كاتب الموضوع :
yassmin
المنتدى :
القصص المكتمله
الشاطئ الــ11
الموجة السابعة
رغم برودة الجو
الا اني لم اجد طريق اسلكه
الا الطريق البحري
نحو الشاطئ
اوقفت سيارتي
رميت شماغي على المقعد
ونزلت من السيارة
رغم الثوب الشتوي الذي ارتديه
الا اني اكاد اتجمد من البرد
جلست على الرمل الرطب
لم اعد اشعر بشئ من حولي
وانا اتذكرها
نورس
ذاك البحر العميق
الذي لم اعد ادرك فيه شئ
هدؤها وتفوقها ومدح الجميع لها من جانب
ومن جانب اخر علاقتها الغريبه بنبيل وملامح الضيق من لقائه تارة
والفرح بلقياه تارة اخرى
وطلال ما علاقتها به هو الاخر
هل هي معتاده على مواعدته في المقهى؟؟؟
ولم هذا الضيق والحزن من بعد لقائه
رغم اني لمحتها معه في المقهى تمزح وتضحك
لم غرقت في البكاء ما ان انصرف عنها
هل من علاقة بينهما؟؟؟
كيف عرفته وهو مقيم في بريطانيا؟؟؟
زاد اضطرابي وانا اتذكر قوله
بانه سيسبقها الى المنزل
اخذت نفسا عميقا
امور كثيرة لا افهمها تتعلق بها
رنين الجوال نبهني
لكل ما حولي
كانت رساله نصية من سمر..
سمر زوجتي
هل نسيتها؟؟؟
وان نسيتها لحظتها
هي من ذكرني بها
نورس
من تنبهني لزوجتي
وابني المنتظر
تريد مني ان ابتعد عنها
اتركها
من اجلهم
كانت تقولها وهي تبكي
تتألم ... تتوجع
نورس انا لا افهمك.........
كما لم اعد افهم نفسي
وماذا اريد
زوجتي هناك تنتظرني
وانا هنا
قدمت من اجلك
لاراك
لاعرف ماذا حكم عليك الزمن من بعدي؟؟؟
ماذا جرى معك نورس
كلميني
اخبريني
كيف تكون لي القدرة على ان اترك زوجتي
وهي حامل؟؟؟
من اجل ان اتقترب اليك واعرف ماذا حصل معك؟؟؟
الان رغم صدك لي
لا اقوى على تركك
من اجل زوجتي
التي ارهقها الحمل ومتاعبه
هل انت قادرة يا نورس على حل هذه المعادلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البرودة تكاد تخترق عظامي
تكسره
لكني لم اشعر بها وانا وسط صراعي مع ذكرى نورس...
بصعوبة تحركت من مكاني
نحو السيارة
احتميت بها بعد ان اغلقت الباب
وصرت ادعك راحة يدي ببعضها
قد اشعر بشئ من الدفء
تذكرت رسالة سمر...
فتحتها ببرود
وكان ما اذاب الصقيع الذي بداخلي
(( ناصر..انا على وشك ولادة مبكرة...تعال بسرعه))
الشاطئ الــ11
الموجة الثامنة
اقتربت من منزلنا
كان سيارة مرسيدس حديثه متوقفه عند البوابة
وفي صفها جيب سوداء
سيارة عمي فهد
هل لدينا ضيوف؟؟؟
وانا اتقوف جانبا
فتحت البوابة
ليخرج منها
عمي وطلال وشخص ثالث
بدى لي ليس غريبا
لكني لم اعرفه
كان يلبس ثوب بني داكن مع الشماغ
دققت اكثر في ملامحه رغم اني في سيارتي
وهو واقف قريب من السيارة المرسيدس
يودع عمي وابتسامة كبيرة واضحة على ملامحه
بدى سعيدا
سعيدا جدا
بدى لي في سن عمي فهد
او ربما اصغر
رجل اربيعيني ولكنه وسيم..
شديد الوسامه
مع طوله الفارع...
اقرب الى البياض مع سكسوكة اختلط فيها الشيب الابيض ...
مما زاده وقارا...
مع هذه الاناقه...
كانت نظراته ساحرة....
وسيارته المرسيدس باللون العودي..وبرقم مميز جدا
منذ متى وانا اتأمل احدهم بهذه الطريقه؟؟؟؟
لكني استمريت في تأمله مع عمي...
شعرت بانه يودع عمي..
وفي نفس الوقت يرغب في المزيد من الحديث معه...
انتبه لي طلال
اشار لي بيده ...
وكأنه يسألني لم انت متوقفه في الطريق؟؟؟
لحظات وتحركت السيارة المرسيدس بصاحبها الاربعيني الوسيم
مرت السيارة من جانبي..التفت اليه لالمحه عن قرب
نظرات جريئة
باهتمام
لا ادري لم شدني هذا الرجل اليه
شعور غريب انتابني منذ ان رايته
لا ادري لم؟؟؟
انتبهت لنفسي
ولنظرات عمي وطلال....
اقتربت اكثر من بوابة المنزل
اوقفت المحرك
ونزلت من السيارة...
عمي وهو يهم ابالدخول...
(( من اين انت قادمة نونو؟؟؟))
بارتباك...
(( كنت مع صديقتي رجاء...))
باهتمام اكثر..
(( تناولت غدائك؟؟؟))
اجبته
(( لا عمي.... مبكر جدا على الغداء...))
قاطعنا طلال
(( اذا نتغدى معا..ابي تغدى مع صاحبه...))
غمز لي طلال اثناء حديثه
كعادته
هذه المرة شعرت بشئ يرغب ان يوصله لي...
دخل عمي...
وهممت ان اسبق طلال لداخل..
تبعني طلال بسرعه
(( نونو ماذا تفعلين في السيارة...؟؟؟))
دون ان التفت اليه...
(( كنت انتظر هذا الرجل ان يبعد سيارته لاوقف سيارتي..))
(( متأكده؟؟؟ ))
قالها لي وكأنه يتقصد شئ بكلامه...
التفت اليه بحركة سريعه...
(( كنت اراك تتأملينه باهتمام.... نونو.....))
يقولها وهو يغمز ....
احاول ان اتصنع عدم الاهتمام
(( لم اهتم لامره طلال دعنا من الحديث عنه...))
اخفض صوته...
(( متأكدة؟؟؟ لا تريدين معرفه من يكون؟؟؟))
كنت اغلي بداخلي....
بسبب رغبتي في معرفه من يكون..
لكني لم ابين ذلك لطلال
حينها وصلنا لغرفة الطعام....
كانت عمتي تعد طاولة الطعم...
او بالاصح قد اكملت اعدادها
وهمت بالخروج...
كانت ملامحها متغيرة
حتى نبرة صوتها
لم ترحب بي كعادتها
نظراتها تائهه في المكان
لم ارغب في الحديث معها
انها المرة الاولى التي ارى في عينيها هذه النظرات
وهذه الرجفه وهي تهم بوضع الارز في صحن طلال
كنا نتبادل النظرات انا وطلال
مع ابتسامه غريبه ايضا على وجه طلال
بدى يعرف شئ ويخبئه عني
خرجت عمتي دون ان تنطق بكلمة واحده
بقي الباب مفتوحا
نلمح عمي وهو مستلقي على الاريكه في الصاله
امسكت ملعقتي...وانا انظر الى طلال الجالس امامي
بهمس...
(( طلال ..مابها عمتي..؟؟؟))
تعمد تجاهلي وهو يقلب في الاكل...
(( اين الليمون؟؟؟؟))
وانا اكتم حدة في صوتي..
(( طلال اخبرني...))
بدون اهتمام...
(( اخبرك بماذا؟؟؟))
بصوت منخفض...
(( عمتي فريدة... مابها؟؟))
كنت اعيد في نفس السؤال
وطلال يتعمد تجاهلي تارة
او يرد علي بسؤال اخر...
حتى صرخت في وجهه
(( طلاااااال تكلم....))
التفت باستغراب نحوي..
كما لمحت عمي وهو مستلقي على الاريكه قد نهض بحركة سريعه
(( ما بك نورس؟؟؟؟))
نهضت بسرعه من على الكرسي,,,
(( اسفه عمي...لم اقصد ازعاجك... كنت احادث طلال...))
لمحت طلال وهو يكتم ضحكته
((لم تضحك؟؟؟؟))
وبتصنع في اجابته قد وترتني اكثر
(( لا شئ...))
وضعت ملعقتي في صحني..
وانا اهم برفع صحني من على الطاولة
اشارة لطلال برغبتي في الانصراف..
التفت لي...
(( ان ذهبت لن اخبرك بشئ....وتأكدي ان عمتي مستحيل ان تخبرك...))
وضعت صحني..
(( حسنا تكلم...))
ودون ان ينظر الي..
(( قبل كل شئ... بعد الوجبه هذه... تسوف تغسلين انت الصحون بدل الاختباء في غرفتك كعادتك..لان عمتي لابد انها ستكون في غرفتها..وانا مللت من غسل الصحون...))
لم يضحكني تعليقه
(( حسنا تكلم..))
((وستعدين لي عصير برتقال ...))
قالها ببرود اكثر...
(( طلال ولله العظيم ان لم تنطق...سوف......))
قاطعني بعبارة الجمتني...
(( صديق والدي جاء ليخطب عمتي فريدة...))
تحركت من مكاني
بحركة اّلية
دون ان اعلق
او حتى التفت اليه
كان طلال ينظر الي باستغراب
خرجت من المكان...
وهو يقول..
(( كنت اعلم اني سأغسل صحون الغداء....))
لم اعلق على كلامه
اسرعت الى غرفتي
اقفلت الباب خلفي
وانا اشعر ان قلبي سيخرج من بين ضلوعي
دقات تخترق سمعي
نظرات عيني تائهه في الغرفه وكأني المحها لاول مرة
ودون وعي مني
ذهبت لخزانتي الخشبية الصغيرة
واخرجت مجموعه من الصور القديمة
الصور العائلية التي يحتفظ بها والدي رحمه الله
بعثرتها بشكل عشوائي
حتى لمحت احدى الصور
صورته هو مع والدي وعمي فهد في البر
اكثر من صورة لهذه الرحلة
كنت احب ان اتأملها لانها الصور الاخيرة لوالدي
كان هو... سلمان
تذكرته الان
سلمان صديق والدي
جمدت يدي وهي تحمل الصورة امام عيني
اتأمل ملامحه مع والدي...
تذكرت تلك الليله
اخر ليله قضيناها هنا
كان عمي سلمان
كما كنت احب ان اناديه
معنا
لم اكن صغيرة
بالعكس
كنت مراهقه اتطفل لمعرفه هذه الامور
كان يتفق مع ابي وعمي فهدعلى موعد عقد قرانه على عمتي فريدة
لم اصدق وقتها ان عمتي فريدة سوف تصبح عروسا
كانت تاخذني الغيرة وقتها ولكني كنت سعيده لانه سيصبح لدينا مناسبة نحتفل بها
وستلبس عمتي الفستان الابيض
لم تكتمل فرحتنا
انتهت ليلتها
مع الحادث الذي اودى بحياة اسرتي الصغيرة
ليحرمني منها
ويحرم عمتي كذلك من فرصه الزواج بمكن تعلق قلبها به
كنت اعلم كم تحبه
وكم تفرح بزيارته لنا
كنت صغيرة ولكني ادقق لهذه الامور...
رميت الصورة جانبا
ورميت نفسي على السرير
انها حزينه
لانه عاد ليطلب منها الزوج مرة اخرى
وزوجته؟؟؟
لقد علمت انه تزوج واصبح لديه عائله
والاهم من هذا كله الضيق الواضح على ملامح عمتي
تاهت الافكار مني ...
وعدت لترتيبها من جديد
عمتي فريدة
جاء عمي سلمان ليخطبها من جديد
كانت ترفضه سابقا من اجلي انا وجدتي
جدتي وتوفيت وبقيت انا معها
والان يعيد طلب الزواج منها
يتزوجها..
لتصبح معه
وانا نورس...
ماذا سيحل بي؟؟؟
|