كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ورات كارولين صورتها معكوسه على نظاراته الشمسيه السوداء متشابكه الشعر متسعه العينين مزمومه الفم استياء وتابع يقول
-انني اريد قبل كل شئ ان اعود الى العيش مع امي وعندي طريقه تجعلني وائقا من ان ذلك سيحدث
ابتدات تقول ساخطه
-اه ادوارد..
تمتم يقاطعها
-طريقه معينه حيث انك ستساعدينني وذلك عندما تصبحين فتاه طيبه وتمدحينني حتى العظم عند ذلك ستعود امي لتعيش معي
قالت بضيق
-كلا انها لن تفعل.انها..عليك ان تدرك يا ادوارد انها لاتريد رؤيتك
قال بثقه
-انها ستغير رايها
قالت متأوهه
-ان ذلك غير ممكن
ولكنه تجاهل قولها وهو يجلس على الارض بجانب حقيبتها منحيا نظاراته الشمسيه
حولت نظراتها نحو البحر تحدق فيه متامله
كان الاولاد يضحكون ويعبثون على الشاطئ وازواج المحبين غافلين عن كل ما حولهم
كانت مشاهد البهجه في كل مكان كان مفروضا الان ان تكون بين الامواج تسبح بابتهاج ولكنها بدلا من ذلك ترى نفسها في غايه الانفعال بينما هو يمسك بحقيبتها التي تحوي مفاتيح سيارتهاكان عليها ان تعلقها حول عنقها
قالت له ببرود
-بما اانك امضيت وقتا طيبا فاذهب الان
قال -اتظنين ان رؤيتك فقط تكفيني.انني اريد اكثر من هذا بكثير
قالت وهي تهم بالابتعاد
-اياك ان تفكر باي شئ لن اقبل بعه
قال بحزم
-انك لن تهربي مني هذه المره واذا انت حاولت ذلك فساعيد حياتكالى البؤس الذي جءت منه
قالت له بحده
-انني لن اساعدك
قال
-بل ستفعلين ذلك عندما انتهي منك
نظرت اليه من فوق كتفها قائله
-ومالذي يجعلك تظن ذلك ؟
فلاحت على شفتيه ابتسامه وهو يجيبها قائلا
-لانني اشعر بحافز يدفعني الى الحصول على ماراريد انظري ياكارولين الى تلك المراه وطفلها هناك منتديات ليلاس
فنظرت كارولين بحيره الى المراه التي كانت باسمه الى طفلها الذي كان ينقل الرمل بدلوه لكي يتم بناء قصر من الرمال وذاب قلبها هي تسمع ضحكا تهما المزهوه بنجاحه حتى التعبير الذي بدا على وجه ادوارد مسفؤادها وهي تراه وكان حبه للاطفال قد اصابه الاحباط وسالته بعفويه
-ما معنى هذا؟
اجاب
-هذا المنظر اراه حيثما ذهبت الحب بين الام وابنها الحياه المشتركه بينهما انني اكن لامي بالغ التقدير فقد ضحت هي وابي بكل شئ في سبيلي وقد منحتهما انا بالمقابل كل ما يمكنني منحهما اياه
قالت بحيره
-انني اعلم ذلك
قد يكون خائنا بالنسبه الى النساء ولكنه كان دوما في خدمه والديه حتى في اوقات راحته كانت العلاقه الوثيقه بين افراد اسرته والمحبه المتبادله بينهم حتى امام الناس كل ذلك كان يمس المشاعر
وعاد يقزل بساطه
-انني اريد ان تعود امي الى وانا على استعداد ان افعل اي شئ مقابل ذلك اظن سيصعب عليها ان تشيح بوجهها عني عندما تراني وهناك بيت ينتظرها يوشك ان يكون جاهزا لنتتقل اليه
نظرت كارولين اليه بغباء تنتقل اليه؟ ان لديه منزلا لاجل امه دون ان يخطر باله انه غير مرغوب فيه قالت باسئ
-كلا
قال بصوت خفيض
-يجب ان تفهمي ماذا يعني هذا بالنسبه لي لقد اردت العوده منذ وقت طويل يا كارولين
من الممكن ان تنسى بيتك فتره ولكن الشوق اليه لابد ان يغلبك في النهايه لقد نشاءت في سولارم ثم عدت الى هناك لاعيش فيها بعد خروجي من السجن ولكن بيتي هو في اورتني لان هناك ابتدات حياتي الحقيقيه
وفاض صوته بالمشاعر وهو يتابع
-وهذا هو السبب في انني اتفقت مع احد وكائي بان يشتري منزلا من اجلي
تجاذبها لحظه عاملان كانا في نفس القوه العامل الشوق الذي شدها اليه وعامل الضمير الذي ابعدها عنه واخذت تحدق فيه بعينيها الزرقاوين الواسعتين باهدابهما السوداء الكثيفه لقد عاد الان الى شخصيته الاولى..الىادوارد القديم
ولكنها قفزت مبتعده عنه وهي تتذكر ما سبق وقاله وسالته
-منزل؟ولكن امك لن تقبل السكن فيه معك؟ انها لن تترك هذه المدينه اورنتي ابدا
قال وقد بدت السخريهفي عينيه
-انها اذن مازلت في اورنتي على الاقل حسنا ليس عليها بان تغادرها ذلك ان المنزل في اورنتي
فصعقت ومضت فتره قبل ان تتمالك نفسها وتقول
-ادوارد اظننا سبق ان تحدثنا عن هذا الامر ليس بامكانك العوده الى هنا...
قاطعها محذرا
-لا تنطقي بتلك الكلمه انك في جزء من اعماقك كنت اقفلت عليه بالمفتاح ونسيته في ذلك الجزء تعلمين ان هذا غير صحيح ان لدي الكثير من الاخطاء بعضها يشعرني بالحزي
والبعض الاخر كون شخصيتي الحاضره ولكنني لم اكذب قط كل لم اتصرف قط نحو
امراه بشكل مشين مهما كان تصرفها رخيصا ومهما كان الدافع الى ذلك
قالت وهي تتمنى لو انه على الاقل يعترف بما اقترف قالت
-انك تكذب لايمكنك ان تتذكر ما...
قاطعها قائلا بهدوء
-ساظل انكر حتى يوم مماتي
صرخت فيه بحزن
-ولكنك كنت مذنبا تماما
اخذ يرمقها بعينيه السوداوين بغضب قائلا
-هذا ليس صحيحا وانا لا اسمح لك بان تقولي ذلك مره اخرى
كان يقول ذلك من بين اسنانه المطبقه ورات انه مصر على السير في مشروعه الذي هو الاستقرار في هذه المدينه اورنتي مهما كان الالم الذي سيسببه ذلك لكل شخص
وتاوهت كارولين بياس وهي تقول
-واين هو ذلك المنزل
فاجاب
-قرب رصيف المرفا قريبا من المدينه حيث كانت تعيش جوليا وابواها انه قصر كولبن
وارتسمت على شفتيه ابتسامه تبعث على الغثيان.
نهاية الفصل الثالث............
قراءة ممتعة للجميع..................
|