البارت العاشر
متعب على سرير نواف والكل معتقدين انه نايم ، لكن الصحيح ان عينه ماغمضت
ام خالد بدت تهدى شوي : خالد روح لمتعب يجهز مابقى شي لطيارتنا
خالد : ان شالله يمه
ابو خالد : كلمتوا نايف
ام خالد : نايف مسافر مع خوياه
ابو خالد : كلموه يجي ما هو وقت قنص
نواف : ابشر يبه الحين اكلمه
خالد يفتح الباب بهدوء ويسمع صوت متعب وهو يبكي
خالد : متعب الله يهديك ترى ماعليها الا العافيه
متعب وعينه على خالد بإنكسار : لو امي صارلها شي ماراح اسامح نفسي
خالد : وش هالكلام الله يهديك انت منت اقوى من الظروف وهي ماتبي من الدنيا غير انها تشوفك مرتاح
متعب بتهديد : اللي قهرها وسقاها الهم والله ليكون موته على يدي
خالد قدر وضع متعب النفسي : ان شا الله انها ازمه وتعدي وتصير بعافيتها
يالله مشينا مامعنا وقت
متعب دخل الحمام وتغسل عشان ينتعش
ولبس ملابسه اللي جابها له نواف من بيته استعداد للسفر
قبل يطلعون للسياره
ام خالد : نوف يا يمه انتبهي للصغار والشغالات
نوف : ان شالله خالتي لاتشغلين بالتس
نواف : يالله يمه ترى كلنا بالسياره تنتظرتس
ام خالد تودع نوف : ادعيلها الله يشفيها
نوف ودمعتها بعينها : الله يشفيها يارب وتبشرونا انها بأحسن حال
ام خالد : آمين
عند الباب سلمان يضم متعب بعطف : مثل ماوصيتك ياولدي لا تسلم نفسك للحزن
متعب : الله المستعان
ركبوا سيارتهم والحزن عنوانهم والكل ساكت
بعد ماخلصو اجراءات المطارين وعلى ماوصلوا المستشفى كانت الساعه 10 الصبح
متعب يحس انه طاير يبي يشوفها وسبقهم لوحدة العنايه المركزه
الدكتور : انا متأسف حالتها صعبه ماتسمح زيارات
متعب بعصبيه : انا ولدها
الدكتور : ارجوك حالتها حرجه
متعب يحاول يدف الدكتور يبي يدخل عليها ، لكن خالد اللي وصله بسرعه حاول يمنعه
التفت متعب على صوت خاله سامر (خالهم الوحيد ودكتور لكنه تخصص اطفال )
سامر يحاول يشرح لمتعب حالة امه مثل ماوضحوله الدكاتره ويحاول يقنعه ان دخوله راح يتعبها
ام متعب معها ضغط وسكر ووضعها الصحي متوتر من فتره طويله وجاتها جلطه مفاجأه بالقلب وكانت حالتها صعبه
متعب بعصبيه وفقد اعصاب : انا بوديها احسن مستشفى بالعالم
الدكتور : يا ابني حالتها ماتسمح نشيل الأجهزه
متعب جلس على الكرسي بإنهيار
وصلت ام خالد وابو خالد ونواف
ام خالد انهارت على شكل متعب اللي قطع قلبها
سامر : يالله وجودكم ما إلو لازمه
متعب : انا ماراح اتحرك من هنا الا وهي معي
سامر : يا ابني ارجع معنا وان شاء الله بكره راح تكون احسن
سامر كلم الدكتور ومابشره بخير
نزل راسه بيأس وطلب من الدكتور بتوسل انه يسمح لولدها يشوفها
الدكتور قرر ان متعب بس اللي يدخل عليها
اول مانداه خاله حس الأرض مو شايلته وراح له يركض
سامر : ادخل يا ابني تطمن عليها
متعب مستعجل وهو رايح لها وشافها على السرير والأجهزه موصله بخشمها وفمها ، واجهزة القلب بكل جسمها
كان منظرها صعب وخصوصا على متعب اللي تمنى ينزع روحه ويهديها لأمه
قرب منها ومسك يدها ويناديها ولكن بدون فايده
صار يكلمها من غير لايحس بنفسه ودموعه تسيل : تكفين يمه لاتموتين
انا ماصدقت اشوف عبدالعزيز عشان احفظ حقوقتس ،، تكفين اصبري علي واوعدتس لعوض كل السنين اللي راحت
حس بيدها تضغط على يده بقوه ،، وبدء مؤشر الجهاز يسرع
الدكتور والممرضات طلعوه برا لأنها حست فيه وزاد نبض قلبها وهذا الشيء يضرها
بعد نص ساعه والجو متوتر والكل خايف وبنفس الوقت الكل رافض يتحرك من المستشفى الا اذا تطمنوا عليها
ابو خالد حس ان الوضع مايطمن حاول يقنع ام خالد واختها رشا
يوصلهم البيت يرتاحون ، وكان سامر وخالد ونواف باقين عشان متعب رافض انه يرجع
رشا الوحيده الموجوده بمنطقتهم وخواتها الاربعه غير ام خالد ثنتين تزوجوا بالخليج وثنتين بنفس البلد لكن طريقهم سفر وبعيد
بعد ربع ساعه من خروج ابو خالد واللي معاه
طلع الدكتور وبأسى بلغ سامر انها سلمت روحها لخالقها
سامر ويده على راسه تسند على الجدار
خالد عرف انها ماتت راح بسرعه لمتعب اللي صار يركض لغرفتها
حاولو يمنعونه بكل الطرق لكنه دخل غصب عنهم
حط راسه على صدرها وبكى بكل مافيه
متعب القوي واللي له هيبه وكان ياجبل مايهزك ريح نطق في داخله طفل يبكي فراق امه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في بيت عبدالعزيز الفيلا مقلوبه على متعب اللي الكل مشغول بإختفاءه
عبدالعزيز بقسوه يضرب شاهر : ياكلب كيف توصله المستشفى وتتركه ، انا قايلك انه مجنون مايفتهم
شاهر يبكي : بابا الله يخليك انا مايعرف شي
عبدالعزيز طلع كل حرته بشاهر اللي اعتبره السبب
وموته من الضرب
اخيرا شاهر اعترف ان متعب عطاه رقم جوال قال كلمني عليه
عبدالعزيز : يتصل على الرقم
وصله صوت صاحب الجوال
عبدالعزيز : انت متعب
وليد استغرب : لا ياخوي غلطان
عبدالعزيز : انت من
وليد بدى يشك بالوضع : آمرني ياخوي ماني متعب
قفل عبدالعزيز الخط وهو ميت من القهر والخوف
يتصل بسرعه على واحد يعرفه : اسمعني شوف الرقم ذا بإسم من
بعد وقت قصير اتصل عليه اللي كلمه وبلغه ان الرقم غير مسجل
عبدالعزيز : الكلب يلعب لعبه اكبر منه لكن انا اللي بخليها على راسه
دخل لبيته ولقاهم كلهم متوترين
عبدالعزيز بحيره : وش السوات الولد اختفى
دانه بخوف : خلونا نبلغ الشرطه
موضي : وش نقول للشرطه ولدنا ضايع مانعرف اسمه
دانه ماتدري ان اثباتاته مزوره : يمه اسمه متعب
موضي : اسكتي بس خلينا نلقى حل للمصيبه
عبدالعزيز : فتشت الملحق قطعه قطعه مالقيت اي شي يدل على وجوده
موضي : كلم ابو سعود
عبدالعزيز والفرحه تهللت بوجهه : كيف راح عن بالي
اتصل على ابو سعود وهو متوتر وكل مافيه يرجف وواعده عنده بالبيت
وبعد نص ساعه كان موجود
ابو سعود خاف من ابو عمر وخاف لايكون شك ان له يد بالموضوع
ابو سعود بخوف : خير يا بو عمر
عبدالعزيز : متعب اختفى
ابو سعود حس براحه : وين راح
عبدالعزيز بقلق : لا تسألني ، انا اللي اسألك
ابو سعود : انا ما ادري عنه من يوم جبته عندك من 10 ايام تقريبا
عبدالعزيز بعصبيه : لازم تتصرف الولد اذا ماجا البيت الليله لاتلوم الا نفسك
ابو سعود : ياطويل العمر منين اجيبه
عبدالعزيز : من تحت الأرض ابيه يجي
ابو سعود صار يفكر بقلق : اخاف رجع لامه
عبدالعزيز : كيف بيرجع وهو مامعه ولا ريال ولا يعرف شي وحتى اثباتاته المزوره معي
ابو سعود جا على باله يكلم متعب على جواله : خلني اشوف بالمستشفيات ولا مراكز الشرطه
عبدالعزيز بقلق : تصرف اهم شي الولد يجي
ابو سعود بعد ماطلع حاول يتصل على متعب وخالد لكن مافي تغطيه
واتصل على عبدالرحمن ونفس الشي مافيه تغطيه ، صار بحيره ، هوماله علاقه غير بمتعب وخالد وعبدالرحمن
عبدالرحمن من عمره وتعامله مع ابو سعود سطحي جدا وبذكائه ماخلاه يعرف عنه وعن خالد ومتعب اي معلومات غير اسمائهم الاولى
وفي كل مره كانوا يواعدونه بمكان مايدل على نفسهم متحسبين لموقف نفس كذا
وابو سعود اهم شي فلوسه يستلمها ، ولا عمره فكر يكتشف سكنهم او اي شي يخصهم
ابو سعود " وش المصيبه شكلي بروح بداهيه من اللي سويته واللي شهدت فيه لعبدالعزيز ان ولده مو صاحي وانه مع امه والولد من عمره وهو هنا
حس ان تأنيب الضمير بدى يلعب فيه ، لو اني ماتدخلت بموضوعهم ولا قبلت الفلوس اللي عطوني كان انا مرتاح
داخل البيت
موضي : اكيد سمعنا وحنا نتكلم عنه وهرب
عبدالعزيز وتفكيره بوادي ثاني : حتى ساره مسكره جوالها اللي كانت تكلم منه اذا بغت فلوس
موضي : ماتعرف جوالات خواله
عبدالعزيز : ماعرف اي شي يربطني فيه ،،،،،،، جلس على الكرسي ويده على راسه يفكر بحل
بعد صمت طويل : انا خايف لا يرفع علي قضيه يبي اثبات نسب ووقتها فضيحتي بتصير على كل لسان
موضي : ماظنتي يسوي كذا
عبدالعزيز : وليه لا
موضي : لو كذا كان من زمان ومن غير يدخل بيتك بيرفع عليك القضيه
عبدالعزيز : اهم شي عندي الموضوع مايوصل للشرطه والمحاكم
موضي : اخاف يبي يسويلك شي
عبدالعزيز : كان فبيتي لو بيسويلي شي كان سواه قبل يروح
الحيره والقلق خذوا نصيبهم من عبدالعزيزوموضي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في اليوم الثاني
في مكتب سلمان بأحد شركاته
وصله نايف اللي بعد ماعرف بوفاة خالته قطع سفرته ورجع من الليل
نايف يسلم على عمه ويحب راسه : سم عمي وليد بلغني انك تبيني
سلمان يقوم وبكل ابوه يعزي نايف بوفاة خالته
نايف كان حزين على فراق خالته اللي يعتبرها اغلى خالاته
سلمان : نايف يابوك انا طيارتي بعد ساعه بنروح لمتعب انا ووليد ، وخلك مع اهلك لا تخليهم
نايف بحزن : عمي انا بحاول القى حجز واروح لهم
سلمان : يابوك خلك هنا البيت مافيه احد عمتك حصه عند نوف بالبيت ، لاتخليهم لو يصير ولا مايصير تراهم نسوان مانقدر كلنا نروح ونخليهم
نايف بقلة حيله : ان شالله
حصه اخت سلمان وعبدالرحمن الوحيده عمرها 38
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بنفس اليوم واللي هو ثاني يوم للعزاء اللي كان فبيت سامر اخو ساره
المكان يعمه الهدوء الكل تقريبا يغطيهم الحزن والصمت
وصل سلمان لمتعب وكان حضوره هز كل جوارح واحساس متعب
ضمه وهو يبكي بشده وحس ان ماله احد بالدنيا غير سلمان
اللي بدوره صار يواسي متعب وكان كلامه مثل الثلج على صدره
في اليوم الثالث
ابو خالد بهمس : خالد كلنا بنرجع الليله وانت خلك مع متعب
خالد بنفس الهمس : ليه مانزجع كلنا خلاص العزاء بينتهي اليوم
ابو خالد : متعب لايرجع انا حاس انه ناوي على شر ، ابيك تجلس معه على الأقل اسبوع يكون النار اللي بقلبه بردت ويقدر يتخذ قراراته بعقل
خالد : ايه من امس وهو يتوعد بموت عبدالعزيز الله يستر
ابو خالد : الله يعينه مقهور ماني لايمه ، يوم قدر يوصل لعبدالعزيز وبيجبره يعطيها حقوقها ويثبت انها زوجته انتهى كل شي خطط له سنين بغمضة عين
خالد : الله يرحمها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور اسبوعين من وفاة ام متعب الوضع صار شبه طبيعي والروتين رجع نفس ماكان
خالد أجل السفر لبعد رمضان اللي باقي عليه اقل من شهرين ويدخل عليهم
متعب بمكتبه جالس والصمت عنوانه
يحاول ينهي بعض الاوراق اللي معه
وصله اتصال وعرف انه وليد اللي كان متفق معه على موضوع
وليد ومتعب بعد ماسلمو على بعض
متعب : وش صار معك
وليد : حاولت اعرف التاريخ اللي ينتهي فيه العقد لكن ماقدرت
متعب : والحل
وليد : انا حاولت بكل الطرق وجبتلك حتى اسم اللي هو راهن شركاته عنده لكن التاريخ والله ياخوك ماعرفت اوصل له ولا يدري عنه غيره هو والمستلم
متعب وهو يفكر : طيب انا بعرف اجيبه
وليد : من يجيبه لك
متعب : بجيبه بطريقتي
وقفل الخط مع وليد
يسترحي على الكرسي ويرجع راسه لورا وكان واضح عليه الهم وهو يفكر قال " دانه هي اللي تجيبه لي "
اتمنى البارت يعجبكم