يَآ رَبْ
يَآ رَبْ
يَآ رَبْ
{ زدني بِ جرعآتْ تُحصنْ (قَلبيِ)
..... من گل
....... صَدمة / وَ خيبَھ !!
الجزء الـ|[1]|ـأول
في منطقة من أرقى المناطق فـ الرياض .. مع أنهم من الطبقة الوسطى لكنهم يعيشون فـ الأحياء الراقية .. مستواهم فوق المتوسط بشوي لكن ما يوصلون للـ الرثاء ..
..
.. نثرت شعرها يمين و يسار .. صحت اليوم مروقة أول مرة فـ حياتها تصحى بدري و مروقة .. ابتسمت و هي تتأمل جمالها ..
ما تملك أوصاف الجمال بـ ملامحها لكنها مملوحة و هالشيء معطيها ثقة .. خذت لفة على نفسها تتأمل ..
البيجامة الصفراء ما تعودت على البيجامات كثير كانت تحس براحة أكبر بالقمصان اللي تعلمت عليهم من فجر بنت أختها بعد ما كانت تكرهها ..
نزلت جنى طرف البلوزة و حركة الأسوارة اللي فـ يدها أرسلت لنفسها بوسة عن طريق المرايا .. تكرهه هالحركة بس أروى بنت أخوها علمتها عليها و صارت تسويها بتلقائية ..
ضحكت على نفسها و همست فـ خاطرها .."يا حبك للتقليد با جنوو" ..
توجهت لعند الباب و أول ما مسكته .. تذكرته .. تنهدت بكل ضيق .."يا رب ما أشوف العلة .. ياااا رب" ..
طلعت لبرا و بأول الدرج التقت فيه .. غمضت عيونها بكل ضيق ..
بدر نظرة احتقار بعيونه .. مهما حاول يمسك نفسه لكن مخه مو راضي يتأقلم .. :نزلت البرنسيه ..!!
جنى بكل غرور:هذا مدح و الا ذم ..
ناظرها بنص عين:مدري و الله .. بس كلن يشوف أصله و يعرف ..!!
جنى بكل عصبية طيرت الروقان اللي كانت فيه:وبعدين معك .. يا بدر ..!!
من حضرتك عشان تطلع علي كلام .. مد ..
قاطعها:أنا اللي انولدت قبلك بعشر سنين و أفهم وش اللي قاعد يصير حولي ..!
جنى و نبرة الاستهزاء بصوتها:إن شاء الله عمرك خمسين سنة ما في شيء يعطيك الحق بأنك تطلع كلام على مزاجك ..!
ضحك باستهزاء:الكل يعرف الحقيقة في هالبيت و أنتي مثل الأطرش في الزفة .. الكل قاعد يمثل حولك ..
قاطعته:أنا الغلطانة اللي واقفة مع مريض مثلك ..._ نزلت تحت و توجهت لغرفة أمها و هي جالسة تصارع نفسها تصدق كلامه أو لاء ..
..
جنى و بدر .. خالة و ولد أخوها .. لكن جنى بحياتها ما حست بهالشيء لأن بدر أكبر منها .. و هي آخر عنقود أمها .. وقت ما كانوا صغار كانت علاقتهم أخوية لأبعد حد ..
و يمكن أكثر .. لكن مجرد ما تخرج بدر من الثانوية .. قلب على جنى 180 و درجة تغير فـ معاملته و طريقة كلامه معها .. بس أول شيء نطق فيها عقب هذا الانقلاب .. "أنتي موب خالتي و شوفي من أهلك ..!!" ..
(عايلتنا الأولى .. عايلة أبو بدر الأخ الكبير فـ العايلة ..
عياله .. بدر 29 سنة [ يشتغل في شركة أبوه .. بس شغله الشاغل خالته جنى ؟!!! ..] ..
ريان 20 سنة جامعي [ بنفس تخصص عامر و هم عيال عم و أصدقاء و أكثر ] ..
ريناد 19 سنة [ سنة أولى جامعة إنسانة حبوب و مرحة .. من يومها ] ..
ريتاج 18 سنة [ سنة ثالث ثانوي شخصية متناقضة تقريبا لوجين بنت عمها تأثر عليها أغلب الأحيان و تحاول دايم تخليها نسخة منها و هذا هو اللي حاصل .... ] .. )
.._.._.._.._.._..
على بعد أمتار بسيطة من بيت جنى أو بيت أبو بدر .. أخوها ..
فـ بيت أخوها الثاني .. أبو تركي ..
نزلت أروى .. بكل سرعتها و أخوها سلطان وراها يلحقها ... وصلت للدور الأرضي آخيرا ..
توجهت لطاولة الأكل و خذت دورة عليها و هو وراها و قفت وراء كرسي أبوها و هو وقف قبالها ...
سلطان و نفسه شبه منقطع:يـ.. يـ...ـبه قـ.. ـل .. قل لـ بنتك تعطيني جوال موب فاضي للعب العيال حقها ..
أروى بكل عناد:لاء .. نو ويي .. موب معطيتك إياه إلا لما تعلمني من هو نور عينك يا...
قاطعها سلطان بعصبية:موب شغلك و بعدين الدلع حلال عليكم و حرام علينا ..
أروى و هي تلعب بالجوال .. تنرفزة:لاء بس موب لهالدرجة ..
أبو تركي .. و عيونه على الجريدة:أروى عطي أخوك جواله ...
أروى:بس ..
أبو تركي بكل حزم:أروى ..!
أروى و هي تحط لجوال على طرف الطاولة:إن شاء الله ..
قرب منها و سحب الجوال و نظرة الانتصار بعيونه .. و على طول .. طيران لـ برا البيت ...
باست رأس أبوها و ملامح عدم الرضا مرسومة على وجهها:صبحك الله بالخير يبه ..
و هو يقلب في صفحات الجريدة:صبحك الله بالنور ...
جلست على يسار أبوها و هي مقابلة أمها .. سحبت قطعة خيار:صباح النور يمة ...
رفعت رأسها و بكل تعجب:الحمد لله أنك إنتبهتي لي ..!
طنشت أمها و رجعت تلف على أبوها:أقول يبه ..
سكر الجريدة و حطها على جنب:خير؟!
أروى:أبي أروح لبيت جدتي .
أبو تركي:طيب وش المشكلة؟!
أروى بكل حماس:المشكلة في تركي كل ما جيت بروح يرجعني ..
تركي و هو نازل مع الدرج:عيب عليك كل يوم و الثاني قاطة وجهك في بيوت عمانك ..؟!
أروى:شفت يبه .. !!!
تركي .. قرب و باس رأس أمه و أبوه:صباح الخير ..
الكل بهمس:صباح النور ..
تركي و هو يجلس:و الله بنتك بتفشلنا كل يوم و الثاني عندهم و بعدين توها أمس معهم ؟!
أبو تركي:صلة الرحم زينة و بعدين بيت عمك أبو بدر هو بيت جدها قبل لا يصير بيت عمك ..!
تركي:بس هي ما تروح بيت عمي أبو بدر بس هي لازم تأخذ لفة على العايلة الكريمة ..
أبو تركي وهو يوقف:أنا قلت تروح يعني تروح .. يالله أنا ماشي وراي مشاوير مهمة تبون شيء؟!
أم تركي و أروى بصوت واحد:سلامتك ..
وقف تركي و هو يوجه نظرات حارقة لأروى:و أنا رايح بعد .. تبون شيء..؟!
أم تركي:وين رايح يمة توك حتى فطور ما فطرت ..!؟
تركي:يكفيني كوب الشاي اللي شربته .. يالله مع السلامة .. – بعد عنهم وطلع
...
أم تركي لفت على أروى:أقول أرووهـ بروح معك بس قبل لا تروحين بيت عمك أبو بدر بنمر بيت عمك أبو بسام ..
قاطعتها بكل اندفاع و هي توقف:لااا .. موب رايحة لبيت عمي أبو بسام أنا سابقتك لبيت عمي أبو بد و بخلي السواق يرجع عشان يأخذك لبيت عمي أبو بسام .._ و طلعت طيران لفوق ..
همست بكل ضيق أم تركي:مالك إلا شورك .. يا بنت أبو تركي ..
..
طلعت بكل سرعة لفوق و هي في طريقها صدمت في عامر ..
بعصبية:عميا ما تشوفين؟!
أروى:يوووه ... آسفه .._ مشت للجهة الثانية رجع يوقف قدامها رفعت عينها عليه:خير؟!
عامر و هو رافع حاجب:وش مطيرك كذا؟!
أروى تكلمت بسرعة قياسية:بروح لبيت عمي أبو بدر و أمي تبي تمر لبيت عمي أبو بسام و أنا ما أبي أروح لبيت عمي أبو بسام و أبي أخذ السواق و أسبقها لبيت عمي أبو بدر و أخليه يرجع لها .. ارتحت يالله ابعد عن طريقي ...
حط يده على جبينه:الله يقلع شيطانك يا شيخة سيارة موب بنت .. صدق من سماك وكالة رويتر .. ؟!!
أروى بعصبية:عمور ابعد عن طريقي أحسن لك ..
ضحك:ههههههههههه أدري لي صار وراك مهمات ما تطيقين الكلمة من أحد بس خذي راحتك لأني أنا اللي بوديك ..
ابتسمت:والله؟!
عامر:ايه .. من زمان ما شفت جدتي و بيني و بينك جنوو لها وحشة ...
ابتسمت:دقايق و أكون جاهزه .._ دفته عن طريقها و راحت ركض لغرفتها دخلت سكرت الباب سندت رأسها للباب ..
|[ تذكرت آخر مره كانت في بيت عمها أبو بسام ]| ..
وقفت وراء الباب و عيونها تدور في الغرفة تدور عليه بس موب شايفته .. وفجأة حست بشيء وراها ..
واقف و الفوطة على رأسه و نازله أطرافها على كتفه و بصوته الخشن:وش تسوين؟!
تمنت لحظتها أن الأرض تنشق و تبلعها بس هذا حالها على طول لقافتها تطيحها في مشاكل مالها أول و لا تالي ..
ما تدري وش اللي صار بس اختفى فجأة مثل ما طلع .. بعدها راحت ركض لغرفة ليان بنت عمها ...
( بيت أبو تركي هو الولد الثاني بين أخوانه بعد أبو بدر و قبل أبو بسام ...
ولده الكبير تركي 29 سنة [ يشتغل في شركة العايلة و آخر همومه الزواج هاذي أهم نقطة بحياتها لأنه وصل لـ الثلاثينات و بنظر الكل تأخر و خاصتن أمه اللي دايم تتمشكل معه بسبب هالموضوع ]
سلطان 28 سنة [ يشتغل في شركة أبوه و يعتبر يده اليمين بسبب حرصة و دقته في العمل لكنه مو ملتزم بالدوام و الأغلب يتأخر عن الشغل ]
عامر 20 سنة جامعي راعي طلعات و سهر لكنه ما يمشي خطوة من ريان ولد عمه أبو بدر ..
و آخر العنقود أروى 18 سنة [ سنة ثالث ثانوي ] .. ) ..
.._.._.._.._.._..
في بيت أبو بسام .. الكل صاحي بدري لأن الكل عنده شغل يبي يخلصه مع أنه يوم جمعة .. إجازة ..
ليان .. واقفة قريب من طاولة الأكل و ماسكة سماعة التلفون:طيب أشوفك هناك .. يالله مع السلامة..._ انضمت لـ أهلها المتجمعين حول طاولة الأكل ...
أم بسام و هي ترفع كوب الشاي:من هاذي؟!
ليان و هي تمد يدها للأكل:أروى .. تقول أن خالتي أم تركي بتمرنا ..
قاطعها سطام:في أحد يزور هالحزة و بعدين توها معكم أمس ..؟!
أبو بسام و هو عاقد حواجبه:ولد عيب ... هاذي خالتك و إنا=حنا .. أهل ما بينا هالرسميات .. و الكلام الفاضي ..
ناظرة سطام بكل عصبية .. "طول بعرض يقول لي ولد .. و لا .. يعلمني الصح من الغلط ..!! ما كأني اللي بـ أتزوج بعد كم يوم " ..
تكلم بسام يقطع الهدوء اللي عم المكان لحظتها:و أروى وش دخلها؟!
ليان مع ابتسامة باردة:تقول أنها بتروح بيت عمي أبو بدر و أن خالتي بتروح هناك بعد ما تمرنا قلت لها أني جايه عندها مع خالتي ..
وقفت لوجين و بكل ضيق:مرة ثانية لا تقوموني للفطور في يوم إجازة موب فاضية لنشراتكم الإخبارية .._ مشت بكل غرور .. تبعد عنهم و طلعت لفوق ..
وقف بسام:أنا طالع لمشوار ..
وقف سطام و عيونه على أمه:و أنا رايح للشركة ..
أم بسام:ايه .. اصبر أجيب لك نوته كتبت عليها الأوراق اللي أبيها ...
( بيت أبو بسام ترتيبه الثالث بين أخوانه .. عنده من العيال
بسام 28 سنة [متخرج من الجامعة تخصص رياضيات لكنه عايش حياته و مطنش الكل حتى أهل البيت ما يعرف عنهم شيء و هالشيء صار له أربع سنوات تقريبا أو خمس بعد ما كان الشخص المثالي فـ العايلة .. من ناحية الأخلاق و العلم و الوظيفة ] ..
سطام 25 سنة [ متخرج من الجامعة تخصص إدارة أعمال و يشتغل في شركة أمه الشيء و الوحيد اللي طلع لها من ثروت أبوها اللي توفى من قريب ] ..
ليان 26 سنة [ متخرجة من الجامعة تخصص لغة عربية و تشتغل إدارية في الجامعة ] ..
و أخيرا لوجين 18 سنة [ سنة ثالث ثانوي ] ...
.._.._.._.._.._..
فـ بيت بعيد عن هالبيوت كلها .. فـ منطقة أقرب للشرق بموقعها .. وضعهم الاجتماعي متوسط ..
ألمى .. واقفة جنب السرير و ماسكة البطانية و تشدها بقوة:لمووو يالله قومي ...
سحبت البطانية و غطت نفسهاو بصوت مبحوح من النوم:أووووووهـ ...
تركت البطانية و حطت يدها على خصرها:بس هذا اللي فالحة فيه النوم وبس؟!
لمى و هي تغطي نفسها:ألمى حرااام علي توني من دقايق نمت ...
ألمى بعصبية:طبعا جالسة تكلمين حبيب القلب و أنا لي الله ...
لمى:أوووف .. ألحين أنتي وش تبين؟!
ألمى بنبرة ترجي:اليوم جمعة أبي أطلع .. موب كفاية الخميس قضيتيه نووم ..!!
لمى من تحت البطانية:عندك ياسر و ناصر أطلعي معهم ..
ألمى:مبزرة وش أبي فيهم أنا أبيك أنتي ..
طنشتها لمى و رجعت تستغرق في النوم من جديد ... لمى شوي و تصيح:افف منك .._ لفت على الكمبيوتر الموجود بزاوية الغرفة .. "الشكوى لله ما لي غيرك" توجهت له و جلست على الكرسي و غرقت في عالم الانترنت اللي هو ملاذها الوحيد ..
..
( عايلة لمى .. لمى 20 سنة [ عايشة بين أم و أب منفصلين و هي بالنسبة لأخونها الأم المسؤولية عنهم مهمة معروفة لكل شخص يكون الكبير في عايلته لكن المسؤولية على لمى ضعف المسؤوليات العادية و الرابط بينها و بين العوايل اللي مرت علينا .. جنى صديقتها و توأم روحها لحد هالوقت على الأقل ..]
أختها الصغيرة .. ألمى 18 سنة [ سنة ثالثة ثانوي .. ]
عندها من الأخوان .. ياسر 15 سنة _ ناصر 13 سنة ...).
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها وطاحت عينها على الساعة .. "اف الساعة 8 وش مقومني هالحزة ..؟!" .. انقلبت للجهة الثانية و سمعت صوت الباب ينفتح ..
همست فجر:غزل .. غزيييييييل .. غزلاااان ..
طلعت نفس و بنبرة قريبة للعصبية:خير؟!
قربت و جلست جنبها:قمتي؟! .. صباح النوور ...
لفت على أختها و ابتسمت ببرود:صباح الورد .. وش عندك من صبح الله؟!
فجر بنظرة كلها ترجي:ما ودك تقومين تفطرين معنا .. كلنا قايمين.
اجلست بكل كسل:طيب دقايق و أجيكم ..
وقفت فجر و مع ابتسامة عريضة:يالله رايحة أجهز الفطور لا تتأخرين.
هزت رأسها بالتأكيد .. قامت من السرير و مرت هالدقايق بسرعة .. طلعت عندهم في الصالة ...
ابتسم أبوها اللي صاير يفقدها من كثرة جلستها لحالها في غرفته:صباح النور يا يبة.
ناظرت فـ الفطور باشمئزاز:صباح الخير.
فجر و هي تصب الشاي:حياك الفطور بيبرد.
كلمتها بطرف خشمها:لا شكرا .. شبعانة.
عبد العزيز و هو يوجه لها نظرات كلها عصبية:ليه موب عاجبك؟! و إلا موب قد المقام؟!
عقدة غزل حواجبها:لا موب عاجبني عندك شيء .. _ لفت و طلعت للسور و جلست لحالها كعادتها .. أصلا هذا مجالها ما تقدر تتعداه ..
( أبو عبد العزيز نسيب أبو تركي و أبو بدر و أبو بسام .. [ لكن زوجته اللي هي أختهم توفت من 18 سنة بسبب مرض القلب اللي اشتهرت فيه عايلتهم .. لكنه توفت و هي تولد غزل لأن قلبها ما تحمل التعب و الضغط .. ] ..
ولده الكبير عبد العزيز 26 سنة [ متخرج من الجامعة تخصص إدارة أعمال لكنه يشتغل موزع لأحد المجلات هذا في النهار و بالليل يشتغل محاسب فـ محل تجاري مشهور ] ..
فجر 22 سنة [ سنة رابع جامعة تخصص لغة عربية الأم الأولى و الثانية للعايلة لأنها من حست بالدنيا و هالبيت على رأسها و هي متقبله هالشيء بكل سعة صدر و استمتاع .. ]
و أصغرهم غزل 18 سنة [ آخر سنة لها بالثانوية مثل بنات خوالها .. أروى و لوجين و ريتاج اللي يشاركونها نفس المدرسة أو بالتعبير الصحيح هي اللي تشاركهم .. ] ...)
.._.._.._.._.._..
نزلت الطرحة من على رأسها:و الله اشتقت لكم اللي يشوفني يقول ما شفتكم أمس أبد ..
جنى اللي جالسة جنب أمها على السرير:زين أنك رديتي على نفسك .. بس تصدقين نفس الاحساس ..
أروى بكل غرور:أدري من زمان هالحكي ....
ضحكت جنى:هههههههههههه .. طول عمرك خبلة .. بس يا الله بصير أعقل منك ...ها وش تحبين أضيفك؟! مع أنه في الأخير بشربك على كيفي بس ذوق على قولتهم ...
ناظرته بنص عين .. ملت فمها بالكلام .. بس رجعت ضربت على جبينها على خفيف:يووهـ نسيت عمور برا ....
أم جاسم بحسرة:الله يخلف على عقيلاتس بس ....
أروى بنبرة اللوم:يووهـ عقلي وش دخله ذاكرتي هي السبب ...
جنى و هي تلعب بطرف مفرش أمها:أقول لا يكثر و قومي دخلي أخوك ...
أروى و هي تحط رجل على رجل:و ليش ما تقومين أنتي؟!
سحبت المخدة اللي وراها و رمتها عليها:قومي يا مال العرس ..
مسكت المخدة قبل لا تصيبها .. طبعا احتراف بهالشيء من كثر المخاد اللي تجيها .. رفعت حاجب و بعناد:موب قايمة .... _رجعت تبتسم بخبث:البيت كله عيال و ما يمديني أتمشى فيه ...
جنى شهقت بكل صدمة:عيااااااااااااال .. الله أكبر عليك .. كلهم بدر طالع و ريان اللي ما تعرفين له أرض ...
نفخت صدرها بغرور أكبر .. كله مصطنع:أهم شيء البيت فيه عيال ..
سكتت أم جاسم ما قدرت تدافع عن بنتها لأن حفيدتها معها حق ..
وقفت جنى بكل يأس:هذا أنا قايمة و مصيرها ترجع لك آنسة أروى ...
دقايق و يدخل عامر .. يسلم على جدته و يجلس جنبها .. مكان ما كانت جنى جالسة ..
أروى باستهبال:وين جنى لا يكون أكلتها؟!
عامر مسوي فيها شخصية:بنت لا تجلسين تستهبلين علي ..
ريحة ظهرها على الكرسي:يالله يا خبر بفلوس بعد شوي ببلاش ...
طنشها عامر هالانسانة ما تقدر تمسك نفسها دقيقة من غير هياط .. و استهبال ..
و لف على جدته:شخبار رجولك يا يمة؟!
حطت يدها على رجلها:شوفت عينك باليا الله أحركهم هالسكر و الضغط لاعبن فيني لعب ...
عامر بنبرة ثقة:مأجورة إن شاء الله ...
أم جاسم بصوت غطاه الألم:و الله ما في شيء مصبرني غير هالأجر.
دخلت جنى و بيدها صينية القهوة همست و عيونها على أروى:تغطي ريان بيدخل ...
رفعت الطرحة على رأسها و غطت وجهها بطرفها ..
علت صوتها و هي تحط صينية القهوة على الطاولة:ريان أدخل ...
ريان:السلام عليكم .. _ قرب من جدته و سلم عليها:صبحك الله بالخير يا يمة ...
أم جاسم مع ابتسامة عريضة:صبحك الله بالنور و السرور.
ريان بنبرة بان فيها القلق:شخبارك يمة؟!
أم جاسم اتسعت ابتسامتها:بخير .. يالله لك الحمد الشكر الف ..
ريان:يا جعله دوم يارب .._ لف على عامر:أخبارك عمور ..؟!
عامر و هو رافع حاجب:ولد جيرانكم الصغير و أنا مدري .. لو سمحت عامر!!
ضحك ريان:هههههههههههههههههههه ..
عامر:يا أخي أبي شويت احترام على الأقل قدام أختي!!
ريان:هذا جزاي جالس أدلعك .. _ لف على أروى و رجع يوطي رأسه:شخبارك أروى؟!
همست:الحمد لله بخير .. أنت كيفك ..؟! .. – رفعت جنى حاجب ..
ريان:الحمد لله .._ قاطعه عامر:يالله مشينا؟!
ريان:يالله .._ طلعوا مع بعض و هم يسولفون و ضحكاتهم تتعالى اللي يشوفهم يقول أبدا ما يقابلون بعض.
جنى مع ابتسامة خبث و تقلد صوت أروى:الحمد لله بخير.
أروى و هي تنزل الطرحة:مالت عليك الحـ....
قطعها دخول ليان:السلام عليكم و الرحمة ..
جنى و أروى و أم جاسم بصوت واحد:وعليكم السلام ...
أم جاسم:يا حيا الله أم تركي.
أم تركي و هي تسلم:الله يحييك يا خالتي .. و شعلومك؟! عساك أحسن؟!
أم جاسم:الحمد لله طيبة ...
أم تركي و هي تجلس و التفت على جنى:شخبارك يا جنى؟!
جنى مع ابتسامة:الحمد لله بخير ...
أم جاسم:إلا شـ أخبار ندى أختتس عساها مرتاحة مع ذا العرس ؟! ما عاد قمنا نشوفها مثل أول ..
أروى و عيونها على التمر:إذا أنا بنت أختها ما أشوفها إلا من .. إلى ... تبين أنتم حمولة أختها تشوفونها بـ كل مناسبة ..؟!
ناظرتها أمها بلوم:خبرك يا خالتي الدنيا تلاهي ما غير وراء هالعيال 24 ساعة على قولة أروى ما نشوفها إلا من .. إلى ...
أم جاسم بكل استغراب:عندها عيال .. موب توها معرسة ..
أروى:يا يا يمة تراك مغبرة .. خالتي صار لها سنتين معرسة و عندها بزر ..
أم جاسم:ما شاء الله .. و هذا و هي توها ما عندها إلا بزر أجل بكرة لما تجيب عشرة وش بتسوي ..؟! بتختفي من الدنيا ..!
أروى:الله أكبر عليك يا يمة عشرة مرة وحده ...!!
أم جاسم بنبرة أقرب للدعاء:ما عليه إن شاء بكرة تأخذين لتس واحد يموت على البزارين و تجيبين منه درزن ...
أروى و الكلام ما عجبها :ايه .. طيب درزن ..
أم تركي بنبرة قريبة للعصبية:أروى؟!
أم جاسم تتكلم بكل طيبة:إلا على طاري الزواج متى ناوية تفرحينا فيتس يا ليان.
ليان مع ابتسامة إحراج:متى ما الله كتب نصيب ..
أم جاسم:يا بنتي حرام عليتس اللي مثلتس ينقال لهم فاتهم القطار و أنتي هالعرسان مثل الطوابير عند الباب و لا واحد منهم عاجبتس ...!
أروى بـ استهبال:شكل فارس أحلامها رجل فضائي.
وقفت جنى .. عارفة هالموضوع ينرفز ليان .. :ليووــون بغيتك في كلمة رأس ...
وقفت ليان اللي ما صدقت خبر:عن أذنكم ..
.._.._.._.._.._..
على بعد مئات الأميال ... ركعت للمرة الخامسة قدام و نزلت رأسها لحوض الغسالة تحس بأمعائها بتطلع من مكانها بس للأسف ما في شيء يطلع و مع كذا تحس براحة لما تنحني لقدم غسلت وجهها للمرة الثالثة ..
سمعت صوت الباب ينفتح ابتسمت .. مسحت وجهها و عدلت بدلتها العنابية السبورت و رفعت شعرها الطويل المصبوغ بالبني المحروق .. بطريقة مرتبة و طلعت للصالة ..
ابتسمت ابتسامة عريضة:صباح النور ...
ابتسم و هو ينزل الأغراض:صباح الورد ...
قربت منه و عيونها على الأكياس:اليوم جاي بدري ...
نزل شماغه ورجع شعره المبلول من العرق على وراء:قمت الصبح البيت سكون تقولين مقبرة قلت فرصة أجي عندك .._ توجه للمغسلة:و خصوصا إن اليوم يوم جمّعة العايلة .. محد بـ ينتبه لي ..
رفعت الأكياس:وش جايب معك؟!
نواف و هو يغسل وجهه و يغرق شعره تحت الصنبور:مريت على سوق الخضار و جبت كم فاكهة توها نازلة و مريت على محل الحلويات و جبت كم صينية حلا و كم صينية معجنات على خبري أنك تحبين هالخرابيط ...
جوري مع ابتسامة حب:يعطيك العافية حبيبي.
مسح وجهه بالفوطة .. و بادلها نفس الابتسامة:الله يعافيك يا عمري ...
جوري بحماس:فطرت؟!
نواف بنبرة كلها ثقة:و أنا أقدر أسويها و أنا جاي لك.
ابتسمت:ثواني و الفطور يكون عندك ...
رمى نفسه على الكنبة و سحب الريموت:خذي راحتك و لا تستعجلين ...
.._.._.._.._.._..