لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-10, 12:30 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتناهى إلى مسامعها صوت صرير عجلات العربة تخرج من تحت السيارة فأسرعت تسير على الرصيف وهي تحدث نفسها , ليس هنالك سبب يجعلني أفترض أنه هو نفسه , ليس هنالك سبب يجعلني افترض انه هو نفسه.. لا يوجد أبداً .

وقطع عليها تفكيرها صوت يناديها:
(كارولينانانا)


وشهقت متأوهة واسرعت الخطى مدعية بأنها لم تميز ذلك الصوت ولا تمديد لفظ اسمها بهذا الشكل الذي لا يمكن ان يقوم به احد في العالم سوى ادوارد.. ادوارد فقط بإمكانه أن يترنم حتى بالكلمة العادية ذلك الإيقاع الموسيقي المنغم على الطريقة الإيطالية مع النساء قد يجعله مفضلاً عندهن على غيره من الرجال فكان أن افسده سهولة اكتسابه لقلوبهن وانقبض قلبها ألماً وهي تتذكر تهافت النساء عليه.

(كارولينانانا)


ولكنها تابعت طريقها عابسة مدعية الصمم إلى أن توقفت لدى سماعها صفيرا موسيقيا شجيا وقد غمر الألم نفسها .. فقد كان هذا هو النداء السري الذي كان متعارفا عليه بينهما .

اندفعت المشاعر المدمرة تجتاح كيانها الحب الندم العار الغضب إلقاء المسؤولية على الغير بشكل حقير كان هذا فوق ما تستطيع مواجهته وعادت تتابع طريقها وما زال الإضطراب يتملكها ادوارد .. لم تكن تتوقع رؤيته ولو بعد خمسين عاما كلا ولم تكن تريد ذلك .


لماذا جاء ؟ ودار عقلها وهو يبحث عن سبب يجعله يستأجر سيارة للمباهاة بينما ليس في طاقته التبذير بهذا الشكل . فهو لم يدخل الجامعه قط ثم تلك المدة التي امضاها في .. وعضت على شفتها محاولة تمالك مشاعرها السجن لقد اخذ السجن سنتين من عمره ومع سجل مثل هذا ما كان ليجد فرصة كافية تمكنه من اكتساب ثروة .


منتديات ليلاس

ها هي ذا تواجه مرغمة الحقيقة التي تتجنبها فقد اقسم أنه سيعود ذات يوم .. وسيدخل الدهشة والإهتمام إلى نفس كل شخص .

وارتسمت امامها صورة جعلتها تغمض عينيها محاولة التخلص منها وقد تملكها العذاب ولكن لتصبح الصورة أكثر وضوحاً.. وعندما عادت تفتحهما بعنف كان هو مايزال هناك.. في المحكمة بعد صدور الحكم مباشرة , وهو ينقل نظراته بينها وبين ما كانت يوماً صديقتها العزيزة , جوليا وهو يلعنهما , ويشتمهما , لأنهما تقدما بشهاديتهما اللتين دمرتا.


لقد صرخ حينذاك بألم محطماً قلبها وهو يقاوم الشرطيين اللذين كانا يمسكان به صرخ قائلاً انه سيعود إن الألم يحطمها الآن كما حطمها في ذلك الحين وادوارد يصرخ علناً معلنا ً براءته إلى النهاية غير معترف بذنبه لقد صرخ حينذاك :
(أقسم انكم ستهتمون جميعاً عندما اعود مكتسحاً المدينة)


وبوجه شاحب اتجهت كارولين نحو المقهى على بعد مئات من الأمتار وتمنت لو لم يكن هذا اليوم هو السبت حيث لم يوجد سوى عدد قليل من الزبائن اغلبهم من الطلبة وامثالها ممن اعتادوا النهوض من النوم للذهاب إلى المدرسة الساعة السابعه والنصف كانت تفضل لو ان هناك جمعا من الناس لكي تجد الأمان بينهم بوجوههم المألوفة لأن يوم المحاكمة ذاك كان يوماً حاولت نسيانه دوما لتجده امامها فجأه الآن وهنا.. ما لم تستطع احتماله.
وعاد الصفير مرة أخرى وقد ازداد ارتفاعا وإلحاحا وكأنه ينتظر منها ان تستدير راكضة إليه كالكلب المطيع وكاد يقف قلبها عن الخفقان وهي تتذكر كيف نعتها بأنها كلبة بينما عيناه تلمعان بالكراهية وكل خليه من جسده تتوعدانها بالإنتقام .انتقام صقلي , حذر, هادئ , حاسم .





 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 12:33 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وها هو ذا الآن هنا ادوارد الذي تربى كصقلي نصف حياته فهو يرعى حقده الكامن والذي سيذهب معه إلى القبر إذا هو لم يشف غله لقد اندمج الماضي بالحاضر بكل قسوة.. كل شي رأته وشعرت به ذلك اليوم في المحكمة عينا ادوراد السوداوان الحاقدتان اللتان كانتا تحدقان فيها تدينانها رشفها العصبي للماء الذي قدم إليها عندما خانها صوتها في الكلام شعورها بالمرض والغثيان.. وجعلتها موجات الغثيان التي شعرت بها الآن جعلتها تتعثر في سيرها وتمالكت نفسها وهي تندفع إلى الأمام بعينين لا تريان إن عليها ان تصل إلى قرب الجسر حيث المقهى والأمان الذي ينتظرها في داخله .


وفي الوقت الذي وصلت فيه إلى الجسر توقفت انفاسها وهي تشعر به خلفها شبه ملاصق لها فشعرت فجأة بساقيها لا تقويان على الحركة وقفت عند جدار منخفض ونظرت إلى ساقيها بإرتباك محاولة عبثاً تحريكهما .


تمتم ادوارد ببطء ورقة بإمكانها أن تحرك بها قلب أي امرأة:

( مرحبا يا كارولين)


وسرعان ما شملت جسدها رجفة وتوقف ذهنها عن أي تفكير وحذر لتحل بدلا من ذلك بهجة عامرة دغدغت احاسيسها باعثة إياها إلى الحركة لقد كان حبها له مازال هناك كامنا في اعماقها رغم كل ما فعله وصرفت بأسنانها وهي ترى ما فعله صوته الرقيق العاطفي في نفسها كلا إن هذا لا يخرج عن كونه ذكرى من الماضي أو لعله ردة فعل لا غير.

ولما استدارت عنه بعنف بعد إذ سمعت تحيته عاد يقول :

( استديري إلي كارولين )


وسرت رقة صوته في كيانها ليبدأ فيض الذكريات بكل قسوته جارفا كل الحواجز الهشة تاركا اياها وحيده عاجزة لا ترى أمامها سوى شخص ادوارد . رفعت وجهها نحو شمس الصباح الدافئة ورأت نفسها بجانبه في اول أيام حبهما وضاقت عيناها اللتان أظلمتا بالغضب نعم لقد علمها كل ذلك فماذا كان جزاؤه منها ؟



قالت بصوت خشن :

(لا اريد أن أراك ولا ان اسمعك إنني ذاهبه إلى المقهى )

كانت خائفة لا تريد أن تنظر إلى وجهه انه الرجل الذي احبته وتألمت لأجله وخانته .


منتديات ليلاس

قال ببطء :

(ولكن بإمكانك أن تواجهيني لا يمكنك الهرب من اخطائك إلى الأبد )


استدارت إليه ذاهلة وكل خلية في جسدها ترتجف لما في قوله هذا من ظلم لقد ثار طبعها الإيرلندي الحاد وهي تشعر مرارة الند لمنح قلبها إلى رجل مخادع .

وصرخت :
( إنك انت الخطأ الذي وقعت في ادوارد لقد كنت انت الخطأ ان مجيئك إلى عالمي هو اكبر خطأ )

ورفعت يدها لتسدد صفعة مدوية إلى وجهه الساخر ولكنها سرعان ما اطلقت صرخة ندم استدارت بعدها تبغي الهرب وقد انتابها الذهول لمنظر فمه المتوحش وعينيه الحاقدتين .


لكن يده الضخمه قبضت على ذراعها توقفها عن التقدم وهو يقول بهدوء خطر :

(تلك الصفعه يا كارولين هي غلطتك )


قالت وهي ترتجف :

(ارفع يدك عني)

ها قد عادا فالتقيا مرة اخرى حيث اشعل التوتر الذي بينهما النار في احاسيسها وجذبت ذراعها من يده بذعر وقد غاص قلبها .

ان بإمكانها التصرف في هذه الحالة فهي لم تعد مراهقة فقد اعتادت في مهنتها مواجهة المتاعب وحدثت نفسها بأن هذا الأمر في غاية السهوله ولكنها كانت تعلم أنها كاذبة لأنها كانت متورطة عاطفياً في هذا الأمر ماجعله مختلفا عما اعتادت عليه في مهنتها .


قال :

(إنني لن اتركك الآن لدي أولا شيئا لك ياكارولين )

ثم استدار نحوها لينظر في عينيها نافذاً إلى أعماقها بعينيه الحالكتي السواد .



وكانت تحدق في اثر صفعتها على وجهه كالمنومة مغناطيسيا ً.

ثم قالت بصوت منخفض :
( ليس لديك أي شي لأجلي )




 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 12:34 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان قد تغير اصبح أكبر حجما واكثر خشونة وكانت عيناه القاسيتين تفيضان بالكراهيه ومع هذا ومهما كان مقدار ما عاناه من مشقات فإنه مازال ذا مظهر لافت بجماله فشعره الأشقر على بشرته الصقليه السمراء كان يجتذب النساء من كل الأذواق والأعمار ولم تكن هي ذات مناعه ضد ذلك وارتجف فمها بزفرة مكتومة .



اجابها متمتما:

( بل لدي أكثر مما تظنين )

قالت بهدوء :

( ذكريات فقط )


أغانيهما معا رحلاتهما عل زورق مسطح في نهر لواسكس الأيام التي كانا يمضيانها بكسل يبنيان قصورا من الرمال الضحك الحنان .

وتنفست بسرعة وهي تشعر بالذنب إذ ادركت انه يراقبها بعينين لامعتين لا يمكن سبر غورهما وكان اثر الصفعه على وجهه قد استحال إلى لون الدم.


قال ساخراً :

( هلا انتهيت من تأملي ؟ اتراني تغيرت كثيراً ؟ )


هزت كتفيها متظاهرة بأن هذا ما كانت تفعله ومازالت و مبدية دهشتها لأناقته البالغه ومع ذلك فإن القسوة في عينيه الماكرتين كانت تشير إلى الخطر.

اجابت بصوت اجش :
(تغير قليل .. إنك مازلت من الغرور بحيث تتصور أن النساء رهن اشارتك .. دعني اذهب وإلا صرخ )


ضاقت عيناه ودار رأسها وقد عادت إلى ذاكرتها تلك الساعات الهانئة التي كانا امضياها معاً ما ملأ قلبها بألم هائل وعندما بقيت صامته ابتسم ظافرا وهو يرى الوحشة ترتسم عل اساريرها .

قال :
( اريد من وقتك خمس دقائق لا أكثر في الوقت الحاضر )


خمس دقائق ؟ إن بإمكانها ان تحتمل هذا ومن ثم تمحوه من حياتها مرة أخرى , فسألته باقتضاب :

(ما الذي تريده ؟ )


بدت على شفتيه ابتسامة وقال :
منتديات ليلاس

(انك تركت هذه خلفك الأن فقط إنها لك اضربيه بعشر تكونين حصلت على ثلاثين قطعة من الفضة )

كان يتكلم ببطء ولهجة ذات معنى وقبل أن تدرك ما يعني بكلامه كان قد اسقط في جيب بنطالها الثلاث قطع نقدية بما كان ملتصقا عليها من تراب وغيره.


احمر وجهها غضبا وقالت :

( أيها المتوحش لقد جعلتني أشعر بالقذارة من الداخل )


اجاب بلهجة ذات معنى :

(كارولين لقد كنت اظن فيك القذارة من الداخل قبل الآن)

انتفضت قائلة :

(ولكنني اغتسلت جيداً)

قال باقتضاب :

(انك تبدين نظيفة انما لا يوجد هنا شرف ولا وفاء)

واشار بيده إلى قلبها وهو يتابع قائلا :

(عندما تتخلى المرأه عن الإحتشام تبدو على حقيقتها فالمرأه التي تسيرها عواطفها لا يهمها سوا نفسها)

وللحظة فقدت كارولين القدره على النطق وشيئا فشيئا اخذت عيناها تتسعان ثم شحب وجهها ثم عاد فازرق لونه تبعا لتقلب مشاعرها من الصدمه إلى الشعور بالعار ثم الثورة العنيفة وهي تقول بمرارة :

(يالك من منافق كنت اظن ان ما كان بيننا علاقة حب لم أكن اشعر بالعار من ذالك حينذاك ولكنني الآن اشعر بالعار بأقصى معانيه لقد ائتمنك على ادق اسراري ولكنك غدرت بي وانا سأبقى احتقرك طوال حياتي لأخذك برائتي ثم خيانتي بعد ذلك)


قال ببطء :

(وهل تعتبرينني وحدي المسؤول عن وقوعك في الحب ؟)




 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 12:36 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حنت رأسها وهي تلوم نفسها لوضعها ثقتها به ثم قالت :

(لقد كنت بريئة كنت بريئة ولم اكن اعلم انني كنت... )


قال يكمل كلامها:

(كنتي توصلينني إلى نقطة اللارجوع فهل انا الملوم إذا وجدت منغيرالممكن مقاومتك أم انك انت الملومه لعدم ادركك مبلغ السذاجه في تصرفاتك بالنسبة لمراهق ذي دم صقلي ؟)


قالت بهدوء :

(نحن الإثنان ملومان)



قال ساخرا :

(ها نحن نتقدم اخيرا فهنالك مشاركة في اللوم على الدوام كارولين تذكري
هذا اجعليه في رأسك الجميل وفكري فيه ثم تذكري اننا كنا حبيبين)

قال ذلك وكأنه يتذكر مسرورا متابعا :

(كنا حبيبين)

شعرت بالحرارة تسرى فى عروقها . لقد هزها الدفء فى صوته والذى عاد إلى ذاكرتها ذكرى لياليهما السابحة فى ضوء القمر والنجوم . وأخفت ما بدا فى عينيها من تعاسة ووحشة , بأهدابها الكثيفة . يا ليتها لم تسمح له , حينذاك بالتأثير عليها . ما أوصلها الى نقطة اللارجوع تلك , ذلك الخطأ الفادح الناتج عن تلك الكلمة , أحبك . فقد كان لا يحب سوى نفسه . وعضت على شفتيها توقف ارتجافهما ......



قال بتوتر : ( خذى قطع النقود . فهى تمثل خيانتك . لقد سلمتنى بثلاثين من الفضة )


انتفضت قائلة :

(ماذا كنت تريدنى أن أفعل فى المحكمة ؟ أن أبقى ساكتة ؟ أن أشهد زورا؟)


سألته ذلك بصوت يتهدج بالمشاعر , ذلك أنها فكرت فى هذين الخيارين , ولكنها فضلت إطاعة ضميرها.
منتديات ليلاس


أجاب بهدوء:

( .........كنت أريدك أن تصدقيني )


صرخت بضيق :

(كان هذا مستحيلا , فقد كنت اعرف ما رأيت . من فضلك , يا ادوارد . لا تتطرق إلى هذا الموضوع مرة أخرى . ما الفائدة من نبش الماضى واتهام الواحد منا للآخر ؟ دع الامور وشأنها .)
وكان التوسل يبدو فى صوتها

أجاب:

(لا أستطيع . أتمنى لو بإمكانى أن أذهب بعيدا فى هذه اللحظة . ولكن الذكريات قد اعادتني , وليس باستطاعتى الهرب منها بعد الآن )

ولا هى تستطيع إن كل ما بإمكانها التفكير فيه حاليا هو كيف يكون حالها لو عادا إلى حبهما من جديد ؟ وخافت أن تفضحها نظراتها . إن عليه أن يذهب . الآن . وذلك قبل أن تقول او تفعل شيئا تندم عليه بقية حياتها . ويكفى ما سبق وندمت عليه



 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 12:37 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت بفتور :

( عليك أن تترك المدينة وإلا...... )


تمتم قائلا:

( وإلا ماذا ؟ هل ستستدعين الشرطة مدعية بأننى أضايقك ؟)


قالت :

( إننى لا أريد ذلك , ولكن قد أفعل ذلك . إذا أنت دفعتنى إليه .)


قال ثم يقبضون علي


قالت : لن يكون هذا إذا أنت رحلت....


قال : ( هل ستسببين لى المتاعب مرة أخرى لا لشئ إلا لأنه ليس بإمكانك التحكم بمشاعرك نحوى ؟ كما حدث فى الماضى ؟ )


لم يكن يبدو عليه أى شعور بالخجل أو بالذنب , أو أى إدراك لما كان علي من خطأ , وشعرت بالشحوب يكسو وجهها , وبضربات قلبها تتصاعد .


فشهقت قائلة : ( لقد كانت الشواهد ثابتة , فقد كنت تقود سيارتك ليلة الحادث , ولكنك بقيت تنكر ذلك وما زلت تنكر بكل عناد , ولكننى رأيتك وكذلك رأك عشرات من الناس , وليس لدى أى شك فى أنك كنت تقود السيارة التى ... التى......)


وارتجفت , ولكنها أرغمت نفسها على الكلام مهما أذاها ذلك . وتابعت تقول : ( التى قتلت أختى ... وطفلها )

منتديات ليلاس

واعتصر الألم قلبها وهى تتذكر آخر مرة رأت فيها أختها فيرا وطفلها غابي حيين .. كانتا تغرقان فى الضحك عندما كان غابي الصغير يحاول أن يأكل بيده فيغرقهما برشاش خبيصة الموز والتفاح . وصعدت غصة إلى حلقها . وصرت بأسنانها تغالب دموعها .


توترت شفتا ادوارد غضبا وقال : ( كيف كان بإمكانك أن تصدقى ذلك , فهذا ما لن أستطيع فهمه....)


ابتدأت تقول بتعاسة : ( لقد قالت جوليا.......)


فقاطعها قائلا بخشونة : ( أما ما أقوله أنا فهذا لا يهم ألست أستحق شيئا من الوفاء ؟ لقد كنت حبيبك . وانتى , لهذا , أستحق أن تستمعى إلى كلامى . ولكنك لم تفعلى . كيف تظننين شعورى وانا أراك تتخلين عنى ؟)


قالت باكية : ( إننى أطلب منك لأخر مرة . أن تدعنى بسلام)

قال بمرارة : ( بسلام ؟ إننى أطلب دوما أن يرفرف السلام على حياتى لو أنك صدقتنى فقط . لكانت حياتى , قد انتعشت من كل ناحية , ولكنك بدلا من ذلك , محوت كل ما كان بيننا , وكل مبادئى عن الشرف والحياء والنساء, وهبطت إلى مستوى الكلبة التى تنكر الكلب الذى تريده )


حاولت أن تتنفس وقد امتلأت عينياها الكبيرتان ألما . ادوارد وجوليا .. حبيبها , وأفضل صديقاتها . ما كان أصعب احتمالها لرؤيتهما معا تلك الليلة , والأسوأ من ذلك رؤية السيارتين تصطدمان بينما كانت تعلم أن كلا من السيارتين فيها من تحب .


وضعت يديها على أذنيها وهى تتمنى أن تطرد صوت جوليا وهى تصرخ فى تلك الليلة الهائلة , ليلة الاصطدام , لا تريد أن تتذكر وجه ادوارد الشاحب وهو يهز جوليا بعنف صارخا بها أن تخرس , وذلك قبل ان ينحرف بسيارته بعيدا عن سيارة فيرا .




 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العريس الحاقد, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس, سارا وورد, sara wood, the vengeful groom, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية