كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
5- حبة المنوم
غادرت جوليا لندن بعد الظهر بعد أن أمضت الصباح كله تتسوق مع روث.
لم يكن لدى روث أي رغبة في التسوق ذلك اليوم , ولكنها أرادت أن تشارك صديقتها في أنتقاء فستان جميل للقاء بيتر , ووجدتا الفستان في أحد المحلات الصغيرة في شارع أكسفورد.
طلبت جوليا من روث قبل وداعها أن تعتني بصحتها أكثر , وأذا كان بالأمكان أن ترى الطبيب الدكتور غرين فمن الجائز أن يعطيها شيئا لتهدئة أعصابها , ولكن روث أجابتها:
" لا تقلقي فأنا بخير , وسأعتني بنفسي , لا تقلقي".منتديات ليلاس
قادت جوليا سيارتها مودعة روث وهي تتمنى لو بأمكانها مساعدتها , أتصل مايكل فريمان داعيا روث لتصحبه الى أحدى الحفلات , ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتصل بها منذ عودتها من عطلة نهاية الأسبوع التي أمضتها في ويلتشاير ,ولكن في كل مرة كانت تختلق الأعذار حتى تتملص من الخروج معه ,
أما اليوم فالسيدة لوسون , ذهبت لزيارة أقاربها ولن تعود قبل مساء الأحد , وأحست بوحدتها وبفراغ البيت بعد سفر والدها , فقبلت دعوة مايك وأرتدت سروالا أبيض ضيقا وبلوزة من الكروشيه تكشف عن جمال صدرها ونظر اليها مايكل لدى دخوله معجبا وقال:
منتديات ليلاس
" بدأت أشك في نفسي , وأظن أن هناك شخصا أخر".
" لا تكن سخيفا مايك , دعنا نذهب الآن الى الحفلة , على فكرة أين ستقام هذه الحفلة؟".
" الحفلة في منزل صديقاتي , يعملن كممرضات".
كانت حفلة صاخبة تلائم من كان في عمرهم , وكان الطعام لذيذا وكثيرا , والأضواء خافتة وأجساد الراقصين تتمايل مع صوت الموسيقى الصاخبة.
منتديات ليلاس
وحوالي الساعة الواحدة صباحا , طلبت روث من مايك أن يوصلها الى البيت , أحتج مايك بأن الوقت لا يزال مبكرا للعودة الى البيت والحفلة لا تزال في أوجها , ولكن روث أصرت على العودة , وعندما وصلا الي بيتها توقع أن تدعوه الى فنجان قهوة أو على الأقل أن تقبّله شاكرة ,ولما لم تفعل أحس بخيبة أمل كبيرة , ولكنها لم تأبه لذلك , وترجلت من السيارة تاركة أياه مزمجرا غاضبا وقال:
" هل لي أن أراك ثانية؟".
" بالطبع".
ثم ودعته وأتجهت نحو باب المنزل , حاولت روث ألا تفتح الباب أمام مايك لئلا يعرف أنها وحيدة في البيت , بل ضغطت على الجرس موهمة أياه أنها بأنتظار أحد من الداخل ليفتح لها حتى لا تعطيه الفرصة للعودة أذا شعر أنها وحيدة , وبينما كانت تحاول أخراج المفتاح من حقيبتها لمحت شخصا قادما نحوها في الظلام , فشهقت لهول المفاجأة غير مصدقة عينيها , أنه باتريك , فسألته بأندهاش:
" ماذا تفعل هنا؟".
|