.wysiwyg { FONT: 8pt ms sans serif,arial; BACKGROUND: #feefce; COLOR: #cc6633 } P { MARGIN: 0px } .inlineimg { VERTICAL-ALIGN: middle } سلطان بكل عصبية:وشلون رفْضت ...!
أروى بكل ضيق:يوووه .. تراك أزعجتنا وش هالأسئلة الغبية ..
أم تركي تحاول تهدي ولدها:وش صار يعني .. البنت قالت ما تبيك .. الزواج موب غصب ..
أروى .. خايفة على طلعتها تخرب:بعدين يا سلطون .. الخطبة كذا موب من أول بنت تخطبها توافق عليك .. لازم تجرب حظك مرة وثنتين و ثلاث ..
سلطان:بس أنا أبي هالبنت المفروض قلتوا لها كذا ..
زفرت أم تركي بكل ضيق ..:اللهم طولك يا روح ..
سلطان بنبرة أقرب للترجي:ارجعي اخطبيها لي ..!!
أم تركي:انهبلت أنت .... زوجة أبوها دقت علي اليوم و قالت لي بالحرف الواحد ما لكم نصيب بالبنت .. تبين أرجع أدق افشل عمري ..
سلطان:بس يمة أنا أبيها ..
أروى بكل عصبية:اوووووووووووه .. و هي ما تبيك .. اخلص علينا بس ووصلنا لبيت عمي ابو بدر ..
ناظر فيها بكل عصبية و جر نفسها لغرفته ..
أم تركي:سلطااان .. سلطاان ..
لفت على أمها:ولدك ذا ما منه فايدة .. بدق على عامر أحسن ..
أم تركي:أخوك طالع مع أخوياه ..
أروى بكل ضيق:يعني ضاقت الدنيا يوم أنكم تعطون زهيدوه إجازة مع العطلة ..
أم تركي:ترا واصلة معي من أخوك دقي على أي أحد يجي يوصلنا و إلا بلاش من هالجمّعة ..
أروى بكل خوف:لااا .. لاا بدق على تركي .. يمكن يرد .. –رفعت الجوال لعند أذنها ..
رنة .. ثنتين و ثلاث:ألو هلاا ..
أروى بكل حماس:تركي وينك فيه ..؟!
ارتبكت:قصدي مشغول و إلا لاء ..؟!
تركي بكل برود:ليش وش عندك ..؟!
أروى:البنات مجتمعين في بيت عمي أبو بدر و أنا و أمي نبي نروح و ما عندنا أحد يوصلنا ..
أروى:عامر طالع من الظهر .. و سلطان عصب و قلب الدنيا لما عرف أن لمى رفضته ..
زفر بكل ضيق:خلاص .. خلاص أخلص هالورقتين اللي بيدي و أجيكم ..
تركي:شوفي غزل كأنها تبي تروح خلها تجهز ..
أروى:إن شاء الله ..-سكر الخط و نزلت السماعة .. لفت على أمها اللي جلست ..
..:يقول بيخلص شغله و يجي يأخذني ..
أم تركي:عرفت من كلامك و دامه بيخلص شغل يعني بيطول ولدي و عارفته ..!
أروى:طيب بروح أشوف غزل .. تركي قال أقترح عليها تروح معنا ..
أم تركي:ايه يمكن تخف مع الجمّعة و قولي لها فجر بتكون موجودة ..
أروى و هي تطلع الدرج:إن شاء لله ..
وقفت السيارة على يمين الشارع .. فيها اثنين متلثمين بـ أشمغتهم ..
ميل سالم رأسه لـ خويه:ايه هذا هو ..
سعيد:اسمع أنا بس بكب البنزين و أنت عليك الشب ..
سالم:طيب أنا وش قلت لك من البداية ..!!
سعيد و بعيونه نظرة خبث:أقول سلوم ..
سالم و هو يشييك ع الأغراض:نعم ..!
سعيد:أنت ما قلت فيه وحدة بهالبيت ..
سالم:ايه .. فيه راعية البيت و الخدامة ..
سعيد بكل حماس:ايه و رجال البيت مشلول ..!
سالم:ايييييه .. تراك لجيتني=ازعجتني" ..!!
سعيد:خلنا نستانس مع هالحريم شوي ..
سالم و شرارة العصبية تتطاير من عيونه:اللي روحني طلب مني أشب فـ البيت .. إذا سويت أي شيء ثاني يمكن ما يعطيني باقي الفلوس .. مهبول أنت ..؟!
سعيد بكل خوف:إلا الفلوس .. تجيب بدل البنت عشرة .. خلنا نخلص و نحرق البيت و نحرك قبل لا يحس بنا أحد ..!
جالسة فـ الصالة تنتظر أخوها يطلع لها ..
نزلت فجر عيونها على الساعة بكل ضيق .."مرت نص ساعة و ما طلع" ..
فتح الباب أخيرا ..عبد العزيز:تأخرت عليك ..
وقفت:وعدت البنات أجي بدري ..!!
عبد العزيز:يا الله يالله ..-طلع برا البيت:أبوي وينه ..؟!
فجر و هي تركب السيارة:طلع مع أبو إبراهيم .. بس قلت له على روحتي لـ بيت خالي ..
حرك السيارة:و غزل بتجي هناك ..
فجر:أتوقع .. على حسب ما فهمت من خالتي أم تركي إن تركي ما عنده نية يسافر قريب ..
عبد العزيز و عيونه على الطريق:ليش ..؟!
فجر:يقول عنده شغل بيخلصه قبل لا يسافر ..
دقايق صمت قليلة ملا فيها صوت آذآن العشاء السيارة ..
همست فجر:لا إله إلا الله ..-لفت على أخوها:قبل لا انسى .. ترا بعد الصلاة بساعة فيه حبة لازم يأخذها أبوي ..
فجر:أنا مجهزتها فوق التلفزيون بس أنت خذها له ..
عبد العزيز:طيب .. –سكت لثواني:و الله مدري وش بـ يسوي أبوي من بعدك ..؟!
فجر:أول كنت معتمدة على غزل يعني لو رحت ممكن تسد مكاني لكن ألحين مستحيل ..
عبد العزيز:و ليش مستحيل ..!
فجر:أتركك أنت و أبوي لحالكم .. من بيهتم فيكم و يراعيكم ..؟!
عبد العزيز:و زوجتي وين بتروح ..؟!
فجر متفاجئة:قررت تتزوج ..؟!
عبد العزيز:صراحة ما كان على بالي بس من فترة تقدم لك عريس و احترت قلت ما راح تقبلين إلا لماتكون فيه وحدة مكانك و الحل إني أتزوج طبعا ..
عبد العزيز و بصوته نبرة إحراج:ايه .. حتى قبل خطبت تركي لـ غزل .. بس قلت أسأل عنه عشان لـ طلع رجال و النعم فيه ما يكون قدامك مجال ترفضين ..
فجر:و ليش خبيت طول هالمدة ..!
عبد العزيز:فيه عيب صغير .. مع إني ما أشوفه عيب بس أتوقع ما يعجبك ..
عبد العزيز:عايش لحاله و تقدرين تقولين قاطع أهله ..
فجر:في بينهم مشاكل يعني ..!؟
عبد العزيز:أنا سألت كثير و ما لقيت جواب .. قلت أحسن شيء أسأله شخصيا ..
فجر بكل اهتمام:ايه وش طلعت السالفة ..؟!
عبد العزيز:أبوه رجال بخير و عنده بعض التجاوزات فـ شغله .. و كان معترض عليها بس ما لقى حل غير أنه يترك البيت ..
فجر بكل لوم:دامه اعترض بالكلام ما كان له داعي يطلع ..!!
عبد العزيز:قلت له هالكلام .. قال أنه فكر بالموضوع من كذا ناحية .. يعني .. إذا طلع هو المستفيد من ناحية راحة الضمير و راحة البال و البعد عن المشاكل ..
فجر:اهاا .. طيب هو وش يشتغل و كم عمره ..؟!
عبد العزيز:دكتور جراح .. 29 سنة تقريبا ..
عبد العزيز:يا يكون ثلاثين و لا صغير ..؟!
فجر:لاء قصدي اللي بعمره ما يفكرون مثله ..
عبد العزيز:و طلع كذا .. المهم وش رايك فيه ..؟!
فجر:نزوجك أول ثم أفكر بالموضوع ..!!
وقف السيارة قدام باب بيت خاله:طيب أجل دوري لي بسرعة قبل لا يطير الرجال من بين يدك ..
ناظرته بكل لوم:اللي يسمعك يقول طايحة بكبدك ..
عبد العزيز بلوم أكبر منها:موب كذا .. بس والله هو رجال سنع .. و ما عليه كلام ومتأكد أن أبوي بيعجبه .. بس شكلك أنتي اللي بتضيعينه من بين يدك ..
فجر:طيب .. طيب .. بدور لك على عروس ع السريع .. و عقبها بتزوج عشان ترتاح ..
عبد العزيز نبرة تشكيك:فجر و تلقى عروس بسرعة ما ظنتي ..!!
ابتسمت من وراء النقاب و هي تفتح الباب:يا الله سلام ..
أمه و أخته و زوجته راحوا يجتمعون مع العايلة ..
زفر بسام بكل ضيق .. و هو يتذكر أيام وحدته قبل ..
كان يشوف و يلهي نفسه بالأغاني .. و المسلسلات و الأفلام ..
لكن صدره كان يضيق أكثر و أكثر ..
لكن الحين .. كل هالمتع انحرم منها .. بس مع روح الايمان اللي دبت فـ داخلها و راح البال ..
مو حاس بأي ضيق من جلسته لحاله .. نزل أصابعه يتحسس كلمات المصحف اللي ..
حس الباب لفت انتباهه .. رغم انه كان صوت خفيف .. لكن بالنسبة لـ بسام ..
صوت يقدر يركز فيه .. بسبب حاسة السمع اللي قوت عنده من فقد نظره ..
وقف فـ نص الصالة .. متنح لثواني .. استغرب وجود أخوه ..
مع أمه قايلت له محد ف البيت ..!! ..
طلع نفس بكل هدوء .. حتى ما يقدر يسمعه ..!
بسام و حيرته تزيد .. مع نبرة صوته:مممممممن اللي دخل ..؟!
قرر سطام يلتزم الصمت .. إحساس غريب بالنشوة يتملكه و هو يشوف أخوه العاجز قدام عيونه ..
حس بالضيقة .. مع تفكيره اللي يضيق به ..
"أمي و ريناد مستحيل يرجعون بهالسرعة .. لوجين تطفش بسررعة بس لو كانت هي كان قطت علي كلمة من كلامها السم .. مثل العادة ..
و أبوي موب بزر حتى يستهبل معي ..!! معقولة يكون ..!!
لا مستحيل .. سطام من ترك البيت من ثلاث شهور ما عاد جاء طارية و لو بالغلط ..
تركنا و ما يبي يكون معنا و لو بذكرى .."
مل من الوقفة .. و قرر يكمل طريقة للهدف اللي جاي عشانه .. شويت أغراض ..
ما خذاهم من غرفته .. و قرر يرجع يأخذهم بوقت محد يكون فيه فـ البيت ..
مشى بخطوات كلها صمت و حذر حتى ما يحس بسام عليه ..
وقف بأول الدرج .. و الصدمة تشل كل تفكيره و حركته ..
كمل كلامه بأمل و كله ثقة إن سطام يكون قدامه:ليش تركت البيت ..
عشانس عرفت بسالفة التقارير المزورة .. حاس بغلطك و مستحي مني ..؟!
تجمد قلبه بكل قسوة و ارتسمت ابتسامة استهزاء على وجهه .. كان وده يرد عليه ..
كمل بسام:اللي سويته شيء موب سهل .. أنت دمرت حياتي و حياة ريناد و حياة ولدي اللي جاي ف الطريق ..
رجعت الصدمة تلجمة و لثواني حس برجوله مو قادرة تشيله .."ولد بسام .. و من من ... من ريناد" ..
بسام:الحمد لله زواجي من ريناد كان مقدر و مكتوب .. بس بفعلتك الأمور تغيرت و صار فيها كثيير من المشاكل .. –زفر بكل ضيق:أنا كنت أدري أنك طلبت من أبوي يخطب ريناد لك ..
و يمكن هذا الشيء اللي خلاك .. تكرهني لأني خذيتها بس .. اللي أبيك تعرفه إن ريناد ملكي من قبل ما تنولد أنت حتى .. !!
رجعت ترتسم نفس الابتسامة على وجهه .."مبرر غبي" ..
..:و أنا فعلا حبيتها . الحين انتهى هالموضوع و الكلام ما في منه فايدة ..
تنهدت بكل بطء حتى ما يجرح نفسه و هو يفضح مشاعره و وجوده قدام بسام ..
مشى بخطوات أكثر هدوء و كمل طريقه لفوق ..
كالعادة نظرة توهان بعيونه .. بسبب العمى لكن هالمرة مأخذه كل تعابير وجهه ..
كمل بسام و هو كله أمل إن سطام يسمعه:و أنا آسف على اللي صار بينك و بين سارة ..
و صدقني حاولت بكل شيء ممكن أقدر أسويه .. بس للأسف .. ما باليد حيله ..
ابتسم:بس تدري كل هذا بالماضي و أنا و ياك عيال اليوم على قولتهم .. و المستقبل قدامنا كل واحد فينا يقدر يعوض عن الثاني اللي سواه ..
بكل حماس:تدري الدكتور طارق اللي علمني بكل شيء عطاني أمل .. و قال لي عملية نسبة نجاحها ضعيفة لكن الأمل بربك كبير و أنا ممكن أساعدك بعد ..!! ..
ريح ملامح وجهه المشدودة من الحماس .. همس:سطاام .. سطااام ..!!
سطام موجود الله يخليك رد ..
وقف على رجله و مشى بكل حذر وهو مو قارد يضبط خطواته ما صار له غير كم يوم من فك الجبس ..
تحسس كل شيء حوله .. حس باليأس يتملكه ..
و يقتل كل ذرة حماس داخله ..
أم تركي و هي تراقبها تنزل .. و بنبر كلها لوم:الله يهديك بس يوم أنك تعبانة وش منزلك من غرفتك ..؟!
غزل و هي توصل أخيرا:لا يمكن الطلعة ترد لي عافيتي اليوم ..
أروى بكل خوف:بسم الله عليك غزول موب أنتي اللي أمس .. الله يستر لا يكون عطوك عين ..؟!
أم تركي بكل غيض:بس ما طلعناها عند أحد غريب ..!!
أروى:ما تدرين يمكن أحد جاب طاريها و إلا أحد شافها بالملكة و كان يبي يشوفها بالعرس ..
أم تركي و هي توقف و تساعد غزل:عن الخرابيط اللي ما لها معنى .. كذا تمرضين البنت زيادة ..
ساعدت غزل تجلس و جلست جنبها .. أروى:أنا ما أحب ذا الكلام بس يمكن يكون صدق ..!!
ابتسمت بكل تعب:وش فيكم يا جماعة السالف ما تستاهل .. خمس دقايق و بترجع لي عافتي إن شاء الله ..
أروى:من الظهر و إنتي تعبانة .. لا يكون بس من عزيمة خالاتي أمس ..!!!!
أم تركي بعصبية:ووجع يا بنت وش شايفة خواتي ..؟؟!
أروى:و الله خالاتي ما عليهم قلّ بس ندوووي أمس عيونها كانت بتطلع من مكانها من كثر ما هي منقهرة من غزل ..
غزل:لاا هالتعب فيني من قبل العزيمة بس زاد علي عقبها ..
أروى:طيب إذكري خاف أنك ماكله شيء متسمم ..
أم تركي بكل لوم:اتركي عن الكلام الماصخ و قومي جيبي لـ مرت أخوك عصير ليمون .. يعالجها و يخليها تقاوم المرض ..
أروى:هو بقي فيه حيل تقاوم به ..
أم تركي:أروى و بعدين معك ..!
وقفت:خلاص رايحة ..-صرخت:سينتياااااااااااااااااا ..
للمرة الأولى من دخلت المستشفى و الهدوء يعم غرفتها ..
جالسة تراقب هدوئهم بصمت ..
على يمين الغرفة .. نهى و ناصر أخوها جنبها .. و ع اليسار عمهم أبو مشاري و مشاري ..
نطق أخيرا و الإكراه واضح بـ ملامحه:خلاص دام نوف ما تبي السفر .. تجلس و الزواج يتم بعد سنتين مثل ما قال أبوي الله يرحمه ..
تبادلوا نهى و ناصر نظرة الاستغراب ..
نطقت أخيرا بصوت مبحوح:لاء .. أنا موافقة على إن الزواج يتم الحين و بسافر معه ..-لفت نوف و رفعت عيونه بعيون مشاري حتى تشوف نظرة الانتصار فيها ..
و عكس ما توقعت نظرة الصدمة ارتسمت بعيون مشاري ..