الرابعه

سلمان وهو يدخل شقنهم
(( فروودة لا تقلقي.... امر طبيعي ما حدث لها..وقد يكون دلع بنات))
فريده وهي ترمي بحقيبتها
وتهم بخلع عبابتها
(( لا سلمان...نورس ابدا لم تتدلل يوما على احد..عاشت معي يتيمة...ولم تعطني هذا الاحساس يوما))
سلمان....
(( ان كنت قلقه عليها لم عدت...من الافضل ان تبقي معها...))
التفتت اى سلمان
وهي ترى الجديه في كلامه
(( فكرت بهذا..لكن نورس كبيرة تعتمد على نفسها وحولها اخي فهد وعائلته ..كانوا فعلا قلقين عليها...))
واكملت...
(( لكن بناتك ليس لهن غيري...))
وهو يقترب منها...
ويمرر اصابعه في شعرها
(( وانا اين ذهبت...))
وهي تتعمد ان تبتعد عنه...
(( انت ما ان تضع رأسك على الوساده.... ستغيب عن وعيك ولن تدري عنهن..))
وهو يتصنع الغضب..
(( ومن كان يهتم بهن قبلك؟؟))
تتقدم نجو غرفة البنات
(( بدور.... ))
ودون ان تنتظر منه ردا..(( كيف حالها اختك منذ ان تزوجت نستنا...))
وكعادته...(( وكم اتمنى ان تكوني نفسها تتزوجين وتنسين من حولك....))
فتحت باب غرفة البنات
وبقيت واقفه
تنظرللداخل
(( في نوم عميق ما شالله عليهن...))

.................................................. ....
سلمان وفريده في غرفتهما
فريده تمشط شعرها
وسلمان كعادته
ينظر اليها
وكل حواسه معها
وعادة ما تتلقف منه بعض كلمات الغزل
الا ان هذه المرة تحدث عن امر اخر...
(( فروودة...لم نورس لا تتزوج احد ابناء عمها.... طلال مثلا؟؟؟))
دون ان تلتفت له...
(( طلال اصغر منها...))
وكأنه يحدث نفسه,,,,
(( حقا؟؟؟ لم اكن اعلم..... شكلها اصغر منه....وماذا بها ان تزوجته وهو اصغر منها...؟؟))
التفتت له بحركة سريعه...
(( ماذا قلت؟؟))
وهو يكتم ضحكته
(( اقول مثل عمتها تزوجت من هو اصغر منها..ولكن ليس هناك فرق واضح))

وهي تهم بالابتعاد عن المراه
(( لن اجيب على تخاريفك؟؟؟))
بحده ..(( تخاريف...انا كلامي تخاريف...))
ممسكة بجوالها دون ان تعيره اهتمام
لكنها نطقت ...(( تخاريف ..نعم...كبر السن له دور كبير...))
ضحك سلمان على تعليقها
فيما صارت تقلد على ضحكته وكأنها غير مبالية
ليفاجئها بفكرة اخرى جعلتها ترخي يدها الممسكه بالجوال في حضنها
(( عبدلله شاب رائع..وطبعا اكبر منها ...لم لا تتزوجه؟؟))
اطالت نظرها اليه
وهو في استغراب من ردة فعلها
(( كنا نفكر بهذا...وفهد خطط لخطبتهما))
واكملت وهي تضغط على ازرار الجوال
(( لكن عبدالله رفض الفكرة..يرى ان نورس اخت لا اكثر............))
صرفت نظرها عنه....
(( الو..نونو حبيبتي..كيف حالك؟؟بخير؟؟؟؟؟؟؟؟))





الشاطئ الــ 25
الموجة الخامسة


يشعر انه الوحيد الذي يعرف السبب...
يعلم ان
هناك علاقة تربطهما ببعض
نورس وناصر
ولكن ما قد تكون هذه العلاقة؟؟؟؟
أكثر من موقف
في ذاكرته يؤكد ذلك
اولها............
رؤيته لدكتور ناصر اول مرة في الجامعه
لفت انتباهه نظراته الى نورس
وهو يهم بدخول الغرفة الدراسية
يتذكر جيدا كيف كان ينظر الى نورس
وهي تتحادث معه ومع نبيل

قبل دخولها للمحاضرة
لكن في تلك اللحظة لم يميزه انه ناصر الذي تصادف ان التقاه في لندن

كانت نظرات غريبه من استاذ لطالبته


ومرة اخرى.... تأكد ان نورس تخفي امر يجمعها مع استاذها
عندمالمحها تحادثه
في موقف المقهى الذي التقيا فيه
قبل سفره

لم تكن نورس تشعر بما يدور حولها
فعندما صعد طلال السيارة
اشار لها انه عائد للمنزل

وانتبه لها عندما تحرك قليلا
انها مازالت في موقف السيارات
وان هناك سيارة تقف خلف سيارتها

ظن ان احدهم يعاكسها
كان يهم بالعودة اليها

الا انه تراجع
لانها كانت تحادث صاحب السيارة
الذي اقترب منها
تحادثه بهدؤ


كان استاذها
تحادثه بضيق واضح
لحظات وانصرف عنه سريعا
لم يعرف ما عليه فعله حينها
كان يرغب في مصارحة نورس
لكن موضوع خطبة عمتها
والضيق الذي الم بها لحظتها
جعله يتردد في الحديث مع نورس
ولكنه بقي قلق عليها
يعرف اخلاقها وحسن تصرفها
لذا بقي على حيرته
وكان ينتظر وقتا مناسبا
ليعرف منها جيدا
ما يجمعها به

واستنتج بعدها
ان سبب دعوتها له ليتحدثا خارج المنزل
قد يتعلق بهذا الاستاذ

ولتكشف له عن ما قد يربطها بأستاذها

رغم ان حديثه عن صديقته جلنار
تشجيع منه لتتحدث
وتخبره
لكنها لم تفعل

ما يقلل من قلقه عليها
انه يعرف اخلا ق نورس
وتأكد من ذلك طوال اقامته معها ومع عمتها
فهو لم يرى ما يسئ لها ابدا
لذا لم يسئ الظن بها

حتى كان لقاء اخر يجمعهم به
في المطار
وقف يحدثهم يعرفهم بنفسه

لا ينسى نظراته الى نورس..
وكيف كانت تتهرب منه
ومن حديثه معهم

ولم تنطق...او تقول انه استاذها في الجامعه
وانما تجاهلته
بضيق واضح
في حين هو بقي نظره عليها طوال الوقت

كان طلال محتار فيما يجمعهما
لكن ابد لم يتصور انه قد يكون امر سئ
خاصة عندما عرف انه متزوج
وسعيد بعودته لانه سيلتقي بطفليه
وهذا شئ طمئنه كثيرا

واقتصر فكره
ان ما قد يكون بينهم سؤ تفاهم بين طالبه واستاذ
وهذا يحدث كثيرا


وفي لندن

تأكد ان الامر اكبر من ذلك

عندما اصطحبها معه للمستشفى
ليوصل الكيس الخاص بــ زينة
كانت متضايقه من صحبتها له لحظتها
ورفضت ان تدخل معه لغرفة الدكتور ناصر

حاول ان يركز على تصرفاتها
قد يستنتج شئ منها
حتى لمحها معه
تحدثه في الممر
واقفا امامها بلباس المستشفى
يتبادلان حديث لم يسمعه
لكن واضح على كلاهما الضيق
ونورس تكتم دموعها
كانا يتحادثان
دون ان ينظران لبعض
ربما استرق ناصر النظر اليها لحظات
لكنها ابدا لم تلتفت اليه

حتى دخل ناصر غرفته
كان يرغب ان يفاجئهما
ليفهم منهما ما يحدث

لكنه لم يقوى
لم يقوى على التقدم منهما اكثر
كما حدث
امام المقهى

رغم انه حاول ان يفهم منها
الا انها بررت له ضيقها
وجودها في المستشفى
تأكد حينها انها لاترغب بأن تخبره
ولن يستطع اجبارها
الا انه يعلم انه سيأتي الوقت المناسب
ليطمئن على ابنة عمه
كان يشعر بانه لابد ان يواجهها يسألها
لكنه لم يجد فرصه لذلك

حتى فاجئه والده بطلب ناصر الزواج منها
كان هذا سبب ليقنع عبدالله
بان لا يوافق على فكرة والده
ان يرتبط بها
كان يرغب
ان يضع نورس امام الامر الواقع
ان كان هناك مشاعر تربطهما ببعض
فلابد انها ستوافق فورا
ولكن
لم فقدت وعيها عندما علمت بخطبته لها

كان على سريره يجول بنظره
في غرفته

وكأنه يبحث عن الحقيقه

امر غير مفهوم
وعلاقة معقدة
معقده جدا
بينهما
ولكن
لابد له ان يتدخل
فليس له ان يصمت اكثر
حول ما يعلمه
وقد يفسره اي ا حد
يرى ما قد راه هو بنفسه
تفسير سئ
لكنه
يعرف نورس
لذا لم يستطع ان يفسر هذه العلاقه
ارخى جسده اخيرا
وقد قرر
ان يواجهها...

نهاية الشاطئ الــ 25


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 10:00 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ الــ26
الموجة الاولى


العم فهد..(( اتصلت عمتك تطمئن عليك...))
عبدالله...(( كيف حالك اليوم؟؟؟))
طلال...(( تبدين بخير نونو....))
الخالة ليلى..(( اهتمي في اكلك بنيتي...))
فيما محمد
يبتسم لها اشارة
منه على سعادته
بوجودها معهم
كانوا مجتمعين على وجبة الافطار
ونورس معهم
تحاول ان تظهر بحال افضل
شعرت بالقلق الذي تسببت به لهم
لذا هي الان معهم
رغم المها النفسي اكثر من الجسدي
وهي تتوقع في اي لحظة
ان يحدثها عمها بشأن الخطبه
وردها جاهز بالطبع
(( لا اريده....لا ارغب بالزواج الان...))

ليس هناك مجال لتفكير ابدا
ناصر لن يكون الزوج الذي تنتظره
وان كان قدرها يحتم عليها رفض اي احد
فأولهم ناصر..الدكتور ناصر...

رنين هاتف المنزل
الخالة ليلى..(( لابد انها فريدة...))
بحرك سريعه
تحركة نورس
من مكانها
(( سأجيب انا...))
_(( اهلا عمتي....انا بخير...))
....................................
_(( صدقيني...افضل بكثير...))
.......................................
_(( لا بأس..اذهب معكم....))

انهت نورس الكالمة
وملامح الكابة واضحه عليها

التفتت الى عمها
(( عمتي فريده ستأتي لاخذي...ترغب ان اخرج معهم...))

الخالة ليلى وهي تهم بحمل الصحون
(( لم لا؟؟؟ستسعدين برفقتها..فهي بعد ايام ستعود لبلادها...))
لم تفكر نورس في هذا مطلقا
اربكها تعليق خالتها
بقيت جامده مكانها
فيما تحرك الجميع من مكانه
وطبع الاخوة
ان يساعدوا والدتهم في المطبخ
مازالت هي واقفه
انتبهت الى عمها
وهو ممسك بساعدها
(( تعالي نونو اكلمك...))
شاركته الجلوس في الصاله
(( بنيتي... انت بخير...ان كان هناك ما يتعبك اخبريني..))
_(( لا تقلق عمي..انا بخير))
(( كلمتك بالامس عن الدكتور ناصر...لا اريد الرد منك الان.... لابد ان تفكري...وهناك امور ستوضحها لك عمتك....))
لم تفهم ما يعني عمها
ولم ترغب ان تعلق على كلامه
حتى لا تدخل في نقاش معه
وتبحث عن مبرر لرفضها
عمتها ستكون من يعلم بقرارها
بقيت على صمتها
فيما غادر الجميع المنزل
الواحد تلو الاخر
وبقيت وحدها
برفقه الخالة ليلى
المشغولة دائما بأمور منزلها

دخلت غرفتها
تستعد للخروج مع عمتها


الشاطئ الــ26
الموجة الثانية


بعد اكثر من ساعه............................
(( نورس عمتك تنتظرك في الخارج...))
خرجت نورس
حيث كانت عمتها مع عائلتها في الخارج
تنتظرها
صعدت السيارة معهم
ونظرها للبنات

حيتهم جميعا...
فيما التفتت لها عمتها(( تبدين بخير نونو..))
ابتسمت لها
((الحمدالله...))
سمعت صوته صوت سلمان
(( نورس ...كيف حالك؟؟؟ عمتك قلقه عليك...لم تنم البارحة...))
لم تعلق نورس على كلامه اكتفت بابتسامة
فيما تنظر لبناته
مرام...(( اتفقنا انا نلبس زهري..لم تلبسي مثلنا...))
نورس وهي تبتسم لها
(( لم تخريني مسبقا...))
مريم...(( ماما فريده اختارت هذا اللون))
مروة بنبرة بعيده عن الطفولة
(( مرام ..مريم... يكفي...))
ضحكت نورس على رد مروة
وهي تظهر نفسها اكبر من عمرها
و تحاول ان تفرض اوامرها على اختيها
كانت نورس ترتدي تنورة من المخمل بلونها الكحلي
مع قميص ابيض وجاكيت كحلي...
ووشاح ابيض...وحقيبه يد بيضاء
في حين تتأمل شوارع لندن
وعقلها ليس معها
كيف تفتح الموضوع مع عمتها
موضوع خطبة ناصر
ورفضها له
وماذا لديها عمتها لتخبرها به

بقيت نظراتها تائهه في شوارع هذه المدينة
حتى توقفت السيارة..........................
نزل سلمان مع بناته وهن في قمة الفرح
كنا امام مسرح للاطفال
كما قرأت على اللافته المعلقه
التفتت لي عمتي
((ان لم ترغبي في حضور العرض لنا نذهب انا وانت لمكان اخر..ويبقى سلمان مع البنات))
ابتسمت لها
(( بالعكس عمتي... سنستمتع معهن.....))
لن اجد افضل من المسرح لينشغل الجميع
ولا تكون هناك فرصه للحديث
عن اي موضوع
وان كان موضوع ناصر
رغم اني جهزت الرد مسبقا
(( لست موافقه....والاسباب واضحه...ان لم تكن تجربتين الزواج السابقه.سبب مقنع.
فلا يمكن ان اوافق على الزواج ببشخص..واسافر معه خلال ايام فقط..وانا لا اعرفه اساسا...))


الشاطئ الــ 26
الموجة الثالثه


كانت بالقرب مني
تحادثني دون حواجز
تبتسم تارة
تعلو ضحكتها تارة اخرى
حتى امسكت يدها اخيرا
وهي تخطو معي
لا اذكر اين كنا لحظتها
كان هذا لثواني
لم تطول
لاستيقظ بعدها
واكتشف اني ما رأيته
مجرد حلمــ
لم يكن حقيقه
ولكن هل له ان يتحقق هذا الحلم يوما؟؟؟
من يصدق اني
انا نبيل
اقف عاجز امام فتاة
ظننت لفترة اني تخلصت من التفكير بها
لتعود تشغلني من جديد

رغم اني حاولت كثيرا ان اتناساها
فــ نورس ليست الفتاة التي تقبل بعلاقه صداقه معي
كنت اظن ان زينة سوف تشغلني عنها
لكنها لم تنجح في ذلك
بل اصبحت رفقتي لها
تعيد ذكرى نورس لي
ربما لانه على معرفه بها
كما اني اشعر
ان هناك شئ مشترك
بين هاتين الفتاتين
وهذا ما يشدني الى زينه
اشعر ان بداخلها شئ من نورس
رغم مرحها وعفويتها وبساطتها في الحديث
الا انها تبقى صامته هادئة عندما اجتمع معها
ولم اتجرأ ان ادعوها لمكان خاص
يكفي جولاتنا في الاماكن العامة
وان اردنا التغيير
اجتمعنا في احد المقاهي
لا اعرف ما تكتم بداخلها
تخفي شئ ما
اشعر انها ما تتذكره
يتغير مزاجها فجأة للاسؤ
الا اني لا انكر
اني احببت قربها
لطفها
احببت جمالها
الذي يبهرني كثيرا
طريقة لبسها التي تظهر
قوامها الرائع
اجبرتني على مالم اعتد عليه
رفقتها في الاماكن العامة فقط
لم احاول ان اقترب منها

او حتى الامس اناملها الناعمه
التي تأخذني بعيدا
خاصة عندما تلملم بها
خصلات شعرها المجعده


تعاملها مع من حولها
طريقه لبسها
وحديثها
وضحكاتها التي تملأ المكان التي هي فيه
لا تعطي هذا الانطباع ابدا
ولن يصدق احد ان قلت له
ان هذه الفتاة
التي برفقتي
لم احاول حتى ان اقرب يدي من يدها
لان.....
خارجها شئ
وداخلها شئ اخر
ما يجعلها قريبه مني
احساسها برعايتي واهتمامي بها
فمجرد سؤالي
هل تناولتي وجبتك؟؟؟؟
ارى ابتسامة في عينيها
راحه غريبه منها
ربما كانت تجد فيني ما تفتقده من عائلتها
وكما عرفت منها
فهم نادرا ما يلتقون

ولا انكر سعادتي برفقتها
لانها لا تطمع الا بالاهتمام فقط
بعكس الاخريات اللاتي تشغلهن الامور المادية

تنجح بكل جدارة ان قارنتها بهن

كل هذا بداخلي
صراع غريب
بين نورس وزينة


حاولت ان لا اكشفه لاحد
حتى قبل ساعات فقط

اتصلت في ندى
قريبتي التي اعتبرها اكثر من اخت
لطالما كانت تنصحني
وتنبهني لما اجهله
اتذكر كيف اقنعتني ان اعيد الدفتر الخاص بنورس
وان لا افكر حتى بقراءة ما فيه
والان....
تقول لي
انساها
انسى هذه الفتاة فهي لا تناسبك
ولا تنتظر منها اي فعل ايجابي اتجاهك
كانت تحدثني عن نورس
عنها وكأنها تعرفها جيدا


كما حدثتني عن زينة
(( احذر ان تسئ لهذه الفتاة..واضح انها انسانه عفوية
في تعاملها مع الجميع ومعك..
.لا تتصورها مثل باقي الفتيات
وان تشابهت معهن في لبسهن وشئ من تصرفاتها....))
لابد ان ما تقوله صحيح
دائما هي هكذا
عبقرية في تحليل شخصية اي احد
بمجردالحديث عنه
دون حتى ان تلتقيه
وخاصة بنات جنسها
ولطالما كانت ن ترشدني ان وقعت في مشكله مع احداهن
ونصيحتها الدائمة لي
ابتعد عن مغامراتي
واهتم بدراستي
وان لا اعتمد على ثروة والدي
قد اخذ بجزء من نصائحها
لكن ليست كلها
ولو فعلت.... واخذت بكل نصائحها لي
لكنت الان اجلس خلف مكتب
في شركة والدي
وبالطبع قد اكون قد انهيت دراستي من عامين او اكثر....

رنين الجوال نبهني
رساله من زينه
(( اعتذر عن لقائك عصر اليوم...سأكون في المكتبة...))
لا اراديا ارتسمت ابتسامة على شفتي
يبقى اتصالها بي يشعرني بالسعاده
ولا اعرف اي مشاعر احملها اتجاهها


الشاطئ الــ 26
الموجة الرابعة


(( اهلا فروودة...كيف حالك؟؟؟))
_(( اهلا طلال ..انا بخير...))
(( اين انت؟؟نورس معك؟؟؟))
_(( نعم...معي....نحن نتغدى في مطعم ذا سيتي ))
(( عمتي...لا تسألي نورس عن رايها في خطبة ناصر..... ))
_((.................................))
(( اخبرك فيما بعد...لا اريدها ان تعرف سبب اتصالي...))
انهى طلال اتصاله
دون ان افهم ما يريد
حتى ان نورس لم تسأل عن سبب اتصاله
كانت مشغوله مع البنات
تلاعبهم
وتمزح معهم
كانت تبدو سعيده
لكنها قلقه
هذا ما اشعر به من نظراتها
لم ارغب في الحديث معها
كما اتفقت مع طلال
ثم ان وجودنا مع البنات وسلمان
لم يعطني حرية الحديث معها



كنت ارى زواجها من ناصر
فرصه لتعود للبلاد وتكون قريبه مني اكثر
رغم اني قلقه بشان ما مر به خلا زواجه
ولا اتصور ان تمر نورس معه بهذه التجربة
فهي لن تتحمل ابدا ان تفقد عزيز لها
بعد فقدانها لاسرتها
رغم ان كل هذا مقدر من رب العالمين
زحمة هذه الافكار
اربكتني
واربكني اكثر
فكرة ان يكون لابنتي نورس اطفال
هل لهذا ان يحدث وارى اطفالها فعلا
ارتسمت ابتسامة لا ارادية على شفتي
وعيني عليها
وهي مع البنات تمزح وتلعب معهن


لحظتها .................................................. ............................
طلال لتوه عاد للمنزل
دخل غرفته
لم يرغب في تناول غدائه
تفكيره مشغول فيما عليه فعله مع نورس
يرغب بأن يحدثها
ولكن كيف له ان يبدأ معها الحديث
يرتب كلمات
ويعيد

كلمات اخرى
وكل ما يشعر به ان على نورس ان تتزوج ناصر
لكنه لا يعرف سبب هذا الشعور
ولا يعرف كيف له ان يفتح الموضوع مع نورس
تاه مع افكاره
هل تحمل نورس مشاعر لناصر
وكيف تفعل ذلك وهو متزوج وقتها
وهل للمشاعر ان يتحكم صاحبهابها
على حسب ظروفه
وان كان هذا ما حدث
ماذا عنه
هل هناك مشاعر نحوها
في حين كان متزوج من اخرى؟؟
احتمال حدوث هذا ضعيف جدا
ولكن...
ما الذي جعله يتقدم لها فور طلاقه؟؟؟؟
و صدمة نورس من ذلك
رغم العلاقة المجهوله بينهما
واغلب الظن مشاعر متبادلة
والدليل خطبته لها

بقي طلال بين مد وجزر

احيانا يرى ان كل شئ صدفه
وليس من اخلاقياتهما ان يرتبطا بمشاعر خاصه
وناصر متزوج من اخرى

ولكن....كل ماحدث يدل ان هناك شئ يجمعهما
لكنه لا يعرف ما هو؟؟؟



الشاطئ الــ 26
الموجة الخامسة

كان وقتا ممتع
قضيته مع عمتي والبنات
كذلك عمي سلمان
كان لطيفا معي
يكلمني بحنان
اشعرني وكأنه عمي فعلا
واسعدني
تعليقه
عندما قال عيني تذكره بوالدي
وبناته كن كالملائكة
بكل شئ فيهن
سعدت كثيرا للجو العائلي الذي تعيشه عمتي
فهي تستحق ذلك
رغم ان لا انكر اني اتمنى لو يكون لي كل هذا الحنان والحب
وحدي
ولكن لها الحق ان تحصل هي كذلك عليه
وهذا ما رأيته
من عمي سلمان
فعلا كما قالت
بوده لو يحملها من على الارض
لكني تذكرت حديث عمي معي
عندما اخبرني ان عمتي ستحدثني بما يعني ناصر
لكنها لم تفعل
افقت من تفكيري
على رنين الهاتف
فتحت الخط
بحركة سريعه
(( السلام عليكم..........))
+(( وعليكم السلام...))
(( نورس..انا ناصر...))
توقف الزمن لحظتها
لم اتوقع اتصاله ابدا
كان يتحدث لا ادري ما يقول
حتى نبهته
عن سبب اتصاله
فأنا لا استوعب ما يقول
ليخبرني انه يريد ان يعرف ان اخبرني عمي بزيارته له
بلعت الكلام
وصمت هو
ولكن اخيرا اعطيته قراري
+(( ناصر انا لا اطيق انا انظر اليك كيف تريد ان تتزوجني))
صمت لم يتكلم
وطال صمته
لينطق اخيرا
((فرصتنا يا نورس... لنصحح اخطائنا...))
+(( فرصتنا اضعناها من سنين...))
وبسرعه انهيت المكالمة








ليفاجأني ناصر.....


((لمــ ارتبكتيــ ؟؟؟؟))
جمدت نورس مكانها
((,,,,اجيبي على سؤاليـــ))
بحروف ترجف....
_(( لم افهمــ ما تعنيــ طلالــ...))
((كنت تكلمينه؟؟؟......))
وهي تهز رأسها...
(( من تعني))
(( ما رأيك بخطبته.... هل قررت؟؟؟))
مازالتــ تنتظر اليه برعبــ..
وكأنه ليســ هو..ليســ طلالــ....
(( نورســ اكلمك بكلــ جدية....))
وبقوة اصطنعتها...
(( وما يهمكــ بقراريــ... ان رفضته مثلا....))
وهو ينظر اليها بحده
(( ترفضينه؟؟؟))
استطاع اخيرا ان يأخذ الرد منها
(( نعمـــ لا اريد ان اتزوجه..))
(( لمــ ترفضينه؟؟))
(( الاسباب كثيرة...))
(( مثلـــ؟؟؟))
(( تعلم انه مر بتجارب سابقه..وهذا يكفيــ))

ابقى نظره عليها
(( تعلمين مسبقا انه متزوجــ وبقي ما يربطكما..وعندما تقدمــ لكــ ترفضيه؟؟؟))
بالكاد نطقت..
وهيــ تنهار على الكرسيــ القريبــ منها فيــ الصالة..
((ايــ علاقة تعنيــ))
(( لا تنكرينـ ذلك.؟؟؟))
بقيت على صمتها
وعيناها تدمعـــ
(( الدكتور ناصر ..استاذكـ فيــ الجامعه...ولمــ تخبرينا بذلكــ...))
(( وهل هذا سبب لاوافق عليه؟؟؟))
(( طبعا لا..ولكن ما بينكما اكبر من طالبه واستاذ... كنت تحادثينه قبل لحظات..هل بينكمت اتصال من قبل؟؟؟.))
مازالت تنظر اليه
تريد منه ان يتكلم
ان يقول ما يعرفــ....
(( نورس... كنت تعرفينه من سنوات,,,))
واكمل
(( ماذا كنت تعنين انكما اضعتما الفرصة من سنين..؟؟؟.))
كانت تسمعه...واستيعابها يبدو بطئ جدا
(( لن تجيبي على سؤالي؟؟؟ هل زواجه سبب فراقكما..عاد لك من جديد؟؟ لست افهم يا نورس....))
(( لا ارغب في الحديث طلال... ويكفي ان اقول اني لا اريده...))
ابتعد عنها طلال
وهو يقول....
(( ناصر من يناسبك كزوج.... ولابد ان يعرفوا انك موافقه))
نورس مازالت تنظر للامام





وكأنه مازال امامها
وهو قد تركها بقايا روح
بكلامه وما اباح به
سلب منها كل حواسها وادراكها
بقيت وحيده في الصاله...
واخيرا اخذت نفسا عميقا

لانها استوعبت اخيرا
ان طلال لا يعرف حقيقة علاقتها بناصر
ولكنه انتبه لشئ...شئ ما....لم يستطع تفسيره
الا بشئ واحد
ان ناصر هو الزوج المناسب لها

وبحركة بارده
تقدمت نحو غرفتها....
لتلقي بنفسها على السرير
تكورت على السرير كعادتها
ودخلت في نوبة بكاء



الشاطئ الــ 26
الموجة السادسة


كمــ كان مؤلما منظرها
وهي امامي
غير مستوعبه ما اقولــ
واضح انها مصدومة من حديثيـ معها
لدرجة ان كل شئ يرجف فيها
حتى كلماتها
ترجف على شفتيها
كتمت عطفي عليها
وتظاهرت بالشدة
لدرجة اني شعرت بأني عنيف بحدثي معها

لكني الان تأكدت من صدق احاسيسي
لم ترفضه
لم تقوى على نكران اي شئ
لكنها في نفس الوقت
لم توضح اي شئ
اشعر انها كانت بحاجة لهذه اللفته
لتصنع قرارها
رغم اني بدوت وكأني ارغمها على الموافقه
لكنها لم تعترض

بقيت على صمتها
فيما كنت اللسان الناطق عن حديث نفسها

وان كانت فعلا لا تريده
لن يجبرها حديثي على الموافقه


الشاطئ الــ 26
الموجة السابعة


(( عمتي...كما قال لك طلال...انا موافقة....))
ساد الصمت المكان
رغم تداخل حديثهم في مسمعي قبل لحظات
اعلنت للجميع موافقتي على الزواج منه
من ناصر
بدت مشاعر مختلطة على ملامحهم
فرح ودهشه في نفس الوقت
نظرت بعدها الى طلال
نظرة لم يفهم معناها سوانا
كنت اخبره
ان قراري كما تريده انت
غادرتهمــ
دون اعتراض من احد
حبست نفسي في الغرفه
لم ابكي كعادتي
بقيت جالسه على السرير
وعيني للمراه التي امامي
انظر الى نفسي
كان حديث طلال معي بما يشعر فقط
و رغم جهله لكل شئ
رأى ما علي فعله
بوقت لم اوصل للقرار المفترض فيما كانت الصورة واضحه امامي
فقط انا وهو من يعرف ما يجمعنا

والان فقط عرفت بما انه سبب للمشكله
هو فقط من يحلها لي
وهو فقط من استطيع الزواج منه
انهمرت دموعي لحظتها
كيف سيكون زوجي
ويجمعنا مكان واحد
وانا لا احتمل حتى نظرته الي
ونبرة صمته تأخذني لغصات اللحظات التي عشتها
لحظة ما علمت برحيله
كيف سأعيش معه
وانا احمل قهر سنين في قلبي
وكيف سيكون زوجي
ولا يجمعني به الا الالم والذكريات الحزينه
ولكن....
فقط هو من لي ان اتزوجه...
وانا لا اتحمل منه اي شئ

دخلت عمتي الغرفه
جلست بقربي على السرير
لفت ذراعها حولي
وهي تشدني نحوها
تخبرني اني لست مجبورة على الزواج منه
ولي حق ان ارفض
لكنها لا تعلم ان هذا القرار
كان لابد ان يحدث قبل عشر سنوات
بدل قرارات كثيرة اتخذتها في حياتي
ولكن لابد من عمل تحاليل ما قبل الزواج
هذا شرط عمي
طبعا لم اعترض..وافقت بصمت
كانت تتحدث عن ما مر به خلال زواجه
وتصادف انجابه لاطفال ذو عيب خلقي
التفت لها باستغراب
هل تعني انها قلقه ان انجب منه طفلا عليلا؟؟؟
ابتسمت لها لحظتها
لا ادري ما معنى ابتسامتي
في حين فسرتها كما تحب
موافقه على كل هذا
(( سأخبر عمك يتصل به ويعلمه بموافقتك.... ))


نهاية الشاطئ الــ26


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية