لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-10, 03:13 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5_ الحمى والمستقبل
******************************
ولدى عودة كيم وروك الى النادي , توجها فورا الى المنضدة الطويلة المزينة بالأزهار والتي صفت أطباق العشاء الخفيف عليها , ونظرت كيم حولها خلسة لتراقب أمارات الفضول التي قد تلتمع في عيون الناس , وأطمأنت أذ لا ترى شيئا من ذلك
وقال لها روك مبتسما وقد لاحظ أنها تنظر من حولها:
" أنك على ما يرام يا كيم , ولا أثر للدموع في عينيك ".
وأتجهت رافيلا نحوهما لتشبك ذراعها بذراع روك , الذي سرعان ما تخلص منها مبتعدا عنها , ولم تجفل رافيلا من تصرفه
وقالت:
" ما هذا العشاء اللذيذ؟ هل يمكني تناول عشائي معك يا روك؟".

أجاب روك مشددا على كلمته الأخيرة:
" يمكنك أن تجلسي معنا".
تطلعت الفتاة حولها وهي تسأل:
" معكم....؟ من معك؟".
" كيم , والأرجح أن السيد ناش سينضم الينا".
تجاوزت رافيلا ببصرها كتفي روك العريضتين , فلمحت كيم تقف على مسافة قصيرة منهما قرب الطاولة وهي تحمل طبقا لم تضع فيه شيئا , وتجاهل روك رافيلا وأقترب من كيم التي قالت بتشنج؟
" لا اشعر بالجوع, لذا أعذراني لأنني أرغب في الجلوس هناك, بأمكانك أصطحاب رافيلا".

لقد طغت الوقاحة على نبرة صوتها , وعرفت هي ذلك أذ آلمها رأسها كثيرا وأحست وهنا في ساقيها , أما روك , فركز بصره على رافيلا التي ملأت صحنها وتحدثت الى الشاب الواقف بجانبها
قبل أن يهمس متسائلا :
" لا أرغب أبدا بالجلوس مع رافيلا , ولكن , لماذا لا تشعرين بالجوع يا كيم؟ من المؤكد أنك تغلبت على مشكلتك , أليس كذلك؟".
حانت منها ألتفاتة دهشة نحوه ,وقالت:
" من المحتمل أن تكون قد تغلبت على المشكلة أنت , أما أنا , فأشعر بالتعب والأرهاق".
بادلها النظرات وهو يقر عابسا:
" من المؤكد أنك خجلة".
منتدى ليلاس
قطع صوت رافيلا الرنان على روك حديثه:
" لم تضع أشياء كثيرة على طبقك يا روك , ألست جائعا؟".
لم تتأكد كيم من أحساسها بأن روك أحدث قرقعة شديدة بلسانه قبل أن يجيب رافيلا بلطف :
" لا أشعر بجوع شديد , لكنني سأتناول شطيرة أو شطيرتن من تلك الموضوعة على طرف الطاولة الآخر".
ووصل بارت من دون أنفعال كثير:
" خرجنا لتنشق بعض الهواء الطلق".
هز بارت رأسه بطريقة محيرة أربكت كيم وخيل اليها في الوقت نفسه أنه سر كثيرا بأمر معين تجهله ,وقال:
" فهمت , علي أن أعترف بأن تصرفكما حكيم , فالجو في قاعة الرقص أصبح خانقا للغاية".

وسألت رافيلا كيم وهي تنظر اليها بعبوس:
" هل خرجتما الى حدائق النادي ؟ كم أتمنى لو أن أحدا عرض علي أن يصطحبني الى الخارج فقد شعرت بحر وأنزعاج بالغين".
قال بارت بلطف:
" أنا متأكد أن جون كان يود أن يصطحبك في نزهة , فهو لم يرفع عينيه عنك طوال السهرة ,لكنني لاحظت أنك لا تشجعيه , عليك أن تشجعيه يا عزيزتي , فأنا واثق من لطفه ورصانته , وبأمكانك أن تجعليه موضع ثقتك".
وعلى الأثر تبادلت كيم وروك النظرات في ما بدا أنها تقول في سرها:
" أنتبه, من الممكن أن يكون جون موضع ثقة".
وبدا هو كمن يجيب :
" حسنا , حسنا , لقد سمعت ما قاله بارت".

أمر غريب , فكرت كيم , لقد شعرت بذلك دوما , ما بالهما ,وهما العاقلان , يتبادلان الشكوك والتهم؟
عندئذ أستدارت كيم مبتعدة عن الطاولة , فسألها بارت بقلق:
"ما بالك يا عزيزتي ؟ لماذا لا تتناولين شيئا؟".
عضت كيم شفتيها , وأستدارت نحو بارت ثانية لأنها لا تريد أن تزعجه:
" الحقيقة أنني لست جائعة , ألا أنني سأتناول شطيرة".
فرماها روك بنظرة غامضة بينما قال بارت:
" فتاة رائعة , أين سنجلس ؟ آه , أرى هناك طاولة تتسع لثلاثة أشخا , أجلب لي معك شطيرة بينما أذهب نحو الطاولة وأحجزها".

وأبتعد قبل أن يتمكن أي من روك أو كيم أن يتكلم , أما رافيلا , التي أضاءت عيناها دهشة , فأدارت ظهرها لروك وكيم وبدأت تتحدث مع أحدهم , بينما قدم روك طبق الشطائر الى كيم وهو يعبس , ثم أخذ حاجته .
وقال لهما بارت عندما أنضما اليه:
" سننعم هنا ببعض الهدوء , يا للسماء , ما هذا الأزدحام الرهيب الليلة؟".
هز روك رأسه :
" لم يحضر الى النادي حتى الآن جمهور كبير مثل هذا الا في عيد الميلاد حين نقيم مهرجان رقص كبير".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 03:14 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونظر بارت الى كيم التي تساءلت أذا كانت تبدو عليها ملامح المحنة التي عرضها عليها روك , الرجل الذي يقدره بارت كثيرا , ألا أنها رأت في عينيه المسمرتين على روك أبتسامة قد لا تعني شيئا لأي شخص سواها , فهي تعكس لها الرضى التام عن أمر ما , خصوصا عندما يسهل عليه التأليف والكتابة أو حينما يقول بعد أنتهائه من كتابة فصل جيد : ( لقد طابق هذا الخطة تماما يا كيم , وأظن أنه من أفضل الفصول التي وضعتها),
" يا ألهي, ما هذا الأزدحام ؟".
قطع حبل أفكار كيم , فأستدارت صوب روك الذي سألها:
" هل ترغبين بشاي أو قهوة؟".
" شاي , من فضلك".
منتدى ليلاس
أعتذر , وذهب لأحضار شيء يريدونه ,أما كيم
فسمعت صوت رافيلا على مقربة منها:
" يا لهذا الزحام , لقد أعتادت سوزان أن تصف مكان أقامتها بأنه هادىء في رسائلها لي".
ثم سمعت كيم جون , الذي رافق رافيلا , يقول:
" من المؤكد أن المكان مزدحم جدا ,ولكن , أين سنجلس؟".
شعرت كيم بالذنب وقد رأت رافيلا وجون يقفان بقربها وهما يفتشان عن طاولة , وأشاحت رافيلا ببصرها بعيدا عندما أنتبهت لنظرة كيم
التي همست لبارت:
" أبدت رافيلا رغبة بالجلوس معنا , فهل نستطيع أن نوسع لها ولجون مكانا؟".

وذهلت كيم لرؤية العبوس يعلو وجه بارت برغم موافقته على نقل كرسيه فيما جذبت هي أنتباه جون وأعلمته أن هناك متسعا لهما على طاولتها شرط أن يحضر كرسيين , فقال:
" شكرا جزيلا".
ثم وضع صحن الطعام بدون تردد ,وأنطلق يبحث عن كرسيين , وفي أقل من دقيقتين عاد يجمل الكرسيين , وما أن جلست رافيلا حتى بدت كأنها نسيت ما لقيت من أزدراء من قبل روك, وعادت اليها أبتسامتها وأشراقها المعهودين ,ولما رجع روك حاملا صينية صغيرة عليها ثلاثة فناجين , تطلعت اليه رافيلا فرحة , فسألها أذا رغبت ببعض الشراب
فأجابت وهي تنظر الى الفناجين التي نقلها من الصينية الى الطاولة :
" أجل يا روك , أرجو أن تحضر لي بعض القهوة".
ثم سأل روك جون:
" أما أنت يا جون , فماذا سنشرب؟.".
" شاي , من فضلك".

أحضر روك الشاي والقهوة , ثم جلس , فأبتسمت له رافيلا بأبتسامة ساحرة كشفت عن أسنانها الخالية من العيوب والتشوهات , وعن طرف لسانها القرنفلي الصغير , وبعد قليل أعلنت:
" أن هذه الفطائر لذيذة , فهل تفضلت يا روك بأحضار واحدة لي قبل أن تختفي جميعا؟".
عرض جون خدماته مخلصا:
" سوف أذهب أنا , هل تكفي واحدة؟".
هزت رافيلا كتفيها بكياسة :
" لا بأس بأثنتين , فهي صغيرة ".
منتدى ليلاس
ثم نظرت من تحت أهدابها الشديدة الطول الى روك الذي كان في الوقت الحاضر على الأقل منيعا أمام مفاتنها , غير أن كيم تساءلت كم ستطول هذه الحال , وأعتبرت أنه من الممتع مراقبة رافيلا ورؤية مدى نجتحها في مهاجمة روك , ثم فكرت كيم بالمشهد الذي جرى مؤخرا ومثلت هي فيه دور الفريق الرافض , وأعربت عن أقتناعها بأن رافيلا كانت ستتمتع بكل دقيقة فيه , ثم تطلعت الى روك متذكرة قول سوزان أنه أذا وقع في هوى فتاة , فأنه سيقاومها بكل قوته , فهل كان روك يقاوم رافيلا؟
هنا قطع بارت عليها أفكارها:
" لم تتناولي شيئا حتى الآن يا عزيزتي كيم".

أستطاعت كيم أن تبتسم لبارت رغم آلام رأسها أزدادت سوءا فيما أشتد وهنها , وأحست بالعرق يتصبب منها والحر يلفحها والضعف في ذراعيها
وأجابته وهي تتناول الشطيرة وتقضم منها لقمة صغيرة :
" ألم أقل لك بأنني لست جائعة".
ركز روك أنتباهه على كيم , فلاحظت القلق في عينيه , وكم تمنت أن ترمقه بنظرة لا مبالية , لكنها تمالكت نفسها بسبب تعبها وعدم رغبتها بتذكيره بسلوكه المشين في حدائق النادي , وكل ما تاقت اليه هو دخول سريرها والأستلقاء بين ملاءاته الباردة والتخلص من ألمها بالنوم



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 03:15 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فسألها روك وهو يلاحظ أن فنجانها قد فرغ:
" هل أحضر لك فنجانا آخر؟".
" أجل , أرغب بفنجان آخر من فضلك يا روك".
" وأنت يا بارت؟".

" كلا , أشكرك".
لم يذق جون الشاي , أما فنجان رافيلا , ففرغ تقريبا , وقالت لروك قبل أن يتمكن من التفوه بكلمة:
" لا أحب مزيدا من القهوة يا روك".

ثم أضافت وهي تهز شعرها الفتان بحيث تمايل فوق كتفيها قبل أن يستقر ثانية:
" سأطلب منك أن تشتري لي كأس شراب عند البار في ما بعد".
لم يحاول روك أن يجيبها بل مضى لأحضار الشاي لكيم , أما بارت , فحدق الى رافيلا وقد ظهر العبوس في عينيه , وتأكدت كيم أنه كان يتساءل أذا أستطاعت الفتاة الجميلة أختراق دفاعات روك أم لا
وكان واضحا أن بارت لن يسر بأي نجاح تحرزه رافيلا , غير أن كيم لم تفهم السبب , فأفتنان روك بهذا الجمال النادر لن يؤثر على بارت في أي حال , وعاد روك, فتحدثت اليه رافيلا من دون أنقطاع متجاهلة الأشخاص الثلاثة الآخرين على الطاولة , لكن أنزعاج روك منها ظهر واضحا برغم أنشداده اليها في الوقت نفسه
وظنت كيم أن رافيلا تحاول الأيقاع به مستعملة يديها وعينيها وخبرتها بتمايل شعرها وأهتزازه على نحو أيقاعي منتظم , وسمحت كيم لنفسها أن تأمل من دون حقد أن يجد روك لنتون البغيض نفسه غير قادر على مقاومة رافيلا في نهاية المطاف ... هل تمنت ذلك فعلا ؟
ركز روك نظره على كيم التي عضت شفتها أذ أحست بشفافيتها أمام هذا الرجل الذكي , ولو أنها في حالتها الطبيعية , لخيبت آماله بأحدى نظراتها المليئة بالكبرياء , لكنها أكتفت بأن أستدارت ملتقطة أنفاسها أذ أصابت رأسها نوبة ألم أشد من السابق
وبعد قليل سأل برت:
" هل أنتهينا جميعا؟ أذا كان كذلك , فلعله من الأفضل أن نخلي أماكننا ونعطي الفرصة للآخرين بالجلوس".

وقف الكثيرون بعد أن تناولوا العشاء الخفيف , وقد حملوا الأطباق منتظرين غيرهم أن يخلوا الطاولات .
ونهضت كيم وصاحبتها قاصدين قاعة الرقص حيث وجدتا طاولة شاغرة , وطلب روك من رافيلا أن تراقصه
ثم قال بتهذيب وهو ينهض عن مقعده:
" نرجو المعذرة".
أجاب بارت وكيم معا:
" لا داعي للأعتذار".
لاحظت كيم أن بارت قطب جبينه , وما أن ترك جون الطاولة حتى قال:
" لا تعجبني هذه الفتاة , أنها لا تعجبني أبدا".
منتدى ليلاس
أطرقت كيم بذهول , وأحست بالجفاف في حلقها ,والكآبة تنتابها , وأعتبرت ذلك نتيجة الحالة التي هي فيها ,ولكن لا... كان عليها أن تعترف , فكآبتها ناتجة عن مجرد التفكير بأن روك وشريكته الشقراء قد يعشقان بعضهما
وبعد هنيهة سأل بارت:
" هل نرقص يا كيم؟".
حاولت الظهور بمظهر المتحمس فيما أجابت:
"أجل , فهم يعزفون لحنا نحبه".
فنهضا , وسرعان ما تضايقت كيم من الحر , فقد كان الجو خانقا بفضل أنتشار ضباب أزرق رقيق أمتد من البار الى القاعة الكبيرة حيث أشعل الناس سكائرهم .

عندما رافقت كيم بارت للمرة الأولى في زيارة الى بلد حار , أخبرها أنه من الممكن تحمل الحر وأشعة الشمس , وقد وجدت ذلك صحيحا , أما الآن , فشعرت بكراهية لحر أفريقيا , الذي أمتص بقية قوتها ونشاطها , وتركها منهكة , وخيل اليها أن جسمها ينهار تحت ثقل عظيم , لذا أختل توازنها مرات عدة مما جعل بارت يدرك آخر الأمر أنها ليست على ما يرام فحدق في وجهها
الذي علته الحمرة بعينين مليئتين بالقلق:
" هل أنت بخير يا كيم؟".
وأجاب هو على سؤاله بالقول:
" كلا , لست بخيرعندما كنت أنا وروك في الخارج قبل العشاء أمتقع لوني قليلا".
" والآن تشعرين بالشيء نفسه ثانية , أليس كذلك؟".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 03:16 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم أضاف وهو يمسك يدها:
" سنخرج من هنا".
طبيعي أن كيم فضلت العودة الى المنزل , لكنها ترددت في الأشارة الى ذلك لعدم تأكدها أذا كانت ستتزعج بارت أم لا بقطع سهرته خصوصا وأنها عرفت أنه أستمتع بالوقت أذ تحادث الى عدد من الرجال المتقدمين في السن , الذين صادفهم , كما شعرت كيم أن أصرارها على العودة الى المنزل أمر غاية في الأنانية ,ولم يبد أنها غير قادرة على الأحتمال , بل الحقيقة أنها شعرت بتحسن بسيط فور خروجها الى الهواء الطلق , ولما طمأنت كيم بارت , الذي سألها عن حالها
عبر عن أرتياحه البالغ بفرح:
" حمدا لله على ذلك , فأنا مسرور لأنني لم أرك طريحة الفراش ".
منتدى ليلاس
تنشقت كيم بعمق مرات عدة حتى أمتلأت رئتاها بالهواء النقي الذي هب من الجبال بأتجاه المرج
وقالت:
" لله ما أشد برودة الهواء ونقاوته".
وبعد عشر دقائق من جلوسهما على الشرفة , أعلن بارت:
" أظن أن علينا العودة الى البيت".
" ولكن....".
" هناك شيء يؤكد لي أنه من الأفضل لزوم الفراش , وكما ترين يا كيم , فأنا أظن أن حالك أسوأ مما تدعين , لا , أرجو ألا تقاطعينني , فمعرفتي بك تؤكد لي أنك لا ترغبين في أفساد سعادتي بأعرابك عن رغبتك في العودة الى المنزل".

لم تجب كيم بأي كلمة , بل أطرقت من دون قصد فيما مضى بارت يؤكد أنه سيطلب من سوزان أن تحضر عباءة كيم من غرفة تبديل الملابس وأنه سيتمنى للجميع ليلة سعيدة بالنيابة عنها
وعاد بعد قليل ليقول:
"لم أتمكن من تمني ليلة سعيدة لروك , فهو ما زال يراقص هذه... رافيلا , ولم أستطع أن أتجاوز كل الراقصين لأصل اليه , وأظن أن أحدا سيخبرهم بمغادرتنا".

لم تنتبه كيم الى أنها نسيت حقيبتها المسائية في النادي ألا بعد أن وصلا البيت , وكادت تبكي وهي تقول لبارت:
" لست أعرف كيف نسيت حقيبتي بعد أن تركتها على الكرسي لتناول العشاء".
لكن الحقيقة أنها كانت تعرف , فقد صبت جل أهتمامها على روك وعلى أحتمال أختراق رافيلا لدفاعاته المنيعة حتى ذلك الوقت , ومن ثم راقبتهما يرقصان , حيث بدا كل منهما غاية في الروعة , وشكلا معا صورة للكمال , فتركزت أبصار الجميع عليهما , ولم تجد صعوبة في معرفة أفكار الناس , أما بارت , فأكد لها ملاطفا:
" لا تخشي شيئا على حقيبتك , فمن المؤكد أن أحدا سيعثر عليها ويعيدها".
" حسنا...".
منتدى ليلاس
وأرتعشت شفتاها وهي تفترض أن حالتها المرضية تؤثر سلبا على تفكيرها , ألا أنه لم يكن هنالك ما يبعث السرور في نفسها أكثر من أن يردها بارت الى النادي , لكنه عوض ذلك أدخلها الى السرير , وظنت أنها سمعته يتمتم بينه وبين نفسه عندما غادر غرفتها بعد أن قال لها وملامح وجهه تزداد حدة وبريق عينيه يخف لمعانا :
" هل ستنامين الآن؟".
" أجل يا بارت , سأنام , لا داعي للقلق , فسأكون على ما يرام غدا صباحا".
" آمل ذلك يا عزيزتي كيم , آمل ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 03:17 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثبت لها أن تفاؤلها لم يكن بالحقيقة سوى تمن , أذ أستيقظت لتجد نفسها مريضة وقد أخترق الألم عظامها , وبلل العرق وجهها وعنقها , وأحدثت الأوجاع أضطرابات في معدتها , عندئذ حاولت السير , فأكتشفت أن حلقها جاف وصلب , ولكن لحسن حظها , أستيقظ بارت باكرا , وحضر أولا ألى غرفة نومها للأطمئنان عليها
لمس جبهتها آليا :
" أنك مريضة للغاية ... ماذا ينبغي أن أفعل؟ هل أستدعي الطبيب... أم أتصل بالمستشفى ... أم أطلب روك ... روك؟ هذا هو الحل".
ثم أنطلق مسرعا ينزع عباءته عن كتفيه قبل أن يبلغ الباب ,وسرعان ما سمعته يدير محرك السيارة ولأول مرة تخلى بارت عن حرصه أثناء القيادة .
منتدى ليلاس
وحين رجع بارت , كانت كيم قد غفت , بيد أن فتح باب السيارة أيقظها , ثم دخل روك غرفتها ودثرها بكل أغطية السرير
وأعترضت :
"لست بحاجة الى كل هذه الأغطية , لأنني أشعر بحر شديد".
وكادت ترمي الأغطية عنها لولا أن روك منعها قبل أن يقول لبارت , الذي تحرك في مؤخرة الغرفة
بصوت خشن ونبرة ألحاح:
" أبق مع كيم , وأمنعها من أن تطرح الأغطية عنها حتى أستدعي الطبيب".
وتمكنت كيم أن تسأله:
" هل أصبت بالأنفلونزا".
فرد روك بأقتضاب :
" كلا , أنك مصابة بالحمى , وآمل ألا تكون حالك خطيرة".

علق بارت بأرتياح :
" أليست حالها خطيرة ؟ هذا خبر سار يا روك".
" لكن الحمى ستزعجها كثيرا طوال مدة المرض".
وبينما خرج روك , حضر بارت وجلس قرب السرير , فنظرت اليه كيم , ورغم حالة الجمود والبلادة التي أصابتها , تبينت مرة أخرى بروز معالم وجهه , فتملكتها كآبة لظنها أنه يهرم بسرعة , وأجهشت بالبكاء لأن حقيبتها المسائية شغلت حيزا كبيرا من تفكيرها
وصاحت:
" لقد أضعت حقيبتي , لماذا نسيتها؟".
" أصمتي يا كيم العزيزة , فلا خطر يتهدد الحقيبة , سأخرج بعد قليل لأحضرها".
وأخذت ترتجف بعنف رغم غزارة العرق المتصبب عنها وألتهاب رأسها نتيجة الحرارة.
" ضاعت.... أجل , لقد ضاعت , هل يمكن أن أتناول جرعة ماء يا بارت؟".

" بالطبع".
فذهب وأحضر الماء , ثم ساعدها على رفع رأسها لتشرب الماء , وفي أقل من ساعة عاد روك ليقول:
" سيحضر الطبيب قبل الغداء بقليل , فهو الآن في تنغافيل يعتني بشخصين آخرين أصابتهما الحمى".
فسأل بارت:
" هل هنا خطر من أنتشار وباء".
أجاب روك بأنه لا يعتقد ذلك , ثم نظر الى كيم ,ورأى آثار الدموع على وجنتيها أذ عادت الى البكاء ثانية ,ولما رأى بارت عبوس روك
أوضح الأمر:
" أن كيم تبكي لأنها نسيت حقيبتها المسائية في النادي الليلة الماضية , وخوفها أنها لن تراها مرة ثانية".
فسألها روك:
" أين تركتها يا كيم؟".
منتدى ليلاس
" على المقعد , حيث تناولنا العشاء".
وشعرت كيم أن النطق أصبح عبئا عليها , وأن صوتها أرتجف وهي تضيف:
" لقد ضاعت, أنا أعرف أنها ضاعت".
وعدها روك وهو يتجاهل كلماتها الأخيرة:
" سأذهب الى النادي وأحضرها عندما أزور المدينة بعد ظهر اليوم".
فعلق بارت ممتنا :
" أشكرك , فقد وعدت كيم بأن أذهب أنا وأحضرها , وها أنت تريحني من هذا العناء ما دمت ستذهب الى المدينة".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الحمقاء الصغيرة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sweet is the web, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية