كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الخامس
كان ادوارد يحاول جاهدا , تمالك نفسه . ثم قال : " لا أفهم شيئا . أين أمى ؟ "
قالت : " اذهب إلى غرفة الجلوس وسأحضرالقهوة ."
كانت يداها ترتجفان وهي تضع فنجانين على الصينية الصغيرة التى كانت يوما تنتمى إلى زوج ديانا البولندي
وعندما وصلت إلى غرفة الجلوس كانت عيناها ممتلئتين بالدموع , وكان هو جالسا على مقعد كبير يحدق فى الفراغ , وكان واضحا أنها يجاهد فى سبيل السيطرة على مشاعره .
وبادرها قائلا دون أن ينظر إليها : " أين هى أمى ؟ "
أجابت وهى تقف متصلبة تنتقل من قدم لاخرى : " إنها فى رحلة مع جدي ." ما الذى يقوله الانسان فى موقف كهذا ؟ ان لديها , فى العادة , ما يحمل التعزية والسلوان فى كل مناسبة , ومهما كان نوع المشكلات التى سيحضرها إليها تلامذتها , فقد كانوا جميعا يشعرون بالراحة وبالقدرة على مواجهة متاعبهم . ولكنها الآن لا تجد ما تقوله . كان من المرعب أن تقول لانسان أن أمه لم تعد الشخص الذى يعهد . وكان هو الآن ينتظر منها المزيد . وحاولت هى ان تتشجع بالقول : " ان ديانا . أمك بخير. وهى بشوشة جدا وصحتها حسنة ."
قال بحدة : " ولماذا تحتفظون بها سجينة ؟ "
قالت : " اننا لا ... "
قاطعها بحدة : " ولكن يوجد حاجز على النافذة . ان امى فى السبعين فقط من عمرها ولا أظنها ستتسلل هاربة ليلا إلا إذا كانت مرغمة على البقاء ضيفة هنا . هل هى تحاول الخروج ؟ "
منتديات ليلاس
حدقت فيه بجمود , وهى تفكر فى كثرة محاولاتها للخروج , أتراه لم يفهم ؟ كان الأمر يبدو لها واضحا ولكنها ما لبثت أن أدركت أن عليها أن تخبره ببطء , وبغاية اللطف.
قال : " وما الذى تصنعونه بها , ولماذا هى هنا قبل كل شئ ؟ "
أجابت بهدوء : " لقد جاءت إلينا منذ عدة سنوات , كانت بحاجة إلى من يعيش معها . انك تعلم أنها كانت دوما , وجدى , صديقين حميمين ." والتقت عيناها بعينيه .
فارتجفت وهى ترى ما فيهما من كآبة , فناولته فنجان القهوة وهى تتابع قائلة : " ان الحواجز هى لاجل سلامتها . إنها ميالة إلى السقوط , انك تعلم كيف تكون النساء الكبيرات فى السن , كما أنها تسير أثناء نومها ."
نظر اليها بحدة وقال : " لم تكن هذه عادتها قط ."
قالت برقة : " انها ... انها ردة فعل الصدمة "
تألقت عيناه غضبا , ثم قال : " ورقاع المساعدة على التذكر تلك ... هل هى لأجلها ؟ "
اومأت برأسها وهى تأخذ رشفة من فنجانها . وارتجفت وهى تراه يراقبها بانتباه , وقالت : " يظهر أن ليس لديك فكرة عن قدومها للعيش معنا , إذن ؟ " أن أسرتها في سولارم ... "
|