كاتب الموضوع :
عطر@المحبة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
واجابته قائله:
(حصل ذلك لأنك فتحت الباب و نظرت انا لارى من القادم)
فقطب حاجبيه و قال:
(هه, هكذا اذا فهي غلطتي؟ )
و اسرعت لورا للانكار قائله:
(لا ,انا لم اقل ذلك. فليس مهما من فتح الباب)
و اجابها:
(لو كانت والدتي لما كان باستطاعتها ان تنقذكمن الوقوع)
و قالت برقه وهي تحدق باصابعها:
(و لكن لو كان جاك لفعل)
و لم تعرف ما الذي دفعها لتجيبه على هذا النحو.و شعرت بقسوة يديه اكثر الان : وحسبت انخ سيفد اعصابه و نظرت اليه لتجده مبتسما وقال:
(و بلا شك لكان استغل الموقف, اليس كذلك يا لورا؟)
و شعرت بالاسف لانها اثارته على هذا النحو , و لكنها فعلت ذلكبدون شعورو لا بد انه سيستغل تسرعها الى افصى الحدود الان , و قالت:
(انا .... لا اعرف ما قديفعل)
و حاولت الابتعاد عنه اخيرا.
و قال لها وهو يشدها اليه اكثر :
(احقا انك لا تعرفين )
وحاولت ان تدفعه عنها و لكن ما من فائده .... و بعد لحظات فتح الباب فجأه ليعيدها الى مشاعرها : و لكنها وقفت لحظه غير قادره على القيام بحركه.
و سمعت صوت السيده جيرارد تقول:
(هوغو , ما هذا يا عزيزي؟ ) اطمأنت لورا انه لم يكن جاك كما توقعت للحظات .
و استدارت لورا بسرعه و توجهت الى المكتب . و قد ادارت ظهرها الى السيده جيرارد. و كانت لحظه صمت شعرت اثناءها ان السيده جيرارد تحدق فيها محاوله ان تفهم فيما لو كانت تلك هي المره الاولى التي يحصل فيها شيءمن هذا . لان ذلك من المحتمل ان يجرح مدللها جاك.
و اجابها هوغو قائلا :
(ماما ليس هناك من داغ لقلقك )
و على ما يبدو ان السيده جيرارد كانت بحاجه لكي تتأكد من ذلك , و نادت لورا قائله:
(لورا .... يا صغيرتي)
و عضت لورا على شفتها و استدارت ببطء و ما زالت مطرقه رأسها وقلبها يخفق بشده , و احست ان هوغوكان يراقبها , و قالت بصوت متحشرج:
( ان السيد .... السيد جيرارد على حق يا سيدتي . ليس هناك شيء ما من شيء جدي)
و اقتربت منها المرأه العجوز و تمنت لورا لو كان بامكانها الهرب الى الهواء الطلق.
و عانقتها بلطف و سألتها برقه:
(هل انت بخير يا عزيزتي؟ )
و اجابها هوغو من الخلف بصوت غاضب و عصبي قائلا:
(ليست هذه اول مره يحصل مثل هذا مع لورا يا ماما . و لا داعي لاثارة الضجه)
و نظرت لورا اليه بنظره خاطفه و شعرت انه غاضب اكثر مما هو مرتبك.و ليس من المعقول ان يشعر بالارتبك او الحياء في مثل هذا الموقف و لكنها لم تفهم اماذا كان غاضبا .
و كان ما رأته من خلال نظرتها الخاطفه ما سبب الاستغراب و الدهشه مما جعلها تتنهد و خلال لحظه استدار بسرعه و خرج من الغرفه و تركهما تقفان بصمت.
و وضعت السيده جيرارد يدها على ذراع لورا بلطف و حدقت بها للحظه و من ثم قالت:
(انا لن اخبر جاكعن ذلك)
و هزت لورا رأسها بدون تفكير وقالت:
(هذا لا يهم)
و ادركت انها تفوهت بكلمات خاطئه .فاهتمام السيده جيرارد كان الا تجرح جاك و ما قد يشعر به فيما لو شاهد مثل هذا المشهد. و قالت السيده جيرارد:
(و لكن هذا سيجرح جاكو انت لا تودين ذلك يا صغيرتي اليس كذلك؟ )
و ترددت لورا و هي مازالت تتخيل نظرات هوغو الغريبه المربكهقب ان يغادر الغرفه و قالت بدون تفكير:
(كلا يا سيدتي )
و من ثم تابعت :
(و لكن ليس هناك من علاقه خاصه بيني و بين جاك كما تتصورين و انا لا أشعر بتأنيب الضمير حول ما حصل)
و اجابتها السيده العجوز قائله:
(ربما ان ضميرك لا يؤنبك ولكنك ستجرحين شعوره فيما لو حدث هذا مره ثانيه)
|