لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-10, 03:50 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

و بادرته بالقول :
‏( ايها السيد . . . )
و لكنه لم يسمح لها بالمتابعة و قاطعها قائلا :
‏( ماذا اخبرك جاك يا آنسة ؟ )
و تساءلت عما كان يدور في مخيلته ، و سألته :
‏( عماذا يا سيد ؟ )
و هز كتفيه بلا مبالاة و قال :
‏( عن كتبي و عني ربما ؟ )
و هزت رأسها و اجابته بصراحة :
‏( القليل عن كلاكما يا سيد ، فقلما يتكلم جاك عن عائلته )
فقال لها بهدوء و عيناه الرماديتان تشعان :
‏( انني اتساءل يا آنسة ، هل هي مجموعة جيرارد التي استقدمتك للعمل ام انها سمعة هوغو جيرارد ؟ هذا سؤال منطقي على ما أظن توافقينني عليه ؟)
و اجابته بسرعة و غضب و قلبها يخفق بسرعة ، و قد امسكت بحقيبتها بشدة اكثر قائلة :
‏( لا شيء من هذا القبيل )
و شعرت باحمرار وجهها و نظرت اليه بغضب ، و حاولت ان تهدئ نفسها لكي لا تنهض و تترك الغرفة ، و لكنها حاولت ان تتعقل . فهي لا تعمل الان ، و بعد ان سافرت كل هذه المسافة من اجل المقابلة فيجب ان تنهيها على الاقل ، و قالت بصوت متهدج و بضيق :
‏( فكرة العمل عندك يا سيد كانت فكرة جاك و ليست فكرتي . حتى اني لم اعرف انك خاله حتى اخبرني منذ يومين )
‏( حقا )
و بدا عليه عدم التصديق مما صايقها اكثر و قالت بغضب :
‏( و بامكانك ان تصدقني او لا فهذا لا يهمني ) ‎
و ‎لاحظت انه سر ‎لغضبها اكثر من ان ينزعج و تمنت لو انها تسيطر على الموقف اكثر بعد ذلك .
و سألها قائلا :
‏( لماذا يجب الا اصدقك ؟ )
‏( لانه يبدو عليك انك تظن . . .)
و لم تتابع كلامها و عظت على شفتها و تذكرت انه ليس مجرد رب عمل جديد فترضيه ، و انما خال جاك ايضا ، و تابعت قائلة بهدوء اكثر :
‏(عندي شعور بأنك تشك بدوافعي للقدوم هنا سيد جيرارد . و لكن الحقيقة ان جاك هو الذي اصر على مجيئي للمقابلة و التقدم لهذا العمل ، و كثر من ذلك فقد تأكد من اني سأحاول بأن اجبر السيد ستودارد على طردي من العمل )
‏( حقا ؟ )
و بدا عليه عدم التصديق لما تقوله و احترس اكثر . و تمنت لو انها لم تشرح دور جاك في قدومها صراحة ، و وضع ذراعيه على المقعد و شعرت بقوة شخصيته اكثر ، و سألها :
‏( و كيف توصل الى ذلك يا آنسة كولتون ؟)
لم يكن من السهل ان تشرح له ، و من المؤكد انه لن يفهم ردة فعل العجوز هنري ستدورد و حتما لن يعتبر العناق سببا كافيا لطردها من عملها . و ترددت قبل ان تقول بصوت متهدج :
‏( عانقني )
و انتظرت ضحكته الرنانة او تهكمه ، و لكن لم يحصل شيء من هذا و انما استمر بالتحديق بها بعينين ثابتتين و من ثم قال :
‏( و هذا ما توقعته منه يا آنسة ، و ان لم يفعل ذلك لما كان يستحق عائلته )
و اجابته :
‏( و لكن ليس على مرأى من رب عملي )
و سألها بهدوء :
‏( و بدون ارادتك ؟ )
هزت رأسها بدون تفكير . فهز رأسه و قطب حاجبيه و قال :
‏( يا له من شاب احمق )
و استند مرة ثانية في كرسيه و عقد يديه معا مما اظهر طول و قوة اصابعه ، و ارادت ان تقول شيئا ، ربما ارادت ان تصرح بأنه لا يمكن ان يلوم جاك مئة بالمئة على طردها ، و لم يكن من السهل ايجاد الكلمات المناسبة .
بعد دقيقة او اثنتين سألها :
‏(الم يدرك السيد ستودارد انها لم تكن غلطتك ؟ )
و حاولت لورا ان تكون عادلة بجوابها ، و قالت :
‏( اظن انه كان غاضبا بسبب تردد جاك على المكتبة دون ان يشتري شيئا )
‏( بسببك ؟ )
و شعرت بالارتباك فجأة و هزت رأسها ، بالرغم من انه لم يشعر ان هناك من سبب يجعلها ترتبك . و اعترفت قائلة :
‏( اظن انه بسببي )
و تفحصها للحظات و قال :
‏(مهما كان خطأ جاك فهو يتمتع بذوق رفيع بالنسبة الى عمره )
لم تكن تتوقع مثل هذا المديح الصريح مما اربكها اكثر ، فقبضت بشدة اكبر على مقبض الحقيبة و ازداد خفقان قلبها و قالت :
‏( سيد جيرارد انا لست متأكدة اني مناسبة لك ، اعني ، انني لمجموعتك )
و بالرغم من محاولتها لتصحيح ما قالت ، شعرت بأنها تزيد في الخطأ اكثر و فاكثر . و بدت الابتسامة في عينيه و قال برقة :
‏( انت تعنين مجموعة كتبي يا آنسة أليس كذلك ؟ )
فاحمر وجهها و عضت على شفتها و شعرب بمدى سخفها و قالت بغضب :
‏(بالطبع يا سيد ، ارى اني اخطأت بالحضور ، عرفت أني لن اناسب العمل و قلت ذلك لجاك . انا لست من نوع الموظفات الذي تبحت عنه ، على الاطلاق )
‏( ألست مناسبة ؟ )
و هزت رأسها بالنفي و قالت :
‏( كلا ، انني متأكدة بأنك تفضل واحدة من نساء بلدك ، فأنت لست معجبا بالنساء الانكليزيات ، اليس كذلك ؟ )
و لمعت عيناه الرماديتان و قال :
‏( أنت قرأت كتاب *الحياة و الحقيقة * اليس كذلك ؟ )
و اعترفت قائلة :
‏( انا قرأت الترجمة الانكليزية )

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
قديم 25-11-10, 06:59 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 188044
المشاركات: 231
الجنس أنثى
معدل التقييم: فجر الكون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فجر الكون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بانتطار ويعطيك العافية ,,,,,

 
 

 

عرض البوم صور فجر الكون   رد مع اقتباس
قديم 26-11-10, 03:57 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

و تمنت الا يبسألها رأيها ، فقد وجدت الكتاب شيقا الى حد كبير ، بالرغم من انه حقير في بعض الاحيان ، و لكنها ستخجل من اعطاء رأيها بصراحة .
و بعد لحظة صمت طويلة ، كانت لورافيها تدعو الله الا يسألها ، الا انه بادرها قائلا :
‏( هكذا اذن ؟ )
و قالت :
‏( بالتأليد ان رأيي لا يهمك يا سيد )
و لمعت عيناه بالتحدي و نظر اليها و قال :
‏( و لكنه يهمني يا آنسة كولتون )
و عرفت انه لن يسمح لها بالتهرب من الجواب . و ترددت و اجابته اخيرا بنوع من الموضوعية و اللا اهتمام حتى انها هزت كتفيها و قالت :
‏( انه جيد )
و لم يجبها للحظة ، و لكنها لاحظت في عينيه عدم التصديق و الانزعاج لطريقة اجابتها و شعرت بتقلص في معدتها ، و حاولت ان تتحاشى نظراته .
و قال بهدوء :
‏(انني ممتن لتقديرك يا آنسة )
و احمر وجهها ، و قبضت على حقيبتها بقوة اكثر و قررت ان تترك المكان فوقفت فجأة مصممة على الا تطول هذه المناقشة اكثر . و كان واضحا من موقفه حتى الان انه لن يوضفها بأي حال من الاحوال ، و الانطباع الذي كونته عن الكاتب و الشخصية التي كتبها كان صحيحا ، فهو لم يكن معجبا بالنساء الانكليزيات و من المؤكد بعد ان اعطت رأيها بكتابه بهذه الطريقة انها اضاعت الفرصة نهائيا .
و توقفت امام المكتب الخشبي الضخم محاولة ايجاد الكلمات المناسبة لتنهي الموقف بدون ان تحرج نفسها اكثر . و كما توقعت فقد سقط شعرها و بدأت خصلاته تنسدل على رقبتها ، و شعرت بصغرها و قالت بتردد :
‏( انا . . . انا لن اخذ من وقتك اكثر يا سيد جيرارد )
و امسكت حقيبتها بكلتا يديها و كأنها في حالة دفاع و تابعت :
‏( انا ممتنة لك لأنك قابلتني و لأنك دفعت مصاريفي ، و قد اخبرت جاك بأن قدومي ما هو الا اضاعة للوقت و النقود )
‏( هكذا اذن ؟)
و كان مايزال يجلس في كرسيه و قد عقد يديه و سألها بهدوء :
‏( اذن انت لا تريدين العمل عندي يا آنسة ؟ )
و ترددت لورا ، فهي نفسها لاتعرف الجواب على هذا السؤال ، و لكن لم تكن قادرة على ان تصرح بذلك ، و لم تصدق انه لم يكن يتنفس الصعداء لمغادرتها المكان . و على العكس فكان يحدق بها بثبات ، و على ما يبدو ان سؤاله كان جديا و كان بانتضار الجواب .
و نظرت اليه بتردد و قلبها يخفق بشدة و قوة و قالت :
‏( انا . . . بالطبع اريد العمل و لكنني ظننت . . . )
و اجابها بهدوء :
‏( انت لم تعطني فرصة يا آنسة كولتون لأقرر . هل انت متسرعة دائما هكذا ؟ )
و اعترفت و صوتها يرتجف :
‏( كلا ليس دائما . و لكن لا يمكن انك تعني . . . )
و قاطعها قائلا :
‏( اذا كنت راغبة بتصنيف مجموعتي يا آنسة فعندك الفرصة لتفعلي ذلك . الا اذا كنت لا تفضلين العمل عند رجل له مثل سمعتي ، فبالطبع ستعودين الى بلدك و تجدين عملا مناسبا اكثر )
و فجأة اصبحت لورا متأكدة مما تريد ، حتى لو ان تلك الاشارة بالنسبة الى رجل في سمعته كانت بمثابة تحذير فلم تستطع مقاومة فكرة العمل بكل هذة المجموعة الجميلة من الكتب . و أومأت برأسها و لم تدرك انها كانت تبتسم ايضا . و قالت بصوت متقطع :
‏( اود ان آخذ هذه الفرصة . شكرا لك سيد جيرارد )
و وقف بدوره و تقدم نحوها ، مما اشعرها بأنها صغيرة ومرتبكة . فقد كانت شخصيته قوية جدا بحيث لا يمكن لأحد ان يشعر بالارتياح معه ، و تمنت لو ان جاك موجود ايضا .
و نظر الى حقيبتها التي قبضت عليها بشدة ، و بدت الابتسامة على وجهه و قال برقة :
‏(و هل وضعت كل ممتلكاتك في هذه الدنيا داخل هذه الحقيبة يا آنسة ؟ )
و لم يعطها فرصة لتجيب ، و تابع :
‏( انك متمسكة بها بشدة )
و حاولت لورا ان تشرح له قائلة :
‏( انها حقيبة لقضاء ليلة )
و احمر وجهها لانها تعرف بأنه يسخر منها ، و قالت :
‏( اظن ان جاك حجز لي غرفة في القرية )
و اجابها :
‏( جاك طلب منا ان تقصي الليلة هنا)
و مد يده ليأخذ الحقيبة و قال :
‏( كان يجب ان اريحك منها منذ وصولك ، اعتذر لأني لم افعل ذلك و لكنك تبدين متمسكة بها الى حد كبير )
كان يسخر منها ، و شعرت بالضيق و لم يكن بامكانها ان تفعل اي شيء بدون ان تضيع على نفسها فرصة العمل الجديد ، و اعطته الحقيبة مجبرة و قالت بتشكك :
‏( لم ادرك اني شابقى هنا ).
و نظر اليها بتبات و قال :
‏( الم يشرح لك جاك ان الوضيفة عندي تتضمن الاقامة هنا ؟ )
و وقفت متحيرة للحظة تفكر بالاحتمالات و قالت :
‏( لا لم يخبرني )
و من ثم ادركت ما جرى و قالت :
‏( كان علي ادراك ذلك بالطبع لانه سيعود الى البيت ليبقى بعد انتهاء الفصل الدراسي ، و فد قال انه سيكون موجودا بينما انا اعمل )
و أجابها هوغو جيرارد بصوت اكد لها انه لن يتقبل سخافات من ابن اخته قائلا :
‏( جاك لن يتدخل في ساعات عملك اذا عملت عندي يا آنسة كولتون ، اتمنى الا تتخذي من ذلك عذرا لك لتأخذي اجازة طويلة برفقة جاك )
و اجابت بحزم :
‏( بالطبع لا . انا لا ادري . . . )
و قطعت كلامها عندما طرق احدهم الباب و نظرت باتجاه الباب الذي فتح و دخلت امرأة في منتصف الستينات من عمرها حسب تقديرها ، و لا بد انها السيدة جيرارد جدة جاك و المشاركة في المسؤلية مع هوغو جيرارد عن ثروة جاك .

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 03:49 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عيناها بنيتين كعيني جاك و وجهها اسمر صغير ، و اومأت بالاعتذار المصطنع لابنها لان غرضها من القدوم هو ان تلقي نظرة على لورا . و يبدو ان هوغو جيرارد احس بذلك ايضا ، لأنه عبس و من ثم ابتسم لامه و قال :
‏( ماما ، هل بإمكاني خدمتك ؟ )
و اجابته و هي ما زالت تدخل الغرفة نحوها و ابتسمت للورا و قالت :
‏( اعذرني يا هوغو ، لم اعرف بأنك مشغول )
و تنهد هوغو جيرارد و لكنه ابتسم و وضع يده على ذراعها و قدم لورا لها قائلا :
‏( أظن انك تعرفين اني مع الآنسة كولتون يا اماه . و لهذا قدمت ، أليس كذلك ؟ اسمحي لي ان اقدم لك الآنسة لورا كولتون . وهذه و الدتي السيدة جيرارد )
و صافحتها العجوز بيد صغيرة و لكنها قوية بحرارة ، و ابتسمت لها لورا . لأن تحيتها اختلفت تماما عن استقبال هوغو لها .
و قالت لها السيدة جيرارد بلغة انكليزية مكسورة بشكل واضح اكثر من لهجة ابنها :
‏( اخبريني يا آنسة كيف حال جاك ؟ هل رأيته مؤخرا ؟ )
و اجابتها لورا مبتسمة و نقلت لها رسالة جاك قائلة :
‏( لقد رأيته البارحة و هو يرسل لك كل الحب و سيراك قريبا )
و ابتسمت السيدة جيرارد بابتهاج و أومأت برأسها و قالت :
( يسعدني ان يعود جاك الى البيت مرة ثانية ، أليس كذلك يا هوغو ؟ ) ‎
و بالرغم من ان جواب هوغو لم يكن متحمسا بالنسبة نفسها الا ان السيدة جيرارد لم تلاحظ ذلك لانها كانت سعيدة جدا بعودة حفيدها الى البيت ، و ابتسمت للورا و قالت :
‏( لا بد ان جاك قد اخبرك انه المفضل عند جدته يا آنسة ، أليس كذلك ؟ )
و ابتسمت لورا بالموافقة ، و شعرت بالارتياح للعجوز و فرحت لوجودها معها و قالت :
‏( شعرت بذلك يا سيدتي )
و نظرت اليها المرأة العجوز بحب فضول للحظة ثم سألتها :
‏(هل انت قريبة جدا من جاك ؟ )
و نظرت لورا لهوغو قبل ان تجيب لسبب لم تدركه ، و مما لاحظته على وجهه أنه هو الاخر متحمس لجوابها ، و ترددت قليلا قبل ان تجيب قائلة :
‏( نحن اصدقاء . و لكن ليس كما تظنين بسبب كل المتاعب التي تحملها لاحصل انا على هذا العمل ، و لكننا صديقان حميمان )
و سألها هوغو برقة و لكن بدا الاصرار على المعرفة في صوته لسبب ما و قال :
‏( ليس أكثر من اصدقاء ؟ )
و صمتت لفترة قبل ان تومىء برأسها بالايجاب و قالت :
‏( هذا صحيح لسنا بأكثر من اصدقاء )
‏( هه ، فهمت )
و عبست باستغراب ، و لاحظت كيف رفعت السيدة جيرارد حاجبها و نظرت الى ابنها الذي تابع قائلا :
‏( اذن فإنه لغريب ان يخبرنا انه يفكر بالزواج منك عند عودته ، أليس كذلك يا آنسة ؟ )‎
و حدقت به لورا غير مصدقة ، و لاحظت ان السيدة جيرارد كانت بانتظار جوابها بقلق . و اجابته بصوت متحشرج :
‏( انا . . . ليس عندي فكرة عن هذا المهضوع . لا بد ان جاك الف هذه القصة ليحرجني )
و سألتها السيدة جيرارد بتشكك :
‏( و هل تظنين ان جاك قد يفعل شيئا من هذا يا آنسة ! بالتأكيد لا . )
و اجابها هوغو مؤكدا رأي لورا و قال :
‏( هذا محتمل يا ماما )
لم تكن لورا تتوقع تأييده لها . و لكنه تابع قائلا :
‏( لقد اخبرتني الآنسة كولتون ان جاك عمل على ان تخسر عملها في مكتبة ستودارد ليجبرها على القدوم و العمل عندي )
منتديات ليلاس
و قطب جبينه و تابع :
‏( طبعا ليس لمصلحتي ، و لكن لمصلحته الشخصية لأنه يفكر بأن تكون الانسة على هواه هنا )
‏( هذا غير معقول يا هوغو )
و بدا على السيدة العجوز الاستغراب و عدم تصديق مثل هذه الاقاويل عن حفيدها . و لكن هوغو اكد لها و هو ينظر الى لورا لتدعمه بتأكيدها و قال :
‏( هذا صحيح يا ماما . انت لم تكذبي علي يا آنسة كولتون ، اليس كذلك ؟ )
و اكدت له لورا قائلة :
‏( بالتأكيد لا . و لكن جاك كان مصمما ان آتي الى هنا ، و عمل جهده لأخسر عملي ) ‎
و ‎ضحك هوغو بينما شرح لوالدته ماذا حدت و كيف ان تصرف جاك كان كافيا ليدفع السيد ستودارد لطرد الآنسة كولتون في الحال .
و اجابته السيدة جيرارد :
‏( اوه . . . و لكن هذا غير طبيعي )
و تقدمت من لورا و وضعت يدها على ذراعها بتعاطف و قالت :
‏( و لكن هذا مستحيل . الا يوجد قلب عند هذا السيد ستودارد حتى يتصرف بهذا الشكل ؟ )
و اجابتها لورا في محاولة للدفاع عن هنري ستودارد :
‏( في الحقيقة انه رجل عجوز لطيف ، و لكنه متحفظ نوعا ما ، و جاك يعرف ذلك ، و لهذا تصرف بهذا الشكل ليضمن تركي العمل )
و قال هوغو بصوت حازم غير قابل للنقاش :
‏( تبدو لي الفكرة سخيفة و لكنني في الوقت نفسه اجد نفسي مضطرا لألوف جاك على تصرفه بهذا الشكل ، ليجبر الآنسة كولتون على ان تترك عملها )
و اجابته السيدة جيرارد :
‏( و أنت تلومه ؟ كيف يمكن لك ان تلومه يا هوغو و انت تعرف انك مثاله ؟ )
و تساءلت لورا كيف سيرد على الاتهام ، و لكن بعد لحظة او اثنتين ابتسم و اومأ باتجاه لورا قائلا :
‏( الا يوجد قول في انكلترا يا آنسة كولتون بما معناه : افعل ما اقوله و لا تفعل ما افعله ؟ )
‏.
‏.
نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
قديم 29-11-10, 03:35 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عطر@المحبة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

* * 3 - و جودها يسليه . . . و يغضبه * *
‏.
‏.
كانت لورا متحسبة للعودة الى القلعة في وادي الاشجار هذه المرة مما كانت في المرة السابقة ، و خاصة انها كانت قادمة بمخاوفها هذه المرة ، فقد فوجئت بقبول هوغو جيرارد باعطائها العمل و موافقته بدون تفكير . و الشيء الوحيد الذي كان يغريها و هي جالسة خلف السائق عبر الطريق الضيق المشجر على الجانبين ، هو تفكيرها بأن جاك قادم خلال اقل من اسبوعين . حقا ان السيدة جيرارد ودودة لكنها غريبة عليها ، و وجود جاك سيساعدها معنويا .
لقد فرح جاك لعلمه بانها حصلت على العمل عند خاله لكنه كالعادة في تسرعه اعلن انه سينقطع عن الايام الاخيرة من الفصل الدراسي و يعود معها عندما تذهب لاستلام العمل الجديد .
و كان من الصعب اقناعه بالا يفعل ذلك ، و لكنها فهمته اخيرا ان ذلك لن يساعد في توطيد العلاقة بينها و بين خاله اذا ظن انها السبب في تركه نهاية الفصل الدراسي .
و بدا الريف جميلا منعشا تحت اشعة الشمس الساطعة . و اخذت تتخيل نفسها تتمشى مع جاك على ضفة النهر عبر الحقول و المراعي و الاشجار المثمرة ، و كيف انها ستجد و قتا لاكتشاف اعماق تلك الغابة . و من المؤكد انها ستطلب من جاك ان يأخذها يوما الى باريس في احدى الامسيات لترى حياة الليل هناك .‎
هناك الكثير مما تود عمله و رؤيته ، و لكم سيسر جاك بان يريها الريف و باريس . و فجأة تذكرت انه لن يكون عندها الفرصة المناسبة لتذهب في نزهات مع جاك . فقد حذرها هوغو جيرارد اثناء المقابلة على انه يتوقع منها ان تعمل لا ان تنظر للقلعة على انها عذر لتحصل على اجازة مع جاك .
منتديات ليلاس
و لم يكن غريبا منه الا يسمح لجاك بالتدخل في عملها و ذلك بارساله في احدى الرحلات . ربما في رحلة حول العالم كالتي قام بها هو نفسه ليجرب كل ما تسمح له الفرصة بتجربته من تسلية و عمل . و عادت الى الواقع فجأة عندما دخلت السيارة في مدخل القلعة ، و قفز قلبها و بدأ يخفق بشدة و شعرت بالقلق و عضت على شفتها لحماقتها .
و عوضا عن ايصالها الى الباب الامامي للقلعة ، اخذها السائق الى الباب الخلفي . و عوضا عن الشمس الساطعة كان الفناء باردا و النوافذ صغيرة مما اشعر لورا بشكل عام بالضيق و التحسب . و نزل السائق من السيارة و تقدم اليها ليفتح الباب و ابتسم لها قائلا :
‏( تفضلي من هنا يا انسة )
و تقبلت المساعدة و خرجت من السيارة تتطلع حولها بحب استطلاع و ادركت انه احضرها الى الباب الخلفي للقلعة لانهم بدأوا يعتبرونها موضفة لا كصديقة لجاك . و لما تذكرت كيف تركها السائق في المرة الاولى لتكتشف طريقها ، نظرت اليه بقلق و هو ينزل حقائبها و شعرت بالكآبة لوضعها و قالت :
‏( أنا . . . أنا لست متأكدة اين يجب ان اذهب . هل يمكنك ان . . . )
و اجابها بابتسامة :
‏( بالطبع يا آنسة ) ‎
و ‎حمل ‎حقيبتها بدون اي صعوبة بالرغم من قصره و قال :
‏( ارجو ان تأتي معي )
و بالرغم من ازدياد قلقها من لحظة الى أخرى ، تبعته . و شعرت بالاضطراب و سرت الرعشة في جسدها عندما سمعت طرق حذائها على الارض ، فهناك شيء مميز في هذا الجزء الهادىء من القلعة .
و تقدم السائق من باب مدهون قاتم في منتصف احد الجدران الحجرية و فتحه برفسة من قدمه و طلب منها مبتسما ان تدخل و وقف جانبا لتتقدمه . كان الجو باردا و معتما و المكان ضيقا ، و من ثم تقدمها السائق مرة اخرى .
و توقعت ان تجد نفسها في المطابخ و لكنها ادركت انهما متجهان الى القاعة الواسعة التي رأتها في المرة السابقة ، و بالتأكيد خلال لحظات سترى تلك القاعة الضخمة المضيئة ، و تنهدت بارتياح . و توقف السائق قبل ان يصل الى القاعة خلف احد الابواب المغلقة و وضع حقائبها و بدأ ينادي :
‏( سيدة روسو هل انت مشغولة ؟ )
و انفتح الباب فجأة و ظهرت مدبرة البيت التي قابلتها لورا قبل ذلك ، و بدا عليها الضيق هذه المرة و قالت بحدة :
‏( سأحضر حالا )
و تغيرت لهجتها لما رأت لورا و ابتسمت و هزت بكتفيها لتعبر عن نفاذ صبرها من الرجال و قالت بهدوء اكثر :
‏( صباح الخير يا آنسة . انت الآنسة كولتون ، أليس كذلك ؟ )
و اجابتها لورا :
‏( انا لورا كولتون )
و نظرت اليها بقلق و تابعت :
‏( انا آسفة يا سيدة ، لأنني لا اتكلم الفرنسية )
‏( آه بالطبع ، و لكنني نسيت ، انني آسفة يا آنسة )

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
autumn concerto, حارس القلعة, ريبيكا ستراتون, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rebecca stratton, ورايات عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية