كاتب الموضوع :
عطر@المحبة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت لورا دائما تحاول ان تنجز عملها بشكل جيد رغم مايعترضها من وسائل اغراء، ربما لأنها تحب الكتب و مع انها تجد جاك جذابا لكنها ليست مستعدة للسماح له بأن يفقدها عملها، وقال جاك( لايهمك شيء بعد الان ياعزيزتي)
فتوقفت لورا عن العمل وحدقت به و قالت:
(ماذا تعني يا جاك بان الامر لايهمني بعد الان؟ بالطبع يهم)
وشعت عيناه شوقا و نظر اليها قائلا:
( لقد وجدت لك عملا اخر افضل من هذا بكثير حيث يمكنني ان اراك حسب رغبتي)
(جاك!)
وجلست على احدى درجات السلم و بعض الكتب ما زال في حضنها واخذت تراقبه بعدم ثقة. صحيح انها تجده جذابا الى حد كبير لكن شيء فيه يقلقها، و قالت:
(اتمنى لو تشرح.....)
وتجاهلت نظرات ستودارد الغاضبه وشعرت باحساس غريب في معدتها نتيجة للتوقع.
وتردد جاك قليلا و قال:
( عمل اخر)
وفكرت انه ربما يكون عملا يختلف عن مجرد العثور على مكتبة اخرى.
وتابع اخيرا قائلا:
(لعلك سمعت بخالي؟)
وعبست لورا بتعجب وسألته:
(اتعني ولي امرك؟)
فبدا الضيق عليه و قال:
(عزيزتي رجل في الثالثة و العشرين ليس بحاجة الى ولي امر. ولكن هوغو هو وصي على ثروتي الى ان ابلغ الخامسة و العشرين وكذلك جدتي فهما الاثنان وصيان على اموالي)
(هكذا اذن)
و نظرت اليه متسائلة لأنه ابتعد عن موضوع خاله. و سألها:
( الا تعرفين خالي ؟)
هزت رأسها بالنفي.
فتابع قائلا:
(انت لا تعرفين انه هوغو جيرارد؟)
دهشت لورا وهزت رأسها ولم تكن قادرة على الجواب للحظة و من ثم قالت:
(انا. . . ليس عندي فكرة، انت لم تخبرني)
وابتسم قائلا:
(وانت معجبة بذلك هه؟)
و شعرت بأنها عرفت السبب الذي منعه من القول بأن خاله هو هوغو جيرارد.
وتابع قائلا:
(اعطيت اسمك لخالي فهوغو بحاجة لمن يعمل عنده في كتبه وانت ملائمة للعمل كثيرا يا عزيزتي)
و لم تجبه لورا للحظات فقد كان يصعب عليها تصديق ذلك وشعرت بقلبها يخفق بشدة لدى تفكيرها باحتمال كونها ستعمل عند رجل مثل هوغو جيرارد.
|