كاتب الموضوع :
الشرف المروم
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرف المروم |
== معانقة السماء ==
************
بنظراتهم ..
اشعر أني عارية وأنا بكامل ثيابي ..
لكنهم يجردونني منها ..
يعبثون بي ..
ينتهكون براءة ً اتسربلُها ..
بملاحظاتٍ بذيئة ..
ليتني صماءٌ .. لا اسمعها ..
يدخنوني سيجارة ..
يتلذذون برؤيتها تحترق بين أيديهم ..
ثم بسخرية الشامت ..
يرمون عرضي بأوقحِ الكلمات ..
( أرجوك .. لا تسلفْ عرضي لأحد ... )
اهربُ ..
أختبئ عنهم في زاوية مظلمة مهجورة .
ليست ملاذا حاميا ..
بل وكرا لخيلات ظلم النفس .. و عبث الذات ..
أسمعُ فيه ..
همساتِ فحشٍ .. تحاول كتمُ ضحكاتِ الفجور ..
أصرفُ النظر ..
خجلا من ضمير أضناه ..
همَ طفلةٍ في رعايةِ عابث .
اتخذ عنهم مكانا قصيا ..
يقتحمونه بفجور ..
و يمدون لي أيادٍ خفية ..
يمسون بها ..
كفي .. عضدي ... عنقي ..
أصرخُ .. قهرا ..
( لا تسلفْ .. عرضي .. لأحد .. )
أخرجُ من زاويةِ المكر ..
لعلي أجدُ ملجأ ..
أو .. آوي إلى ركنٍ شديد ..
أرفعُ حينها رأسي رجاءا
فتدمع عيني أملا .
يتعلق بصري بالسماء .
أمد يدي باتساعهما لأضمها ..
او تضمني .. ..
لا اكتفي .. بل ..
أعانقها .. خوفا .. و محبة ..
فتعانقني رضا .. و سكينة ..
******************
الشرف المروم ..
|
الشرف المروم
خاطرتك اوضحتى بها كم الاستياء الواضح مما يحيط بكى فى صور خلابة
وتشبيهاتك التى ذكرتيها اوضحت احساسك اكثر
كما راق محاولتك اعتناقك للسماء وكأنك توضحين مدى اليأس الذى احاط بك من المطاردات التى تواجهينها
وانتهت خاطرتك وقد حققتى املك فى اعتناق السماء بعدما ضاقت بك الارض وكأنك نهاية كلامك كانت بخروجك من احساسك راودك فدفعك لكتابة هذه الخاطرة
انتى مبدعة بلاشك كما الاحظ انك استعرتى كلمة ( مكانا قصيا ) التى اوردها الله عزوجل فى سورة مريم فكانت ابداعا واعجازا واجمالا واجه فحول اللغة العربية
احسنتى اختى وارفع لك القبعة
دمتى فى ابداع
احلى سلام وتحية لك
|