كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رادت روث أن تخبره الحقيقة ولكن هناك ما منعها من ذلك وقررت أن تدعه لأوهامه وتعذيب ضميره , وتركته وصعدت الى الصالة , وفتحت النافذة المطلة عل الشارع وبدأت تراقب السيارات والناس في غدوهم ورواحهم وأذ بها تسمع خطوات خلفها , وأستدارت لتجد باتريك قادما ليأخذ معطفه حيث تركه ليلة أمس , وبدا عليه الحزن والصمت , فبادرته روث قائلة:منتديات ليلاس
" هل لي أن أراك ثانية؟".
" الرأي لك".
" ماذا تعني بذلك".
" أعني أنه لا يمكنني أن أفعل شيئا لتغيير الوضع , وكل ما أستطيع قوله أنني أتمنى لو لم يحصل شيء".
" هل تعني أنك تتمنى لو أنك لم تقابلني أبدا؟".
" أنت تعرفين حق المعرفة أنني لا أعني هذا , أبدا , يا ألهي كم أنت جذابة وجميلة ,ولكن.......".
" لكنك لا ترغب في أن ترتبط عاطفيا بأحد".
" أتمنى لو كان هذا بأمكاني, ولكن فنزويللا ليست بلدا مناسبا لفتاة أوروبية , وفي أي حال لا أستطيع الزواج منك , فأنت لست فتاة عادية , أنت أبنة المليونير جوزيف فاريل ,ولن أطمع يوما بالزواج منك , فليس بأمكاني تلبية رغبات والدك".
" كيف تعرف ما هي رغبات والدي؟".
" روث , أرجو أن تكوني عاقلة , أنك تعلمين تمام العلم بأن والدك ليس مليونيرا فقط , ولكنه يتوقع ممن سيتقدم للزواج من أبنته أن يكون مليونيرا , عشت حياتك مرفهة تحصلين على ما تتمنين , ويخطر ببالك , وأمكانياتي لن تساعدني على تنفيذ وتلبية حاجاتك وليس بأستطاعتي تأمين الحياة التي أعتدت عليها".
" يا ألهي كم يسهل عليك أن تفعل ما تريد ثم تذهب وكأن شيئا لم يكن ".
منتديات ليلاس
" أرجو أن تفهميني ,فهذا ليس من طبعي , ولقد أعتذرت لك".
" ما أسهل الأعتذار , تفعل ما تشاء وتقول آسف!".
" أرجوك , كفاك بالله عليك كفيّ".
" غدا ستسافر الى مكان عملك وتنسى".
" روث أرجوك , ماذا تريدين مني , هل تريدينني أن أتقدم للزواج منك؟ ماذا سيقول والدك؟".
" لماذا تضع والدي حجتك ؟ ولماذا تعتقد بأنني أريدك أن تقدم لطلب يدي ؟ وكما ذكرت بنفسك , ماذا لديك لتقدمه لي؟".
صاح باتريك وقد نفدت قوة أحتماله قائلا:
منتديات ليلاس
" يا ألهي روث , لماذا لا تكونين صادقة معي ومع نفسك؟ أنت لا ترغبين بالزواج مني , فأنا مجرد كيميائي في شركة تعمل في مناخ لا يحتمله أقوى الرجال , عدا عن أنني أكبر سنا منك , وليس لدي المال , وبيتي في بورتوريكو لا يحتمل النظرة الثانية ممن هم في مستواك ,والحياة هناك جافة وخالية من أية تسلية على عكس الحياة التي أعتدت عليها هنا في لندن , أنها حياة الجحيم ولكنها حياتي".
نظر اليها باتريك بأسف وعيناه تقطران بالأسى وقال:
" حاولي أن تفهمي ما أردت أن أقوله لك جيدا".
" أرجوك أن تذهب الآن".
|