لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-10, 03:18 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم نظر الى كيم وقد أستلقت على السرير فيما ألتمعت حبات العرق على وجهها:
" وعلاوة على ذلك , فأنا لا أريد أن أتركها مع علمي أنها ستكون بخير بينما تعتني بها الخادمة".
وحضر الطبيب , فقاس حرارة كيم قبل أن تسمعه يقول لبارت:
" من الواجب أدخالها الى المستشفى , لكن نقلها الآن لا يفيد".
فهز بارت رأسه وسأله:
" هل ستحقنها؟".
عندئذ أدارت كيم رأسها لترى الطبيب يعد المصل وهو يقول:
"طبعا".
منتدى ليلاس
وتحدث بارت بصوت متهدج أظهر أضطرابه الشديد:
" بدا روك واثقا من أن الحمى التي أصابت كيم ليست خطيرة".
وافق الطبيب الطبيب وهو يدنو من السرير :
" ليست خطيرة كما تتصور , لكن صديقتنا الشابة ستعيش فترة أضطراب وأنزعاج في الأيام المقبلة".
وأدخل الطبيب الأبرة فيما أخبر بارت أنه يجب تدفئة كيم
ثم أضاف مؤكدا:
"هذا ضروري لأنها ستحاول طرح الأغطية عنها ,ولا بد من ثنيها عن ذلك".

وبعد الظهر أحضر روك حقيبة كيم المسائية .
وتساوى لدي كيم أهمية العثور على الحقيبة مع أهمية الأدعاء بفقدانها , فكالت لروك شكرا ومديحا فاق حدود التصور , أصغى روك الى أطرائها بصبر وأهتمام ليقول لها في نهاية المطاف أنه لم يكن هناك سبب لكل ذلك , كما طلب اليها أن تستكين وترتاح , ثم قال لبارت:
" أنها تتعب نفسها كثيرا".
أجاب بارت بصوت ينم عن القلق :
" لم أتصور أن أراها في مثل هذا الحال , فهي لم تعرف المرض كما ترى".
" ليست الحمى خطيرة يا بارت, فأنا نفسي قلت ذلك , قبل أن يؤكد الطبيب قولي".
" أجل , فأنا أعرف ذلك , لكن كيم تتعذب , وهذا ما يؤلمني".

سمعت كيم ما دار بينهما من حديث برغم أنها رقدت في شبه سبات وتذكرت أن بارت يعتبرها مثل أبنته , فتساءلت عما يدور في رأسه من أفكار تتعلق بمستقبلها عندما يتقاعد من تلقائه
وكانت تعرف يقينا أنه لن يكتفي بأعلامها بالقول:
" حسنا يا كيم , لقد قررت التقاعد , ولذا أنصحك بالبحث عن وظيفة أخرى".
ولكن , ماذا عسها تفعل , أذا هي لم تبحث عن وظيفة أخرى؟ وفجأة, أحست بثقل عظيم يضغط على تفكيرها وجسمها , فلم تعد قادرة على التنفس , وأغرورقت عيناها بالدمع, فأستدارت لتحجب نفسها عن نظر الرجلين الواقفين بجانبها , لكن حركتها هذه جاءت متأخرة
فسألها بارت بصوت متهدج جعلها تظن أنه كان يبكي:
" عزيزتي كيم , ماذا دهاك ؟ لماذا تبكين؟".
أجابت وهي لا تستطيع التفكير بما أنتابها من خدر ونعاس :
" أذا تقاعدت ... فلست... لست أد....لست أدري ما.... ماذا أفعل".
سأل بارت:
" هل تهذي؟".
منتدى ليلاس
" كلا , أنها لا تهذي البتة , فأمر مستقبلها يشغل تفكيرها".
كانت كلمات روك قاسية وجارحة , فأزداد جري الدمع من مقلتي كيم التي تساءلت بحيرة لماذا تؤذيها نبرة روك , ولماذا أستعمل مثل هذه النبرة في أي حال
ثم سمعت بارت يقول:
" دعنا ننتقل الى الحجرة المجاورة , وسأرسل الخادمة لتجلس مع كيم بعض الوقت".
ثم سمعت كيم باب غرفة النوم يغلق وراء الرجلين , وما هي ألا دقائق حتى غفت وهي تفكر أن لدى بارت أمرا بالغ الأهمية يريد أطلاع روك عليه من دون أن ينوي السماح لكيم بالتنصت على ما سيقوله.

نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 07:46 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6_أعتراض وعرض
*************************
أضطرمت الحمى لثلاثة أيام, وأصر بارت أن يجلس بنفسه الى جانب كيم مما أثار أستياء روك الشديد بعد أن تكاثرت زياراته لمسكن كاتانيا , وسمعته كيم ذات مرة يقول لبارت آمرا:
"عليك أن تستريح بعض الشيء ".
وكانت كيم قد أستيقظت للحال ,ولم يلاحظ الرجلان ذلك لشدة نعاسها , فتحدثا بحرية دون أن يدريا أنها أستوعبت كل ما قالاه.
" أذا كان ذلك يريحك , فسأجلس لمراقبتها بنفسي".
" وماذا عن وقتك يا روك؟ لعلني سأعتمد على الخادمة بصورة أكبر".

رد روك بصوت مرتفع:
" نبرة صوتك تكشف مدى قلقك , أذهب الى فراشك, وسأبقى معها طوال بعد الظهر".
ولما خرج بارت , أستدارت كيم نازعة عنها البطانيات , فدثرها بها من جديد , وأدخلها تحت الفراش بحيث منعتها من التحرك , فأعترضت متذمرة:
" أنني أشعر بحر شديد , ومن الأفضل أن تنزع عني أحدى البطانيات".
سألها روك متجاهلا طلبها:
" كيف تشعرين الآن؟".
" أنني أفضل على ما أظن".
" أخبرني الطبيب قبل قليل أن حرارتك عادت طبيعية".
" هل رأيته؟".
" كان في طريقه الى اخارج عندما وصلت , وأؤكد لك أنك ستشعرين غدا أنك عدت الى حالتك الطبيعية , فالخطر الداهم قد زال".
منتدى ليلاس
" هل تعني أنني لن أرتجف؟".
" هذا صحيح".
ثم ركز عينيه الحادتين على وجهها متفحصا , وظنت أنها تبدو مخيفة بسبب شحوب وجهها , فسألته:
" هل تصورت ذلك , أم أنك فعلا , زرتني غير مرة كل يوم؟".
أستغربت كيم قلة أرتباكها , أذ لا بد أن يذكر روك مشهد لقائهما في حديقة النادي , وأن يذكر كيف أجبرها على الأستسلام لمهارته , أما كيم فوجدت المشهد جزءا من الماضي البعيد , وأن الوقت ألغى كل سبب للأرتباك والأحراج , ولم يعد المشهد مهما بالنسبة اليها ولا بالنسبة الى روك , وبعد شفائها سيعودان الى حيث كانا , أي الى التشاحن فيستعمل كل منهما أقسى وسائل بلاغته لأحباط الآخر.

وهنا أجاب روك على سؤالها:
" أنت لم تتصوري ذلك".
" هكذا أذن".
تنهدت كيم بحزن أذ لا بد أنه رآها في أسوأ حالاتها نتيجة زياراته المنتظمة , وما لم تفكر فيه هو الأحتمال أنها هذت , فأعطت روك بذلك تلميحات عن حياتها الماضية , الحياة التي عاشتها قبل أن تعرف بارت, ثم قالت مرتعشة:
" لطف كبير منك أن تهتم بي وببارت الى هذا الحد, وأنا لا أشعر بأنني أستحق كرمك هذا".
جفل روك وهو يذكرها بنبرة قاسية:
"لم أكن لطيفا معك ذات مرة ".
" آه أظنني سعيت وراء ذلك بنفسي الى حد ما".

طمأنها بلهجة مرحة:
" أنك لن تتحدثي بهذه الطريقة يا عزيزتي عندما تستريدين عافيتك".
تابعت حديثها بتعب متجاهلة ملاحظته:
" لم أكن في أغلب الأحيان لطيفة معك, بل كنت متعبة ومزعجة , أليس كذلك؟".
أبتسم روك لهذا السؤال , الذي نطقت به كيم بصوت الأطفال ونبرة مرتعشة توسلا لرد سلبي , وأجابها بلطف واضح جعلها تشك بأنها ستلقى ردا مختلفا حتى ولو كانت في حالتها الطبيعية.
" لا تفكري بهذا يا كيم , فالخطأ لم يكن خطأك وحدك بكل تأكيد".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 07:47 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كان خطأي في بادىء الأمر عندما تعديت على حدود أرضك , ولو أنني كنت مهذبة وأعترفت بذنبي , لما تصرفت أتجاهي بعنف وطردتني بالتالي".
ما كان من روك ألا أن أبتسم متنهدا:
" أخشى أن يكون مرضك قد قضى على مرحك , وأنا لست سعيدا بهذا التغير".
" عليّ الأعتراف بأنني أشعر بالضعف".
وعلى الفور تعجبت من عفوية أعترافها الذي بدا كأنه تعبير عن عدم رغبتها في مجادلته بعد الآن
وأجاب روك بحزم:
" أنك ضعيفة , وضعيفة جدا , ولعلك ستظلين كذلك لبعض الوقت , فتصبحين بالتالي خانعة وسكوتة , والحمى دوما تنهك الأنسان وتتركه في حال أنقباض , فما عليك ألا أن تقاوميها يا كيم".
منتدى ليلاس
" سأحاول ألا أسمح للكآبة بالتحكم بي".
" آمل ذلك , لا تسمحي بأعطاء توافه الأمور أهمية زائدة".
أشتد نعاسها , وتصارعتها الرغبة بين النوم ومتابعة الحديث مع روك, فقالت:
" لا أفهم ما ترمي اليه يا روك".
" أن آثار بعض الأمراض تتمثل في أن المريض يرى الأشياء بصورة مختلفة عما لو كان في حالته الطبيعية".
" أنك بالطبع تتحدث عن قاعدة عامة".

" طبعا , فأنا لا أقول أن منظارك للأمور أختلف, ولكن ذلك قد يحدث".
" فهمت".
صمتت كيم لحظة وهي تدرك أن أفكارها جالت في كل الأمور على رغم تعبها.
" ربما بدأت أرى الأشياء بمنظار مختلف وخاطىء , أقصد ... بارت , فأنا قلقة عليه للغاية كما ترى".
ثم سكتت كيم بعد أن تحولت ملامح روك فجأة الى قناع ثابت وكأن لا علاقة له ببارت , وظنت كيم أنه يبحث عن الكلمات , يبحث .... تجربة جديدة بالنسبة اليه , خصوصا وأنه كان يرد بسرعة على كل ما تقوله
وأخيرا قال بلهجة غريبة أشبه بلهجة المرشد المعلم:
" أشعر أنه ليس هناك سبب لقلقك بشأن تقاعد بارت , فمن الطبيعي أن يتقاعد رجل يشعر أنه لا يستطيع مجاراة متطلبات عمله".

" أجل أفهم ذلك".
" وأنت تعرفين أنه ألف عددا كبيرا من الكتب الممتازة".
" تسعة وعشرون كتابا".
" أذن , فهذا كتابه الثلاثون , وهذا عظيم جدا".
" وأنا أظن ذلك أيضا , وكما ترى , فأنها كلها كتب ممتازة".
ومع أن كيم حاولت كبت رغبتها بالتثاؤب , فأن النعاس غلبها وتثاءبت , ولاحظ روك ذلك فصمت , لقد أرادت أن تنام وكان ذلك ضروريا لأنها منهكة ولا تقدر على متابعة الحديث , ثم أدارت وجهها الى الوسادة وأغمضت عينيها وهي تشعر أن نظرات روك مسمرة عليها , فأحست بحافز يدفعها الى أن تغطي رأسها بالبطانيات على رغم العرق المتصبب من كل مسام جلدها
ثم تنهدت بأرتياح دون أن تقول أكثر من :
" أرغب ببعض النوم".

ولما أستيقظت وجدت بارت قد محل محل روك على الكرسي بجانب الخزانة الموضوعة قرب السرير , ورأته يمسك صفحة من مخطوطاته ليجري عليها بعض التعديلات بالقلم , ولاحظت أرتجاف يده أثناء القراءة , وأنتابتها الحيرة عندما فكرت أن تغييرا مفاجئا سيطر على حياتها دون أن تتمكن من تصوير شكل ذلك التغيير , وفي أي حال , منعها ضعفها الشديد من محاولة التركيو
ثم أبتسم لها بارت:
" هل أستيقظت يا عزيزتي؟".
منتدى ليلاس
ذهلت أذ رأت الرضى الشديد والفرح في أبتسامته , ثم قالت وهي تفترض على نحو بديهي أن الفصل الذي يكتبه يسير على ما يرام:
" هل تسير أمور الكتاب كما تشتهي؟".
" لم أفعل شيئا كثيرا من الكتاب , ولكن, كيف تشعرين الآن يا كيم؟".
" أفضل بكثير , وقد قال لي روك أن الخطر الداهم قد زال".
" هذا صحيح , فأنت تتحسنين بسرعة ,ولكن , سينقضي أسبوع قبل أن تتعافي على نحو تام".
عبست كيم وهي تجيب:
" من المؤكد أنني لن أبقى في الفراش طوال هذه المدة".
" سوف نرى ماذا يفيدنا الطبيب بهذا الخصوص غدا , من الجائز أن يسمح لك بالنهوض لمدة ساعة أو نحوها".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 07:48 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عبست كيم وهي تجيب :
" من المؤكد أنني لن أبقى في الفراش طوال هذه المدة".
" سوف نرى ماذا يفيدنا الطبيب بهذا الخصوص غدا , من الجائز أن يسمح لك بالنهوض لمدة ساعة أو نحوها".
وفي المساء حضر روك وجلس مع كيم , التي دهشت لأنصراف بارت بعد وصول روك بدقائق , الذي أعجبها قبل أن تمرض , والذي شعرت بوجوده قربها أثناء مرضها على رغم أنها كانت في شبه غيبوبة نصف الوقت على الأقل, صحيح أنها تحدثت الى روك من قبل وأنه بدا متحررا في أحاديثه معها , أما الآن, فنما لديها شعور بنشوء علاقة حميمة بينهما بدا لها- مع صفاء ذهنها- أنها تنطوي على خطر لم تعرف له سببا طوال حياتها
وقال روك بلطف وهو ينظر بحنو لم تره في عينيه من قبل:
" أنك تبدين أفضل بكثير".
منتدى ليلاس
" أشعر بتحسن كبير , ولذا سأسأل الطبيب غدا أذا كان بأمكاني النهوض لبضع ساعات".
أبتسم روك لها مداعبا:
" أرجح يا عزيزتي أنك بعد نصف ساعة سترغبين بالخلود الى النوم مجددا".
عزيزتي.... نظرت اليه ,وهي تشعر برعشة وارتباك من موقفه , متى كان الأعجاب والتقدير الهادئان من سمات عينيه الرماديتين الصلبتين كالفولاذ؟ ولماذا غابت مسحة التهكم التي طغت على صوته؟ وأين أصبح أزدراؤه للنساء؟

من المؤكد أنه لم يظهر شيئا من هذا كله في تلك اللحظة , بل على العكس رأت في عينيه شيئا أشبه بالأعجاب , وتلعثمت في جوابها كردة فعل على تصرفه غير المنتظر وكلماته غير المتوقعة:
" أنت.... هل أنت واثق أنني سأتعب.... سأتعب في غضون نصف ساعة؟".
عزيزتي , كلمة لا تعني شيئا بحد ذاتها , ولكن عندما تأتلف مع تعابير وجهه ونبرة صوته تصبح لها معان كثيرة.
وتخلصت كيم فورا من الفكرة المذهلة التي خطرت لها قائلة في نفسها أنه لو كان روك سيحبها , فمن المؤكد أن ذلك لم يكن ليحدث أثناء مرضها حين بدت مثل دمية مهترئة ,وقال روك:
" أجل , أنا واثق جدا أنك ستتعبين في غضون نصف ساعة".
" هل أصابتك الحمى من قبل يا روك؟".

هز روك رأسه:
" لقد أصبت بها فعلا".
بينما ظل تفكيرها مشغولا بتعابير وجهه البشوشة ونبرة صوته اللطيفة , أنه لتغيير مهم , صحيح أنه أظهر لطفا ومودة أتجاهها أثناء المرض , لكن تصرفه فائق حدود اللطف الآن ,ووافقها:
" أنها مزعجة , وبأمكاني أن أتعاطف معك يا كيم".
وأبتسم روك على حين غرة , فزالت القسوة عن قسماته , وأسترجعت كيم بعض الذكريات فتذكرت تسارع نبضها مرات عدة بسبب سلوك روك, وكيف أزعجها ذات مرة أثناء جلوسهما في المقهى , كما أستعادت أحاسيسها عندما راقص رافيلا , وكآبتها حين رأته يبتسم للفتاة , وأخيرا خطر لها حديثهما في حديقة النادي حيث أيقظ روك فيها مشاعر جديدة ومثيرة
وقطع عليها صوته الهادىء المتسم بلهجة الأمر وردها الى حاضرها:
" بماذا تفكرين يا كيم؟".
منتدى ليلاس
تبدل لون وجهها , وهزت رأسها وهي تهمس:
" لا أستطيع أن أخبرك لأن أفكاري خاصة بي".
ظهر في عينيه الرماديتين بريق يوحي بأنه فهم الأمر , ثم قال:
" أنه أمر متعلق بي وبك لأن عينيك مليئتان بالذكريات ".
ردت كيم على روك الذي هز رأسه :
" من الجائز أن تكون ذكريات الماضي أبعد".
" لم تفكري بالماضي البعيد يا عزيزتي لأن هذا الماضي قد ولى , ولا يمكن أن ترجع اليك صورة جلية لأن الزمان يمحوه.....".

قاطعته كيم ,وقد حفظت بفرح كلمته (عزيزتي) من جهة , وأنتبهت من جهة أخرى الى أنها هذت في أوج مرضها:
" روك, أنك تعلم كل شيء عن والدي وخطيبي , أليس كذلك؟".
" أجل يا كيم , وليس بارت هو الذي أخبرني , بل أنت نفسك".
" هل أكثرت من الهذيان في أوج مرضي؟".
" أجل".
وأشرق وجهه حنوا ورقة ولطفا:
" لا شك أنك عانيت كثيرا , والآن أفهم معنى تلك النظرة المرعبة ذات مرة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 07:49 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شهقت كيم وهي تطرق:
" عادت الذكرى اليّ بوضوح تام رغم أقوالك التي تؤكد عكس ذلك".
" غير أن الذكرى غابت على الفور".
نبهت هذه الجملة كيم الى روك الذي عاد الى سؤاله السابق:
" أصدقيني القول , ألم تفكري في؟".
هزت رأسها فيما حولت ناظريها عنه , وبعد أن أنتصبت جالسة في سريرها ,تراجعت تدريجيا حتى أستلقت على ظهرها كليا , ثم أجابت روك وهي تدرك تماما أن أقوالهما تشكل مدخلا الى أمر بالغ الأهمية :
"بلى".
منتدى ليلاس
علق بشيء من تهكمه المرح , الذي عرفته جيدا:
" فكرت في... في خصومتنا".
أجابته وهي ما زالت تتحاشى النظر الى عينيه:
" كلا , ليس هذا صحيحا".
تنبهت لأحساسها المتزايد بوجوده الى جانبها ,والى حماسة ناتجة عن هذا الأحساس , والى أمل خلق فيها التوتر والدهشة .
" ماذا أذن؟".
وهنا , نهض فيما أضاف قائلا وذلك دون أن يمكنها من الأجابة:
" هل تريدين الجلوس؟".
" أجل , أرجوك ساعدني".
فأقترب منها , ورفعها وهو يسندها بذراعه ,بينما رتب الوسادات:
" هيا.... فبأمكانك أن تتكئي علي".
" شكرا".

" لا شك أنك كنت تفكرين بالأوقات الجميلة".
لقد أراد بصدق أن يعرف , وجلس مسمرا عينيه على وجهها الخجل , وتفحصته ببرودة ودقة دون أبتسام , وخفق قلبها لأهمية سؤاله ومحتواه
وقالت وهي تنظر الى عينيه الرماديتين بثقة:
"أجل يا روك, لقد فكرت بالأوقات الحلوة".
" لم تطل أيامنا الجميلة , لكنني أعدك يا عزيزتي أن تزداد من الآن فصاعدا ".
وصمت لحظة قصيرة قبل أن يضيف:
" كيم, هل تتزوجينني؟".
نطقت بصعوبة وعدم تصديق رغم أن قلبها خفق بالسعادة :
" أتزوجك.... لست... لست أدري ما...ماذا أقول".
منتدى ليلاس
لماذا أجهشت بالبكاء؟ لا بد أنه الضعف وآثار الحمى.
" فقط قولي يا حبيبتي أنك ستصبحين زوجتي".
" أجل , أنني ... أنني أفهمك".
عقد روك حاجبيه :
" يا لك من فتاة رومنطيقية , لكنك ,في أي حال , لم تتعافي كليا , فأذا لم أحصل منك على جواب مفرح يرفع معنوياتي عندما تقولين أنك تعبدينني , فأن الخطأ يكون خطأي أنا".

كان يهزأ بها على رغم رصانته ورقته البالغة , ثم أضاف:
" هيا يا صغيرتي الى النوم ثانية , فأنت بحاجة للرقاد بعد هذه المحادثة ".
ثم أزاح وسادتين , فأستلقت طوعا وهي تحدق الى عينيه وقد أرتسمت على ثغرها أبتسامة مرتعشة , وكان حياؤها ما زال ظاهرا
ألا أنها نطقت ببعض كلمات وهي تتعجب من نبرة صوتها:
" هل قلت أنني أحبك؟".
" كلا يا حبيبتي غير أنني أستنتجت ذلك".
فما كان منها ألا أن سألت:
" كيف أستنتجت ذلك؟".
" أنك تحبينني ؟ حسنا , كانت هناك مؤشرات عدة ليس أقلها تصفيف شعرك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الحمقاء الصغيرة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sweet is the web, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية