كاتب الموضوع :
غــــسق
المنتدى :
مدونتي
لـــ ثمرة الطيبة الـ شهلاء
صدت عن خاطري ضيقه
كالميلاد مسائي بصحبتها مشمس
تمنحني السلام والإستسلام لشرائع الوصال المحللة كل يوم
لا تبارح يومي دون قطعة تسرقها من حلوى وصالي ..
أحبها رغماً عن جنونها و فنونها وبعثرات القدر لقلبها الطفل دوماً ..
قريبة من قلبي فريدة الوصف ثرية العطاء
أشعر بأنها الأبقى والأوفى لي في مسيرة حياتي
لا تغيرها صنوف حزنها ولا مزاجات الطقس كل يوم
أنصاف الحلول شريعتها لا نختلف كثيراً
نتشابه كــ موجه قدر واحد هكذا دونما تفريق
حتى حين تغضب مني أميل إليها ضاحكة فــ تنسى
تهديني الحكمة حين غضبي تهديني لــ شريعة الصمود حين يتزلزل قلبي
تركل حزني مكتوم التأوه من أعلى بسيطتي
لا تفزعها نظراتي الحزينة .. ترجمها بــ إبتسامة
تلتهم صمتي و تتصيد دمعي بلمسات حنونة
صندوق أسراري الــ باكي لا أحد يضاهيها في استنطاقه
حزني العاري يلتحف بـ ظلها
تبعد عن صوتي الضجر بــ قطفة عطر
لا تقصيني خارج سربها وإن بلغت من حزني مبلغاً
بل تشعرني بأن العالم يتنفس و آن الطمأنينة في صدري دقت أجراسها ..
لــ يحين موعد الإنصات لصوت رئتي وهي تحكي بــ بهدوء..
حي على السماع .. أسابقها بــ آمين ممتدة لــ سماء القبول بداخلي ..
حتى ظلال حكاياتي العرجاء بقربها تستقيم
دائماً ما أشبهها بــ مراسيليا
كأصوات ناياتها التي تمشي على مهل في أرقتها الحزينة
كــ مرايا شوارعها المبعثرة تبعث لي ألف صورة عني
جميلة كيفما تكون
تضيع كل الأشياء بصحبتها و يبقى وجهي
وصالها يبعث الفرح كـ غيث.. وثقتي بها من صنع ربي
كثيراً ما تدنو مني خيالاتي فتلامس لحظات التفكر
فــ أتخيل بأنها الطين الأخير الذي سيجمعه الله بيدي قبل موتي
أحتاج لأكثر من عشرة أصابع لأحكيها
ولأكثر من أثنان وثلاثين عاما مضت
ويلـ مدني إذا غابتـ عنهـ
نهاريـ يضج بالنور
وتنطلق النوارسـ من صدري
وكأجملـ صباح يشع في الوجود
حين يبتســـم ذاكـ الغالي
يا ربـ لا تحرمن منهـ
|