كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
9- لا حب بعد اليوم
أفاقت روث من نومها بمشاعر جديدة غريبة لم تدركها , وأخذت تحدق في سقف الغرفة محاولة أستعادة حوادث ليلة الأمس , ثم شعرت بالحرارة وأدركت بأنه بالرغم من النواذ المغلقة تسربت أشعة الشمس.
شعرت بالثقل يسيطر عليها وأحست أنها وحيدة في الغرفة , فنظرت الى ساعتها وكانت العاشرة صباحا , وأنزعجت لأنها لم تستطع أن تنهض مع باتريك في الصباح لتهيء له الأفطار , أما الآن فقد ذهب الى عمله منذ ساعات.
نهضت من الفراش وسارت نحو النافذة لتفتحها , شعرت بالحرارة تلسعها ولكنها أخذت تسترق النظر الى بورتوريكو , أنها تشبه القرية في كثير من الأشياء لكن البيوت كانت حديثة ومسبقة الصنع.منتديات ليلاس
كان بيت باتريك يقع على رأس الطريق المنحدر حتى وسط المدينة , كانت جميع البيوت في هذا الشارع متشابهة , نظرت الى حديقة البيت ووجدتها منسقة بعناية ومزروعة ببعض أنواع الزهور والخضار , ثم رأت بعض الملابس المغسولة وقد نشرت على الحبال أمام المنازل الأخرى , فأدركت روث بأن عليها أن تعمل كل شيء بنفسها حتى الغسيل.
شدت ثوبها الفضفاض حول جسمها ثم مشطت شعرها وفتحت باب غرفة النوم وخرجت حافية القدمين ثم أخذت تنادي زوجها لعله ما زال في البيت ." باتريك ؟ هل أنت هنا؟".
فلم يجبها أحد , ثم سارت الى غرفة الجلوس ومنها الى غرفة الطعام فالمطبخ .
منتديات ليلاس
رأت العجة التي عملها باتريك لياة الأمس وطبق السلطة بجانبها وفوقها الذباب , حملت الأطباق وأفرغتها في سلة المهملات ووضعتها في المغسلة , نظرت الى المغسلة المليئة بالأطباق القذرة وهي لم تتناول أي وجبة بعد , وبينما كانت تستعد لغسل الأطباق سمعت طرقا على الباب , توقعت أن يكون باتريك هو الآتي , ولذلك أسرعت الى غرفة الجلوس ثم الردهة الأمامية لتفتح الباب , ولكنها رأت أمرأة غريبة تبدو في الأربعين من عمرها وأخذت تحدق بروث بدهشة لأنها لا تزال مرتدية ثوب النوم.
فتحت روث الباب وحيتها:
" صباح الخير".
" صباح الخير , لا بد أنك السيدة هاردي , أنا جولييت كارتر وزوجي زميل لزوجك في العمل".
" لزوجي , آه تعني باتريك".
" نعم , هل أتيت في وقت غير مناسب؟".
" لا , لا أبدا , أرجو أن تتفضلي , هل تودين أن تشربي القهوة معي أو أي شيء تفضلين؟".
تمنت روث أن ترفض المرأة تناول أي شيء , فهي لا تعلم أين القهوة والشاي في المنزل , ولا بد أن دعاءها أستجيب أذ رفضت المرأة أن تشرب شيئا قائلة:
" لا , لا أريد أن أؤخرك عن......".
لا بد أنها لم تختر الكلمات المناسبة ولكنها أدركت أن روث نهضت من النوم لتوها , فأبتسمت روث وتابعت المرأة قائلة:
" كما قلت , لا أريد أن أؤخرك عن عملك ,وأنما أتيت لأدعوك وزوجك لحفلة غيرة في النادي هذا المساء , لنحتفل بزواجكما مع أنها متأخرة ,ولكن أفضل من أن نقوم بواجبنا نحوكما أبدا".
منتديات ليلاس
" هذا لطف منك , ولكن......".
" ولكن ماذا؟ يجب أن نراك , فليس لدينا كل يوم سيدة جديدة في النادي , عدا عن أن باتريك لا يستطيع أن يحتفظ بك لنفسه فقط".
" لا أدري ما سيفعل زوجي هذا المساء".
|