كاتب الموضوع :
عطر@المحبة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
من المؤكد انه لن يوضفها بغض النظر عما قاله جاك ، فهي مجرد صديقة عابرة لابن اخته، بالرغم من ان جاك لابد انه وصفها على انها اكثر من ذلك .
و ادركت ان الكتب التي يذكرها جاك بشكل عفوي مرات عدة كانت في الحقيقة مجموعة كبيرة من المجلدات القيمة التي لا يقدر بعضها بثمن ، وامكانية عملها بين هذه الكتب فرصة قد تعني لها الكثير بالاضافة الى اهمية الرجل بحد ذاته ، لابد ان العمل معه شيق تماما كمكتبته الغالية . كل من يعمل في عالم الكتب سمع بهوغو جيرارد و خاصة منذ ان نشر كتابه في الشهر الماضي ، ذلك الكتاب الذي قوبل بحماس في جميع انحاء العالم ه اشتهر على انه قصة حياة الكاتب بالرغم من وصفه له بأنه قصة تتكلم عن مغامرات رجل فرنسي في مختلف انحاء العالم .
منتديات ليلاس
قام هوغو جيرارد بأسفار عديدة تماما كشخصية كتابه و عاش حياة مليئة بالمغامرات و المآدب العامرة في محيط المجتمع المخملي . تكلم كثيرا في كتابه عن الحب
و النساء اللواتي قابلهن البطل واحبهن و من ثم تركهن . قرأت لورا الترجمة الانكليزية للكتاب و وجدتها شيقة إلا انها وجدتها غير مقبولة من وجهة نظر المرأة ، و لم يغب عنها ان المرأة لا تعني كثيرا في حياة هوغو جيرارد بالرغم من كثرة مغامراته . و اعادت نفسها للواقع و هزت كتفيها و ابتسمت و التقطت كتابا و اضافته الى مجموعة الكتب و قالت:
( جاك ، يبدو ان هذا حظ كبير لي و لكن لا يمكنني ان آخذ الموضوع بجدية . و انا متأكدة ان السيد جيرارد لن يرغب بتوظيف امرأة انكليزية . فما اذكره في كتابه انه لم يكن له رأي جيد بالمرأة الانكليزية )
و امسك جاك بيديها و قال : ( انت مخطئة ، انا اخبرته يا عزيزتي ، انك خبيرة في الكتب . و اقترب منها اكثر ، و أضاف : و اخبرته كم انت جميلة و انك تهمينني و يجب الا يفكر . . . )
و هز كتفيه بدون ان يكمل جملته ، فاحمر وجه لورا ، لادراكها بأن الامور تسير بسرعة و تخرج من يدها و قالت :
( لم يكن هناك من سبب لتقول ذلك ، فلربما تكون قد اعطيت خالك الانطباع الخاطئ ) و سألها :
( و كيف ذلك ؟)
هزت رأسها و وقفت و قد ضمت الكتب اليها بشدة كوسيلة دفاع لئلا تترك جاك يقنعها بشيء قد تندم عليه . و أخيرا قالت :
(انت تعرف انك اعطيته فكرة خاطئة )
و تابعت و هي تضع الكتب في مكانها بلا مبالاة قائلة :
( هناك شيء واحد . و هو انه يفضل توضيف فتاة فرنسية للعمل اضافة الى اني لست الخبيرة التي تكلمت عنها و سيكتشف ذلك سريعا )
و شعت عينا جاك بخبث و اخرج رسالة من جيبه و حركها امام وجه لورا و قال :
( انت مخطئة اذا كنت تظنين انه لن يوظفك ، فقد طلب ان تذهبي لرؤيته و بأمكانه ان يحكم بنفسه فيما اذا كنت مناسبة للعمل )
و حملقت به و نسيت الكتب و قالت :
( جاك ، انا . . . انا لا اصدق ذلك )
و ابتسم و كأنه كان يتوقع دهشتها و قال مؤكدا :
( انها الحقيقة ، و سيدفع لك تكاليف السفر و انا سأكون بنفسي هناك قريبا جدا . بمجرد ان تبدأ عطلة الصيف )
( و لكن )
و حاولت ان تجد سببا لكي لا تذهب للمقابلة في فرنسا ، و لكن لماذا ترفض العرض هكذا و تبقى في مكانها ؟ و لم تجد سببا و انما اخذت ترتجف بسبب تشوقها لفكرة العمل لدى رجل مثل هوغو جيرارد اذا كان ما كتبه هو قصة حياته .
و اصر جاك قائلا :
( ستذهبين اليس كذلك ؟)
و اومأت رأسها بالايجاب بدون تفكير ، و تذكرت انها موضفة عند ستودارد ، و فيما لو لم تنجح بالحصول على العمل الجديد ستعود لتجد نفسها بلا عمل .
و بدأ عليها التشوق و لكنها قالت :
(جاك ، لا ، لا استطيع . انا . . . لا يحق لي اجازة الان ، و لا يمكنني ان اذهب لفرنسا لبضعة ايام ، فإذا لم احصل على العمل . . .)
و اصر جاك قائلا :
( و لكنك ستحصلين عليه )
(جاك لا يمكنني ان اجازف )
و تمتم قائلا :
(اذن يجب ان اجبرك يا عزيزتي )
و قبل ان تتمكن من الاحتجاج شدها اليه و عانقها بشدة و شعرت باسترخاء لم تتوقعه . و بدلا من ان تدفعه عنها كما تفعل في مثل هذه الظروف تجاوبت معه و هدأت بين يديه .
(انسة كولتون )
|