لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-10, 02:10 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فكرت بمرارة في أنه يا ليته فقط ... وقالت له :" لماذا تريد أن تكون علاقتنا شريفة خالصة ؟ ان هذه ليست من صفاتك ابدا ."
قال :" مازلت لم تفهمي قصدي ، ان علاقتنا الوثيقة بك ستزيل كل العقبات التي وضعها الناس أمامي ، لأنك اذا كنت أنت ، شقيقة تلك المرأة التي قتلت في االصدام بين سيارتها و سيارتي ، قد امكنك الصفح و النسيلن الى درجة قبولك بي زوجا ، فبالأحرى أن ينسوا هم أيضا و يعاملوني كانسان طبيعي سوي .ط
حملقت به شاعرة بقلبها يتمز ق ، و قالت وهي ترتجف :" زوجتك ...؟" و ازدردت ريقها بارتباك فأجاب :" لا تنسي أن هذا سيكون ادعاء فقط ، فنحن لن نستمر به الى النهاية ."
قالت بضعف و عيناها تنضحان ألما :" بامكانك أن تثق تماما أن هذا لن يحدث ."
قال :" سينظرون الي ، عند ذاك ، كانيان مهذب جاد احاول جهدي تنقية اسمي و ستساندينني انت في هذا ..."
صرخت رافضة ان تشلركه في تنفيذ هذه الخطه المريعة :" كلا ...ابدا ..."
قال بهدوء :" بل ستفعلين ، وسيكون ذلك تدريجيا ، بحيث يستغرق فترة من الوقت ، بحيث تجعلين امي تعتاد فكرة انني سأبقى هنا و انها كانت مخطئة بالنسبة الي ، ان بامكانك انت فقط القيام بذلك و لا احد سواك ، لانها تثق بك و كانت دوما تحبك ." كلن يقول ذلك برقة مدهشة ، ثم تابع يقول :" و ستحاولين اقناعها ، بكل لطف ، بانك تحبينني ، و انه يسعدك جدا ان تريننا وقد عاد الوفاق بيننا ."
منتديات ليلاس

فهمست بذعر :" كلا ، كلا ، لا يمكنني ان اكذب عليها ."
قال مستفهما :" اتقولين كذب ؟"
فهتفت بذعر وهي تهز رأسها :" أرجوك يا ادوارد ."
فتابع قائلا :" اخبريها عن البهجة والمرح اللذين كانا يشملاننا معا. وكيف كنا نضحك سويا و العادة تغمرنا ،و انك تشعرين انني أروع شاب .... ماذا جرى يا كارولين ؟"
القى اليها بهذا السؤال بصوت خفيض مرتجف النبرات فتمتمت تجيب بتعاسة و اسى واضحين :" انك تعلم ان ليس بامكاني القيام بذلك معك ، فتلك الايام قد ولت منذ زمن طويل !"
أجاب:" لا اظن لديك خيارا في الامر ، و بطبيعة الحال ، سيكون من اولى اهتماماتك ان تتمكني من تغير راي امي باسرع ما يمكن ، و سنبقى مخطوبين الى ان تاتي هي للعيش معي ، و عندما تستقر ، يمكننا فسخ الخطوبة و نبقى ، ظاهريا صديقين ، ما رأيك بهذا ؟"
أجابت :" هذا فظيع ."و احمر وجههل عندما ضحك ،فتابعت تقول شاكية :" اذا أنا وافقت ، فستنال أنت كل شيء ، حنان أمك ، قصر كولين ، قبول المدينة لك ، و أرض دالبن . اما انا فلن احصل على شيء ."
قال :" انني ،عند ذاك ساتدبر امر بيعكما الكراج بثمن جيد ،و سيكون بامكان جدك ان يتقاعد في الوقت المناسب ، و ستعيشين انت في مسكن افضل . و لن تنقطعي عن رؤية امي التي ستكون في غاية السعادة ، انني اعدك بذلك . وسيكون بامكان تلاميذك ان يحصلوا على مركز للاحداث . ان كل هذا ليس سيئا باعتبار البديل في حالة عدم موافقتك ."


ايتندت الى الخلف شاعرة بالضعف و الهزيمة ، ان عليها اما انتساعده ، و اما ان تتألم من العاقبة .
وفي كلتا الحالتين ستكون الحياة غير محتملة . و قالت :" لا أستطيع ."
قال بهدوء :" ان جدك ضعيف سهل العطب ، فقد تحدثت الى عمالكم ، انه يقتل نفسه بالقلق و كثرة العمل بالنسبة الى سنه ، و ذلك لكي يوفر لك و لديانا النفقات المتصاعدة على الدوام ، انه يموت شيئا فشيئا يا كارولين ، و يمكنك ان تمنعي ذلك اذا كنت تحبينه حقا ."
فهمست بألم وهي تفكر في جدها الشجاع :" طبعا أنا احبه ، انني ... انني لا ادري اذا كنت استطيع الادعاء بانني احبك ." كيف تستطيع الادعاء حين يكون الامر حقيقة ؟
كيف تستطيع ان تمتنع عنه ، و تنعه من ان يستعملهل كلداة ليحقق بها خطته .
قال :" كارولين ، ان بامكاننا ان نخدع الكثيرين بمظاهر الحب المصطنعة . اننا ، نحن الاثنين نريد ان ننتهي الى حل سريع لكل هذا ، فلنتابع قدما اذن ، و لننظر الى الامر وكانه مجرد لهو ."
"لهو ...."و قطع عليها طرق على الباب ، وا كانت تهم بان تقذفه من سباب ، و أجابت بارتياح :" أدخل ."
و فتح الباب ببطء ليبدو آدم سولتري الذي وقف على العتبة حائرا لايدري ان كان يدخل ام لا .
قاات له بحرارة :" مرحبا يا آدم ، لقد أحضرت لك المتب التي وعدتك فيها ، أقدم اليك ادوارد ."
فقال متحمسا بشكل مفاجئ :" نعم ، انه الشاب صاحب سيارة الرولز رويس." و مد يده يصافحه قائلا :" صباح الخير يا سيدي ."
و أخذت كارولين تفتش عن كتب آدم بينما أخذ هو و ادوارد يتحدثان عن ازدحام مواقف السيارات ، بينما كان
ذهنها شاردا عن معظم حديثهما ، و كان ادوارد لطيفا مع آدم فلم ينتقده او يظهر استهجامه و هذا يتباهى أمامه بالسرعة التي يسير في سيارته الخاصة ، كان حديثا بيين شخصين متماثلين ، و تظاهرت ، لبعض الوقت ، بأنها لاتجد الكتب ، لأن آدم كان منفتحا يبدو عليه الارتياح و الهدوء ما جعله يبدو طبيعيا ، و فكرت كارولين بانه فتى طيب السريرة حقا .
" يا له من مكان دافئ مريح ."
فالتفتت بعنف لدى سماعها صوت كلارك سولتري الاجش ، فقالت بسرور :" مرحبا يا كلارك ." و كان يقف خلفه روي فروست و هو فتى في الواحدة و العشرين من عمره ، و عاطل عن العمل مثل كلارك ، و لكنه بالغ الخبث .
منتديات ليلاس

و كانت هي تتابع قائلة :" لقد وصل آدم لتوه و ..." فنظر كلارك الى آدم عابسا ثم قال :" لقد سبق و قلت لك أن تبقى بعيدا عن هذه الاصلاحية ال..." و نطق بكلمة بذيئة جعلت كارولين تشهق كما شهق كلارك نفسه و أخذ يجاهد في سبيل التنفس و هو يرى نفسه يرتفع عن الارض بيدي ادوارد الذي بلغ به السخط حدا لا يصدق وهو يقول :" اعتذر للسيدة حلا ثم اخرج من هنا ، قبل أن افصل فمك عن وجهك ."
فقال آدم ضارعا :" اركه و شأنه ."


و قال روي بصوت قصير حاد :" آسف ." وساد الهرج والمرج عندما حاول روي التقدم الى الداخل ، و لكن ضخامة جسم ادوارد و قوته د فعتا الشابين بعيدا مجتازين مكتب الموظفين حتى لم تعد تسمع سوى صوت انصفاق الابواب ، و الاصوات العالية ، ثم انسحاق الحصى تحت عجلات السيارة .



 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 02:14 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أما آدم فقد ركض هاربا بينما تأوهت كارولين . إنه لن يجرؤ أبدا على التحدث إليها مرة أخرى . وعندما عاد ادوارد إلى المكتب ، نظرت إليه عابسة . كان ينفض يديه دون أن يبدو عليه أى اثر لعراك ، وهذا كان شيئا غير عادى بالنسبة لأى شخص يشتبك مع كلارك وروى .




تمتمت ساخرة :



" أشكرك كثيرا "




سألها بدهشة :



" ألا يعجبك توفر الحماية لك ؟ "




أجابت :



" كان بامكانى التصرف "




قال :



" أنا واثق بمقدرتك على ذلك ولكن ليس باستطاعتى الوقوف جانبا والتفرج عندما يهينك شخص ما "




خفضت نظراتها شاعرة بالرضى والأنوثة . كان هذا تصرفا طيبا منه فى الواقع ، اظهر جانبا حسنا من شخصيته . سألته :



" أليس باستطاعتك ذلك ؟ "




أجاب :



" كلا . كيف يبدو الأمر إذا لم يدافع عنك حبيبك ؟ عليك أن تفكرى بهذه الأشياء يا كارولين "




قالت بغضب :



" آه ، يا لك من حيوان "




واختفت هذه الكلمة الأخيرة فى حلقها وهو يسكتها قائلا :



" تكلمى بهدوء . لا أريدهم أن يظنوا أننا نتخاصم . تذكرى أنك شاكرة لى لدفاعى عن شرفك "



وابتسم بمكر وهو يتابع :



" انك لم تفكرى فى اننى انما قمت بذلك لتقديرى لك ، أليس كذلك ؟ أليس ذلك دليلا على تقدير الرجل لك ؟ "




أخذت تهمهم بكلمات مبهمة وبصوت منخفض ، فقال وهو لا يخفى رضاءه عن نفسه :



" سأتركك عندما تهدئين وعندما توافقين على شروطى . اننى اريد عونك القلبى فى هذا الامر . علينا ان نتصرف كحبيبين ، فمن الطبيعى إذن أن تبدر عنا بعض العواطف ، انما غير مبالغ فيها . فأنا أريد سمعة حسنة ، ومن هنا سيبتسم لنا الجميع . وستتنازلين عن بعض صفاتك العالية معى ، فإذا كنت موافقة قولى أجل "




فالتمعت عيناها المتمردتان كحد السيف ما جعله يضحك وزادت خفقات قلبها . قد يدخل أحد الآن ، ففى مثل هذا الوقت فصاعدا يصبح مكتبها عادة كخلية نحل ، حسنا فلتتخلص منه الآن ويمكنها فى ما بعد أن تتراجع وترفض ...




وهكذا لم تستطع أن ترفض ولا أن تقاوم ... لقد أثار مشاعرها هنا .... ولكن أن تكون زوجته المقبلة ... ودب الضعف فى ذهنها وجسدها . كانت ترغب فيه وتكرهه .




وهمس بصوت تثقله المشاعر :



" كارولين ..."




فانتابها الذعر وأومأت برأسها وهى تهمهم :



" أجل "




وسرعان ما تراجع عنها كليا وكأن كل ما كان يهمه هو الوصول إلى غرضه .


وأخذت تسوى شعرها بيدين مرتجفتين . وكذلك تجاهد فى تمالك مشاعرها بينما كان هو يراقبها بصمت . وأخذت تفكر فى أنه يظن أن بإمكانه أن يحصل على كل ما يريد . ولا شئ يذهب بتوازنه ، حتى ولا امرأة جذابة ترتجف وتحن شوقا ... إنه يستحق ما ...




قال :



" رافقينى إلى السيارة "




نظرت إليه وقالت بتمرد :



" لماذا ؟ "




قال :



" للتأثير على الاخرين ، ماذا تظنين غير هذا ؟ "




أخذت تتأمله لحظة ، كان فى السخرية البادية على ملامحه وعدم اكتراثه ما جرح كبرياءها . إن أى شاب يرافقها لكان امتلأ حماسا ورغبة فى تكرار موافقته لها ولكن ادوارد كان شيئا آخر.




قال :



" كم يبدو حسنا لو أننا ... "




قاطعته :



" لا بأس "



وسارت بجانبه وهى تقول :



" اننا سنستغفلهم بمظهرنا هذا معا "




وتابعت تحدث نفسها سرا كذلك أنا سأستغفلك . هذا بينما كان هو يفتح لها الباب لترى أعين الموظفين جميعا منصبة عليهما . لقد نال أكثر مما كانا يتوقعان .




همس لها بصوت مسموع :



" سآتى لاخذك بعد انتهاء الدوام ، إذن يا عزيزتى . إننا سنذهب لإختيار الخاتم "




حاولت ان تتجاهل الشهقات والاضطراب الذى ساد أنحاء المكان حولها ، مركزة نظراتها فى عينى ادوارد وهى تتنهد كامرأة صرعها الحب ، ثم قالت :



" ما أروع هذا "




قال بصوت خفيض :



" يا عزيزتى .............. "



ولكنه كاد يصطدم باحد المكاتب فقال معتذرا :



" آسف ، ان رأسى يدور "




أخذت كارولين تتأمله مفكرة فى قدرته على الظهور بمظهر الارتباك الكلى والتألق بالسعادة . يا له من جرذ حقير . فقد كانت تعلك جيدا أن ادوارد لا يمكن أن يفقد الحس بالكرامة إلى درجة تجعله يصطدم بأى شئ . فيا له من ممثل قدير .


منتديات ليلاس


قالت تحدث من كانت تمر بهم :



" إنه يرفض استعمال نظارات طبية . أرأيتم زهو الرجال ؟ "




وأمام الأعين الذاهلة أكملا ، هى وادوارد طريقهما ضاحكين . وعند الباب الدوار ساعدها بلطف على الخروج وهو يبتسم لها اكثر الابتسامات التى رأتها فى حياتها تملقا . ثم تمتم وعيناه تلمعان :



" والان قولى الى اللقاء بشكل لطيف "




قالت :



" إلى اللقاء بشكل لطيف ...."



واختنق جوابها المتعمد والذى القته بشكل مسرحى ، وذلك لدى نظرة منه اصعقتها . وهو يقول :



" لا اريد منك مثل هذه الالاعيب يا كارولين . وخصوصا عما قلته من اننى بحاجة الى استعمال نظارات طبية . انك بهذا ستجلبين لنفسك الضرر "


ابتسمت نفس الابتسامة التى تواجه بها ، عادة ، من يأتى لاستشارتها فى المكتب لأول مرة ، وقالت :



" هذا شئ اخر يا عزيزى "




وغمزته بعينيها وهى تقول :



" ألا ترى ان خطبتنا المفاجئة هذه ما زالت فجة غير قابلة للتصديق ؟ "




قال :



" ولكن الحب كان يجمعنا مرة أليس كذلك ؟ "




أجابت :



" كلا "




ابتسم للمرارة التى بدت فى صوتها ، وأخذ يتكلم بعطف قائلا :



" أننى رجل مستعجل "




قالت بقلق :



" ان ديانا وجدى سيعودان إلى البيت لتقابلهما صدمة لا اريدها لأى منهما "




أجاب :



" ان لديك من الوقت ما يكفى لكى تفكرى فى افضل طريقة تخبريهما بها بالامر ، بينما تتكلفين البهجة والتالق وتحديثهما كيف وقعت فجأة وبشكل جنونى فى غرام أروع شاب فى العالم . انهما يحبانك وسيسران لأجلك "




قالت بحقد :



" انك لا تنفك عن التفكير أليس كذلك ؟ "




أجاب :



" لابد لى من ذلك . فان لدى وقتا كافيا لمعالجة الامور . الى اللقاء . لوحى لى بيدك وابتسمى ابتسامتك الخجول تلك . انها فتاكة "


تصنعت النظر اليه بحب وغنج وهى تجذب نفسا عميقا ، حسنا . انه يظنها الان قد اصبحت طوع بنانه ولكنه سيرى ان بامكانها هى ايضا ان ترمى بسهمها . ولوحت له بيدها بجنون وقد رسمت على وجهها ابتسامة بالغة الحلاوة . لتستدير بعد ذلك متلهفة إلى تدبير خطة تحبط مساعيه



نهاية الفصل السادس................

قراءة ممتعة للجميع...................


 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 02:18 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع




عند عودتها كانت الجلبة تسود الجو في المكتب ، و كان عليها أن تمثل دور الفتاة الخجول فترفض اخبارهم شيئاً ، ولما كان عليها أن تقابل والدة طالب كثير الغياب كانت في انتظارها ، فقد أنقذها من مهمة الزيادة في الإيضاح . و أخذت تعالج بحماس ، شكوى الأم من أن المساعدة الاجتماعية التي كانت تتلقاها قد توقفت بعد أن ذكروا الأم بأن تلك المساعدة ستعود فترسل إليها بعد أن يعود ابنها إلى المدرسة .


كان يوما عادياً في حياتها العملية ، فهو متعب و مثمر و محبط ، أن عليها أن تخطط بعمق و على الدوام . كما أنها لم تكن مستعدة ، مزاجياً لرؤية إدوارد بعد انتهاء اليوم المدرسي ، ينتظرها وهو يتحدث إلى الطلاب الملتفين حوله مرة أخرى .


كان متكئاً على باب السيارة مرتديا بنطال جينز و قميصا أخضر . و شعرت بالحسد لاهتمامه البادي بالطلاب و فكرت بضيق في أنه لايعاملها مطلقا بمثل ما يعاملهم به من جدية و دماثة .


نادته : "إدوارد " قفز على الفور مجيباً : "كارولين" ثم تقدم مخترقاً بها المجموعة حوله و على وجه ابتسامته التي لا حد لجاذبيتها وهو يهمس بينما يفتح لها باب السيارة :"لقد اشتقت إليك يا حبيبتي" كان صوته يهتز إلى الحد المطلوب تماماً انما ليس ضعيفاً ، ياله من وحش ماهر . وابتسمت له و قلبها مليء بالكراهية لخداعه هذا و قالت تجيبه :"أحقاً؟ علي أن اعترف بأنني لم أجد وقتاً لذلك. فقد كنت مشغولة جداً" كانت تقول ذلك وهي تدخل السيارة ، وتعني ضمناً أنها نسيته في الحقيقة .


تمتم محذراً: " لا أريد معارضة لما أقول." ثم قال بصوت عال : " إن اتجاهنا الآن إلى متاجر المجوهرات ، ومن بعد ذلك إلى متاجر الثياب الجميلة .." انتهرته قائلة وقد احمَّر وجهها غضبا :"إدوارد." ذلك بعد أن رأت أقرب الطلاب إليها يتنفس بصعوبة مازادها غيظا عما كان إدوارد يفعله من مساس بسمعتها ، وقالت له بسرعة :"دعنا نذهب " همس قائلاً :"إنك تستحقين هذا بسبب قولك أنك لم تشتاقي إلي .إنني أدرى منك بالقيام بهذه الألاعيب . لقد سبق وحذرتك ، فلا تسببي لنفسك الضرر "

منتديات ليلاس

وأدار محرك السيارة بعد أن لوح لكل واحد من أولئك الطلاب بيده متودداً.

ثم قال وهو يبتسم لها : " علينا أن نبدوا و كأننا نتحدث بحيوية ."

نظرت إليه قائلة بمرح : " ما أجمل سيارتك هذه " وكان إدوارد جالساً بسيارته متعمداً مفسحاً بذلك المجال الأكبر عدد من أولئك الطلاب لإلقاء نظرة عليهما ، وكانت تتابع قائلة :" لابد من أنها قوية المحرك . هل هي أسرع من السلحفاة ؟" .
أجاب بلطف :" مائة و ثمانون ميلا في الساعة . إنني أحب الشعور بقدرتي على التحكم بمثل هذه السيارة الرائعة . إنها جميلة ، مشاكسة قليلا ، صعب التعامل معها قليلاً ، وذات طاقة مدمرة ، ولكنني أعرف بالضبط كيف اراقبها على الدوام ، ومتى ارخي لها الحبل و أدعها تركب رأسها ، الأمر كله مسألة توقيت و احساس مرهف كما ترين ...هذا إلى يد قوية "
و تملك كارولين شعور وحشي ، رغبة في التحرر من هذا الكبت لمشاعرها و أخذت تراقب خلسة الطريق الذي تسير فيها السيارة وهي تفكر في عدد النساء اللاتي عرفهن ، وفي تلك التي أحبها خاصة . وزمت فمها وهي تشعر بالتعاسة .
و اهتزت عندما وقف أمام محل المجوهرات ، بدأ يساعدها على النزول . كانت كل حركة منه تثير عواطفها وشعرت بأنها لا تستطيع متابعة ذلك . خاصة أمام الناس الذين تعرفهم .


 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 02:20 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت ضارعة :"لا أريد شراء الخاتم من هنا ألا يمكن شراؤه من فلوريدا ؟"
قال باسما:"إن المسألة هي أننا نريد أن نشيع هذا الموضوع لا أن نخفيه . هيا ، عليك أن تبدي عذوبة و الرقة ، مع شيء من الأنبهار ، هل فهمت ؟"
استقبلتها امرأة شقراء ذات ابتسامة دافئة و هي تهتف :" كارولين .مرحباً"." فابتسمت لها كارولين بدورها وقد أدهشتها أن ترى ماري تعمل هنا بدل من والديها . فقالت لها مترددة :" ماري ، مأجمل أن أراك هنا ." لكن ماري لم تكن تستمع إليها على كل حال ذلك أنها كانت تنظر إلى إدوارد مصعوقة . تمتم إدورد ماداً يده إليها :" مرحبا يا ماري هل تذكريني ؟ إنني إدوارد تروتسكي ، كيف حالك ؟"
فنظرت ماري مستنجدة إلى كارولين لكي تشير عليها كيف تتصرف معه وهي تقول "أنا...."

قال لها بلطف وهو ينظر إلى كارولين بحنان :"لا بأس فقد ذهب الماضي و قد تحدثنا ، أنا وكارولين طويلاً ....أليس كذلك يا عزيزتي ؟" رسمت على شفتيها ابتسامة وهي تقول :"نعم يا ماري ، لقد كان رجوع ادوارد بمثابة صدمة ، وهو أمر غريب بالنسبة إليك كما هو بالنسبة إلي . وسنتقبل الأمر تدريجيا ، أليس كذلك ؟"
أجابت ماري بحيرة :"نعم" و انتاب كارولين شعور رهيب لوضعها في هذا الموقف الصعب ، فقد كانت ماري ووليم عروسين ، في ذلك الحين وكانا هما اللذان وقفا إلى جانبها و سانداها عندما وقفت في المحكمة تدلي بشهادتها ، لكي لا تكون وحدها ولا تشعر أنها بدون سند أو عزاء.
سألتها كارولين في محاولة لتغيير الموضوع لكي تزيل ذلك التوجس من عيني ماري الرقيقتين :" أين هم الأطفال " ابتسمت وهي تقول بابتهاج :لقد خرجا مع جديهما فقد فكرت في أن أعمل عدة ساعات هنا لأريح أبويّ." سألها إدوارد بحرارة :"هل لديك أولاد ؟ كم عددهم ؟ أولاد ؟ بنات " اجابت ماري مزهوة :"إنهما توأمان " ثم أخذت تصفهما لادوارد المفتون و أخرجت صور لطفلين في الشهر الثالث من عمرهما لتريه إياها . أخذت كارولين تراقبه باهتمام متزايد وهو يتحدث إلى ماري المتحفظة في العادة . فينال ثقتها بكل سهولة . كانت تتحدث بحماس عن الطفلين مع إدوارد الذي بدا واسع الاطلاع ، فيتبادلان المعلومات عن الحفاضات و أمراض الاطفال .
و تأهوهت كارولين في أعماقها ، وهي ترى ماري قد افتتنت بالفته اهتمامه بالطفلين اللذين طال انتظارها لهما . وبدا عليه أنه يتفهم مشاكلها ، كما بدا واضحا أنه مهتم كثير بأبناء عمومته الاحداث في البندقية ، وله دور حيوي في تنشئة كثير من اقربائه في عائلته الواسعة .لا بأس أن كارولين ستحطم هذه الصورة بشكل ما دون ان تعرض وضعها للخطر . ولكنها ذعرت عندما قالت لهما لماري : " يجب أن تأتيا لتناول الغداء يوم الأحد معاً وتريا الطفلين " قال إدوارد و قد تألقت عيناه سروراً:"لشد مانود ذلك نحن الاثنين.شكراً." سألته ماري برقة :"هل عدت ...هل عدت لرؤية أمك يا ادوارد ؟" رد
منتديات ليلاس
عليها و هو يبتسم بلطف لكارولين التي بدا عليها التوجس :"نعم نعم ....و كذلك ....أوه ، علي أنا أخبر شخصا ما قبل أن أنفجر ." و أطلق ضحكة قصيرة خجلى وهو يتابع قائلا :"إنني أخبرك بسر للحفظ وهو أنني عدت إلى اورنتي لأجل كارولين ، وهذا سبب وجودنا في محلك هذا " و ارتسمت على شفتيه ابتسامة رائعة وهو يتابع



 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 02:22 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

:"فنحن الآن مخطوبين " و اتسعت عينا كارولين ،بينما هتفت ماري وهي تحتضن كارولين التي تصلب جسمها ،هتفت تقول في سرور بالغ :"هذا رائع بعد كل ما حدث ...ان البهجة تملأ قلبي إذ علمت ان الأمور عادت بينكما طبيعية مرة أخرى . لقد احبتك كارولين كثيراً " و شعرت كارولين بأنها وقعت في الشرك . عليها أن توضح الأمر من ناحيتها الخاصة كذلك ، بينما كانت ماري تتابع قائلة : " ولكن أليس الأمر مفاجئا؟"


أجاب "أتسمين ثمان سنوات أمرا مفاجئا ؟" ألم تسمعي عن الرسائل و الاتصالات الهاتفية ؟" فأومأت ماري برأسها وهي تتبادل الابتسامة مع كارولين حيث أن حب ماري الذي أنتهى بالزواج كان قد ابتدأ بالمراسلة ،بينما كان ادوارد يتابع قائلا :"لقد كتمت الأمر حيث أن ....حسناً لقد كان الوضع حساساً ،إننا نبحث الآن عن خاتم خطبة . أجمل خاتم عندك "


قالت ماري :" ما اعظم سروري . متى سيكون العرس ؟ "


اجاب ادوارد :"قريبا " و في نفس الوقت قالت كارولين :"بعد اجيال " .وساد صمت غير عادي ، بينما تابعت كارولين تقول:" ليس لديه فكرة عن الأشياء التي يجب القيام بها " فقال بجد وهو يخرج كتابا من محفظة اوراق رمادية اللون :" إن لدي هنا كتابا "


حدقت كارولين في الغلاف بحيرة ، وقرأت الأسم بصوت خفيض مختنق :"قائمة بما على الخطيبين السعيدين أن يقوما به في الاستعداد للزواج "

قال :"لقد استحضرت نشرة عن كيفية الاستعدادات للزواج ، وقد اشاروا علي بهذا الكتاب كذلك " وجاهدت كارولين نفسها لتمنع نفسها من الابتسام .ليس ثمة ما يمكنها عمله الآن ، وشعرت انه اوقعها في شرك اكاذيب مروعة ، وكان هو يتابع بحماس :"إن هذه الارشادات تجعل حفلات الزفاف جد بسيطة .فالكتاب يتضمن كا ما نحتاج إلى معرفته ،انظري يا عزيزتي ان هنا كل شي عن قوائم الضيوف و متعهدي الاطعمه ...بالمناسبة لقد قابلت الفريد و سيوافينا بقوائم الطعام ، كما اشتريت البطاقة و دفتر ملاحظات لتسجيل الهدايا حسب ارشادات الكتاب وقد رأيت أن نضع المعلومات في الكمبيوتر الذي عندي حيث انها معقدة إلى درجة كبيرة ، إنني أعرف مدى انشغالك ،إنما بإمكاني ان اتصرف وحدي إلى حد كبير " قالت وهي تشعر بالغثيان لأكاذيبه المروعة :"يبدو أنك انهيت قسما كبيرا من العمل " قال برقة : " تشجعي عزيزتي ،فأنا هنا معك "ولكن حقيقة أنه ليس معها ، هو ماكانت تكره . و اشاحت بوجهها وهي تومئ برأسها بسرعة متظاهرة بالتفرج على عرض للحلي .

قالت ماري :"لم أر قط شخصا مثلك بمثل هذا الحماس لحفلة زفافه .انظري يا كارولين ما رأيك بهذه ؟" و عرضت عليهما مجموعة من الخواتم التي تلقتها حديثا و قد تألق وجهها بالسعادة لأجل كارولين ، التي وجدت الصعب الاستمرار بالكذب حين اخرجت ماري أجمل و أثمن خاتم عندها ، فتناوله ادوارد ثم اعطاه اياه بكل هدوء . حملقت كارولين في الماسة الضخمة التي كانت محاطة باحجار الياقوت الأزرق ، ولم تتمالك نفسها من ان تقول "إنه ..إنه جميل " قال بصوت أجش : " ان الماس هو رمز الاستمرارية ، و الياقوت الأزرق يماثل لون عينيك " فبقيت كارولين لحظة لا تستطيع الكلام إزاء النظرة الطويلة التي رمقها بها و التي كانت مليئة بالحب .
همست وهي تهتز ضارعة إليه بعينيها أن يريحها من هذا العذاب :"أواه ، يا إدوارد "
فقال و كانما أذهلته مشاعره :" كارولين " فتمكنت بشكل ما من تحويل نظرتها عنه و قد اغرورقت عيناها بالدموع إزاء هذه القسوة التي لا تطاق . و لما كانت تعلم ان ماري لابد أنها تنظر إليهما ، صبت اهتمامها على فحص الخاتم ن فأخذت تتلمس الماسة و الأزهار المصنوعة من البلاتينيوم و التي كانت تكمن فيها أحجار الياقوت الأزرق ، كان خاتما يعلو عن كل الخواتم ، ولكن كل هذا زيفاً و كذباً وودت لو تبكي .
حاولت ان تتكلم ، يدفعها إلى ذلك قلبها الذي حطمته قسوة هذا الموقف فقالت بصوت متهدج ..:"انني ....لا استطيع ....." قاطعها قائلا:"لا تهتمي لمسألة الثمن ،يا عزيزتي فهو رائع و ثمنه لا يهمني " و أضاف برقة و عيناه تلتمعان :"ان الأمر يستحق هذا "
نعم إن إذلالها و تحقيق كل احلامه كل هذا يستحق هذا ! وعندما اعتذرت ماري لاجابة رنين الهاتف في الغرفة الاخرى قالت كارولين وهي ترفع رأسها بشجاعة :"ولكن.."
قاطعها بقوله :"لا أريد كلمة ولكن هذه ،انني اريد أن اعطيك على حسب استحقاقك ، فطالما حلمت بهذا .لقد بقيت سنوات افكر في هذه اللحظة . إنني ..." و تردد فنظرت إليه بارتياب كانت عيناه لامعتين و كانه كان مستاء مثلها . و بدا لها ان في عينيه لمحة اسى ربما للنزاهة التي فقدها منذ زمن طويل و أضاف :" إن حبي لك لم يبارح قلبي قط " و اشتبكت نظراتهما في صمت طويل .إنها تصدق ما يقول ، لقد صدقته حقا و همس " كارولين " . أغمضت عينيها المعذبتين إنها تحبه لقد سبب لها الآلآم و مازالت متشوقة إليه إلى أن يحبها رجل قد حل به التلف و الانحراف . ومرت لحظات من
منتديات ليلاس

العذاب المبرح إلى أن وصل الأسى بقلبها إلى حد الشعور بالوحشة . إنها تريد أن تستمتع بحبه إلى متى تستمر في انكار الحقيقة ؟ همست بضعف :"اواه يا إدوارد " ولكنه ادهشها إذ رأته يبتعد عنها بلطف ما جعلها تدرك أنه لا يريد أن يجعلها تعتقد أنه في خطر الوقوع في غوايتها . قال :" لقد كان شكرك جيدا " تمتمت و قد ادارت رأسها :"أحقا" قال بهدوء :"إن هذا يستحق تجاوبا كاملا فيما بعد "
و تملكها الاضطراب فسارت نحو النافذة تتظاهر بالاعجاب بالخاتم مرة اخرى بينما كانت في الواقع تحاول ان تتمالك مشاعرها مرة أخرى الرغبة ، الخوف الغضب أخذت تفكر في كل هذا و هي تهتز كورقة شجر لم تدرك أيهما الأسوء ...هل هو الاستمرار في الخداع أم هو الواقع المهين و الذي هو استمتاعها بهذه العلاقة المفروضة عليها ؟
كانت ماري قد عادت في هذه الأثناء و كان ادوارد يتحدث معها . وكان يقول :" تذكري يا ماري هذا سر ، إننا لن نستطيع إذاعة النبأ قبل ثمانية و أربعين ساعة " و ابتسمت كارولين ابتسامة ملتوية إذ كان يأمل أن ماري ستتجاهل توصياته و تذيع السر فهو مخطئ ولكن كارولين لم تعلم كم من الأشخاص قد سبق و أخبرهم بسره هذا وهو يتنقل من مكان إلى مكان فيشتري الكتب عن تقاليد حفلات الزفاف و بطاقات الدعوة وكان الآن يقول "إننا سنتصل هاتفيا بجدها داني هذه الليلة "
و شعرت كارولين بدوار وهي تسمع ذلك . هاهي ذي تقع في الدوامة التي أوجداه و انكمشت خوفا عليها أن تقنعه بشكل ما بأن الأمر جاد بينما هي لم تخدعه قط في حياتها إنه يثق بكلامها تماما .
قالت ماري : " و ماذا بالنسبة إلى ...." و سكتت و سادها الارتباك فقد كانت مرهفة الاحاسيس . ابتسمت كارولين بضعف وهي تجيب على سؤال ماري : " نعم والدة ادوارد إننا سنخبرها بكل رفق إذ ليس بإمكاننا أن نصدمها مرتين واحدة إثر الأخرى إن عليها أولا أن تتعود على فكرة عودة ادوارد و بعد ذلك نخبرها برفق بالغ للغاية " تقدمت ماري و أخذت كارولين من يدها قائلة :" إنني متفهمة لهذا و انا سعيدة جدا لأجلك لقد ضحيت بالكثير لأجل الأخرين و قد حان الوقت لتحصلي على بعض السعادة لنفسك " و أدارت رأسها إلى إدوارد :" إن كارولين فتاة رائعة و اذا هي أحبتك فأنت رجل محظوظ جدا إنها حقا تستحق الأفضل " رأت كارولين ابتسامته تبهت كما أن عينيه التمعتا و هو ينظر إليها رافعا حاجبه منتظر ما تقول فقالت بصوت مرتجف :" إنه الأفضل " و فكرت بحزن في أنه كان كذلك مرة و لكن شيئا مريعا قد افسده .
كان نقيا متلهفا عندما جاء من البندقية لأول مرة مليئا بالحماس و بشعور عنيف بالشرف و العدالة لم تتصور قط أنه سيسئ أستخدام مواهبه ربما رؤيته لقصر جوليا جعلته حسودا زائد الطموح و قد تصورت أن هذا هو السبب الذي جعل جوليا تخبرها بأنه يتلهف إلى أن تقنع والدها بأن يمول تعليمه الجامعي على ان يصبح هو بالمقابل صهرهما مستقبلا حيث انه لم يكن بإمكانه نغطية تكاليف دراسته في هلبرت التي كان قد حصل منها على منحة دراسية حدث الجدال الكبير بينه و بينها تلك الليلة في السيارة حين رفضت التعاون معه اللكمات التي تركت كدمات في كتفيها النحيلتين و الطريقة التي قبض فيها بشدة على ذراعها تركت خمس بقع حمراء على ذراعها و التي اظهرتها جوليا تريها لكل انسان كدليل عنف و شراسة ذلك الفتى الأشقر ان كارولين تعلم الآن أن ذلك حقيقة واقعة فقد كان لا يريد سوى مصلحته فهو صلب قاسي لا يهتم بالخطر ولا بمن يتضرر و لكنه هذه المرة وجد مثيلا له فهو لن يتمكن من تحقيق احلامه إذا كان يتعلق بها و نظرت إليه يدفع ثمن الخاتم مظهرا و هو يتقبل تهاني ماري و تمنياتها الطيبة الخجل و الزهو في نفس الوقت كان يبدو شابا طيبا من ذلك النوع الذي يمكن أن تحضره الفتاة إلى البيت لتقديمه إلى الماما و حدثت نفسها عابسة بأن هذا ما سيتكرر حدوثه أثناء الأيام القليلة القادمة فهو سيجذب كل شخص إليه و ذلك باهتمامه بأي موضوع مهم في حياة الشخص و إعطاء رأيه فيه و شيئا فشيئا سيتمكن من التغلب بذلك على أية معارضة لأنها هي المراة التي أخطأ هو بحقها في أمور كثيرة كانت تحبه و لن يكون باستطاعتها القيام بشيء في هذا الشأن لقد ابتدأ ببسط سلطته في أنحاء المدينة و في ما بعد عندما يفترقان سيتعرف هو إلى إمرأة اخرى و يستقر معها . وجاءها صوت ادوارد " هل انت جاهزة يا عزيزتي " ارتجفت ثم قالت متصنعه المرح :" نعم إلى اللقاء ماري . محبتي لوليم و الطفلين " وغادرت مع أدوارد المحل نحو السيارة و الخاتم يحرق اصبعها و هي تتسائل كيف ستساعد ديانا على تقبل الفكرة



 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العريس الحاقد, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس, سارا وورد, sara wood, the vengeful groom, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية