كاتب الموضوع :
غموض
المنتدى :
الارشيف
البارت السابع والعشرون
مر شهر من حادث لافي ، حالته الصحية في تحسن ، نفسيته ولو انها متدمره الا انه بدى يتقبل الوضع ، امواله اللي جمعها لازالت موجوده ، البقاله صارت كأنها الحلم اللي تحقق بالنسبه له ،، لكن خسر زوجته ام بناته وولده الوحيد ،، جمع الاموال مانفعه ، تجرع مرارة مايحس فيها غيره ، اخيرا استوعب وفهم ان الحياه اعظم من انك تشغل بالك بجمع الاموال والطمع ،،،،، يحس بتأنيب الضمير ، طيف منيره مايغيب عن باله ،، صوتها يرن بأذنه وهي تترجاه يعالج ولدها الوحيد ،، اهمل ولده وحرق قلب زوجته مقابل جمع الاموال ،،،،
هيا بحزن تحب راس ابوها : يبا الله يخليك لنا ، اللي تزينه بحالك كسر قلوبنا كلنا
لافي : ......
تمد عليه صحن الشوربه : اشرب لو شويه لجل خاطرنا ، خواتي ماتهنى لهن اللقمه من غيرك
سحب نفس عميق يدل على عدم قدرته للكلام
دخلت عايشه تترجاه ياكل اي شي ، لكن من غير فايده ،، منظره صار يعصر قلب بناته
هيا بهمس: اتركيه لا يحصل زي ذاك الليل
عايشه : الله يعتني بحاله ، ياليتني اموت ولا اشوفه كذا
هيا : مصيره ينسى
عايشه : ابوي انا كذا ؟؟؟ اللي يهز البيت هز من اول مايدخل علينا صارت دمعته دمعة طفل
هيا كتمها الالم من منطر ابوها : الله يعينه ياليت بيدي شي اسويه له
عايشه : خلينا نكلم دانه ، هي الوحيده اللي تقدر عليه
هيا : لا اتركيها توها رايحه لبيتها ، خليها ترتاح ماقصرت كل يومين تجي اتعبناها معنا
عايشه : يعني بنخليه كذا ، انا خايفه عليه جسمه نحف مره وصار مايتكلم ، الحادث مر له اكثر من شهر اخاف يصيبه شي
هيا : ياليتني اقدر اسوي شي ، مهما كان قاسي علينا ، ما يهون علي اشوف ضعفه كذا
في بيت ام ابراهيم
شيماء : مستحيل اوافق على كذا
ام ابراهيم : وش نسوي اجل ؟ الناس حددوا وقت زواجهم وخلاص مابيدنا شي ولا نقدر نمنعهم
شيماء : معقوله يعني ام خالد ماهان عليها تقدر مشاعر دانه ؟ او على الاقل تقدر انها صديقة عمري وبحزن على اللي حصل لأهلها
ام ابراهيم : يابنتي الحي ابقى من الميت ، ودانه مو عايشه مع ام خالد عشان تحسب لها حساب ، هي عايشه مع زوجها فبيت ابوه
شيماء باستغراب : صح انا معك لكن هي خالة متعب وامه ، لاتنسين انها مرضعته و لو تحب متعب كانت بتقدر موقف زوجته ، ويكفي انها ماجاءت تخلف عليهم وقت العزاء
ام ابراهيم : يابنتي الناس اطباع والبيوت اسرار ، مانعرف اللي بينهم ولا نعرف ظروف زواجهم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في المستشفى يحاول ينهي اجراءات ابوه ويستعد لرحلة العلاج
مشاعل : صباح الخير
وليد : صباح النور
مشاعل تناظر ابو وليد : كيفه عمي ، من جد تعودت اشوف تقاريره كل يوم
وليد : بصراحه ماقصرتي ، وفرتي علي تعب المختبرات والتحاليل اللي كل شوي ضايعه وانتي عارفه كبير ولا يتحمل وخز الابر المستمر
مشاعل تحاول قدر المستطاع انها تكسب وليد : من جد وليد انا احس انه ابوي مو ابوك
وليد بخجل : هذا من ذوقك
مشاعل : شكله سفر ابوي المستمر خلاني احس ان كل رجل كبير بالسن ابوي
وليد حس باستعطاف كبيرلها وانخدع باحساسها المرهف: ان شاء الله يرجع من السفر ولا يحسسك بغيابه
تمثل دور المستعجله : اوك وليد انا بتأخر على شغلي لكن بليز طمني على الوالد ، يهمني اسمع اخباره ، وعلى فكرة الوالده كانت هنا اول امس ووصلتها مع السواق لحد البيت
وليد ابتسم : كلك ذوق اخت مشاعل ، تعبناك معنا
مشاعل وهي ماشيه : بالعكس يشرفني
تركت المكان وهي تحس انها قطعت نص الطريق بخطتها الخبيثه
وليد بينه وبين نفسه يناظرها باعجاب ويفكر " اول مايتعافى ابوي بروح اخطبها ،،،، بس ياترى بيوافقون ولالا ،، مستواي مو من مستواهم ،،،، اممممم بس البنت واضح عليها تحاول تتقرب مني وحطت ابوي حجتها ،،،،، ابتسم بينه وبين نفسه ،،، الله كريم
،،،،،،،،،،،،،،،،
مرت الايام وجاء اليوم المنتظر
شيماء في صالون التزيين اتصلت على دانه تتطمن عليها ومن بعض اللي حصل بالمكالمه ،،،
دانه : شيماء حبيبتي انا مقدره احساستس لي ، لخاطري ابيتس تنبسطين هذي ليلة العمر ، وانا لولا وضع ابوي اللي ضيق صدري وصدور خواتي كان جيت وجلست معتس
شيماء : كنت انتظر ذي الليله وعمري ماتخيلت زواجي الا وانتي معي
دانه : مكتوب ياشيماء ، عموما انبسطي ولا تفوتين منها و لا فتفوته ههههه
شيماء : ادعيلي يادانه انا خايفه
دانه : نايف شفته اكثر من مره من جد الله يهنيكم ، شخصيته راح تحبينها ، صحيح ماعرفه ولا شفته كثير لكن كلام متعب عنه يدل انه طيب وغير عن شباب اليوم
شيماء ماعلقت على كلام دانه ، لكن بينها وبين نفسها كانت بقمة سعادتها
دانه : بكره تنسيني وتنشغلين بنايف
شيماء : لالا ابيع الدنيا واشتريك
دانه : ههههه راح اذكرتس ترى غيرتس قالوا كذا
شيماء بمزح : والله اذا هو يستاهل ببيع الدنيا عشانه
دانه : هههههه الله يهنيكم ويسعدكم وانفرح بأولادكم
شيماء : اجمعين
دخل صوت متعب بالخط : دانـــه دانه
دانه تحط يدها على السماعه : لبيه
متعب : يالبا ، وانتبه للتلفون وسكت
شيماء : اخ كبست عليكم
دانه انحرجت
شيماء : يالله يالبا شوفي حبيب الروح وانا بدخل اتجهز
دانه : موفقه شيماء
شيماء : مع السلامه
دانه مع السلامه
،،،،،،،
بقمة احراجها : وش ذا ، احرجتني ، تخيل لو مديرتي بالمدرسه هي اللي تكلمني
متعب : لو كانت مديرتس كان قلت يالبا كلها ويالبا قلبها ويالبا ،،،،
تقاطعه دانه : بس بس بس
تعال نتغدى بموت من الجوع
متعب : يالله جهزي الغداء على ما اكلم وليد
دانه باهتمام : صحيح كيفه ابو وليد
متعب : وضعه مستقر الحمدلله والحين بشوف شزينوا معه
دانه : الله يشفيه ، ويعين وليد مسكين ، تعب مع ابوه ، ياقلهم اللي يسوون بوالديهم كذا
متعب بمزح : ترى اغار
دانه : ههههه تغار من وليد
متعب: اغار عليتس من نسمة الهوى
دانه : ههههه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
استعدت شيماء للساعات الاخيره بيوم زواجها وكان معها عدد من قريباتها وصديقاتها وكانوا مالين عليها المكان ،، لكن كانت محتاجه دانه لأنها اقرب صديقه لها
ام ابراهيم بين فرحتها وبين حزنها لفراق بنتها
الكل سعيد بهذا اليوم ، المعازيم صاروا يكثرون والمكان امتلأ من الحضور ، ام خالد فرحتها لاتوصف خصوصا ان نايف غير عن اخوانه وله غلا خاص بقلبها ،، تحس انه الوحيد اللي يفهمها من عيالها
حصه ونوف مشغولين بالضيوف
حصه : ماشاءالله ، صايره عروس
نوف بدلع : عارفه خالد قالي نفس الكلام
حصه : ههههههه شوفي يا نوف اذا كان الرجال جلف معتس وفجأه صار يبوس التراب اللي تمشين عليه ، تأكدي انه ناوي نيه
نوف بخوف : صدق ؟؟؟ تتوقعين خالد يتزوج علي
حصه : هههههههههههههه جبانه
نوف : حصه يعني ذا وقت المزح الثقيل
حصه : وش ورانا يعني تبينا ندلك الحضور
نوف : هههههه
مر اليوم من احسن مايكون والعروسه كانت راقية وبقمة جمالها ، نايف رغم الزحام والتعب طول اليوم الا انه مزوح وبسمته ماتفارقه
متعب يقرب من نايف : وش بلاك كنك خفيف ، دق الثقل
نايف بابتسامته العريضه : كذا اثقل ماعندي
متعب : اقول ، مو تشوفك البنت كذا تخليك مثل الخروف ، عطها الثقل من اول مره عشان تعطيك هيبه
نايف : اشوف دانه معطيتك هيبه ، ماكنك كل يومين تطق مشوار لبيت ابوها عشان تشوفها
متعم : احم احم ، انا اقول كل واحد يعيش حياته كيف مايبي اهم شي يكون مرتاح
نايف : ههههههههههههه عاش مصرف
خالد : يالله ياشباب اتركو المعرس ياخذ عروسه
صار وقت زفتهم
ام خالد على الباب تحب نايف وتضمه بحنان : الله يهنيكم ياولدي
اول ماقرب من الكوشه وهو عينه عليها يحاول يشوفها ولا همه الحضور
تمت مراسم الزواج بالشكل الروتيني وبعد تبريكات الاهل اخذ عروسه وطلعوا للفندق اللي كانت ليلتهم هية من نوف وخالد
بالفندق
دخلت بثقل موعارفه تسحب فستانها ، ونايف كان يساعدها
نايف : الحين قضت الملابس ، مالقيتي غير كذا
شيماء بينها وبين نفسها " لالا ياربي لاتكون ليلة عمري كذا "
دخلت وجلست على كرسي قريب
قريب منها ونزل طرحتها
يناظرها بانبهار : ماشاء الله
شيماء :،،،،،،،
نايف : بصراحه ماكنت اتخيلتس كذا
شيماء :،،،،،،،
نايف بيثير اهتمام شيماء : تخيلتس احلى من كذا
شيماء بحركه تلقائية رفعت راسها براسه
نايف : هههههههه ، لو ماقلت هالكلام كنتي ماراح تشوفيني
شيماء تحس بخجل ونزلت راسها ولا كلمت نايف بولا حرف ، طبعا نايف اعجبه وشد انتباهه حياها ، خصوصا شيماء معروفه بخجلها الزايد ،،،،
استغل احراج شيماء منه وصار يدقق بملامحها وبشعرها وجسمها
وبعد ماتفحصها : يالله نتعشى
ماردت عليه ، قرب منها بتتعشين ولا بتعشى لحالي
ماردت عليه
نايف انا بتعشى اذا جعتي تعالي
بينها وبين نفسها " ياربي شكله مايحس ، معقوله مو حاس اني خجلانه "
سمع صوت الباب : ذا اكيد العشاء ، ثواني وجاي
رجع بعد خمس دقايق وجلس ومعاه العشاء
يالله سمي
شيماء : لاتعلييييق
نايف بمكر : شوفي اما تقومين تعشين معي ولا بقوم اتعشاتس الحين
تلخبطت وكان خوف على احراج على قلق
نايف : ههههههههههههههههه هاه اختاري
شيماء قامت بهدوء بتعشى معه قبل يتعشاها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
متعب دخل لغرفته وقت الفجر وكله تعب ، كانت دانه جالسه وساكته وواضح عليها انها مو مركزه مع شيء معين
متعب : سلام
دانه : وعليكم السلام
لاحظ على دانه الشرود
متعب : حياتي
دانه : سم
متعب : وش اللي مكدر خاطر حبيبتي
دانه تبتسم : كان نفسي اشوف شيماء
متعب : سلميلي على التطور ، التصوير مايقصر
دانه : ولو ، لما اكون معها ، غير لما اشوفها
انسدح جنبها على السرير وهي تمسحه على شعره
متعب : كم يوم وتروحين تزورينها ولا تضيقين صدرتس
دانه : الله يهنيها ويهني نايف ،، عرف يختار
متعب : الله يوفقهم
قامت جهزتله شي ياكله وصار يكلمها عن اخبار الزواج والاحداث اللي صارت فيه
اتمنى البارت يعجبكم
اختكم / ضجيج الصمت
|