لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-10, 07:54 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" سنتزوج عما قريب , وسأتمكن عندئذ من الأعتناء بك على نحو جيد, لقد تحدثت الى بارت عن الكتاب , وأتفقنا أن تحضري اليه كل يوم لتعملي معه حتى ينجزه , فهل يرضيك ذلك؟".
" أجل , فأنا لا يسعني أن أتركه".
" لم أفترض أنك ستفعلين ذلك يا كيم".
ثم أبتسم لها , وقال بلهجة المستبد دون أن يهتم لأي أزعاج قد يسببه لها :
"أرى الشوق مكتوبا على صفحة وجهك وفي عينيك الجميلتين يا حبيبتي ,ولا بد أن أمتلكك فورا , لقد قلت لك أنني لن أستطيع الأنتظار , ألا أنني لاحظت أنك أعرضت عن تحديد موعد عرسنا بمناورات بارعة , أما الآن , فأريد أن أعرف في هذه اللحظة".
منتدى ليلاس
بادلت أبتسامته بأبتسامة مرتعشة أذ زالت من رأسها كل الشكوك وشعرت برغبة البقاء معه وحده , وأخبرته بمرح رغم ترددها وحيائها الظاهرين:
" سأكون مستعدة عندما تريدني , لقد سبق أن قلت .... قبل .... قبل عيد الميلاد".
" فعلا , أنا أريد أن يتم الأمر قبل الميلاد بكل تأكيد , هل توجد في مدينة تنغافيل خيّاطة يمكنها أن تساعدنا في تحقيق ذلك بأن تسرع في خياطة فستان العرس لك؟".
" أجل ,هنالك خياطة من النوع الذي تطلب".
" أذهبي اليها صباح غد أذن...".

وتوقف روك عن الكلام ليسمع قحة بارت العالية وهو يفتح الباب ويدخل الغرفة , فوجه حديثه اليه:
" مرحبا يا بارت , كيف حالك؟".
" أملأ الكؤوس بشراب الغروب".
ولاحظ بارت الحمرة التي علت وجه كيم , وحركة أصابعها العصبية , فحول بصره الى روك , ورأى نقيض ذلك فيه , فقد وقف خطيب كيم على بعد منها ببرودة وتهذيب , وبدا هو الأفريكاني الرشيق مهيبا بملامحه البرونزية وثقته التي قاربت الغرور , ورأت كيم بارت يعبس ويحاول القضاء على غصة في حلقه
وفوجئت أذ لمحت في وجهه بعض القلق وكأنه يقول في نفسه:
" هل ستكون فتاتي الصغيرة بخير مع مثل هذا الرجل؟".

وخرج الجميع الى الشرفة حيث أحضرت سايدي الشراب , وسايدي فتاة أفريقية أنتقلت الى خدمة بارت مع أنتقال المنزل اليه ,ولشدة نظافتها وكفائتها , لم يرد أصحاب المنزل الأستغناء عنها وأكدوا لبارت أنه لن يستطيع أستئجار المنزل أذ لم يستخدم سايدي , وهي فتاة مرحة دائما والأبتسامة تنعكس على نبرة صوتها الفتانة عندما تقول:
" أجل يا سيدي ".
ولما وضعت الصينية على الطاولة , قال لها بارت بلطف:
" أشكرك يا سايدي".
منتدى ليلاس
" سيد لنتون... هل تفضلت بالبقاء للعشاء؟".
لم ينو روك أن يتناول سوى شراب الغروب , لكنه قبل بفرح دعوة بارت الى العشاء , وقال:
" ربما تلطفت وأرسلت خادمك الى مسكن لوساكا ليبلغ خادمي أنني لن أحضر الى العشاء".
أجاب بارت بلطف:
" طبعا يا روك, سأرسله الى هناك فورا, سايدي , من فضلك أبعثي نغورجي اليّ".

حضر الصبي على الفور , فأبلغ الخبر الذي كان سينقله الى خادم روك , وسعدت كيم ببقاء روك , فأستأذنت بعد قليل ودخلت لتبدل ملابسها , فأرتدت تنورة كتان بلون المرجان زين خصرها بمخرمات
وبلوزة كتان ناصعة البياض فتح أعلاها ليكشف عن سلسلة ذهبية أنيقة تدلت منها مدلاة , وبرزت أصابع رجليها من بن سيور صندلها الأبيض القليلة , وأنتشت نتيجة دهن نفسها بقليل من العطر
الذي كان روك قد أبدى ملاحظة بشأنه في النادي ذات ليلة.
" ما هو نوع عطرك؟".
" غاي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 07:55 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عقد روك حاجبيه , وفاجأها بحسن معلوماته عن العطور أذ قال :
" أهذا هو العطر المعروف بأنه أثمن عطور العالم؟".

" هذا صحيح , بارت هو الذي أشترى لي العطر , ولشد ما دهشت أذ عثرت عليه في أحد متاجر تنغافيل ".
" وأنا أيضا تملكتني الدهشة , ولكن المرء لا يستطيع أن يتنبأ بأنواع البضائع الموجودة في مدينتنا , فغالبا ما نجد أشياء تدهشنا".
" ما الذي جعلك تعرف أنه أغلى العطور في العالم؟".
" أظنني قرأت ذلك في مكان ما.... والأرجح في مجلة نسائية".
" لا يمكنني أن أتصورك تقرأ مجلات نسائية زاهية الألوان".
منتدى ليلاس
" يمسك الرجال أحدى هذه المجلات أحيانا ليروا ماذا تحب النساء".
تذكرت كيم أنه في وقت من الأوقات بدت لهجة روك جارحة عندما يتحدث عن النساء , وتساءلت أذا كان لا يزال يعتبر مكان المرأة الطبيعي في البيت , وعند المغسلة تحديدا كما قالت ليندا , لكنها قالت لنفسها وهي تنظر الى المرآة مرة أخيرة قبل أن تخرج لملاقاة الرجلين اللذين جلسا يرشفان شراب الغروب , أن روك لم يعد يفكر كذلك لأن الحب يغير الرجل , ولا شك أنه أحدث في روك تغييرا جذريا.

تسمرت عينا روك المعجبتان على كيم وهي تجلس لتأخذ الشراب , الذي قدمه اليها بارت ,وقال مبتسما:
" تبدين رائعة".
أحمرت وجنتاها حياء , وشعرت بعدم لباقتها وهي تهمس:
" أشكرك".
وشعر بارت بحرجها, فقطع الصمت الذي تلا كلماتها بنظره المتنقل بين كيم وروك وقوله لهما:
" هل أتفقتما على موعد العرس؟ آمل يا عزيزتي كيم ألا تخرقي العرف , فتلبسي ثوبا أبيض".
" أجل ,بالطبع سأفعل".

حدقت في خطيبها , فيما أنشغل قلبها وفكرها هنيهة برجل آخر هو ريتشارد الذي توفي في الرابعة والعشرين بصورة مفجعة , وطغا الحزن على جمال عينيها , غير أنه سرعان ما زال , ثم قال روك ببرودة:
" أظن أن عرسنا سيتم في خلال أسبوعين".
وعلى رغم مفاجأة كيم بالقرار , أبتسمت وقالت:
" لا توفر لي هذه المدة وقتا كافيا لأجراء الترتيبات".
لم يتسم صوتها بنبرة أحتجاج أو أعتراض , فأبتسم روك وقال متجاهلا كلماتها:
"أذن , هل نقول بعد أسبوعين من اليوم؟".
وافقه بارت على أقتراحه.
" هذا سيكون رائع , سيكون ذلك قبل الميلاد بثلاثة أيام ".
منتدى ليلاس
" سنقيم حفلة لم يروا مثلها في هذه الأنحاء من قبل".
ومضى روك ليؤكد أنه عندما طلب اليها تزيين شجرة الميلاد له , لم يكن يعرف أنها ستضحي زوجته قبل أن يحدث ذلك , وعلق بارت:
" يا ألهي كم تشاجرتما وتشاحنتما".
علق روك بقوله:
" لم يكن ما بيننا مشاجرات , بل مناوشات أستخدمنا فيها ألسنتا كأسلحة".
وهي لم تكن خطرة في أي حال , أليس كذلك يا كيم؟".
غرقت في التفكير وهي تجيب:
" لم تكن خطرة بحيث تترك آثارا مزعجة بعد أنتهائها , لقد أردت دوما أن أراك غاضبا".

" غاضبا ؟ لماذا؟".
" ذات مرة قلت أن النساء يكشفن عن ضعفهن عندما يغضبن , فسألتك أذا كنت لا تغضب , فأجبت بالنفي , من هنا قررت أن أثبت خطأك".
" فهمت".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 07:57 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدا مرحا , ألا أنه عندما تحدث ثانية , سرت القشعريرة في جسم كيم بسبب لهجته:
" لا أنصحك بمحاولة أثارتي وأغضابي يا كيم , لأنك لا شك ستندمين على ذلك كثيرا".
نظر اليه بارت
وضحك وهو يقول موبخا:
" هذا النوع من المزاح قد يخيف الفتاة".
وجدت كيم نفسها تضحك.... لكنها تيقنت من أن روك لم يكن يمزح أبدا , وأدركت أنها لو أختبرت غضبه مرة , لما تجرأت على تكرار التجربة ثانية .

وبعد العشاء أستأذن بارت من روك وكيم قائلا أنه يريد مراجعة بعض ملاحظاته , فخرجا الى الحديقة تحت جنح الظلام , وكان الليل هادئا مخيفا وعابقا بأريج الزهور من حولهما
منتدى ليلاسوصرصرة الزيزان التي ملأت الجو , تسربت أشعة القمر الفضية عبر أغصان النخيل لتفرش الروضة المخملية القاتمة بموزاييك ضوئي ,ووقف روك تحت شجرة الطرفاء حيث عانق كيم بشدة
فقالت له:
"روك أنك تؤذيني".
أجاب بحنو وهو يرخي قبضته عليها:
" آسف يا حبيبتي".

وتابعا سيرهما عبر الروضة بصمت وتفكير , أحست كيم بزوال الشكوك التي ساورتها , كما شعرت أنها غلبت كآبتها التي لن تعود , وعادا أدراجهما بعد أن وصلا الى طرف حديقة بارت الجنوبي حيث أمتد حوض النهر الجارف وقد ظللته أشجار الأكاسيا والتمر الهندي ,وأنبسط وراءه المرج الكبير ذو الأشجار الخفيضة موحشا تحت قبة السماء الأفريقية المضاءة بالنجوم.
سكون , صمت , أتساع , دنت كيم من حبيبها وكأنها تلتمس حمايته, وقال فيما أستنشق عطر شعرها:
" لا , لا يمكن أن تكوني سعيدة قدر سعادتي , يا حبيبتي".
كيف تقاس السعادة؟ أنها أما تملأ على الأنسان كيانه , وأما أنه لا يملكها
فهمست:
" أكاد أنفجر من السعادة".

وضحكت ردا على قهقهة روك :
" لم يكن جوابي رومنطيقيا ولا مقنعا , أليس كذلك؟".
" لم يكن رومنطيقيا بالمرة يا حبيبتي , أتوقع أن تجيبي على نحو أفضل في المستقبل".
" أظنني قصدت أن قلبي يفيض بالسعادة".
" أخبريني يا حبيبتي , هل فكرت بخطوبتك الأولى؟".
أطرقت على الفور , ثم أجابت:
" لقد خطرت ببالي في هذه العشية , وفكرت بريتشارد لحظة".

لم يظهر الخوف في مقلتيها الجميلتين اللتين أضاءهما نور القمر والنجوم عندما ألتقت بعينيه لأنها لم تخش تأنيبا , ولم تر له أثرا ,وقالت:
" هل غضبت؟".
هز رأسه وقد أرتسمت على شفتيه أبتسامة مطمئنة:
" كلا يا عزيزتي , فمن غير الطبيعي ألا تفكري به في هذا الوقت".
" لا يسعني أن أسترجع ملامحه ولا ملامح والدي بدقة , من المؤكد أنني أملك صورا لوالدي".
" أود أن أرى صورهما".
منتدى ليلاس
أشعرها طلبه ببعض السعادة, فقالت:
" ستراهما طبعا , كان والداي رائعين يا روك".
" لا بد أنهما كانا كذلك".
" وعند وفاتهما كانا شابين , فلم تتجاوز والدتي التاسعة والثلاثين ووالدي الثانية والأربعين".
" يا ألهي, لا بد أنك مررت بوقت عصيب جدا".
" جاء دخول بارت في حياتي أشبه بأستجابة لتضرعي وصلاتي , من هنا ينبع حبي وأخلاصي له , فقد كان أشبه بوالد لي".
" هذا أكيد , وهو يحبك كثيرا يا كيم".
" أنا أعرف ذلك".

بدا روك وكأنه يتنهد من أعماقه , الأمر الذي خالف طبيعة قوته ورجولته الطاغية , فسألته:
" روك....ما بالك؟".
" ما بال؟ لم تسألين هذا السؤال يا حبيبتي؟".
طمأنت كيم نفسها وقالت أنها لا بد تصورت تلك التنهيدة , ثم أجابت بمرح مصطنع شابته بحة في صوتها :
" لا شيء , آه ,ولكنني أحبك".
" وأنا كذلك".

نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-11-10, 01:32 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


8_ يريد أن يرحل بعيدا

***********************
أقتربت حفلة الأستقبال , التي أحياها روك وكيم بمناسبة عرسهما , من نهايتها , وأستعد العريسان , اللذان أجّلا شهر عسلهما لرغبتهما قضاء عيد الميلاد في المنزل , لمغادرة النادي , والأتجاه الى مسكن لوساكا حيث يختمان يوم عرسهما ببعض السكينة والهدوء , وقد أعتنت كل من سوزان وليندا بكيم , التي تألقت في ثوبها الأبيض , وجدير بالذكر أن كيم لم تفكر بالطلب من سوزان أن تكون أشبينتها
ألا أن الأخيرة قالت:
" من الواضح أن ليس لك أصدقاء مقربون هنا يا كيم , وهكذا , أذا قدّرت أنني قد أكون لك عونا , لا تتردي في الطلب اليّ".

فوجئت كيم , وقالت بدون أن تفكر:
" لعلك لا تمانعين في أن تكوني أشبينتي أذن؟".
" أظنك مثل كثيرين آخرين , أفترضت أنني أحب روك , ألا أنني كنت دائما أعرف أنه لن يكون لي , كيم , أنني أرضى أن أكون أشبينتك".
وكان كليف ستاين أشبين العريس , وسألت كيم وهما في السارة في طريقهما الى البيت بعد أن تركا ضيوفهما يستمتعون بآخر رقصة.
" هل لاحظت أهتمام كليف بسوزان؟".
أجاب روك:
" لم تر عيناي سوى عروسي الحلوة ,كلا , يا عزيزتي , ألم ألاحظ أن كليف أظهر أهتماما زائدا بسوزان , وأرجو ألا تحاولي القيام بدور سمسارة العرائس في المنطقة خصوصا أن كليف عازب مكرس".
منتدى ليلاس
لم تتمالك كيم ألا أن ذكّرته:
" وهكذا كنت أنت".
صاح بذهول وتهكم:
" يا ألهي , هكذا كنت أنا".
" أظن أن كليف وسوزان يناسبان بعضهما تماما".
" أنتبهي الى ما قلته , فكليف ليس من الرجال الذين يسعون وراء الزواج".
" لماذا؟".
ردد زوجها سؤالها وهو يرميها بنظرة بعد أن حوّل بصره عن لحظة عن الطريق الغارق في ضوء القمر:
" لماذا؟ كيف يمكنني أن أعرف لماذا".

" أنت صاحب أدعاء , وعليك تبريره".
" هل تحاولين يا فتاتي جري الى مشادة كلامية؟".
" ليس الليلة يا روك الحبيب".
" هل أنت خجلة يا حبيبتي؟".
" كلا , بكل تأكيد".
" لا أصدقك".
" روك , هل تحاول أن تجرني الى مشادة كلامية؟".
" ذكريني فور وصولنا الى البيت بأن أضربك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-11-10, 01:33 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لنعد الى قضية سوزان وكليف, فأنت تجد فيه رجلا لطيفا عندما تتعرف عليه , صحيح أنه خجول , ولكن.....".
" أنه صديقك , وألا لما طلبت اليه أن يكون أشبينك".
أنحرف روك بسيارته ليتحاشى شقا كبيرا في الطريق ظهر فجأة تحتضوء مصابيح السيارة الأمامية , وقال:
" لم تجيبي على سؤالي:
"الحقيقة أنني لا أعرفه , لكنني تحدثت اليه اليوم , وقد بدا لي جذابا , ولا أظن أنه عازب مكرس ,بل أشعر أنه خجول وغير واثق تماما من نفسه".

" ربما كنت مصيبة في قولك يا عزيزتي , أليست الليلة جميلة ؟ أنظري الى القمر الكبير يسبح في السماء".
" القمر الأفريقي ... أنه جميل ورائع , أنه قمر العشاق , لننزل الستائر هذه الليلة عندما....".
بلعت كيم ريقها بصعوبة أذ تنبهت لأشتداد الحمرة التي علت وجهها .

ولم تستطع أن تتكلم لما أجتاحها من عاطفة جياشة , وأنقضت بقية الرحلة في صمت قطعه روك , بعد أن ساعد عروسه على الخروج من السيارة ودوخول المنزل , فيما قال:
" أتمنى لك يا عزيزتي دوام السعادة".
لم تقدر كيم أن تجيب بشيء لأن حالها لم يتغير عما كان وهي داخل السيارة ,وساعدها روك على دخول غرفتهما الجميلة , التي أعيد تأثيثها بسرعة أذهلت كيم وبارت , اللذين أعتبرا السرعة التي وصل لها الأثاث الذي أوصى عليه روك من هوهانسبورغ أشبه بالمعجزة.

وجاء يوم عيد الميلاد , فكان كما أشتهته كيم , بل أكثر , فنهضت وروك باكرا , وتناولا فطورهما على الشرفة , قبل أن يجتازا بالسيارة المسافة القصيرة التي فصلتهما عن مسكن كاتانيا من حيث رجعا ببارت الى مسكن لوساكا , وكان روك قد قدم أقتراحا ذكيا يقضي بأن ينزل ثلاثتهم هداياهم عن شجرة العيد ويفتحوها معا , وجذبن الفكرة كيم , فأزداد حبها لزوجها , فقد أدرك بالفطرة أنها ترغب في أن يشاركهما بارت فرحة تبادل الهدايا .

ولما رأى بارت الشجرة :
" يا له من منظر مدهش , أرى يا عزيزتي كيم أنك زدت براعة هذه السنة".
وبدا بارت سعيدا معافى وقد أسترد شبابه , فشعرت أن كأس سعادتها قد فاض , فقالت لبارت ضاحكة:
" بات , هداياك هنا مع الملاك الذي يراقبها".
تناول بارت شرابا قدمه اليه روك , فرشفه ووضع الكأس على الطاولة , ثم تقدم من الشجرة وبدأ يحل شريطا أحمر براقا , كانت كيم قد شدت به حزمة الى الشجرة, وفي الوقت نفسه فكّت هي رزمة أخرى أصغر حجما , وتبع ذلك محادثة أعرب فيها الثلاثة عن شكرهم لبعضهم , وأعجابهم بهداياهم , فكيم حصلت من بارت على ساعة مع سلسلة ذهبية تناسبها!وكان واضحا أنه أشتراها من أنكلترا – ومن روك على أسوار وحلق ذهب علاوة على قلادة تتماشى معها , أما بارت , فتلقى من روك كتابا كان يرغب بالحصول عليه , ومن كيم على تمثال من الكهرمان لفتاة ترقص كان قد أبدى أعجابه به في لندن خلال أسبوع قضاه مع كيم هناك , ففرحت كيم أذ رأته يفاجأ بالهدية , وكانت هدية بارت لروك مفكرة ذات غلاف من جلد مطرز , في حين أهدت اليه كيم أنائين قديمين صنعا من الزجاج المقطع كانت قد عثرت عليهما في متجر صغير يقع في أحد شوارع تنغافيل الخلفية , فنظفتهما ولمعتهما بحيث ظهرا جديدين , فرح روك بالأناءين , ألالا أن سروره بتلقيهما لم يعادل سرور زوجته بأكتشافهما خصوصا وأنها لم تكن تعرف ماذا تشتري لزوجها الذي لم ينقصه شيء.
منتدى ليلاس
ووضع روك الترتيبات لتناولهم الغداء في النهر على متن زورقه , ولم يدع الى الغداء سوى صديقين لبارت عازبين كانا سيقضيان العيد بمفردهما ,وتناولوا الغداء بهدوء بينما أندفع الزورق بسلام في النهر تحت السماء الزرقاء الصافية التي غالبا ما حجبتها أغصان الأشجار الممتدة فوق النهر بحيث لم تزعج أشعة الشمس المحرقة ركاب الزورق الخمسة ,وتألقت عينا كيم حبورا , فأدركت أنها لن تنسى مدى العمر هذا اليوم- الجدول الهادىء,وروائح النباتات الخضراء التي نمت بوفرة على ضفافه ,ونباتات السحلبية بألوانها الزاهية وقد علقت بأغصان الأشجار , وموسيقى الترانيم الميلادية الناعمة التي أنسابت من مسجل وضعه روك في الزورق , وأحست بنعيم تمنت لو يدوم , لكنه لم يكن ليدوم بالطبع , فروك سيقيم حفلة عشاء الليلة , وقد أرادت كيم أن تشرف بنفسها على الطاولة وترتيب الزهور والأضواء والمقاعد.

عندما ودع روك وكيم ضيفهما الأخير , وقفا على الدرج يراقبان أضواء سيارته الخلفية الحمراء تختفي عند المنعطف في آخر الممر المؤدي الى مسكن لوساكا.
وقال روك :
" عسى أستمتعت بنهارك يا حبيبتي مثلما أستمتعت أنا؟".
" لقد ملأته المتعة , وكان بارت سعيدا , هل لاحظت أنه بدا شابا أكثر من أي وقت مضى؟".

لم يجب فورا كما كانت تتوقع , بل الحقيقة أن الصمت الذي أعقب سؤالها طال كثيرا قبل أن يقول بلهجة مبهمة:
" الحقيقة يا عزيزتي أنه بدا في غاية العافية والسعادة كما تقولين".
أنزعجت بدون أن تدري سببا لذلك , فسألت:
" هل هناك ما يزعجك؟".
" يزعجني؟ كلا يا حبيبتي".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الحمقاء الصغيرة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sweet is the web, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية