جلست و هي كلها حماس:يا الله ليان اخلصي علي أبي أرجع للبيت ..
ليان و تنزل كوب الكافي:بتتهربين من محاضراتك الباقية ..
ريناد:لا وين .. خلصت ..- بكل فرحة:اليوم عندي محاضرة وحدة ..
ليان وهي تقلب فـ الاوراق:تستهبلين علي .. اليوم عندك محاضرتين ..
ريناد مع ابتسامة عريضة:دكتورة سارة غايبة اليوم ..
ليان بكل استغراب:سارة ..- تذكرتها:ايه صح ..
ريناد:يا الله عاد اخلصي ..
ليان:موضوعي يبي له روقان ..؟!
طلعت نفس و بهدوء مصطنع:يا الله قولي وش عندك ...؟!
ليان:بصراحة و بدون مقدمات .. أنا أبي أخطبك ..
ضحك من قلبها:هههههههههههههههههه على آخر عمرك بتصيرين خطابة ..
ليان:ما فيها شيء الوحدة تخطب لأخوها ..
اختفت الابتسامة من على وجهها و ارتسمت ملامح الصدمة .. و بـ عيون كلها تساؤل ..
ليان و هي تسحب كرسيها لقدام .. و بصوت أقرب للهمس:هذا أكثر وقت بيحتاجك فيه بسام ..
ناظرتها بصدمة أكبر ..
ليان:لا تناظريني كذا .. أنا متأكدة مليون بالمية إن بسام يحبك و يوم يطلقك أكيد غصبن عنه موب بيده ..
بكل ترد:بـ..بـس ..
قاطعتها:ما أبي تتكلمين الحين و رأيك أبي أسمعه بعدين .. – بعد لحظة صمت:بسام أخوي فـ مرحلة بالنسبة له عجز و ما راح يرضى إن الكل يشوفه كذا و أنا متأكدة أنه بيسمح بوجودك بحياته حتى أكثر مني ..
بانت لمعة الدموع بعيون ريناد ..
ليان:أدري موب سهل عليك بس أنتي خذي وقتك و فكري بعقلك .. – بنبرة أقرب للتحذير:بس ترا محد يعرف بسالفة الخطبة غيرك و أنا و جنى ...
ناظرتها و بعيونها ارتسمت علامات استفهام .. كان ودها تسأل .."وهو ..؟!".. بس الصدمة خلتها تقوم من غير ما تودع ليان حتى ..
راقبتها ليان وهي تطلع و الصدمة واضحة على وجهها .. تنهدت بكل ضيق ..
ريناد تشبه لها فـ أشياء كثير .. تذكرها بنفسها بوقت المراهق من ناحية الطيش ..
بس الشيء اللي فرقت فيه عن ريناد .. ريناد استمر هبالها و شخصيتها المرحة بعد ما انجرحت من بسام ..
أما ليان .. حست بالانهيار مثلها بس بنت بينها و بين الناس حواجز متينه بحياتهم ما راح يخترقونها ..
هزت رأسها تحاول تبعد هـ الأفكار عنها .. نزلت عيونها على الأوراق تدور أي شيء تلهى فيه .. كل شيء خلصته ..
فتحت دروج مكتبها تدور على ملفات يمكن محتاجة تعيد فيهم ..
..
نفس الاندفاع بفتح الدرج .. و نفس الملف الأسود قادم عيونها ..
..
رجعها لذكرى سوداء ما مر عليها غير شهرين بس .. عاشت معاناتها و كأنها صايرة لها من سنين ..
..
فـ بيت عمها أبو تركي .. تلفتت يمين و يسار رغم أنها مرت فترة طويلة من آخر مرة اجتمعت مع أهلها فـ بيت عمها أبو تركي بس تحس أنها ما غابت عنه كثير ..
دايما تتحاشى الاجتماع فـ هالبيت بأعذار واهية و سخيفة أغلب الأحيان لأنها ما تبي تتواجد فـ مكان يذكرها بألامها و جروحها المستحيل تندمل ..
صوت ازعاج الحريم الكبار و سوالفهم صدع رأسها وقفت و اخترعت لها حجة فـ ثواني:بروح أشوف أروى وش تسوي ..؟!
جنى:طيب لا تتأخرين .. فجور عندها سالفة ما راح تنعاد عشانك ..
ابتسمت و هي تبعد لبرا المجلس .. تلفتت يمين و يسار هدوء .. عكس داخل مجلس الحريم ..
ابتسمت لا شعوريا و هي تتفقد المكان .. اللي كل يوم يأكل و يمشي و يعصب و يتكلم فيه .. محد غيره مسيطر على فكرها بهاللحظة ..
تخيلته قدامها يسوي كل شيء روتيني و اعتيادي ممكن يسويه .. تعرف ملامح وجهة بجميع التعبير كان تخيله بالنسبة لها من أسهل الأمور ..
كملت طريقها بخطوات هادية .. و جذبها درج البيت .."وين رايحة ليون .. تستهبلين ..!!! .. – رجعت تبتسم بخبث"بتكون آخر مرة .." ..
تلفت يمين و يسار حتى تتأكد محد يناظرها طلعت لفوق بسرعة .. حست بنشوة انتصار و هي تعدي المرحلة الأولى بسلام ..
مشت بخطوات ثابته لـ جهة غرفته .. حطت يدها على الباب و همست:بسم الله ..
فتحته و دخلت و سكرته بسرعة حتى محد ينتبه لها ..
ابتسمت وهي تشوف غرفتها .. نفس شخصيته بالضبط .. مرتب و منظم و كل شيء بمكانه ..
مشت بخطوات ثابته لقدام مو عارفة وين تتجه بس ترك الخيار لرجولها وين ما توديها راضية .. مجرد وجودها بغرفته أكثر من سعادة بالنسبة لها ..
غمضت عيونه و هي تشم ريحة عطره .."خمس سنين نفس الريحة ما تغيرت" ..
صدمة رجولها بشيء قاسي .. فتحت عيونه و تفاجأت بمكتبه ..
ابتسمت قبل شوي كان بعيد عنها بس الظاهر تمشي بسرعة و ما حست بنفسها غير وهي قدامه ..
تحسست كل شبر فيه .. تخيلته يحط يده ع الأوراق هنا .. يرمي الأقلام بكل ضيق هنا ..
و يحط الملف اللي تعب عليه بكل رقة و كأنه يخاف من ضياعة ..
حست بالفضول يتسرب لها أكثر و أكثر بدت تفتش فـ دروجه من غير ما تحط حدود لنفسها ..
فتحت الدرج الأخير بكل اندفاع و تحرك الملف الأسود .. الملف اليتيم بهالدرجة ..
رفعته بفضول أكبر .. و فتحته و تمنت أنها ما فتحته ..
كانت مستانسة بوجودها فـ غرفتها تحس بنفسها بين أحضانه ..
بس أوراق التحاليل رجعتها لأكثر مواقف حياتها ألم ..
..
فتح الباب بسرعة .. وقف مستغرب .. "أوه صح اليوم خميس و الاجتماع عندنا" ..
كمل طريقه لفوق من غير ما يعطي بال للحريم الموجودين لأن مجلس الحريم فـ مكان صاد عن الطريق ..
طلع بسرعة .. و هو يلوم نفسه .."ما نمت أمس بسببها و يوم قمت أنساها .. وش هالغباء فيني" ..
فتح باب غرفته بكل سرعة و سكره وراه بنفس السرعة .. لف بعد ما سكر الباب .. و حس بالصدمة تشله ..
ما يشوف غير ظهرها و شعرها الأسود مغطي ظهرها .. مو محتاج يشوف وجهها يكفي ريحة عطرها و صوت نفسها ..
يعرفها من همس وحدة .. همس بصوت خافت:ليان ..
صعقة كهربائية سرت فـ جسمها و أرعشته .. حست بالخوف يتملكها و هي تسمع صوته المهموس ..
قفل الباب .. مرة ثنتين ما ركز .. بس الصدمة أو المفاجأة عاميته حتى عن دقات قلبها اللي تتزايد بشكل جنوني ..
ما خافت منه بالعكس هو أكثر واحد يحسسها بالأمان .. بس خافت من شيء واحد .. يزيد يأسها بشوفته مثل كل مرة تلمحه عند باب أو تشوفه و هو طالع .. ارتجفت أصابع يدها و طاح الملف .. تناثرت الأوراق ع الأرض ..
قرب و رفع الاوراق و هو يحس بفرحته تموت قدامه .. جلس على طرف السرير و عيونه ع الورق .. همس بعد صمت طويل:شـ أخبارك ليان ..؟!
اختنق صوتها و لمعت الدموع بعيونها:تسألني و أنت أدرى مني عن أخباري ..؟!
بلع ريقه .. فرحته انقتلت بس يبي يعيش هاللحظة اللي عطاه اياها القدر على طبق من ذهب:ما توقعت أشوفك أبد ..
ليان و هي تبلع ريقها حتى تضيع عبراتها:لأنك تتحاشى شوفتي ..
تركي بكل يأس:شوفتنا لـ بعض ما راح تغير شيء ..
ليان بصوت مخنوق:شفتك أو ما شفتك .. أنا أتعذب و متأكدة أنك مثلي ..
همست بعد ما بلعت ريقها تضيع عبراتها اللي تخنقها أكثر و أكثر:تركي أنا تعبت خلااااص ..
تركي:تكلميني و كأن الحل بيدي ..
ليان:كان بيدك قبل خمس سنين ..
تركي:أنتي فكرتي بكلام الدكتور .. كان معه ..
قاطعته:يعني مٌصر تنهي اللي بيننا للأبد ..
تركي:ما باليد حيلة ..
ليان و هي تقاوم نفسها .. و بنبرة كلها جدية:خلاص أنا بعتبر أنك من هاللحظة عطيتني الاشارة الخضراء ..
تركي بكل خوف:وش قصدك ..؟!
ليان:كنت أرفضهم عشانك .. بس دامك مو مستعد تضحي عشاني انا مو مستعدة أنتظر أكثر..
وقف بكل اندفاع و لفها له .. زحمة الكلام ملا فمه .. لكنه رجع مكانه بعد ما لتقت عيونه بعيونها المدمعة ..
نزلت يده من على كتفها و مسحت دموعها .. ابتسمت رغم الحزن الواضح على وجهها:الله يوقفك يا تركي ..
مشت و تركته .. طلعت بسرعة قبل لا يلمحها أحد و دخلت غرفة أروى .. أحمدت ربها إن محد فيها .. يشوفها و هي تسمح لنفسها بالانهيار لأنها خلاااص ما عاد تتحمل ..
..
فتحت عيونها و هي تمسح دموعها .. تلفتت حولها .."الحمد لله محد فيه من الموظفات" .. وقفت و مشت بخطوات سريعة لدورات المياه .. تغسل وجهها و تعدل مكياجها ..
.._.._.._.._.._..
مغمضة عيونها .. و مرخية جسمها داخل بانيو حمامها الواسع ..
ريحة الزيوت المعطرة و ملمس الرغوة اللي يدغدغ خدودها .. معيشتها بعالم ثاني .. العالم المثالي بالنسبة لها ..
خذت نفس عميق .. و طلعته بكل هدوء ..
ارتسمت ابتسامة على وجهها و هي تتذكر غزل وش ممكن يكون صار معها ..
مياف دق عليها ثلاث مرات أكيد صار شيء و إلا كان ما دق من غير ما يفكر إني ما راح أكون فترة الصبح في البيت .. و هو ما يضيع فكره الا لما يكون مرتبك ..!!
رخت جسمها أكثر و نشوة الانتصار تسيطر عليها .. و فجأة تلاشت الابتسامة من على وجهها .. لا ظنونها و لا توقعتها خابت .. لكن خانتها ذكرياتها و سيطرت على فكرها ..
..
.
سواد العباية مغطي جسمها الضعيف .. لكن سواد المكان من الظلمة زاد رهبتها أكثر .. تلفتت يمين و يسار تدور على وميض نور لكن للأسف ما حصلت ..
بدا اليأس يتسرب لداخلها .. ارتجفت يد البتول أكثر و هي تتخيل الذيابة تهجم عليها بوسط الصحراء .. لكنها تفاجأة بالذيابة البشرية تطلع لها فجأة ..
..
لعنت نفسها ألف لعنة .. لأنها وافقت تطلع البر رغم أنها ما تحبه .. آخر شيء تذكره طلعت من خيمة الحريم تتمشى مع بنت عمها .. ما تدري كم مسافة قطعوا بس فجأة حست أنهم تاهو و الأسوء من كذا أنها ما عاد شافت بنت عمها .. ما تدري هي ضيعتها و إلا بنت عمها تعمدت تضيعها ..
..
وقفة سيارة شباب قريبة منها .. نزل واحد منهم و هو يتبادل نظرات الخبث مع أخوياه ..
قرب منها و بنبرة أقرب للسخرية:الأخت من وين ..؟!
ارتجف جسمها و هي تحس بنبرته كلها شر .. وزعت نظرات الخوف على الشاب اللي واقف قدامها و الأربعة اللي فـ السيارة ..
حست بعبراتها تخنقها .. وين تروح ما في أي فرصة للهرب أو حتى للدفاع .. اللي واقف قدامها لحاله يقدر عليها وشلون إذا صاروا خمسة ..
..
صرخ واحد من اللي في السيارة:سعد .. تعاااااااااال شكل اللي جاي من أهلها ..
رفع عينه بعد ما كان يحرقها بنظرته الشيطانية لها .. لمح نور سيارة جاي من بعيد .. تراجع بسرعة و ركب .. و بظرف ثواني ما عاد بقي فـ مكان سيارتهم غير الغبار ..
..
حست براحة نسيبة .. لكن قلبها رجع ينقبض و هي تسمع صوت نفسها .."وإذا كانوا شباب ثانين" ..
..
نزل من السيارة و خبط بالباب بكل قوته .. قرب منها و سحبها مع يدها ..
صرخ بوجهها:تستهبلين أنتي وين بتروحين هاااا ..
رفعت عيونها المدمعة و التقت بعيون أخوها الكبير سليمان .. أحاسيس غريبة اختلطت بداخلها .. فرحة لقاه و الخوف من تفكيره .. و الرعب من ردة فعلها الهجومية كعادته ..
..
الشيء الوحيد اللي حست أنها محتاجه له تسمع صوت بكاها .. لأنها للحظة حست أنها ما عادت ف العالم .. بسبب خوفها و رعبها .. بدت تبكي بصوت خافت .. ثواني بسيطة و علا صوت شهقاتها أكثر و أكثر ..
..
كعادته جاف و هجومي ما رحم صوت بكاها .. و لا سمع منها أي كلمة .. بدا بهجومه السامة عليها ..
بصوت كلها تحقير:من اللي كان واقف معك هااا .. بنص البر وشرك فيك ..!!!
أنتي ما تستحين ما في دمك ذرة حياء .. الله **** و **** .. – بدا مشوار السب و الشتايم و التشكيك .. اللي ما له نهاية ..
هي لو تدخل المطبخ و تتأخر بيشك فيها وشلون بنص البر .. ندبت حظها و بدت مخيلتها تسبقها بالأحداث اللي راح تصير بعد ما ترجع لأهلها ..!! ..
..
.
رمت نفسها على سريرها الواسع .. سحبت المخده بأطراف أصابعها و غطت وجهها محاولة يأسه تبعد هالذكريات السوداء اللي انتهت من حياتها .. و مستحيل ترجع ..
رن الجوال .. جلست بسرعة .. تبي أي شيء يوقف فكرها .. شدت على روبها و هي تحس بالبرد يدخل بعظامها .. و مدت يدها المرتجفة ..
و ردت من غير ما تشوف الرقم ..
من وراء السماعة بكل عصبية:بتووول ..!!!
ردت بصوت هادي واضح عليه الحزن:هلا ..
موجة من العصبية و الغضب كانت تتملكه بس من سمع ردها الهادي و الواضح فيه حزنها تراجع .. هدا مياف نبرة صوته:وينك ما تردين .. من الظهر و أنا أدق عليك ..؟!
البتول و هي ترجع تنسدح:وصلت للبيت متأخر و خذيت لي شاور عقب تعب المدرسة .. بغيت شيء ..؟!
مياف بكل تردد:اليوم صار شيء غريب ..؟!
رجعت تجلس بكل حماس:وش هو ..؟!
مياف:الفجر لما كنت عند غزل .. لقيتها تعبانة و رحت أجيب لها علاج و يوم رجعت لقيت عندها ناس ..
البتول بحماس كبير:و شفتهم ..؟!
مياف و التوتر بصوته:ايه شفتهم و هم يدخلون لعندها .. بس ما كنت بغرفتها الحمد لله .. ما شافوني .. لو كانوا أهلها كان ما سمعتي صوتي الحين ..
ضربت على فخذها بكل قوة و بانت العصبية بصوتها:وأنا وش المطلوب مني ..!!
رفع حاجب و بنرة كلها تشكيك:وش بيجيب أهلها عندها بهالوقت .. و خاصتن و أنا موجود .. و محد يدري إني عندها غيرك ..؟!
حست بوجهها تتغير ألوانه و دقاقات قلبها تتسارع .. بلعت ريقها و بكل تردد:وأنا وش دراني ..!! – خذت نفس و سيطرت على أعصابها و كالعادة فكرها أنقذها:ما تدري يمكن واحد ثاني مواعدته غيرك ..!!
مياف و الشك يتسرب له:وشلون ..؟!
حطت رجل على رجل و بصوت كله ثقة:قلت لك تعرف غيرك .. أمس شافتك يمكن حبت تغير و دقت على غيرك يجي لعندها .. بعدت جلستها في المستشفى فرصة ما تتعوض ..!!
حك رأسه بكل إحراج .. هالشيء تصرف طبيعي من إنسانة من هالنوع الرخيص ..!!
قاطعته:أقول حبيبي أنا بنوم .. الليلة عندنا سهرة في بيت عبدالرحمن .. تراك معزوم أوكي ..
زفر بكل ضيق:باي .. – سكر السماعة و رمى الجوال بكل قوته على الطاولة ..
همس بكل ضيق:غبي .. و الله أنك غبي و حمار بعد .. و شلون صدقت أنه في وحدة بهالعالم شريفة و طاهرة ..!! – سحب كاس المشروب و شربه و الغيض يلعب بأعصابة ..
كيف وحدة مثلها قدرة عليه .. !!
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بعد نوم عميق .. ناظرت فـ دريشة غرفتها .. و جلست مصدومة .. "معقولة نمت لليل" .. ناظرت فـ ساعتها .. تسع .."يوووء .. تسع معقولة محد فكر يصحيني" .. قامت من فرشها بسرعة توجهت للحمام تتوضأ .. طلعت من الحمام ووقفت مستغربة .. هدوء قاتل مسيطر ع المكان ..
فتحت الباب و طلعت .. و لا حتى همس فـ الدور .."معقول يكونون ناموا" ..
سمعت صوت خافت جاي من تحت .. نزلت بكل سرعتها و لقت بدر جالس قبال التلفزيون ..
جنى ابتسمت براحة وهي تتذكر موقف بدر معها اليوم الصبح .. حتى لو صرخ فيها لـ دقايق و رفع ضغطها بأسئلته اللي ما تخلص بس بعد سوا لها معروف بحياتها ما راح تنسه ..
تذكرت نفسها و الهدوء الغريب بكل تردد:وينهم ..؟!
ناظرها بكل احتقار و طنشها ..
قربت منه بكل ضيق .."عادت حليمة لعادتها القديمة" .. :بدر موب وقتك .. وينهم طالعين ..؟!
وقف و قرب منها بخطوات هادية .. مسك ذراعها بكل قوته:اطلعي من بيتنا ..
ناظرته مصدومة ..
وين تطلع وين تروح ..!! .. محد فـ البيت محد هنا يدافع عنها ..
لمعت الدموع بعيونها .."أكيد كان يتحرى هاللحظة من زمان" ..!!
.._.._.._..
نهاية الجزء ..