كاتب الموضوع :
فاتنة الضحى
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثاني عشر
نعم ان تنسي كل ما يذكرها بروبرت ومن يكون هذا الشخص الذي حطم كبرياءها لا لن تترك هذه المهزلة تعبر في طريق حياتها ستستمر حتي النهاية ولكن هذه المرة بتحدي كبير.
وبينما هي تفكر تذكرت حبها القديم الذي عاشته في تورنتو لقد كان حبيبها فليب يحبها حتي الموت يفعل المستحيل لاجلها كان يتمني ان يعيش كل لحظة بقربهل وهي لم تكن تعطي الاهمية لكل هذه الاشياء مع انها احبته فعلا ولكنها لم تكن تشعر با ستمرارية هذا الحب بل كانت تشعر بعاصفة من الشعور العاطفي نحوه احيانا ومرة تشعر بالملل وعدم مقدرتها علي ا ستمرارية الحب وفجأة اخذت تردد في نفسها فعلا لقد كنت بلهاء حمقاء.....
وماذا اقول اكثر من ذلك فالمراة لكي تكون حياتها سعيدة يجب ان يكون حبيبها يحبها حتي الموت .
لا ان تحبه هي حتي تحطيم قلبها ....
منتديات ليلاس
وعادت كارول تتذكر لقد كان حقا فليب جميلا جدا ولا اعتقد ان روبرت افضل منه جاذبيته كانت تؤثر علي كل الفتيات في تورنتو دون ان يأبه لهم لم يكن يري سواي ومع ذلك تخليت عنه لاسباب تافهة .
فعلا الانسان منا يمر بتجارب لا يندم عليها الابعد حصولها وبينما كارول شاردة بافكارها فا جأها الكابتن وهو يدخل الي غرفتها بعد ان طرق الباب ولكنها لم تسمع لشرودها بالافكار .
حياها وهو يبتسم:
"كيف حال صغيرتي الحلوة "
"الحمدلله انا بخير كما تري"
" ولكني اراك تعبة بعض الشيء و لماذا هذا الشحوب في وجهك ؟ الم تنامي جيدا هذه الليلة ؟".
" لا.. لا..لا شيء يضايقني وكل ما في الامر ان سهرة البارحة كانت طويلة ثم اني استيقظت باكرا...."
"لا بأس صغيرتي ها تريدين ان نقوم بجولة حول الفندق ؟"
" انها فكرة جيدة وان احب ان ابدأ نهاري بذلك...."
" اذن انا انتظرك في الخارج "
ثم قامت كارول ولبست ثيابها بسرعة فائقة استعدادا للتنزه برفقة الكابتن وربما تغير هذه النزهة الجو الكئيب التي تحس به .... بانتظارها فأخذا يسيران رويدا رويدا بالقرب من لبفندق وهما يبتسمان مما شجع الكابتن علي لن يسأل كارول
" حتي الان يا صغيرتي ما رأيك برحلتك الي هنا.....؟"
"انها فعلا جميلة لقد اعجبت كثيرا بالجماييك.... بالمكان والاسخاص .... الذين يتحلون بالخلاق والمعاملة الطيبة وستبقي هذه الرحلة حافزا مهما في تاريخ حياتي ...."
" قولي بصراحة الم يزعجك شيء هنا ؟"
بعد هذا السؤال المحرج الذي طرحه عليها الكابتن احست كارول بانه يعلم شيئا ما بدأت تتساءل في نفسها هل يعرف ما يوجد بيني وبين روبرت هل يدرك اني احبه فعلا وتنه الانسان الذي استطاع تحطيمي.
ولكن من الذي اخبره ذلك ايكون روبرت ؟ لا لا اظن لان قصة حبي له لا تعني له شيء من الاهمية لكي يخبرها لاي شخص وكيف ؟ اذا كان هذا الشخص هو والده والاادت ان لا تكترث لهذا الموضوع فأجابته بسرعة دون ان يلاحظ شيئا.
" لا ... لا يوجد ابدا ما يضايقني ولقد قلت لك سيدي ان المكان رائع .. والاشخاص جميعا هنا طيبون ...والرحلة تنحصر اهميتها بالاشخاص والمكان ".
" وروبرت الم يضايقك ؟"
عندها احست كارول بما كانت تظن به الكابتن يعرف كل شيء ويحاول ان يستدرجها للكلام لتبوح له بذلك الحب الجبار ولكن لا... لن تخبره بشيء فهي ارادت ان تنسي ذلك الحب فلما تبوح به والواقع ان الكابتن لم يكن يعلم شيئا واسئلة هذه كانت مجرد ان يعرف اذا كان ابنه يضايقها ولانه يعرف فظاظة روبرت وكلامه الفذ والعنيف وهو والده و يعرفه قبل الناس جميعا وربما يكون ضايقها بالنسبة للمشروع الذي جاءت من اجله وعملت علي تطويره وهو الذي يعارض هذه الفكرة معارضة شديدة ولكن كارول طمأ نت عندما سالها الكابتن " انا اقصد بان روبرت قد يكون ازعجك بالنسبة للمشروع الفندق حيث انه يعارض هذه الفكرة تماما ثم انه انسان فذ واسلوبه في الكلام يسبب المشاكل والخلافات الكثيرة مع الاشخاص الذي يحدثهم لا اعرف لماذا هو بهذه الشخصية لقد تأثر بطفولته بعد موت والدنه باكرا فلم يحس بحنان الام و بمسؤ ولية الادب". ثم اضاف وهو يمسح قطرة من العرق انسابت علي جبينه .
" ثم سافرت الي الخارج للعمل بعد ان فقدت كل ما اعمل به هنا واردت ان ابدأ في تلك البلاد من الصفر..."
"ولكن عندما عدت الي هنا وجدت ابني وكأنه لا يعرفني او لا يحس باني والده كان يهرب من دائما ولولا انه يحمل اسمي لما كان ليصدق اني والده لقد كان نقيضي بكل شيء كل ما افعله لا يعجبه وعكسه هو الافضل..."
" بالفعل انا كنت ولا زلت استغرب شخصيته هذه والانسان يا صغيرتي اذا اراد ان يصنع انسانا اخرا يجب ان يعتني به وينشئه علي اساس ومباديء ليصبح رجلا صالحا او ليكسبه صدقيني يا صغيرتي عندما يعجبه شيء او يحبه لا يعترف بذلك ابدا و كانه يريد ان يصور لي ان يصور لي ان لا شيء يعجبه وان لا احدا سواهعلي هذه الارض....."
|