كاتب الموضوع :
yassmin
المنتدى :
القصص المكتمله
الشاطئ الـ12
الموجة الثالثة
وقت النشاط الطلابي
في الجامعة انتظر حضور طلال
او اتصاله كما اتفقنا
لم يتأخر
لكني مستعجلة
اريد ان انهي كل ما افكر به اليوم
رغم اني لست كعادتي
لم ارتب ما سأقوله له
سأترك الكلمات ترتب نفسها بنفسها
فكل ما أريد قوله لا يمكن اعداده مسبقا
كما ان ردة فعل طلال حينها لها دور في ما سأقوله
قطع افكاري رنين الجوال
انه طلال
كما اتفقت معه
ينتظرني في المقهى على شارع الجامعه
اي بعد اقل من 10 دقائق اصل اليه
لا ادري لم زادت دقات قلبي
رغم اني حاولت اهدأ من نفسي
لكني لم استطع
خطواتي تتسارع مع دقات قلبي
حتى وصلت لمواقف السيارات
انتبهت لصوت ضحكات عاليه
كانت احدى الطالبات
بلبس رياضي
ممسكة بمقبض باب السيارة الرياضيه الحمراء الصغيرة
المتوقفه قرب سيارتي
(( لا تقل انك مرعوب من قيادتي...؟؟؟))
(( حسابك ليس الان....))
صوته ليس غريبا علي
التفت اليه
انه ناصر
ينزل من نفس السيارة
حامل ملفا في يده
وهو يرتب شماغه
لاادري لم جمدت مكاني
انظر اليهما
هذه الفتاةالتي بدى عليها عنفوان الشباب
من ضحكاتها
ولباسها الرياضي باللونين الابيض والزهري
وشعرها الكستنائي يداعبه الهواء البارد
اننا في شهر ديسمبر
والجو بارد جدا
(( زينة... لا يعجبني تهورك....))
وهي تجيبه بدلال
(( وانا تعجبني نصائحك ))
كنت اريد ان اتحرك
افتح باب السيارة لأصعد
لكني لم استطع
لم اقوى على ذلك
حتى التفت لي
ازددت جمودا
كما حدث معه
بات نظره علي فقط
وانا اريد ان اقاوم نظراته
ابتعد عنه
لكني لم اقوى
سوى على الاستناد على سيارتي
انتبهت الفتاة لنظراته نحوي
التفت الي باستغراب
صارت تتأملني
وتعاود النظر اليه
نظراتها نبهتني لما انا عليه
اسرعت بحركتي
فتحت باب السيارة
حركت السيارة
وخرجت من الموقف بسرعه
دون التفت اليهما الا عندما ابتعدت عنهما
نظرت لهما من المراة الامامية
كان مازال واقفا
ينظر نحو سيارتي
لا ادري
بماذا شعرت حينها
ربما حيرة
بمن تكون هذه الفتاة
ولم هو معها قادم الى الجامعه
واضح ان علاقتهم قوية لتكلمه بهذا الاسلوب
ولم كل هذا الاهتمام نحوهما
الامر لا يعنيني
لحظات وانا على الشارع
في طريقي الى المقهى...
لمحت سيارة عمتي في موقف السيارات
والتي باتت تدل شوارع كثيرة بعدما استلمها طلال في جولاته
حيث كانت لا تدل مكان ابعد من مركز القران
اوقفت سيارتي
وبسرعه
وبدون تفكير
لا اريد ان افكر في شئ
لا اريد ان ان تخطر لي فكرة تجعلني اتردد
ولكن خطر ببالي امر غريب
انها المرة الاولى التي ادخل فيها مقهى لوحدي دون رجاء
وعلى موعد مع شاب
انتبهت له امامي
طلال باللباسه الاعتيادي
بنطال جينز باللون الازرق الداكن مع تي شيرت احمر بأكمام بيضاء
وطبعا نفسها تسريحته الغريبه
لا اعلم لم تذكرني بالقنفذ
ارتسمت ضحكة على شفتي
(( لم تضحكين؟؟؟))
(( لا ادري لم تذكرت القنفذ))
ابتسم لي
واشار نحو طاولة في جانب بهو المقهى
المكان مفتوح
كما انه يطل على الخارج بواجهه زجاجية
+(( ماذا تشربين نونو))
((اشعر بالبرد... شيكولا ساخنه.))
تحرك من مكانه
ربما ذهب ليطلب لنا الشراب
وانا في المكان
اشعر ان دقات قلبي سوف تخرج من ضلوعي
+(( نورس..ما بك؟؟؟))
(( لا شئ))
+((اشعر انك مرتبكة قليلا...))
(( لم يسبق ان تواعدت مع احد ...))
لا ادري لم قلت له
الا انه لم يستغرب او يبدي اهتماما
+(( طبيعي مجتمعنا هنا مختلف عن الغرب))
شدتني كلمة مجتمعنا
(( هل تشعر انك تنتمي الى هنا...))
بجدية واهتمام
+(( طبعا نورس... رغم السنوات الطويله في اوربا... الا اني اشعر بالانتماء الى هنا فقط...اما هناك..فقط استمد منه ما احتاج اليه لاكمل من نفسي..))
(( مثل؟؟؟))
+(( شهادتي...وتعليمي..اما ثقافتي فهي عربية وباصالتها..))
(( رائع ان يكون هذا تفكيرك...))
اشبك اصابع كفيه مع بعضها..
وهو يضعها على الطاولة
+(( والان اخبريني ماذا تريدين ان تقولي؟؟؟؟))
لحظتها
دارت بي الدنيا
وشعرت ان الجميع يسمع دقات قلبي
واضح الارتباك علي
+(( نورس لا تخجلي تكلمي... ))
ابقيت نظري اليه وانا صامته
لم استطع ان اعلق على كلامه
+(( نورس.. سعيد انك طلبتي ان تحادثيني...
لاني اشعر انك منعزلة عن العالم بحجة دراستك...
تكلمي نورس....هذه فرصة ان نتحادث مع بعض
فبعد غد انا لست معك...))
كلمته الاخيرة ارعبتني
لماذا؟؟لا ادري...
شعرت بانه سيتركني وحيده
بدون امان
اخفض صوته..وكانه يخبرني بسر...
+(( الامر يتعلق باحدهم..))
رفعت نظري اليه بانهزام
وكأني اؤكد كلامه
اريد ان اكشف كل اوراقي الان
+(( نورس لا تخجلي... سأتفهم ما تقوليه.. وان كنت بمشكلة صدقيني سأساعدك...))
اشعر بانه اختصر علي الكثير
لكني مازلت صامته
هربت جيوش الكلمات من لساني
+(( نورس ...ستبقين صامته...))
ابتسمت له بصعوبة... اخفي ما بداخلي
(( اخذتني كلماتك طلال...))
وهو يغمز لي
+(( كلماتي ام صوتي... اغني لك نونو؟؟؟))
لا ادري لم ارتفع صوتي فجأة صرت اضحك
رفعت نظري للنادل
وهو وقفا امامنا
ساد الصمت بعدها
وما ان ابتعد
امسك طلال كوبه بيده
وكأنه يدفي يديه
في هذا الجو البارد
+(( نورس انا اخبرتك اني كذلك اريد الحديث معك بموضوع ما.. ))
اومأت له اشارة الى اني اتذكر ذلك..
+(( حسنا سأتحدث انا اولا ما رايك.؟؟؟))
وانا اقرب الكوب الساخن مني
(( نسمعك.....))
وهو يخفض من صوتي
+(( ابن عمك وقع في الحب...))
ارتبكت لحظتها
كلمته هزت شئ بداخلي
صرت انظر اليه
+(( ما بك نورس؟؟؟ للان لم اكمل حديثي...))
واكمل..
*****************************
الشاطئ الــ11
الموجة الرابعه
(( فتاة بسيطة بمعنى الكلمة..اخذتني برقتها... جذبتني برائتها... شدني تفكيرها وثقافتها العاليه..رغم صغر سنها....فتاة صغيرة..بعقل كبير....))
كتمت انفاسي
وبقيت دقات قلبي
كدقات طبل
هل من الطبيعي ما يحدث لي
هل يحتمل جسدي كل هذا الدم المتدفق من قلبي وبهذه السرعه
كنت اريده ان يصمت
ان يصمت لاتحدث
حديثه يجعلني اتراجع
اتراجع الاف الاميال
الاميال التي قطعتها بقراري في الحديث اليه
كنت اخشى ان ينطق باسم لا اعرفه
كنت ابحث بين كلماته عن حروف اسمي
اني اريده ان يقول انه احبني
انه يرغب بي زوجه
كم سيكون الامر سهل علي
سهل علي حينها
ان ابوح له بسري
فأنا هنا
معه
بعيدة عن الجميع
طمعا فيه
كم اطمع ان يكون بمكان حامد ابن عم اميرة
وانا اكون بمكان اميرة الذي ينقذها ابن عمها من الفضيحه بالزواج منها
(( طلال..تزوجني.... احمني من خطيئة الماضي... اجعلني احيى حياة طبيعيه.... حتى وان قررت بعدها ان تتركني.... لكن اخذني من الماضي وخطاياه...ابعدني عن كلب مازال يلاحقني في ممرات المستشفى التي تغزوها رائحة التعقيم الكريهه...))
لم اقوى على نطق حرف واحد
مجرد حديث لنفسي
يتردد صداه مع دقات قلبي
كان يتحدث ويتحدث...
ولم اركز الا لعبارته الاخيرة
+(( لا ادري نورس هل هذا هو الحب؟؟؟ هل هي الفتاة التي ساعيش معها باقي حياتي..ام مجرد نزوى .وعلاقة عابرة بما انها العلاقة الاولى في حياتي؟؟؟؟ هل تعتقدين ان من الممكن ان اول حب هو من اكمل معه حياتي ..ولن امر بالالم والفراق الذي يعيشه اغلب الشباب مع حبهم الاول..... اخبريني نورس.. .))
لا ادري بم اجيبه
لكني وجدت سؤال على لساني..
(( من تكون...؟؟؟))
(( جلنار... من اب خليجي وام تركية...))
هل هو احساس بالوجع
ام الفشل
ام الهزيمة
وماذا علي ان افعل
اداوي نفسي من الوجع بابتسامة
او اهرب من الفشل والهزيمة وانسحب
وانا اجر اذيال الخيبه من ورائي
صمت
صمت مزمن
صمت عميق
قاسي
حطم كل امالي في ابن عمي
الذي كدت اقع في خطأ فادح واطلب منه الزواج
وهو يعيش قصة حب يخشى ان لا تكلل بالاستمرارية والنجاح
الم قارس..
اكثر من برودة ديسمبر....
لماذا يا ابن عمي؟؟
كنت اريدك سند لي
منقذ لي
+(( نورس... لم انت صامته ))
رفعت نظري اليه
وانا اغالب كل صراع المشاعر التي بداخلي
(( لا شئ طلال استمع اليك.... فقد فاجئني حديثك..))
+(( اريدك ان تتعرفي عليها...))
ابتسمت باعجوبة...
(( متأكدة ذوقك راقي..يكفي اسمها....))
بحماس وهو يقترب اكثر وكأنه اخذه الحديث اليها
+(( اخبرتك والدها خليجي وامها تركية..وهي مزيج بين العرب والاتراك... رائعه يا نورس رائعه...))
(( ان كانت تستحق منك كل هذا الحب لا تقلق من شئ... ستتغلبان على اي مشكلة تواجهكما...))
+(( مختصر مفيد كلامك.. لن اطيل النقاش في موضوع جلنار...اخبريني الان...حكايتك يا نورس الكتومة...))
عبارة اختلط اسمي باسمها
لكن نبرات صوته الموسيقية وهو ينطق اسمها مختلفه كليا عن اسمي الذي مر مرور الكرام على لسانه...
(( لا طلال ..انت فهمتني خطأ..فليس من احد في حياتي..فأنت كما ترى حياتي عمتي والدراسة... ولحظات قلائل من لقاكم...))
يالله ماذا جرى
ماذا حدث
لينقلب كل شئ فجاة
واصبح كاتمة اسرار طلال بدل ان يكتم سري ويستر على خطيئتي....
مع سرك هذا يا طلال لابد ان انسحب
واحمد ربي ان هذا حدث قبل سفرك بايام
فليس بمقدوري ان اواجهك كل يوم
بعد هذه الهزيمة
الهزيمة الشنيعه
امام فتاة غريبه
نعم غريبه
لاني انا القريبه ابنة عمك
((هل لنا ان نذهب؟؟))
وانا واقفه
ممسكة بحقيبة يدي...
واشد معطفي البيج اكثر...
وبقدر سرعة حركتي
في الابتعاد عن مكان المعركة
مكان هزيمتي
كان هو بنفس سرعتي
بابتسامة المتأمل لحياة دائمة لحبه الاول
نظري لخطواتي
التي تسرع
اكثر نحو المخرج
اشعر وانا قدماي تكان تصدم ببعضهما
صرت اتأمل بنطالي الجينز الازرق الداكن
والذي يغطيه معطفي الى حد الركبة
تذكرت اني تعمدت ان ارتديه
لاني رأيت طلال يرتدي مثل لونه في الصباح
كم ابدو سخيفه
اين هي سيارتي؟؟؟؟
(( لسنا في سباق.... لهذه الدرجة تشعرين بالبرد...؟؟؟))
التفت الى طلال
وقد توقف قبلي امام سيارته الاقرب للباب المقهى...
ابتسمت له
ابتسامة مجامله
مجامله من اعماق قلبي
(( لدي محاضرة... علي ان اعود للجامعه...))
اشار لي بيده
يودعني
(( سأسبقك للبيت....تحملي بنفسك نونو))
صعد سيارت..
وانا ببرود
ابحث عن مفاتيح سيارتي...
بينما هو بقى خلف سيارتي بعد ان خرج من الموقف
ينتظر مني ان اتحرك
ابتسمت له اشارة له ان يذهب
وانا افتح باب السيارة...
صعدت سيارتي..
وانا انظر للمراه الجانبية..
لمحته .. لقد انصرف...
لحظتها...
استطعت ان اعبر عن كل المشاعر المكبوته
مشاعر الانهزام التي بداخلي
اخذت انظر لنفسي في المراه الامامية
انظر لعيني
كم انا تعيسه
اسندت جبهتي على مقود السيارة
واخذت في البكاء
بكاء شهور كتمته بداخلي
بكاء كتمته بحجة المواجهه والانتقام
بكاء كتمته بحجة الانتصار القريب
بكاء كتمته بحجة ان ما هو اتي جميل
لكنه اتضح انه كريه كماضي
لم تكون دموع
انما انهار من دموع الانهزام
كل ما حولي هزمني
ثقة اهلي
مستقبلي
فرحي
حياتي
نجاحي
رفعت راسي عن المقود
وانا اهم بتحريك السيارة للخلف
افزعني صوت تنبيه من السيارة
متوقفه خلفي
تمنعني من الخروج
ضغطت على الفرامل لاوقف حركة السيارة
الان انها لم تتحرك من خلفي
اوقفت السيارة
وخرجت منها بعصبية
عصبية غريبه
لم اتعامل بها مسبقا
ابدا لم اعرفها في تصرفاتي
لاجد السيارة نفسها
الحمراء الرياضيه
نظرت لها باستغراب بقدر العصبية التي تغلي في دمي
مالذي اتى بها الى هنا؟؟؟
ولم هي متوقفه خلفي
زجاجها مظلل
يمنع من الرؤية
اشرت بيدي ان تبتعد...
وصعدت سيارتي من جديد...
اخذت نفسا عميقا
لاجده قريب من نافذة السيارة
يطرقها بانامله
لا ادري ماذا بداخلي لحظتها
حركت مقبض الباب
اشارة لنزولي
في حين ابتعد هو عن باب سيارتي
نزلت من السيارة
وانا اقف امامه
اواجهه
بنظرات لا افهمها
لم اعد افهم نفسي
ونظراته نفسها
نظرات ناصر
نعم انه ناصر امامي
بنظراته التي لا افهم معناها
نظراته نفسها عندما كان في المحاضرة
وعندما كنت معه في المكتب
وهاهي تتكرر معي الان في الطريق
(( نعم ناصر....ماذا تريد؟؟؟))
لاول مرة انطق باسمه
لا اتذكر مسبقا ان ناديته
((ما بك نورس؟؟))
نبرات هادئة
لطيفه
اطفأت كل العصبية التي تغلي في دمي
هل من المعقول
ان يكون هناك ما يغير المشاعر والاحاسيس فجأه هكذا
حتى ولو كانت نبرات صوت احدهم
وان يكون احدهم هو
ناصر
الذئب الذي افترسني
وافترس برائتي
مستغل كل الظروف حينها
صمت
جمدت
سكنت كل ايماءاتي
بدوت بلا مشاعر
ولا احاسيس
فقط قالب ثلج
متجمد
في هذا الجو القارس
(( نورس ماذا بك؟؟؟ لم كل هذا الضيق؟؟؟ لم كنت تبكين؟؟؟))
ينتظر مني اجابة او ردة فعل
ولكني بقيت
كما انا قالب ثلج يزيد جمودا
(( طلال ضايقك؟؟ كنت معه صحيح؟؟؟))
كان يبحث في وجهي عن اجابه
لكني كنت متاكدة انه لم يجدها
كان يقف مقابل لي
وعلى يميني سيارتي
وسيارة احدهم على يساري
ومسافة اقدام بيني وبينه
هل العالم صغير لهذه الدرجة
ليجمعنا في هذا اليوم بالذات
يوم انهزامي امام اول خطواتي لحل مشكلتي
وخطيئتي معه
في هذه البقعه الصغيرة
في هذا اليوم الشتوي القارس
وغيوم غطت كبد السماء
لتعطي جو يزيد النفس كابة
امامي بطوله الفارع
وعينيه البنية نفسها
وخصلات شعره البنية الطويله نوعا ما من تحت الشماغ
رفع كفه
يكاد ان يقربه الي
واناجامدة مكاني
انظر لانامله
افكر ماذا يريد ان يفعل؟؟؟
احرك رأسي مع حركة يده
التي اقتربت اكثر
جمدت بل زدت جمودا
حتى رأيت انامله
تنثني في راحة يده
وهو يبعدها عني
(( لم دموعك نورس؟؟؟))
ربما كنت قالب ثلج امامه
كنت اظن ذلك
لاني لم انتبه
لدموع تنهمر بعفوية من عيني
وانامله تقترب من خدي تريد ان تمسحها
تمسح دموعي
ماذا علي ان افعل
انا اذيب هذا الجمود
وانقلب الى شعله نار تحرقه
وتحرق كل ما حولي
بقدر الالم الذي بداخلي
ام ازيد ن هدؤي
وابتسم له
وانا اسأله
((لم تركتني ياناصر
هل استحق ذلك؟؟))
ادرت جسدي جانبا
لاصعد سيارتي
امسك الباب
وانا داخل السيارة
يمنعني من اغلاقه
رفعت نظري اليه
اغالب دموعي
(( ابتعد عني....))
همس لي
((لا تبكي نورس...))
واكمل
((ارجوك...لا تبكي...))
لم اتحمل نبرات صوته
ونظراته
التي ارجعتني
لايام مضت
اوجعتني لسنوات
لكني احببتها
عشقتها
لدرجة ان فقدت كل شئ بسببها
(((ماذا تريد الان ياناصر؟؟
زوجتك وابنك ينتظرانك
ماذا تريد مني؟؟؟))
قلتها له بصوت يرجف متقطع منهار
ابتعد
وكأني قد اطلقت عليه شئ شبيه بالرصاص ارعبه
وكاد ان يقتله
وبسرعه تحركت من مكاني
لا ادري الى اين علي ان اذهب....
|