كاتب الموضوع :
rosi
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
3_وجها لوجه
من ؟ السيد فريزر ؟
تنفست بصعوبة وهي تلتفت خلفها خشية أن يكون سيمون قد سمعها وهي تلفظ اسم الزائر
أجابها جيرد فريزر بالمثل
آنسة مالوري ، هل يمكنني الدخول ؟ أنا بحاجة لأن أتحدث إليك مرة أخرى
مرة أخرى ؟
نعم ، مرة أخرى وأظن أنك ترغبين سماع ما سأقوله لك
لم تصدق كاترين أنها تستطيع أن تدخله بيتها ثانية بعد تصرفه القاسي معها الليلة الماضية ، ولكن جيرد فريزر كان شديد الثقة بنفسه ، وجاء ليدخل فكيف يمكنها الآن أن تقدمه لسيمون ، وهي لم تلمح مطلقاً إلى زيارته لها الليلة الماضية ؟
قالت بارتباك :
هل يمكن أن تعود لاحقاً ؟ فإنه من الصعب أن أتحدث إليك الآن
لماذا ؟ هل فالنتينا هنا ؟ هل هذا ما تريدين إخفاءه ؟ فإن وجودها يحل المشكلة
منتدى ليلاس
دفعها جانباً ودخل مباشرة ، لم تستطع أن توقفه ، ولم يكن بيدها أن تفعل شيئاً أكثر من أنها هزت كتفها عندما أغلقت الباب وأسرعت خلفه
وقف جيرد في وسط غرفة الجلوس ، وعندما لحقت به كان سيمون يقف ليواجه الرجل الطويل القادم شعرت برغبة في الضحك من الإمارات التي بدت على وجه كلاً منهما فعلى وجه سيمون بدت علامات السخط والتهديد ، أما على وجه جيرد فريزر فقد بدت إمارات العداء والارتياب
ما الذي يجري هنا ؟
كان سيمون هو الذي تكلم أولاً
أجابت كاترين :
هذا عم غلين يا سيمون أنت تعرف من هو غلين ، صديق فالنتينا ، وقد جاء إلى هنا بسبب الحادثة
سألها جيرد ، ولم يكن بحالة تسمح له بالانتظار ، حتى يتم التعارف بينه وبين سيمون ، فألقى نظرة سريعة على المطبخ
تركت سيمون ينتظر التفسير عنة هذا المسلك الغريب ، وقالت مسرعة :
سيد فريزر ، أنا أخبرتك الليلة الماضية ، أنني لا أعرف مكان أختي ، وإن كنت تريد أن تعرف شيئاً أكثر من ذلك ، فلتعلم أن ملابسها قد اختفت أيضاَ
كاترين
حاول سيمون التدخل ، ولكن جيرد لم يترك له أدنى مجال لذلك ، وقال :
تعنين أنها هربت ، إنني غير مندهش ، أظن أنك كنت تعرفين طيلة الوقت أنها كانت تقود السيارة
تقدم سيمون خطوة إلى الأمام ، وأمسك بيد كاترين وهو يقول :
لا تتكلم بهذا الأسلوب غير الأخلاقي ، فالنتينا لا تستطيع أن تقود سيارة ، ولم تفعل ذلك من قبل ، سيد فريزر ليس من حقك أن تتهم فتاة بريئة ، بسبب ما أصاب ابن أخيك
تجاهل جيرد كلام سيمون ، وقال :
دعينا لا نخل في نقاش بلا طائل , آنسة مالوري شقيقتك كانت تقود السيارة ، ولا شك عندي أن الشرطة ستبرهن على ذلك ، ولكن ليس هذا هو المهم الآن ، لقد صحا غلين من غيبوبته وهو يسأل عن أختك
تمتمت كاترين وهي تضع يديها على خديها :
آه!
هل أنت حقاً لا تعرفين أين هي ؟
لا,لقد أخبرتك بذلك سابقاً ، إنني أتمنى لو أعرف
وبعد لحظات من التفكير بدا على وجه جيرد أنه وصل إلى قرار وقال :
إذن يجب أن تقومي بدورها بدلاً منها
أفعل ؟ أفعل ماذا ؟!
قال جيرد بصراحة :
تتظاهرين أنك فالنتينا
الآن أنتظر هنا
ومرة أخرى حاول سيمون التدخل ، ولكن في هذه المرة كاترين هي التي أوقفته عن الكلام وقالت :
لا أستطيع أن أفعل ذلك ، غلين سيعرف على الفور أنني لست فالنتينا
ليس بالضرورة ، فعلى ما أذكر أنتما متشابهتان في المظهر
ولكن غلين
غلين يبدو أن الصدمة أثرت على بصره ، حتى أنه لا يستطيع أن يميزني
أثرت على بصره ؟ لكن
لم يترك جيرد لها مجال آخر للمتابعة وقال :
أما الأصوات ، فالمرء لا يصغي إليها ، بقدر ما يصغي إلى المتكلم هل تفهمينني ؟ وفي أية حال صوتك ليس مختلفاً كثيراً عن صوت فالنتينا ، وإذا تظاهرت أنك هي ، فسوف يصدقك حتماً
وبصعوبة استطاعت كاترين أن تفتح شفتيها كي تتكلم وهي تنظر إلى سيمون ، لكن ما باليد حيلة ، ووجه سيمون كلامه إلى جيرد متجاهلاً نظرات كاترين :
لماذا لا تخبر ابن أخيك بالحقيقة ؟ فهو بلا شك سيعرفها إن أجلاً أو عاجلاً
تجاهل جيرد كلام سيمون ، وهز كتفيه ووجه كلامه إلى كاترين قائلاً :
احضري معطفك معك آنسة مالوري وأنا سأوصلك إلى المتشفى ، أنا متأكد أنك ستفعلين ما بوسعك لتساعدي في شفاء غلين
صاح سيمون محاولا أن يثنيها عن عزمها :
كاترين ، انتظري
ولكنها أجابت :
سيمون ، يجب أن أفعل ذلك ، ألا تدرك ؟ إنها ليست غلطة غلين إذا هربت فالنتينا منه
وليست غلطتك أنت أيضاً
ولما وجد أن كاترين غير عابئة لاعتراضه ، تابع قائلاً :
حسناً ، سأوصلك بنفسي إلى المتشفى ، وهكذا أكون هناك إذا حاول أحد أن
قاطعه جيرد وهو يقف قرب الباب :
لا ، ليس هذا ضرورياً يا سيد
قال سيمون باقتضاب :
ترافس
حسنا ،سيد ترافس ، يمكنك أن تنتظرها هنا ، وسوف أعيدها سالمة فلا تقلق
قالت كاترين وهي تعود إليهما ، وقد وضعت معطفاً على كتفيها :
سيمون ، أظن من الأفضل أن تذهب إلى البيت الآن ، وسوف اتصل بك عندما أعود ، أني آسفة ، ولكن ليس هناك حل آخر
أحمر وجه سيمون من الغضب وقال :
لماذا لم تخبريني أن جيرد كان هنا في الليلة الماضية ؟ حتى وفي هذا الصباح جعلتني أظن أن ما يقلقك هو ما قالته فالنتينا لك
إن الأمر
ولكن جيرد كان يستعجلها وهو يدفعها نحو الباب ، فلم تجد مجالاً لتشرح له أي شيء ، واكتفت بأن قالت :
سوف أراك فيما بعد
نظر سيمون بحقد وكراهية إلى جيرد وهما يأخذان المصعد ، وهناك أمام البناء مضى سيمون غاضباً إلى سيارته ، تاركاً جيرد يصطحب كاترين في المرسيدس
فتح جيرد باب السيارة لتدخل كاترين ، وعندما جلس إلى جانبها وحرك مقود السيارة قال :
فالنتينا كانت تقود سيارة غلين ، أليس كذلك ؟ لا شك أنها أخبرتك ، ألم تفعل ؟ وهذا سبب خوفك عندما ذكرت أنها كانت معه عند وقوع الحادث
أخذت كاترين نفساً عميقاً :
لماذا ؟ لماذا تظن ذلك ؟
أجاب بصوت يدل على نفاذ الصبر :
لماذا ؟ آنسة مالوري آه ما هذا العذاب ؟!! كاترين ، أنا لا أستطيع أن أستمر في ندائك – آنسة مالوري – الجميع يظنون أن إصابته لا تدل على أنه كان وراء المقود
الشرطة قالت ذلك ؟
لا ، ليس بعد ، ولكنهم سيفعلون ، لكنه طبيب غلين الذي أبدى رأيه ، وأنا أتفق معه في ذلك
تنفست كاترين بصعوبة وقالت :
هل سيكون غلين بخير ؟ أعني بعد أن عاد إليه وعيه
إننا نأمل في ذلك
هل إصابته في رأسه خطيرة
جروح عديدة مزقت وجهه ، ولكن الأطباء قالوا أنها ستشفى مع مرور الوقت ، بالإضافة إلى فقدان البصر ، واشتباه في وجود ارتجاج في الدماغ
ماذا لو اكتشف أني كاذبة ؟
لماذا سيكتشف ؟ هل التقيت به من قبل ؟
لا
وهكذا فإن غلين ليس لديه شيء في الذاكرة يبني عليه ارتيابه فيك
تطلعت كاترين من نافذة السيارة وهي تفكر في أختها ، وأين يمكن أن تكون الآن ؟ وإلى متى تستطيع أن تبقى بلا معين ؟ وتفكر أيضاً في نفسها ، إلى متى يمكنها أن تتخلص من أسئلة جيرد فريزر ؟
مرت ساعة من الزمن حتى وصلا إلى المتشفى ، حيث كان غلين ، وكان الوقت بعد الواحدة بقليل ، عندما سارت في ممر طويل مفروش برقائق من المطاط يحول دون حدوث أي صوت يزعج المرضى ، يؤدي إلى وحدة العناية المشددة
كان يسود المكان جو من الهدوء والنظافة والنظام ، كما يبدو على المسؤولين فيه من أطباء وممرضات إمارات الفعالية والمهارة ، وأمام كل هذا تملك كاترين شعور بالاطمئنان ، وجعلها تؤمن أنه إن كان هناك من يستطيع أن يساعد غلين على الشفاء ، فإنهم هؤلاء الأشخاص ، وامتلأ قلبها بالأمل ليس من أجله فقط ، وإنما من أجل فالنتينا أيضاً
منتدى ليلاس
حيّت الممرضة المناوبة جيرد فريزر بحرارة ، مما دل على أنه أصبح زائراً معروفاً ، وقدم لها كاترين ، فابتسمت لها الممرضة هاريس ، وقد عرفت أنها الفتاة التي سأل عنها غلين
كان غلين مستلقياً بهدوء على سرير ضيق ، وجهه أبيض كلون الوسادة التي وراء رأسه ، أمسكت كاترين أنفاسها عندما رأت الضمادات تحيط برأسه وتكاد تغطيه ، وأنابيب تتعلق بأنفه وأخرى برسغه ، لقد حزّ في نفسها كثيراً مرآه على هذه الحال عاجزاً لا حول له ولا قوة
تقدمتها الممرضة هاريس ، وصرفت الممرضة الشابة التي كانت تجلس بجوار سرير غلين ، وانحنت حتى اقتربت كثيراً من مريضها وقالت :
سيد غلين ، هل أنت مستيقظ ؟ لديك زائر ؟
من ؟ فالنتينا ؟
دبت الحياة في قسمات الوجه المضمد ، أما كاترين فقد أمسكت أنفاسها عندما فتح عينيه ، لم تكن عينيه سوداوين مثل عيني عمه ، بل زرقاوين صافيتين ن وعندما تحولتا نحوها ، فقدت كاترين أعصابها
وردد غلين ثانية :
فالنتينا ، أين أنت ؟ أيتها الممرضة قلت إن لدي زائر
فأجابت الممرضة ، وهي تدفع كاترين إلى الأمام :
لا تتعب نفسك سيد غلين ، الآنسة مالوري هنا ، تماماً بجانبي ، أعطني يدك
فتناولت يده وشبكتها بأصابع كاترين المتجمدة وهي تتابع :
والآن هل صدقتني ؟
آه ، فالنتينا
اضطرب صوت غلين ، أما كاترين فغاصت في الكرسي الذي أخلته الممرضة ، وبللت شفتيها بلسانها ، وقالت :
ها هالو غلين
خرجت الكلمات القليلة من فمها بصعوبة متقطعة ، وهو يرفع يدها إلى شفتيه ، وتابعت :
كيف كيف تشعر الآن ؟
أنا بخير
شعرت كاترين بارتياح عندما أدركت أنه صدّق أنها فالنتينا ، أما غلين فقد تابع كلامه :
كيف حالك ؟ لم تصابي بأذى ، أليس كذلك ؟ يا الله ، عندما لم أجدك حينما استيقظت ، ظننت أنك
تلفتت كاترين حولها تستنجد بجيرد فريزر ، فتقدم إلى الأمام قائلاً بصوت ملئ بالبشر والبهجة :
كنت في غيبوبة مدة تزيد عن 24ساعة ، أيها الرفيق القديم ، وأنت لا ترضى أن تجلس فالنتينا طيلة هذا الوقت بجانبك ، فهي أيضاً تحتاج إلى نوم وراحة ، أليس كذلك ؟
أنا أعلم
قال ذلك ، وحول نظره مرة أخرى نحو كاترين ، وهو يبدو أكثر ابتهاجاً وسروراً بها من ابتهاجه بعمه ، أما هي فقد كانت تراقب عينيه المضيئتين وتعجب كيف ينظر إليها دون أن يراها ؟ !!
وتابع غلين بقوله :
هل أنت متأكدة أنك بخير ؟ كيف أبدو ؟ هل أخبروك عن عيني ؟ فالنتينا أنا لا أرى شيئاً
أجابت بصوت مبحوح :
أنتأنت تبدو بحالة حسنة ، وأنا متأكدة أن المسألة مجرد وقت ويعود إليك بصرك
ألا أبدو عجيب الخلقة ؟
لا بالتأكيد لا
كانت الممرضة هاريس قد خرجحت لبعض الوقت ثم عادت قائلة :
سيد غلين ، حان وقت راحتك ، والآنسة مالوري تستطيع العودة فيما بعد إذا أرادت ، أما الآن فيجب أن تذهب
اعترض غلين على ذلك ، ولكن الممرضة هاريس أصرت، وجيرد أكد لابن أخيه أن فالنتينا لن تكون بعيدة عنه
تلوى غلين ببطء تحت الغطاء الخفيف قائلاً :
لن تذهبي بعيداً فالنتينا ، أليس كذلك ؟ أعني لن تتركي المتشفى ؟
أنا لا لا لن أذهب بعيداً ، سوف أراك فيما بعد
وعندما أصبحت في الممر ثانية ، نظرت كاترين إلى جيرد نظرة لطيفة تخفي فيها استياءها وقالت :
كيف يمكنني أن أبقى في المتشفى ؟ لدي بعض المواعيد الخاصة التي ينبغي قضاؤها
إذن اقترح ، أن تحاولي جاهدة وتعملي على إيجاد فالنتينا حتى تخرجي من هذا المأزق ، أما الآن فدعينا نتناول بعض الطعام ، في الجهة المقابلة يوجد مطعم صغير
قال ذلك وهو يسير إلى جانبها متجهين نحو المصعد ، قلبت كاترين شفتها والمصعد الضخم يهبط بهما إلى الطابق الأرضي ، وهي تخاطب نفسها : لا شك أن ما يقوله جيرد صحيح ، يجب أن تظهر فالنتينا ، وعندئذ فعليها أن تواجه مشاكلها بنفسها
دخلا المطعم الصغير ، وجلسا ، طلبا كأسين من العصير ، وبعض الخبز والجبن
لم يكف جيرد عن الحديث في الموضوع نفسه ن حتى وهما يتناولان الطعام فقال :
لتشكر فالنتينا حظها ، فقد وجدت من يتحمل المسؤولية بدلاً منها
هل أنت حقاً متأكد ، أنها هي التي كانت تقود السيارة ؟
وأنت ألست متأكدة ، أيضاً ؟!
حسناً ، هل سيلقى القبض عليها ؟
هذا يتوقف على
يتوقف على ماذا ؟
هذا إذا وجّه غلين اتهاما ضدها
ولكن الشرطة
الشرطة ؟ أظن أنهم لن يفعلوا شيئاً ، إلا إذا أراد غلين أن يورط أختك ولكن يبدو أنه لا يريد أن يفعل ذلك
قالت كاترين والقلق يبدو في كل كلمة من كلماتها :
لكنه سيفعل ، سيفعل عندما يجد أن فالنتينا تركته ومضت
كيف سيكتشف ذلك الآن ؟ أتظنين أن لدي استعداد لأن أعيق شفاءه بكشف الحقيقة ؟
هل تعني أنك لا زلت موافقاً على علاقته بشقيقتي ومستقبلهما المشترك ؟
بانت القسوة في عيني جيرد وهو يقول :
كيف تريدين مني أن أوافق على ذلك بعد الطريقة الشائنة وغير المسؤولة التي تصرفت بها أختك ؟ تلك
منتدى ليلاس
الطريقة التي لا تقل عن الجريمة ، وهي في نظري تستحق كل ما سيجري لها ، لكن حتى يصبح غلين قوياً بما فيه الكفاية ليسمع الحقيقة ، أعني حتى يشفى تماماً ، حتى ذلك الحين أريد أن تبقى الحقيقة مكتومة
قالت كاترين في نفسها ، كل شيء حتى الآن يسير سيراً حسناً ، لكن ماذا سيجري إذا لم تعد فالنتينا ؟ وماذا لو أن غلين لم يسترد بصره ؟ لا شك عندئذ لا يمكن لجيراد أن يستبقيها لتمثل دور شقيقتها إلى ما شاء الله
بلع جيرد كلامه وهو يتناول بقية شرابه :
أما الآن فقد مرّت أصعب مشكلة في القضية ، وهي أن غلين قبلك على أنك فالنتينا ، وهكذا فسيتوقف عن سؤاله عنها
قالت كاترين وهي تنظر إلى ساعة يدها :
لكني لا أستطيع أن أستمر بالتظاهر على أنني فالنتينا ن والآن أعتذر ، لقد بلغت الساعة الثانية والنصف ، ويجب علي أن أذهب ، وعدت سيمون أن ألقاه في الثالثة
ولكن جيرد قال كأنه يقرر حقيقة :
حسناً ، أنا آسف فلا يمكنك أن تذهبي ، والأفضل أن تتصلي به هاتفياً ، لإخباره أنك ستكلمينه فيما بعد ، وإذا لم يرض بذلك ، فما عليك إلا أن تلومي أختك لذلك
نظرت كاترين إليه بازدراء وقالت :
أرجوك عليك الاهتمام بما يخصك فقط ، ولا تهتم بي مطلقاً
ماذا تعنين ؟
أنت تعرف ما أعني بالضبط
ما أعرفه هو أن والدة غلين تنتظر بفارغ الصبر خبراً عن ولدها وحيدها ، وأنا على استعداد أن أقوم بكل ما يمكن لئلا تكون تعيسة
رفعت كاترين رأسها وقالت :
حتى لو دمرت إنسان آخر في سبيل تحقيق ذلك
أنا لا أدمرك يا كاترين ، صدقيني ، لقد صبرت عليك كثيراً ، ولكن العواقب لن تسرك
|