كاتب الموضوع :
عطر@المحبة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت لورامستلقيةفي سريرهافي صباح اليوم التالي محدقةبأشعة الشمس الممتدةعلى جدران غرفة كان عليها ان تبدأ مهمتها اليوم بتصنيف مجموعةجيراردالشهيرة انها ستسعد بذلك حقا
لم يكن هناك من عيب في الغرفةالتي اعطيت لها ويبدو انهم فعلا عاملوهاعلى انهاصديقة جاك و ليس كموضفة فمن المؤكد ان بقية العاملين لايحتلون غرفا فاخرة مثلهاربما و بالمقارنة مع بعض الغرف في القلعة لم تكن غرفتهاكبيرة جدا و لكنها كانت مريحة و مؤثثة بأثاث ثمين. السجادة السميكة بلون الكريم سمحت لها ان تتمشى في الغرفة حافية القدمين اما الجدران فكانت باللون البيج و الذهبي نفسه الذي غلب على معظم جدران القلعة كما لاحظت كانت هناك ثريا صغيرة من الكريستال معلقه في غرفتها بالاضافة الى ضوء جانبي بقرب السرير . و نافذتان تطلان على حديقة القلعة و الحقول البعيدة حتى تلك الغابة الداكنة .
و بالرغم من الشكوك التي انتابتها حول العمل الذي كان عليها القيام به او الرجل الذي ستعمل عنده فلا بد انها محظوظة لان تقضي بعض الوقت في هذا الجو .
كان هوغو جيرارد قد اراها المكتبة بشكل سريع و دهشت لمساحتها .
فالغرفة كانت هائلة الحجم و فيها ثلات جدران مليئة بالكتب من الارض و حتى السقف و للنظرة الاولى بدت لها مهمتها هائلةو ربما تستغرق طول العمر
و نظرت الى الساعة المعلقةعلى الحائط بجانبهاو ادركت بأن عليها النهوض و القت بالاغطية جانبا وجلست عل2 جانب السرير للحظة . سمعت صوتاخارج الغرفة عدة مرات و تساءلت فيما لو كان احد العاملين ام انه مديرهاالذي استيقظ منذ الصباح الباكر
و بما ان القلعة كانت مجددة على الطراز الحديث فقد كان هناك عدد كاف من الحمامات و كان حمامها اكخاص صغيرا مؤثثا بفخامة
و ارتدت فستانازهريا و ابيض و ربطته عندالخصر و نظرت الى المرآة لتجد شعرها مشعتا من النوم و بدت بذلك الفستان اصغر من عمرها الحقيقي و لوت وجهها في المرآة عندما ادركت ذلك ثم ضحكت و خرجت من الغرفة الى الدهليز الطويل المطل على القاعة
كانت جميع الابواب على الجانبين مغلقة و شعرت بالسرور لانها على مايبدو وجيدة
نظرت الى القاعة و الزخارف و لم يكن هناك من احد في القاعة ايظا . و اخذت بتأمل الارض الخشبية المزخرفة و السجاد المعلق .
و بدا لها كأنها في عالم اخرو هي ستعيش فو هذه القلعة الفاخرة و تعمل علآ كتب لم تكن تحلم بأن تراها . و شعرت بالقشعريرة لتفكيرها بتلك الكتب و ابتسمت و استدارت لتتوجه الى الحمام و اذا بها تطلق صرخة لانها اصطدمت فجأة بجسد رجولي ضخم و ادارهابيديه نقوة قائلا و لكن برقة
(صباح الخيريا آنسة)
و استغرقت لحظة او لحظتين من الوقت لتدرك انها بين يدي هوغو جيرارد و قالت
(انا آسفة)
و كان صوتها متقطعا ولم تجرؤ على التطلع اليه و انما حاولت ان تفلت نفسها من بين يديه و لم يخطر لهامن قبل كم هو طويل وخاصة بالمقارنة مع طولها
و تركها لكن عينيه ظلتا مركزتين عليها و شعرت بقلبها يخفق بشدة
(هل نمت جيدا يا آنسة؟
و اومأت لورابرأسها قائلة (نعم شكرا سيدي)
(جيد)
للحظة بقيا صامتين و لم يتحركان و توجست لورامن شي جديد ربما سيحصل ولكنها لم تعرف كنهه.
لونه البرونزي و ضح اكثر بقميصه الابيض و عينيه الرماديتان و شعره الاشقر و سألها برقة
(هل انت ضائعة ؟
و شعرت لورا بتسارغ خفقات قلبها و هزت رأسها بالنفي و قالت:
(آه لا كنت اتطلع للغابة)
و نظرت اليه لتميز ان كان هناك آثار ضحكه في عينيه و تساءلت لماذا يبدو وجودها اما يسليه او يغضبه .و سألها مبتسما:
(و انت لعجبه بكل شيء اليس كذلك؟ الم يخبرك جاك عن بيته يا آنسة ؟
و شعرب لورا بانه يسخر منهاو تضايقت لانه لم يسبق لأحد ان اشعرها بفوقيته و صغرها بهذا الشكل و قالت بصوت مرتجف بالرغم من انها بذلت جهدا لتبدو هادئة :
(انا سعيدة لان هذا يسليك يا سيد جيرارد .لكن الاختلاف كبير بين منزل صغير في ضواحي انكلترا و بين هذا المنزل الذي يمكن استيعابه بدون اظهار اية ردة فعل و انا متأكدةبانك تجد هذا بدائيا مني)
ولم ترعب باعطائه فرصة للاجابه و انما استدارت متوجهة الي الحمام و لكنه استوقفها بيد قويث فحبست انفاسوا ونظرت في عينيه حين قال بهدو :
(إنسة كولتون انك تظليمين7 و تظلم7ن نفسك ايضا انا لم اقصد السخرية منك على الاطلاق)
و بدا لها غريبا ان يقول لها او يحاول القيام باي تفسير اكثر من ان يهز كتفية و يتركها ونظرت اليه و قلبها يخفق بشدةو قالت
(ليس لك من حاجة للاعتذارسيد جيرارد )
و لم يسمح لها بالمتابعة و اكد لها قائلا:
(انا لم اكن اعتذر ليس هناك من سبب يجعلك تتوقعين مني الاعتذار )
و حدقت به للحظة و شعرت بالاستغراب لتصرفاته غير القادرة علآ بفسيرهاو قالت:
(و لكن انت . .)
و تابع بهدوء
(كنت افسر لم اكن اعتذر )
و تمنت لورا لو انشقت الارض و ابتلعتهاو شعرت باحمرار وجهها و ودت لو انها لم تخرج لن غرفتها او لو اوا توجهت الى الحمام مباشرة بدون توقف على الاطلاق .
و سألته بدون ان تعرف سبب سؤالها قائلة :
(انا لا اعجبك أليس كذلك ؟
و رفع حاجبيه و كأنه استغرب السؤال و نظر اليها بثبات وقال
( احب ان اذكرك ياإنسة انني رب عملك و حتى لو اختارت والدتي ان تعتبرك صديقةلأبن اختي و مادام عملك جيدا فلا يهم اذا كنت تعجبينني ام لا وفي اللحظة التي لا يقنعني عملك فسأعفيك منه ولا فرق عندي صديقة من تكونين.
و نظر اليها بتفحص من رأسهاالى قدمها و قال
( عندماتكونين في هيئة افضل يا آنسة سأراك من اجل طعام الافطار فأنت ستتناولين و جبات الطعام معنا.
و اومإ لها برأسه باختصار و وقفت هي محدقة به حيت استدارعلى كعبه و خطاخطوات واسعة باتجاه الدرج . و ضغطت على قبضتيها و اعترتهامختلف المشاعر و كان الغضب اوضحها لحمدلله جاك قادم خلال ايام قليله ولن تشعر بالغربة التي تشعر بها الان السيدجيرارد اوضحت لها بصراحة انهامرحبة بوجودهاو لكن حتى دعمها لها لن يخفف من الطريقة التي يعاملها ابنها وفكرت في لعودة لغرفتها
وحرم حقابها لتقول لهوغو انه حتى لذة العمل عل مجموعته النادر لن تستحق البقا عند شخص
مثله يعاملها بهذه الطريقة .
|