كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
2-السيارة الصغيرة
عندما عادت روث الى المنزل كان الجميع بمن فيهم جوليا قد انتهوا من طعام الغداء , وكانوا قلقين لتأخرها , ولما رأتها جوليا بادرتها قائلة:
" أين كنت يا روث , بدأنا نقلق عليك".
" أنا آسفة , ذهبت أبعد مما توقعت".
" كان عليك أن لا تذهبي بعيدا بمفردك , أعتقدت بأنك ستلغين ركوب الخيل عندما أعتذرت لك".
" لا , ولكنني أمضيت وقتا طيبا".
" حسنا".
شعرت روث بأن جوليا لم تعرف شيئا ما حدث بينها وبين باتريك .منتديات ليلاس
تابعت جوليا كلامها:
" أصبح العام باردا , هل أطلب من الطاهية أن تعد لك بعض العجة لتأكلي؟".
" لا , أرجو ألا تزعجيها , سأكتفي بالسندويش , أين الآخرون؟".
" والدي ووالدتي وباتريك يجلسون في المكتبة يحتسون القهوة , وأنا كنت أنتظرك , لقد قال باتريك أنه أذا لم تحضري خلال ربع ساعة فسوف يذهب ليبحث عنك".
" هذا كرم منه".
منتديات ليلاس
" تعالي الى المطبخ لتأكلي , وسنتحدث هناك , لقد حضر مايكل هذا الصباح قبل مغادرته الى لندن , أعتقد أنه توقع أن يراك هنا , ولكنه لم يستطع الأنتظار , لأنه يجب أن يكون في الكلية هذا المساء".
" هذا صحيح , يجب عليه أن يذهب".
ذهبت الفتاتان الى المطبخ بمرح وقالت روث:
منتديات ليلاس
" أنا سعيدة لأنه ذهب أحيانا أضيق بوجوده".
أحضرت الطاهية السيدة موريس بعض سندويشات المرتديلا والسلطة , ثم أعدت لهما القهوة وتركتهما تتسامران وهما جالستان الى مائدة الطعام , أما السيدة موريس , فقد عادت الى كرسيها لتغزل الصوف , كان جو المطبخ لطيفا جدا , يوحي بالدفء والطمأنينة ,وشعرت روث بتحسن مما أنتابها من ألم في معدتها هذا الصباح , ولكنها لم تخبر جوليا بهذا بالأضافة الى أن معرفتها بباتريك سطحية , ولا تستطيع الحكم عليه بعد , أما جوليا فسألتها:
" ستبقين للغد , أليس كذلك؟ الساعة الآن تقترب من الثالثة بعد الظهر وسوف يحل الظلام خلال ساعة".
لم تود روث البقاء ولكنها ما دامت تأخرت الى هذا الحد فلم يكن أمامها بديلا من البقاء لليوم التالي على أن تتصل بوالدها وتعلمه بعزمها على البقاء .
|