كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قالت بفتور :
( عليك أن تترك المدينة وإلا...... )
تمتم قائلا:
( وإلا ماذا ؟ هل ستستدعين الشرطة مدعية بأننى أضايقك ؟)
قالت :
( إننى لا أريد ذلك , ولكن قد أفعل ذلك . إذا أنت دفعتنى إليه .)
قال ثم يقبضون علي
قالت : لن يكون هذا إذا أنت رحلت....
قال : ( هل ستسببين لى المتاعب مرة أخرى لا لشئ إلا لأنه ليس بإمكانك التحكم بمشاعرك نحوى ؟ كما حدث فى الماضى ؟ )
لم يكن يبدو عليه أى شعور بالخجل أو بالذنب , أو أى إدراك لما كان علي من خطأ , وشعرت بالشحوب يكسو وجهها , وبضربات قلبها تتصاعد .
فشهقت قائلة : ( لقد كانت الشواهد ثابتة , فقد كنت تقود سيارتك ليلة الحادث , ولكنك بقيت تنكر ذلك وما زلت تنكر بكل عناد , ولكننى رأيتك وكذلك رأك عشرات من الناس , وليس لدى أى شك فى أنك كنت تقود السيارة التى ... التى......)
وارتجفت , ولكنها أرغمت نفسها على الكلام مهما أذاها ذلك . وتابعت تقول : ( التى قتلت أختى ... وطفلها )
منتديات ليلاس
واعتصر الألم قلبها وهى تتذكر آخر مرة رأت فيها أختها فيرا وطفلها غابي حيين .. كانتا تغرقان فى الضحك عندما كان غابي الصغير يحاول أن يأكل بيده فيغرقهما برشاش خبيصة الموز والتفاح . وصعدت غصة إلى حلقها . وصرت بأسنانها تغالب دموعها .
توترت شفتا ادوارد غضبا وقال : ( كيف كان بإمكانك أن تصدقى ذلك , فهذا ما لن أستطيع فهمه....)
ابتدأت تقول بتعاسة : ( لقد قالت جوليا.......)
فقاطعها قائلا بخشونة : ( أما ما أقوله أنا فهذا لا يهم ألست أستحق شيئا من الوفاء ؟ لقد كنت حبيبك . وانتى , لهذا , أستحق أن تستمعى إلى كلامى . ولكنك لم تفعلى . كيف تظننين شعورى وانا أراك تتخلين عنى ؟)
قالت باكية : ( إننى أطلب منك لأخر مرة . أن تدعنى بسلام)
قال بمرارة : ( بسلام ؟ إننى أطلب دوما أن يرفرف السلام على حياتى لو أنك صدقتنى فقط . لكانت حياتى , قد انتعشت من كل ناحية , ولكنك بدلا من ذلك , محوت كل ما كان بيننا , وكل مبادئى عن الشرف والحياء والنساء, وهبطت إلى مستوى الكلبة التى تنكر الكلب الذى تريده )
حاولت أن تتنفس وقد امتلأت عينياها الكبيرتان ألما . ادوارد وجوليا .. حبيبها , وأفضل صديقاتها . ما كان أصعب احتمالها لرؤيتهما معا تلك الليلة , والأسوأ من ذلك رؤية السيارتين تصطدمان بينما كانت تعلم أن كلا من السيارتين فيها من تحب .
وضعت يديها على أذنيها وهى تتمنى أن تطرد صوت جوليا وهى تصرخ فى تلك الليلة الهائلة , ليلة الاصطدام , لا تريد أن تتذكر وجه ادوارد الشاحب وهو يهز جوليا بعنف صارخا بها أن تخرس , وذلك قبل ان ينحرف بسيارته بعيدا عن سيارة فيرا .
|