كاتب الموضوع :
ROoOnQ
المنتدى :
القصص المكتمله
وقف عند الباب لحد ما تأكد أنها تثبتت و كل أوراقها خلصت و الفضل يرجع بعد الله لشركة اللي يشتغل فيها و واسطتهم ..
صاحب الشركة كريم و متمسك بـ نواف .. مع أنه عنده عشرات غيره لكنه من النوع اللي يقدر الطاقات .. ابتسم براحة و هو يحرك من قدام بوابة الجامعة ..
..
دخلت للجامعة و حست بغرابة بس موب أكثر من إحساسها بالإزعاج من كلام الإداريات و المراقبات و أسألتهم الروتينية .. و نبرة صوتهم اللي واضح عليها الضيق .. بيوم و ليلة تتثبت أوراقها و تداوم عادي ..
و يوم ما صار عندها أهل يضايقونها بوقت فرحتها صاروا الأغراب يضايقونها ..!
..
توجهت لقسمها حست بالهدوء يعم المكان .. بهالوقت الكل بقاعته يأخذ المحاضرة اللي عليه ..
خذت جولة تفقدية و أخيرا وصلت لغرفة المراقبة دخلت تسألها عن محاضرتها و جدولها شافتها واقفة تكلم في الجوال أشرت لها تصبر .. دقايق قفلت الجوال :خير؟!
جوري و هي مبتسمة:أنا طالبة جديدة انتقلت اليوم لهنا...
قاطعتها بكل ضيق:وش المطلوب مني؟!
جوري بكل :حبيت أعرف المحاضرات اللي علي اليوم ..
قاطعتها:شوفي الورقة اللي هناك فيها جدولكم .. شوفي وش اللي عليك .._ طلعت و رجعت تفتح جوالها ...
توجهت لمكان الورقة اللي أِرت عليه المراقبة .. شافت الرموز و خرابيط كثيرة ما تعودت عليها .. حست بدوخة و طاحت على كرسي المراقبة اللي كان وراها .. فقدت الوعي لثواني و رجعت تصحى بس حاسة أنها فاقدة توازنها .. للحظة ..
..
يتمشون بين القاعات و ضحكاتهم تتعالى ..:و الله العظيم حسيت بقلبي بيوقف و أنا أتفرج عليها ...
جنى تكمل بحماس أكبر:على أني استانست به بس أكيد معك بيكون أحلى ...
لمى بكل غرور:احم احم .. عارفة هالشيء يا قلبي ..
ناظرتها بطرف عينها .. لف وجهها لقدام و همست:شوفي ليلى جالسة على الكرسي و لافته لمكتبها اللي على يسارها .. موب من عادتها ...
لمى:ايه و الله لا تكون تعبانة ...- بنبرة كره:والله هاذي تهد بيوت ما تنهد ..
ضحكت:ههههههههههههههه... الله خلقها بربارة "ثرثارة" .. و راعية حكي .. إنا جايين نتحرش .. هاذي أحلى فرصة.._ تقدموا ثنتينهم و لفوا لجهتها ..
وقفت مصدومة جنى:مراقبة جديدة ..؟!!
حطت يدها على رأسها و هي تشوفهم ثنتينهم أربع .. همست بتعب:لاء .. موب مراقبة ...
لمى خافت عليها .. تكلمت بـ نبرة كلها حنان:خير فيك شيء .. تعبانة ؟!
وقفت جوري و هي تحس بنفسها تترنح:لاء .. ما يحتاج .. دوخة دايما تجيني ...
جنى .. مسكت يدها:ارتاحي شكلك تعبانة ..؟!
لمى بلوم:إذا تعبانة وش جابك اليوم؟!
ساعدتها على الجلوس على الكنبة .. جوري بدت تسترد عافيتها:أنا جديدة هنا ما حبيت أغيب من أول يوم ..
جنى باهتمام:مستجدة؟!
هزت رأسها:ايه ..
لمى:من وين جاية؟!
قطعت كلامهم و هي داخلة عليهم و بعصبية:أنتي وياها هنا و أنا تعبانة و منحاشة من المحاضرة عشانكم يا الدوبيتين ..
جنى ببرود:يووهـ نسيناك ..
فجر بعصبية أكبر:لا يا شيخة ...؟!
وقفت جوري:أنا رايحة للكافتيريا أشرب شيء يمكن أصير أحسن ..
لمى بحماس:يالله خلونا نروح كلنا ...
رفعت فجر حواجبها متعجبة:من هاذي؟!
مشت لمى لعندها:مستجدة .. يالله خلينا نسبقهم للكافتيريا .._ مسكت يد فجر و سحبتها وراها و مشت بسرعة هي و اياها ..لـ جهة الكافتيريا ..
ابتسمت جنى:نروح و إلا ..!
جوري مع ابتسامة باهتة ..:مشينا ...
جنى هي ماشية مع جوري:من أي جامعة جاية؟!
جوري:جامعة الملك فيصل ..
جنى و هي مستغربة:وين هاذي؟!
ابتسمت:بالدمام ..
جنى متفاجأة:جاية من الشرقية؟
جوري:آهآآ .. و توني واصلة أمس ..
جنى:أووف ما كأنه تعب عليك ...
قطع كلامها صوت لمى من بعيد:يالله يا سلااااااااااااااااحف ...
ابتسموا و مشوا بسرعة أكبر لناحيتهم ..
جنى و هي تجلس:فضحتينا في الجامعة ..؟!
لمى تعدل جلستها ..:وش أسوي فيكم بطيئات ...
فجر وهي تحط رجل على رجل:يالله عزموني على أي شيء .. عشان ما أحس أن طلعتي من المحاضرة مالها داعي ...
جنى و هي رافعة حاجب:غريبة بعض الناس ما شافوك .؟!
فجر بحزن:و الله حاسة بالذنب .. بس عارفتها ما راح تعطيني محاضرة ...
لمى بكل إهتمام:ليه وش غيرها؟!
فجر:من انتقلت للمستوى الرابع و أي شيء غلط أسويه ما تعاتبني عليه صارت علاقتنا أقل من الصداقة ..!
جنى بكل طفش:من قال أنكم صديقات .. هي حبت توجهك في أول أيامك في الجامعة سوت اللي عليها و خلاص ...
جوري و هي ضايعة بينهم:من هاذي؟!
ابتسمت لمى:تخيلي مراقبة لكنها تشتغل مصلحة اجتماعية تقريبا ..!
جوري:و شلون؟!
فجر و نظرات الحزن بعيونها:تحب تصادق البنات و الله ياما بنات الله هداهم على يدها ...
جنى:مجرد دور تتقمصه عشان تصلح البنات قبل لا يغلطون بس فجر تعلقت فيها كصديقة و .._ سكتت ..
جوري:و ايش؟!
وقت جنى:و لاشيء .. يالله أنا اللي عازمتكم وش تحبون تشربون؟!
لمى بكل حماس:كابتشينو من الأربعاء و أنا مشتهيته حق الجامعة غير ..
فجر و ملامح الحزن واضحه على وجهها كلام جنى عن صديقتها جا بخاطرها:و أنا بعد.
لفت جنى على جوري:و أنتي؟!
ابتسمت:مثلكم ..
بعدت جنى عنهم مرت دقايق و الصمت سيد المكان رجعت مع أكواب الكابتشينو ..
جلست:ها فجورهـ .. شخبار خالي و عبد العزيز؟!
فجر مع ابتسامة نورت وجهها .. من تسمع طاري أبوها أو أخوها تحس بالدنيا تضحك لها .. ليش لاء و هم السند و العزوة لها:الحمد لله بخير.
جوري و هي تأخذ الكوب من يد جنى:تقربون لبعض؟!
ابتسمت جنى و هي تمد كوب لمى لها:بنت أختي ..
جوري:بصدمة:نعم؟!
ضحك الكل .. ههههههههههههههههههههههههههه .. و جوري ارتسمت عليها ملامح إحراج ..
ضحك جنى:وش أسوي في أبوي لآخر لحظة يبي عيال جيت و عيال أخواني سابقيني ....
دخلت عرض عليهم:هآآآآآآآآآآي شباب صباحكم عسل و قشطة ...
.... بصوت واحد:صباح الخير ..
جلست معهم:ها شخباركم .._لفت على فجر:شخبارك ؟! و سلامات على خالي ؟!
فجر و هي ترفع الكوب:الله يسلمك هو الحين بخير ..
ريناد مع ابتسامة عريضة:ما يشوف شر ..
بعدت كوب الكافي:الشر ما يجيك ...
لفت على لمى .. ريناد:و أنتي يا لموو كيفك؟!
لمى:بخير و لله الحمد ...
جنى:و أنا لي الله ...
لفت عليها ناظرتها بنص عين .. بس ما قالت لها شيء .. لأنها لفت نظرها شيء غريب و علا صوتها فجأة:بنت جديدة ..؟!
ابتسمت جوري:أهلين ..
ريناد:سوري ما انتبهت لك ..
همست جنى:من الحماس الزايد ..!
ريناد:من وين جاية؟!
جوري:من الشرقية .. جامعة الملك فيصل.
لمى بحماس:قولي الله .._ابتسمت جوري .._:بنات خالي هناك على طول يمدحونها حلمي حياتي أروح هناك ..
جنى بعيونها نظرة زعل:يعني ناوية تروحين و تخليني يا الدبة..
قطعت كلامهم:صباح الخير ..
جنى مع ابتسامة عريضة:صباح الحب يا قلبي.
لمى تمثل الزعل:طبعا الكلام الحلو لها و إنا الله يرزقنا.
ليان:ها أخباركم يا بنات؟!
بأصوت متفرقة:الحمد لله تمام .. بخير .. تمام.
جوري:و هاذي وش تقرب لك بعد؟!..
ضحك الكل ... ههههههههههههههههههههه
جنى و هي تضحك:هاذي بنت أخوي ... – و اشرت على ريناد:و الدبة ذي بنت أخوي بس ثاني ..
ابتسمت:ما شاء الله ..
ليان:ها كيف الجامعة معك يا جوري؟!
ناظرتها بتعجب:تعرفيني؟!
ليان مع غمزة:جايتني توصية عليك ..
جنى:بنت أخوي إدارية هنا ..
جوري:مشكورة يا قلبي على الاهتمام ..
ليان:العفو ما سويت إلا الواجب .. يالله يا بنات كل وحدة تشوف محاضرتها و اتركوا اللعب عنكم .. يالله سلام.._مشت بعيد عنهم .. و هي تفتح جوالها .. و تدق على بدر للمرة الثالثة .. و طبعا ما يرد ..
..
ضحكت ريناد من كل قلبها:ما درت عنك يا فجر كان طحتي من عينها ...
ضربتها فجر على كتفها على خفيف ..
دخل عليهم عرض صوت من بعيد:فجــــــــــر ...
غمضت عيونها:يا رب موب هي ... يارب يكون حلم .. يارب.
ضحكت ريناد من كل قلبها عليها:ههههههههههههههههه .. قومي .. قومي أحسن لك ...
وقفت فجر:ادعوا لي.
جنى باللهجة مصرية:ربنا معاك يا بنتي ...
جوري بفضول:هاذي اللي تتكلمون عنها مغير ..
جنى:ايه .. الجازي مغير ...
لمى و نظرة تأمل بعيونها:شوفي شكلها و لا كأنه أم عيال ..!؟
جوري:كم عمرها؟! .. – و هي تراقب ملامح وجه الجازي .. واضح عليها أنها فـ نهاية العشرينات و ملامح وجهها بقمة البراءة .. ما تبين عليه أنه مصلحجية أو متصنعة ..
لمى و هي تفكر:يعني في الثلاثينيات ..
جوري:والله .. مبين عليها عشرينية ..!!!
جوري و حست بملامحها تذكرها بشيء بس موب قادرة تربطها به:طيب هي ..
جنى مع ابتسامة باردة:خلاص اتركوا الحش للأيام الجاية.._رنووودة؟!.._
ريناد سرحانة في عالم ثاني .. _علت جنى صوتها:رينااد؟!
انتبهت لها و ابتسمت:خير؟!
جنى مع غمزة:اللي مأخذ عقلك يتهنى به؟!
وقفت و بكل برود:محد .. أنا رايحة لصديقات أكيد فقدوني ..- بكل غرور:فديتني ...
لمى و هي تناظرها بنص عين:لا يا شيخة .. توكلي الله يستر عليك.
ضحكت ريناد عليها و مشت بعيد عنهم ..
و محد قدر يخفي ابتسامته من شكل ريناد ..
.._.._.._.._.._..
ناظر في ساعته للمرة الثلاثين و يمكن أكثر ...!!
من الساعة ثنتين في تالي الليل و لحد الساعة 11الصبح وهو واقف على رجله رغم أن بسام ما يعني له شيء بس ما يدري من وين طلع له .. إحساس الخوف على أخوه ..
..
قرب منه و حط يده على كتفه:سطام أجلس ارتاح على الأقل ... من أمس و أنت واقف على رجلك ..!
سطام وجه أصفر .. و بصوت كله تعب:مرتاح كذا ..!
تركي و هو يشد على كتفه:و بعدين معك كذا الأهل بيشكون أنه في شيء ...؟
قرب سلطان منهم:ها بشروا؟!
تركي و هو يتنهد و يسند ظهرها على الجدار:من أمس و هو في غرفة العمليات للحين ما طلعوه ؟!
سلطان وعيونه على سطام:أنت للحين هنا ليش ما رحت ترتاح؟!
تركي بكل يأس:تعبت وأنا أتكلم معه ... بدر كان هنا من أمس لحد الساعة 7 و ما قدر يتحمل لأنه كان مصدوم .. أنت تدري وش بسام بالنسبة له ..!
تنهد سلطان .. :سطام و أنا أخوك وقفتك ما راح تشفي أخوك أنت أرجع للبيت و أنا و تركي هنا لحد ما يطلع بسام ..!
...
مشاعر فـ داخل سطام متخربطة و متناقضه .. و كثييرة تشتته أكثر و أكثر ..
فرحته بزواجه تلاشت.. خايف من فراق سارة بس خوفه بـ فقد بسام أكبر ...
ما يتخيل نفسه يوم يصحى من غير لا يشوف تعقيدة حواجب بسام و لا يتخيل نفسه يأكل من غير ما يشوف تكشيرت بسام ع الأكل .. و لا يتخيل نفسه يجلس مع أهله و لا يسمع نبرة المعارضة من بسام .. يكرهه .. يتمني يبعد عنه .. يعيش فـ مكان ما يكون فيه بس ما يموت .. الموت صعب .. حتى لو كان عدوك .. صععععععععب ..
..
و اخيرا طلع الدكتور من غرفة العمليات .. مشوا لعنده ركض .. ما عاد سطام اللي يفرق عنهم بكم خطوة .. رجلها ما عادت تتحمل بس هو كله إصرار يكون موجود لحد ما يطمن عليه ..
تركي بكل لهفة:بشر يا دكتور؟!
نزل الكمامة عن وجه و طلع نفس قوي:و الله مدري وش أقول لكم ..!!
سلطان بصوت مرتجف .. من ثواني بس حس بصعوبة الموقف:صار له شيء؟!
الدكتور بنبرة هادية يحاول يطمنهم:إحنا بذلنا أقصى جهدنا و مثل ما أنتوا شايفين من أمس و إحنا معه في غرفة العمليات .._طلع نفس:ما أخبي عليكم حالته صعبة ووضعة حرج جدا و غير مستقر ..!
سلطان .. ما لقى بكلام الدكتور جواب يريحه:طيب وش بيصير ألحين يا دكتور؟!
الدكتور:لما وصل لهنا كان شبه ميت .. جسمه فيه أكثر من ثمان كسور غير الدم للي كان ينزف منه .. كل هذا قدرنا عليه لكنه أصيب بنزيف داخلي و هذا اللي أخرنا معه ..
همس سطام:نننننـ .. نزيف .. د...ا ...خلـ ..ـي ..!؟
كمل ببرود أعصاب متعود على هالحالات .. :قدرنا نسيطر عليه لكن يمكن هالنزيف يسبب له عاهات في المستقبل هذا غير الزجاج دخل و أثر على أعصاب العين و حسب تقديراتنا أنه راح يفقد بصره .. لكن هالشيء ما راح نقدر نثبته إلا بعد ما يصحى و الحين راح ننقله للعناية المركزة .. أنتوا شدوا حليكم و ادعوا له ..
تركي و الصدمة بعيونه .. :يعطيك العافية ...
الدكتور و هو يبعد:الله يعافيك ...
سند جسمه للجدار و حاس برجوله مو قادرة تشيله أكثر ... قرب منه سلطان .. من دقايق حس بصعوبة الموقف و ما قدر يتحمل وشلون بيكون إحساس سطام و هو من أمس على هالحال .. حط يده على كتفه:شد حيلك يا أخوك هذا قضى ربك ..
تركي رغم الصدمة .. لكنه حب يخليهم يتفائلون:الثنين اللي كانوا في الحادث معه كلهم توفوا .. و بسام فـ نعمة .. _طلع نفس قوي ...
سلطان .. :الموضوع هذا لازم يبقى سر بيننا الأهل ما راح يسون له شيء إذ عرفوا ...
تركي و هي يرفع جواله .. :لازم ننبه بدر لا يغلط قدامهم .. - مسك كتف سطام:يالله خلنا نرجع للبيت أكيد ألحين قلقانين عليك ...
طلع و كل واحد منهم يجر رجوله .. رجال طول بعرض موب قادرين يتحملون اللي صار و شلون أهلهم إذا عرفو ..!
.._.._.._.._.._..
في وقت الظهرية وقت الخروج من الدوامات .. يعني وقت الزحمة و وقت الذروة ..
... دخلت غرفتها و قفلت الباب أكثر من قفلتين ...
حاس بحيلها مهدود بس موب قد معنوياتها المتحطمة غمضت عيونها و هي تسترجع الثواني اللي مرت فيه قبل شوي ..
... قدمتها بكل فخر:هاذي بنتي الكبيرة . . ليان ..
همست وحدة من الجالسات:هاذي بنتها العانس ..
همست اللي جنبها:يقولون الخطاب على بابها مثل السيل بس هي اللي رافضة ..
رجعت تهمس الأولى:في النهاية عانس..
..
انحرجت أمها من كلامهم رغم أنهم يتهامسون بس صوتهم كان واضح مع الهدوء اللي خيم على المكان فـ دخلت ليان .."
..
رجعت تفتح عيونها .. رمت أغرضها على السرير و رمت نفسها جنبهم ..
"يا برود أعصابك يا يمة ولدك أمس ما نام في البيت و الثاني من طلع الفجر ما عاد له حس و أنت و مسوية عزيمة .. آآخ يا ليت عندي برود الدم اللي عندك .. " ..
..
سحبت جوالها و فتحته سطام جواله مقفل .. و أكثر من خمس مرات دقت على بدر لكنه ما يرد .. حست أنها مفتشلة منه ..
تردد تجرب الرقم الثاني اللي ممكن يساعدها و بمجرد تفكير .. حست بدقات قلبها تتسارع ..
"المفروض ما أدق عليه .. بس لازم أتطمن على بسام"
... دقت الرقم ما كانت محتاجة تخزنه في الجهاز لأنها حافظته في عقلها .. دقت عليه رن ثنتين و قلبها يدق معه في الرنة الخامسة رن و الربكة واضحة بصوته:ألو ..
ابتسمت بألم:ألو أهلين ..
كلمها ببرود:خير وش بغيتي؟!
ليان و الدموع متجمعة بعيونها .. بتردد:بس بغيت أسألك عن بسام إذا شفته أو كلمك ..
لف تركي على سلطان اللي جالس بجنبه في السيارة .. بنبرة كلها قسوة خلت ليان تعض أصابعها ندم لأنها فكرت فيه .. :و أنا وش يدريني عن بسام؟!
ليان بنبرة إحراج .. وجرح يتوسع بـ قلبها:مشكور و آسفه على الإزعاج ..
تركي بعد ما طلع نفس:العفو ...
قفلت الخط وضمت الجوال لصدرها"الله يسامحك يا بسام حطيتني في موقف محرج" ..
ما قدرت تمسك دموعها .. قسوته و بروده صدموها .. و حطموها ..
و شلون و هي فـ موقف مثل كذا غياب أخوها .. موترها و مخليه تتأثر بأدنى شيء و شلون لما يصرخ عليها أحد و يعاملها بجفاء .. وهو أقرب لها من الوريد ..
.. مرت الذكرى اللي مستحيل تغيب عن بالها .. ضغطت على رأسها بيدها الثنتين .."ابداااا مو وقتها"
..
قبل أربع سنين بالضبط ..
طلعت من جامعتها و هي تناظرها بكل اشتياق .. اليوم آخر يوم لها .. خلاص بتتخرج منها و بتكمل أحلامها اللي قاعدة تخطط لها من 4 سنين .. و أول خطوة من هالحلم .. التخرج من الكلية ..
تلفتت يمين و يسار تدور على سواقهم .. ناظرت فـ ساعتها .. همست:هذا و أنا موصيته ..!!
لمحته من بعيد .. استغربت من وجوده هنا .. هزت رأسها تبعد صورته من خيالها .. "مستحيل تركي يكون هنا .. وش يجيبه أصلا ..؟!" ..
قرب منها أكثر و كل ما قرب صدمتها من أنه واقع تزيد ..
قرب:السلام عليكم .. عسى ما تأخرت عليك ..!!!
ناظرته و هي للحين مصدومة:تركي وش تسوي هنا ..؟!
ناظرها بكل لوم:هذا سؤال تسأله وحدة لزوجها ..؟!
ناظرته ليان بصدمة أكبر:زوجها ..!!!
ناظر فـ ساعته:بعد ساعة من الحين بتصيرين زوجتي ..
ارتبكت و زاد توترها .. فوق ما هي متفاجأة من وجودة .. بعد قاعد يقول لها كلام مو مفهوم ..!!!
ابتسم لها:امشي يا الله .. بتقعدين طول يومك فـ الشارع و الا تبين تضيعين علينا الوقت ..
نطقت بكل خوف:تركي أنت لازم تمشي من هنا لو جااا كومار و شافك بيعلم أبوي و أبوي ..
قاطعها:لا تخافين كومار أنا صرفته .. الشركة للحين ما وصلوا السواقين الخاصين بها .. يعني من ناحية كومار فـ أمان .. بس عشان تصيرين فـ أمان من أبوك لازم تجين معي و نروح لأقرب مستشفى ..
ارتجفت يدها من طاري المستشفى و بكل خوف:ليه .. وش معنى المستشفى ..؟!
طلعت ضحكة عفووية منه:هههههههههههههه .. وش فيك ليونتي .. بس سمعتي طاري المستشفى .. خفتي ..؟!
ليان بكل خوف وقلة صبر:تركي حرام عليك بتموتني من الخوف ..
ابتسم بكل راحة:عدوينك إن شاء الله ..
ليان:طيب وش بتسوي فـ المستشفى ..؟!
تركي ناظرها و هو شبه مصدوم:للحين ما فهمتي .. بنروح نسوي تحاليل زواج .. خلاص يا عمري الشهادة و إن شاء الله بتضمنينها و لو أنها ما راح تنفعك لأني بجلسك فـ البيت ..!!!
ليان و دقات قلبها تزيد من الخوف:و كذا من نفسك .. تعالي نروح نسوي تحاليل الزواج ..؟!
تركي بكل طفش:وش فيك ليان .. أنا و أنتي كبار و مو محتاجين أحد يعلمنا أو يوجهنا بنسوي التحاليل أقلها لو جيت و خطبتك أكون واثق و بعدين أنا أبي أمخمخ على التخطيط لزواجنا و سفرنا .. و ما أبي التحاليل تشغلني ..!!
حست بخدودها تولع نار من الحياء .. هو باس قال تحاليل حست أنها بتموت من الحياء وشلون بعد ما جاب طاري الزواج و السفر ..!!
تركي و بعيونه نظرة تساؤل:يا الله مشينا ..
..
.
..
أكثر من ساعة و هم جالسين ينتظرون النتيجة بالعادة تطلع بعد كم يوم ..
لكن فلوس تركي خلتها تطلع بنفس اليوم .. بس بعد كم ساعة ..
ناظرت ليان فـ ساعتها و همست بكل حياء:تركي أنا لازم أرجع للبيت .. بيفقدوني ..؟!
ارتسمت الف إجابة و إجابة بعيونه .. بس ابتسم:لا تخافين أمك و أبوك مشغولين .. و بسام فـ الشركة تركت الشغل فوق رأسه .. أما سطام و لوجين صغار ما منهم خوف ..
ابتسمت براحة .. "عامل حساب لكل شيء" .. ناظرت فـ ساعتها كملت الثلاث ساعات و طلعت النتيجة .. و ياليتها ما طلعت ..
..
بعد ما اعتبرتها البداية لهم و بنت وراها أحلام و آمآل .. للاسف صارت نهايتهم ..
همس الدكتور:للأسف ما تناسبون بعض .. جيناتكم الوراثية متطابقة و ممكن تسبب مشاكل مستقبلا لأطفالكم .. القرار بيدكم .. لأن حاليا التحاليل قبل الزواج ما تؤخذ بشكل رسمي .. لكن فكروا بالمستقبل و التعاسة اللي راح تبنونها لأطفالكم عشان سعادتكم ..!!! ...
ناظروا بعض بكل ألم و لمعة الدموع بانت فـ عيونهم ..
كل واحد صد عن الثاني .. فاهمين إحساس بعض .. لأنهم يعيشونه مع بعض ..
..
انسدحت و ضمت مخدتها و هي تحاول تصارع عبارتها و تحارب دموعها ..
سنين مرت و هي تحاول تنساه أو تتناسه أشياء كثيرة تذكرها و كأن القدر يرفض فراقهم
رجعت تجلس وهي تبلع ريقها مو وقت الانهيار .. سحبت لاب توبها حتى تلهي فكرها عنه .. و تشغل بـ أوراق العمل ..
დ
يؤلمني النآبض بيَن أضلُعي.
لكني لآأريد ان أفُكر باتساع هذآ الألم او ضيقه ..
ولآ لمحاولة رتَقِ مآجرحته ..
هل تعلم ؟
آنآ سعيده لأني أتالم ، ولآ اهتم كثيراً
أنا سعيده لأن عوآمة المشآغل اليوميه بآتت تبتلع همومي بعدك ، وتبتلعَني
يخيلَ إلي آحيآناً بأنني ان تفرغت كلياً لـ قلبي لن آجد سوى آثآر نزف
ؤسآفجعُ بمقدآر مآخلفتُه ولم آنتبه ولم آكن آهتم !
.._.._.._.._.._..
|