كاتب الموضوع :
غــــسق
المنتدى :
مدونتي
أحياناً تأتينا الكتابة مباغتة بصورةٍ تعجزنا عن صدها وغالباً ماتكون بكامل أناقتها في حالتها البكر لتصبح رغبة والورقة جسد, ولانملك حينها سوى الاحتفاء بحضورها الأول لنهندمها قليلاً قبل أن نُشرع لها نافذة الحضور لمشاكسة الذائقة بعفوية وغالباً ما نطرق جميع السبل لاستفزازها ولا تفعل فالبعض يحاول استدعائها على دخان سيجارته وهناك من يستمع للموسيقى الهادئة علها تتراقص أمامه كصبيّة تغري حروفه بالتمدد على جسد الورق وهناك من يكتب آخر الليل حيث الهدوء يتوسّد المكان وهناك من يتجه للقراءة لاستحضارها ورغم ذلك تظل حبيسة أدراج القريحة وإن خرجت أطلت على استحياء بلا روح مبتورة الإحساس , لنجد أمامنا نصاً لايليق بنا كتاب فما بالنا بقارئ يتلمس الجمال بأطراف ذائقته ولايجد مايليق بها.
هي مزاجية الكتابة إذاً تحضر أحياناً وتراوغ كثيراً ولانملك حينها سوى انتظار المطر لعلها تجود بغيمة تبلل الورق كما يليق بعشب...
قلم محمد الرطيان
حين تأرجحنا .. مزاجية الكتابه مابين احتمالات
ولادةٍ مبكرة لطفل مكتز بالعافية ..
و بين إجهاضِ الكلمات من رحم القلم
نحو ركام من الأوراقِ الممزقة لأفكارٍ لم تكتمل تكوينها
الإبداعي بعد .... نركض على الورق خلف الحروف
الهاربة من تشكيلها كصلصال بين أصابع اللحظة.... يامحمد الرطيان
|