كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
12- أهلا بالحب
لم تتمكن روث من الأخلاد الى النوم بقيت تتقلب في سرير المستشفى الضيّق والعرق يتصبب من جسمها , وحلمت بباتريك ولينا الفتاة الفنزويلية , أحلاما مزعجة أرقت مضجعها , أستيقظت روث في الساعة الثالثة وقلبها يخفق بشدة من الخوف , خافت أن تكون علاقة باتريك بلينا أكثر من علاقة صدلقة؟ وبدون وعي منها قفزت عن السرير وأرتدت فستانا من قماش المنشفة أعطيت لها عندما ذهبت الى الحمام , ثم فتحت الباب وأخذت تنظر الى الممر الطويل , لم يكن هناك سوى مصباح مضاء على مكتب الممرضة المناوبة تلك الليلة , أنتظرت روث بضع دقائق ثم ركزت أنتباهها على اجهة المقابلة , كانت غرفتها في الطابق الأرضي في نهاية الممر وبجانبها النافذة الزجاجية, فكرت
روث بأنه لو كان بأمكانها الوصول الى النافذة لفتحتها وهربت وكأن أبواب كانت مفتوحة لحظة تمنت روث هذا , فما هي سوى لحظات حتى نهضت الممرضة عن مقعدها وسارت بأتجاه عنبر المرضى المجاور لتتفقد أحوالهم , وما أن رأتها روث تدخل الى العنبر حتى أسرعت الى النافذة وقفزت الى الخارج ثم أغلقتها وراءها , أصطدمت قدماها بسطح خشن تحت النافذة ثم تفقدت الطريق قبل أن تسير حول البناية لتذهب الى الطريق.منتديات ليلاس
كانت روث تعرف بأن المستشفى لا يبعد عن بيت باتريك كثيرا , فكثيرا ما شاهدته في طريقها الى النادي , ومع أنها شاهدته أثناء النهار ,فلم تعتقد أنه من الصعب التعرف الى البيت الآن , كانت تسير فوق الحجارة في الطريق التي أدمت قدميها , ولكنها لم تهتم فكل أهتمامها أن تصل الى البت لترى باتريك وتعرف لماذا لم يأت لزيارتها في المستشفى.
منتديات ليلاس
فوجئت روث عندما وجدت النور ينبعث من غرفة الجلوس وخطر ببالها أنه من الممكن أن يكون والدها هناك بالرغم مما أخبرها عن باتريك , ربما قبل دعوته للبقاء في البيت , سارت على رؤوس أصابعها في الممر حتى وصلت الباب حيث لم تسمع أي صوت من الداخل , وأعتقدت أنه حتى لو كان في البيت فلا بد أنه نائم في فراشه.
حاولت روث معالجة الباب لفتحه وأخيرا تمكنت من فتح الباب الخارجي , ثم فتحت الباب الداخلي لترى باتريك جالسا في الأريكة وقد أتكأ بذراعيه على ساقيه , وأحنى رأسه بيأس وألم فنادته بهمس:
" باتريك ".
حملق باتريك بها مندهشا وقفز من مكانه صائحا:
" روث؟ ماذا تفعلين هنا؟".
" أتيت لأراك , لأنك لم تأت لتراني".
ثم أم***ا بين ذراعيه بعطف وحنان وأخذ يناديها غير مصدق عينيه:
" روث , روث , يا ألهي كم أنا سعيد لقدومك , هل هذا يعني أنك لن تهجريني؟".
أجابته روث متعجبة :
" من قال لك بأنني سأهجرك؟".
ولم ينتظر باتريك الرد بل شدها اليه بقوة , ثم أدرك أنها حافية القدمين , فسألها متأثرا:
"هل سرت حافية كل الطريق؟".
أجابته وقد أطمأنت الى حبه وحنانه:
" لم أجد أحدا يحملني اليك , هل أقدر أن أبقى معك؟".
أجابها باتريك بسرعة:
"وهل تعتقدين أنني سأتركك تذهبين ؟ دعيني أغسل قدميك".
ثم حملها ليجلسها على الأريكة ريثما يحضر الماء الحار ليغسل لها قدميها , ثم بلل الأسفنجة بالماء ودعك قدميها بدون أن يتطلّع الى وجهها لنه لا يستطيع أن يقاوم جاذبيتها وتأثيرها عليه , وعندما انتهى , نهض باتريك وأبعد وعاء الماء عن طريقه وأخذ ينظر الى روث بوله ومحبة , تمنت روث لو أرتدت شيئا أكثر أناقة من هذا الفستان المنشفة و جلس باتريك قربها ممسكا بيديها ثم قال:
" والآن هل لك أن تخبريني ما الذي جاء بك اليّ هذه الليلة؟".
أجابته روث بسؤال آخر وهي ترتعد :
" لماذا لم تأت لتراني؟".
منتديات ليلاس
أحنى باتريك رأسه وهو ينظر الى يديها ثم قال بمرارة:
" ألم يخبرك والدك كل شيء؟".
" يخبرني؟ يخبرني ماذا؟".
|